الكامل في أحاديث ما كان لدي النبي من ملك يمين
سلسلة الكامل / كتاب رقم 18 / الكامل في أحاديث ما كان لدي النبي من ملك يمين ، وما تبع ذلك من أقاويل / ( 60 ) حديث
يقول المؤلف : روي الحاكم في المستدرك ( 3 / 640 ) عن القاسم بن سلام قال : ثبت وصح عندنا أن رسول الله تزوج ثماني عشرة ( 18 ) امرأة ، سبعٌ منهن من قبائل قريش ، وواحدةٌ من حلفاء قريش ، وتسعةٌ من سائر قبائل العرب ، وواحدةٌ من بني إسرائيل من بني هارون بن عمران أخي موسي بن عمران .
وروي الحاكم في المستدرك ( 4 / 37 ) عن أبي عبيدة بن المثني عن سراري النبي ، قال : هن أربع ، مارية ، وريحانة ، وجميلة أصابها في السبي فكادت نساؤه خفن أن تغلبهن عليه ، وكانت له جارية أخري نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش .. .
وأنا أري ما رآه هؤلاء الأئمة ، فآثرت أن أجمع الأحاديث الخاصة بهذا الأمر ، ففي الكتاب السابق ( الكامل في أحاديث زواج النبي من 25 امرأة وطلق عشرة وارتدت واحدة ) ، جمعت كل الأحاديث الخاصة بعدد زوجات النبي ، وأن مجمل زوجاته كنَّ 25 امرأة ممن دخل بهن وممن لم يدخل بهن ،
بالإضافة لأم حبيبة بنت سفيان التي قال عنها النبي ( لو بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها ) علي خلاف في أم حبيبة بينته في الكتاب ، وفي الكتاب ( 200 ) حديث تقريبا ، فانظره لمزيد من التفصيل .
وفي هذا الكتاب جمعت الأحاديث الخاصة بسراري النبي ، وهن أربع :
_ مارية ، وهبها له المقوقس ، وأسلمت ، وكانت بيضاء جميلة ، وكان النبي معجبا بها
_ وريحانة ، أخذها من سبي بني قريظة ، وظلت عنده حتي مات
_ وجميلة ، أصابها في بعض السبايا
_ وجارية وهبتها له زينب بنت جحش حين غضب عليها ، فوطئها ورضي عنها
وليس في الكتاب شيء من الرأي وإنما ما ورد في المسألة من أحاديث ،
وفي الكتاب ( 60 ) حديث تقريبا .
_
وهذا ما دعي البعض لذكر بعض الأمور عن هذا العدد ، وعن العلة حول الزواج بهذا العدد لرجل من الرجال عموما ونبي من الأنبياء خصوصا ، إلا أنه لا علاقة للرأي بثبوت الأحاديث .
_ قال البعض أيضا أن السبب هو إعالة بعض النساء ، لكن قيل أن إعالة المرأة يمكن أن تكون بغير زواج ، ويمكن أن تكون الإعالة وهي متزوجة من رجل آخر ، فليس بالضرورة أن كلما أراد الرجل مساعدة امرأة تزوجها .
_ قال البعض أن السبب هو عتق أهل المرأة ، لكن قيل أن ذلك لم يكن إلا مع صفية لأنها كانت ممن أخذهن من السبي ، وكذلك ليس شرطا أن تتزوج المرأة حتي تعتق عبيدا من قومها ، فيمكن العتق بغير زواج .
_ قال البعض أن السبب هو بيان ما بين النبي وأهله ، لكن قيل أن ذلك يتحقق بامرأة وامرأتين وثلاثة ، وكذلك أكثر أحكام الزوجين إن لم يكن كلها أخبر بها النبي نفسه دون الحاجة لأن تكون الزوجة هي المخبرة عنه .
_ قال البعض أن كثرة الأزواج وأخذ السبايا كان معروفا عندهم ، لكن قيل أن النبي لم يأت باتباع عادات الناس أياً كانت ، وكم من عادة كانت موجودة وحُرِّمت .
_ قال البعض أن النبي لم يتزوج إلا ثيبا ، لكن قيل أن ذلك لا علاقة له بالزواج ، فالزواج زواج ، بالإضافة أن ذلك غير صحيح فمثلا تزوج النبي عائشة وعمرها 9 سنوات وجويرية وعمرها 20 سنة .
_ قال البعض أن الزواج بهذا العدد إنما هو أمر إلهي ، لكن ذلك يصلح حكما شرعيا لنا نحن المسلمين ، لا علة أو سببا تخبر به من يسأل عن السبب ، خاصة إن كان من غير المسلمين .
ولعل في المسألة مزيد تفصيل ونظر وتأويل ، وليس الكتاب في الرأي وإنما في جمع الأحاديث الواردة في المسألة .
الكامل / 18 / رابط الكتاب علي مكتبة نور