التحالف الفارسي الفرنسي
التحالفات الأجنبية لفرنسا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
التحالف الفارسي-الفرنسي تشكل لفترة قصيرة بين الامبراطورية الفرنسية تحت حكم ناپليون الأول وفتح علي شاه ضد روسيا وبريطانيا العظمى بين عامي 1807 و 1809. التحالف كان جزءاً من خطة لجمع المزيد من العون ضد روسيا وبمساعدة بلاد فارس، فتح جبهة قتال اضافية على حدود روسيا الجنوبية، تحديداً في منطقة القوقاز. وقد انهار التحالف حين تحالفت فرنسا في النهاية مع روسيا وحوّلت هدفها إلى الحملات الأوروپية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
نظراً للعلاقات الودية التقليدية لفرنسا مع الدولة العثمانية والتي اتخذت طابعاً رسمياً بالتحالف الفرنسي العثماني طويل الأمد، ظلت العلاقات الفرنسية الفارسية محدودة. في المقابل، تطور التحالف الفارسي الهابسبورگي في القرن 16، وعندما زار السفراء الفرس أوروپا ومع السفارة الفارسية لدى أوروپا (1599–1602) والسفارة القاجارية إلى أوروپا (1609–1615)، فقد تجنبوا فرنسا بحدة.
أولى المحاولات
شن ناپليون بوناپرت الحملة الفرنسية على مصر في 1798 وقاتل العثمانيين لتأسيس وجود فرنسي في الشرق الأوسط، سعياً لتحقيق حلمه في الارتباط مع العدو المسلم لبريطانيا في الهند، طيپو صاحب.[1] أكـّد ناپليون للديركتوار أنه "بمجرد فتحه مصر، فسوف يؤسس علاقات مع الأمراء الهنود، ثم معهم سيهاجم الإنگليز في أملاكهم."[2] وحسب تقرير في 13 فبراير 1798 من تاليران: "أما وقد احتللت مصر وحصنتها، فسوف نرسل قوة من 15,000 رجلاً من السويس إلى الهند، لتنضم إلى قوات طيپو-صاحب ونطرد الإنگليز [من الهند]."[2]
وفي البداية، لقي ناپليون هزيمة على يد الدولة العثمانية وبريطانيا في حصار عكا في 1799، وفي معركة أبو قير في 1801؛ وبحلول 1802، كان الفرنسيون قد دُحروا بالكامل من الشرق الأوسط.[3]
ولتحصين الحدود الغربية للهند البريطانية، أُرسِل الدبلوماسي جون مالكوم إلى بلاد فارس لتوقيع المعاهدة الإنگليزية الفارسية 1801. وقد منحت المعاهدة دعماً إنگليزياً ضد روسيا ومزايا تجارية، ونصت بوضوح على عدم السماح لفرنسا بالتدخل في بلاد فارس:
إذا ما حدث أن جيشاً للأمة الفرنسية حاول أن يستقر في أي جزيرة أو شاطئ لبلاد فارس، فسيتم تعيين قوة مشتركة بين البلدين الموقعين، ليعملوا في تعاون على تدمير ذلك الجيش الفرنسي... وإذا ما أبدى أي من الرجال العظام من الأمة الفرنسية أمنية أو رغبة في الحصول على مقر إقامة على أي من جزر أو شطآن مملكة فارس، بحجة السكنى أو الاستيطان، فإن ذلك الطلب لن يحظى بالموافقة من الحكومة الفارسية
