الأدب السومري
تاريخ الأدب حسب الفترة |
---|
العصر البرونزي |
الكلاسيكية |
أوائل العصور الوسطى |
القرون الوسطى |
أوائل العصر الحديث |
|
الحديث حسب القرن |
|
أدب portal |
الأدب السومري، هو الأدب المكتوب باللغة السومرية في العصر البرونزي الوسيط. معظم الأدب السومري محفوظ بشكل غير مباشر، عن طريق النسخ الآشورية والبابلية.
اخترع السومريون أول نظم الكتابة، وقاموا بتطوير الكتابة المسمارية السومرية عن نظم الكتابة البدائية المبكرة مع حلول القرن 30 ق.م. تقريباً. وظهرت النصوص الأدبية السومرية المبكرة ح. القرن 27 ق.م.
ظلت اللغة السومرية هي اللغة الرسمية والمستخدمة في الأدب داخل الامبراطورية الأخمينية والبابلية، حتى بعد اختفاء اللغة المنطوقة بين الشعب؛ وانتشار القراءة والكتابة، وعندما أصبحت النصوص السومرية التي نسخها الطلبة متأثرة بشكل كبير الأدب البابلي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
يحتل الأدب السومري المحض منزلة عالية بين إبداعات الإنسان المتمدن الفنية، حتى أن المقارنة بينه وبين الروائع الإغريقية والعبرانية لا تؤدي إلى أحكام في غير صالحة إلى درجة كبيرة. فمثله مثل تلك الروائع يعكس الحياة الروحية والفكرية لحضارة قديمة، ولولاه لبقيت هذه الحضارة مجهولة بصورة عامة. ومهما قيل في أهمية هذا الأدب لتقويم التطور الحضاري والعقلي في كل الشرق الأدنى القديم بشكل مناسب، فإنه لا يكون قولاً مبالغاً فيه. فقد أخذ الأكديون والآشوريون والبابليون هذه الأعمال بكاملها تقريباً، وترجم الحثيون والحوريون والكنعانيون بعضاً منها إلى لغاتهم الخاصة، وقلدوها بلا شك تقليداً واسعاً. وتأثرت صيغة الأعمال الأدبية العبرانية ومحتواها[1]، بل حتى أعمال قدماء الإغريق تأثرت إلى حد ما تأثراً عميقاً بالأعمال الأدبية السومرية[2].
يوحد حالياً أكثر من مئة وخمسين عملاً أدبياً سومرياً، العديد منها حفظت في شكل كسر متشظية. وتضم هذه الأعمال؛ حكايات أسطورية بشكل نظم شعري وملاحم شعرية وترنيمات مقدسة وأغاني الحب الزوجية التي ترتبط بالزواج المقدس للملوك المؤلهين والكاهنات والمراثي الجنائزية والشكوى من الفواجع والكوارث وتراتيل الملوك الشرفية (تبدأ من عصر أور الثالثة 2113-2004 ق.م) والمحاكاة الأدبية للكتابات الملكية. وهناك أعداد من النصوص التعليمية (الوعظية)، التي تتضمن: الوصايا أو التعليمات الأخلاقية والمناظرات في صيغة الحوار ومجموعة من الخرافات (على لسان الحيوانات) والنوادر والأمثال والأقوال الشائعة، فضلاً عن نصوص أدبية متفرقة[3].
ونرى من الضروري الإشارة هنا إلى أن الاهتمام بإعداد الكشوف الخاصة بالنصوص الأدبية القديمة لم يكن من الإفرازات الحضارية لعصرنا الحديث، وإنما سبقنا إليه مبدعون من الحضارات القديمة نفسها التي أنتجت، قبل آلاف السنين، ذلك الأدب الذي نأتي اليوم على دراسته. فقد قام كتبة قدماء في بلاد الرافدين بإعداد قوائم على ألواح الطين بعناوين النصوص الأدبية. ووصلنا إثنان من الرقم الطينية التي تحمل مثل تلك القوائم من موقع مدينة نفر، في الديوانية، وآخر موجود الآن في متحف اللوڤر في فرنسا، وقد درسهما عالم المسماريات صموئيل نواه كريمر في كتابه(من ألواح سومر)[4].
أنواع الأدب السومري
التراتيل
وتمثل التراتيل أفضل نوع من أنواع الأدب السومري، وبضمنها الترانيم والإبتهالات والأدعية، ولدينا من هذه التراتيل ما يقارب سبعة وعشرون نصاً. ونجد أن صياغة التراتيل السومرية كانت فناً عالياً يرعى بعناية، وكان مصقولاً إلى درجة عالية. وقد ظهرت أقدم التراتيل في حوالي منتصف عصر السلالات المبكرة (من 2900 - 2350 ق.م). وكانت التراتيل، بدون شك، ضمن مجموعة الوسائل الأقدم لمخاطبة الإله. وقد كتبت بحرص كبير على الشكليات، فليس هناك كلمة منفردة يمكن أن تتغير على نحو إعتباطي، بسبب أن لا أحد يتصور في الترتيلة وجود شيء للصدفة، فكل منها له بعض المحتوى الأسطوري الدقيق. وبشكل عام يمكن تقسيم التراتيل، إستناداً إلى محتوياتها، إلى أربعة أصناف رئيسة:
1- التراتيل التي ألفت لتمجيد الآلهة.
