العلاقات البحرينية القطرية
البحرين |
قطر |
---|
العلاقات البحرينية القطرية، هي العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة قطر، والتي بدأت عام 1971.[1]
في 5 يونيو 2017، أعلنت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية رسمياً مع قطر، وأعطت للدبلوماسيين القطريين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقارنة بين البلدين
البحرين | قطر | |
---|---|---|
السكان | 1.400.000 (المواطنون: ~700.000[3]) | 2.600.000 (المواطنون: ~310.000[4]) |
المساحة | 765كم² | 11.586كم² |
الكثافة السكانية | 1.945/كم² | 175/كم² |
العاصمة | المنامة | الدوحة |
أكبر مدينة | المنامة | الدوحة |
الحكم | ملكية دستورية برلمانية مركزية | ملكية دستورية برلمانية مركزية |
القائد الحالي | الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة |
الأمير تميم بن حمد آل ثاني رئيس الوزراء خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني |
اللغة الرسمية | العربية الإنگليزية (فعلياً) |
العربية الإنگليزية (فعلياً) |
ن.م.إ. (ق.ش.م.) | 69.9 بليون دولار، 50.704 دولار للفرد | 347.9 بليون دولار، 127.660 دولار للفرد |
ن.م.إ. (الاسمي) | 31.9 بليون دولار، ، 24,183 دولار للفرد | 156.7 بليون دولار، 60.787 دولار للفرد |
النزاعات الحدودية
- مقالة مفصلة: النزاع الحدودي البحريني القطري
المناطق المتنازع فيها
ينحصر الخلاف بين الدولتين حول عدد من الجزر والأراضي الواقعة بين البلدين، وهي منطقة الزبارة في اليابسة القطرية، ومجموعة جزر حوار، وجزيرتا قطعة جرادة، وحد جنان، وهما جزيرتان صغيرتان، وفشت الديبل وفشت العزم، وعدد من الفشوت الصغيرة الأخرى. فضلاً عن مصائد الأسماك واللؤلؤ الواقعة بين البلدين، وانتهاءً بحدود المياه الإقليمية لكل دولة. ويتناول المطلب الآتي نبذاً عن أهم المناطق المتنازع عليها.[5]
الزبارة | 193كم² |
جزر حوار | 50كم² |
فشت الديبل | 20كم² |
قطعة جرازة | 1كم² |
جزيرة جنان | 1.5كم² |
مغاصات الؤلؤ | 1700كم² |
الزبارة
تقوم هذه المدينة على آثار قرية كبيرة على الساحل القطري، مقابل جزيرة البحرين، من جهة الجنوب. وتمتد في البحر كرأسٍ عريض. وبها بعض العيون. وتنمو فيها مراع للإبل. وتصلها مع العريش شمالاً طريق معبدة، طولها نحو 113كم. ويُذكر أن أول من عمرها، ونزل بها، الشيخ أحمد بن رزق النجدي. ورغّب الناس في سكناها، بكرمه وجوده، فأتتها العرب من كل فج ومكان؛ وأخذ الناس يتجرون في اللؤلؤ. ثم سكن فيها لفيف من قبائل القطريين، منهم قبيلة آل علي والجلاهمة والمعاودة.
غير أن تاريخها وتعميرها الحقيقي، يعود إلى عام 1766، حين نزحت أسرة آل خليفة، ممثلة في محمد بن خليفة، جد الخليفيين، حكام البحرين الحاليين، من الكويت، مع أولاده، ونزل على قبيلة آل علي، وتزوج منهم؛ وكان على جانب عظيم من الثروة والجاه. ولم يكن اختياره للزبارة من دون دراسة، فالمكان معروف للعتوب، منذ أمد بعيد، خلال إقامتهم في قطر. قبل هجرتهم إلى الكويت، ثم عرفوه، جيداً، خلال تجوالهم في الخليج، لنقل تجارتهم بين قطر والبحرين والإحساء. وكان اختيار هذا المكان لموقعه التجاري، أولاً؛ ولقربه من مغاصات اللؤلؤ، ثانياً؛ على الرغم من أن مصادر المياه والحطب كانت بعيدة عنه بمقدار فرسخ ونصف (12 كم تقريباً). واستطاع الشيخ محمد بن خليفة، أن يقوّي شوكته ونفوذه، بذكائه ودهائه، وسيرته الحسنة، وأخلاقه، وكرمه وجوده؛ وكان يقرض الناس الأموال، مقابل شرائه محصول اللؤلؤ. وزادته مصاهرته آل علي قوة ونفوذاً. وقد جعل له مقراً في مرير، ورفض أن يدفع الخراج إلى آل مسلم، أمراء قطر.
