شفشاون
شفشاون
ⴰⵛⵛⴰⵡⵏ | |
---|---|
الكنية: الجوهرة الزرقاء | |
الإحداثيات: 35°10′17″N 5°16′11″W / 35.17139°N 5.26972°W | |
البلد | المغرب |
الإقليم | شفشاون |
التأسيس | 1471 |
الحكومة | |
• الحاكم | محمد حدان |
• العمدة | محمد سعيد العلامي |
المنسوب | 564 m (1٬850 ft) |
التعداد (2014) | |
• الإجمالي | 42٬786 |
منطقة التوقيت | UTC+1 (CET) |
شفشاون (الأمازيغية: ⴰⵛⵛⴰⵡⵏ)، هي مدينة في المغرب، اسم شفشاون يعني باللغة الأمازيغية يعني "قرون الجبل"، وقد أطلق على المدينة نسبة للقمم المطلة عليها. أُحدث إقليم شفشاون بموجب قانون رقم: 688.75.1 الصادر بتاريخ 23 أبريل 1975. تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 على يد علي بن راشد، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار. تضم المدينة وحدها 35.709 نسمة (احصاء 2004).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
تأسست مدينة شفشاون في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي عام 876 هـ / 1471 م على يد مولاي "علي بن راشد العلمي" (أحد أحفاد مولاي "عبد السلام بن مشيش") المعروف بـ "أمير الجهاد "ضد الصليبيين (البرتغاليين والإسبان). تأسست المدينة لغرض عسكري لوقف الاستعمار البرتغالي بعد احتلاله لعدد من المدن الساحلية الشمالية. ولهذه الغاية، بنى مولاي "علي بن راشد" قلعة "القصبة" الصغيرة بمساعدة قبائل "غمارة" لتكون بمثابة قلعة "للمجاهدين" ضد الاستعمار. كما تم بناء "القصبة"، التي تعتبر نواة مدينة شفشاون، لاستضافة اللاجئين المسلمين من الأندلس بعد طردهم من قبل الصليبيين الإسبان.[1] [1] [2] [3] [4]
ولد "علي بن راشد" في "غيرزويم" ، وهي قرية صغيرة بنواحي شفشاون حوالي عام 844 هـ / 1440 م، وتوجه إلى الأندلس عام 864 هـ / 1460 م ، وحقق خدمات جليلة لملك غرناطة أثناء الحرب ضد الصليبيين. أصبح الأمير "علي بن راشد" محاربًا متمرسًا، وعاد إلى بلاده واستقر في شفشاون حيث كان يقيم ابن عمه "الحسن بن أبي جمعة" حوالي عام 869 هـ / 1465 م. كانت التجربة التي اكتسبها الأمير "علي بن راشد" في الأندلس سببًا لاختياره من قبل ابن عمه "بن أبي جمعة" خلفًا له ، وبذلك أصبح قائدًا للمجاهدين في شمال غرب المغرب. قاتل الأمير "علي بن راشد" إلى جانب أمير تطوان "علي المنظري"، الذي أصبح فيما بعد صهره بعد أن تزوج ابنته المجاهدة "عائشة الحرة"، والتي حكمت شفشاون فيما بعد وازدهرت المدينة أثناء حكمها، وقد أورد بعض المؤرخين أن الأمير "علي بن راشد" توفي عام 917 هـ / 1511 م ، بينما أفاد آخرون بوفاته عام 922 هـ / 1516 م ، وظلت شفشاون صامدة لعدة عقود قبل أن تقع تحت الاحتلال الإسباني عام 1920 ، ثم في عام 1926.[1] [5]
لعبت شفشاون دورًا مركزيًا في استضافة العائلات الأندلسية بين عامي 1492 و 1609 م، تاريخ طرد الملك "فيليب الثالث" آخر "الموريسكيين" من الأندلس. قامت هذه العائلات الأندلسية المختلفة ببناء أحياء سكنية خاصة بها محاطة بالجدران ، على غرار الطراز المعماري الأندلسي والأحياء العربية في غرناطة.[1] [6] [7]
