العلاقات الإيرانية الآذرية
أذربيجان |
إيران |
---|
العلاقات الإيرانية الآذرية، هي العلاقات الخارجية بين أذربيجان وإيران. لإيران سفارة في باكو وقنصلية عامة في نخجوان. لأذربيجان سفارة في طهران وقنصلية عامة في تبريز. كلا البلدين يتمتع بعضوية كاملة في منظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة التعاون الإسلامي.
ترتبط إيران وأذربيجان بعلاقات دبلوماسية منذ عام 1918. ودعمت إيران أذربيجان أثناء نزاع قرة باغ. أعلن محمد رضا رحيمي أن "قرة باغ جزء من أذربيجان وأن إيران لن تقبل أي عمل عدواني أو إحتلال لهذا الاقليم." [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
العلاقات مابين 1918–1920
العلاقات منذ 1991 حتى الآن
مع تفكُّك الاتحاد السوفياتي، انقلب الوضع على الحدود الإيرانية مع آذربيجان، وذلك بعد 70 عاماً، عَرفت خلالها حدود الدولتَين هدوءاً واستقراراً ثابتَين. ولكن دخل البلدان في توترات عديدة بسببين: أولهما، ظهور «نخبة» حاكمة في باكو تقدِّم النزعة القومية على ما غيرها، فصعدت تيارات متطرّفة مثّلها الرئيس الراحل أبو الفضل ألتشي بك، الذي بلغت به الجرأة السياسية حدّ الدعوة إلى تقسيم إيران وضمّ أذربيجان الشرقية الإيرانية إلى جمهورية آذربيجان؛ وثانيهما، مسارعة إسرائيل إلى الإمساك بتلابيب النخبة الحاكمة في باكو، لتكون آذربيجان، بخلاف جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة، قاعدة للاستخبارات الإسرائيلية على الحدود الإيرانية.
كما جاء التنافس التركي - الإيراني، وكون تركيا عضواً في حلف شمال الأطلسي، ليزيد من محاولات الضغط على إيران بعد زوال الاتحاد السوفياتي، ووقوف أنقرة إلى جانب باكو على قاعدة «أمّة واحدة في بلدَين». فيما سعت طهران لإدارة علاقات "طبيعية" مع جارتها، لكنها أَظهرت انحيازاً نسبيّاً إلى جانب أرمينيا، كون الأخيرة كانت لا تزال تحتفظ بعلاقات جيدة مع روسيا.
نظام التأشيرة الحرة بين البلدين
إعلان العلاقات في 2012
في عام 2012، اعتقل ثلاثة أشخاص من قبل وزارة الأمن الوطني الآذرية بتهمة مهاجمة موظفين إسرائيليين في المدرسة اليهودية في باكو. واتهمت أذربيجان إيران بالوقوف وراء العملية الإرهابية. وزعم المتهمون بالحصول على أسلحة مهربة من وكالات إيرانية، ربما انتقاما لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. وفاء جولوزاد، معلقة سياسية مقربة من الرئيس الأذري إلهام علييف، حذرت إيران من أن "التخطيط لقتل مواطنون أجانب بارزون في أذربيجان على أيدي إرهابيين، أحدهم [داداشوڤ] يقيم في إيران amounts to 'hostile activity' تجاه بلادنا."[2]
تدهورت العلاقات الإيرانية الآذرية بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الاتصالات الأذري، علي عباسوڤ، متهما إيران بشن حرب إلكترونية على أذربيجان.[2]
حرب ناگورنو قرةباخ 2020
وعلى الرغم من وصول نيكول باشينيان، ذي الميول الغربية، إلى سدّة الحكم في أرمينيا، عام 2018، ظلّت العلاقات بين يريفان وطهران قوية، وبعد حرب ناگورنو قرةباخ عام 2020، واتفاق وقف النار الذي نصّ، في أحد بنوده، على فتح ممرّ بري وسكة حديدية من مقاطعة نخجوان الآذربيجانية على الحدود مع تركيا إلى الأراضي الآذربيجانية عبر الأراضي الأرمينية، عُرف بـممر زنجزور، الذي اعتبرته إيران بمثابة تهديد لمكانتها الجيواستراتيجية في القوقاز، خصوصاً أن شقّه سيعني تعطيل خطّ الترانزيت الإيراني، وعزل إيران عن الشرق.[3]
منذ 2022 - حتى الآن
منذ النصف الثاني لعام 2022، كانت العلاقات بين البلدين الجارين تشهد تصعيدا تدريجيا للتوتر غير مسبوق، ونظرت طهران إلى تقارب باكو السريع من عدوتها الإقليمية إسرائيل، يشكل تهديدا أمنيا لها من جهة، ومن جهة أخرى تتهم إيران، جمهورية أذربيجان بالسعي لاحتلال الشريط الحدودي بين إيران وأرمينيا، وقطع الاتصال بينها وبين أوروبا عبر أرمينيا وروسيا، وبالمقابل تعتبر أذربيجان مواقف إيران تجاه مناطقها الجنوبية المجاورة لإيران، وعلاقاتها مع إسرائيل، تدخلا في شؤونها الداخلية. وفي 27 يناير 2023، كانت السفارة الآذربيجانية في طهران تتعرّض لهجوم مسلّح أسفر عن مقتل شخصين، بينهما مسؤول الأمن في السفارة، لتخلي باكو، على إثر الحادثة، سفارتها، متّهمةً إيران بالوقوف وراءه.