ومما ساعد على سرعة ازدهار الزبارة، وانتعاش التجارة فيها، اتباع آل خليفة سياسة التجارة الحرة؛ فلم يتقاضوا شيئاً من الضرائب والمكوس، إذ استوردوا البضائع من كافة الجهات، لاستهلاكهم، وأعادوا تصدير الفائض منها إلى الإحساء ونجد. وزاد تجارتها ازدهاراً حادثتان بارزتان: الأولى، الطاعون، الذي تعرضت له مدينة البصرة، عام 1772، والذي أفنى عدداً كبيراً من سكانها؛ وهرب عدد من تجارها الباقين إلى الكويت والقطيف والزبارة، حيث انتعشت الحركة التجارية في موانئها. الثانية، حصار الفرس للبصرة، عام 1775، وحكمهم إياها حتى عام 1779، ما دفع عدداً كبيراً من التجار إلى البعد عن مركز الأحداث، وشجعهم على اللجوء إلى الزبارة، التي لا تتقاضى شيئاً من الرسوم الجمركية.
ولم تكن الزبارة دائماً هانئة، بل تعرضت لمتاعب عديدة، وكان أشدّها خطراً هجوم الفرس عليها، يتقدمهم الشيخ ناصر، حاكم بوشهر والبحرين، بقوة، قوامها ألفا رجل؛ ولكنها هُزمت وتكبدت خسائر فادحة. وكان هذا النصر فاتحة عهد جديد؛ إذ شعرت القوة المنتصرة، في الزبارة بحاجتها إلى التوسع، فانطلقت صوب البحرين.
ومن الزبارة يبدأ حكم آل خليفة للبحرين؛ ومن هنا يبدأ العامل التاريخي في مطالبتهم بها؛ إذ إنها أرض أجدادهم، التي خرجوا منها، وفتحوا البحرين. ويقول "تشارلز بلجريف، المعتمد البريطاني، راوياً عن أحد شيوخ البحرين: "لو سئلت بعد الموت، فلن أجاوب إلا بكلمة زبارة". وزاد من حدة مطالبتهم بها، دخول القوات التركية قطر.
ومن الأسباب، التي تذكر على أساس صحة المطالبة بالزبارة، ما رواه حاكم البحرين للقائد البريطاني، "جرانت"، من أن قبيلة النعيم، قد وقّعت عهداً، تعترف فيه بخضوعها لحكام البحرين. وكان ذلك بحضور الكولونيل بيلي، وحاكم البحرين، يعد هذه القبيلة من رعاياه.
أما أسرة آل ثاني والقطريين، فتعد الزبارة، كذلك، مصدراً تاريخياً مهماً؛ فمنها تبدأ سلطة آل ثاني في قطر، منذ استقرارهم بها، وكان ثاني، جد الأسرة، مولوداً بها، وكان من تجار اللؤلؤ المشهورين. واستطاع، بفضل ثروته وجاهه، أن يكون وكيلاً للسّعوديين في قطر؛ فقد كان مسؤولاً عن جمع الضريبة من القبائل القطرية، وتسليمها إلى إمام السعوديين في نجد. وكان ابنه، محمد بن ثاني، حاكماً للدوحة، تحت سلطة آل خليفة. واستطاع ابنه، جاسم بن محمد بن ثاني، الحصول على الانفصال عن البحرين، بمقتضى المعاهدة المبرمة عام 1868.
ولمّا كان سكّان الزبارة من بني نعيم، غير خاضعين لسلطة آل ثاني، بل يغيرون على جيرانهم، معتمدين على تشجيع حكام البحرين، قرر الشيخ ثاني أن يقضي على قوتهم، فهجم عليهم، بقوة كبيرة، عام 1878، وحاصر قلعة مرير خمسة عشر يوماً، سقطت بعدها، وتفرق بنو نعيم بين الدوحة والبحرين؛ وانتهت الزبارة، مدينة مزدهرة، بعد هذا التاريخ.