قبل سقوط غرناطة وبعده بفترة وجيزة ، بين 1992 م حتى 1609 م ، غادر العديد من سكانها وهاجروا إلى بلدان مختلفة ، وخاصة المغرب. اختار بعضهم مدن فاس ومراكش وتلمسان وتونس والقيروان ، فيما استقر آخرون في قلعة شفشاون الجهادية التي كانت تخوض حربًا شرسة ضد جيوش البرتغال. أقاموا أحياءهم على المنحدرات الوعرة لجبال شفشاون. خلال عقود قليلة تحولت قلعة شفشاون إلى مدينة جديدة مزدهرة ، كانت مهد اندماج الثقافة الأندلسية / الغرناطية مع ثقافة سكان "غمارة". وشمل التوسع العمراني بناء عدد من المساجد والتحصينات العسكرية كالأسوار ونحو عشرة بوابات بالإضافة إلى الجامع الكبير.[1] [8]
بعد طردهم من الأندلس وسقوط الخلافة الإسلامية في العصور الوسطى ، استقر العديد من "الموريسكيين" واليهود في شفشاون ، والتي شهدت توسعًا على مدى أكثر من ثلاثة قرون مع توطين المهاجرين من الأندلس. ولقد كانت الجالية الأندلسية التي استقرت في المدينة تضم عددًا من الشعراء والمفكرين المعروفين.[1] [9]
في سنة 1920، اقترح عقيد أمريكي يدعى تشارلز سويني على الفرنسيين تشكيل سرب من مقاتلين سابقين "لدعم المجهود الحربي الفرنسي في المغرب"، وقصف مدينة شفشاون، من أجل دفع قبائل جبالة إلى عدم مساندة الخطابي، وهي الخطوة التي تمت إدانتها من طرف وزارة الخارجية الأمريكية.
خلال عشرينات القرن العشرين، أعلن الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي عن تأسيس جمهورية الريف، بعد أن تمكن من تحقيق هزائم متوالية بالجيش الإسباني، مما أرهب فرنسا التي كانت تحتل أجزاء كبيرة من المغرب بموجب معاهدة الحماية، تتخوف من الخطابي، لتقرر الانضمام إلى إسبانيا في مواجهته.
أذهل صمود الخطابي وأنصاره أمام فرنسا وإسبانياالعالم، وهو ما دفعهم للاستعانة بخدمات طيارين أمريكيين سابقين.
وهاجم الطيارون الأمريكيون تحت قيادة المغامر تشارلز سويني مدينة شفشاون، في محاولة منهم لكسر شوكة الزعيم السياسي والعسكري للريف، في شتنبر 1925.
وفي كتابهما "تشارلز سويني، الرجل الذي ألهم همنگواي" قال الكاتبان الأمريكيان تشارلي روبرت و تشارلز هيس، إنه قبل أشهر من القصف، قام عبد الكريم بـ"خطأ فادح"، حيث قام في أبريل 1925، بمهاجمة المواقع العسكرية الفرنسية، في محاولة منه لجعل القبائل الجنوبية تنضم إلى جيشه لمحاربة القوى الاستعمارية، إلا أن هذه الخطوة انعكست سلبا عليه.
فقرار الخطابي، دفع الفرنسيين إلى توحيد صفوفهم مع إسبانيا ضد قبائل الريف، و"في هذه المرحلة من حرب الريف، اقترح سويني (...) على رئيس الوزراء الفرنسي بول باينليف ارسال عدد من الطيارين الأمريكيين لدعم المجهود الحربي الفرنسي في المغرب". حسب ما جاء في الكتاب نفسه.
وأشار موقع "كود أند داجر" إلى أن سويني أراد من خلال تقديمه هذا الاقتراح تجنب الملل، بشنه معركة تبقيه مشغولا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأوضح الكتاب نفسه، نقلاً عن سجلات في المركز التاريخي للجيش الفرنسي في فينسينس، أن پول باينليف رحب "بحرارة بطلب العقيد".
وفي يونيو 1925، شرع سويني في تنفيذ مغامرته الجديدة وأرسل برقية إلى المحاربين القدامى الأمريكيين الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى، ومن بينهم پول إيريس روكويل، الذي سبق له أن حارب مع سويني في الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وكتب سويني في رسالة لزميله السابق الذي وافق بدوره على أن يكون ضمن السرب، "إنه اقتراح إعادة إحياء فرقة لافاييت إسكادريل، للخدمة في المغرب، وهو ما سيجمع نصف الأعضاء القدامى فهل ترغب في الانضمام أنت أيضا".