2- التراتيل التي تمجد الملوك.
3- الأدعية الترتيلية التي تحتوي على أناشيد الحمد للآلهة موشاة بتبريكات وصلوات من أجل الملوك.
4- التراتيل التي كتبت تمجيداً للمعابد السومرية[5].
صممت هذه التراتيل لكي تقرأ من قبل كاهن واحد أو كورس بصوت عال. إذ أن العواطف التي تعبر عنها هذه التراتيل وتحث عليها كانت جماعية. وتعكس مثل هذه المؤلفات الكاملة قوة مستوطنة في الإيقاع اللغوي، يمكن أن تدرك سحرياً وعاطفياً[6].
غالباً ما تمجد هذه التراتيل الآلهة وتسرد مآثرها، أسمائها وألقابها. وقد وصلتنا في معظمها هذه التراتيل من تقاليد مدرسية من مدينة نفر. وكانت في معظم الحالات، مكرسة للإله أنليل، كبير الآلهة السومرية والإله الحامي لمدينة نفر، وكذلك كرست للآلهة من حاشيته[7]. فضلاً عن ذلك، هناك تراتيل كرست للمعابد والملوك، وبشكل خاص للملوك المؤلهين تحديداً، وليس لكل الملوك السومريين الأكفاء[8].
وتظهر دائماً برفقة التراتيل، مجموعة من المراثي، والتي تعود أيضاً إلى نصوص العبادة العامة. ويعد هذا النوع من الأدب، أدباً سومرياً نموذجياً جداً، وبشكل خاص الكوارث الوطنية. وقد وصلنا من هذا الضرب من الأدب عشرة نصوص، وكان العمل الأدبي الأقدم من هذا النوع الذي نعرفه لا يرتبط بالعبادة الإلهية، إنه مرثية عن تحطيم مدينة لگش من الملك لوگال زاگيزي (2340- 2316 ق.م)، ملك مدينة أوما عدوتها اللدودة. وتتألف هذه المرثية من 105 مقاطع، وتخبرنا عن الفواجع التي إنصبت على مدينة لگش مع إدانة لهذا للفعل الإجرامي. وجاءتنا أيضاً مجموعة أخرى من الأعمال المماثلة، منها مرثية سومر وأكد[9]، وكذلك عن تحطيم مدن أور ونفر وأريدو وأوروك (الوركاء= أُرخ التوراتية)[10]، وجميع هذه المراثي ترتبط بالطقوس. وتؤلف مثل هذه الأعمال الأدبية عادة عندما تتم إعادة إعمار المدن المحطمة، أو بمناسبة تدمير معبد قبل بناء معبد جديد في نفس مكانه.
الشعر
ونجد سلسلة مميزة من القصائد أو الأغاني الدينية من بين نصوص العبادة، وهي تدور حول إلهة الحب الطموحة والمغامرة والكثيرة الطلبات الإلهة إينانا- (عشتار الأكدية) وزوجها الإله- الراعي دموزي، واحدة منها تبدأ من نزول هذه الإلهة إلى العالم السفلي وتنتهي بموت دموزي، وهي تروي أسطورة حول موت وإحياء الآلهة، والتي ترتبط بطقوس متماثلة. ويقع هذا العمل الأدبي الروائي في 412 سطراً، وهو يعرض لنا كيف تقع إلهة الحب الشهواني (الجسدي) والخصب الحيواني، الإلهة إينانا في حب الإله- الراعي (أو البطل الراعي) دموزي، وتتخذه زوجاً لها. وفيما بعد، تنزل إلى العالم السفلي على ما يظهر، لتتحدى سلطة ملكته[11]. وقد كانت الإلهة إينانا قد قتلت، إلا أنها أعيدت للحياة من خلال وسائل الخداع الذي لعبته الآلهة. فقد سمح لها بالعودة إلى الأرض تحت شرط واحد وهو أن تدفع فدية حية للعالم السفلي[12]. كانت الإلهة إينانا تبجل في مختلف المدن السومرية، وكان لها في كل مدينة زوج أو محبوب. جميع هؤلاء الآلهة خروا على ركابهم متعبدين مطالبين الرحمة منها. إلا أن الإله دموزي فقط هو من رفض الإذعان لها، وبدل من البكاء على هبوط زوجته إلى العالم السفلي حيث قاست ألوان العذاب والموت، فإنه «ارتدى جبة فخمة وجلس متربعاً على عرش» وتفاخر بذلك، فما كان من الإلهة إلا أن أشارت إلى الشياطين بأخذه بديلاً عنها وفق الإتفاق الذي يقضي بإرسال من ينوب عنها بالعالم السفلي. وحاولت أخته المساعدة بالطلب من الإله أوتو(شمش الأكدي) الإله البحار، أن يحوله إلى حيوان لإخفائه، فعمل ذلك من غير إحترام، وأخفاه لثلاث مرات. وأخيراً قتل دموزي وحمل إلى العالم السفلي، وعملت أخته گشتينانا على وضع نفسها كضمان ليعود دموزي حياً لنصف سنة، بينما هي نزلت لعالم الأموات، وبينما عاد الإله الراعي لحكم العالم، فإن إلهة النبات كانت قد ماتت. عموماً فإن بناء الأسطورة كان أكثر تعقيداً من القصص البسيطة عن موت وبعث آلهة الخصب الشائعة في كتبنا الأدبية[13].
