العلاقات الألبانية اليونانية
ألبانيا |
اليونان |
---|
العلاقات الألبانية اليونانية هي علاقات خارجية بين اليونان وألبانيا. ولألبانيا سفارة في أثينا وقنصليات في يوانينا وسالونيك. ولليونان سفارة في تيرانا وقنصليات في گيروكاستر وكورچه.
تمثل العلاقات اليونانية الألبانية أحد التحديات المستقبلية للمجتمع الدولي، فهي مرشحة دائماً للتطور نحو الأسوأ بسبب المشروع التوسعي للطرف الجنوبي اليونان نحو أراضي الجار الشمالي ألبانيا. ويعتبر ملف "جنوب ألبانيا" القضية الأساسية والتي تتفرع منها القضايا الخلافية الأخرى.. فاليونان ما زالت تسعى لضم جنوب ألبانيا إليها وتطلق عليها اسم إپيروس الشمالية Vorios Ipiros وتعني به الأراضي الألبانية التي تقع شمال إقليم تشامريا Chameria "الألباني" والذي ضُم لليونان "بعد تقسيم ألبانيا" في عام 1913 بناءً على قرارات مؤتمر سفراء الدول العظمى بلندن. والمعطيات المتوافرة لدى المراقبين لهذا الملف تؤكد أن السياسيين اليونانيين جادون في استكمال المرحلة الأخيرة "المعلنة" من المشروع التوسعي اليوناني "في الجانب الألباني".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العلاقات بين 1912 - 1939
بسبب ظروف إعلان استقلال ألبانيا في 1912، لم تكن اليونان مستعدة للقبول به إذ أن نصف الأراضي المعلن أنها ألبانية كانت تحت الحكم اليوناني منذ أن احتلتها اليونان في حرب البلقان الأولى. هذه القضية حـُلت بضغط من القوى العظمى (النمسا-المجر وإيطاليا) في پروتوكول فلورنسا الذي أجبر اليونان على أن تختار بين إپيروس الشمالية والجزر الإيجية. فاختارت اليونان الجزر ولكن ذلك كان بداية مشاكل الأقلية اليونانية في المنطقة. القضية تم حلها قانونياً في پروتوكول كورفو. إلا أن الخلاف مازال فعلياً غير محسوم حتى اليوم. وظلت العلاقات متوترة حتى 1939 عندما احتلت إيطاليا ألبانيا.
و يبدو أن العصر الذهبي للسياسة اليونانية تجاه ألبانيا الحديثة "والتي استقلت عن تركيا في عام 1912م" قد بدأ منذ 1990م "بعد التحول عن النظام الشيوعي والانفتاح على العالم وفتح الحدود الألبانية" وبلغ ذروته في عام 1997م بعد أحداث العنف في 13 و14 مارس من نفس العام، وبعد أن أوشكت ألبانيا على الدخول في حرب أهلية بين الشمال من أنصار الحزب الديموقراطي بزعامة الرئيس صالح بريشا "والذي كان يحد من التدخلات اليونانية في الشؤون الداخلية لألبانيا" والجنوب من أنصار الحزب الاشتراكي بزعامة فاطوس نانو "والمعروف بعلاقاته الوطيدة مع اليونان" مما دعا بريشا إلى اتهام دول الجوار "في إشارة لليونان" بأن لها يداً في هذه الأحداث.
استراتيجيات السيطرة
اعتمدت الاستراتيجية اليونانية للسيطرة على الجنوب الألباني على عدة محاور أهمها:
البعد العرقي
حيث استخدمت حكومة أثينا ملف حقوق الأقلية اليونانية بألبانيا كورقة ضغط على الحكومة الألبانية، وسبباً للتدخل في شؤونها الداخلية حيث تبلغ نسبتها 3 % تقريباً من إجمالي تعداد السكان البالغ 3.4 مليون نسمة، فحسب التصريح الذي نقلته جريدة كورييري الألبانية "KORRIERI" بتاريخ 25 يونيو 2004م عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الألبانية.. فإن عدد اليونانيين يبلغ 58.758 نسمة بينما تدعي اليونان أن عددهم يصل إلى 900 ألف نسمة.. ومعظم هذه الأقلية يتمركزون في شريط ضيق بجنوب ألبانيا وخاصةً بمدينتي جيروكاسترا ودلفينا، وقد حضرت هذه الأقلية للعمل بألبانيا قبل الحرب العالمية الثانية "حيث كانت اليونان حينها بلداً مصدراً للمهاجرين، إلى أن انضمت للاتحاد الأوروبي عام 1981م فأصبحت بعد ذلك بلداً مستورداً للأيدي العاملة" وبعد إغلاق الحدود الألبانية في عام 1945م قام النظام الشيوعي الألباني بتوفير فرص العمل لهؤلاء اليونانيين ومنحهم منازل للسكن بإيجار بسيط.