وفي 2 فبراير 2023، حصل زلزال في منطقة خوي في إيران، فسارعت آذربيجان إلى عرض المساعدة، لكنّ طهران رفضت. وفي أبريل 2023 تفاقمت الأزمة بين باكو وطهران، واستدعت جمهورية أذربيجان سفير الجمهورية الإيرانية، وأبلغته أن "سوء التفاهم" في العلاقات بين البلدين هو نتيجة الإجراءات "الأحادية" من الجانب الإيراني. وفي 7 أبريل 2023 أعلنت أذربيجان عن طرد 4 دبلوماسيين إيرانين يعملون بالسفارة الإيرانية في باكو.
من جانبه، ذكر السفير الإيراني لدى باكو، عباس موسوي في سلسلة تغريدات: "إن السياسة الاستراتيجية والحاسمة لجمهورية إيران الإسلامية في القوقاز تقوم على مبدأ تقدمي وذكي لحسن الجوار للحكومة والنظام، باستخدام جميع القدرات والأدوات الدبلوماسية، العلنية والخفية".
وواصل موسوي يقول: "العقلانية مقترنة بالقوة وتبيين الخطوط الحمراء لمصالح إيران وأمنها القومي في المنطقة، مقترنة بالصبر الاستراتيجي والنشاط غير المثير للجدل، وهي سياسة يتم تنفيذها في هذا الوقت على الرغم من شتى أنواع الغوغائية". وبلغت المواجهة بين باكو وطهران حدتها بعيد تعرض سفارة جمهورية أذربيجان في إيران إلى هجوم مما أدى إلى مقتل ضابط أمن في السفارة، وأكدت طهران أن المهاجم الذي اعتقلته قام بالهجوم لأسباب شخصية تتعلق بزوجته التي تركته وهرب إلى وطنها الأم أذربيجان بمساعدة سفارتها في طهران.[4]
وشهد عام 2024 شهد بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدَين، في إطار سياسة التهدئة التي اتبعتها إيران. فكانت الزيارة «التاريخية» للرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، ومعه وزير الخارجية الراحل، حسين أمير عبد اللهيان، في 19 مايو، إلى منطقة الحدود الإيرانية - الآذربيجانية لافتتاح سدّين أقيما على نهر آراس بمشاركة الرئيس الآذربيجاني، إلهام علييف. وكان ذلك أرفع لقاء بين البلدين، ليشكّل نقطة تحوّل كبيرة عكستها الكلمات التي ألقاها رئيسي وعلييف في الاحتفال، حول أهمية الصداقة بينهما. ومع أن حادث مروحية ورزقان 2024 التي تلت الاحتفال أفضت إلى مأساة كبيرة، غير أن التوقعات كانت أن رئيسي لم يذهب الى احتفال تدشين السدّين لو لم يكن ذلك بداية لمسار جديد من تحسين العلاقات بينهما.
وبالفعل، فقد جرى في يونيو 2024 إطلاق مناورات عسكرية مشتركة ليوم واحد بين الجيشَين الإيراني والآذربيجاني من أجل «تعزيز الكفاح ضدّ الإرهاب والأمن الحدودي» بين البلدين. وقال مساعد القوات البرية الإيرانية، الجنرال أمير كريم تشيشيك، إن المناورات هدفت أيضاً إلى «حماية أمن سد آراس»، إلى جانب أنها تزيد من اعتماد طهران وباكو على جهودهما بعيداً من أيّ تدخلات خارجية.[5]
المصادر
- ^ "Iran supports Azerbaijan over Karabakh"
- ^ أ ب Shvindler, Eli. Azerbaijan thwarts terror attack against Israeli, Jewish targets. Haaretz. January 2012
- ^ "مناورات إيرانية - آذربيجانية مشتركة: طهران وباكو تطويان صفحة التوتر". الأخبار.
- ^ "بعد استدعاء سفير إيران بأذربيجان.. التصعيد بين البلدين إلى أين؟". العربية.
- ^ "مناورات إيرانية - آذربيجانية مشتركة: طهران وباكو تطويان صفحة التوتر". الأخبار.