الكامل في أسانيد وتصحيح حديث من حفظ علي أمتي أربعين حديثا ومن حسّنه وعمل به من الأئمة

الكامل في أسانيد وتصحيح حديث من حفظ علي أمتي أربعين حديثا ومن حسّنه وعمل به من الأئمة، هو الكتاب رقم 45 من سلسلة الكامل لتفسير أحاديث الرسول محمد، تأليف عامر الحسيني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عن الكتاب

يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .


كثيرا ما تتصفح مؤلفات الأئمة والمحدثين فتجد عددا ليس بالهيِّن منهم ألف مؤلفا وصدره باسم ( الأربعين ) ، وما ذلك إلا لحديث ( من حفظ علي أمتي أربعين حديثا جاء في زمرة العلماء يوم القيامة ) وله ألفاظ أخري تأتي ،


مثل : الأربعون البلدانية لأبي طاهر

2_ والأربعون لابن المقرئ

3_ والأربعون المتباينة لابن ناصر الدمشقي

4_ والأربعون البلدانية لمسافر حاجي

5_ والأربعون للنسوي


6_ والأربعون البلدانية لابن عساكر

7_ والأربعون لابن بابويه

8_ والأربعون للطوسي

9_ والأربعون للآجري

10_ والأربعون في الحث علي الجهاد لابن عساكر


11_ والأربعون في التصوف للسلمي

12_ والأربعون علي مذهب المتحققين لأبي نعيم

13_ والأربعون في فضائل ذكر رب العالمين لمسافر حاجي

14_ والأربعون في الجهاد والمجاهدين لابن المقرئ

15_ والأربعون في مناقب أمهات المؤمنين لابن عساكر


16_ والأربعون الصغري للبيهقي

17_ والأربعون في دلائل التوحيد للهروي

18_ والأربعون المستخرجة للطوسي

19_ والأربعون لأبي سعد النيسابوري

20_ والأربعون حديثا في حق الفقراء لأبي طاهر


21_ والأربعون الكيلانية للكيلاني

22_ والأربعون من مساند المشايخ للقشيري

23_ والأربعون علي الطبقات لابن الفضل المقدسي

24_ والأربعون النووية للنووي

25_ والأربعون من رواية مالك عن نافع للسيوطي


26_ والأربعون في القراءات العشر لأبي القاسم الهذلي

27_ والأربعون في فضل الدعاء لابن الفضل المقدسي

28_ والأربعون من الأحاديث النبوية لابن الرسام

29_ والأربعون المتباينة السماع لابن حجر

30_ والأربعون في فضل الرحمة والراحمين لابن طولون


وغيرها من الكتب المسماة بالأربعين ، فهذه قائمة بالبعض منها ، وكلهم يرجو بذلك نوال الفضل المذكور في الحديث السابق .


لكن هل هذا الحديث حسن أم ضعيف ، انقسم الناس في ذلك ثلاثة ، قسم يحسّنه وقسم توقف أو تردد فيه وهذ قريب من القسم الأول لأنه لم يجزم بضعف الحديث ورأي أن طرقه إن جُمعت لعلها ترقي لتحسين الحديث ، وقسم يضعفّه ولكن لا يزالون يرجون فضله حتي مع جزم بعضهم بضعفه ألفوا مؤلفات مسماة بالأربعين طلبا لثواب هذا الحديث .


أما من حسّن الحديث : قال الحافظ أبو طاهر السلفي الأصبهاني ( الإمتاع لابن حجر / 1 / 289 ) : فإن نفرا من العلماء لما رأوا ورووا قول أطهر منسل وأفضل مرسل ( من حفظ علي أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها ) من طرق وثقوا بها وعوّلوا عليها وعرفوا صحتها وركنوا إليها خرّج كل منهم لنفسه أربعين ... .


ومنهم إلكيا الهراسي الفقيه : قال أبو طاهر مكملا كلامه : وقد استفتيت شيخنا الإمام أبا الحسن إلكيا الطبري في رجل أوصي بثلث ماله للعلماء والفقهاء ، هل تدخل كتبة الحديث في وصيته ؟ فكتب بخطه تحت السؤال : نعم ، وكيف لا وقد قال النبي ( من حفظ علي أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها .


ومنهم ابن عساكر : قال في الأربعين البلدانية ( 5 ) : .. في أسانيد فيها كلها مقال ، ليس فيها ولا فيما تقدمها للتصحيح مجال ، لكن الأحاديث الضعيفة إذا ضُم بعضها إلي بعض أحدث قوة ، لاسيما ما ليس فيه إثبات فرض .


__ أما من أري أنه توقف في تحسينه أو تضعيفه فمنهم ابن السمعاني : قال في المنتخب ( 1 / 476 ) : ( هذا حديث تُجمع طرقه ) ، وقوله يوحي أن للحديث طرقا إن نظر إليها الناظر بإجمالها مع بعضها قد يثبت أن للحديث أصلا عن النبي .


__ أما من ضعف الحديث فمنهم البيهقي وابن السكن وابن عبد البر وابن حجر والنووي ، ورأوا أن طرق الحديث لا ترقي به إلي الحسن ، أما قول النووي أن الأئمة اتفقوا علي تضعيفه فخطأ ولم يتفقوا ، ومنهم من حسّن الحديث ، ومعلوم أن النووي كثيرا ما ينقل الاتفاق في مسائل فيها خلاف ، بل وأحيانا في مسائل الخلاف فيها مشهور .


وأنا مع الأئمة الذين قالوا بتحسين الحديث ، بل وأري أن من ضعف الحديث لم يقف علي كل طرقه ، إذ فاتهم بعض الطرق لو رأوها لحسّنوا الحديث ، وفوق كل ذي علم عليم .


__ أما ألفاظ الحديث فمنها :

_ من حمل من أمتي أربعين حديثا فهو من العلماء

_ من حفظ علي أمتي أربعين حديثا من السنّة كنت له شفيعا يوم القيامة

_ من حفظ علي أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما


_ من حفظ علي أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله فقيها وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا

_ من حفظ من أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي

_ من حفظ علي أمتي أربعين حديثا ينفعهم الله بها قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت


والمعني في كلها واحد ، وليس من جعل اختلاف المتن سببا في تضعيف الحديث بشئ ، فليس هذا اختلافا أصلا ، وليس شرطا في ثبوت أي حديث أن يروي عن كل الصحابة بنفس اللفظ بدون أي اختلاف فهذا لم يقله أحد أصلا ، هذا بخلاف أن كل هذه المعاني وردت في أحاديث فضل العلم والعلماء فكلها تصب في نفس المراد ، والله ولي التوفيق .


_



انظر أيضاً


وصلات خارجية