إلا أنه سرعان ما بدأ ناپليون، منذ 1803، في القيام بمحاولات مستميتة لإقناع الدولة العثمانية لأن تقاتل روسيا في البلقان تنضم إلى تحالفه المضاد للروس.[5] أرسل ناپليون الجنرال [[اوراس سباستياني كمبعوث فوق العادة، مقدماً الوعد بمساعدة الدولة العثمانية على استرداد الأراضي التي فقدتها.[5]
في فبراير 1806، إثر النصر الباهر الذي أحرزه ناپليون في ديسمبر 1805 في معركة أوسترلتس وتقطيع أوصال امبراطورية هابسبورگ الذي تلاها، فقد اعترف سليم الثالث أخيراً بناپليون إمبراطوراً، ووقع رسمياً على تحالف مع فرنسا "حليفتنا العزيزة والطبيعية"، وشن الحرب على روسيا وبريطانيا.[6]
التحالف الفارسي
دوافع ناپليون
ضمن مخططه الكبير للوصول إلى الهند ("تجريدة الهند")، كانت الخطوة التالية لناپليون الآن هي تنمية تحالف مع الامبراطورية الفارسية. في أوائل 1805، أرسل ناپليون أحد ضباطه، أميدي جوبير في بعثة إلى بلاد فارس. وعاد إلى فرنسا عام 1806.[7]
الدوافع الفارسية
من جهة أخرى، كان شاه فارس بحاجة للمساعدة ضد الخطر الروسي على حدوده الشمالية، حيث كانت روسيا قد ضمت جورجيا عام 1801 في أعقاب وفاة جورج الثاني عشر من جورجيا،[8] كمتابعة مباشرة معاهدة گورگييڤسك وإعادة إخضاع جورجيا لفارس عام 1795. احتل الجنرال تسيتسيانوڤ جورجيا استعداداً للمزاعات الفارسية التنافسية، وهاجم گنجه في فارس عام 1804، مشعلاً شرارة الحرب الروسية الفارسية، وسرعان ما أُعلنت الروسية أيضاً عام 1806.[8]
بريطانيا، حليف روسيا، كانت تسوف دون تقديم عرض واضح للدعم. قرر الشاه الإستجابة لعروض ناپليون، مرسلاً رسالة حملها السفير مرزا محمد رضا-قزويني (مرزا رضا) لبلاد ناپليون، ثم في تيلسيت شرق پروسيا.[9] ضمن تعليماته للسفير، قال الشاه أنه:
كان [روسيا] عدو مشترك لملوك پروسيا وفرنسا، ولذلك فإن تدميرها أصبح مهمة المملكتين. على فرنسا أن تهاجمها من هذه الجهة، وروسيا من تلك.
— تعليمات شاه فارس لميرزا رضا[9]
كما كان الشاه معنياً بوضوح بمساعدة فرنسا في غزو الهند:
لو كان لدى فرنسا النية بغزوة خراسان، فعلى الملك توجيه جيش نزولاً عن طريق كابل وقندهار.
— تعليمات شاه فارس لمرزا رضا[9]
إلا أن الشاه رفض إمكانية توفير ميناء للفرنسيين "في طريقهم إلى هندوستان".[10]
التحالف والبعثة العسكرية
في أعقاب زيارة المبعوث الفارسي ميرزا محمد رضا-قازويني لناپليون، أعطت معاهدة فنكنشتاين التحالف شكلاً رسمياً في 4 مايو 1807، والتي أيدت فرنسا من خلالها مطالب فارس في جورجيا، معطية وعداً بالعمل حتى تسلم روسيا الأراضي. في المقابل، كانت روسيا على وشك قتال بريطانيا العظمى، والسماح لفرنسا بعبور الأراضي الپروسية للوصل إلى الهند.[11]
كما أُرسلت بعثة عسكرية تحت قيادة الجنرال أنطوان گاردان للمساعدة في تحديث الجيش الفارسي، ولرسم مسار الغزو للهند.[11] وكانت من مهام گاردان أيضاً تنسيق الجهود العثمانية والفارسية ضد روسيا.[11] كانت بعثة گاردان تتألف من 70 ضابط وضاب صف، وبدأت العمل على تحديث الجيش الفارسي على إمتداد الخطوط الأوروپية.[9] وصلت البعثة في 4 ديسمبر 1807.[12]