وتؤلف القصص والملاحم الخاصة بالبطولة والأبطال موضوعاً بارزاً في الأدب السومري بشكل خاص، وأدب بلاد وادي الرافدين بشكل عام. وتضمن تقليد نفر (أي نسخ هذه الأعمال في الأيدوبا= المدرسة) تسع أساطير منظومة شعرياً عن أعمال الأبطال الذين، وفقاً لقائمة الملوك، يعودون إلى السلالة الأولى شبه الأسطورية في مدينة الوركاء، وهم كل من أينمركار ولوگالبندا وگلگامش[14]. يبدو أن تقليد نفر أٌبتدع خلال عصر سلالة أور الثالثة، إذ كان ملوكها يرتبطون على نحو قريب بمدينة الوركاء. إذ تتبع عائلة مؤسس هذه السلالة (الملك أورنمو 2113-2095 ق.م) الخط إلى گلگامش. وربما ضُمت أساطير الوركاء في تقليد مدينة نفر، بسبب أن نفر كانت هي المركز الحضاري، ومهما حدث للمدينة كمركز للمملكة فأنها دائماً ما ترغب في أن ترتبط بها، أي بمدينة نفر[15]. خلال عصر سلالة أور الثالثة وسلالة إيسن الأولى كان التقليد الأدبي المنتظم من نفر يستمر في الأيدوبا في مدن أخرى[16].
جميع الأساطير البطولية (الملاحم) المعروفة لدينا من تلك الأوقات كانت في مرحلة تشكيل سلسة أو دورية، تقدم نموذج من الملاحم (على سبيل المثال مجموعة من الأبطال من خلال مكان ولادتهم الذي كان أحد المراحل في هذه المتسلسلات). ونستطيع القول بثقة كبيرة أن السومريين هم أول من أوجد وطور الأدب الملحمي المؤلف من روايات قصصية بطولية وضعت في صيغ شعرية. ومر السومريون، كما مر الإغريق والهندوس والتيوتونيون القدامى، في تأريخهم المبكر خلال عصر بطولي تتكشف روحه ومزاجه في تقاليده الملحمية. وبدافع تعطشهم للشهرة والصيت، ذلك الدافع الذي هو من خصائص الطبقة الحاكمة المميزة خلال أي عصر بطولي، كان الملوك والأمراء يأمرون المنشدين والمغنيين الملحقين بالقصر بارتجال قصائد أو أغنيات قصصية تمجد مغامراتهم وإنجازاتهم. وكانت هذه الأناشيد الملحمية، التي كان هدفها الرئيسي تسلية المدعوين في ولائم القصر والأعياد المتعددة، تنشد على ما يرجح مصحوبة بالعزف على القيثارة أو على آلة موسيقية أخرى شبيهة بها[17].
كانت هذه القصص، على كل حال، بخواص أو عناصر مختلفة كذلك ليسهل جمعها معاً كملاحم. ومؤلفات الأنساب من مختلف العصور كان بعضها أكثر إنجازاً وإكتمالاً(مثل القصيدة المميزة حول لوگالبندا والنسر الضخم)[18]، وبعضها الأخر أقل منها بكثير. وإنه من الصعب جداً أن تحدد، حتى ولو تقريبياً، متى أُلفت هذه القصص، كما أن بعض موضوعاتها هي إضافات متأخرة. ويمكن للمرء أن يصطلح على وصفها بالأساطير الإبداعية أو الإبتداعية، لأن الموضوع الذي تدور حوله قد تم إبداعه وتشكيله كله بإعتماد بسيط على القصائد الأسطورية القديمة، ثم جرت صياغته وتكييفه حسب النسق الأسطوري الدارج[19]. وقد خضعت الأساطير للتحول على مر القرون، بأية حال، من الواضح بأنها شكلت نوع أدبي مبكر والذي تطور أخيراً إلى الملحمة. البطل في مثل هذه المؤلفات لم يكن لحد الآن بطلاً ملحمياً نموذجياً، بارز في خواصه، وغالباً تراجيدي، ولكن هو أكثر من رجل محظوظ في الحكايات السحرية أو حكايات الجن، ويرتبط بالآلهة، ولكنه ليس إلهاً بنفسه؛ أو أنه ملك كامل القوة بصفات إلهية محددة[20].
غالباً ما يكتشف المؤرخون للآداب التباين بين الملاحم البطولية(أو القصص الممهد لها) وما يسمى بالملاحم الأسطورية، ففي النوع الأول الأبطال كانوا رجالاً، أي من الجنس البشري، في حين أنهم في النوع الثاني كانوا من الآلهة. مثل هذا التصنيف غير قابل للتطبيق في الأدب السومري الذي كان فيه تصوير مشهد قتال الآلهة، أقل من النماذج التي تصور مشهد البطل الدنيوي أو البشري[21].