جزر حُوار
حوار هي مجموعة من الجزر مملوءة بالنشاط والحركة، تضم ست عشرة جزيرة متلاصقة. وسطحها جبلي مرتفع، وتبدو على شكل ربع دائرة. تبعد نحو عشرين كم، من الجنوب الشرقي لأقصى جنوب البحرين، في رأس البحر، وعلى بعد أقل من ثلاثة كم من قطر. ويمكن الوصول إليها من السواحل القطرية، على الأقدام، في حالة جزر البحر. وتقسّم إلى حوار الشمالية، وساد الجنوبية، وممزوزة، واستوحت تسميتها من الحُوار، ولد النّاقة؛ إذ إن أطرافها تتصل بسواحل قطر، وتشبه حواراً يرضع ضرع أمه. وتبدو صورة مصغرة من البحرين، تشبهها في كلِّ شيء، حتى في وجود الجبل في وسطها، وتعدها البحرين، تاريخياً، جزءاً من ممتلكات آل خليفة؛ بينما تثير قطر المشكلة، من ناحية قانونية، نظراً إلى قربها منها، فتطالب بسيادتها القانونية عليها
ويهتم البحرينيون بهذه الجزر؛ لما تمثله من ثقل جغرافي، يشكل ثلث المساحة الجبلية للبلاد؛ فعدّوها وحدها تشكل 90% من النزاع. ويرى بعض المراقبين أن حُوار، هي لب الخلاف؛ وأن البحرين، لم تكن لتقبل بأدنى من تبعيتها إليها.
فشت الديبل وفشت جرادة
أما باقي المناطق المتنازع فيها، فهي جزر صغيرة، ما كانت لها أهمية في الماضي؛ ولكن، في العصر الحديث، ظهرت فيها الثروات الطبيعية، من النفط والغاز؛ فجزيرة فشت الديبل غنية بالغاز الطبيعي، وهي متاخمة لحقل الشمال القطري. وتقع على بُعد 12 ميلاً، في اتجاه الشمال الشرقي من قطر.
وقطعة جرادة أو "فشت جرادة"، المتاخمة لحقل الشمال القطري، كذلك، والتي أعطيت للبحرين ـ تحولها دولة نفطية، وتحتضن ثالث مخزون عالمي للغاز الطبيعي. وقد كانت بيوت خبرة عالمية، ووثائق بريطانية، قد قالت، وقت الانتداب البريطاني، إن قطعة جرادة عائمة فوق بحر من النفط، والغاز الطبيعي.
تاريخ وأسباب النزاع
ترجع العلاقة بين قطر والبحرين إلى القرن الثامن عشر، وذلك حين انطلقت قبائل العتوب، بأسطول كبير، من شبه جزيرة قطر؛ واستولت، عام 1783، على البحرين، التي كانت تابعة لسلطة الإيرانيين؛ وعرف عامئذ، بعام الفتح. وتحول الاهتمام إليها، لأرضها الغنية بالزراعة، وأشجار النخيل، ووفرة مصايد اللؤلؤ، والميناء المزدهر بحركة التجارة.
وتتألف البحرين من أرخبيل، يضم ثلاثاً وثلاثين جزيرة، أكثرها جزر صخرية صغيرة، لا أهمية لها. وأكبرها جزيرة المنامة، التي أُطلق عليها اسم البحرين. ويتمتع هذا الأرخبيل بأهمية كبرى في الخليج العربي، وصفها ديوراند، مساعد المقيم البريطاني في الخليج، بقوله: "إن البحرين في الخليج، كقبرص في البحر المتوسط".
أما قطر، فتقع في منتصف السّاحل الغربي للخليج. وهي، بوجه عام، مقفرة لا تصلح للزراعة؛ وتتكون من شبه جزيرة، من صخور غير وعرة، وصحراء حصوية. وقد برزت، عام 1868، إمارة مستقلة عن البحرين، التي حكمتها منذ 1766، بعد قيام القبائل القطرية بثورات متعددة، استمرت أكثر من عشرين عاماً، انتهت إلى معاهدة 1868؛ وكانت بريطانيا وراءها.
وكانت هناك حروب وعداءات، بين سكان المنطقتَين. وكانت القبائل القطرية، تدفع إتاوة سنوية، إلى شيخ البحرين. وعند قيام الحرب الأهلية في البحرين، بين عامي 1840 و1843، وما تبع ذلك من استعانة كلٍّ من الطرفيَن المتنازعين بقوة من شبه جزيرة قطر، بدأت تظهر بوضوح القوى المتنامية المتحفزة، من قبائل شبه الجزيرة، مستغلة جميع الظروف في الحصول على مغنم، أو الاستقلال بحكم نفسها. وفي عام 1867، شنَّ شيخ البحرين هجوماً على قطر، بمساعدة شيخ أبو ظبي؛ وخرّب المنامة. ولكن القطريين جمعوا جموعهم، والتقوا في جزيرة دامسة. وكانت بريطانيا تعد نفسها، إذ ذاك، حامية الخليج، فتدخلت في هذا النزاع، رادعة حكام البحرين وأبو ظبي، وعقدت معاهدة الصلح المذكورة آنفاً.
ويوجز بعض المؤرخين علاقة قطر بالبحرين، في أنها كانت سيئة، وخاصة بعد مطالبة البحرين بمدينة الزبارة، في قطر، بل المطالبة بكل التراب القطري؛ ومساعدة حكام البحرين كلَّ مناوئ لحكم قطر.
