حصار دمشق (1920)
حصار سوريا (1920) | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
المتحاربون | |||||||
فرنسا | سوريا | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
هنري گورو | الملك فيصل الأول | ||||||
الضحايا والخسائر | |||||||
خسائر محدودة |
حصار دمشق 1920، كان المرحلة النهائية من الحرب الفرنسية السورية، وقع عندما سقطت دمشق في أيدي القوات الفرنسية بدون أي مقاومة عربية. وفُرض الانتداب الفرنسي على سوريا بعد سقوط المملكة السورية العربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
بدأت حرب الهاشميين على الفرنسيين في يناير 1920، بعد فترة قصيرة من الحملة المدمرة التي أرسلت إلى المملكة السورية العربية. خوفاً من نشوب قتال دموي طويل مع الفرنسيين، استسلم الملك فيصل في 14 يوليو 1920، لكن رسالته لم تصل إلى قائده ووزير دفاعه، الذي تجاهل الملك، وقاد جيشه إلى ميسلون لحماية سوريا من تقدم الفرنسيين. أسفرت معركة ميسلون عن هزيمة ساحقة للسوريين. وبعدها تحركت القوات الفرنسية صوب دمشق واستولت عليها في 24 يوليو 1920. وبعد يوم واحد شُكلت الحكومة الموالية لفرنسا برئاسة علاء الدين الدروبي.[1]
حاولت الحكومة القبول بالانتداب الفرنسي على مبدأ اتفاق فيصل - كليمنصو غير أن فرنسا أبلغت الحكومة ورئيسها علاء الدين الدروبي أن فرنسا قررت إنهاء الحكم الفيصلي، وطالبت رئيس الوزراء إخطار الملك بالقرار؛ كما صرّح الجنرال گوابييه قائد الجيش الفرنسي الذي احتلّ دمشق بأنه يجب على الحكومة أخذ مشورة الفرنسيين قبل الإقدام على أي خطوة أو قرار، وكذلك تقديم الثوّار ومقاومي الانتداب إلى المحاكمة، كما صرّح الجنرال گوابييه في 27 يوليو برسالة ثانية بعث بها إلى الدروبي بأنه يجب على سوريا دفع عشر ملايين فرنك فرنسي لفرنسا كتعويض لها عن الحرب، إضافة إلى نزع سلاح الجيش السوري وإحالة قادته إلى المحاكمة العسكرية، وقد قبلت الحكومة هذه الشروط جميعًا ونفذتها في جلسة عقدت في اليوم نفسه. وخلال الجلسة ذاتها أعاد الحكومة العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية.
في 28 يوليو، أشرفت الحكومة على إنهاء المملكة السورية العربية، بنفي الملك فيصل الأول عن طريق قطار وضع تحت إمرته من قبل فرنسا نقله من دمشق إلى درعا ومنها إلى حيفا وبذلك انتهى "عهد الاستقلال الأول".
صادقت الحكومة في 10 أغسطس 1920 على معاهدة سيفر التي تنازلت بها سوريا عن كيليكيا لتركيا ووصفت بها سوريا بدولة مستقلة تحت الانتداب الفرنسي، غير أن التصديق على صك الانتداب من قبل عصبة الأمم لن يتم إلا عام 1922.
عهد الدروبي في رئاسة الحكومة لم يطل، فقبل أقل من شهر على تأليفها وتحديدًا في 19 أغسطس 1920، اغتيل الدروبي ومعه رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن يوسف خلال زيارتهما خربة الغزالة في محافظة درعا، وبعدها بيومين أي في 21 أغسطس 1920 اجتمع سائر الوزراء وقرروا تفويض مهام رئاسة الوزراء بالإنابة إلى وزير الدفاع جميل الألشي، ثم صادق المفوّض الفرنسي رسميًا على هذا التعيين.
في 1 سبتمبر 1920، أعلن هنري گورو ميلاد دولة جبل العلويين ودولة لبنان الكبير ودولة حلب ذات الطابع كردي، وكانت بريطانيا قد احتلت فلسطين والأردن، فاقتصرت ولاية الحكومة فعليًا على ما عرف لاحقًا باسم دولة دمشق. وبعد ذلك بأسبوع في 6 سبتمبر 1920، أصدر هنري گورو مرسومًا يقضي بإقالة الوزارة وتاليف وزراة جديدة.
انظر أيضاً
- الحملة الفرنسية على سوريا
- الثورة السورية الكبرى
- سلطان الأطرش
- قائمة النزاعات المعاصرة في الشرق الأوسط