خميس المشايخ
خميس المشايخ، هو عيد قديم في مدينة حمص السورية.
لمدينة حمص تاريخ مع أيام الخميس المتوالية والتي تبدأ بتعدادها منذ قدوم شهر شباط وهي سبع خميسات كالتالي:
خميس التايه ، خميس الشعنونة ، خميس المجنونة ، خميس القطاط ، خميس النبات ، خميس الحلاوة وآخرها خميس المشايخ خميس المشايخ هو آخر خميس من نيسان وهو الخميس الذي يسبق أحد الفصح على التقويم الشرقي والأحد الذي يسبق أحد الفصح هو ( أحد الشعانين ) ثم يليه خميس المشايخ ثم الجمعة العظيمة فسبت النور فعيد الفصح ويقول المؤرخ الحمصي فيصل شيخاني ان قائمة الاحتفالات تضم الخمسانات السبع التي يأتي في نهايتها خميس المشايخ الذي يصادف الخميس الأخير قبل عيد الفصح حسب التقويم الشرقي للطوائف المسيحية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ خميس المشايخ
لا أحد يعلم تاريخا محددا لهذا اليوم ، فهو يأتي بأسبوع قبل انتهاء الصيام للطوائف المسيحية ، ولذلك هو متبدل بين أيام هذا الشهر الجميل . أما لماذا الخميس ولماذا للحلاوة احتفال سؤال من الصعب الإجابة عليه إلا في ضوء بعض المعطيات التاريخية التي تختص بالتركيبة السكانية للمدينة المتنوعة الطوائف وتداخلها بالعيش معا في الأحياء السكينة ، والبعض يربطه بانتصار القائد صلاح الدين الأيوبي والإحتفالات التي عمت البلاد .
كما يوجد اكثر من رواية لأصل خميس المشايخ منها أن خميس المشايخ يرجع إلى أيام الحروب الصليبية في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي أسترجع القدس من الفرنجة وأراد إظهار الطابع الإسلامي للمدينة فأوجد خميس المشايخ الذي يسبق عيد الفصح , فكان الناس يخرجون , في مدينة القدس وغيرها , بالمزاهر والطبول والأعلام وهم ينشدون الأناشيد الدينية والمدائح النبوية
ويتركز احتفال خميس المشايخ على النوبة التي هي طريقة صوفية يؤديها مجموعة من المريدين عند شيخ الطريقة ويحملون أعلام الطريقة والسناجق الخاصة بها ويضربون المزاهر والدفوف والبازيات طبلة صغيرة والأصناج وينشدون المدائح النبوية الشريفة. و يعود تاريخ النوبة إلى ذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي ويصادف هذا الموعد يوم الخميس الذي يسبق عيد الفصح حسب التقويم الشرقي يومها انطلق موكب الاحتفال بالنصر على الصليبيين من بيت المقدس باتجاه المدن السورية وكان الملك المجاهد اسد الدين شيركوه ابن أخت صلاح الدين الأيوبي ملكا على حمص وهو الذي نشر احتفالات الفرح بالنصر وحملها إلى حمص وترسخت استعراضات النوبة في مدن الشرق العربي الا أن حمص ظلت أكثر هذه المدن تواصلا مع هذه الذكرى
وفي العهد العثماني شجع العثمانيون الطرق الصوفية وساعدوا المشايخ على إنشاء مراكز زوايا من أجل تنشيط النوبات وزيادة تقربهم من الناس شريطة عدم التعاطي في السياسة . وأصبح المريدون يجتمعون عند شيخ الطريقة كل يوم خميس بعد العشاء ويقضون ليلة الجمعة في ركنه زاويته للتمرن وإحياء الذكر ويتلقون دروسا في الآداب العامة والأخلاق وفي الدين ومعاملة الناس والصدق وكان سكان سورية من كل المحافظات والمدن يأتون إلى حمص للمشاركة فيه كما كان يزورها في خميس المشايخ أشقاء من لبنان وفلسطين والأردن. وكان له فضل كبير لناحية بيع الحلويات والبضائع الحمصية ونشر البهجة في النفوس. ودرج الاحتفال في اليوم الأول على انطلاق موكب المشايخ راكبين خيولهم وأمامهم النوبة المؤلفة من المريدين على قرع الطبول والمزاهر ويرددون المدائح النبوية والأذكار ويتقدم شيخ الطريقة النوبة الخاصة به على ظهر بغلة تسير بهدوء مخترقة جموع المؤمنين الذين ينبطحون أمامها مخترقين أبواب المدينة السبعة مبتدئين من باب الدريب إلى باب التركمان فالباب المسدود وباب هود باتجاه باب السوق ومن إلى باب تدمر نحو جامع خالد بن الوليد . وأثناء اختراقهم المدينة لاينسون المرور من أمام باب المتصرف بأمور المدينة الذي لايبخل بصرة من المال على شيخ الطريقة والا فان البغلة تحرن حتى يأمرها راكبها بالمسير. وفي اليوم الثاني الجمعة يصلون الظهر ويذهبون بموكب إلى قرية بابا عمرو لزيارة ضريح البطل عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهناك ينتهي الموكب.
انظر أيضا
المصادر
بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا. |