البعد الدولي
حيث تتحرك الدبلوماسية اليونانية عبر اتجاهين للضغط على ألبانيا، وهما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
فقد ذكرت جريدة شكولي "SHEKULLI" الألبانية اليومية يوم 3-7-2003م.. أن الأعضاء اليونانيين في البرلمان الأوروبي تقدموا بمذكرة يطالبون فيها الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالضغط على ألبانيا لإعطاء الأقلية اليونانية بها مزيداً من الحقوق والمميزات والتي حددوها في 6 نقاط هي:
- القيام بإحصائية جديدة لعدد سكان ألبانيا مع مراعاة تحديد الأصول العرقية والهوية الدينية.
- التوسع في تدريس اللغة اليونانية في المناطق التي تقطنها الأقلية اليونانية.
- استخدام اللغة اليونانية كلغة رسمية ثانية بجميع الوزارات والمصالح الحكومية، مع كتابة اللوحات التوجيهية باللغة اليونانية في المناطق التي توجد بها الأقلية اليونانية.
- المساواة في تقلد المناصب والوزارات بين الأقلية اليونانية والأكثرية الألبانية.
- ترسيم حدود المناطق التي تسكنها الأقلية اليونانية "بدقة".
- الاعتراف بأن منطقة هيمارا "الساحلية والاستراتيجية" منطقة أقليات.
وبدوره مارس البرلمان الأوروبي ضغوطاً على ألبانيا، فقد صرح " ميشيل بارني" مسؤول ملف البلقان بالبرلمان الأوروبي بأن "على ألبانيا تقديم إحصائيات دقيقة لأعداد ونسب الأقليات على أراضيها خلال فترة لا تزيد عن نهاية عام 2003 المجتمع و إلا سوف يؤثر ذلك سلباً على ملف انضمامها للاتحاد الأوروبي مستقبلاً".
وعلى صعيد علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية فإن الدبلوماسية اليونانية تنسق مع اللوبي اليوناني في أمريكا والذي يلي اللوبي اليهودي والأيرلندي من حيث النفوذ ، لمتابعة ملف "جنوب ألبانيا" ويعمل من خلال الضغط على الإدارات الأمريكية المتعاقبة للتدخل في الشؤون الداخلية لألبانيا تحت زعم حماية الأقلية اليونانية بها..
ففي أبريل 1994م قامت السلطات الألبانية باعتقال خمسة من الأقلية اليونانية بألبانيا وهم أعضاء بحزب أومونيا بتهمة التجسس لصالح اليونان، وردت اليونان على ذلك بطرد 70 ألف ألباني من العاملين لديها.. وتدخل اللوبي اليوناني بالولايات المتحدة للضغط على ألبانيا والتي قامت بدورها بوقف مشروع أمريكي ألباني بتكلفة 30 مليون دولار. وقد كشف مؤخراً النقاب عن مشروع من 6 بنود لتحويل مدينة سراندا الساحلية والتي تقع على الحدود مع اليونان إلى مدينة خاضعة للسيطرة اليونانية من خلال أحد المواطنين والذي حضر اجتماع تم سراً بين كل من نيكولاس جاجى" "NIKOLAS GAGE" رئيس اللوبي اليوناني الأمريكي بالولايات المتحدة الأمريكية وصاحب المشروع والأقلية اليونانية بالمدينة، وقد نشرت البنود الست لهذا المشروع بموقع وكالة بلقان وب "BALKAN WEB" على شبكة الإنترنت بتاريخ 5-4-2004م وعدد من الصحف الألبانية، والبنود الست هي:
- العمل على فتح بنوك يونانية بالمدينة لمنح الأقلية اليونانية بها قروضاً لاستثمارها في مشروعات اقتصادية كبيرة، بهدف السيطرة على اقتصاديات المدينة من جهة، ودعماً للأقلية اليونانية من جهة أخرى ضماناً لمنع هجرتهم للخارج.