مراحل النزاع وتطوره في العصر الحديث
في بداية الثلاثينات من القرن العشرين كانت الاكتشافات النفطية تسير على قدم وساق في منطقة الخليج، وكانت شركة بتروليوم كوربويشن من الشركات العاملة في هذه المنطقة؛ فسعت إلى معرفة مرجع جزر حُوار، وفشت الديبل؛ لتنسق مع السلطة المعنية للبحث عن النفط فيها. فكتب المندوب السامي البريطاني في الخليج إلى شيخ قطر يبلغه بضرورة النظر في مسألة ملكية جزر حُوار، وفشت الديبل، والرد على الحكومة البريطانية. وفي 20 نوفمبر 1937 أعلن مستشار البحرين شارلز ديمبلر بلجريف ضم جزر حُوار إلى البحرين، ووافقته الحكومة البريطانية. واحتج الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني لدى السلطات البريطانية، ورأى أن منح البحرين هذه الجزر لا يستند إلى اعتبارات قانونية أو تاريخية دقيقة، وبعث برسالة إلى الحكومة البريطانية عن طريق الحاكم البريطاني في الهند، أكد فيها أن حُوار جزء من قطر بحكم موقعها الطبيعي.
وفي عام 1937، هجمت القوات القطرية على الزبارة، وتدخلت بريطانيا، وسُوِّي النزاع، ورسّمت الحدود بينهما. وفي عام 1947 أصدرت بريطانيا قراراً ثانياً بضم فشت الديبل، وقطعة جرادة إلى البحرين. وفي عام 1965، طلبت قطر حل الخلاف حول الجزر ودياً، واستمرت المطالبة إلى ما بعد استقلال البلدين عن بريطانيا، عام 1971. وعرضت قطر على البحرين، ضمن هذا الحل الودِّي، إنشاء جزيرة في المياه الإقليمية للبحرين بدلاً من حُوار، كما تقدمت باقتراحات لإبرام اتفاقيات تعاون اقتصادية بين البلدين؛ وكانت البحرين ترفض كل هذه العروض.
وفي عام 1978، توصلت الدولتان، بوساطة السعودية، إلى اتفاقية، قضت بتجميد الوضع، في الجزر المتنازع فيها. ولكن النزاع ثار مجدداً، بعد أن أعلن خبراء النفط، أن حقل دخان، وهو أكبر حقول النفط في قطر، بدأ يواجه خطر تسرب احتياطيات كبيرة، في تجويفات طبيعية تحت الأرض، إلى جزر حُوار؛ ما زاد من تشبث البحرين بملكية تلك الجزر، خاصة أنها (أي البحرين) أخذت تعاني نضوب مواردها النفطية"؛ ومن ثمَّ، انخفاض عوائدها.
وأثارت البحرين المشكلة، مجدداً، حين دشنت، في أوائل 1982، إحدى سفنها الحربية، التي أطلقت عليها اسم حُوار. وأتبعت ذلك بمناورات بحرية، بالذخيرة الحية، في جزيرة فشت الديبل. وهي أمور عدتها قطر أعمالاً استفزازية خارقة لمعاهدة 1978. ومن ثم، بادرت إلى تدعيم قواتها الدفاعية، وبدأت بإنشاء نفق تحت البحر، يصلها بمجموعة جزر حُوار. ولكنها توقفت عن ذلك، إثر وساطة المملكة العربية السعودية.
وفي العام نفسه (1982)، صدر قرار المجلس الوزاري الخليجي، الذي يطلب من السعودية مواصلة المساعي لحل الخلاف. وفي 8 مارس 1982، صدر قرار مجلس الوزراء الخليجي، القاضي بعدم اتخاذ أي إجراءات استفزازية بين الدولتَين. وفي 20 أكتوبر 1984، أعلنت البحرين تنفيذ مشروع ضخم، لردم منطقة "فشت العلقم"، لإنشاء مدينة عليها، ومد جسر، يربط البحرين بقطر.
في عام 1986، غزت قوة قطرية فشت الديبل، وألقت القبض على ثلاثين رجلاً، بينهم خمسة وعشرون من جنسيات مختلفة، تابعين لبعض الشركات المتعاقدة مع حكومة البحرين. واستنفرت قطر مدفعيتها الثقيلة، ومدافع مضادة للطائرات. وأعلنت أن المناطق البحرية، من "فشت الديبل" و"جزر حُوار"، أصبحت محظورة من الناحيتَين، البحرية والجوية.
