أصيلة

Coordinates: 35°28′N 6°2′W / 35.467°N 6.033°W / 35.467; -6.033
Asilah
Aẓila / أصيلة / أزيلا
Asilah seafront.jpg
Asilah (36750510551).jpg
Assilah 06.jpg
Assilah Waterfront South.jpg
Mesquita em Asilah.jpg
Assilah.jpg
Clockwise from top: seaside walls and cemetery of the medina; street inside the medina; Grand Mosque; seaside view of the city; coastline near the city; a roundabout in the modern town.
الكنية: 
zz
Asilah is located in المغرب
Asilah
Asilah
Location in Morocco
Asilah is located in أفريقيا
Asilah
Asilah
Asilah (أفريقيا)
الإحداثيات: 35°28′N 6°2′W / 35.467°N 6.033°W / 35.467; -6.033
Country المغرب
RegionTanger-Tetouan-Al Hoceima
التعداد
 (2014)[1]
 • الإجمالي31٬147
أحد ازقة المدينة العتيقة

مدينة أصيلة أو "أرزيلة ، أصيلا" مدينة مغربية تقع على شاطئ المحيط الأطلسي. فقد شهدت هذه المدينة على مدى ثلاثة عقود من الزمن، تحولات هامة على مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى قطب ثقافي وسياحي هام، يحج إليها آلاف المثقفون كل سنة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

يعود تاريخ نشأة مدينة أصيلة إلى أكثر من ألفي سنة. فقد حط بها الفنيقيون والقرطاجنيون، قبل أن تتحول إلى قلعة رومانية تحمل اسم " زيليس " على بعد أربعين كيلومتر جنوب " طنجيس ". وفي القرن العاشر الميلادي، قدم إليها النورمانديون من صقلية واستقروا بها، واحتلها البرتغاليون سنة 1471 م ليشرفوا من خلالها على سفنهم التجارية عبر المحيط الأطلسي. وبعد معركة الملوك الثلاثة التي وقعت سنة 1578 م والتي سقط فيها ملك البرتغال سان سيباستيان صريعا في معركة وادي المخازن، استطاعت المدينة أن تتخلص من الاحتلال البرتغالي على يد أحمد المنصور السعدي سنة 1589 م، لكنها سرعان ما سقطت في يد الإسبانيين الذين استمر احتلالهم لها إلى غاية سنة 1691، وهي السنة التي أعادها السلطان مولاي إسماعيل إلى نفوذ الدولة العلوية.

وفي بداية القرن العشرين، أصبحت مدينة أصيلة معقلا للقائد الريسوني الذي بسط انطلاقا منها نفوذه على الكثير من الأراضي الشمالية، قبل أن يطرده منها الإسبانيون سنة 1924 ويحكموا قبضتهم عليها حتى مرحلة الاستقلال. المدينة العتيقة تُعتبر المدينة العتيقة لمدينة أصيلة فضاءً ساحرا بدروبها الضيقة وأزقتها الأنيقة وبمنازلها المتشحة بالبياض في تراص ّ جميل، وأبوابها ونوافذها المتلفعّة بزرقة مُشعة واخضرار براق، وبجدارياتها المُزينة برسوم فنانين تشكيليين من مختلف المدارس والأجيال، وبالأسوار المحيطة بها التي يعود تاريخها إلى عهد البرتغاليين. ويمكن الدخول إلى أحياء المدينة العتيقة عبر ثلاثة أبواب هي باب القصبة، وباب البحر، وباب الحومر، وتوجد بداخلها قيسارية لمنتجات الصناعة التقليدية، وساحة " القمرة " التي تقام بها سهرات الهواء الطلق خلال الموسم الثقافي للمدينة، وساحة أخرى تشرف على البحر يسميها الأهالي ساحة " الطيقان " تؤدي إلى بُريْج " القريقية " الشهير الذي يطل على المحيط، والذي يمكن من خلاله الاستمتاع بغروب الشمس ومشاهدة ميناء المدينة وإلقاء نظرة على ضريح سيدي أحمد المنصور أحد المجاهدين الذين تصدوا إلى الاحتلال البرتغالــــي. وتتميز أحياء المدينة القديمة بنظافتها الفائقة وبالتنافس الكبير بين سكانها في تزيين واجهات بيوتهم بالأغراس والنباتات، وهوالأمر الذي يمكن أن يتيح لأحدهم فرصة الفوز بجائزة البيئة التي يتم الإعلان عن نتائجها خلال الموسم الثقافي. معالم المدينة يعتبر قصر الريسوني من أهم معالم المدينة العتيقة، يعود تاريخ بنائه إلى بداية القرن العشرين، وأصبح يحمل اسم " قصر الثقافة ".


قصر الريسوني

لا يزال قصر الريسوني مضافة مهرجان أصيلة، شاهدا على ثائر قاوم الاحتلال الإسباني، وتمكن من طرده، وفي هذا القصر سكنت أول رهينة أميركية في الصراع مع الغرب. الريسوني كان صنو عبد الكريم الخطابي الثائر المشهور على الاحتلال وفي صراعات الثوار أسر الخطابي الريسوني. وقضى أسيراً.

البرج البرتغالي

ليس قصر الريسوني هو المعلم الوحيد الشاهد على صمود الأمة في وجه الغزو. البرج البرتغالي في أصيلة يعبر عن أسطورة لا تزال تحكم ثقافة البرتغاليين وتمتد إلى أمريكا اللاتينية. في البرج قضى الملك البرتغالي الغازي سبستيان ليلته الأخيرة قبل معركة وادي المخازن أو الملوك الثلاثة التي تشبه حطين في المشرق.