- التغلغل في الوظائف المهمة والرئيسة بالمدينة ولو عن طريق دفع الأموال الطائلة والرشاوى لشراء المناصب القيادية، بطريقة تسمح للأقلية اليونانية بالتحكم في المجالات الحيوية بالمدينة مثل الميناء وإدارة الجمارك والضرائب والبنوك.
- ترويج فكرة أن مدينة سارا ندا أقيمت من قبل اليونانيين، وأن الألبانيين حضروا في فترات لاحقة إليها " لذا لابد من تبعية الطرف الثاني للأول وأن تكون المناصب العليا لليونانيين والدنيا للألبانيين".
- إقامة وتشييد رموز الأقلية اليونانية على كافة معالم المدينة، مع وضع أسماء يونانية للشوارع الرئيسة ، وتشييد أكبر عدد من الكنائس لاستخدام كل ذلك فيما بعد أمام المنظمات الدولية " كحقائق على أن المدينة يونانية وأن الأقلية اليونانية بها هاجرت منها، ولم يبق سوى الكنائس والرموز".
- تنظيم كافة المثقفين من الأقلية اليونانية بألبانيا في مجموعات حسب مجالات عملهم، وبحيث يكون هناك مسؤول عن كل مجموعة، وسوف تصرف لهم الحكومة اليونانية رواتب من خلال بنك "يانينا" باليونان! مع ضرورة الاحتفال بكافة الأعياد الأرثوذكسية واليونانية ، وتتحمل اليونان كافة المصروفات بما في ذلك مكافآت العاملين (كما حدث من قبل في أعياد الأم والمعلم في 7 و8 مارس عام 2004م، حيث تم صرف مبلغ 800 يورو على كافة المدرسين من الأقلية اليونانية بالمدينة).
- تقديم المساعدة المالية اللازمة للأقلية اليونانية لشراء أكبر مساحات ممكنة من الأراضي والعقارات من ألبان المدينة.
البعد الديني
منذ أن لعبت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الدور الأساسي في استقلال اليونان عن تركيا، والسياسة اليونانية ترتكز على أساس فكرة دينية أرثوذكسية "متطرفة" وممتزجة بصبغة قومية يونانية "متعصبة" أرادت أثينا من خلالها استعادة أمجادها التاريخية وأن تكون مركزاً للأرثوذكس وحاميتهم بمنطقة البلقان، وأطلقت شعار أن كل أرثوذكسي يتحدث اليونانية فهو يوناني الأصل، ولذا كان الدور الذي لعبته الكنيسة اليونانية بألبانيا سياسياً قبل أن يكون دينياً، ومظاهر ذلك تمثلت في النقاط التالية:
- محاولات السيطرة على قيادة الكنائس الألبانية ، وإخضاعها للكنيسة اليونانية، وإقامة الصلوات باللغة اليونانية.. حيث انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية عن نظيرتها اليونانية في سبتمبر عام 1922م اقتداءً بالمشيخة الإسلامية الألبانية والتي كانت قد استقلت في هذا الوقت عن شيخ الإسلام في اسطنبول.
