أمزميز
أمزميز مدينة صغيرة في المغرب. تقع على بعد 55 كلم جنوب مدينة مراكش. تتميز بطبيعتها الخضراء. تتبع إداريا لعمالة إقليم الحوز وجبالها العالية التي تمتد من سلسلة جبال الأطلس الكبير، والتي تعطي هذه المدينة الصغيرة جمالا ورونقا منذ القديم.
وتعتبر هذه المدينة العريقة من أقدم المدن المغربية حيث شهدت استقرار مجموعة من القبائل والأجناس المخلتفة من مسيحيين ويهود استقروا بها وزاولوا مجموعة من الحرف والمهن التي جلبوها إلى المنطفة. عانت المنطقة ولا تزال من الفقر والتهميش و انعدام البنيات التحتية بها. حيث أن من يزور المنطقة اليوم سيتألم بسبب ما وصلت إليه حيث انعدام مجموعة من المرافق الحيوية الاقتصادية منها والاجتماعية والترفيهية بالرغم من وجود مجموعة من المصالح الإدارية من مقر الدائرة والقيادة ودار الجماعة القروية ومركز للدرك الملكي ومستوصف صحي وغيرها بلإضافة إلى ثانوييتين احدثت إحداها في مستهل السنة الدراسية 2002-2003م بالإضافة إلى مجموعة من المدارس الابتدائية. وتشتهر منطقة أمزميز بالنشاط الفلاحي حيث تتميز بغطاء نتاتي متنوع من أشجار الجوز والزيتون و الصنوبر .
عرفت المنطقة تعاقب سنوات الجفاف التي لها أثر سلبي على اقتصاد المنطقة مما ساهم في تكبد الفلاحين خسائر خلال السنوات الأخيرة بسبب الاعتماد على التساقطات المطرية.
يعتمد سكان أمزميز على مهن وحرف متوعة فبالإضافة إلى الفلاحة هنالك فنون الخزف وبعض الحرف التقليدية كالزرابي و الآلات والأدوات التقليدية، و تربية النحل حيف تتواجد بالمنطقة جمعيات المجتمع المدني تعنى بهذا الميدان. بالإضافة إلى الموظفين العموميين بمخالف القطاعات الحكومية. تتكون دائرة أمزميز من مجموعة من الجماعات القروية منها ، أمزميز ، سيدي بدهاج، تزكين، أمغراس، أزكور، وزكيتة، أنكال، دار الجامع، في إطار الأنشطة التي تنطمها جماعة أمزميز هنالك المهرجان السنوي الذي يقام خلال شهر يوليوز من كل سنة ابتداء من المهرجان الأول المنطم سنة2003-2004 والمهرجان الفاني سنة 2004/2005 إلا ان المهرجان قد توقف منذ هذا التاريخ لأسباب لا تعرف لحد الساعة. هذا وتجدر الإشارة أنه بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين التربويين و الاجتماعيين والاقتصاديين بالمنطقة وكذا جمعيات المجتمع المدني ساعد في الحد من التهميش والحرمان و الانخراط في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقد تمت برمجة مجموعة من المشاريع في انتظار انجازها بالمنطقة. هذا وقد تمكنت المنطفة من الربط بالنقل الحضري عبر تخصيص حافلات النقل تابعة لشكرة ألزا لتفادي مشكل عدم انتظام وسائل المواصلات والتي كانت فيما مضى تعرف نقصا حادا خلال المناسبات والأعياد الدينية والوطنية و فترات المساء ما بعد الرابعة مساء كان يتعذر إيجاد وسيلة النقل. لكن الوضع الآن قد تغير تماما وكان لهذا الربط أثر جد إيجابي تجلى في تكين الموظفين والطلبة والعمال والسكان بمختلفهم من التنقل بكل حرية وطوال أوقات وجود الحافلات . هذا زالفضل يعود بحق للدعم الكبير الذي حضيت به ملتمسات السكان من طرف كل من السيد رئيس دائرة أمزميز- السيد قائد قيادة أمزميز - السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم الحوز - المجلس الإقليمي - السيد والي ولاية مراكش- السيد رئيس المجموعة الحضرية ثم الترحيب الذي قوبلت به الفكرة إبان تسليم الملتمسات لمسؤولي شكرة ألزا.
تتميز منطقة أمزميز بطبيعة خلابة حيث تقبع المنطقة وراء سلسلة من الجبال التي تتميز بغطاء نباتي متميز ووجود موارد مائية مهمة من وديان وعيون، ثروة مائية غنية لا يستغل منها إلا النزر القليل. نطكر مثلا : منطقة سيدي احساين التي تشتهر بوسم الولي الصالح سيدي حساين وجماعة أنكال التي تزخر بطبيعة رائعة تتجلى في مناظر جبلية كما أن جماعة أزكور منطقة لها قسطها من الجمالية . يزيدها فصل الربيع بهاء ورونقا لترتدي حلة جديدية أما خلال الصيف فالمنطقة تكون أكثر روعة لون أن منطقة أمزميز والنواحي المحيطة بها تكون باردة طيلة فصلي الخريف والشتاء بسب تساقط الثلوج في القمم. فالمنطقة يرتادها الساح إلا أنها لم تحظ باهتمام عشاق الطبيعة ليكتشفوا جمالا أخاذا ينسيهم هموم العمل و ضجيج المدن ليسكن لحظة يتأمل الطبيعة ويحاورها في صمت لتحكي له سمفونية تنغمها أصوات الطيور والحيوانات الاليفة التي تعبر عن نشاطها وحيوتها. دعوة لاكتشاف المنطقة لأن الطرق موجودة ووسائل النقل متوفرة حتى إلى أبعد منطقة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .