العلاقات الإسپانية الجزائرية
إسپانيا |
الجزائر |
---|
العلاقات الإسپانية الجزائرية، هي العلاقات الخارجية بين الجزائر وإسپانيا. للجزائر سفارة في مدريد، ولإسپانيا سفارة في الجزائر العاصمة وقنصلية عامة في وهران. لكلا البلدين عضوية كاملة في الاتحاد من أجل المتوسط.
على الرغم من العلاقات الغير وثيقة بين إسپانيا والمغرب، إلا أن العلاقات الإسپانية الجزائرية تتمتع بمستوى أكبر من الصداقة والعمق نظراً لتشاركهما نزاعات تاريخية مشتركة مع الغمرب ولكونهما من بلدان البحر المتوسط.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقارنة بين البلدين
هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
وجه المقارنة | الجزائر | إسبانيا |
---|---|---|
المساحة (كم2) | 2.38 مليون | 505.99 ألف[2] |
عدد السكان (نسمة) | 38.81 مليون[3] | 46.73 مليون[4] |
الكثافة السكانية (ن./كم²) | 16.31 | 92.35 |
العاصمة | الجزائر | مدريد |
اللغة الرسمية | اللغة العربية، لغات أمازيغية | اللغة الإسبانية، اللغة الغاليسية، لغة بشكنشية، اللغة الكتالونية، اللغة الأوكسيتانية |
العملة | دينار جزائري | يورو، بيزيتا إسبانية |
الناتج المحلي الإجمالي (بليون دولار) | 170.37 مليار[5] | 1.31 تريليون[6] |
الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) بليون دولار | 582.63 مليار | 1.77 تريليون |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للفرد دولار أمريكي | 4.21 ألف[7] | 28.16 ألف[8] |
الناتج المحلي الإجمالي للفرد دولار أمريكي | 14.19 ألف[9] | 38.00 ألف[10] |
مؤشر التنمية البشرية | 0.745 | 0.876[11] |
رمز المكالمات الدولي | +213 | +34 |
رمز الإنترنت | .dz | .es |
المنطقة الزمنية | ت ع م+01:00 | ت ع م+01:00، ت ع م+02:00 |
التاريخ
كانت إسپانيا والجزائر تحت هيمنة العديد من امبراطوريات العصور الوسطى مثل الامبراطورية الرومانية أو الخلافة العربية. في أوائل القرن 16، فرضت الامبراطورية الإسپانية والدولة العثمانية سيطرتهما على الجزائر. استولت إسپانيا عام 1510 على صخرة الجزائر واستحفظت بها لفترة قبل أن يدحرها خير الدين بربروس عام 1529.
فرطت الملكية الإسپانية سيطرتها على وهران (1509–1708؛ 1732–1792) ومنياء المرسى الكبير المجاور في معظم سنوات العصر الحديث المبكر.
العلاقات الحديثة
في أعقاب وفاة فرنشيسكو فرانكو وانتقال إسپانيا من الدكتاتورية العسكرية إلى الملكية الدستورية، أعادت إسپانيا والجزائر تأسيس علاقاتهما. يدعم كلا البلدان قضية الصحراء الغربية، وتقرير مصير الشعب الصحراوي.
بدأ البلدان تعزيز علاقتهما منذ عام 2013.[12] ودخلت البلدان في علاقات شراكة هامة في عام 2015، [13] وأصبحت العلاقات الثنائية أكثر قوة منذ 2017.[14]
نزاع الحدود البحرية
في 21 مارس 2018، أصدر الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة مرسوماً رئاسياً يحدد إحداثيات التوسع البحري باتجاه إيطاليا، وهو نفسه الذي صدر في أبريل أبريل من العام نفسه بشأن إسپانيا، مع تغيير في الإحداثيات، يشير إلى "تأسيس منطقة اقتصادية خالصة في عرض السواحل الجزائرية، ويتم تعيين الحدود الخارجية لهذه المنطقة انطلاقاً من تحديد الأساس الصادر في مرسوم سابق عام 1984 من طريق الإحداثيات الواردة في المنظومة الجيوديسية العالمية".