فضلاً عما ذكرناه أعلاه من مؤلفات، لدينا إثنين أو أكثر من الحكايات الملحمية، أو مما يمكن أن تندرج من نوع ما قبل الملحمة، بأبطال إلهيين معروفين. تخبرنا الأولى، وهي تتألف من 183 سطراً، عن حالة قتال بين الإلهة أينانا وكائنات بأجساد بشرية من العالم السفلي (أيبخ) كما يسميهم النص[22]، والنص الثاني يصف حرب الإله نينورتا ضد العفريت الشيطان(آساگ) والذي كان يسكن في العالم السفلي كذلك. في ذات الوقت يبدو نينورتا كأنه من سلف الأبطال. وقد بنى خندق من دعامات ضخمة من الأحجار لغرض حماية سومر من مياه المحيط الأولية التي تتدفق على الحقول، وهكذا حولها إلى نهر دجلة[23].
الأساطير
يمكن عد ما كان يسمى بالأساطير التفسيرية، وهي الأكثر عمومية في الآداب السومرية، وهي تتعلق بدراسة الأسباب، أي تقديم الأسباب الكامنة وراء كثير من الظواهر التي يراها الإنسان في العالم الواقعي. وقد كانت في الأساطير السومرية تتعامل مع أعمال الإبداع الإلهية. وقد وصفت هذه الأساطير، من ضمن أشياء أخرى، خلق العالم كما تصوره السومريون[24]. ربما لم تنتج سومر أساطير نشؤ الكون الشاملة (أو، على الأقل، لم تكن مكتوبة لديهم). ومن الصعب شرح مثل هذا الأمر. ومن غير المحتمل، أن تكون فكرة صراع القوى الطبيعية الهائلة (الآلهة والكائنات الخرافية الضخمة، الآلهة الأكبر والأصغر سناً إلخ) ليس لها مكان في الفهم السومري للعالم، وبشكل خاص منذ موضوع موت وإنبعاث الطبيعة (عندما الإله يموت ثم يعود من العالم السفلي) كانت قد تطورت فعلياً وعلى نحو جيد في الأساطير السومرية، كما شاهدناها من خلال قصص إينانا ودموزي والآلهة الأخرى مثل أنليل [25].
ربما كان تنظيم الحياة على الأرض - ترسيخ التنظيم والرخاء الإقتصادي- هو الموضوع الأكثر تفضيلاً في الشعر السومري. مثل هذه المؤلفات تتضمن قصص حول خلق الآلهة، التي كانت واجباتها ومهماتها الإشراف على تنظيم الأرضي وتعيين مهمات وواجبات الآلهة، وترسيخ سلطة الآلهة وتزويد الأرض بالكائنات الحية، وحتى لخلق آلات الفلاحة المتنوعة. الآلهة الرئيسة التي عملت كآلهة خلق كانت هي أنكي وأنليل[26].
يمكن القول أن الكثير من الأساطير التفسيرية قد بنيت بشكل حوارات بين ممثلين من الفروع المتنوعة في الإقتصاد أو حتى بين أشياء مختلفة من الحياة اليومية، كل واحدة تحاول أن تثبت تفوقها على الأخرى، إذ يوجد لدينا حوالي سبعة عشر نصاً مدوناً باللغة السومرية، منها المحاورة أو المناظرة بين الماشية والغلة والخشبة والقصبة والراعي والفلاح والصيف والشتاء وغيرها[27]. لعبت الأيدوبا السومرية دوراً كبيراً في إنطلاق هذا النوع من الجنس الأدبي، والتي كانت النموذج للعديد من الآداب الشرقية اللاحقة، فمن هذا النوع من المحاورات لدينا حوار بين التلميذ والخريج والكاتب وناظره، وكذلك نظم المدرسة[28]. نعرف القليل من المعلومات عن هذه المدرسة في مرحلتها المبكرة: نعرف فقط أنها وجدت. (العديد من الأدوات التعليمية من عصر ما قبل الكتابة كانت متاحة). أصبحت الأيدوبا مؤسسة محددة بوضوح على الأقل في مرحلة مبكرة من الألف الثالث ق.م، وكان الهدف الأساسي لها كان الممارسة المجردة، فالمدرسة تحضر النساخ أو الكُتٌاب والمساحون وآخرون مثل المحترفون(المختصون). ولأن المدرسة تطورت، فأن تعلمها أصبح أكثر شمولية، وكان ذلك في حوالي نهاية الألف الثالث ق.م، وبداية الألف الثاني ق.م، لقد أصبحت المدرسة مركزاً أكاديمياً في زمانها[29].
جميع الفروع المعروفة الموجودة كانت فكرية، منها الرياضيات والقواعد والغناء والموسيقى والقانون. وتضمنت الدراسات التعليم بواسطة قوائم روتينية طيبة ونباتية وجغرافية والعقاقير والمصطلحات القانونية (أيضاً القوانين) إلخ. فضلاً عن قوائم بالمؤلفات الأدبية[30].
المقالات الأدبية
معظم المؤلفات التي ذكرت أعلاه جاءت إلينا على شكل نصوص كتبت بواسطة المعلمين أو الطلاب في هذه المدارس. ولكن هناك أيضاً مقالات أدبية تصف الحياة في المدرسة، مع ذكر قواعدها وأعمالها التعليمية ومنها الوصايا الأخلاقية والنصائح الأخلاقية والتعليمات[31]. وجميع هذه توجه إلى الطلاب، وهي تأخذ بالتالي شكل حوارات بقالب شعري. ولكن بعض هذه النصوص كانت تتعلق بالحكمة والأمثال والأقوال والخرافات. (لدينا فقط مثال معروف عن حكايات الجن السومرية بشكل نثري كان في نص مدرسي)[32].
