ديموغرافيا السنغال
تتناول هذه المقالة الخصائص الديموغرافية لسكان السنغال، وتتضمن الكثافة السكانية، العرقيات، مستوى التعليم، الصحة السكانية، الحالة الاقتصادية، الانتماءات الدينية ومعلومات أخرى عن السكان.
يعيش حوالي 70% من سكان السنغال في الريف، حيث تتراواح الكثافة السكان من 77 شخص لكل كم² في المنطقة الغربية الوسطى، إلى شخصين في كل كم² في القطاع الشرقي. يعيش في السنغال حوالي 50.000 أوروپي (معظمهم من الفرنسيين)، لبناني وڤتنامي، ويتركزون في المدن. الفرنسية هي اللغة الرسمية في السنغال إلا أنه تستخدم عادة فيما بين الأقلية المثقفة. معظم السنغاليين يتكلمون اللغات الأصلية، وأكثرها استخداماً الولوف. يعيش الكثير من السنغاليين في أوروپا، وخاصة في فرنسا، إيطاليا وإسپانيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السكان
إجمالي السكان (x 1000) | السكان من عمر 0–14 (%) | السكان من عمر 15–64 (%) | السكان من عمر 65+ (%) | |
---|---|---|---|---|
1950 | 2 416 | 41.6 | 55.0 | 3.4 |
1955 | 2 684 | 41.5 | 55.6 | 2.9 |
1960 | 3 048 | 41.9 | 55.5 | 2.6 |
1965 | 3 505 | 43.0 | 54.6 | 2.4 |
1970 | 4 096 | 44.3 | 53.5 | 2.3 |
1975 | 4 786 | 45.3 | 52.5 | 2.2 |
1980 | 5 414 | 47.2 | 50.5 | 2.2 |
1985 | 6 232 | 47.7 | 50.0 | 2.3 |
1990 | 7 242 | 47.2 | 50.4 | 2.4 |
1995 | 8 369 | 46.2 | 51.3 | 2.5 |
2000 | 9 506 | 45.4 | 52.1 | 2.5 |
2005 | 10 872 | 44.4 | 53.1 | 2.5 |
2010 | 12 434 | 43.7 | 53.9 | 2.4 |
يبلغ عدد سكان السنغال 11 مليون نسمة تقريباً، ونسبة شباب 52 في المائة، وتوجد نسبة عالية من غير السنغاليين تتجاوز المليون نسمة، وتعتبر الجالية الموريتانية والجالية اللبنانية من أكثر الجاليات الأجنبية عدداً، وتليهما جاليات المهاجرين من مالي والرأس الأخضر.
يبلغ عدد الأفارقة الأصليين حوالي 95%، وينتمون إلى مجموعات عرقية عديدة، أكبر تلك المجموعات هي الوولوف، ثم يليهم الفولانيون أو الفولا، ثم السرر والتوكولور، والديولا، وأخيرا الماندينجو. ولكل مجموعة لغتها وعاداتها المميزة.
كما تسكن السنغال جماعات كبيرة من المهاجرين الذين نزحوا من أقطار إفريقية أخرى ومن فرنسا ولبنان. وتعتبر الفرنسية اللغة الرسمية في السنغال، بجانب لغة الوولوف التي يتحدث بها قطاع كبير من السكان.
يعيش نحو 58% من السنغاليين في مناطق ريفية، والنسبة الباقية، ويمثلون 42% من السكان، يسكنون في المدن. وتبنى المنازل في الريف من الطين وتسقف بالقش. وقد تسكن مجموعة من الأسر ذات الأصل الواحد داخل مجمع (مجموعة منازل) يحاط بسور أو حائط. أما في المدن فتسكن الطبقات المتوسطة في مساكن على الطراز الحديث كالشقق أو البيوت الأرضية، في حين يسكن الفقراء في عشش من الطين أو القش أو الخشب.
العادات والتقاليد
يرتدي معظم الرجال سراويل ذات أرجل واسعة ومعها ثوب فضــفاض من القطن، يسمى بوبو. وترتدي النساء أيضًا البوبو، بألوان زاهية ويتحلين بالمصوغات ويضعن غطاء على الرأس. والغـــذاء الرئيســـي للســنغاليين نوع من الحبوب يسمى الدخن، بجانب الوجبات التي ُتصنع من الدجاج واللحوم والسمك المقلي بالتوابل، أو السمك المضاف إليه زبدة الفول السوداني.
