كلوة
|
||||||||||||
كيلوا كيسيواني Kilwa Kisiwani، هي تجمع على جزيرة أمام ساحل شرق أفريقيا، فيما يعرف اليوم بدولة تنزانيا، ويفصل الجزيرة عن بقية الأرض التنزانية مضيق بحري عرضه 3 كم. التاريخفي القرن الحادي عشر باع ثري سواحيلي جزيرة كيلوا إلى "علي ابن الحسن الشيرازي" وهو ابن شاه شيراز وأمه حبشية. وأسس مدينة كيلوا على أرض هذه الجزيرة، والتي تحولت إلى سلطنة كيلوا ثم أصبحت واحدة من أكبر مراكز التجارة على الساحل الشرقي لأفريقيا، وقد إشتهرت آنذاك بتجارة الذهب والحديد من بلاد زمبابوي، والعاج من بلاد تنزانيا المعروفة الآن، والنسيج والأحجار الكريمة والخزف والبهارات من آسيا[1]. وفي القرن الثاني عشر وتحت حكم "أسرة المهدلي" أصبحت كيلوا من أقوى وأشهر المدن على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، وبلغت ذروة قوتها في القرن الخامس عشر. وشملت سلطنة كيلوا كل من ماليندي ومومباسا وجزيرة بمبا وزنجبار وجزيرة مافيا وجزر القمر وموزمبيق وسفالة والمحطات التجارية عبر مضيق موزمبيق. وفي عام 1331 زارها الرحالة العربي ابن بطوطة وكانت تحت حكم السلطان الحسن بن سليمان وهو من سلالة "أسرة المهدلي"، فقال عنها ابن بطوطة (.. ركبنا البحر من جزيرة منبسي إلى مدينة كيلوا وهي مدينة عظيمة ساحلية أكثر أهلها الزنوج والمستحكموا السواد ولهم شرطات في وجوههم. ومدينة كيلوا من أحسن المدن واتقنها عمارة وكلها بالخشب، وسقف بيوتها الديس، والأمطار بها كثيرة، وهم أهل جهاد، والغالب عليهم الدين والصلاح، وهم شافعية المذهب، وسلطان كيلوا في عهد دخولي إليها هو أبو المظفر حسن ويكنى أيضاً أبا المواهب لكثرة مواهبه ومكارمه، وكان كثير الغزو في أرض الزنوج..) [2]. وفي القرن الرابع عشر بنى السلطان الحسن بن سليمان قصر "حوسوني كبوا" من حجارة الشعب المرجانية لجزيرة كيلوا ثم وسع بناء مسجد كيلوا الكبير والذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، وقد سكن السلطان القصر لفترة زمنية قصيرة ثم تركه قبل إكماله. وفي بداية القرن السادس عشر رست سفن المستكشف البرتغالي فاسكو دا غاما ورجاله على سواحل جزيرة كيلوا والذي بهرته حضارتها الإسلامية الغنية، ثم حوصرت مدينة كيلوا وسقطت في أيدي البرتغاليين وهدمت معظم مساجدها، وبنوا فيها السجن المعروف باسم جيريزا Gereza، وبقيت كيلوا تحت سيطرتهم حتى عام 1512 عندما طرد العرب البرتغاليين واستعادت المدينة بعضاً من ازدهارها السابق. وفي عام 1784 سيطر العرب العمانيون في زنجبار على كيلوا، وبعد انتهاء الحكم العماني بنى الفرنسيون حصناً في الرأس الشمالي للجزيرة ويرى من مسافة بعيدة من البحر، أما المدينة فقد أهملت وأضمحلت حضارتها وبقيت حتى عام1840، ثم أصبحت الجزيرة جزءاً من مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية من عام 1886 حتى عام 1918 [1].