بشكل عام نستطيع أن نشير إلى غنى وتنوع الأدب السومري حتى من خلال هذا الإيجاز المختصر. هذه المواد الضخمة المتعددة الأشكال نشأت في أوقات مختلفة، وإن كان معظمها قد كتب في نهاية الألف الثالث وربما مطلع الألف الثاني ق.م. وقد حفظت الكثير من إبداعات الفن الأدبي الشفهي.إذ تمتد جذور الشعر السومري المكتوب- ومعظم الأعمال الأدبية السومرية التي جاءتنا في صيغة الشعر- إلى شاعر البلاط الأمي، وعصور ما قبل الكتابة، وإلى المنشد والموسيقار في المعبد[33]. وقد كان الأسلوب السردي الأساسي لمعظم القصص الملحمية الأسطورية والقصص ما قبل الملحمية هو التكرار المستمر لنفس الحوارات، التي كانت قد صيغت في نفس الكلمات ولكن كانت تلقى بين متحاورين مختلفين على التوالي. وهي لم تكن مجرد نموذج ثلاثي متكرر في الملاحم وحكايات الجن، ويكون التكرار في الأدب السومري في بعض الأحيان لتسع مرات، وقد اعتبر الأداة الجمالية عند المد ّاحين والمغنين الشعبيين، وهو أحد الملامح الأسلوبية السائدة. ولكنه كان أكثر أهمية، لمساعدة الذاكرة[34]. هذا الأسلوب السردي كان على ما يبدو موروث من التحول الشفهي للأساطير والقصائد، والكلام ذو الصفة الإيقاعية والسحرية، وتذكير تعزيمات الشامانت (الكهنة)[35].
هذه المؤلفات رُكبت في معظمها من حوارات متكررة ومونولوجات، حيث الفعل كان بطيئاً،ويبدو لنا كأنه فضفاض، وجاف ومن ثم غير كامل (ولو أنه من المؤكد أن القدماء لا يعتبروه مثل هذا). فإذا ما كانت القصة التي كتبت على لوح الطين قد صممت كنوع من الإيجاز ليوجه ويرشد ذاكرة القاص؟ فلماذا كان من الضروري تكرار نفس الجملة تسع مرات على الأكثر؟ يبدو هذا الأمر غريباً تماماً بسبب أن كتابة الألواح كانت عملية شاقة وغير واسعة النطاق. هذه الحقيقة لوحدها تحتاج إلى أن تشير إلى الحاجة إلى الإختصار وحفظ الحيز.(والتي عادة ما تأخذ بنظر الإعتبار في الأدب الأكدي نحو منتصف الألف الثاني ق.م). كل هذا يشير إلى أن الأدب السومري، إلى درجة كبيرة، لم يكن أكثر من تسجيل الأدب الشفهي. إذ لم يكن في نية الكُتاب الإنحراف من الكلمة المحكية، التي وضعوها على الطين، لتحفظ كل الصفات الأسلوبية والمزايا للكلام الشعري المحكي[36].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السمات الأدبية
بالرغم من ذلك، فإنه من المهم أن نلاحظ بأن السومريين، وتحديداً رجال الأدب (النساخ) لم يكونوا ينوون أن ينتجوا أو ينسخوا في الكتابة كل المعارف الشفهية وجميع أنواعها. وقد كان الإختيار يتحدد من خلال حاجات المدرسة و، جزئياً، العبادة. الموازي إلى كتابة العصر الشبيه بالكتابي، من المؤلفات الشفهية إستمرت بالوجود، ولكنها بقيت غير مسجلة. فن الكلام (الحديث). وربما كان فن الكلام المحكي حتى أكثر غنى من الكتابة[37].
من الخطأ أن نستنتج بأن الأدب السومري الأولي يفتقر إلى القيمة الفنية والعاطفية. الطريقة المجازية للتفكير نفسه تعزز الكلام الخيالي وتعمل كذلك على استعمال سمة التناظر النموذجية للشعر الشرقي القديم. كانت القصائد السومرية عملياً كلام إيقاعي. ولم يكن لديهم مقياس صارم؛ وإننا سوف نفشل في محاولتنا إيجاد أي إشارات عن النظم الشعري وفقرات نوعية من التفعيلة ووقفات (فواصل) أو المقاطع المشددة. وأننا بلا شك ما زلنا غير قادرين اليوم على التمييز بشكل جازم بين المنظومات النثرية والشعرية، ولا على البت في تحديد المقاطع النثرية الواردة ضمن المنظومات الشعرية. إن محاولة تحليل الإيقاع الشعري في القصائد السومرية مازالت في البدايات تماماً، ولا يمكن حالياً توقع ما إذا كانت ستحقق نجاحاً[38].
كان من بين الأساليب الشعرية الرئيسة المستعملة لتوكيد الإيقاع؛ التكرار والسرد الإيقاعي للألقاب الإلهية، وتكرار اللفظة المتعاقبة من الكلمات الأولى من بيت الشعر للعديد من البيوت وهكذا[39]. وجميع هذه الأساليب كانت تعزى إلى الشعر الشفهي، الذي كان تأثيره العاطفي كان قد حفظ هنا في الأدب المكتوب[40].