درب كپاتن المشاة لامي وڤردييه النظام الجديد (الجيش الجديد)، واللذان خدموا تحت قيادة الأمير عباس ميرزا.[13] صد هذا الجيش المحدث هجموم الجيش الروسي على مدينة يريڤان الإستراتيجية في 29 نوفمبر 1808، مظهراً كفاءة التدريب الفرنسي.[14] ملازمو المدفعية شارل-نيقولاي فابڤييه وربول أرسلهم گاردان لاصفهان لتأسيس مصنع لإنتاج المدافع لسلاح المدفعية الفارسي، استكمال أشغال السبك، الخراطة، الميكنة والمعدات. استعداداً لاحتمالات كبيرة، بحلول 1808، تمكنا من إنتاج 20 قطعة مدفعية على الطراز الأوروپي، والتي نُقلت إلى طهران.[15]
دبلوماسي القرن 19 السير جستن شيل علق بطريقة إيجابية على المساهمة الفرنسية في الجيش الفارسي:
نحن مدينون للعبقرية العسكرية الفرنسية بتشكيل الجيش الهندي. كان جيراننا الحربيين أول من أدخل للهند نظام تدريب القوات المحلية وحولتهم إلى قوات نظامية متخصصة. قمنا بتقليد نموذجهم، والنتيجة هي ما نراه الآن. حمل الفرنسيون لفارس مرافق عسكرية وإدارية مماثلة، وأسسوا أصل ما يعرف بالجيش النظامي الفارسي المعاصر، بطرازه الحالي. عندما قرر ناپليون أن يأخذ فارس تحت رعايته، أرسل العديد من ضباط المخابرات المتميزين إلى تلك البلد بمصاحبة بعثة الجنرال گاردان عام 1808. قام هؤلاء السادة بعملياتهم في محافظاتي أذربيجان وكرمانشاه، ويقال أنها كُللت بالنجاح.
سرعان ما فقدت بعثة گاردان إلى فارس إحدى الأسباب الرئيسية لمهمتها الأصلية. في تغير أخير، هزم ناپليون الأول روسيا في معرك فريدلاند في يوليو 1807، وأصبحت فرنسا وروسيا حلفاء في معاهدة تيلسيت.[11] وصل الجنرال گاردان طهران بعد معاهدة تيلسيت، في ديسمبر 1807.[11]
إلا أن ناپليون لم تكن لديه أي رغبة في تعزيز التحالف الفرنسي الفارسي، من أجل مواصلة خطته لغزو الهند. لهذا السبب، خطط لترشيح شقيقه لوسيان بوناپرت كممثل له في طهران.[17] لا يزال ناپليون يخطط لغزو الهند البريطانية، وهذه المرة بمساعدة روسيا.[18]
أُرسل السفير الفارسي إلى باريس، وكان يدعى عسكر خان أفشار.[19] وصل باريس في 20 يوليو 1808 وتمكن من مقابلة ناپليون في 4 سبتمبر 1808.[12]
إلا أن فارس فقدت دافعها الرئيسي للتحالف، استرداد جورجيا وأذربيجان من روسيا، والذي لم يرد ذكره حتى في معاهدة تيلسيت.[17][18]
ومن ثم فقد فقد التحالف الفارسي الفرنسي دافعه الرئيسي بتحالف فرنسا وروسيا. مرة أخرى عاد شاه فارس لبريطانيا من أجل المستشارين العسكريين.[18] في الشرق، تم التوقيع على معاهدة دفاع ثنائية بين الهند البريطانية والشاه شجاع الملك من أفغانستان في 17 يونيو 1809 من أجل أفضل مقاومة للتهديد الفرنسي الفارسي، لكن في ذلك الوقت كانت فارس قد أنهت بالفعل تحالفها مع فرنسا.[20]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عودة تحالف بريطاني
