مذابح الأرمن
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
|
مذابح الأرمن (أرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն, تركية: Ermeni Soykırımı) قامت بها القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وراح ضحيتها أعداداً كبيرة من الأرمن وبعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم في ربيع عام 1915. الأفعال العنيفة التي قام بها العثمانيون كانت رداً على تواطؤ السكان الأرمن في شرق الدولة العثمانية مع الجيوش الروسية في الحرب التركية الروسية (1877–1878) وفي حملة القوقاز (1914-1915). إلي الأن توجد العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح ويذهب إليها الأرمن كل سنة للتذكار.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة تاريخية
عاش الأرمن قروناً عديدة في سلام في ظل الحكم العثماني، وكانوا يتمتعون بحرية العقيدة ويعاملون كأهل الذمة (حسب الشريعة الإسلامية). ولذلك كانت هناك قوانين تحكمهم وغيرهم من الذميين تختلف عن القوانين التي تحكم المسلمين ووضعت الدولة العثمانية محاكم خاصة لمشاكل الذميين ولكن إذا كان هناك خلاف بين أرمني ومسلم، كانت المحكمة حسب الشريعة الإسلامية. وكانوا معفوون عن الخدمة العسكرية ولكن مجبرون مقابل ذلك على دفع الجزية (الضرائب) والتي يقابلها دفع الزكاة للمسلمين للحكومة العثمانية حسب الشريعة الإسلامية. انصرفوا إلى التجارة والصيرفة والصياغة والزراعة. وخلا تاريخهم حتى أواخر القرن التاسع عشر من أي حركة عصيان مسلحة، حتى أن الأتراك أطلقوا عليهم لقب "الأمة المخلصة". وكانت أعلى الوظائف الحكومية مفتوحة أمامهم فكان منهم الوزراء والأعيان والنواب والمدراء العامون والمستشارون. وفي احصائية أجريت عام 1912 م تبين أن عدد التجار المسجلين في الغرفة التجارية والصناعية في استنبول يبلغ ثلاثين ألف تاجر 25% منهم من الأرمن، و45% من الروم، و15% فقط من الأتراك والباقي من قوميات أخرى[7].
بداية الأزمة: الابادة في عهد عبد الحميد الثاني، 1894-1896
بدأت القضية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ إدعت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال خنجاق وطاشناق. وقدمت بريطانيا دعماً قوياً لتلك المنظمات كذلك لأنها كانت تريد تفتيت الدولة العثمانية . حتى أن الزعيم المصري مصطفى كامل يقول في كتابه المسألة الشرقية: "فالذين ماتوا من الأرمن في الحوادث الأرمنية إنما ماتوا فريسة الدسائس الإنكليزية"[7].
وكان قبول الدولة العثمانية إقامة دولة أرمنية في مركزها (في الولايات الستة في شرقي الأناضول) وفي مناطق يشكل المسلمون فيها الأكثرية بمثابة عملية انتحارية للدولة العثمانية. إذ كان عدد الأرمن – حسب الإحصائيات العثمانية والأجنبية كذلك – يتراوح بين مليون ومئتي ألف إلى مليون ونصف مليون في جميع أراضي الدولة العثمانية. لذا لم يعبأ السلطان بالضغوطات الخارجية ولا بتهديد انكلترة وقيامها بإرسال أسطولها إلى جنق قلعة. وحاولت تلك المنظمات المسلحة اغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من المسجد. ولكن السلطان نجا، وألقي القبض على الجاني، ولكن السلطان عفا عنه[7].
الابادة الجماعية للأرمن في أعوام 1894-1896 قضت على بضعة مئات الآلاف من الأرمن، وجرت في ثلاثة موجات رئيسية. الموجة الأولى في ناحية ريزني من قضاء ساسونة والثاني في عدة مناطق من تركيا في شتاء وخريف عام 1895 والثالثة في منطقة ريزني العائدة لمدينة استانبول وآيالة وان. كانت احتجاجات الأرمن هي الحجة للابادة. مسألة مدى تتدخل الأجهزة الحكومية في التخطيط والاثارة وحماية القائمين على المذابح لازالت موضع جدل كبير، على الأخص بسبب محاولات الحكومة التركية منع البحث في الأرشيف وتدمير الوثائق.[8]
في قضاء ساسونة فرض شيوخ عشائر الأكراد خوة على الأرمن في ذات الوقت الذي طالبت فيه السلطات العثمانية دفع الجزية المتأخرة، والتي كانت، سابقا، قد سامحت السكان بها، بسبب نهب العشائر الكردية للقرى الارمنية. في السنة التالية اعاد شيوخ عشائر الاكراد والسلطات العثمانية مطالبهم المالية من الأرمن غير أن الأرمن رفضوا الدفع وأعلنوا العصيان. أرسلت السلطات الجيش لقمع العصيان، وبنتيجة ذلك قتل 3000 شخص. طلبت روسيا وبريطانيا وفرنسا تشكيل لجنة للتحقيق بما جرى، غير أن الباب العالي رفض. [9]
احتجاجا على عدم حل مشاكل الأرمن قرر حزب غنچاكيستي، في سبتمبر من عام 1895، القيام بمظاهرة كبيرة، ولكن الجندرمة قامت بمحاصرة المظاهرة وأطلاق الرصاص عليها، وبنتيجة ذلك عشرات الأرمن قتلوا والمئات جرحوا.[10] أعتقلت الجندرمة الكثير من الارمن وقامت بتسليمهم إلى طلاب المدارس الدينية في إسطنبول، الذين بدورهم قاموا بضربهم حتى الموت. هذه الحملة استمرت حتى 3 اكتوبر.[11] [12] في 8 أكتوبر قام مسلموا طربزون بقتل وحرق آلاف الأرمن. هذه الاحداث اصبحت تتواتر في العديد من مدن شرق تركيا، لتصبح سلسلة من الابادة الجماعية المنظمة تحت رعاية السلطة العثمانية، حيث تكررت في محافظات: ارزيرجانه، ارضروم، غوموشخان، بايبورت، اورفه وبيتليسه.[13]
وعلى الرغم من أن حزب داشناقتسوتون كان يتفادى ردود فعل علنية ضد شوفينية المتطرفون والقوميون الاسلاميون إلا أنه، وردا على مذبحة 1895، قام، بتاريخ 26 اغسطس 1896، بإحتلال مبنى البنك المركزي العثماني في إسطنبول. لقد قاموا ايضا بأخذ رهائن من الموظفين الاوروبيين، وهددوا بتفجير البنك. بالمقابل كانوا يطالبون السلطات العثمانية بالوعد بإجراء إصلاحات سياسية. وبنتائج تفاوض الممثل الروسي ورئيس البنك مع المهاجمين، اتفقوا على اخلاء سبيل الرهائن ومغادرة المهاجمون للبنك، مع الضمان الشخصي لامنهم، مكتفين بإثارة إنتباه العالم الى القضية الارمنية. غير ان القوات العثمانية بدأت بالهجوم على القرى الارمنية حتى قبل خروج المهاجمون من البنك. على مدى يومين، وبتواطوء السلطة الواضح، قام الاتراك بقتل 6000 ارمني. [14][15]
ليس من الممكن احصاء أعداد القتلى في مذابح أعوام 1894-1986، ولكن، حتى قبل انتهاء أعمال القتل، قام المبشر اللوثري يوحنا ليبسيوس، والذي كان في تركيا في ذلك الوقت، بجمع أعداد الضحايا من المصادر الألمانية ومصادر أخرى. الاحصائيات التي جمعها تقول: قتل 88243، جرح 546000، القرى التي نهبت عددها 2493، القرى التي أجبرت على الإسلام 456، تهديم الكنائس والأديرة 649، الكنائس والأديرة التي جرى تحويلها إلى جوامع 328. [16] أما بالنسبة للأعداد الاجمالية لضحايا مذابح تلك الأعوام، فإن التقديرات مختلفة بين مختلف المصادر، وهي تتراوح ما بين 50 ألف إلى 300 ألف.
التهجير والإبادة
يقول الباحث الجامعي الأرمني آرا سركيس آشجيان: "وتتفق مصادر عديدة على أن يهود تركيا ومحافلها الماسونية كانت عاملاً مساعداً كبيراً على ارتكاب حزب الاتحاد والترقي -غالبية أعضائه من يهود الدونمة والماسون المتنفذون في محفل سالونيك الماسوني- والسلطات التركية لهذه المجازر"[17]. وللذلك ازداد الوضع تأزماً في عهد حكومة الاتحاد والترقي الماسونية، خاصة بعد دخولها في الحرب العالمية الأولى. فاخترقت الجيوش الروسية الحدود الشرقية للدولة العثمانية لتفوقها في العَدد والعُدد بنسبة ثلاثة أضعاف في الأقل. وقامت بمذابح وحشية في القرى الحدودية والمناطق التي استولت عليها. كما قام الجيش الروسي بتشكيل ميليشيات مسلحة من الأرمن لتكون طابورا خامسا. ثم بدأ الأهالي المسلمون يتسلحون أيضا للدفاع عن أنفسهم، ويقابلون هجوم الأرمن بهجوم مثله. يقول المؤرخ التركي البرفسور أنور كونوكجو: "يندر وجود قرية في شرقي الأناضول لم تتعرض لمذبحة أرمنية"[7] .
يدعي الأتراك أن الحكومة العثمانية لم تتمكن آنذاك من حل هذه المشكلة إلا بالقيام بتهجير الأرمن من تلك المناطق الحدودية لتقطع الصلة بين الأرمن وبين الجيوش الروسية.فقامت بعملية تهجير واسعة وكبيرة إلى سوريا ولبنان والموصل. وكان عدد المهجرين كبيرا .ونظرا لضخامة عدد المهاجرين -600 ألف- وعدم توفر الإمكانيات لدى الدولة العثمانية لتنفيذ هذه العملية في ظل فقر الدولة وأهوال الحرب العالمية ، تم هذا التهجير بطرق بدائية جدا، فمات من هؤلاء أعداد كبيرة من البرد والجوع والمرض إضافة لتعرضهم لهجومات مستمرة من السكان المحليين. ويقدر البعض هذا العدد بحوالي نصف المهاجرين أي 300 ألف[7]. على أن هذا العدد هو محل خلاف واسع كما سيأتي.
ثم إن عملية التهجير لم تقتصر على الأرمن، بل شملت المسلمين كذلك القاطنين قرب الحدود الروسية. يقول سعيد النورسي واصفاً عملية تهجير المسلمين: "كانت الثلوج قد تراكمت بارتفاع ثلاثة وأربعة أمتار، وبدأ الأهالي بالاستعداد لترك المدينة والهجرة منها بأمر الحكومة. والعوائل التي كانت تملك ستة أو سبعة من الأطفال كانوا لا يستطيعون سوى أخذ طفل أو طفلين فقط، ويضطرون إلى ترك الأطفال الباقين على الطرق الرئيسة وتحت أقواس الجسور مع قليل من الطعام... وبين دموع الأطفال وصراخهم وبكاء الأمهات يتم مشهد فراق يفتت أقسى القلوب". وبينما يقول بعض المؤرخين الأتراك بأن عدد الضحايا من المسلمين في المذابح الأرمنية يقارب المليون[7].
الابادة والتهجير في عهد تركيا الفتاة
في عام 1907 جرى نزع السلطان عبد الحميد الثاني عن العرش ونفيه إلى مدينة سالونيك اليونانية، والتي كانت لا تزال في عهدة الخلافة العثمانية (تحررت عام 1912). بعد ذلك صدرت قوانين جديدة انهت الامتيازات الكلاسيكية للمسلمين على الأرمن. غير أن أتباع السلطان عبد الحميد في إسطنبول قاموا بإنتفاضة وفي أضنة قام الأصوليون بالهجوم على الأرمن، والذين كانوا يشكلون ربع عدد سكان المدينة. تدخلت السلطة بعد يومين، بعد أن كان قد جرى قتل ألفين أرمني على الأقل. مع وصول كتائب من الجيش إلى المدينة قام المتظاهرون الغاضبون بالهجوم على الأحياء الأرمنية واضرموا النار فيها. في ذات الوقت امتدت الإنتفاضة إلى مناطق محافظة قيليقية، لتصل إلى مرعش وكيسيبه.[18]مممم[19]
بعد الثورة الدستورية عام 1908، والتحول إلى الملكية الدستورية، ساعد أتباع تركيا الفتاة على شرعنة مصادرة أراضي الأرمن التي جرت في عهد عبد الحميد، كما جرى منح الجوائز التشجيعية للأتراك الذين ينتقلون للسكن في مناطق الأرمن. بعد القضاء على انتفاضة الموالين للسلطان عبد الحميد، بدأت حملات تهجير واسعة كما جرى منع انشاء التنظيمات ذات العلاقة بالاثنيات الغير تركية. بنتيجة حملات التهجير وإعادة التسكين جرى نقل 400 ألف مسلم إلى الأناضول، لتغيير الصبغة الإثنية والدينية في منطقة، في منتصف القرن الثامن عشر، كان الغير مسلمين يشكلون 56% من سكانها. مع هذه التطورات توجهت الأحزاب الأرمنية طلبا للمساعدة الدولية. بنتيجة ذلك، وبتأثير مباشر من الامبراطورية الروسية، أجبرت الدولة العثمانية الضعيفة، في فبراير 1914، على التوقيع على خطة تضمن الموافقة على إنشاء منطقتين من ستة مناطق أرمنية في طربزون تقوم بإدارتها الدول الاوروبية، بموافقة الباب العالي.