احصائيات حياتية
تسجيل الأحداث الحياتية في السنغال غير مكتمل. ادارة السكان التابعة للأمم المتحدة، قامت بإعداد التقديرات التالية: [1]
الفترة | المواليد الأحياء حسب السنة | الوفيات حسب السنة | التغير الطبيعي حسب السنة | CBR* | CDR* | NC* | TFR* | IMR* |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1950-1955 | 115 000 | 68 000 | 47 000 | 45.2 | 26.8 | 18.4 | 6.05 | 131 |
1955-1960 | 137 000 | 73 000 | 64 000 | 47.7 | 25.4 | 22.3 | 6.42 | 128 |
1960-1965 | 163 000 | 82 000 | 81 000 | 49.7 | 24.9 | 24.8 | 6.85 | 123 |
1965-1970 | 193 000 | 92 000 | 101 000 | 50.8 | 24.2 | 26.6 | 7.25 | 117 |
1970-1975 | 224 000 | 100 000 | 125 000 | 50.5 | 22.4 | 28.1 | 7.45 | 108 |
1975-1980 | 251 000 | 99 000 | 153 000 | 49.3 | 19.3 | 29.9 | 7.50 | 99 |
1980-1985 | 274 000 | 93 000 | 181 000 | 47.1 | 16.0 | 31.0 | 7.28 | 89 |
1985-1990 | 303 000 | 92 000 | 211 000 | 45.0 | 13.6 | 31.4 | 6.90 | 80 |
1990-1995 | 335 000 | 98 000 | 237 000 | 42.9 | 12.5 | 30.3 | 6.36 | 72 |
1995-2000 | 365 000 | 104 000 | 261 000 | 40.8 | 11.6 | 29.2 | 5.77 | 66 |
2000-2005 | 405 000 | 108 000 | 297 000 | 39.8 | 10.6 | 29.2 | 5.36 | 60 |
2005-2010 | 450 000 | 111 000 | 339 000 | 38.6 | 9.5 | 29.1 | 5.03 | 55 |
* CBR = crude birth rate (per 1000); CDR = crude death rate (per 1000); NC = natural change (per 1000); IMR = infant mortality rate per 1000 births; TFR = total fertility rate (number of children per woman) |
الجماعات العرقية
الولوف 30.3%، الفولا 33.8%، السرر 14.7%، الجولا 3.7%, الماندينكا 3%، السونينيك 1.1%، أوروپيون، لبنانيون وڤناميون 1%، آخرون 9.4%
الجماعة العرقية |
تعداد 1976 [2] | تعداد 1988[3] | ||
---|---|---|---|---|
الرقم | % | الرقم | % | |
الولوف | 2,001,416 | 41.0 | 2,890,402 | 42.7 |
السرر | 716,919 | 14.7 | 1,009,921 | 14.9 |
الپول | 605,584 | 12.4 | 978,366 | 14.4 |
شعب التوكولور | 528,490 | 10.8 | 631,892 | 9.3 |
الديولا | 265,353 | 5.4 | 357,672 | 5.3 |
الماندينك | 179,050 | 3.7 | 245,651 | 3.6 |
السوكه | 42,751 | 0.6 | ||
الساراخوله | 84,102 | 1.7 | 113,184 | 1.7 |
البامبارا | 65,096 | 1.3 | 91,071 | 1.3 |
المور | 59,784 | 1.2 | 67,726 | 1.0 |
المانجاگ | 41,628 | 0.9 | 66,605 | 1.0 |
اللبو | 94,837 | 1.9 | 56,758 | 0.8 |
البالنت | 33,915 | 0.7 | 54,398 | 0.8 |
المالينكه | 202,472 | 4.1 | 28,643 | 0.4 |
المانكاگنه | 23,180 | 0.3 | ||
اللاوبه | 18,250 | 0.3 | ||
الباساري | 6,195 | 0.1 | ||
الخاسونكه | 1,752 | 0.0 | ||
شعب الكونياگوي الكونياگوي | 1,119 | 0.0 | ||
الفولا | 108 | 0.0 | ||
آخرون | 87,773 | 1.3 | ||
الإجمالي | 4,879,103 | 6,773,417 |
اللغات
الفرنسية هي اللغة الرسمية، الولوف، الپولار، السرر، الجولا، الماندينكا.