بعد مهمة جون ملكلوم الفاشلة عام 1808، الذي كان الوحيد المسموح له بالتفاوض مع محافظ فارس،[21] سعى السير هارفورد جونز في مارس 1809 لتوقيع معاهدة مبدئية مع فارس ووكان الجنرال گاردان قد عاد إلى فرنسا.[22] في مهمة أخرى عام 1810، أتى ملكولم ببعثة كبيرة من الضباط، من بينهم، لندسي بثون، الذي أصبح القائد الأعلى للجيش الفارسي لسنوات عديدة.[23] عام 1809-1810، أرسل الشاه السفير حاجي مرزا أبو الحسن خان إلى البلاد في لندن، الذي خُلد باسم حاجي بابا بواسطة الدبلوماسي جيمس مورير.[24] تبعاً للسير جستن شيل:
"أصبح النفوذ الإنگليزي قوياً، وغادرت البعثة الفرنسية فارس، وكان قد القبول برغبات الحكومة الفارسية والانضمام لنفس التنظيم العسكري. عام 1808 كان بصحبة السير جون ملكولم ضابطين من الجيش الهندي، الميجور كريستي والملازم ليندساي، الذين أُسندت لهم هذه المهمة: وقاما بها على أكمل وجه. كان الميجور كريستي رجل الإنجازات العسكرية الكبيرة؛ تولى مسئولية المشاة، وقُتل في منصبه في معركة أصلاندوز عام 1812. خلفه الميجور هارت، من الجيش الملكي. تحت رعاية وتعاون غير محدود من عباس مرزا، الوريث الوحيد للعرش الفارسي، والذي يمتلك سلطات مطلقة، أحضر مشاة أذربيجان في حالة رائعة من الجاهزية. وُضعت المدفعية تحت قيادة الملازم لندسي، الذي أصبح لاحقاً ميجور-جنرال سير هـ. لندسي. تمتع هذا الضابط بتأثير استثنائي في الجيش، وخاصة في سلاح المدفعية. وقد تم تدريب هذا الفرع من القوات في أذربيجان حتى بلغ درجة عالية من الجاهزية، وأدخل نظام متكامل من روح الجماعة، مما جعل اسمه مقدساً حتى اليوم، ولا تزال آثار تعليماته باقية في سلاح مدفعية تلك المحافظة، والتي تحافظ حتى الآن على درجة ما من الكفاءة."
الخاتمة
استمر التحالف بين فرنسا والدولة العثمانية، ووكانت هناك وساطة لسلام بين روسيا والعثمانيين، لكن الأراضي التي وُعد بها العثمانيين (مولداڤيا وولاخيا) بمقتضى معاهدة تيلست لم ترد أبداً، بالرغم من أن العثمانيين أنفسهم إلتزموا بجانبهم من المعاهدة وقاموا بتحريك قواتهم جنوب الدانوب.[25]
وفي الوقت نفسه، اندلعت حرب روسية-فارسية بالرغم من الجهود الفرنسية والروسية للوصول إلى تسوية بين روسيا وفارس.[26] عام 1812 واجهت فارس هزيمة ثقيلة أمام روسيا في [[معركة أصلاندوز]، مما أجبر الشاه على التفاوض حول معاهدة گلستان، في 12 أكتوبر 1813،[26] والتي أسفرت عن خسائر ضخمة في الأراضي (وبلا رجعة في نهاية المطاف) للفرس ضمن أراضيها في منطقة القوقاز، التي تتألف اليوم من جورجيا، داغستان، ومعظم جمهورية أذربيجان المعاصرة، بمقتضى معاهدة گلستان 1813.