لكن الملفت في المرسومين أنهما يبقيان المجال لتعديلهما ثنائياً ضمن مواد تشير إلى إمكان أن "تكون الحدود الخارجية للمنطقة الاقتصادية الخالصة، عند الاقتضاء، محل تعديل في إطار اتفاقات ثنائية مع الدول التي تكون سواحلها متلاصقة أو متقابلة مع السواحل الجزائرية". ويشير المرسومان إلى "أن الجمهورية الجزائرية تمارس حقوقها السيادية الخالصة طبقاً لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، لاسيما الجزء الخامس منها".[15]
وبعد سنتين، في مارس 2019، عبرت إسپانيا وإيطاليا، عن رفضهما فحوى المرسومين اللذين يحملان توقيع بوتفليقة. وبينما رفضت السفارة الإيطالية الجهر بهذا الخلاف علناً أمام وسائل الإعلام، شرعت الحكومة الإسپانية في الترويج له قبل زيارة متوقعة لوزيرة خارجيتها إلى الجزائر.
وفي 4 مارس 2020، نفى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم وجود أي خلاف مع إسپانيا على الحدود البحرية.[16]
"التقارير التي زعمت أن البلدين المتوسطيين لديهما مشاكل على الحدود البحرية والجزر هي مجرد أكاذيب."، صرح بوقادوم في مؤتمر صحفي مع نظيرته الإسپانية الزائرة، أرانچا گونزاليث لايا.
وكانت وزيرة الخارجية الإسپانية، أرانچا گونزاليث لايا قد صرحت، في 21 فبراير 2020، أن مدريد غير متفقة مع الجزائر بشأن ترسيم الحدود البحرية للبلدين في البحر الأبيض المتوسط، قبل زيارتها الجزائر يوم الأربعاء 5 مارس 2020. وأعلنت الجزائر بشكل أحادي في أبريل 2018، ترسيماً حدودياً لمياهها الإقليمية في البحر المتوسط، يلامس جزر الباليار الإسبانية، وفق ما قالت الوزيرة لإذاعة "كادينا سر" الجمعة.[17]
من جانبها، قالت صحيفة "إل پايس" الإسبانية إنّ هذا الترسيم الجديد يشمل أيضاً جزيرة كابريرا الواقعة على بعد نحو 10 كلم جنوب جزيرة مايوركا. وأضافت لايا إنّه منذ تسلم حكومة الاشتراكي پدرو سانشيز مهامها في يونيو 2018، فإنّها "ردّت على الإدعاء، لأنّه حتى الآن مجرد إدعاء جزائري".
وتابعت أنّه وفقاً لقانون البحار الدولي "حين تتداخل مياهك الإقليمية مع مياه جارك، فإنّ هذا الأمر يجب أن يحل بالمفاوضات، ويتضح بالممارسة أنّ مثل تلك المفاوضات تستغرق وقتاً طويلاً جداً جداً". وأوضحت "ما قمنا به هو أننا أعربنا عن رفضنا لإجبار الطرف الآخر على البدء بمفاوضات. وهذه المفاوضات لم تبدأ منذ 2018".
وستكون هذه الزيارة الأولى للوزيرة الإسبانية إلى الجزائر التي تزود مدريد بنصف حاجاتها من الغاز الطبيعي.
وتدور تساؤلات حول لماذا بقى هذا الملف الحساس طي الكتمان على الرغم من أهميته الاستراتيجية طي الكتمان وبعيداً من تداول وسائل الإعلام في حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، علماً أنه هو من وقع المرسوم الذي حدد المعالم الجديدة لهذه الحدود البحرية.
العلاقات الاقتصادية
توريد الغاز الجزائري
في 26 أغسطس 2021، أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، اليوم الخميس، استعداد البلاد تلبية حاجات إسبانيا من الغاز بشكل مباشر، عبر أنبوب "ميدگاز".
وقد جاء في بيان الوزارة: "وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وصف خلال استضافته للسفير الإسباني في الجزائر، علاقات التعاون بين البلدين بالممتازة، لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية من الجزائر".
وأضاف البيان أن "وزير الطاقة والمناجم، رحب بالحالة الممتازة للعلاقات بين البلدين في هذا المجال، وجدد إرادة الجزائر تعزيز، هذه العلاقات وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الطرفين".