الديانات
- مقالة مفصلة: الإسلام في السنغال
أن الديانة الإسلامية في السنغال تستقطب ما لا يقل عن 95 في المائة من عدد السكان في السنغال، أما المسيحية فتجد الأتباع من بين جماعتي: جولا والسرر على أنه لا تزال هناك فئة من الجماعتين الآنفتي الذكر تحتفظ بالمعتقدات التقليدية القديمة، فلم يستهوها الإسلام ولا المسيحية اللذان يبذلان قصارى الجهد ـ كل حسب طريقته الخاصة ـ لاستيعاب واحتواء البقية الباقية من أتباع الأرواحية، وهذه الفئة في سبيل الانقراض والتلاشي نهائيًّا لنفور شبابها من تلك المعتقدات البالية.
في الماضي، لم يكن الإسلام سائدًا في أي إمارة من الإمارات السنغالية، وإن كان حضوره ملموسًا في جميعها، حيث كانت الجالية الإسلامية تكوّن كتلة اجتماعية متماسكة مشكّلة جماعة ضغط سياسي هام وعنصر تطور، وركيزة للإدارة الحكومية.
وتكمن أهمية الوقوف على بعض المعتقدات الأرواحية في أنه يساعد على فهم عقلية المسلم السنغالي الحالي، وتعليل بعض مواقفه وتصرفاته التي قد تتنافى مع مبادئ الإسلام، فهي مواقف وتصرفات يستغربها من يجهل حقائق اجتماعية وتاريخية كانت خلفية لها.
فالإنسان السنغالي، شأن غيره من الأفارقة، متشبث بالقيم الروحية، فقلما يقوم بحركة هامة أو تافهة دون أن تسبقها فكرة دينية. بل الأمر كما قال دلا فوس "لا وجود لأية مؤسسة في أفريقيا السوداء، سواء أكانت في الميدان الاجتماعي أو السياسي، بل حتى في مجال النشاط الاقتصادي، لا تنبني على تصور ديني، أو لا يكون الدين حجر الزاوية فيها. فهذه الشعوب التي يستنكر أن يكون لها دين هي، في الواقع، من بين الشعوب المتدينة على وجه الأرض".
الإسلام
الإسلام هو الدين الرئيسي في السنغال. يقدر عدد المسلمين في السنغال بحوالي 94 من تعداد السكان في البلاد.[4] معظم مسلمي السنغال من الصوفيين]. دخل الإسلام السنغال منذ أكثر من ألف عام. أول الجماعات العرقية التي دخلت الإسلام هي التوكولور، في القرن 11، وفي أوائل القرن 20 دخل معظم السنغاليين الإسلام عدا شعب السرر. حوالي 1% من مسلمي السنغال يتبعون الفكر الأحمدي الإصلاحي.[5]
الأرواحية
الأرواحية هي الاعتقاد بقوة روحية في الأشياء، أي: اعتقاد أن للأشياء أرواحًا مشابهة لتلك التي لدى الإنسان. ويعتقد أتباع الأرواحية أن الروح هي مبدأ الفكر والحياة العضوية في آنٍ واحد. وتهدف العبادة عند معتقديها إلى تزويد الحياة البشرية بمدد من القوة، وضمان بقاء الإنسان لأطول مدة. أما المرض والإعياء والفشل، فأعراض تدل على نقص القوة الحية.[6]
وتتركب أهم عناصر تلك المعتقدات من: إلهٍ سام خالق للأكوان، بعيد عن العالم الأرضي؛ مما حمله على إنابة الكهان عنه، ومن آلهة من درجة دنيا، وهي مندمجة في قوة الطبيعة. ومن أجداد الجماعات، وهم بمنزلة الأرباب. وقوة خفية تتمثل في التعاويذ والتمائم.
ويعيش المعتقد بالقوة الحيوية في محيط تؤطره الغيبيات في مختلف أكناف حياته، وتدفعه عقيدته إلى اعتبار العالم المحيط به ألغازًا غامضة وأسرارًا دفينة لا يتطاول إلى كشف كنهها إلا عقول خاصة لها استعداد خاص لتلقيها من "اللامرئي ".
ولا أمن ولا سلامة لغير الموهوبين الذين رؤيتهم معتمة، ولا مندوحة لهم إلا الالتجاء إلى الكهنة والسحرة، وإلى الطقوس والقرابين والتمائم والتعاويذ لاستعطاف قوة الطبيعة، واتقاء شرها، والتقرب إليها زلفى، واستدرار رحمتها.
وتتمثل المؤشرات غير المرئية في أرواح الجدود، ضامنة استمرارية حياة القبيلة أو العشيرة المنتمية إليهم، وفي أرواح الموتى بصفة عامة، وفي الطلاسم والتعاويذ التي يصنعها الكهان، زاعمين أنها ذات فعالية عالية لمقدرتها على تغيير مجاري الأمور الطبيعية، وخلق الظروف الحسنة أو السيئة.
