الأدب العبري
أدب عبري (بالعبرية: ספרות עברית) هو مصطلح أدبي يطلق على الأعمال الشعرية والنثرية التي كتبت باللغة العبرية قديما وفي القرون الوسطى والعهد الحديث. يمكن تقسيم الأدب العبري إلى أربع مراحل: البدايات، والعصر الوسيط، والعصر الحديث، والعصر الحالي. هناك ثلاثة أعمال تُمَيِّز بدايات الأدب العبري القديم وهي: قصيدة دبرا والكتاب المقدس والتلمود. انظر: التلمود.
ومن أهم الكتب في الأدب العبري الكتاب العبري (التناخ). معظم الأدبيات الدينية اليهودية مكتوبة باللغة العبرية. الميشناه، هو المصدر الأساسي للشروحات التوراتية، وقد كتب باللغة العبرية حوالي عام 200 قبل الميلاد. بالإضافة إلى أن العبادات اليهودية تم تجميعها في كتاب باللغة العبرية.
يشتمل أدب العصر الوسيط على التراجم النثرية والفلسفية، إضافة إلى الشعر. وأهم كتاب نثري أدبي هو كتاب السعادة لابن زَبَارة. ومن أبرز الأعمال الفلسفية كتابا الحزري، لجودا هاليفي ودليل الحيارى لموسى بن ميمون، الأول دفاع عن اليهودية، والثاني محاولة توفيق بين الفلسفة والعقيدة اليهودية. أما في الشعر، فقد برز صمويل ابن النجريلة، وجودا هاليفي.
يبدأ العصر الحديث للأدب العبري في الهاسكالة (عصر التنوير). وأبرز موضوعات أدب الهاسكالة، جمال الطبيعة وانتصار الحكمة. ومن أشهر كتاب وشعراء القرن التاسع عشر الميلادي يهودا ليف جوردون، وموشي ليف ليلينبلوم، وبيريز سمولينسكن، وشالوم يعقوب أبراموفتش.
أصبحت الصهيونية فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب أصحابها العرب الفلسطينيين، منذ بداية عام 1881م هاجس الأدب العبري كما هو واضح في مقالات أشر جينزبرج (أحاد هاعام)، وقصائد حاييم ناجمان بياليك. وتصف قصص شموئيل يوسف عجنون الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1966م، الاستيطان اليهودي في فلسطين المحتلة.
يتميز الأدب العبري المعاصر بتنوع الموضوعات التي من بينها، الصراع بين الآباء والأبناء، ونبذ بعض الأفكار التي كانت في وقت من الأوقات أفكارًا يهودية وصهيونية. وقد ضمن عاموس عوز موضوعات كهذه في قصة ميخائيل الذي لي (1968م)، و أ.ب يهوشواع في قصة العاشق. وموضوعات أخرى من بينها العداء بين إسرائيل والعرب الفلسطينيين أصحاب البلاد الشرعيين.