الحرب العالمية الأولى وتنظيم الابادة الجماعية
بعد ثورة الاتحاد والترقي في عام 1908، ظهرت أمام الأتراك تحدي جديد تمثل في خلق الشخصية القومية التركية. الخلافة العثمانية كانت دولة المسلمين السنة، مقابل دولة الفرس الشيعية، حيث المسلمون وحدهم يتساوون في الحقوق، حسب الدستور، في حين لا يملك الأتراك أو أية قومية أخرى أية ميزة إنطلاقا من الأصل الإثني وحده. على العكس تقوم أيديولوجية جمعية الاتحاد والترقي على القومية التركية وتسعى لتوحيد الأمة التركية وبناء الدولة العلمانية الحديثة. ضياء كوك ألب، أحد أكبر منظري الاتحاد والترقي وضع الأسس التي تضمن مشاركة تركيا في الحرب العالمية الأولى. بنتيجتها تقوم دولة الطورانيين، حيث الغير تركي يستثنى من السلطة ومن كافة حقوق المواطنة، الأمر الذي أثار حفيظة الأرمن والأقليات. الارمن الذين كانوا ينظرون إلى أنفسهم، بالدرجة الأولى من خلال المنظار الديني، كانوا يعتقدون خطأ أن التتريك أقل سوءاً من الإسلام. المفارقة أنه في أثناء مجازر عام 1915 كان بعض القادة المسلمين ينبرون لإنقاذ الأرمن إنطلاقا من أنهم أهل كتاب، في حين أن ذلك لم يحدث من جانب المؤمنين بالأيديولوجيات القومية الفاشية.
في فترة حرب البلقان عام 1912، تعاطف غالبية الأرمن مع انتمائهم العثماني، والوحدات الأرمنية التي وصل عدد أفرادها الى 8 الف جندي، لعبت دورا مهما في القوات التركية، حسب شهادة القنصل البريطاني. في ذات الوقت أخذت الأحزاب الأرمنية مواقف معادية للعثمانيين. ممثلي حزب الطاشناق جهزوا وحدات أرمنية مسلحة للعمل ضد تركيا في حين أن حزب غناتشيكيان عرضوا التعاون العسكري على قيادة الجيش الروسي في الفقفاس.[20][21]مم
في 2 أغسطس من عام 1914، وقعت تركيا معاهدة سرية مع ألمانيا، تنص على تغيير الحدود الشرقية للامبراطورية لضم ممر للوصول إلى القوميات المسلمة في روسيا. ذلك عنى بالطبع ضرورة تسريع استئصال وجود أبناء الشعب الارمني من المنطقة المعنية. هذه السياسة جرى نشرها والاعلان عنها بعد دخول تركيا الحرب إلى جانب الألمان في 30 أكتوبر من عام 1914. في الاعلان جرى تبرير الأمر أن " من الطبيعي" اتحاد جميع ممثلي العرق التركي.[22][23]
على الفور بعد توقيع الاتفاقية مع ألمانيا بدأت الدولة العثمانية عملية استملاك ممتلكات المسيحيين على نطاق واسع. في ينابر من عام 1914 أعلنت تركيا الجهاد لرفع المزاج المعادي للمسيحيين وسط السكان المسلمين. بأوامر من أنور باشا وجمال باشا جرى استخدام المواطنين البريطانيين والفرنسيين في إسطنبول كدروع بشرية على الجبهات. وعلى نطاق واسع جرى استخدام اثارة نزاعات القبائل الاثنية، التي تحيا على أراضي العدو، ليس من طرف تركيا وحدها وإنما حتى من طرف الحلفاء. مثلا توجهت تركيا إلى المسلمين في روسيا للالتحاق بالجهاد ضد الروس. في ذات الوقت بريطانيا ساعدت المسلمين العرب للانتفاض على الأتراك ودعمت ثورتهم، في حين أن ألمانيا دعمت القوميين الأوكرانيين.
وتركيا العثمانية صارت تدفع حزب الطاشناق الأرمني لتنظيم الأرمن في القفقاس الروسي والقيام بثورة، على وعد أنه في حال الانتصار ستقوم بتكوين مقاطعة أرمنية تحت الادارة التركية. غير أن الطاشناق أعلنت أن على كل أرمني أن يكون ولاءه للدولة التي يعيش فيها.[24]
غير أن هذا الرفض دفع الأرمن ثمنه باهظا. لقد قام بهاء الدين شاكر، مدير "التشكيلات الخاصة" بإعطاء الأوامر برمي بعض قادة حزب الطاشناق، بالرصاص. في الجهة الثانية من الجبهة اقترح وزير خارجية الامبراطورية الروسية بإستخدام الأرمن والكرد لتنظيم ثورة في تركيا. ومسؤول القفقاس النبيل فرونتسوف داشكوف دعى الأرمن إلى الوقوف إلى جانب روسيا واعدا اياهم ان روسيا ستحافظ على عهدها بإقامة مقاطعات ارمنية ذات حكم ذاتي في تركيا، غير أن هذا الوعد كان خدعة. كانت خطة فرنتسوف داتشكوف تقوم بتشكيل وحدات أرمنية بقيادة روسية في القفقاس وأرمينيا التركية وفي فارس. جرى تشكيل خمسة كتائب أرمنية، من أرمن سكنة المناطق التي انتزعتها روسيا من تركيا في عام 1878 إضافة إالى الأرمن الهاربين من تركيا. جرى تحشيد الكتائب الأرمنية على الحدود مع تركيا على أمل أن يؤدي ذلك الى انتفاضة في الطرف التركي. والارمن في الاناضول استعدوا لحماية انفسهم بعد أن حصلوا على مساعدات من متبرعين روس. الشئ نفسه جرى لشعوب القفقاس المسلم بمساعدة من تركيا، داعية إياهم للانتفاضة. جرت صدامات بين الأتراك والأرمن غير أنها كانت ذات طبيعة محلية ومحدودة. الأغلبية الأرمنية لم تكن تؤيد سياسة معادية للعثمانيين كما أن محاولات الروس لاثارة الكرد ضد العثمانيين حصلت على نجاحات أقل. وفي النتيجة كان كلا من الروس والأتراك يتكلمون عن "الشعوب الشقيقة"، لتغطية حقيقة تحضيرهم هذه "الشعوب الشقيقة" للمفرمة بالنيابة عنهم.[25] من المفيد الإشارة إلى أن مذابح الأرمن حتى 15 مارس من عام 1915 كانت تحمل طابع التظاهرات العلنية والترهيبية التحذيرية، على العكس من المذابح اللاحقة والمنظمة التي جرت بتنظيم سري من قادة تركيا الفتاة. [26]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حملة الابادة الأولى
بعد بضعة ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا وألمانيا أعلن الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل أرمني سليم إلى الخدمة العسكرية. الاستدعاء الأول شمل الأشخاص في الاعمار بين 20-45 سنة والاثنين اللاحقين شمل الأعمار 18-20 و 45-60. على الفور بعد اعلان الحرب العالمية الأولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات. على الجبهة الروسية الإيرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الأرمن عدة مرات ، إذ بين يناير 1914 وأبريل 1915 جرى نهب 4-5 ألف قرية أرمنية وقتل ما مجموعه 27 ألف أرمني والكثير من الأشوريين.[27][28]
على الجبهة الشرقية تلقى أنور باشا هزيمة نكراء في معركة ساريقاميش في يناير 1915، ضد الروس. بنتيجة ذلك جرى طرد الجيش التركي من تبريز وخوى. هزيمة الأتراك كانت، إلى درجة كبيرة، بفضل المتطوعين الأرمن القادمين من مناطق روسيا، غير أن الاتحاد والترقي ألقى بالمسؤولية على الأرمن بشكل عام.
بصورة رسمية، أنور باشا وجه شكره للأرمن الأتراك على تضحياتهم في معركة ساريقاميش ضد الروس، في رسالة وجهها إلى البطريكية الأرمنية في قوني. في طريقه من أرضروم إلى إسطنبول كان على الدوام يعبر عن إمتنانه على "ولاء الأرمن التام للحكومة العثمانية". غير أنه في إسطنبول، أعلن أنور باشا لجريدة "تانين" ولنائب رئيس البرلمان التركي أن الهزيمة كانت نتيجة الخيانة الأرمنية وأنه قد حان الأوان لترحيل الأرمن من المنطقة الشرقية. الباحث Stephan Astourian يبرر هذا التغيير في موقف أنور، برغبته في الدفاع عن سمعته وتحميل مسؤولية هزيمته للآخرين، الأضعف.[29] في فبراير جرى اتخاذ اجراءات استثنائية ضد أرمن تركيا. لقد جرى تجريد 100 ألف جندي أرمني من سلاحه وجرى مصادرة الأسلحة من المدنيين الأرمن والتي كان قد سمح لهم بحملها عام 1908. بعد تجريد الجنود الأرمن من السلاح جرى ذبحهم من الرقبة أو جرى دفنهم أحياء.[30][31]
هنري مورگنثاو السفير الأمريكي في تركيا، في ذلك الوقت، وصف نزع سلاح الأرمن على أنه دعوة لاباحة الأرمن وإبادتهم. سلطات العديد من المدن هددت بإبادة الأرمن والأشوريين كما قاموا بإعتقال الآلاف منهم كرهائن، مطالبين الأرمن بجمع عدد معين من السلاح مقابل اطلاق سراح الرهائن. ورافقت الحملة أعمال وحشية ضد الأرمن الذي أهدر دمهم. إضافة إلى ذلك، الأسلحة التي جرى جمعها جرى تصويرها وعرضها في الإعلام، في إسطنبول، على أنها البرهان على "الخيانة" ، مما فتح الباب واسعا لملاحقة كاملة وتامة للشعب الأرمني.[32][33]
في لقاء بين طلعت باشا، وزير الخارجية التركي، والسفير الأمريكي هنري مورگنثاو، قال طلعت باشا:" نحن قد تمكنا من التخلص من ثلاثة أرباع الشعب الأرمني، ولم يعد لهم أثر في بيتليسه وفانه وأرضروم. والحقد بين الأرمن والأتراك، في الوقت الحالي، من القوة بحيث أن علينا القضاء عليهم تماما. إذا لم نفعل ذلك سينتقمون منا حتما"[34]
تنظيم ترحيل الأرمن
نزع سلاح الأرمن جعل من الممكن القيام بحملات منظمة ومتواترة على السكان الأرمن في الدولة العثمانية والتي تضمنت ارسال الأرمن سيرا على الأقدام إلى الصحراء لتعريضهم للموت جوعا أو عطشا أو بفعل أعمال القرصنة التي يقوم بها البدو على المسافرين. وقد جرى ارسال الأرمن من مختلف بقاع الدولة وليس فقط من سكنة الجبهة الشرقية. [35][36]
في البداية جمعوا الرجال الأصحاء وأخبروهم أن الحكومة، وبسبب ضرورات الحرب، وتعبيرا عن نيات الحكومة الطيبة تجاههم، قررت نقلهم إلى مساكن جديدة. كان يجري نقل الرجال إلى السجون ولا يعطوا أية فرصة للاتصال بأهلهم بعد ذلك. بعد ذلك يجري نقلهم إلى الصحراء ورميهم بالرصاص أو بالسلاح الأبيض. بعد ذلك يجري تجميع الأطفال والعجائز والنساء ويخبرون أن عليهم الانتقال إلى بيوت جديدة. هؤلاء يجري وضعهم في قوافل لا نهاية لها وتسير على الأقدام، وتحت حراسة الجندرمة، من قرية إلى أخرى ليصلوا بهم إلى الطرق الصحراوية. من لايستطيع الاستمرار بالمشي يجري قتله، ولم يكن هناك استثناء حتى للحوامل. كان يجري اختيار الطرق الصحراوية الطويلة والمنعزلة، بحيث تضمن موت أكبر عدد ممكن قدر الامكان. [37][38]