اكتشافات 2013في يونيو 2013 عُثر في شال أستراليا على خمس قطع نقود أثرية عمانية، تُعَدّ ذات قيمة تاريخية وتحتوي على ألغاز قد تكون مثيرة، وربما تكشف عن وصول التجار العرب إلى أستراليا قبل الملاح والمستكشف الهولندي فيليم يانسون عام 1606. أصل القصة يعود إلى عام 1944 عندما عثر جندي أسترالي يُدعى ماوري إيسنبرگ عندما كان بصدد صيد السمك في جزر ويسل الأسترالية على تسع قطع نقدية مطمورة في الرمال. احتفظ الجندي بتلك القطع حتى عام 1979 عندما ساوره الشك في أنها ربما كنز فأخضعها لعملية فحص علمية. تم التوصل إلى أن أربعاً من تلك القطع تعود لشركة هولندية وإحداها تعود إلى القرن السادس عشر. غير أن بقية القطع الخمس تعود لجزيرة كيلوا وللقرن الثاني عشر تحديداً أي بعد قرن من سنّ الجزيرة للسكة النقدية.[3] ويقول العلماء: إنه لم يعثر على نقود كيلوا حتى الآن إلا في مناسبتين؛ الأولى في زيمبابوي، والثانية في عمان. ويعني ذلك أن القطع الخمس التي تم العثور عليها شمال أستراليا تعد ذات قيمة تاريخية، وتحتوي على ألغاز قد تكون مثيرة. ويعتقد أحد العلماء أنه من الضروري عدم استبعاد أن يكون بحارة أفارقة أو من أصول عربية، وهم المعروفون بقدرتهم على الملاحة خلال القرون الوسطى بين الصين وإفريقيا، قد كانوا يتاجرون في أستراليا خلال تلك الفترة. ويعمل فريق من علماء التاريخ والآثار على إعداد تقرير من المتوقع إعلان نتائجه الأولية منتصف يوليو 2013. موقع التراث العالميلفتت مدينة كيلوا الإنتباه لمنقبي الآثار والمهتمين بالتاريخ في العالم منذ بداية الخمسينيات لدراسة تلك الحضارة التي سادت ثم أندثرت. وفي عام 1981 أعتبرت من المواقع التراثية العالمية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو. وأصبح أهم المواقع الأثرية بها هو المسجد الكبير، و"قصر المكوتيني" Mkutini والذي بني في الماضي على شكل مثلث ذو جدران ضخمة بالإضافة لبعض الآثار المهمة [4][5] ونتيجة لعوامل تأثير التعرية والمناخ أصبح الجزء الشرقي من قصر "حوسوني كبوا" Husuni kubwa (قصر الملكات) مندثراً نتيجة انجراف التربة بسبب الأمطار والسيول التي أدت أيضاً لانجراف ما تبقى من معالم ومواد بناء القصر إلى المنحدرات، حاليا هناك غطاء نباتي من المانجروف يغطي آثار خمسة مساجد أثرية ربما تكون من القرن الرابع عشر أو الخامس عشر [6]. السياحةبلدة كيلوا حاليا تقع ضمن مقاطعة كيلوا لإقليم لندي، وإمكانية زيارة الجزيرة متاحة حيث يستطيع الزائر مشاهدة الآثار في "كيلوا كيسيواني"، أما "كيلوا ماسوكو" فيمكن زيارتها والوصول لها بالحافلات من دار السلام، ويتوفر عدد من النزل المريحة وهناك فندقين سياحيين، وتحتاج زيارة جزيرة كيلوا إلى تصريح يمكن الحصول عليه بسهولة من المكتب الحكومي المحلي على الطريق الرئيس في "كيلوا ماسوكو" ويمكن الحصول على جميع المعلومات السياحية والأنظمة المتبعة بالاستعلام من المراكز السياحية في تنزانيا ومكاتب السياحة المشهورة.
معرض الصورالهوامش
المصادر
قراءات إضافية
وصلات خارجية |
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Missing redirects
- Pages using infobox UNESCO World Heritage Site with unknown parameters
- Coordinates on Wikidata
- جزر تنزانيا
- مستعمرات برتغالية سابقة
- مواقع التراث العالمي في تنزانيا
- دول-مدن سواحلية
- القرن 9 في أفريقيا
- تراث عالمي في خطر
- أماكن مأهولة سابقة في تنزانيا