عام 1812، وحسب معاهدة بوخارست، وافقت الدولة العثمانية وروسيا أيضاً على السلام، حيث كانت روسيا حريصة على تحرير هذه الجبهة الجنوبية تحسباً لغزو ناپليون لروسيا، واحتفظت روسيا ببسارابيا واسترد العثمانيون ولاخيا ومولداڤيا.[27]
بعد سقوط ناپليون، زار ضابط فرنسي يدعى جان-فرانسوا ألار عباس مرزا مقدماً خدماته. وُعد بمنصب كولونيل، لكنه لم يحصل عليه فعلياً على القوات المناسبة لمهمته. عام 1820، ذهب ألار للپنجاب حيث لعب دوراً عظيماً.[28][29]
بعد فترة طويلة من التقلبات بين فارس وبريطانيا العظمى، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا عام 1839 في أعقاب النزاع بين بريطانيا العظمى وفارس حول مدينة هرات الأفغانية. سحبت بريطانيا بعثتيها العسكرية والدبلوماسية من فارس، واحتلت جزيرة خرج وهاجمت بوشهر.[30] استأنف محمد شاه قاجار بدوره علاقاته الدبلوماسية مع فرنسا، وارسل بعثة دبلوماسية إلى [[لوي-فيليپي] تحت رئاسة ميرزا حسين خان للحصول على مساعدة عسكرية. كاستجابة لهذا الطلب، أُرسلت مجموعة ضباط فرنسيين إلى فارس مع السفير العائد[30]
في 1857، أثناء الحرب الإنگليزية الفارسية (1856–1857)، السفير الفارسي فروخ خان أُرسِل إلى ناپليون الثالث، الذي أبدى أسفه حول النزاع. أفضت المفاوضات إلى توقيع معاهدة پاريس في مارس 1857، والتي أنهت الحرب الإنگليزية الفارسية.[31]
انظر أيضاً
- التحالفات الخارجية لفرنسا
- العلاقات الآسيوية الفرنسية
- العلاقات الإيرانية الفرنسية
- معاهدة فنكنشتاين
- التحالف الفرنسي العثماني
الهوامش
- ^ Tricolor and crescent William E. Watson p.13-14
- ^ أ ب Napoleon and Iran" by Iradj Amini, p.12
- ^ Karsh, p.11
- ^ مقتطفة في Iradj Amini, p.43
- ^ أ ب Karsh, p.11
- ^ Karsh, p.12
- ^ Napoleon and Persia Iradj Amini p.55
- ^ أ ب The Russian empire, 1801-1917 by Hugh Seton-Watson p.117
- ^ أ ب ت ث A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.402
- ^ Instructions of the Shah of Persia to Mirza Riza in A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.402 [1]
- ^ أ ب ت ث ج The Islamic world in decline by Martin Sicker p.97
- ^ أ ب Persia and Napoleon A Lecture by Ambassador Iradj Amini (Qajar) at the "Iran Society," - London, December 17, 1997 [2]
- ^ Iradj Amini, p.156
- ^ Iradj Amini, p.164
- ^ Iradj Amini, p.166-167
- ^ أ ب Glimpses of Life and Manners in Persia by Lady Mary Leonora Woulfe Sheil, with additional notes by Sir Justin Sheil [3]
- ^ أ ب A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.403
- ^ أ ب ت The Russian empire, 1801-1917 by Hugh Seton-Watson p.118
- ^ Napoleon and Persia Iradj Amini, p.140
- ^ The Islamic world in decline by Martin Sicker p.97-98
- ^ Russia and Iran, 1780-1828 Muriel Atkin p.133
- ^ A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.404-405
- ^ A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.406
- ^ A History of Persia by Percy Molesworth Sykes p.407
- ^ Karsh, p.14
- ^ أ ب The Islamic world in decline by Martin Sicker p.98
- ^ Turkish Foreign Policy, 1774-2000 by William M. Hale, p.23
- ^ John Gorton, A general Biographical Dictionary, p. 16
- ^ Chambers's encyclopaedia p.152
- ^ أ ب Iran and the West Sīrūs Ghanī, p.302-303
- ^ Immortal Steven R. Ward, p.80
المصادر
- Karsh, Inari (2001). Empires of the Sand: The Struggle for Mastery in the Middle East, 1789-1923. Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN 0-674-00541-4.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - Amini, Iradj (2000). Napoleon and Persia: Franco-Persian relations under the First Empire. Washington, D.C.: Taylor & Francis. ISBN 0-934211-58-2.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - Sicker, Martin (2001). The Islamic world in decline: from the Treaty of Karlowitz to the disintegration of the Ottoman Empire. Westport: Praeger. ISBN 0-275-96891-X.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help)