وفيما يتعلق بمجال المحروقات "استذكر الوزير الجهود التي تبذلها الجزائر، لضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية، من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تمت لإدخال الغاز الطبيعي إلى هذا السوق في أفضل الظروف".
وفي هذا الصدد سلط الوزير الضوء على المشاريع الأخيرة التي تم إطلاقها "مثل مشروع توسيع طاقة خط أنابيب الغاز (ميدگاز) الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا".
كما أكد الوزير على "القدرات المتاحة لبلاده، لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية، وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد."
وشدد في هذه المناسبة على التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي الإسباني عبر "ميدگاز". كما تطرق إلى "قانون المحروقات الجديد، وتأثيره على الشراكة من خلال دعوة الشركات الإسبانية، لتعزيز وجودها في الجزائر والاستفادة من المزايا التي يوفرها التشريع الجديد". يذكر أن عقد امتياز الأنبوب الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري، مروراً بالمغرب ينتهي في 31 أكتوبر المقبل، وسط أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر والمغرب، بلغت ذروتها بعد إعلان الجزائر قطعها للعلاقات مع الرباط بسبب ما وصفته " بالأفعال العدوانية المتكررة ضدها".
الجزائر ستضمن حاجيات إسبانيا السنوية من الغاز في 350 يوم.
في 25 سبتمبر 2021، كشفت وثيقة لمنشأة “ميدغاز” أن الأنبوب سيقوم بنقل كميات الغاز السنوية المقررة إلى إسبانيا التي تقدر بـ10 مليارات متر مكعب فى 350 يوم بدل 365 يوماً، في وقت بلغت فيه أرباح سوناطراك من منشأة “ميدغاز” كوسيلة نقل للغاز في 2020 أكثر من 800 مليار سنتيم.[19]
وورد في وثيقة لـ”ميدغاز” تتعلق بالتدفقات اليومية للغاز خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2021، أن المنشأة قامت باستثمارات من شأنها ان تزود إسبانيا بـ10 مليارات متر مكعب من الغاز في 350 يوماً.
ويستشف من هذه الوثيقة أن الجزائر ستضمن حاجيات إسبانيا من الغاز المتعاقد عليها في آجال قياسية في 350 يوماً وليس 365 يوما عبر منشأة ميدغاز، وهي أقرب إلى رسالة للمشككين في قدرات نقل “ميدغاز” ومدى استطاعته تغطية الحاجيات الإسبانية من الغاز.
وفي السياق ذاته بلغت مداخيل سوناطراك من منشأة “ميدغاز” كوسيلة نقل للغاز، 51 مليون يورو ما يفوق 800 مليار سنتيم، في عام 2020 بعد ان تجاوزت أرباح هذا الأنبوب 100 مليون أورو لأول مرة منذ اطلاقه عام 2011.
وأظهرت بيانات لمنشأة “ميدغاز” تتعلق بنشاط سنة 2020 أن الأنبوب حقق أرباحاً في السنة المنقضية هي الأعلى في تاريخه، رغم جائحة كورونا، حيث بلغت 100.2 مليون يورو، ولأول مرة تتخطى عتبة 100 مليون.
وحسب البيانات التي نشرتها السبت صحيفة “إل باييس” الإسبانية فإن أرباح أنبوب “ميدغاز” المملوك بنسبة 51 بالمائة لسوناطراك و49 بالمائة لشريكها “ناتورجي” فإن أرباح المنشأة ارتفعت بـ11.9 بالمائة مقارنة بعام 2019، في حين كانت الأرباح 61 مليون أورو فقط في 2014.
وحقق أنبوب “ميدغاز” رقم أعمال بـ236 مليون يورو بزيادة قدرها 2.6 بالمائة مقارنة بـ2019، في حين كانت الأرباح 100.2 مليون أورو، ستكون 51 بالمائة منها لصالح سوناطراك و49 بالمائة لـ”ناتورجي” الإسبانية.