المرحلة الأولى من تهجير الأرمن بدأت في أبريل 1915، بترحيل أرمن مدينة سوليمانلي (زيتونة)، ومدينة دورتيول، القريبة منها، والتي تبعد 26 كم عن الاسكندرونة. في 24 أبريل جرى اعتقال أرمن إسطنبول والإسكندرونة وأضنة. في 9 مايو اتخذت حكومة الامبراطورية قرارا بتهجير أرمن شرق الأناضول من أماكن سكنهم. وخوفا من أن يتعاون المهجرين الأرمن مع القوات الروسية اتخذ القرار أن يتم التهجير في الجنوب. غير أن فوضى الحرب لم تجعل بالامكان تنفيذ هذا الأمر. بعد انتفاضة فانا بدأت المرحلة الرابعة من التهجير حيث صدر الأمر بتهجير جميع الأرمن القاطنين في منطقة كيليكا.[39]
عملية الترحيل الأول
في منتصف مارس 1915 قامت القوات الفرنسية والبريطانية بمهاجمة الدردنيل. على أثرها بدأ العمل النشط لنقل العاصمة إلى مدينة اسكيشهر وترحيل السكان المحليين. وخوفا من التحام الأرمن مع الأعداء قررت الحكومة التركية نقل جميع الأرمن في المنطقة الواقعة بين إسطنبول واسكيشهر. [40] في هذا الوقت عُقدت العديد من الاجتماعات لجمعية الاتحاد والترقي حيث قام بهاء الدين شاكر (قائد التشكيلات الخاصة) بتقديم البراهين على مشاركة الأرمن في انتفاضات الأناضول الشرقية. وعلى أساس تأكيد شاكر على أن "العدو الداخلي ليس أقل خطرا من العدو الخارجي" جرى تفويضه بصلاحيات اضافية. في نهاية مارس قامت التشكيلات الخاصة بتنظيم مذابح أرضروم وأرسلت إلى المنطقة أكثر عناصر جمعية الاتحاد والترقي تطرفا لتنظيم الدعاية المعادية للأرمن، بما فيهم رشيد بيك، الذي اشتهر في منطقة ديار بكر، بممارساته الفظة، بما فيها الاغتصاب. والاعتداءات الجسدية والاعتقال، وفي النهاية أصبح اشهر قاتل للأرمن. [41] وعلى الرغم من الادعاء أن القرار بالترحيل العام للأرمن قد اُتخذ في مارس، غير أن حقيقة إن ترحيل الأرمن من منطقة إسطنبول لم تحدث في ذلك الوقت يستدعي الاعتقاد أن مصير ترحيل الأرمن كان متوقف على مجرى أحداث الحرب. [42]
وعلى الرغم من تأكيد منظمة "تركيا الفتاة" على أن الترحيل كان ردا على عدم ولاء الأرمن في الجبهة الشرقية، فإن أول عملية ترحيل جرت ليس من منطقة الجبهة الشرقية وإنما من مركز الأناضول إلى سوريا، تحت قيادة أحمد جمال باشا المعروف في سوريا بالسفاح لمجرد شنقه بضعة سوريين. بعد الهزيمة في مصر اعتبر جمال باشا أن الأرمن في منطقة زيتونة ودورتيول يشكلون خطرا محتملا وقرر تغيير البنية الديموغرافية للمنطقة الواقعة تحت ادارته. [43] بدأ جمال باشا بنفي سكان مدينة زيتونة بتاريخ 8 أبريل، وهي مدينة كان سكانها يتمتعون بحرية نسبية منذ عهود، وكانوا على الدوام في صدام مع السلطات التركية. كتبرير للنفي قامت السلطات التركية بالادعاء بوجود خطة سرية بين سكان زيتونة الأرمن وبين السلطات العسكرية الروسية، غير أنه لم يجري العثور على أية مستمسكات كما أنه لم يصدر عن الأرمن أي عمل معادي. [44][45][46]
جرى ارسال ثلاثة آلاف جندي تركي إلى مدينة زيتونة، استباحت القرى الواقعة حول المدينة قبل دخولها المدينة. بنتيجة الأخبار التي سبقت الجنود، انتفض بضعة شبان ارمن وتحصنوا في دير المدينة. حسب المؤرخين الارمن، تمكن المنتفضين من قتل 300 جندي تركي، حسب المؤرخين الاتراك قتل سبعة جنود وضابط واحد فقط قبل سقوط الدير. غير ان قادة المدينة الارمن طلبوا من المنتفضين الاستسلام كما طلبوا من السلطات اعتقالهم ومعاقبتهم. وعلى الرغم من ان طلعت باشا، وزير الداخلية التركية، عبر عن شكره لمساعدة الارمن على اعتقال الهاربين من الجيش، غير انه في تصريح لاحق صور الاحداث وكأنها انتفاضة ارمنية خدمة للقوى الاجنبية، في تطابق مع الرواية الرسمية. وعلى الرغم من ان الجموع الرئيسية للارمن عارضوا الانتفاضة على الحكومة التركية الا ان التهجير كان جماعي، حيث ارسلوا الى كونيا او صحراء دير الزور، ليموتوا. بعد مدينة زيتونة جرى اخلاء مدينة كيليكي، وهي تهجيرات جرت قبل انتفاضة آيالة وان ( مدينة وان)، وهي الحادثة التي تتخذها الحكومة التركية حجة رسمية لتبرير عمليات تهجير الارمن وابادتهم. وعلى الرغم من ان اجراءات الحكومة التركية كانت متجاوزة كل الحدود الا انها كانت، حتى ذلك الوقت، لاتزال لم تشمل كل مناطق الخلافة العثمانية. [47][48][49]
انتفاضة آيالة وان
بعد هزيمة العثمانيون في موقعة ساريكاميش، وهي مدينة كانت ذات اكثرية ارمنية ( الان كردية)، اصبحت مدينة وان ( في محافظة وان) ذات اهمية استراتيجية لكلا الطرفين. بعد دخول القوات الروسية في مدينة ساراي توجهت السلطات التركية الى مدينة داشانكو بطلب تسليم الارمن الهاربون من الخدمة العسكرية. قام الاتراك بقطع خطوط التلفون عن المدينة واصبحوا يمارسون التحرش بالنساء والابتزاز ضد السكان المحليين. بنتيجة هذه الاستفزازات نشأت صدامات بين الجيش التركي وحلفائه من عصابات الشبيحة يطلق عليها اسم " تشتيس" عادة تكون من ابناء قبائل الاكراد والشركس، وبين مجموعات الدفاع الذاتي الارمنية. في فبراير من عام 1915 جرى تعيين Djevdet Bey وهو اخو زوجة انور باشا، محافظا على محافظة فان، المحافظة الوحيدة في الامبراطورية العثمانية حيث الارمن الاكثرية المطلقة. كان دجفدت بك، من فترة حملة جمع الاسلحة التي جرت في عصر عبد الحميد، معروفا بالوحشية ضد الارمن . كان دجفدت بك عائدا لتوه من حملة فاشلة على الجبهة الفارسية وترافقه وحدات غير نظامية من الشركس والاكراد يطلق عليهم "قصاب طابوري (قوات الجزارين)".
منذ نهاية 1914 والسلطات التركية تلاحظ تصاعدا في المزاج المعادي لتركيا في منطقة وان، وللتهيئة لقمع انتفاضة محتملة روجت السلطات لاشاعات ان الارمن وبعض القبائل الفارسية في منطقة وان تزود اعداء الاتراك بالاسلحة. وفي محاولة لتهدئة السلطات التركية قام قادة الارمن بالاعلان عن التعاون مع المحافظ الجديد على الرغم من سمعته. في بداية اذار من عام 1915 طلب دجفدت بك من مدينة تشاتاكا الارمنية بأرسال جميع الذكور في اعمار مابين 18-45 ( حوالي 4000 شخص) الى السخرة لصالح الجيش تحت التهديد بالاعدام لمن يرفض التنفيذ. غير ان الارمن ارسلوا 400 فقط. بالنسبة للبقية اقترحوا دفع ضريبة الاعفاء من الخدمة، حسب القانون الساري. غير ان دجفدت بك رفض. في ذات الوقت حدثت قضية اخرى. دجفدت بك ارسل مجموعة من الجنود الارمن والاتراك الى قرية شاداخ للنظر في تاريخ وضع الارمن في السجون. في الطريق جرى قتل اربعة من الجنود، كلهم من الارمن. دجفدت بك رد على ذلك بأرسال قصاب طابوري (طابور الجزارين) في 17 ابريل لمحو سكنة مدينة تشاتاكا من الوجود، غير ان القوات الغير نظامية لم تفرق بين القرى الارمنية واجتاحات جميع المنطقة. [50][51][52]
الابادة الجماعية بدأت في 19 ابريل، عندما جرى قتل 2500 شخص في محيط مدينة وان وبعد بضعة ايام وصل العدد الى خمسين الفا. الهجوم على وان كان بنتيجة استفزازت مخططة من اعضاء جمعية الاتحاد والترقي، وهو الامر الذي اعترف به لاحقا جنرالان تركيان هما ابراهيم عباس وحسان تاشين. [53]
وتحت التهديد بالاعدام جرى منع السكان المسلمين من حماية الارمن. وفي انتظار الهجوم التركي قام سكان وان بتحصين مدينتهم تحصينا فعالا. كان عدد السكان الارمن، في مدينة وان، حوالي 30 الف ولكن المسلحين منهم 1500 فقط. عندما وصل الجيش الروسي الى وان بتاريخ 16 مايس اضطر الاتراك الى الانسحاب، ليقوم الجنرال الروسي نيقولاي بتعيين حكومة ارمنية على البلدة. غير ان الروس انسحبوا بعد ستة اسابيع والتحق بهم القادرون من الارمن. [54][55][56]
انتفاضة الارمن لم تكن عملية مخططة، فالارمن حاولوا ابقاء طريق يصلهم الى فارس في حالة الاضطرار الى الهروب في حين ان دجفدت بك استخدم الانتفاضة مبرر لابادة الارمن وهي ردة فعل لم تكن ممارسة في ذلك الوقت، إذ كانت تجري العديد من الانتفاضات، في تاريخ الخلافة العثمانية، لم تؤدي الى إبادة جماعية، ونرى انه في نفس الفترة كانت هناك انتفاضة للاكراد في منطقة بتليسا وانتفاضة للاشوريين في منطقة باشكاله.[57]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
استمرار عمليات التهجير
وحتى اذا كانت العملية الاساسية للابادة الجماعية للارمن جرت بدون تخطيط مسبق الا انه بعد اذار من عام 1915 وبنتيجة الدعاية المنظمة لدعاة الاتحاد والترقي، جرت إبادة جماعية منظمة للارمن. انتفاضة وان وجرائم قتل متفرقة، إذ حسب الاحصائيات التركية الرسمية، جرى قتل 150 الف مسلم من قبل الارمن في منطقة وان ( حسب احصائيات خليل بيرقدار جرى قتل 12 الف مسلم في كل الاناضول على مدى عام 1915) الادعاء الذي تعكزت السلطات التركية عليه لتبرير ابادتها للارمن. في استانبول جرى اعتقال 235 من زعماء ومشاهير الارمن ونفيهم. بعد ذلك اعتقل 600 وتبعهم 5000 ارمني. غالبيتهم جرى قتلهم في منطقة استانبول. هذه الاعمال لم تكن خاضعة لاي قانون وفي مقابلة وزير الخارجية طلعت باشا مع السفير الامريكي برر هذه الافعال بأنها اعمال " دفاع ذاتي". في 30 مايس من عام 1915 أقر مجلس الوزراء قانون النفي، بموجبه اعطي قادة الجيوش الحق بقمع الانتفاضات المسلحة ونفي المشتبه في ولائهم والمتهمين بالتجسس. وقد نص القانون على حماية المنفيين وتعويضهم عن ممتلكاتهم. غير انه في الواقع لم يجري مراعاة هذه الشروط ابدا.