لقد عكس الأدب الكتابي السومري أيضاً التحول من طريقة التفكير البدائية(الأولية) إلى ذلك المجتمع النوعي الجديد. فعند فحص النصوص السومرية القديمة، وبشكل خاص المؤلفات الأسطورية، سوف نصدم بالنقص في الصورة الشعرية من (طراز عالي). فلم تكن الآلهة السومرية ببساطة مخلوقات أرضية وفقاً للمقياس الأرضي. عالمها لم يكن عالم المشاعر والأعمال الإنسانية. ولكن من السهل أن نرى كيف أن الناس الأوائل، مع شعورهم بالعجز أو الوهن في مواجهة القوى الطبيعية الأعظم التي لا تقهر، يرون أنفسهم بدون مساعدة، في رحمة هذه القوى[41]. يمكن أن نتصور على نحو جيد، الآلهة ككائنات تخلق أشياء حية من التربة تحت أظافرهم، وككائنات تستطيع أن ترسل الطوفان ليدمر جميع البشرية[42].
أطلق السومريون على العالم السفلي إسم (كور) والتي ربما تعني الجبل، ومن الأوصاف المتاحة، يبدو أنه كان مكان هيولي وبدون أمل بالعودة[43]. ليس هناك قاض للميت، وليس هناك مقاييس لتزن أعمال الناس. وهناك القليل أو ليس هناك تصورات عن العدالة بعد الموت. وقد كانت الأيدلوجية التي تحسب هذا الشعور الطبيعي بالرعب وفقدان الأمل، كانت على كل حال، نفسها عاجزة في بادىء الأمر[44].
أخيراً نقول إن المؤلفات الكتابية السومرية تحاكي الموضوعات والأشكال من الشعر الشفهي الأولي. ولأن أيدلوجية المجتمع النوعي قد تطورت وبالتدريج أصبحت شائعة في القسم الجنوبي من بلاد وادي الرافدين، فإن محتوى الأدب قد تغير أيضاً. إذ بدأ يطور أشكالاً وأنواع جديدة، والفجوة بين الدور الكتابي والشفهي بدأت تتسع وتصبح واضحة تماماً. في المرحلة المتأخرة تقريباً من تطور المجتمع السومري، الأدب التعليمي والموضوعات الأسطورية المتسلسلة ترينا نمو إتجاهات مستقلة ومختلفة على نحو ظاهر من تطور الكلمة المكتوبة. هذه المرحلة الجديدة في الأدب كانت، على كل حال، لم تفصل كثيراً من قبل السومريين ولكن من قبل ورثتهم الحضاريين أي الأكديين[45].
أهم الأعمال الأدبية
تشمل أهم الأعمال الأدبية السومرية:
- أسطورة الطوفان والخلق (ترجمة)
- الدوائر الملحمية الثلاثة:
- أسطورتان لإنمركر:
- قصتان عن لوگالبندا في فترة غزو إنمركر لأرتا:
- خمس قصص في گلگامش وهواوا الدورة الملحمية:
- مرثاة أور (ترجمة)
- سلسلة من القصائد الطويلة حول مآثر الإلهة إينانا
انظر أيضاً
- الأدب الأكادي
- الأدب المصري القديم
- القانون المسماري
- نص كورپوس الإلكتروني للأدب السومري
- أسطورة الخلق السومرية
المصادر
- ^ صموئيل نوح كريمر«السومريون، تاريخهم وحضارتهم وخصائصهم» ترجمة د. فيصل الوائلي، الكويت 1973، ص226.
- ^ ينظر حول تأثر التوراة بالأدب السومري: د. فاضل عبد الواحد علي «من ألواح سومر إلى التوراة» بغداد، 1989./ د.فاضل عبد الواحد علي «سومر ملحمة وأسطورة» بغداد، 1997. / S.N.Kramer " Sumerian Literature and the Bible" Analecta Biblica.No,12.1959.P.92ff.
- ^ V.K. Afanasieva " Sumerian Culture " (in) I.M.Diakanoff " ed" ,"Early antiquity" Chicago- London,1991.P 131.
- ^ د. نائل حنون،«حقيقية السومريين، ودراسات أخرى في علم الآثار والنصوص المسمارية» دمشق، 2007، ص52-53. والكتاب المشار إليه، أي «من ألواح سومر» لصاموئيل نوح كريمر، قد ترجمه السيد طه باقر،عام 1957. / طه بقر «مقدمة في أدب العراق القديم» بغداد، 1976، ص 47.
- ^ صمويل نوح كريمر، «1973» المصدر السابق الذكر، ص292.
- ^ روزن جارتن «في موضوع مسرح ديني سومري» ترجمة مهند عكام، مجلة سومر،العدد28، بغداد، 1972، ص 269.
- ^ S.N.Kramer " Sumerian Myths and Epic Tales" (in) J.B. Prichard (Ed) " Ancient Near Eastern texts Relating to the Old Testament "(ANET) 3rd ed. Princeton,New Jersy,1969.P.573-576.
- ^ ينظر حول تراتيل تمجد الملوك: J.Klein "The Royal Hymns of Sulgi King of Ur " U.S.A 1981.