وبالنظر لهذا المستوى من الأرباح في منشأة “ميدغاز” فإنها مرشحة للارتفاع اعتباراً من نوفمبر المقبل بالنظر لزيادة الكميات التي ينقلها هذا الأنبوب إلى إسبانيا من 8 إلى 10.5 مليون متر مكعب سنوياً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النزاعات مع المغرب
من بين الأسباب الرئيسية للعلاقات القوية بين الجزائر وإسپانيا هي الوحدوية المغربية، حيث تسعى المغرب لتأسيس المغرب الكبير الذي يهدف إلى ضم الأندلس الإسپانية وغرب الجزائر كجزء من الأراضي المغربية. على هذا النحو سعت إسپانيا والجزائر لتوثيق علاقتهما لمواجهة المغرب، وخاصة فيما يخص قضية الصحراء الغربية والنزاع بين المغرب وإسپانيا.
قضية الصحراء الغربية
في 8 يونيو 2022، علقت الجزائر معاهدة صداقة وتعاون عمرها 20 عام وتحظر جميع التجارة (عدا الغاز) مع إسپانيا، لخلافات دبلوماسية حول موقف مدريد حول الصحراء الغربية. كانت رابطة البنوك الجزائرية قد أمرت بوقف المدفوعات من وإلى إسپانيا، الأمر الذي يؤثر، بحسب مصادر جزائرية، على كل التجارة باستثناء إمدادات الغاز.[20]
قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروپية نبيلة مصرالي للصحفيين إن قرار الجزائر "مقلق للغاية" ودعت السلطات الجزائرية لمراجعته والعمل مع إسپانيا على إيجاد حلول لخلافهم.
ردت الحكومة الإسپانية أنها ستدافع بحزم عن مصالحها الوطنية. وقال وزير الخارجية الإسپاني خوسيه مانويل ألباريس في 9 يونيو إن إسپانيا تراقب تدفقات الغاز من ثاني أكبر مورد لإسپانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها لم تتأثر بالخلاف الدبلوماسي بشأن موقف مدريد بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليه. وقال ألباريس للصحفيين "نحن نحلل مدى وعواقب ذلك الإجراء على الصعيدين الوطني والأوروپي بطريقة هادئة وبناءة ولكن أيضا بحزم في الدفاع عن إسپانيا ومصالح الشركات الإسپانية."
تشمل الصادرات الإسپانية إلى الجزائر الحديد والصلب والآلات والمنتجات الورقية والأغذية والوقود والبلاستيك، بينما تشمل الصادرات الخدمية أعمال البناء والمصارف والتأمين.
تعاقدت شركات الطاقة الإسپانية ناتشورجي (NTGY.MC) ورپسول (REP.MC) وسـِپسا مع شركة سوناطراك الجزائرية للغاز. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال في وقت سابق إنه لن يفسخ عقد التوريد بسبب الخلاف. وسعت رويترز للحصول على تعليق من سوناطراك.
كانت وزيرة الطاقة الإسپانية تيريزا ريبيرا واثقة من أن سوناطراك ستحترم عقودها التجارية، لكنها أقرت بأن الخلاف الدبلوماسي والتجاري يأتي في وقت حساس حيث يتم الآن مراجعة أسعار عقود التوريد لمدة 10 سنوات من قبل الشركات المعنية.
ازدادت أهمية إمدادات الغاز من شمال أفريقيا إلى أوروپا هذا العام في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. واستشاطت الجزائر غضبًا عندما قالت إسپانيا في مارس 2022 إنها تدعم خطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو الساعية إلى الاستقلال الكامل للمنطقة التي يعتبرها المغرب ملكا له.
اندلع الصراع مرة أخرى عام 2020، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من وقف إطلاق النار، مما دفع الجزائر العاصمة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط عام 2021، عندما قررت أيضًا عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز عبر خط أنابيب يمر عبر المغرب إلى إسپانيا التي شكلت جميعها تقريبًا إمدادات الغاز المغربي. انخفضت الإمدادات، التي تستخدم الآن خط الأنابيب المباشر المتبقي تحت سطح البحر وعن طريق السفن، إلى ما يزيد قليلاً عن ربع واردات إسپانيا من الغاز في الفترة من يناير إلى أبريل، مقارنةً بنصف عام سابق تقريبًا.