الدور الرئيسي في القضاء على الارمن لعبته " التشكيلات الخاصة" الموجودة في منطقة الارضروم والتي وصل عددها الى 34 الفا وتتكون بالدرجة الرئيسية من محكومين جرى اطلاق سراحهم لهذا الغرض. مساهمات هذه المنظمة في إبادة الارمن، ظهرت للوجود للمرة الاولى في ديسمبر من عام 1914 ، نصف عام قبل انتفاضة وان، الحجة الرسمية للسلطات التركية، عندما قامت بتنظيف المناطق التي انسحب منها الروس من الارمن. رئيس التشكيلات الخاصة بهاء الدين شاكر، شارك بنشاط في عمليات ابادة الارمن بما فيه من خلال تشكيل وحدات الموت. [58][59]
مجزرة الارمن في اورفا
في 18 ابريل جرت اجتماعات جماهيرية حاشدة في منطقة ارضروم وخلالها جرى توجيه الاتهام للارمن بالخيانة كما جرى تهديد كل مسلم يقوم بمساعدة ارمني بأنه سيتلقى نفس المصير. في الاسبوع التالي اصبح ارمن منطقة ارضروم مستهدفين في غزوات اباحة دورية. في منتصف مايس جرت مذبحة في مدينة خنوس وضواحيها، حيث قتل 19 الف ارمني. من مجموع 65 الف ارمني من سكنة ارضروم بقي على قيد الحياة مئة ارمني، بسبب عملهم في معامل عسكرية هامة. الكثير منهم جرى ذبحهم وقذفهم في منحدر نهري قرب قرية كيماكس وقسم جرى نفيهم الى حلب والموصل، بعضهم تمكن من البقاء على قيد الحياة. في قرية بايبورت الارمنية، من منطقة ارضروم، في البداية جردوهم من اموالهم واخذوا بناتهم الصغيرات مقابل وثيقة عدم تعرض للاسرة، غير انه لاحقا قامت عصابات الشبيحة " تشتيس" بالهجوم عليهم. وعندما حاولوا الهروب الى مدينة ارزيرجان، والتي كان قد جرى تطهيرها من الارمن سابقا، تصدت لهم الجندرمة بالرصاص.[60]مم
إباحة الارمن ورفع الحماية القانونية عنهم اخذت مقاييس لاتوصف. النساء والاطفال من مدينة أردو الساحلية، جرى شحنهم في علابات القطار بحجة نقلهم الى مدينة سامبسون، غير ان المحطة الاخيرة كانت في عرض البحر. في فترة الاحكام العرفية عام 1919 قام رئيس شرطة مدينة طربزون بأرسال الصبايا والطفلات الارمن كهدايا الى قادة منطقة استانبول من اعضاء الاتحاد والترقي. كما قام محافظ طربزون بخطف البنات الارمن من مستشفيات الهلال الاحمر لأغتصابهن وابقائهن رهائن لديه. [61] الجزء الجنوبي من ارمينيا التركية جرى تنظيفه من الارمن بواسطة " طابور القصابين" تحت رعاية جودت بك. وحتى أرمن بدليس، المشهورين بخضوعهم للقانون التركي طلب منهم جودت باشا، في البداية، دفع البدل، وبعد ان تأكد من تجفيف مواردهم المالية قام بتهجير غالبيتهم. بتاريخ 25 ايلول قامت قوات دجفدت بمحاصرة القرية وبعد فترة قصيرة استسلم الارمن. الرجال جرى قتلهم في مكانهم، في حين جرى توزيع النساء والفتيات " الجيدات" على الاتراك والاكراد المحليين، وأما البقية فقد جرى نقلهم الى الجنوب لتغريقهم في نهر دجلة. بالمجموع جرى قتل 15 الف من سكنة بدليس وتم توزيع مساكنهم واراضيهم على المهاجرين من الاتراك والاكراد. [62]
في ذات الوقت جرى ذبح السكان في المناطق المحيطة بمدينة بدليس. بعد الانتهاء من بدليس توجهت قوات دجفدت الى منطقة موش، حيث كان يسود سلام مؤقت بعد مذابح مايس. بمجرد وصول القوات، التي في الاساس تتألف من الاكراد والاتراك، بدأت عمليات قتل الرجال بالحراب اما النساء والاطفال فيساقوا الى الحظائر حيث يحرقون احياء. بالانتهاء من منطقة موش انتقلت عصابات دجفدت الى مدينة ساسون، الواقعة على شواطئ البحر الاسود، والتي قام الارمن بالدفاع عنها حتى استنفذوا رصيدهم من الذخيرة والطعام. بسقوط المدينة قامت قوات دجفدت بشحن السكان على البواخر وقذفهم في عرض البحر. في ذلك لم يجري التفريق بين الارمن البروتستانت والارمن الكاثوليك. في مدينة خاربوته ( لاحقا اصبحت إيلازيغ) جرى قتل، الى جانب 13 الف جندي ارمني، جميع طلاب ومعلمي مدرسة الفرات العليا، وجميع رجال الدين الارمن. إضافة الى ذلك جرى تهجير سكان ميرزفون حيث المدرسة الارمنية العليا "الاناضول" تحت رعاية الكنيسة البروتستانتية. من خلال السفير الامريكي تمكن الارمن من الحصول على عهد من انور باشا وطلعت باشا بضمان أمن أعضاء الهيئة التدريسية. غير ان محافظ المنطقة اعلن ان لاعلم له بأي عهد، وأرسل الارمن بمسيرة صحراوية طويلة حتى ماتوا. كما تعرض اغلب ارمن مدينة انقرة الى التهجير على الرغم من انهم من اتباع المذهب الكاثوليكي. [63]
عمليات التهجير في قيليقيا
تمايزت عمليات التهجير السابقة، حيث لم يجري التمييز بين " المذنبين" من وجهة نظر السلطة عن " المذنبين" من وجهة نظر المحليات الارمنية، عن عمليات التهجير من كيليكي في كون السلطات التركية لم تعد تعير اية أهمية للفرق بين الارمن الثوريين والارمن الموالين. كما ان هذه التهجيرات لم يكن لها علاقة بمدى قرب الارمن من الجبهات، وشملت الارمن على الاطلاق. كما لم تعد السلطات التركية تعير اهمية لضرورة خداع الارمن بتزويق قصة كاذبة لاسباب التهجير وجهة التهجير او تنبيه الارمن الى ضرورة التزود بالغذاء والماء، والتي تعني عمليا تهيئتهم للموت جوعاً. عدا عن ذلك شجعت الجندرمة المرافقة لقوافل المهجرين الارمن، جميع العصابات ، بالاساس من الكرد والشركس وآغات التجمعات السكانية، على التعدي على افراد القافلة بالسلب والخطف والاغتصاب، بنتيجة ذلك بقي في نهاية المطاف، على قيد الحياة، حوالي 20% فقط. الامر نفسه تكرر مع جميع ارمن الاناضول، في حين ان ارمن المحافظات الغربية وصلوا بصورة اسهل، نسبيا، الى منطقة التجميع في دير الزور حيث جرى قتل غالبيتهم. في دير الزور جرى قتل حوالي 150 الف ارمني. ويوجد مايكفي من الادلة للقول ان العاملين في مراكز التصفية في دير الزور كانوا من الشركس والشيشان والعرب. [64]
من الناحية العملية يعتبر أن عملية القضاء على الشعب الارمني في منطقة الاناضول قد بدأت منذ 24 ابريل عام 1915 ، عندما جرى اعتقال قادة المجتمع الارمني في منطقة استانبول وجرى نفيهم الى انقرة. في منتصف يونيو كان جميع القادة قد جرى اعدامهم. الى ذلك الوقت كان قد جرى القضاء التام على الارمن في بدليس والارضروم. في 9 يونيو ارسل وزير الداخلية رسالة الى محافظ ارضروم يطالبه فيها ببيع ممتلكات الارمن المهجرين، من حيث انه لايوجد أمل لعودتهم. على مدى صيف عام 1915 مساحة مناطق التهجير توسعت لتشمل سوريا الحالية. حسب خطة الترحيل، لايجوز أن يتجاوز عدد الارمن عن عشرة بالمئة من مجمل عدد السكان المحليين. [65]
احدى اكثر الشهادات تفصيلا على مذابح الارمن جاءت من اربعة مستخدمين عثمانيين، عرب، هربوا الى الجانب الروسي وسردوا حوادث المذابح الى الضابط المستشار السياسي البريطاني مارك سايكس Mark Sykes هو نفسه الذي وقع اتفاقية سايكس - بيكو. حسب اقوال اللوتنانت سعيد أحمد المختار البادجه والذي كان موقع عمله، عام 1915، في طربزون، كان تعبير " تهجير الارمن" يعني ذبحهم، وكان قد أطلع على أمر رسمي يقضي بأعدام الهاربين بدون محاكمة. ويضيف سعيد أحمد أن هناك تعليمات سرية تقضي تبديل تعبير " الهاربين" بتعبير " الارمن"، بما يدلل على وعي السلطات المركزية بسلوكها الجنائي ورغبتها في اخفاء الامر. [66]
قتل الارمن رافقه نهب وحشي. حسب شهادة التاجر العربي محمد علي، صديق محافظ طربزون جمال عظمي، فأن الحلي والمجوهرات التي جرى انتزاعها من الارمن تصل قيمتها الى مابين 200-400 الف ليرة عثمانية ذهبية. ( مايعادل، في ذلك الوقت، 1،5 مليون دولار). القنصل الامريكي في حلب ارسل تقريرا الى وشنطون يشير فيه الى ان " في تركيا توجد منظومة هائلة للنهب". القنصل الامريكي في طربزون اشار في تقريره الى انه :" يوميا نلاحظ كتلة من النساء والاطفال الاتراك يسيرون في اعقاب الجنود الاتراك وينتزعون كل مايمكن حمله" وايضا أن " مقر الاتحاد والترقي في طربزون ممتلئ بالنفائس والذهب من حصته من عملية النهب". [67]
تاكو ليفانيان، احد الارمن الذين جرى تهجيرهم من مدينة بالو، في شرق تركيا (محافظة إيلازيغ)، الى مدينة ديار بكر، يسرد ذكرياته قائلا:" اذاقونا الامرين. لم يقدموا لنا الطعام او الماء. كانت أمي تملك شئ من الطعام في حقيبتها كانت تقدم لنا منه نتف صغيرة بين الحين والاخر. بقينا نمشي مابين العشرة ايام والخمسة عشرة. في ارجلنا لم تبقى احذية. في النهاية وصلنا الى ديار بكر. هناك استجدينا الماء بللنا فيه بعض الخبز اليابس واكلناه. وصل الى سمعنا ان محافظ ديار بكر يطلب من الارمن فتاة جميلة للغاية، عمرها 12 عاما. في الليل كانت الجندرمة تبحث عن الفتاة وهم يحملون المصابيح. عثروا عليها ونزعوها من اهلها ووعدوا بأنهم سيعيدونها اليهم. بالفعل نفذوا وعدهم واعادوا الفتاة وهي تنزف وعلى حافة الموت، ووضعوها في حضن امها التي كانت تبكي. لم تتحمل الفتاة طويلا وماتت. بمساعدة من احد الجندرمة تمكنوا من حفر قبر لها وكتبوا عليه :" هنا ترقد شوشان".[68]
في نهاية عام 1915 كان الجزء الاكبر من ارمن الامبراطورية العثمانية قد تمت إبادتهم. وعلى الرغم من محاولات السلطات العثمانية اخفاء الامر والتعتيم عليه الا ان الهاربين من الارمن والذين تمكنوا من الوصول الى الغرب اخبروا بالبشاعات التي جرى ارتكابها ضد الشعب الارمني. في 27 يونيو من عام 1915 طلب الجاثليق (تعبير ارمني، يعني كبار الاساقفة، او البطاركة) من الولايات المتحدة التتدخل لوقف المذابح. وعلى الرغم من أن الحلفاء ادانوا رسميا عمليات الابادة الجماعية التي ارتكبها الاتراك والاكراد ضد الشعب الارمني، ولكنهم لم يستطيعوا فعل اي شئ عملي لوقف المجازر، بسبب الحرب الدائرة. غير انه، في الامبراطورية البريطانية وبعد تحقيقات رسمية، جرى نشر الكتاب الوثائقي( العلاقة مع الارمن في الامبراطورية العثمانية). [69] استمرت عمليات ابادة ارمن الاناضول حتى بعد اغسطس من عام 1915.[70]
استخدام الارمن في التجارب الطبية
في ظروف غياب شروط النظافة الصحية الاولية، انتشرت الامراض والاوبئة بسرعة بين جنود الجيش التركي، وكانت السبب في وفاة كل عاشر جندي. بشهادة توفيق سليم، الطبيب الضابط من الجيش التركي الثالث، من أجل تحضير اللقاحات ضد التيفوس، جرت تجارب في المستشفى المركزي لمدينة إرزينجان أستخدم فيه الارمن من جنود وطلاب المدرسة العسكرية، كأرانب للتجارب، وغالبيتهم ماتوا. أدلة غير مباشرة تشير الى ان بهاء الدين شاكر، خريج الاكاديمية الطبية العسكرية ومُنظم التشكيلات الخاصة والحاصل على لقب " قصاب طربزون"، شارك في هذه التجارب. جرت التجارب تحت الاشراف المباشر من قبل بروفيسور المدرسة الطبية في استانبول حمدي اكنار الزيات. قام الزيات بحقن اشخاص التجربة بالدم الملوث بالتيفوس. بعد انتهاء الحرب قامت محكمة استنابول الخاصة بوضع الزيات في مستشفى المدرسة الطبية للعلاج الالزامي بسبب " اختلال عقلي شديد". [71]
اليوم يعتبر حمدي الزيات مؤسس علم البكتريولوجيا التركي وتحول منزله الى نصب ومتحف في استانبول. التجارب التي قام بها حصلت على موافقة المفتش الصحي العام للقوات العثمانية سليمان نعمان. ادت هذه التجارب الى احتجاج الاطباء الالمان العاملين في تركيا وايضا احتجاج بضعة اطباء اتراك. احد الاطباء الاتراك هو جمال حيدر، والذي حضر شخصيا التجارب وكتب عنها رسالة الى وزير الداخلية عام 1918 حيث وصفها " بالبربرية" و " الجريمة بحق العلم". ومع حيدر تضامن الطبيب الرئيسي لمستشفى الهلال الاحمر في إرزيجان الدكتور صلاح الدين، متعهدا بمساعدة السلطات في البحث عن الجناة من الذين قاموا بتنظيم واجراء التجارب. غير ان وزير الدفاع رفض هذه الاتهامات، ولكن حيدر وصلاح الدين اصروا على شهاداتهم. وحسب صلاح الدين جرت ضغوطات شديدة عليه لحمله على الصمت. وبسبب الفوضى السياسية في المرحلة الانتقالية من حكم الامبراطورية الدستورية الى حكم الجمهورية التركية تمكن الجناة من تفادي العقوبة. حمدي الزيات قام بنشر نتائج تجاربه حيث اشار الى انها اجريت على " مجرمين محكومين".[72]
بنتائج التحقيقات التي قامت بها المحكمة العسكرية الاستثنائية في عام 1919 اصبح معلوما وقائع تسميم الاطفال الارمن والحوامل الارمنيات من قبل مسؤولي المصحات الطبية وبقيادة مدير دوائر وزارة الصحة في طربزون علي صائب Ali Saib. من رفض تناول السم أجبر على تناوله او رمي في البحر ليغرق. من تمكن من البقاء حيا والوصول الى معسكرات التجميع جرى تزويده بالماء وفيه جرعة قاتلة من المورفين. شهود فرنسيين واتراك أكدوا حوادث تسمم الاطفال الارمن في المدارس والمستشفيات. كما استخدم الصائب حمامات بخار محمولة على السيارات بالتركية تسمى Etüv لقتل الاطفال بالبخار الحار. [73] محافظ ديار بكر، الدكتور محمد رشيد، أشاع ان الارمن " ميكروبات خطرة" الامر الذي يبرر التخلص منهم. كان ذلك لتأكيد الاعتقاد ان الارمن اقل تطورا من المسلمين، الذن كانوا خير أمة وبالتالي افضل من الارمن. كما كان محمد رشيد اول من قام بربط حوافر الحمير على ارجل الارمن واول من قام بصلب الارمن على صورة صلب المسيح[74]. مجمل هذه الممارسات توحي ان ماقامت به الفاشية الالمانية في عهد هتلر للقضاء على اليهود مستوحى من التجرية التركية في القضاء على الارمن.