وبعد السماح بعودة حرية العبادة لكافة الأديان بألبانيا أرسلت اليونان قساوسة يونانيون لإدارة شؤون الكنائس الأرثوذكسية الألبانية.. بدعوى عدم وجود كوادر أكفاء لإدارة شئون الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية بعد فترة إغلاقها إبان الحكم الشيوعي لألبانيا.. وادعت اليونان أن القسيس اليوناني "anasts janu llatos" أنستاس يانو لاتوس والمبعوث لتولي الإشراف على كنائس ألبانيا الأرثوذكسية سيبقى لفترة مؤقتة إلى حين تكوين كوادر ألبانية.. وهو الأمر الذي لم يتم.. حيث استطاع لاتوس خلال فترة حكم الحزب الاشتراكي الحالية لألبانيا الحصول على الجنسية الألبانية، الأمر الذي أدى إلى تعيينه بصفة دائمة مسؤولاً عن الكنائس الألبانية، مما زاد من سيطرة الكنيسة اليونانية على الكنائس الألبانية ، وبدأ بعض القساوسة اليونانيون في إقامة شعائر الصلاة يوم الأحد باللغة اليونانية..
كما صدرت تصرفات عن بعض القساوسة اليونانيين المبعوثين من اليونان لألبانيا أثارت حفيظة الحكومة الألبانية في عهد الرئيس الأسبق صالح بريشا والتي اعتبرته تدخلاً من قبل الكنيسة اليونانية في الشئون الداخلية لألبانية، كما أظهرت وبوضوح رؤية الكنيسة اليونانية وتوجهاتها لجنوب ألبانيا، حيث قامت الحكومة الألبانية في عام 1993م بالقبض على قسيس يوناني اسمه هريسوستموس "HRISOSTOMOS" صرح بأن جنوب ألبانيا جزء من الأراضي اليونانية ، وقام بتوزيع خرائط يونانية تظهر فيها حدود دولة اليونان، وداخلها منطقة الجنوب الألباني بالكامل.. وقد ردت اليونان على الفور بطرد ثلاثين ألف ألباني من العاملين لديها للضغط على حكومة تيرانا.
- تعليق الصلبان في مقدمة المدن المهمة بالجنوب الألباني وبأحجام كبيرة جداً تصل لثلاثين متراً " بناءً على أوامر الكنيسة الأرثوذكسية".. للإيحاء المسافرين على هذه الطرق بأنهم على أرض أرثوذكسية تعود لأصول يونانية.. تبدأ من مدينة الباسان ذات الأغلبية المسلمة وحتى المدن الجنوبية.. مما يعتبر استفزازاً للمسلمين بهذه المناطق، وفي نفس الوقت يهدد موضوع التسامح الديني " وهو ما تسعى إليه اليونان" الذي اشتهرت به ألبانيا دون دول البلقان الأخرى.
- المهاجرون الألبان: حيث تقدر أعداد المهاجرين الألبان الذين ذهبوا للعمل باليونان بعد عام 1991م وحتى اليوم أكثر من 600 ألف ألباني، وقد أُجبر هؤلاء على تغيير أسمائهم الإسلامية وديانتهم واستخراج بطاقات هوية جديدة تثبت ذلك من أجل الحصول على تأشيرة دخول لليونان والحصول على فرصة عمل بها، حيث لا تعطي اليونان أي تأشيرة دخول أو توفير فرصة عمل للألبان المسلمين، الأمر الذي يهدد بتغيير التركيبة السكانية لألبانيا، وهو ما يفسر استمرار نقص نسبة المسلمين "الرسمية" في ألبانيا كلما تم إحصاء سكاني جديد، وهو الأمر ذاته الذي يفسر طلب اليونان المستمر لعمل إحصائية سكانية جديدة لألبانيا.
ضغوط يونانية
اليونان بدأت فعلياً التدخل في الشأن الداخلي الألباني باستغلال الأبعاد المذكورة لتحقيق أطماعها في الداخل الألباني ومن مظاهر هذا التدخل:
التدخل في المناهج التعليمية الألبانية
لفرض اللغة اليونانية من جهة، وتغيير مناهج التاريخ من جهة أخرى.
فعلى مستوى اللغة اليونانية يسعى المسؤولون اليونانيون خلال اللقاءات التي تجمعهم مع نظرائهم الألبان للضغط لجعل اللغة اليونانية لغةً ثانيةً بجميع المدارس الألبانية، وإضافة لذلك طلبوا بجعلها لغة رسمية بجانب اللغة الألبانية بجميع المصالح والوزارات الألبانية. وقد رد على ذلك الرئيس السابق لألبانيا "رجب ميداني" بقوله: "كل من يريد تعلم اللغة اليونانية يستطيع تعلمها وقتما وأينما أراد، ولكن لا نستطيع إجبار الألبانيين على تعلمها بالقوة"، خاصة أن المدارس اليونانية المسموح بها منذ العهد الشيوعي مازالت موجودة وتدرس مناهجها لأبنائها الطلاب باللغة اليونانية رغم قلة عدد الطلاب الدارسين بها والذين لا يتجاوز عددهم، أصابع اليد الواحدة إلا أن الدعم المالي اليوناني المباشر لهذه المدارس كفل لها الاستمرار.