كما ألزمت معاهدة الجزائر مع إسپانيا كلا الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة، مما أثار مخاوف من أن يؤدي تعليقها الجزائر إلى تخفيف ضوابطها الحدودية وزيادة عدد الوافدين إلى إسپانيا كما حدث في الخلاف الدبلوماسي مع المغرب عام 2021. قد يشكل ذلك مشكلة محتملة أيضًا للاتحاد الأوروپي وحتى لحلف شمال الأطلسي.
قال وزير الخارجية الإسپاني ألباريس إن إسپانيا، بصفتها مضيفة لقمة الناتو المرتقبة، ستضغط من أجل إدراج "التهديدات المختلطة" مثل الهجرة غير النظامية، لا سيما على الجانب الجنوبي، في خارطة طريق السياسة الجديدة للتحالف العسكري.
وأعرب وزير الداخلية الإسپاني فرناندو گراندي مارلاسكا عن أمله في ألا يغير الخلاف تعاونها الأمني وتدفقات الهجرة غير الشرعية. شهد وصول المهاجرين الجزائريين ارتفاعا في السنوات الأخيرة. في جزر البليار الإسپانية - وهو طريق يستخدمه الجزائريون في الغالب للوصول إلى إسپانيا - اضطرت الشرطة إلى توسيع مرافق الفحص بعد وصول حوالي 2400 مهاجر على 164 قاربًا في عام 2021، أي أكثر بخمس مرات من عام 2019. وقالت الشرطة الإسپانية إن 115 مهاجرا لا يحملون وثائق وصلوا في 8 يونيو، إلى جزر البليار، 104 منهم جزائريون.
وقال هيثم أميرة فرنانديز، كبير المحللين الإقليميين في مركز أبحاث El Cano في مدريد: "لا يمكن استبعاد خطوات أخرى (من قبل الجزائر) ولكنها ستعتمد على مطالب الأطراف"، بما في ذلك إسپانيا والمغرب وجبهة البوليساريو. يدعو إلى حل بوساطة الأمم المتحدة لمشكلة الصحراء الغربية.
الزيارات الثنائية
زيارة الخارجية الإسبانية للجزائر
- أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن الوزير خوسيه مانويل الباريس سيزور الجزائر الخميس، ليبحث مع المسؤولين هناك أنبوب الغاز الجزائري العابر للمغرب إلى إسبانيا.
وأشارت الوزارة في 28 سبتمبر 2021، إلى أن "هذه الزيارة تهدف إلى ضمان إمداد إسبانيا بالغاز، قبل أسابيع من انتهاء اتفاق تسليم الغاز الجزائري عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر المغرب".[21]
وتأتي الزيارة في خضم ارتفاع أسعار حوامل الطاقة في السوق العالمية، ولاسيما في إسبانيا حيث أقرت الحكومة منتصف سبتمبر سلسلة جديدة من الإجراءات لخفض فاتورة المستهلكين. وتشكل الجزائر التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع مدريد، أول مزود لإسبانيا بالغاز الطبيعي.
ويرتبط البلدان منذ العام 1996 بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يزود البرتغال أيضاً ويمر عبر الأراضي المغربية. ومنذ العام 2011، أنشأ خط أنابيب غاز ثان "ميدغاز" لتزويد إسبانيا مباشرة من الجزائر. وينتهي العمل باتفاقية استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الأهم بين هذين الخطين في 31 أكتوبر. وكان تجديدها موضع تكهنات منذ عدة أسابيع، مع إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في نهاية أغسطس الماضي.
مشاهير الجزائريين الإسپان
هذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
- أليخاندرو عجاج (18 سبتمبر 1970 – )
- إنزو فرنانديز (لاعب كرة قدم فرنسي، 24 مارس 1995[22] – )
- جوليان لوبيز (لاعب كرة قدم جزائري، 1 مارس 1992[23] – )
- سي قدور بن غبريط (1 نوفمبر 1868[24][25] – 24 يونيو 1954[24][25])
- عدلان قديورة (لاعب كرة قدم جزائري، 12 نوفمبر 1985[26] – )
- وسيلة تمزالي (كاتبة جزائرية، 10 يوليو 1941 – )
- يوري بيرتشيتشي (لاعب كرة قدم إسباني، 10 فبراير 1990[27] – )
منظمات دولية مشتركة
يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدن متوأمة
في ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن جزائرية وإسبانية:
- ترتبط عين البيضاء مع فيغيراس باتفاقية توأمة.