أعداد الموتى وأسباب موتهم
بينما المؤرخون الأتراك يشيرون إلى مقتل 10 آلاف أرمني فقط[75]، تشير مصادر أخرى إلى ضحايا أكثر من مليون [76][77][78][79][80][81][82] من الأرمن و بعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان و الكلدان و الآشوريين و غيرهم.
تدعي المصادر الأرمنية على أن الحملة كانت متعمدة ومقصودة من أجل تطهير عرقي ضد المسيحيين، خاصة الأرمن كونهم الفاصل العرقي الوحيد بين تركيا وباقي الشعوب الطورانية في آسيا الوسطى. بينما تذكر المصادر التركية أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير[83]. والمؤرخون الغربيون مختلفون حول تلك القضية كما سيأتي.
ما بعد التهجير
عندما دخل الإنجليز إلى اسطنبول محتلين في 13 نوفمبر من عام 1919، أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من المفكرين الأتراك لمحاكمتهم. لكن الحكومة التركية طالبت أن تتم المحاكمة أمام محكمة دولية يكون حكامها من الدول المحايدة مثل اسبانيا وسويسرة. رفضت بريطانيا هذا الطلب، وشكلت محكمة عسكرية بريطانية إلا أنها لم تستطع إصدار أي حكم لعدم وجود أي دليل أو وثيقة تدينهم. ثم قامت البطريركية الأرمنية بتقديم تقرير لهذه المحكمة، لكن تبين أنه لا يحوي على أي دليل. وبحث الإنگليز في الأرشيف العثماني وفي الوثائق البريطانية ثم في الوثائق الأميركية، لكن لم يعثر على أي أدلة ضد الأتراك. فقبلت بريطانيا مقابل إطلاق سراحهم مقابل سراح بعض الأسرى البريطانيين[7] .
جاء في دائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفيتي (طبعة 1926): "إذا نظرنا للمشكلة الأرمنية من المنظور الخارجي رأينا أنها ليست سوى محاولة القوى الكبرى إضعاف تركيا وذلك بمعاونة ومساعدة القوى الانفصالية فيها لكي تتيسر لها سبل استغلالها وامتصاص خيراتها. هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية. ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن وقوع مذبحة، بل مجرد وقوع قتال بين الطرفين"[7] .
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أمريكياً من المختصين بالتاريخ العثماني بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك. لكن الأرمن قاموا بحملة تهديد ضد العلماء وهددوهم بالقتل وقدموا بعضهم للمحاكم، ونجحوا في إرهاب معظم هؤلاء، إلا القليل مثل برنارد لويس وجستن مكارثي و أندرو مانكو[7] . وفي 15 مارس قام رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة من المؤرخين لجرد كل الأرشيف العثماني، ثم دعا الحكومة الأرمنية إلى تشكيل لجنة مؤرخين كذلك لبحث المسألة، لكن تم رفض الطلب من قبل الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان.
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم سوريا، لبنان، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل من كل عام.
الاعتراف بمذابح الأرمن
قرار المجلس الپرلماني الأوروپي، 24 أبريل 1998
"نحتفل اليوم بذكرى ما يطلق عليه أولى مذابح القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن ضد هذه الجريمة ضد الإنسانية".[84]
رداً على الانكار المتواصل لمذابح الأرمن من قبل الدولة التركية، الكثير من نشطاء جاليات الشتات الأرمني، دفعوا من أجل الحصول على اعتراف رسمي بمذابح الأرمن من مختلف الحكومة حول العالم.
- الولايات المتحدة
ثلاثة وعشرون بلد وثلاثة وأربعون ولاية أمريكية تبنت قرارات الاعتراف بمذابح الأرمن على أنها حدث تاريخي حسن النية.[85][86][87][88] في 4 مارس 2010، صوتت لجنة بالكونگرس الأمريكي بأغلبية ضئيلة على أن الحادث كان في الواقع مذبحة؛ في غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بياناً ينتقد "هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها". المجلس الأرمني الأمريكي والمنظمة الكبرى الوحيدة معه، اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية على رأس أجندة ضغطهم السياسي الضغط على الكونگرس والرئيس الأمريكي من أجل زيادة المساعدة الاقتصادية لأرمنيا (التي تعتبر بالفعل الثانية للفرد بعد إسرائيل) وتقليل المساعدة الاقتصادية والعسكرية لتركيا. هذه الجهود تشمل أيضاً التأكيد مجدداً على ارتكاب تركيا العثمانية للمذابح عام 1915.[89]
بالرغم من اعترافه العلني السابق ودعمه لمشروعات إصدار قوانين تدين المذابح، فضلاً عن وعوده الانتخابية بالاعتراف السمي بالمذابح الأرمنية،[90] فالرئيس الأمريكي، باراك اوباما، بالرغم من تشديده على أن آراؤه حول القضية لم تتغير، إلا أنه يتجنب تماماً استخام مصطلح "مذبحة".[91] في الخطب التذكارية التي ألقاها الرئيس اوباما في 24 أبريل أشار فقط إلى المذابح الأرمنية باستخدام المرادف الأرمني متز إگرن ("Mec Eġeṙn").
- الڤاتيكان
وصفها الپاپا فرانسس على أنها "أولى مذابح القرن 20"، متسبباً في أزمة دبلوماسية مع تركيا. دافع أسقف روما عن تصريحه قائلاً أنه كان من واجبه تكريم ذكرى الرجال، النساء، والأطفال الأبرياء الذين قُتلوا "بلا ذنب" على يد الأتراك العثمانيين منذ 100 عام قبل أن يصبح حبراً. دعى كذلك جميع رؤوس الدول والمنظمات الدولية إلى الإعتراف "بحقيقة ما حدث والتصدي مثل هذه الجرائم دون الامتثال للغموض أو الحلول الوسط." [92]
- باقي العالم
المنظمات الدولية التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: الامم المتحدة،[93] البرلمان الأوروبي،(1987,[94] 2000,[95] 2002,[96] 2005[97]) مجلس أوروبا،[98] مجلس الكنائس العالمي،[99] منظمة حقوق الإنسان،[100] جمعية حقوق الإنسان التركية،[101] ميركوسور،[102] جمعية الشبان المسيحيين،[103] واتحاد اليهود الاصلاحيين.[104]
الدول ذات السيادة التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: الأرجنتين،(قانونين,[105][106] وثلاثة قرارات[107][108][109][110]) أرمينيا،[111] بلجيكا،[112] كندا،(1996,[113] 2002,[114] 2004[115][116]) تشيلي،[117] قبرص،[108][118] فرنسا،[119][120][121][122][123][124] اليونان، [108][115][125] إيطاليا،[108][115] لتوانيا،[126] لبنان،[108][127] هولندا،[128] بولندا،[115][129] روسيا،[108][130] سلوفاكيا،[131] السويد، [108][115][132] سويسرا، [133] أوروگواي،(1965,[108][134] 2004[135]) الفاتيكان، [108][136] فنزويلا.[137]
المناطق أو المحافظات التي تعترف بالإبادة الأرمنية تشمل: اقليم الباسك واقليم كتالونيا في إسبانيا،[138][139] اقليم القرم في أوكرانيا،[140] نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا في أستراليا،[141][142] كيبك في كندا،[115][143][144] و 42 ولاية في الولايات المتحدة الاميركية.[145]
كما كان هناك تحرك من جانب الناشطين في بلغاريا من الاعتراف بالإبادة الجماعية، وتم التصويت عليه.[146] بعد وقت قصير من قرار البرلمان عدد من البلديات في بلغاريا وافقت على قرار للاعتراف بالإبادة الجماعية.[147] وقد صدر القرار في مدينة بلوفديف اولا تليها بورغاس، روسه، ستارا زاغورا، وغيرها من المدن.
وعدد من وسائل الإعلام التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية أهمها: نيو يورك تايمز،[148] أسوشيتد برس،[149] لوس انجيلوس تايمز[150] وغيرها.
في عام 1997 أصدرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS) قرارًا يعترف بالإجماع بالمجازر العثمانية بحق الأرمن بأنها إبادة جماعية.[151][152] كما وأيد القرار على اعتبار مذابح الأرمن إبادة جماعية أكاديميين وعلماء مرموقين أمثال روجر سميث جورج؛ إسرائيل تشارني (الجامعة العبرية، القدس)؛ هيلين فين، وفرانك شالك (جامعة كونكورديا، مونتريال)؛ بن كيرنان (جامعة ييل)؛ ومارك ليفين (جامعة وارويك، المملكة المتحدة)؛ رودا هوارد (جامعة ماكماستر، كندا)، مايكل فريمان (جامعة إسكس، المملكة المتحدة)، جونار هينسون (جامعة بريمن، ألمانيا) وغيرهم. وفي 5 أكتوبر 2007 أصدرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية ثلاثة اعتراف تشمل أيضًا مذابح آشورية والمذابح بحق اليونانيين البنطيين التي قامت بها الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية. وأطلقت الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية أن الحملة العثمانية التي قام بها الأتراك ضد الأقليات المسيحية في الإمبراطورية بين عامي 1914 و1923 هي إبادة جماعية.[153]
في يوم 15 يونيو 2005 أقر البرلمان الألماني قرارا: "يكرم فيه ذكرى ضحايا العنف والقتل والطرد في صفوف الشعب الأرمني من قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى". القرار الألماني ينص أيضا: "إن البرلمان الألمان يعبر عن استيائه من تصرفات حكومة الإمبراطورية العثمانية بشأن تدمير شبه كامل للمجتمعات الأرمنية في الأناضول، وكذلك عن الدور المخزي للرايخ الألماني في عدم مواجهة طرد والإبادة المنظمة ضد الأرمن. فالنساء والأطفال والمسنين في فبراير عام 1915 كانو قد ارسلوا في مسيرات الموت باتجاه الصحراء السورية."