ولم يمكن احتواء هذا الخلاف، إلا بتدخل خادم الحرَمين الشريفين. وأفرج عن المحتجزين، بعد سبعة عشر يوماً؛ وأمكن التوصل إلى تسوية بين البلدَين، لإعادة الوضع في فشت الديبل إلى ما كان عليه. وأعلنت تلك التسوية، في الرياض، في 9 مايو 1986. وتشكلت لجنة ثلاثية، برئاسة خادم الحرَمين الشريفَين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وعضوية كلِّ من الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير البحرين (السّابق)، والشيخ حمد آل ثاني، أمير قطر (السّابق)؛ هدفها البحث عن حل ودي للخلاف.
وفي عام 1987، وافق الطرفان على إطار مبادئ للحل، اقترحته السعودية؛ نص على أنه إذا لم تنجح المفاوضات بين الطرفَين، للتوصل إلى اتفاقية شاملة لتسوية الخلاف، يعمد الطرفان إلى إجراء مفاوضات لاحقة، لتقرير أفضل السبل للوصول إلى تسوية، من طريق القانون الدولي.
وقالت المصادر القطرية، إن خادم الحرمَين الشريفَين، بعث، عام 1987، إلى أميرَي قطر والبحرين، يعرض عليهما إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية؛ فردت قطر بالموافقة، وتلتها البحرين.
إبّان أزمة الخليج 1990/1991، أصدر الشيخ خليفة بن حمد، أمير قطر، مرسوماً أميرياً، حدد فيه امتداد المياه الإقليمية لدولة قطر إلى مسافة 44.4 كم؛ وكان ذلك يعني أن تصبح كلٌّ من جزر حٌوار وفشت الديبل وقطعة جرادة، إلى جانب عشرات من الجزر التابعة للبحرين ـ ضمن الحدود البحرية الإقليمية لقطر. وهو أمر رفضته البحرين، لكونه يمس سيادتها وحقوقها التاريخية.
وتقول البحرين إنه في عام 1990، استغلت قطر القمة الخليجية، التي عقدت في الدوحة، لبحث مسألة احتلال العراق للكويت، وهددت بالامتناع عن مناقشة المسألة، إذا لم توافق البحرين على نقل القضية إلى محكمة العدل الدولية. ونجحت في انتزاع توقيع البحرين على اتفاق المبادئ، التي اقترحها خادم الحرمَين الشريفَين، والذي بموجبه أتُيحت الفرصة أمام المملكة العربية السعودية لإيجاد حل للنزاع الحدودي بين البلدَين، على أن يسمح لكلا الطرفَين، برفع النزاع إلى محكمة العدل الدولية، في لاهاي، بهولندا.
كما كان لسلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية جهودهما، كذلك، في تقريب وجهات النظر، وتهدئة الأوضاع بين البلدَين. وأصبحت مسألة بت القضية في محكمة العدل أمراً لا بديل منه، إثر شد وجذب بين البلدَين. وكانت الدوحة تتمسك به، والمنامة ترفض، في البداية. وكانت قطر ترى، منذ العام 1965، أهمية عرض الموضوع على المحكمة.
في 8 يوليو 1991، توجهت قطر، متسلحة بالاتفاق الآنف، بشكل منفرد إلى محكمة العدل الدولية، حيث طالبت بتأييد رغبتها في إعلان السيادة القطرية على جزر حوُار، وجزيرتي فشت الديبل، وقطعة جرادة، وإعادة ترسيم الحدود البحرية، الفاصلة بينها وبين البحرين.
وفي 8 أغسطس 1991، تقدمت البحرين بطلب، وأتبعته بآخر، في 14 أكتوبر 1991، لدى لدى محكمة العدل؛ طعنت فيه في الأهلية، التي استندت إليها قطر، كما اعترضت على تقدم قطر بشكل منفرد إلى المحكمة الدولية. وفي الوقت نفسه، قدمت البحرين طلباً لتضمين القضية مطالبتها هي بمنطقة الزبارة، التي احتلتها قطر عام 1937، إضافة إلى مكامن اللؤلؤ ومصايد الأسماك، وبعض النقاط ذات العلاقة بالحدود.
في 1 يوليو 1994، أصدرت المحكمة الدولية حكمها، في شأن اختصاصها بالنظر في الخلاف القطري ـ البحريني؛ فقبلت فيه الصيغة البحرينية، المطالبة بالنظر في جميع نقاط الخلاف. وحددت المحكمة يوم 30 نوفمبر 1994، موعداً نهائياً، لتقديم الطرفين كلَّ ما يتعلق بالخلاف؛ بعد أن صرفت النظر نهائياً عن الطلب القطري المنفرد.