وقال الكاتبان الأمريكيان إنه "بحلول شهر يوليو، جمع سويني 17 متطوعًا، من بينهم 12 طيارًا، شقوا طريقهم إلى المغرب".
لكن الحكومة الأمريكية لم ترحب بفريق سويني، حيث أمرت قنصلها في المغرب بـ"تقديم النصح للأمريكيين الذين يخاطرون بفقدان جنسيتهم الأمريكية، وسجنهم وتغريمهم إذا استمروا في القتال ضد شعب لا يوجد أي خلاف بينه وبين الولايات المتحدة"، حسب الكتاب نفسه.
ويشير موقع "كود أند داگر" إلى أن هذه التحذيرات لم تقف حائلًا أمام سويني لقصف مدينة شفشاون، فبالنسبة له، كانت فرنسا "تحارب دفاعا عن قضية حضارة الرجل الأبيض، وكل أعضاء السرب يعرفون بما يكفي العالم ليقدروا جيدا ما تعنيه حضارة الرجل الأبيض".
وأوضح الكاتبان الأسباب التي أدت إلى اختيار مدينة شفشاون كهدف من قبل الفرنسيين، نقلا عن روكويل الذي قال "كان هدفنا هو شفشاون، مدينة رجال القبائل المقدسة في جبالة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة".
وأضاف أن شفشاون "لم يتم قصفها من قبل، وبسبب مكانتها وقدسيتها، فإنه كان من المتوقع أن يؤدي ذلك الهجوم الجوي إلى تخويف قبائل جبالة وأن يكون له مفعول إيجابي في فصلهم عن عبد الكريم".
وقال بول روكويل إنني "ندمت على مهاجمة بلدة لطالما حافظت على استقلالها باستثناء بضع سنوات من الاحتلال الأسباني"، وتابع حديثه في وصفه جمال شفشاون أثناء وقت القصف بالقول "بدت المدينة جميلة من أعلى الجو، وهي تعانق جبلها المرتفع وتحيط بها العديد من الحدائق والمساحات الخضراء ... لمحت من الأعلى العديد من المحميات، بالإضافة إلى ستة مساجد، وبناية من العصور الوسطى، وساحة كبيرة بها نافورة يتناثر بها الماء في الفضاء، كنت أتمنى لو لم يتخرب أي شيء منها".
تسبب هذا القصف في سقوط ضحايا مدنيين، واستنكرت مجموعة من الوسائل الإعلام الأمريكية وكذا الحكومة الأمريكية هذا الهجوم، الذي يعتبر واحدًا من أولى الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطائرات، وهو ما أجبر فرنسا على حل الوحدة العسكرية التي نفذته، بعد ستة أشهر فقط من بدء عملها.
وأشارت وكالة "أسوشييتد پرس" في حينه إلى أن المحاربين القدامى الأمريكيين، المتورطين في مهاجمه شفشاون، "انتهكوا قوانين الحياد الأمريكية".[2]
الجغرافيا
الموقع
تقع مدينة شفشاون ، التي يطلق عليها سكان المنطقة الشمالية أيضًا "الشاون" ، على ارتفاع حوالي 600 متر فوق مستوى سطح البحر ، عند سفح جبل "القلعة" في الجزء الغربي من جبال الريف (شمال غرب المغرب). تعد شفشاون من بين أكبر أقاليم المغرب بمساحة تقدر بنحو 3443 كم2، وتحدها خمس أقاليم هي إقليم تطوان من الشمال الغربي ، وإقليم العرائش من الغرب ، وإقليم الحسيمة من الشرق ، إقليم تاونات من الجنوب ، وإقليم وزان من الجنوب الغربي، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال الشرقي. ينتمي إقليم شفشاون إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ويتكون من جماعة حضرية واحدة (بلدية شفشاون) و 27 جماعة قروية تمنح الإقليم ميزة ريفية.