في المعركة الفاصلة بلغ تعداد جنود سبستيان ثمانين ألفا. كان وجه المنطقة سيتغير لو انتصر الغزو "الصليبي" ولغدا المغرب العربي وشمال إفريقيا أندلسا أخرى. في المعركة التي قادها الإمام أحمد السعدي الذهبي استنفرت الأمة ولعب الفقهاء وأهل الزوايا الدور الحاسم في الحشد والتحريض وصنعوا ملحمة بايع الناس بعدها الإمام الذهبي.

في الطرف المهزوم، في البرتغال، كانت الأسطورة تتبلور ردا على الهزيمة الساحقة. أسر الملك وقيل أنه مات متأثرا بجراحه، وقيل إن الطبيب اليهودي سممه. الإمام الذهبي أعاد الجثة وبناء على فتوى رفض أن يكون هناك مقابل لها. سلمت في سبته، ولدى المغرب الوثائق التي تثبت تسليم الجثة. في البرتغال نشأ المذهب السبستاني وهو يقوم على أسطورة تقول إن الله رفع سبستيان إليه بعد المعركة وسيعود في آخر الزمان لينتصر مجددا. وهو جزء من الثقافة البرتغالية التي تؤمن بظهور السيدة مريم. أيضا ومن تأثرهم بالثقافة الإسلامية يسمون ظهورها "ميلاگرو دي فاطمة".

مهرجان المدينة

ولا بد لكل من زار هذا القصر أن يقف مشدوها منبهرا بجمال بنائه، وبهاء عمرانه، ورونق نقوشه المنبثقة من الفن العربي الإسلامي الأصيل، وقد تم ترميمه في منتصف التسعينيات ليصبح فضاء يحتضن بعضاً من أنشطة موسم أصيلة الثقافي، إذ تُقام به ورشات فنون الرسم والنحت والحفر وبعض السهرات الفنية. وعلى بعد أمتار قليلة من باب القصبة، يوجد مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية الذي كان في الأصل مخزنا للحبوب، قبل أن يُعاد بناؤه وفق هندسة جميلة، ويتحول إلى مقر رسمي لمؤسسة منتدى أصيلة وفضاء لاحتضان المفكرين والأدباء والمثقفين والمبدعين من مختلف مناطق العالم خلال أشغال جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في إطار فعاليات الموسم الثقافي.

وبجوار باب البحر، غير بعيد عن مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، يوجد برج " القمرة " التاريخي الذي قضى به دون سيباستيان ملك البرتغال ليلته الأخيرة قبل قيادة جيوشه إلى معركة وادي المخازن، وقد أعيد ترميمه في بداية التسعينيات بمشاركة وزارة الثقافة المغربية ودولة البرتغال بمبادرة من جمعية المحيط بعدما كان آيلا إلى الزوال، وهوالآن يحتضن معارض خاصة بالفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية. وفي مدخل المدينة العتيقة من جهة باب القصبة، توجد حديقة " تشيكايا أوتامسي " التي شُيّدت تكريما لهذا الشاعر الكونغولي الراحل الذي كان أحد أصدقاء مدينة أصيلة الأوفياء. أما خارج أسوار المدينة العتيقة، فتوجد معلمة مهمة في الطريق الرئيسي الرابط بين أصيلة والعرائش تسمى " كدية السلطان "، هي عبارة عن فضاء على شكل مسرح دائري صغير في الهواء الطلق، يعلوه نصب إسمنتي على شكل موجة من تصميم الفنان التشكيلي محمد المليحي، شُيّد فوق ربوة كان قد توقف بها المغفور له محمد الخامس أثناء مروره من مدينة أصيلة متوجها إلى مدينة طنجة لإلقاء خطاب 9 أبريل سنة 1947.

غير أن أهم معلمة حديثة خارج الأسوار، هي مكتبة الأمير بندر بن سلطان التي تم افتتاحها رسميا ضمن فعاليات ملتقى أصيلة الأول لسينما جنوب ـ جنوب في صيف 2004، وهي بناية رائعة مزودة بأحدث الأجهزة السمعية البصرية وتتوفر على قاعة سينمائية وأخرى للمطالعة وأخرى للندوات، وبجوار هذه المكتبة توجد حديقة أُطلق عليها اسم " حديقة محمد عزيز الحبابي " تكريما لهذا المفكر المغربي الراحل، وتم تدشينها في الصيف الماضي خلال فعاليات الموسم الثقافي. وما زالت مدينة أصيلة إلى حد الآن تعيد تهيئة فضاءاتها لتساير طموحاتها في أن تصبح عاصمة للثقافة العربية بامتياز، حيث الأشغال الآن جارية لتهييء ساحة محمد الخامس بتصميم جديد.


أهم شخصيات المدينة

أنجبت مدينة أصيلة عدة شخصيات في مجال السياسة والفن والصحافة،على رأسهم وزير الخارجية المغربي السابق محمد بنعيسى والفنان محمد المليحي والإعلامي أحمد البوعناني والصحافي محمد واموسي و المهندس رشيد كورمة غيرهم من الأسماء

التوأمة

من اهم الشخصيات الفن (محمد امين المليحي,محمد المليحي,معاد الجباري,عبد الرحمان ملوك...)

وصلات و مصادر

28°35' شمالا 6°02' غربا

  1. ^ "Population Légale des Régions, Provinces, Préfectures, Municipalités, Arrondissements et Communes du Royaume Après les Résultats du RGPH 2014". Recensement Général de la Population et de l'Habitat 2014. Haut-Commissariat au Plan du Maroc. Retrieved 5 October 2016.