- ^ طه باقر، المصدر السابق الذكر، ص 215-218.
- ^ Michalowski ,P. " The Lamentation Over the Destruction of Sumer and Ur " U.S.A. 1989.P.4 ff.
- ^ إختلف الباحثون كثيراً في سبب نزول الإلهة إلى العالم السفلي، وتحدث كثير منهم عن سبب غامض دعاها للهبوط إلى هناك. ولم يستطع كريمر مترجم هذه الأسطورة تقديم سبب مقنع لنزولها، كما هو الحال مع عشتار في الأسطورة الأكدية التي هبطت لإنقاذ زوجها دموزي. إذ يذكر أنها لفقت سبباً مزوراً لزيارتها. ينظر: كريمر «1973» المصدر السابق الذكر، ص205. في حين يرى الباحث فراس السواح أن السبب يكون واضحاً وجلياً إذا ما وضعنا نصب أعيننا فكرة التضحية والفداء ودورهما في فكر المنطقة. ينظر: فراس السواح «مغامرة العقل الأولى» دمشق، 1980، ص. 250. أما النص فيخبرنا أنها نزلت من أجل مواساة أختها الكبرى(إيرشكيگال) ملكة العالم السفلي، لوفاة زوجها، وحضور مراسيم دفنه. ينظر: د. فاضل عبد الواحد علي «عشتار ومأساة تموز» بغداد، 1973، ص112.
- ^ دعي العالم السفلي المخيف بأسماء وصفات تشير إلى أنه مكان لا يمكن العودة منه ومنها، أرض اللاعودة = Kur –Nu-giy-a، وتعد حالة عودة الإلهة إينانا حالة إستثنائية، وتمت بمساعدة الإله أنكي، بعد سماعه إستغاثة رسولها ننشوبر، الذي أوصته قبل دخولها هذا العالم المخيف بأن يذهب لمجموعة من الآلهة الكبرى لطلب المساعدة في إخراجها من هناك، إلا أن أنكي هو الوحيد الذي إستجاب لها. ينظر: د. فاضل عبد الواحد علي«1989» المصدر السابق الذكر، ص342./ طه باقر، المصدر السابق الذكر، ص 238- 243.
- ^ ينظر المصادر الواردة في الهامش السابق، إذ يرد فيها ترجمة كاملة لأسطورة نزول إينانا إلى العالم السفلي./ وأيضاً: كريمر«1973» المصدر السابق الذكر، ص 204-215./ وكذلك: طه باقر، المصدر السابق الذكر، 238- 245.
- ^ ف. فون. زودن «مدخل إلى حضارات الشرق القديم» ترجمة د. إسماعيل محمد، دمشق، 2003، ص235.
- ^ إستناداً إلى الفكر الديني السومري كان جميع حكام وملوك سومر يستمدون سلطتهم من الإله أنليل (رئيس الآلهة) الذي كان مركز عبادته مدينة نفر (قرب عفك الحالية)، وبالرغم من غياب الوحدة السياسية بين دويلات المدن في عصر السلالات المبكرة(من حوالي 2900 إلى2350 ق.م)، لكن الوحدة الدينية كنت تتجسد في مركز نفر. ينظر:T.Jacobsen " Early political Development in Mesopotamia" U.S.A ,1976.P.139. / McGuire Gibson " Nippur, sacred City of Enlil ,Supreme God of Sumer and Akkad" Al.Rafiden,No, 14,1993. P.1-18.
- ^ حول الأيدوبا أي المدرسة، ينظر: الفصل السادس الشيق في كتاب السومريون لكريمر، ويستعرض فيه نشأت المدارس من منتصف الألف الثالث ق.م وتطورها، ودورها فيما يعرف بالتأليف الإبداعي، فهي مركز وضع المؤلفات الجديدة، فضلاً عن تفاصيل كثيرة عن المعلمين والطلاب وساعات الدوام وغيرها. ص329-355.
- ^ المصدر نفسه، ص 254.
- ^ ف. فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص 235.
- ^ د. فاضل عبد الواحد علي، 1997، المصدر السابق الذكر، ص 52.
- ^ V.K.Afaqnasieva, Op.cit.p. 133.
- ^ طه باقر، المصدر السابق الذكر، ص 99 وما بعدها، وفيه عرض لمجموعة من الملاحم التي كان أبطالها من البشر، ومنها بشكل خاص القصص الخاصة بالبطل گلگامش الشهير.
- ^ صموئيل نوح كريمر" 1973"، المصدر السابق الذكر، ص 233./ د. نائل حنون، المصدر السابق الذكر، ص 57.
- ^ Amar Annus " The God Ninurta" Finland,2002.\ Jeremy Black" Gods, Demons and Symbols of Ancient Mesopotamia" Great Britian.1992.P. 142-143./ كريمر«1973» المصدر السابق الذكر، ص201./ فراس السواح، المصدر السابق الذكر، ص174-175.
- ^ د. فاضل عبد الواحد علي، 1989، المصدر السابق الذكر، وقد كرس المبحث الأول من الفصل الرابع لدراسة أساطير خلق الكون والإنسان، ص 245-253.