وفي 25 سبتمبر 1996، قدمت البحرين طعناً رسمياً في الوثائق والمستندات، التي قدمتها قطر إلى المحكمة، وعددها اثنتان وثمانون وثيقة؛ على أساس أنها مزورة الأختام، والأحبار، ونوع الأوراق المستخدمة؛ وقدمت الطعن مزوداً بتقارير من خبراء بالقانون.
وفي فبراير 1999، سجّلت المحكمة، رسمياً، تخلي قطر عن الوثائق، التي ثبت أنها مزورة. وفي 29 مايو 2000، بدأت المرافعات الشفوية، في لاهاي.
في 23 يناير 1999، نشرت وسائل الإعلام، أن كلاًّ من الدولتَين، بينما المحكمة تنظر، ملف الحدود، لجأت إلى التعامل مع المناطق المتنازع فيها، على أنها جزء من ترابها الوطني. فبعد ما أعلنت قطر دوائرها الانتخابية للمجلس البلدي المركزي، ضمت منطقة الزبارة إلى الدائرة الخامسة والعشرين، وتسمى "دخان"، وشرعت الحكومة البحرينية، بتنظم رحلات سياحية يومية، إلى جزر حُوار، نفقة كلٍّ منها 16 ديناراً بحرينياً (نحو أربعين دولاراً أمريكياً)؛ وذلك في محاولة واضحة للرد على الإجراء القطري، الذي ضم منطقة الزبارة، إلى خريطة الدوائر الانتخابية.
كما أطلقت الحكومة البحرينية أسماء الجزر المتنازع فيها، على أهم الطرق والفنادق والمطاعم في المنامة؛ وذلك من أجل ترسيخ ملكية البحرين لهذه المناطق في ذهن الزائر لهذا البلد، قبل المواطن.
وأُطلق اسم الحجيات على عدد من المطاعم، وعلى أحد الفنادق. أما اسم الزبارة فقد أُطلق على شارع رئيسي، منذ سنوات عدة. وبعد أن أعلنت قطر دوائرها الانتخابية، احتجت البحرين على ضم المناطق المتنازع فيها، إلى خريطة تلك الدوائر الانتخابية.
بعد ذلك، أخذت الأمور تأخذ منحى ودياً؛ إذ بادر أمير قطر، الشيخ خليفة بن حمد، إلى زيارة البحرين، ونفى مصدر مسؤول، بوزارة الخارجية البحرينية، في بيان صحافي، أن تكون تلك الزيارة بغرض بحث الخلاف الحدودي بين البلدَين، والمعروض، حالياً، على محكمة العدل الدولية.
أما أمير قطر، فقد صرّح، في المنامة، أن الهدف من الزيارة، هو التقاء أمير البحرين، وتهنئته بنجاح الاستفتاء في ميثاق العمل الوطني؛ موضحاً أن البلدين انتهيا من الخلاف الحدودي بينهما، وتنتظران حكم محكمة العدل الدولية، ليبدأ تعزيز العلاقات أكثر فأكثر. ووصف العلاقات بين البلدَين بأنها جيدة، وتربطهما وشائج القربى والتواصل والمحبة.
وبث تلفزيون قطر قبيل ساعة واحدة من صدور الحكم برنامجاً يحمل اسم "مصيرنا واحد" حول التاريخ المشترك بين البحرين وقطر، مركزاً على أن قرار المحكمة ليس انتصاراً لطرفٍ على الآخر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاحتكام لمحكمة العدل الدولية
في مطلع 2001 هجرية قررت محكمة العدل الدولية التي يوجد مقرها في لاهاي بهولندا بأن البحرين لها الحق في جزر حوار، ورفضت دعوى قطر للمطالبة بها لكن المحكمة قررت أيضا سيادة قطر على جزيرة زبارة ورفضت الدعوى البحرينية المطالبة به كما حكمت المحكمة التي تعد قراراتها ملزمة ونهائية، بسيادة قطر على جزيرتين صغيرتين هما جنان وحدّ جنان.