- ترتبط وهران مع ألمرية باتفاقية توأمة.
- ترتبط تندوف مع خيخون باتفاقية توأمة.
- ترتبط مع سان سيباستيان باتفاقية توأمة.
- ترتبط الجزائر مع برشلونة باتفاقية توأمة منذ 1998.
- ترتبط تلمسان مع غرناطة باتفاقية توأمة.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Spain and Algeria". https://link.springer.com/chapter/10.1057/9780230595675_4.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ تعداد السكان، الإجمالي Archived 2019-06-30 at the Wayback Machine
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ إجمالي الناتج المحلي (القيمة الحالية بالدولار الأمريكي) Archived 2019-06-30 at the Wayback Machine
- ^ إجمالي الناتج المحلي (القيمة الحالية بالدولار الأمريكي) Archived 2019-03-11 at the Wayback Machine
- ^ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي (بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي) Archived 2019-07-03 at the Wayback Machine
- ^ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي (بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي) Archived 2019-07-03 at the Wayback Machine
- ^ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) Archived 2019-06-22 at the Wayback Machine
- ^ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) Archived 2019-06-22 at the Wayback Machine
- ^ | Human Development Reports Archived 2018-08-30 at the Wayback Machine
- ^ "Algeria reinforces ties with Spain". 16 April 2013.
- ^ "Algeria, Spain Positioned As 'Important' Economic Partners - Sellal". All Africa. 21 May 2015. http://allafrica.com/stories/201507221356.html.
- ^ "Algeria, Spain linked with strong relations". 17 May 2017. http://en.aps.dz/economy/18476-algeria-spain-linked-with-strong-relations.
- ^ "إسبانيا والجزائر... خلاف على ترسيم الحدود البحرية". إندپندنت عربية. 2020-02-23. Retrieved 2020-03-05.
- ^ "Algeria, Spain deny reports on maritime border disputes". شينخوا. 2020-03-05.
- ^ "إسبانيا تعلن عدم اتفاقها مع الجزائر بشأن الحدود البحرية". يورونيوز. 2020-02-21.
- ^ سبوتنك عربي (2021-08-26). "الجزائر تؤكد التزامها بتلبية كامل الطلب الإسباني على الغاز بشكل مباشر". arabic.sputniknews.com.
- ^ حسان حويشة (2021-09-26). "سوناطراك حققت أرباحا بـ 800 مليار من منشأة "ميدغاز"". www.echoroukonline.com.
- ^ "Spain vows to defend its interests after Algeria halts trade, except gas flow". رويترز. 2022-06-09. Retrieved 2022-06-09.
- ^ روسيا اليوم (2021-09-28). "وزير الخارجية الإسباني يزور الجزائر لبحث ملف أنبوب الغاز العابر للمغرب". arabic.rt.com.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب Si Kaddour Ben Ghabrit (1868-1954)
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب List of UNESCO Member States | United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization Archived 2019-06-14 at the Wayback Machine
- ^ GEO - Group on Earth Observations Archived 2019-03-12 at the Wayback Machine
- ^ أ ب Universal Postal Union – Member countries Archived 2019-03-21 at the Wayback Machine
- ^ أ ب IHO Membership Archived 2018-09-20 at the Wayback Machine
- ^ أ ب List of Member States Archived 2019-05-04 at the Wayback Machine
- ^ أ ب Member States | OPCW Archived 2018-09-29 at the Wayback Machine
- ^ أ ب INTERPOL member countries Archived 2019-02-22 at the Wayback Machine
وصلات خارجية
- سفارة الجزائر في مدريد (in عربية and إسپانية)
- السفارة الاسبانية في الجزائر (in إسپانية)
- Embassy of Algeria in Madrid (in عربية and إسپانية)
- Spanish embassy in Algeria (in إسپانية)
- CS1 errors: empty citation
- Short description is different from Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with إسپانية-language sources (es)
- 2021 في الجزائر
- أخبار 26 سبتمبر 2021
- 2021 في إسبانيا
- العلاقات الإسپانية الجزائرية
- العلاقات الثنائية لإسپانيا
- علاقات ثنائية للجزائر
- أخبار 29 سبتمبر 2021