فأساس فكرة عبادة أرواح الأسلاف ـ التي يُعتقد أنها وسيطة بين الأحياء والآلهة وأنها شفيعة ـ هو أن الحياة على الأرض لا تتوقف بمفارقة الروح للجسم، بل هي استمرار سرمدي للفعالية والحيوية، إذ ليس الموت حدثًا يسبب قطع الصلاة بين الأحياء والأموات، إنما هو غفوة وارتخاء من جراء ضعضعة في القوة الحيوية.
على أن غموض الطبيعة وصعوبة فك ألغازها حدا بالإنسان الذي هذا معتقده إلى الاستنجاد بالكهنة طلبًا لتفسير أو تعليل مظاهر الطبيعة، والارتماء في أحضان صانعي التمائم والتعاويذ، وجعله متشائمًا، محاطًا بأنواعٍ لا تحصر من الخرافات تعتّم عليه حياته.
ومن سوء حظ أتباع الأرواحية أنهم لا يضعون فاصلاً بين الروح والمادة، فالإنسان والموجودات الأخرى ليسوا سوى قوة حية ذات فاعلية تخضع ـ في اعتقادهم ـ لمشيئة طبيعة فاعلة. ويكون الوسيط بين الإله والأحياء جدّ الجماعة الأسطوري، أو تمثالاً أو قناعًا أو حجرًا أو حيوانًا أو شجرًا، أو أي مظهر آخر من مظاهر الطبيعة، ويتباين دور الآلهة الوسطاء وعددهم وأهميتهم من منطقة لأخرى، ومن جماعة لجماعة ثانية.
عبادة الحيوانات
تعتبر عبادة الحيوانات من أقدم العبادات المعروفة في غربي أفريقيا. فلدى بعض الجماعات في السنغال ـ قبل إسلامها ـ اعتقاد مفاده أن الجماعة ونوعًا من الحيوان من جرثومة واحدة. ونجد بقايا هذا الاعتقاد ليومنا هذا لدى بعض القبائل السنغالية المنحدرة من إمبراطورية مالي. فقد جاء في سيرة حياة الكاتب الغيني لاي كامارا أن والده قال له ذات يوم: "هناك حية حاضرة دائمًا تظهر لأحد أعضاء عشيرتنا. فقد ظهرت لي في جيلنا هذا"، وبعد أن شرح الوالد لابنه كيف تم لقاؤه مع جنية عشيرته قص عليه الحوار الذي دار بينهما؛ حيث قالت له الحية: "قدمت، كما نبهتك سابقًا لكنك لم ترحب بي، بل لاحظتك وأنت تتهيأ لأسوأ استقبال لي، فقد لمحت ذلك في عينيك، لماذا تنظر إليّ هكذا!؟ أنا جنية أجدادك، وبصفتي كذلك قدمت نفسي إليك لأهليتك. إذن لا تخف مني؛ واحذر من طردي فإنني جالبة لك النجاح ".
وتحت وابل من الأسئلة وإلحاح شديد من "لاي كامارا" الذي كان طفلاً صغيرًا رأى أباه يداعب حية صغيرة الحجم ذات مساءٍ، حكى عليه القصة، وهي على جمالها تعكس جانبًا واقعيًا من حياة هذه الشعوب التي اعتنقت الديانة الإسلامية منذ عهود قديمة وظلت تحتفظ ببعض بقايا معتقدات مجتمع ما قبل الإسلام.
يرتبط الحيوان بالإنسان بالعهود، ويتحاور معه، ويساعده على تذليل الحياة، مقابل تقديمه وتنظيم طقوس له. فهو يجسّد جنية العشيرة، فقتله أو مسّه بأذًى يجلب المصائب والنوائب للفرد والجماعة معًا، بينما استرضاؤه يؤدي إلى الرفاهية والنجاح، فوق ذلك كله فليس الحيوان أخرس ولا أعجم بل له لغة يتفاهم عن طريقها مع خواص الناس، ويعقد عهودًا ومواثيق تبقى سارية إلى أبد الآبدين في زعمهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عبادة النباتات والمعادن
لم تكن الحيوانات وحدها محل عبادة وتقديس لدى معتقدي القوة الحيوانية وإنما يعبدون بعض النباتات والمعادن. ويقولون: يحتوي الشجر على روح فعالة؛ فإنه ـ عند اجتثاثه ـ يجب استرضاؤه بالقرابين والأدعية؛ خصوصًا إذا كان دوحًا وذلك قصد إبطال ردّة فعله، وتتصرف الجنُّ في المعادن وتمنحها لمن يتخذها أولياء وأخلاء، وتمنعها عمن لا يسترضيها. والمعدن بحد ذاته كائن حي يستطيع أن ينفع ويؤذي. وبقصد اتقاء شره ينبغي لطائفة الحدادين أن يكون لهم استعداد تام لمواجهته، فهم لذلك يتسلحون بالأسرار والأدعية يخيفون بها القوى المعادية في المعدن. وكذلك يتحصن الصيادون ـ في البر والبحر ـ بالأدعية تقيهم من شر فرائسهم، وكان كبار الصيادين من أمهر وأكبر الكهنة والسحرة.