تجدد الجدل
في تجدد للجدل حول النزاع الحدودي بين البحرين وقطر، في 31 يوليو 2021، شدد مستشار ملك البحرين، على سيادة بلاده على جزر حوار، وأحقيتها بالسيادة على جزر الزبارة القطرية. ولطالما تنافس البلدان لعقود طويلة حول الحدود البحرية الفاصلة بينهما، قبل أن يرضيا بحكم محكمة العدل الدولية في عام 2001، القاضي بسيادة البحرين على جزر حوار ومنطقة جرادة، وسيادة قطر على جزر الزبارة وجنان وفشت الديبل. وقال وزير خارجية البحرين السابق والمستشار الملكي خالد بن أحمد آل خليفة، ردا على حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "جزر حوار بحرينية وجزر الزبارة هي لأهل البحرين وفيها حقوق لن تضيع". وأضاف: "لدينا 83 وثيقة مزورة تدعي ما تريد أن تدعي، ولكن حكمت المحكمة الدولية بأن حوار بحرينية، فيما بقيت جزر الزبارة، إن أهلها بحرينيون شاء المدعون أو أبوا و إن حقوقهم لن تضيع مهما طال الزمن".[6]
الاتهامات المتبادلة
في 2014، اتهمت البحرين قطر بمنح بعض العائلات البحرينية الجنسية القطرية مقابل إسقاط جنسيتها البحرينية.[7] أفادت التقارير أن قطر كانت تستهدف المواطنين السنة، مما يشكل تهديداً على التركيبة السكانية لأن غالبية السكان هم الشيعة بينما العائلة الحاكمة سنية.[8] ونقلاً عن وكيل شؤون الجنسية والجوازات والإقامة في البحرين الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة قوله: "نحن على ثقة من أن قطر، الجارة الشقيقة للبحرين، ستعيد النظر في موقفها من هذا الأمر لأن تجنيس البحرينيين يؤثر سلباً على الأمن، والوضع والمصالح الوطنية العليا للبحرين". كما زعم أن كونك مواطناً لدولة تنتمي إلى مجلس التعاون الخليجي يمنح مواطني دولة واحدة الحق في العمل وامتلاك الممتلكات والتنقل بين الدول الأعضاء الأخرى وبالتالي لن يكون تغيير الجنسية ضرورياً.[9] كما ادعت البحرين أن هذا الأمر يعد انتهاكاً لاتفاقية عدم التدخل، الموقعة في 17 أبريل 2014، في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.[10] في 13 أغسطس 2014، تعهدت قطر بوقف منح الجنسية القطرية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون عُقد في جدة.[11] رغم ذلك، هدد وزير الداخلية البحريني باتخاذ إجراءات ضد قطر وادعى أنها ما زالت تمارس هذه الأنشطة.[12] قيل إن قطر قامت بتجنيس مئات البحرينيين ونتيجة لذلك فرضت البحرين غرامات على أي بحريني يقبل الجنسية.[13] وصف المدير العام للأمن العام بوزارة الداخلية القطرية المزاع بأنها "غير دقيقة" وقال إن قطر كانت تحاول فقط تجنيس المواطنين من أصل قطري.[14]
استدعاء السفراء
في 5 مارس 2014، قامت البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة باستدعاء سفرائهم من قطر، لعدم التزام قطر بالاتفاقية التي وقعتها دول مجلس التعاون الخليجي التي تتعهد بعدم دعم الجماعات التي تشكل تهديداً لدول مجلس التعاون الخليجي.[15] في 16 نوفمبر، تواردت أنباء أن البحرين والسعودية والإمارات أعادت سفرائهم في أعقاب اجتماع طاريء في الرياض، معلنين توصلهم لتفاهم.[16]
الهجمات السيبرانية
في 3 يونيو 2017، تم اختراق حساب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في هجوم سيبراني قطري.[17] بعد يومين، في 5 يونيو 2017، أعلنت البحرين قطعها علاقاتها مع قطر.[18] ومع ذلك، يقول إسلام حسن: "فيما يتعلق بالبحرين، كانت المملكة الصغيرة تميل إلى السياسة الخارجية السعودية على مدار العامين الماضيين. يبدو أن قطع العلاقات مع قطر كان في الأساس استجابة لدعوة سعودية".[19][20]
السفارات
كان لدى البحرين سفارة في الدوحة حتى 2017.[21] وكان لدى قطر سفارة في المنامة حتى 2017.[22] كان السفير القطري في البحرين حتى أكتوبر 2017 هو الشيخ جاسم بن محمد بن سعود آل عبد الرحمن آل ثاني.[23] رئيس البعثة في السفارة البحرينية بقطر حالياً هو ناصر فارس القطامي، القائم بالأعمال.[24]
عودة العلاقات 2023
في 13 أبريل 2023 أقرت لجنة المتابعة القطرية - البحرينية خلال اجتماعها في الرياض، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وترأس وفد دولة قطر خلال الاجتماع الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، فيما ترأس وفد مملكة البحرين الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
وتناول الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واطلع على مخرجات الاجتماع الأول لكل من اللجنة القانونية المشتركة، واللجنة الأمنية المشتركة.
كما تقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وكانت مملكة البحرين، أعلنت في 5 يونيو 2017، وعلى خلفية الأزمة الخليجية قطع العلاقات مع قطر، "بسبب إصرارها على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين".[25] وأعربت كل من السعودية والكويت وعُمان عن ترحيبهم بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر.