العبارات "طرد وإبادة منظمة" أدى إلى "تدمير شبه كامل للأرمن" يكفي في أي لغة لتصل إلى اعتراف رسمي إلى الإبادة الجماعية للأرمن، وان لم يعترف بالأحداث بشكل رسمي في ألمانيا كعميلة إبادة جماعية، إلا أن القرار ذو اهمية كونه أيضا يقدم أيضا اعتذار عن المسؤولية الألمانية في عدم التدخل.[154][155].
في عام 2007 أعلنت رابطة مكافحة التشهير بأن قتل الارمن، التي كان يتم وصفها قبلا بانها "فظائع"، انها بمثابة ابادة جماعية.[156]
في عام 2007 كتب إيلي فيزيل مؤسس مؤسسة من أجل الإنسانية رسالة موقعة من قبل 53 شخص من الحائزين على جائزة نوبل تم فيها إعادة التأكيد على الاستنتاج الذي خلص إليه علماء الإبادة الجماعية بأن عمليات القتل عام 1915 التي قامت بها الامبراطورية العثمانية ضد الأرمن هي جريمة إبادة جماعية.[157]
الجمهورية التركية والمذابح
العقبة الرئيسية أمام الاعتراف الواسع النطاق بالمذابح في العالم هو الموقف الرسمي التركي، والتي أعلنت أنه لم يكن هناك نية لإبادة السكان الأرمن وأن مذابح 1915 كانت تبعات لقانون التهجير والحرب العالمية الأولى.[158]
في أبريل 2006، اعترفت رابطة حقوق الإنسان التركية بأن تلك الأحداث كانت إبادة جماعية.[159]
في ديسمبر 2008، أطلق مجموعة مفكرين أتراك عريضة أونلاين للأشخاص الذين يريدون الاعتذار بصفة شخصية. استخدم كتاب العريضة كلمة "كارثة كبرى" في الإشارة للأحداث. العريضة (الكلمة الترية "لنعتذر") وقع عليها أكثر من 10.000 شخص في غضون أيام. في رد فعل عنيف،[160] دافع الرئيس التركي عن العريضة، مستشهداً بحرية التعبير.[161] سرعان ما أطلقت مجموعة معارضة موقعاً إلكترونياً حصل على أعداد أكبر من الموقعين. انضم رئيس الوزراء للمعارضة، وأعقب ذلك نقاش وطني.[162]
منذ حملة "أنا أعتذر" في 2008، في 24 أبريل من كل عام، تعقد مراسم إحياء ذكرى المذابح في الكثير من المدن التركية. بدأت المراسم في ميدان تقسيم في إسطنبول في 2008، وكان السبب فيها بشكل رئيسي الجدل الذي انتشر في أنحاء البلاد بعد اغتيال هرانت دينك والذي انتشر في السنوات التالية إلى أنقرة ديار بكر، ازمير، ملاطيا، ومرسين.[163] The commemorations draw increasing support each year.
تبعاً لبعض المصادر، فقد أعلن حزب الخضر التركي في 2014 اعترافه بمذابح الأرمن.[بحاجة لمصدر أفضل][164]
تبعاً لكمال چيچك، رئيس مجموعة الأبحاث الأرمنية في الجمعية التاريخية التركية، في تركيا ليس هناك أطروحة رسمية حول القضية الأرمنية.[165] الموقف الرسمي للجمهورية التركية هو أن وفيات الأرمن أثناء "النقل" أو "الترحيل" لا يمكن اعتبارها "مذبحة"، الموقف الذي دعمه بعدد كبير من المبررات المتباينة؛ وهي أن عمليات القتل كان لها ما يبررها لأن الأرمن شكلوا تهديداً بتعاطفهم مع الروس[166] كجماعة ثقافية؛ وأن الأرمن قد ماتوا جوعاً، أو أي من الأوصاف المختلفة الكثيرة مشيراً إلى "العصابات الأرمنية" المغيرة.[167] تسعى بعض الاقتراحات إلى إضعاف حقيقة المذبحة على أساس دلالي أو كمفارقة تاريخية (كلمة مذبحة لم يتم صياغتها حتى عام 1943). كثيراً ما يستشهد بأعداد الخسائر التركية في الحرب العالمية الثانية للتخفيف من تأثير أعداد القتلى الأرمن.[168]
ڤولكان ڤولار، السفير التركي المتقاعد إلى ألمانيا وإسپانيا، يقول أنه ينبغي على الدولة التركية الإعتذار لما حدث للأرمن أثناء ترحيلات 1915 ولما حدث لليونانيين أثناء بوگروم إسطنبول.[169][170] صرح أيضاً، "أعتقد أن، القضية الأرمنية يمكن حلها بواسطة السياسيين وليس المؤرخين. لا أعتقد أن الحقائق التاريخية عن هذه القضية لم يتم الكشف عنها. الحقائق التاريخية معروفة بالفعل. أهم نقطة هي كيفية تفسير هذه الحقائق وتأثيرها المستقبلي".[169]
شددت المصادر الحكومية التركية على أن "تسامح الشعب التركي" المثبت تاريخياً، في حد ذاته يجعل المذابح الأرمنية مستحيلة.[171] إحدى الوثائق العسكرية leverages تاريخ القرن التاسع عشر تلقي ظلالاً من الشك على مذابح الأرمن: "التورك السلاجقة هم من أنقذوا الأرمن الذين جاءوا تحت الهيمنة التركية عام 10171 هرباً من الاضطهاد البيزنطي ومنحوهم حق المعيشة الكريمة".[171] مقالة نشرتها در شپيگل تاولت هذا المفهوم التركي المعاصر للتاريخ:
"أينبغي عليك الاعتراف بجرائم أجدادك، حتى لو أن هذه الجرائم لم ترتكب؟" تساءل السفير أومين. تكمن المشكلة بالضبط في هذا السؤال، كما يقول هرانت دينك، ناشر ورئيس تحرير صحيفة أگوس الأسبوعية الأرمنية ومقرها إسطنبول. النخبة البيروقراطية التركية have never really shed أنفسهم للتقاليد العثمانية—في الجناة، إنهم يرون آبائهم، الذين يسعون للدفاع عن شرفهم. هذا التقليد يغرس الشعور بالهوية في الوطنيين الأتراك - سواء من اليسار أو اليمين، وينتقل من جيل إلى جيل عن طريق النظام المدرسي. يتطلب هذا التقليد أيضاً التناقض بين ما يمكن الاعتراف به. منذ عهد الدولة العثمانية، تم الدفع بالأقليات الدينية للقيام بهذا الدور.[172]
في 2007، أصدر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان تعميماً يدعو فيه المؤسسات الحكومية باستخدام عبارة "حدث 1915" (بالتركية 1915 Olayları) بدلاً من العبارة الشهيرة "مذابح الأرمن" (بالتركية sözde Ermeni soykırımı).[173]
بدأت تركية "بمبادرة لحل المزاعم الأرمنية المتعلقة بعام 1915" باستخدام الأرشيفات الموجودة في تركيا، أرمنيا وبلدان أخرى.[174] رفض الرئيس الأرمني روبرت كوچاريان هذا العرض قائلاً، "الحكومات مسئولة عن تطوير العلاقات الثنائية وليس لدينا الحق في إسناد المسئولية للمؤرخين. لهذا اقترحنا ونقترح ثانية أنه، بدون شروط مسبقة، أن نؤسس علاقات طبيعية بين بلدينا".[175] بالإضافة إلى ذلك، وزير الخارجية التركي الحالي، عبد الله گول، دعا الولايات المتحدة وبلدان أخرى للإسهام في مثل هذه اللجنة عن طريق تعيين باحثين "للتحقيق في هذه المأساة وفتح السبل للأتراك والأرمن للعمل معاً".[176]
الذكرى
يوافق 24 أبريل من كل عام يوم تذكر التطهير العرقي للأرمن والذي يعتبر عطلة وطنية في أرمنيا وجمهورية ناگورنو قرةباخ ويحتفل به الشتات الأرمني في 24 أبريل.[177][178] يُعقد سنوياً لإحياء ذكرى ضحايا مذابح الأرمن 1915. في يريڤان، عاصمة أرمنيا، يسير مئات آلاف الأشخاص إلى النصب التذكاري للتطهير العرقي في سيتسرناكابرد لوضع الزهور على الشعلة الأبدية.
في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، أقيمت مراسم ذكرى مذابح الأرمن بمشاركة كبار الشخصيات العالمية.
معرض الصور
أيتام أرمن في Merzifon، 1918
لاجئون أرمن في ڤان متجمعين حول فرن عمومي، 1915.
ترحيلات الأرمن في معرة النعمان.
أطفال لاجئون أرمن بالقرب من أثينا، 1923، بعد تبادل السكان بين اليونان وتركيا
انظر أيضاً
- إنكار مذابح الأرمن
- العلاقات الأرمينية التركية
- مصادرة ممتلكات الأرمن في تركيا
- تأريخ سقوط الدولة العثمانية
- التغطية الإعلامية أثناء مذابح الأرمن
- العنصرية في تركيا
- الاغتصاب أثناء مذابح الأرمن
- يوم تذكر التطهير العرقي للأرمن (24 أبريل)
المصادر
- ^ "Tsitsernakaberd Memorial Complex". Armenian Genocide Museum-Institute.
- ^ Kifner, John (7 December 2007). "Armenian Genocide of 1915: An Overview". The New York Times.
- ^ "The forgotten Holocaust: The Armenian massacre that inspired Hitler". The Daily Mail. London. 11 October 2007.
- ^ Auron, Yair (2000). The banality of indifference: Zionism & the Armenian genocide. Transaction. p. 44. ISBN 978-0-7658-0881-3.
- ^ Encyclopedia of human rights (Google Books). Oxford University Press. 11 August 2009. p. 98. ISBN 978-0-19-533402-9.
{{cite book}}
:|first=
missing|last=
(help) - ^ Chalk, Frank Robert; Jonassohn, Kurt (10 September 1990). The history and sociology of genocide: analyses and case studies. Institut montréalais des études sur le génocide. Yale University Press. pp. 270–. ISBN 978-0-300-04446-1.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ السلطان عبد الحميد الثاني: حياته وأحداث عهده. أورخان محمد علي.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ طريف سردست. "إبادة العثمانيون للارمن". الذاكرة.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Лорд Кинросс. Расцвет и упадок Османской империи. — 1. — М.: Крон-пресс, 1999. — С. 600—611. — 696 с. — ISBN 5-232-00732-7
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ قضية الأرمن.. نبش التاريخ وفتنة المستقبل - نبيل شبيب
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Stephan H. Astourian. Genocidal Process: Reflections on the Armeno-Turkish Polarization // Hovannisian. The Armenian genocide: history, politics, ethics. — P. 53—79—68—69.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Stephan H. Astourian. Genocidal Process: Reflections on the Armeno-Turkish Polarization // Hovannisian. The Armenian genocide: history, politics, ethics. — P. 53—79—68—69.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Stephan Astourian. The Armenian Genocide: An Interpretation // The History Teacher. — Society for the History of Education, 1969. — Vol. 23. — № 2 (Feb., 1990). — P. 111-160.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Stephan Astourian. The Armenian Genocide: An Interpretation // The History Teacher. — Society for the History of Education, 1969. — Vol. 23. — № 2 (Feb., 1990). — P. 111-160.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Suny, Göçek, Naimark.A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 32. См. также Henry Morgenthau. Ambassador Morgenthau’s Story.ISBN 1-4191-0572-8, 9781419105722. P. 221
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Donald Bloxham. The First World War and the Development of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 765—767— 270—272.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Fuat Dündar.Pouring a People into the Desert. The “Definitive Solution” of the Unionists to the Armenian Question // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 276—284.
- ^ Akcam, Taner, «Armenien und der Völkermord: Die Istanbuler Prozesse und die türkische Nationalbewegung». Hamburg: Hamburger Edition, 1996. P.59
- ^ Akcam, Taner, «Armenien und der Völkermord: Die Istanbuler Prozesse und die türkische Nationalbewegung». Hamburg: Hamburger Edition, 1996. P.59
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Fuat Dündar.Pouring a People into the Desert. The “Definitive Solution” of the Unionists to the Armenian Question // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 276—284.
- ^ Aram Arkun.Zeytun and the Commencement of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 221—243.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Aram Arkun.Zeytun and the Commencement of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 221—243.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Donald Bloxham. The First World War and the Development of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 765—767— 270—272.
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Donald Bloxham. The First World War and the Development of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 765—767— 270—272.