كما أن رئيس ألبانيا " ألفرد مويسوي" وبعد مشاركته في أعياد الطائفة الأرثوذكسية في 25-12-2004م بمدينة گيروكاستر الجنوبية دعا إلى أن تكون كافة الصلوات بالكنائس الألبانية باللغة الألبانية فقط.
وعلى مستوى المناهج التاريخية...فقد أعلنت وزيرة التعليم اليونانية ماريتا جناكو "marieta janaku" خلال مقابلة لها مع قناة NET اليونانية بتاريخ 29-10-2004م عن تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين اليوناني والألباني بهدف مراجعة مناهج التاريخ التي تدرس بألبانيا، وقد أفصحت أكثر "ميريت" عن هدف هذه اللجنة بقولها : " سوف يذهب لألبانيا خبراء يونانيون يجيدون اللغة الألبانية بهدف حذف الموضوعات التي تتحدث عن موضوع ألبانيا الكبرى" (تقصد إقليم تشاميرية والذي استولت عليه اليونان في عام 1913م) وهو الأمر الذي دفع الخبراء الألبان الذين وضعوا مناهج التاريخ أن يعترضوا على هذه اللجنة ويمتنعوا عن المشاركة فيها؛ لما اعتبروه محاولات يونانية لتزييف التاريخ الألباني وحجب الحقائق التاريخية عن الأجيال الألبانية.
وفي مقابلة مع ثلاثة من خبراء وضع المناهج الدراسية للتاريخ الألباني وهم (مايزافر كاركوتى فا تميرا راما جازمند شابوزا)، "Gazmend Shpuza Myzafer Korkuti,Fatmira Rama" مع جريدة (شكولي) SHEKULLI بتاريخ 30-10-2004م قالوا فيها: " ليس معنى أن العلاقات التاريخية الألبانية اليونانية لم تكن جيدة أن تكون سبباً لتغير الأحداث التاريخية الماضية بهدف تحسينها مستقبلاً"، وأضافوا: " في اليونان تصدر الكتب التاريخية بشكل متطرف" وضربوا مثالاً بكتاب المؤرخ اليوناني ايبيروس "EPIRUS" والذي صدر عام 2000م والذي ادعى فيه أن حدود اليونان الحقيقة حتى نهر "أشكو مبيني" الذي يقطع وسط ألبانيا عند مدينة الباسان. كما أن مناهج التاريخ اليونانية التي تدرس للطلاب تذكر أن جنوب ألبانيا أراضي تابعة لليونان.
السيطرة على الاقتصاد الألباني
فمحاولات اليونان للسيطرة على الاقتصاد الألباني مستمرة، وقد استطاعت بالفعل احتكار بعض المجلات الحيوية والمهمة مثل الاتصالات والبنوك، حيث تملك اليونان أكبر عدد من البنوك الأجنبية بألبانيا، الأمر الذي دفع نائب وزير المالية الألباني لوان شاهولاري "SHAHOLLARI LUAN" وخلال المراحل الأولى لخصخصة البنك الوطني الألباني إلى التصريح رسمياً بقوله: " من مصلحة ألبانيا أن يفوز العرض المقدم من البنك النمساوي بعد أن احتكرت اليونان معظم البنوك الألبانية التي تمت خصخصتها من قبل".