الطقوس وأماكن العبادات
تتركب الطقوس من عناصر عدة، منها: الرقص على إيقاعات الطبول ـ تم ـ تم ـ والغناء الذي يستغرق جزءًا هامًّا منها، ثم القرابين التي تقدم إلى أرواح الجدود في مناسبات عندما يصيب المرض أحد أفراد الأسرة، أو حين يستعد الفلاح للبذر، أو حينما يحل موسم الحصاد، أو يلمُّ بالبلاد جفاف، ففي هذه المناسبات يتقرب الأرواحيُّ بدجاج أو غنم أو بقر فيذبحه على قبر أسلافه. وتعد ثمرة "الكولا" "KOLA" مقدسة ورمزًا للاحترام، وتقدم حتمًا في الحفلات الدينية، وقد تأثر المسلمون بهذه العادة فأصبحت عنصرًا هامًا في حفلاتهم في السنغال.
وهناك ممارسات معقدة وشائكة تقوم بها فئة من الكهنة، فضلاً عن أن الطقوس متشعبة ومتعددة، لا قانون محدودًا يربطها، حيث تختلف شعائر شعب عن آخر، وجماعة أو منطقة عن أخرى، بل حتى بين قريتين متجاورتين؛ ونتيجة لفقدان ضوابط لها، وخشونة بعض مظاهرها وتعددها، وعدم هيمنة واحدة منها فإنها أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام قوة الإسلام موحد الشعوب.
وما استطاعت الأرواحية ـ إلا نادرًا ـ تأسيس هياكل للعبادة، إذ غالبًا ما يكون المعبد عبارة عن محراب صغير، أو زاوية في بيت رئيس الأسرة يمارس فيها أفرادها شعائر الأرواحية. وقد يكون ضريح زعيم الجماعة موضع تقديس حيث تصب عليه الألبان والمياه وتذبح عليه القرابين. وتنتشر بين الأرواحيين ظاهرة الخوف من الطبيعة والسحر والسحرة. ومما يؤسف له أن المسلمين رغم كونهم أكثر من 95% من سكان السنغال لما يتمكنوا بعد من التخلص من عدد من الخرافات، كخرافة مصاص الدماء كما أن صانعي الطلاسم حلُّوا محل الكهنة في المجتمع الأرواحي.
احصائيات ديموغرافية من كتاب الحقائق
معدل النوع
- عند الميلاد: 1.03 ذكور/إناث
- أقل من 15 عام : 1.01 ذكور/إناث
- 15-64 عام : 0.98 ذكور/إناث
- 65 سنة وأكثر: 0.87 ذكور/إناث
- إجمالي السكان: 0.99 ذكور/إناث (2011)
متوسط العمر المتوقع عند الولادة
إجمالي السكان
- 59.78 عام (2011)
- 59.25 عام (2006)
ذكور
- 57.85 عام (2011)
- 57.7 عام (2006)
إناث
- 61.77 عام (2011)
- 60.85 عام (2006)
الجنسية
الاسم:
سنغالي (مفرد)، سنغاليون (جمع)
الصفة:
سنغالي
معرفة القراءة والكتابة
إجمالي السكان: 39.3%
ذكور: 51.1%
إناث: 29.2% (2002)
انظر أيضاً
المصادر
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةWPP 2010
- ^ Rapport National de Présentation du Recensement Général de la Population 1976 (RGP I)[1]
- ^ UN Demographic Yearbooks
- ^ Senegal. CIA World Factbook. January 10, 2005.
- ^ "The World's Muslims: Unity and Diversity" (PDF). Pew Forum on Religious & Public life. August 9 2012. Retrieved August 14 2012.
{{cite web}}
: Check date values in:|accessdate=
and|date=
(help) - ^ السنغال في كتاب الأمّة د. محمود السيد الدغيم