- ^ Bloxham. The great game of genocide: imperialism, nationalism, and the destruction of the Ottoman Armenians. — P. 51—57—60—62—65—71—75—76—78—80—82—83.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Taner Akçam. From Empire to Republic: Turkish Nationalism and the Armenian Genocide. — Zed Books Ltd, 2004. — 273 p. —ISBN 1842775278, ISBN 9781842775271, глава «The Decision for Genocide in Light of Ottoman-Turkish Documents»
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Donald Bloxham. The First World War and the Development of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 765—767— 270—272.
- ^ Donald Bloxham. The First World War and the Development of the Armenian Genocide // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 765—767— 270—272.
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ Vahakn N. Dadrian.The Armenian Genocide: an interpretation // America and the Armenian Genocide of 1915 / edited by Jay Winter. — P. 62—68—83—86.
- ^ Rouben Paul Adalian. The Armenian Genocide //Totten, Parsons, Charny. A century of genocide: critical essays and eyewitness accounts. — 2nd ed.. — P. 81—83.
- ^ James Bryce, Arnold Joseph Toynbee, Ara Sarafian.The treatment of Armenians in the Ottoman Empire, 1915-1916: documents presented to Viscount Grey of Falloden by Viscount Bryce. — Gomidas Institute, 2000. — 667 p. — ISBN 0953519155, ISBN 9780953519156
- ^ Richard G. Hovannisian. The Armenian People from Ancient to Modern Times. — Palgrave Macmillan, 1997. — Vol. II. Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. — P. 221—222—233—239—245—249—255—493 — ISBN 0312101686, ISBN 9780312101688
- ^ المصدر رقم [12] الصفحة 70-77
- ^ المصدر رقم [12] الصفحة 70-77
- ^ المصدر رقم [12] الصفحة 70-77
- ^ Hans-Lukas Kieser.From «Patriotism» to Mass Murder: Dr. Mehmed Reșid (1873—1919) // A Question of Genocide: Armenians and Turks at the End of the Ottoman Empire. — P. 126—148.
- ^ مثل البروفيسور يوسف حلاچوغلو tr:Yusuf Halaçoğlu، رئيس المجتمع التاريخي التركي، حيث يشير إلى هلاك نحو 56 ألف أرمني خلال تلك الفترة بسبب ظروف الحرب، بينما أقل من 10 آلاف فقط قتلوا فعلاً
- ^ http://www.genocide1915.info/ About 1.5 million Armenians were massacred from 1895 to 1923,
- ^ http://www.unitedhumanrights.org/Genocide/armenian_genocide.htm The Armenian Genocide, the first genocide of the 20th Century, occurred when two million Armenians living in Turkey were eliminated from their historic homeland through forced deportations and massacres........................Armenian Genocide - 1915-1918 - 1,500,000 Deaths
- ^ http://www.ourararat.com/eng/e_rec.htm "the genocide to which 1.5 million Christians - Armenian men, women, and children - fell prey," the Governor of Montana, Judy Martz, noted in her latter to the Hay Dat office.
- ^ http://www.paparian4congress.com/armenia/index.htm "Every year, we come to this hallowed site to honor the memory of our 1.5 million martyrs. Armenians the world over do the same on this day, each and every Armenian honoring our collective loss. "
- ^ http://www.senate.gov/~levin/newsroom/release.cfm?id=237958 The systematic and intentional killing continued until 1923, leaving nearly 1.5 million Armenians dead.
- ^ الرجاء مراجعة الصورة الموضوعة في المقال من جريدة النيويورك تايمز سنة 1915
- ^ During a February 2005 interview with Das Magazin, novelist Orhan Pamuk made statements implicating Turkey in massacres against Armenians and persecution of the Kurds, declaring: "Thirty thousand Kurds and a million Armenians were killed in these lands and nobody but me dares to talk about it".
- ^ http://www.ermenisorunu.gen.tr/english/answers
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة24.04.1998
- ^ Cohan, Sara (1 October 2005). "A Brief History of the Armenian Genocide" (PDF). Social Education. 69 (6): 333–37.
- ^ Kamiya, Gary (16 October 2007), "Genocide: An inconvenient truth", Salon, http://www.salon.com/opinion/kamiya/2007/10/16/armenian_genocide/
- ^ Jaschik, Scott (10 October 2007), Genocide Deniers, US: History News Network, http://hnn.us/articles/43861.html
- ^ Kifner, John (7 December 2007), "Armenian Genocide of 1915: An Overview", The New York Times, http://www.nytimes.com/ref/timestopics/topics_armeniangenocide.html
- ^ Cameron, Fraser United States foreign policy after the Cold War The Armenain-American'lobby, Routledge 2002 pp.91
- ^ "Barack Obama on the Importance of US-Armenia Relations". Archived from the original on 24 April 2010.
{{cite news}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "Barack Obama Campaign Promise No. 511". Archived from the original on 6 May 2010.
{{cite news}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Pope Francis calls armenian slaughter first genocide of the 20th century
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةsites.google.com
- ^ European Parliament Resolution, Armenian National Institute, Inc.
- ^ European Parliament Resolution, Armenian National Institute, Inc.
- ^ European Parliament Resolution, Armenian National Institute, Inc.
- ^ European Parliament Resolution, Armenian National Institute, Inc.
- ^ [1]
- ^ World Council of Churches, August 10, 1983, Armenian National Institute, Inc.
- ^ المذابح الارمنية (بالإنكليزية)
- ^ Human Rights Association of Turkey, Istanbul Branch, April 24, 2006, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Mercosur, November 24, 2007
- ^ European Alliance of YMCAs, July 20, 2002, Armenian National Institute, Inc.
- ^ "UNION OF AMERICAN HEBREW CONGREGATIONS PASSES ARMENIAN GENOCIDE RESOLUTION (Senate – November 09, 1989)". Thomas.loc.gov.
- ^ Argentina Law, March 18, 2004, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Argentina Law, January 15, 2007
- ^ Argentina Senate Resolution, May 5, 1993, Armenian National Institute, Inc.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Karagueuzian, Hrayr; Auron, Yair (2009). A Perfect Injustice: Genocide and Theft of Armenian Wealth. Transaction Publishers. pp. 13–14. ISBN 978-1-4128-1001-2.
- ^ Argentina Senate Resolution, April 20, 2005, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Argentina Senate Resolution, August 20, 2003, Armenian National Institute, Inc.
- ^ [Закон Армянской Советской Социалистической Республики "Об осуждении геноцида армян 1915 года в Османской Турции", Ведомости Верховного Совета Армянской ССР, 1988, 30 ноября, № 22, с. 312]
- ^ Belgium Senate Resolution, March 26, 1998, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Canada House of Commons Resolution, April 23, 1996, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Canada Senate Resolution, June 13, 2002, Armenian National Institute, Inc.
- ^ أ ب ت ث ج ح خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةPortraits of hope
- ^ Canada House of Commons Resolution, April 21, 2004
- ^ Chile Senate Resolution, June 5, 2007, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Cyprus House of Representatives Resolution, April 29, 1982
- ^ Bill adopted by the French National Assembly, May 28, 1998, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Bill adopted by the French Senate, November 7, 2000, Armenian National Institute, Inc.
- ^ French Law no. 2001-70 of January 29, 2001, relating to the recognition of the Armenian Genocide of 1915, Armenian National Institute, Inc.
- ^ (بالفرنسية) Legislative file, French National Assembly
- ^ Legislative file, French Senate
- ^ (بالفرنسية) Official text of Law no. 2001-70 of January 29, 2001
- ^ Greece (Hellenic Republic) Parliament Resolution, April 25, 1996, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Lithuania Assembly Resolution, December 15, 2005, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Lebanon Chamber of Deputies Resolution, April 3, 1997, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Netherlands Parliament Resolution, December 21, 2004, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Poland Parliament Resolution, April 19, 2006, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Russia Duma Resolution, april 14, 1995, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Slovakia Resolution, November 30, 2004
- ^ Recognition of the Armenian Genocide - List of countries
- ^ Switzerland (Helvetic Confederation) National Council Resolution, December 16, 2003, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Uruguay Senate and House of Representatives Resolution, April 20, 1965, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Uruguay Law, March 26, 2004, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Vatican City Communiqué, November 10, 2000, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Venezuela National Assembly Resolution, July 14, 2005, Armenian National Institute, Inc.
- ^ Basque Parliament recognises Armenian Genocide
- ^ Catalonia Parliament recognises the Armenian Genocide
- ^ CRIMEAN PARLIAMENT REFUSED TO CANCEL THE DECISION TO RECOGNIZE ARMENIAN GENOCIDE, PanARMENIAN.Net (June 25, 2005)
- ^ Home->Hansard & Papers->Legislative Assembly->17 April 1997, Armenian Genocide Commemoration Item 4 of 35, Parliament of New South Wales
- ^ South Australia Passes Armenian Genocide Motion Armenian National Committee of Australia, 25 March 2009. Also Search of the Parliamentary database
- ^ Sen Serge Joyal, PC, OC, OQ (June 7, 2001). "Recognition and Commemoration of Armenian Genocide".
{{cite web}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ "Canadian Parliament recognises Armenian Genocide". CBC.ca. April 25, 2004. Archived from the original on February 7, 2007.
- ^ http://www.armenian-genocide.org/current_category.11/affirmation_list.html
- ^ "Bulgarian Parliament Rejected Armenian Genocide Recognition Bill". January 10, 2008.
- ^ "Bulgaria's Dobrich Recognizes Armenian Genocide". May 27, 2009.
- ^ The New York Times: Events of 1915 were not a “massacre”, it was genocide
- ^ Associated Press Never Wrote of Armenian Genocide in Quotes
- ^ ANCA Press Release
- ^ The Armenian Genocide Resolution Unanimously Passed By The Association of Genocide Scholars of North America, The Armenian Genocide Resolution was unanimously passed at the Association of Genocide Scholars’ conference in Montreal on June 13, 1997.
- ^ Open letter to President Obama calling for acknowledgment of the Armenian Genocide, website of the IAGS, March 7, 2009. p. 2
- ^ Open letter to President Obama calling for acknowledgment of the Armenian Genocide, website of the IAGS, March 7, 2009. p. 1
- ^ Bundestag resolution, Armenian National Institute, Inc., June 15, 2005
- ^ [2], April 22, 2005
- ^ ADL Statement on the Armenian Genocide www.adl.org,Press Release
- ^ Nobel Laureates Call For Armenian–Turkish Reconciliation, Radio Free Europe / Radio Liberty, April 10, 2007
- ^ Totten, Samuel; Bartrop, Paul R. (2008). Dictionary of Genocide: A-L. Westport, Connecticut: Greenwood Press. ISBN 9780313346422.
- ^ Human Rights Association of Turkey, Istanbul Branch, April 24, 2006, Armenian National Institute, Inc.
- ^ "'Ermenilerden özür dileyenler tarihî gerçekleri saptırıyor'". Zaman (in Turkish).
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Turkish pres defends apology campaign to Armenians". Hurriyet English. December 16, 2008.
- ^ "Turkish PM scorns Armenia apology". BBC News. December 17, 2008.
{{cite news}}
:|section=
ignored (help) - ^ "Turkish cities to host events in commemoration of Armenian Genocide victims, Apr 23, 24". Tert Am. April 23, 2013.
- ^ http://armenpress.am/eng/news/783523/turkey%E2%80%99s-green-party-recognizes-armenian-genocide.html
- ^ Turkish Historical Society, In Turkey, There is no official thesis on the Armenian issue. If there were the official thesis, now everyone would know it (Ermeni meselesinde Türkiye'nin resmi bir tezi yok. Keşke resmi tez olsaydı, şu anda herkes o tezi bilirdi). (لغة تركية)
- ^ Dinkell, Christoph (1991). "German Officers and the Armenian Genocide". Armenian Review. 44 (1): 92. ISSN 0004-2366.
- ^ Tashan, Seyfi (April 2002). "Armenian question and the Western powers". Turkish Daily News.
- ^ Turkish Embassy.org – Republic of Turkey[dead link]
- ^ أ ب Düzel, Neşe (9 September 2008). "Devlet Ermenilerden özür dilemeli I-II". HyeTert (in Turkish).
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Interview with Volkan Vural". YouTube.
- ^ أ ب "Armenian Issue". Turkish General Staff.
- ^ Turkey's Memory Lapse: Armenian Genocide Plagues Ankara 90 Years On – International – SPIEGEL ONLINE – News at the Internet Archive. Retrieved from Internet Archive January 2014.
- ^ "1915 yılı olayları". Sabah (in Turkish). 27 July 2007.