إضافةً إلى ذلك فإن المصانع اليونانية تصدر الكثير من منتجاتها للسوق الألباني والذي دمرت مصانعه عام 1990م، كما يعتبر السوق الألباني مصدراً لتصريف كافة البضائع اليونانية الرديئة والمنتهية الصلاحية عبر شبكات واسعة من التجار الألبان واليونانيين المتعاونين سوياً في هذا المجال.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ترسيم الحدود البحرية
اتفاقية 2004
في 2004 وقع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرمنليس ونظيره الألباني صالح بريشا اتفاقية لحماية حدودهما البحرية تسمح لكلا البلدين تعزيز التعاون الثنائي بينهما على الجانب الاقتصادي. في أعقاب التوقيع أعرب كوستاس كرمنليس عن دعمه القوي النضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروپي مع دول البلقان الأخرى.[2]
اتفاقية 2009
- مقالة مفصلة: مضيق أوترانتو
معاهدة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين تم توقيعها في تيرانا عام 2009، بحضور رئيسي الوزراء صالح بريشا وقسطنطين كرمنليس. وقد وقعها وزيرا الخارجية لولزيم باشا ودورا باكوجانيس.[1]
في 2010، أشار المتحدث باسم الخارجية اليوناني فيما يخص اتفاقية 2009، إلى إن مواقف أثينا واضحة، حيث سيتعين على الحكومة الألبانية أن تستأنف إجراءات التصديق - من قبل برلمان البلاد - بالنظر إلى صدور حكم سابق من المحكمة الدستورية الألبانية. وأضاف قائلاً: "الاتفاق الذي وقعته الحكومتان يفي بأحكام معاهدة قانون البحار (الدولية) وسيفيد البلدين. وتعترف الحكومة الألبانية بفائدتها وأهميتها في السماح للبلدين بالمضي قدماً، حتى مع وأشار إلى استغلال الموارد الطبيعية المكتشفة في مناطقها البحرية"، مشيراً إلى أن مثل هذا التطور سيكون له تأثير مهم وإيجابي على مسار ألبانيا في الاتحاد الأوروپي.[3]
بمجرد تولي إدي راما رئاسة وزراء ألبانيا، في سبتمبر 2013، حتى قام بفتح تحقيق في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع اليونان. وقد خلص التحقيق إلى تفريط وزارة الخارجية الألبانية في 8 كيلومترات في مضيق اوترانتو لصالح اليونان، وجرى تقديم مسئولين كبار بالخارجية إلى القضاء. ويُنتظر أن يطال التحقيق والاتهام وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق، صالح بريشا.
أنبوب الغاز الإسرائيلي
- مقالة مفصلة: أنبوب الغاز الإسرائيلي
الضغوط التي جرت على ألبانيا يُعتقد أن لها علاقة بتمرير أنبوب الغاز الإسرائيلي إلى إيطاليا عبر مياه قبرصية ويونانية فقط.[6]
الاصرار الألباني على رفض الترسيم المجحف أجبر مخططي أنبوب الغاز الإسرائيلي على تغيير مساره، كما يتضح من تعديل مسار الأنبوب عبر الأدرياتي الظاهر في الخريطة المرفقة،[7] وهو الجزء موضع اعتراض ألبانيا، وجعله يمر رسمياً في الأراضي الألبانية حتى يدفع رسوم مرور لألبانيا.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ أ ب "Fresh debates on sea borders between Albania and Greece". وكالة أنباء البلقان المستقلة. 2014-07-04.
- ^ "Archived copy". Archived from the original on 24 December 2004. Retrieved 29 December 2012.
{{cite web}}
: CS1 maint: archived copy as title (link) - ^ "Greece and Albania, still without border in Ionian Sea". smarkos.blogspot.com. 2010-11-05. Retrieved 2020-06-11.
- ^ "Ποινικές διώξεις άσκησε η Αλβανία για την υπογραφή ΑΟΖ με την Ελλάδα (ألبانيا تحقق في توقيعها حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع اليونان)". energypress.gr. 2014-08-06.
- ^ Anthony Foscolos (2011). "Implementation of the Greek Exclusive Economic Zone (EEZ) and ItsFinancial and GeopoliticalBenefits" (PDF). Probe International.
- ^ "Greek hopes for EEZ with Albania suffer setback". إيكاثيمريني. 2014-08-07.
- ^ Maksim Tsurkov – Trend (2015-10-17). "TAP awards major contracts to Italian companies". trend.az.