- ^ حول موت وإنبعاث الإله دموزي، يمكن مراجعة المراجع التالية: صموئيل نوح كريمر «إينانا ودموزي، طقوس الجنس المقدس عند السومريين» ترجمة نهاد خياطة، دمشق، 2000./أنطون مورتكات «تموز، عقيدة الخلود والتقمص في فن الشرق القديم» ترجمة د. توفيق سليمان، دمشق، 1985، وفي هذا الكتاب قراءة لأهم الأفكار الخالدة مصورة في فنون الشرق الأدنى القديم، والتي هي كما يرى المؤلف مرآة لطقوس الإله دموزي./ د.فاضل عبد الواحد علي، المصدر السابق الذكر، 122 وما بعدها. / د. نائل حنون«عقائد ما بعد الموت في حضارة وادي الرافدين القديمة» بغداد 1986، ص 307- 319./ فراس السواح، المصدر السابق الذكر، ص 243-280. S.N.Kramer " The Sacred marriage Rite" Bloomington. 11954.P 127-130. S.N.Kramer " mythology of The Ancient world" New York,1971.
- ^ إن من أبرز القطع الأدبية التي يمكن أن تصنف مادتها ضمن موضوع الخليقة وأصل الأشياء، وهي أسطورة أنكي وننخرساگ، وهي أسطورة سومرية طريفة، تذكر كيف أن الإله أنكي قد جامع الإلهة الأم ننخرساگ، لأكثر من مرة، وولدت ثمانية أنواع من النبات والأشجار. حول هذه الأسطورة ينظر: صموئيل نوح كريمر «من ألواح سومر» ترجمة، طه باقر، بغداد 1958 / وكذلك طه باقر، المصدر السابق ص89 وما بعدها. / فراس السواح، المصدر السابق الذكر، ص191-193.
- ^ د. فاضل عبد الواحد علي، 1989،المصدر السابق الذكر، ص 283-284./ ف.فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص 242./ د. نائل حنون، 2007، المصدر السابق الذكر، ص 73-74.
- ^ صموئيل نوح كريمر«1973»، المصدر السابق الذكر، ص339./ صلاح رميض سلمان«أدب الحكمة في بلاد وادي الرافدين» بغداد، 1999، ص 136-148.
- ^ جون أوتس«بابل تاريخ مصور» ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي، بغداد 1990، ص 246.
- ^ ينظر الهامش رقم 15 حول أهمية المدرسة في العراق القديم.
- ^ صلاح رميض سلمان، المصدر السابق الذكر، ص 136-148.
- ^ V.K. Afanasieva, Op.cit ,P. 131
- ^ صموئيل نوح كريمر«إينانا ودموزي» المصدر السابق الذكر، ص41.
- ^ المصدر نفسه، ص41/ ف. فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص224-225./ طه باقر، المصدر السابق الذكر، 54 وما بعدها.
- ^ د. فاضل عبد الواحد علي، 1997، المصدر السابق الذكر، ص 62./ وحول التعويذات والإبتهالات وغيرها، ينظر: ف. فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص 244- 250.
- ^ V.K.Afanasieva, Op.cit, P.135.
- ^ د. فاضل عبد الواحد علي، 1997، المصدر السابق الذكر، ص 52.
- ^ ف.فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص 224.
- ^ يعرف هذا الفن الشعري بالأكروستك (Acrostic) وهو صياغة فنية صعبة، لكون الشاعر يلتزم بحرف معين في بداية كل بيت من أبيات القصيدة، بحيث تستنتج من محصلتها لو جمعت أوائل أبياتها عمودياً لكونت كلمة أو جملة. ينظر: د.فاضل عبد الواحد علي، 19997، ص 84.
- ^ طه باقر، المصدر السابق الذكر،ص 54 -65.
- ^ دانيال بوتس «حضارة وادي الرافدين، الأسس المادية» ترجمة كاظم سعد الدين، بغداد، 2006، ص 274 وما بعدها./ تقي الدباغ «الفكر الديني في العراق القديم» بغداد 1992. ص9- 10.
- ^ طه باقر، المصدر السابق الذكر، ص 85-86، ص173- 180.م/ فراس السواح، المصدر السابق الذكر، ص125-128.
- ^ كانوا يطلقون على العالم السفلي أرض اللارجعة = Kur-nu-giy-a، ينظر: د. فاضل عبد الواحد علي، 1989، ص 342./ كريمر«1973» المصدر السابق الذكر، ص 204.
- ^ فراس السواح، المصدر السابق الذكر، ص 220-227./ ف. فون. زودن، المصدر السابق الذكر، ص 202- 206.
- ^ V.K. Afanasieva,Op.cit.P.136.
قراءات إضافية
- Samuel Noah Kramer (1963). The Sumerians: Their History, Culture, and Character. University of Chicago Press. ISBN 978-0226452388.
- Thorkild Jacobsen (1987). The Harps that Once...: Sumerian Poetry in Translation. Yale University Press. ISBN 978-0300072785. JSTOR j.ctt32bjgs.
- Piotr Michalowski (1996). "Ancient Poetics"., Styx.
- Jeremy Black (1998). Reading Sumerian Poetry. Cornell University Press. ISBN 978-0801435980.
- Jeremy Black; Graham Cunningham; Eleanor Robson; Gábor Zólyomi (2006). The Literature of Ancient Sumer. Oxford University Press. ISBN 9780199296330.