Erdoğan, eylülde ABD Kongresi'nin gündemine gelmesi beklenen soykırım iddialarına ilişkin genelgesinde, kamu kurumlarının, '1915 yılı olayları', '1915 yılı olayları ile ilgili Ermeni iddiaları veya varsayımları' ifadelerini kullanmalarını istedi.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Turkey's Initiative to Resolve Armenian Allegations Regarding 1915" (Press release). Embassy of Turkish Republic at Washington, D.C.
- ^ "Minister Oskanian Comments on Turkish Foreign Minister Abdullah Gul's Recent Remarks". Armenian Ministry of Foreign Affairs. 4 November 2006.
- ^ "Türkiye Cumhuriyeti Vaşington Büyükelçiliği". Turkish Embassy in Washington. 1 January 2007.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةadam
- ^ Hovannisian, Richard G., ed. (1992). The Armenian Genocide: History, Politics, Ethics. Palgrave Macmillan. p. 339. ISBN 9780312048471.
الهوامش
- ^ The Armenian Genocide is generally associated with 1915, when most of the atrocities took place. The span varies from source to source: 1915–1916, 1915–1917, 1915–1918, 1915–1923, 1894–1915, 1894–1923
- ^ 1.5 million is the most accepted number,[1][2][3] however, estimates vary from 600,000 to 1,800,000[4][5][6]
قراءات إضافية
نظرات عامة تاريخية
- Akçam, Taner. A Shameful Act: The Armenian Genocide and the Question of Turkish Responsibility. New York: Metropolitan Books, 2007.
- Akçam, Taner. The Young Turks' Crime Against Humanity: The Armenian Genocide and Ethnic Cleansing in the Ottoman Empire. Princeton: Princeton University Press, 2012.
- Balakian, Peter. The Burning Tigris: The Armenian Genocide and America's Response. New York: HarperCollins, 2003.
- Bloxham, Donald. The Great Game of Genocide: Imperialism, Nationalism, and the Destruction of the Ottoman Armenians. Oxford: Oxford University Press, 2005.
- Dadrian, Vahakn. The History of the Armenian Genocide: Ethnic Conflict from the Balkans to Anatolia to the Caucasus. Oxford: Berghahn Books, 1995.
- Dadrian, Vahakn. Warrant for Genocide: Key Elements of Turko-Armenian Conflict. New Brunswick, New Jersey: Transaction Publishers, 2003.
- Kévorkian, Raymond. The Armenian Genocide: A Complete History. London: I.B. Tauris, 2011.
قضايا محددة ودراسات مقارنة
- Bobelian, Michael. Children of Armenia: A Forgotten Genocide and the Century-Long Struggle for Justice. New York: Simon & Schuster, 2009.
- Dadrian, Vahakn. "Genocide as a Problem of National and International Law: The World War I Armenian Case and its Contemporary Legal Ramifications", Yale Journal of International Law, Volume 14, Number 2, 1989.
- Dadrian, Vahakn. Key Elements in the Turkish Denial of the Armenian Genocide. Toronto: Zoryan Institute, 1999.
- Dadrian, Vahakn. "Patterns of Twentieth Century Genocides: the Armenian, Jewish, and Rwandan Cases". Journal of Genocide Research, 2004, 6 (4), pp. 487–522.
- Güçlü, Yücel, "The Holocaust and the Armenian Case in Comparative Perspective", University Press of America, Lanham, Boulder, New York, Toronto, Plymouth, 2012. (ISBN 978-0-7618-5782-2 / eISBN 978-0-7618-5783-9)
- Hovannisian, Richard (ed.) The Armenian Genocide: History, Politics, Ethics. New York: St. Martin's Press, 1992.
- Hovannisian, Richard. Remembrance and Denial: The Case of the Armenian Genocide. Detroit: Wayne State University Press, 1998.
- Hovannisian, Richard. The Armenian Genocide: Cultural and Ethical Legacies. New Brunswick, New Jersey: Transaction Publishers, 2007.
- Hovannisian, Richard G. and Simon Payalsian (eds). Armenian Cilicia. Costa Mesa, California: Mazda Publishers, 2008.
- Mann, Michael. The Dark Side of Democracy: Explaining Ethnic Cleansing. Cambridge, UK: Cambridge, UP, 2004.
- Melson, Robert, Revolution and Genocide: On the Origins of the Armenian Genocide and the Holocaust. Chicago: University of Chicago Press, 1996.
- Power, Samantha. "A Problem from Hell": America and the Age of Genocide. New York: Harper Perennial 2003.
- Sanasarian, Eliz (1989). "Gender Distinction in the Genocide Process: A Preliminary Study of the Armenian Case". Holocaust and Genocide Studies. 4 (4): 449–61. doi:10.1093/hgs/4.4.449. PMID 20684116.
شهادات وذكريات الناجين
- Balakian, Grigoris. Armenian Golgotha. Translated by Peter Balakian with Aris Sevag. New York: Alfred A. Knopf, 2009.
- Bedoukian, Kerop. Some of Us Survived: The Story of an Armenian Boy. New York: Farrar Straus Giroux, 1978.
- Hartunian, Abraham H. Neither to Laugh nor to Weep: A Memoir of the Armenian Genocide. Translated by Vartan Hartunian. Cambridge, Massachusetts: Armenian Heritage Press, 1986.
- Jacobsen, Maria. Diaries of a Danish missionary: Harpoot, 1907–1919. Princeton: Gomidas Institute, 2001.
- Lang, David Marshall. The Armenians: A People in Exile. London: Allen & Unwin, 1981.
- Miller, Donald E. and Lorna Touryan Miller. Survivors: An Oral History of the Armenian Genocide. Berkeley: University of California Press, 1993.
- Odian, Yervant. Accursed Years: My Exile and Return from Der Zor, 1914–1919. Translated by Ara Stepan Melkonyan. London: Taderon Press, 2009.
- Peroomian, Rubina. Literary Responses to Catastrophe: A Comparison of the Armenian and the Jewish Experience. Atlanta: Scholars Press, 1993.
- Svazlyan, Verzhine. The Armenian Genocide and Historical Memory. Translated by Tigran Tsulikian. Yerevan: Gitutiun Publishing House, 2004.
تجمعات أرمنية سابقة
- Hovannisian, Richard. Armenian Van/Vaspurakan. Costa Mesa, California: Mazda Publishers, 2000.
- Hovannisian, Richard. Armenian Baghesh/Bitlis and Taron/Mush. Costa Mesa, California: Mazda Publishers, 2001.
- Hovannisian, Richard. Armenian Karin/Erzerum. Costa Mesa, California: Mazda Publishers, 2003.
- Hovannisian, Richard. Armenian Sebastia/Sivas and Lesser Armenia. Costa Mesa, California: Mazda Publishers, 2004.
ردود الفعل العالمية والشهادات الأجنبية
- Anderson, Margaret Lavinia. "'Down in Turkey, far away': Human Rights, the Armenian Massacres, and Orientalism in Wilhelmine Germany", Journal of Modern History Volume, 79, Number 1, March 2007, pp. 80–111. in JSTOR
- Barton, James L. Turkish Atrocities: Statements of American Missionaries on the Destruction of Christian Communities in Ottoman Turkey, 1915–1917. Ann Arbor: Gomidas Institute, 1997.
- Bryce, James and Arnold Toynbee. The Treatment of Armenians in the Ottoman Empire, 1915–1916: Documents Presented to Viscount Grey of Falloden, Uncensored ed. Edited and with an introduction by Ara Sarafian. Princeton: Gomidas Institute, 2000. complete text
- Dadrian, Vahakn N. Documentation of the Armenian Genocide in Turkish Sources. Jerusalem: Institute on the Holocaust and Genocide, 1991.
- Davis, Leslie A. The Slaughterhouse Province: An American Diplomat's Report on the Armenian Genocide, 1915–1917. ew Rochelle, N.Y.: A.D. Caratzas, 1989.
- Hovannisian, Richard G. "The Allies and Armenia, 1915–18". Journal of Contemporary History 1968 3(1): 145–168. ISSN: 0022-0094 Fulltext: in Jstor
- Libaridian, Gerard. "The Ideology of the Young Turk Movement", pp. 37–49. In Gerard Libaridian (Ed.) A Crime of Silence, The Armenian Genocide: Permanent Peoples' Tribunal. London: Zed Books, 1985.
- Morgenthau, Henry (1918) (Google Books excerpt and text search), Ambassador Morgenthau's Story, http://books.google.com/books?id=ENsLAAAAYAAJ.
- Nassibian, Akaby (1984), Britain and the Armenian Question: 1915–1923, New York: St. Martin's Press.
- Peterson, Merrill D (2004), "Starving Armenians": America and the Armenian Genocide, 1915–1930 and After, Charlottesville: University of Virginia Press.
- Power, Samantha (2003), "A Problem from Hell": America and the Age of Genocide, Harper.
- Severance, Gordon; Severance, Diana (2003), Against the Gates of Hell: The Life & Times of Henry Perry, a Christian Missionary in a Moslem World.
- Safarian, Ara, ed. (2004), United States Official Documents on the Armenian Genocide, 1915–1917, Princeton, New Jersey: Gomidas.
- Winter, Jay, ed. (2004) (Google Books excerpts and text search), America and the Armenian Genocide of 1915, http://books.google.com/books?id=2hcw6_PMuh4C, 325 pp.
الذكرى والتأريخ
- Auron, Yair [Oron, Ya’ir] (2005) [2003], The Banality of Denial: Israel and the Armenian Genocide, Transaction.
- Bevan, Robert (2006), "Cultural Cleansing: Who Remembers the Armenians?" (Amazon), The Destruction of Memory: Architecture at War, pp. 25–60, http://www.amazon.com/Destruction-Memory-Architecture-War/dp/1861893191/.
- Dyer, Gwynne (January 1976), "Turkish 'Falsifiers' and Armenian 'Deceivers': Historiography and the Armenian Massacres", Middle Eastern Studies (JStor) 12: 99–107, http://www.jstor.org/stable/4282585.
- Gunter, Michael M (1986), Pursuing the Just Cause of Their People: A Study of Contemporary Armenian Terrorism, Questia, http://www.questia.com/library/book/pursuing-the-just-cause-of-their-people-a-study-of-contemporary-armenian-terrorism-by-michael-m-gunter.jsp.
- Hovannisian, Richard G, ed. (1999), Remembrance and Denial: The Case of the Armenian Genocide, 316 pp.
- Melson, Robert (1982), "A Theoretical Inquiry into the Armenian Massacres of 1894–1896", Comparative Studies in Society and History 24: 481–509, doi:.
- Melson, Robert (1989), "Revolutionary Genocide: On the causes of the Armenian genocide of 1915 and the Holocaust", Holocaust and Genocide Studies (Hein online) 4 (2): 161–74, http://heinonline.org/HOL/LandingPage?collection=journals&handle=hein.journals/hologen4&div=19&id=&page=.
- Peroomian, Rubina (1993), Literary Responses to Catastrophe: A Comparison of the Armenian and the Jewish Experience.
وصلات خارجية
- Armenian Genocide on the Combat Genocide Association website
- The Armenian Genocide Institute-Museum, Yerevan, AM, http://genocide-museum.am/eng/.
- Armenian National Institute, Washington, D.C., http://www.armenian-genocide.org/ (dedicated to the study, research, and affirmation of the Armenian Genocide).
- Armenian Genocide Debate, http://www.armeniangenocidedebate.com/.
- The Forgotten, http://www.theforgotten.org/, videos of interviews with survivors.
- "Armenians 1915" (World Wide Web log), Armenian Genocide Research Center, Google Bogger, http://armenians-1915.blogspot.com/.
- "Fall of the Ottoman Empire", Online Encyclopedia of Mass violence, http://www.massviolence.org/+-Fall-of-the-Ottoman-Empire-+.
- Genocide, AM, http://genocide.am/.
- "Screamers" (video), You tube, Google, http://www.youtube.com/watch?v=EpHkzwE4qzg, about genocide, featuring System of a Down.
- قالب:Worldcat subject
- Tavernise, Sabrina, "Armenian Genocide", The New York Times, http://topics.nytimes.com/top/news/international/countriesandterritories/turkey/armenian_genocide/.
- CS1 errors: missing name
- CS1 errors: unsupported parameter
- CS1 errors: chapter ignored
- Articles with dead external links from August 2014
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- All pages needing factual verification
- Wikipedia articles needing factual verification from April 2015
- مذابح الأرمن
- مناهضة الأرمنية
- مشاعر مناهضة لأمة
- جمعية الاتحاد والترقي
- تطهير عرقي
- تاريخ أرمنيا
- تاريخ جمهورية تركيا
- مذابح في الدولة العثمانية
- مذابح في تركيا
- الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
- جرائم الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
- القرن 20 في أرمنيا
- Anti-Armenian pogroms