وفي
في 17 نوفمبر 2023 أعلنت البحرين وقطر إعادة إحياء مشروع الجسر البري الذي يربط البلدين الخليجيين، بعد أكثر من عقدين على الإعلان عنه للمرة الأولى.
وجاء الإعلان المشترك للمشروع الذي لم يرَ النور، في أعقاب اجتماع بين رئيسي وزراء الدولتين في المنامة، والتي تعتبر أرفع زيارة لمسؤول قطري للبحرين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس 2023.
وقال البيان إن اللقاء الذي جمع ولي عهد البحرين ورئيس وزرائها، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استعرض "ما وصلت إليه مستويات التعاون المشترك بين دولة قطر ومملكة البحرين، وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة".
وأضاف البيان المشترك الذي نشر عبر وكالتي أنباء البلدين، أنه "تم خلال المقابلة بحث مشروع جسر قطر - البحرين، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء في تنفيذ المشروع".
وكان المشروع الحيوي قد عُلق لأكثر من مرة لأسباب مختلفة، بما في ذلك الأزمات الدبلوماسية الخليجية مع قطر.[26]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Bilateral Relations". Ministry of Foreign Affaris of Bahrain. Retrieved 9 August 2014.
- ^ Reuters. "Saudi Arabia cuts ties to Qatar, cites 'terrorism'". www.khaleejtimes.com. Retrieved 2017-06-07.
{{cite web}}
:|last=
has generic name (help) - ^ "The World Factbook: MIDDLE EAST :: BAHRAIN". CIA.
- ^ "Population of Qatar by nationality - 2017 report". Priya Dsouza. 17 February 2017.
- ^ "النزاع الحدودي بين قطر والبحرين". مقاتل من الصحراء. Retrieved 2020-12-17.
- ^ "اشتعال الجدل حول الجزر الحدودية بين قطر والبحرين". روسيا اليوم. 2021-07-31. Retrieved 2021-07-31.
- ^ "Bahrain warns its citizens over Qatar nationality offer". Khaleej Times. Retrieved 11 August 2014.
- ^ "Bahrain: Qatar naturalising citizens threatens Manama". Al Arabiya. Retrieved 12 August 2014.
- ^ "Qatar naturalisation of Bahrainis criticised". Gulf News. Retrieved 12 August 2014.
- ^ "Bahrain seething over Qatar snatching its citizens". Al Bawaba. Retrieved 12 August 2014.
- ^ "Qatar agrees to stop offering citizenship to GCC nationals". Asharq Al-Awsat. Retrieved 20 August 2014.
- ^ "Bahrain minister threatens action against Qatar over nationality spat". Middle East Eye. Retrieved 17 September 2014.
- ^ "Bahrain warns Qatar over citizenship dispute". Asharq Al-Awsat. Retrieved 17 September 2014.
- ^ "Doha 'to continue observing naturalisation laws'". Gulf News. Retrieved 17 September 2014.
- ^ "UAE, Saudi Arabia and Bahrain recall their ambassadors from Qatar". Gulf News. Retrieved 29 November 2014.
- ^ "Saudi Arabia, UAE and Bahrain end rift with Qatar, return ambassadors". Reuters. Retrieved 29 November 2014.
- ^ "Bahrain minister briefly hacked after Qatar cyber attack". Phys.org. Retrieved 5 June 2017.
- ^ "Bahrain announces it is cutting ties with Qatar". Al Arabiya. Retrieved 5 June 2017.
- ^ "Qatar Pursues an Independent Foreign Policy that Clashes with the Saudi's Strategic Interests" (PDF). Eurasia Diary. 8 June 2017. Retrieved 11 June 2017.
- ^ "Saudi Diplomatic Offensive on Qatar to Barely Impact Anti-Terror Fight in Region". Sputnik International. 8 June 2017. Retrieved 11 June 2017.
- ^ "Bahrain Embassy in Qatar". Visa HQ. Retrieved 25 August 2014.
- ^ "Embassy of Qatar in Manama, Bahrain". Embassy Pages. Retrieved 25 August 2014.
- ^ Emir instructors 17 ambassadors to return to Qatar. Doha News. 12 October 2016. Retrieved 17 March 2017.
- ^ Emir gets invitation to attend GCC summit. Gulf Times. Published 29 November 2016. Retrieved 17 March 2017.
- ^ "قطر والبحرين تقرران عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 2017". CNN بالعربية.
- ^ "البحرين وقطر تتفقان على إعادة مشروع ضخم.. ما هو "جسر المحبة"؟". الحرة.