اشتقت كلمة "شفشاون" وهي من أصل أمازيغي، من كلمة "إيساكن" أو "إشاون" التي تشير إلى "القرون" وكلمة "شف" التي تعني "انظر إلى". و بالتالي شفشاون تعني "انظر إلى القرون" ، التي تعكس قمتي الجبل التي تحتضنان المنطقة. تُعرف شفشاون في الوقت الحاضر باسم "اللؤلؤة الزرقاء" في المغرب. هي واحدة من المدن المغربية الشهيرة في جميع أنحاء العالم، وتشتهر بمنازلها التقليدية المطلية باللونين الأزرق والأبيض مما يضفي على أزقتها إحساسًا بالهدوء الساحر.[10]
تتكون جبال شفشاون من طبقات من الحجر الجيري والسيليسي الوعرة للغاية، وتتجاوز قممها أحيانًا 2000 متر فوق سطح البحر. مثل قمم "جبل الأقرع" (2159 م فوق سطح البحر) و "جبل تسوكا" (2122 م فوق سطح البحر) الكائن بالجماعة القروية "باب تازة"، وكذلك "جبل تيزيران" (2106 م فوق مستوى سطح البحر) التابع للجماعة القروية "باب برد". بالإضافة إلى طابعها الجبلي، يتميز الإقليم أيضًا بمواقع ساحلية مهمة على الساحل المغربي للبحر الأبيض المتوسط؛ مثل "الجبهة" و "قاع أسراس" و "الشماعلة" و"اسطيحات".
تميزت المناظر الطبيعية الريفية الموروثة من القرون السابقة بالتوزيع القبلي للمساحة وفقًا للعلاقات داخل القبائل. على مستوى كل "دوار" (وهو تجمع قروي ذو كثافة سكانية ضعيفة)، يتم بناء المنازل حول مسجد أو ضريح وتحتل مركز البنية المتراكزة للأنظمة الزراعية والرعوية التقليدية. يرتبط هذا التوزيع المكاني ارتباطًا وثيقًا بالأراضي الصالحة للزراعة وتوافر الموارد المائية. تمتد الزراعات المختلفة حول هذه البنية من خلال شريط منتشر من المراعي قبل الانتقال إلى الغابات. ومع ذلك، فقد تأثر هذا النظام الزراعي والرعوي التقليدي تأثراً عميقاً بالعمليات المتعددة للتحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الحديثة.[3]
المناخ
يتمتع إقليم شفشاون بمناخ متوسطي الذي يتميز بفصل شتاء ممطر وبارد يمتد من أكتوبر إلى أبريل، وصيف جاف وحار يمتد من مايو إلى سبتمبر. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 880 ملم، لكنه يظل متغيرًا حسب الارتفاع والقرب من الساحل. لكن يمكن أن يصل هطول الأمطار إلى 1400 ملم / سنة أو حتى 2000 ملم / سنة ، وعادة ما يكون من المتوقع تساقط الثلوج فوق قمم جبال شفشاون. تتأثر درجة الحرارة بالبحر الأبيض المتوسط ، ومن ناحية أخرى، بالارتفاع والرياح، ولكن بشكل عام، متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 16.6 درجة مئوية.[4]
الموارد المائية
تتمتع شفشاون بإمكانيات مائية كبيرة بالنظر إلى هطول الأمطار الغزيرة التي تتلقاها وتضاريسها. وهكذا فإن المنطقة معروفة بمصادرها المائية الطبيعية (مثل "رأس الماء" و "شرفات" و "ماجو") والعديد من الأنهار الموسمية التي تعبر مناظرها الطبيعية مثل واد "الفوارة" ووادي "القنار". تتدفق معظم هذه المجاري نحو البحر الأبيض المتوسط أو تغذي نهري "لوكوس" و"ورغة".
الغابات
تغطي الغابات الطبيعية مساحة حوالي 118957 هكتار وتهيمن عليها الأشجار الطبيعية عريضة الأوراق والتي تشكل ما يقرب من 72.2٪ من جميع أنواع الأشجار. يتم توزيع التكوينات الحرجية وفقًا للاختلافات المحلية للمناخ والتربة ، والتي تتعلق بالارتفاع ، والصخور، فضلاً عن النشاط البشري. هناك غابات البلوط مثل بلوط الفلين (Quercus suber) والبلوط الأخضر (Q. rotundifolia) وبلوط الزان (Q. faginea) والغابات الصنوبرية الطبيعية مثل الصنوبر البحري المغاربي (Pinus pinaster var. maghrebiana) والتنوب المغربي (Abies maroccana) وأرز الأطلس (Cedrus atlantica).[5]
لذلك ، يعتبر إقليم شفشاون من أغنى المناطق من حيث التنوع البيولوجي بفضل خصائصها الجغرافية والمناخية والجبلية. تم تصنيفها من بين المناطق الغنية من حيث للتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط بفضل وفرة الأنواع المستوطنة والمهددة. ومع ذلك، فإن المنطقة تعاني من التدهور المتسارع للغابات بسبب الضغوط البشرية التي تفاقمت بسبب تأثير تغير المناخ. وللتخفيف من هذا التدهور، تم إنشاء منطقتين محميتين في إقليم شفشاون. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية التنوع البيولوجي الكبير ووقف عملية التدهور التي تهدد الموارد الطبيعية:
"منتزه تلاسمطان الوطني" ، الذي أنشأ عام 2004 ، يغطي مساحة تقارب 60000 هكتار تمتد إلى حد كبير (80٪) بإقليم شفشاون. يمتد المنتزه على الجزء الشرقي من سلسلة الجبال الكلسية في وسط غرب الريف. إنها المناظر الطبيعية الأكثر خصوصية في المغرب، حيث تتفرد بجمال مناظرها وثرائها الملحوظ في التنوع البيولوجي. توفر قمم الجبال المطلة على مدينة شفشاون منحدرات مهيبة ووديان عميقة وضيقة. إنه منتزه جبلي يتميز بجبال منحدرة، مما يجعل الوصول إليه محدودًا للغاية (75٪ من مساحة المنتزه بها منحدرات تزيد عن 20٪). الهدف الرئيسي من إنشاء هذه الحديقة هو حماية غابات التنوب المغربي المستوطن، والتي تمتد بشكل رئيسي في الجماعة القروية "باب تازة". تحتضن هذه المحمية مئات الأنواع النباتية، العديد منها مستوطن أو نادر أو مهدد مثل أرز الأطلس والصنوبر الأسود (Pinus nigra subsp. mauretanica) والصنوبر البحري المغاربي. من حيث الحيوانات، هناك 37 نوعًا من الثدييات بما في ذلك المكاك البربري (Macaca sylvanus) المهدد ، وثعلب الماء (Lutra lutra) ، وأكثر من 117 طائرًا بما في ذلك بعض الطيور الجارحة النادرة أو النادرة جدًا ، وحوالي ثلاثين نوعًا من الزواحف والبرمائيات.[6]
يوفر الجزء الغربي من الإقليم إرثا طبيعيًا آخر. "المنتزه الإقليمي بوهاشم" ، الذي تم إنشاؤه عام 2006 على مساحة تبلغ حوالي 105000 هكتار ، ممتد على مشتوى ثلاث أقاليم؛ شفشاون وتطوان والعرائش. تم إنشاؤه للحفاظ على الغابات الطبيعية واستعادة الموارد الطبيعية والخدمات الإيكولوجية التي توفرها.
علاوة على ذلك، ولتعزيز إجراءات حماية هذا التراث الطبيعي، تم إدراج متنزهي "تلاسمتطان" و"بوهاشم "، منذ عام 2006 ، في محمية المحيط الحيوي المتوسطية العابرة للقارات في إسبانيا والمغرب، والتي تم إنشاؤها في سياق برنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) "الإنسان والمحيط الحيوي" (MAN). علاوة على ذلك، وبهدف الحفاظ على الخدمات البيئية، وتطوير القيم الاقتصادية وإبطاء عمليات التدهور التي تهدد موارد الغابات في المنطقة، تم تنفيذ برامج إعادة التشجير منذ عام 1966. وهكذا ، حتى عام 2016 ، أنتجت برامج إعادة التشجير 16119 هكتارًا من الغابات.[7]
الديموغرافيا
عُرفت شفشاون ومحيطها تاريخيًا وجغرافيًا باسم منطقة أو بلد "جبالة" (أي سكان الجبال) حيث عاشت العديد من قبائل "جبالة" منذ زمن بعيد. تم وصف منطقة جبالا رسميًا في بداية القرن العشرين على أنها منطقة جغرافية تقابل سفوح جبال الريف الجنوبية الغربية ، بين كتل الريف الوسطى (تتجاوز الارتفاعات عمومًا 1500 متر فوق سطح البحر) ومجال ما قبل الريف (يمتد إلى جنوب ورغة بين 200 و 600 م فوق سطح البحر). [8] [9]
حافظت شفشاون على علاقات قوية مع سكان منطقة "جبالة" مثل قبائل "أخماس" و "غمارة" و "غزاوة" و "صنهاجة" ، لا سيما في مجال التجارة. كانت اتحادات هذه القبائل العظيمة في بعض الأحيان مصدر قوة، وأحيانًا ضعفًا بسبب حروبها المتكررة للاستيلاء على مصادر الثروة مثل مصادر المياه ومناطق الرعي والأراضي الخصبة.[3]
وفقًا لآخر تعداد سكاني بالمغرب (2014)، يبلغ عدد سكان إقليم شفشاون أكثر من 457432 نسمة يمثلون 1.3٪ من إجمالي سكان المغرب. يمثل سكان الريف في الإقليم 87.45٪. [7]
كانت المنازل المميزة لشفشاون مبنية من الحجر والطوب والبلاط والخشب والتربة والجير. يحتوي كل منزل على ساحة مفتوحة في الوسط تحيط بها الممرات والغرف. غالبًا ما تزين الساحات بأشجار الفاكهة مثل البرتقال والليمون والتوت والعنب ، بالإضافة إلى بعض الشجيرات المعطرة بما في ذلك الجيسامين الليلي (Cestrum nocturnum) والياسمين (Jasminum officinale). تأثرت المدينة بالعمارة الأندلسية مثل شكل الطوب المنحني الذي يشكل الأقواس التي تقوي المنازل وتزين الأزقة الضيقة، وشبكة الأنابيب التقليدية التي تزود المنازل بالمياه ، ومعرفة البستنة بشكل جيد الموجودة داخل المنازل والمساجد. من منظور ثقافي، ورثت العديد من عائلات شفشاون الشهيرة فن الموسيقى الأندلسية. من المؤكد أن العائلات الأندلسية التي وصلت واستقرت في شفشاون قد حافظت على الموسيقى الأندلسية باعتبارها واحدة من تراثها الثقافي غير المادي المهم ، والتي أصبحت الطقوس الرئيسية لمهرجانات شفشاون الدينية والاحتفالات الاجتماعية.[1]
الثقافة
شفشاون هي واحدة من المناطق التي تكرس التقاليد والعادات الاجتماعية والطقوس الدينية الرائعة. يشتهر سكانها بالتزامهم بالعديد من الطقوس الدينية والاجتماعية. ويشمل احتفال صلاتي العيدين، وشهر رمضان المبارك، وذكرى المولد النبوي الشريف و "عاشوراء" و "المواسم" وليلة "القدر" وليلة "الإسراء". المعراج" و 15 من شعبان ووداع وعودة الحجاج إلى مكة... يحرصون على أداء الصلاة مع "الجماعة" في المسجد أو في "الزاوية"، والذهاب مع الجنازة، والزفاف والإيمان بالأولياء والصالحين. والتشبث بزياراتهم والحرص الشديد على الكرامة والعفة والصفاء والنظافة المفرطة. كما يحرصون على زيارة عائلاتهم وأصدقائهم في المناسبات الدينية والاجتماعية. فيما يلي بعض الطقوس التي يمارسها أهل شفشاون خلال احتفالاتهم ببعض المناسبات الدينية والاجتماعية:[11]
"شعبانة": مناسبة تقام في الخامس عشر من شهر شعبان. يُعرف عادة بيوم "النّسخة"، حيث يزور السكان ضريح مولاي "عبد السلام بن مشيش"، ويحرص طلاب "الكتاتيب القرآنية في البلدة والأرياف على الاحتفال. حيث يكثرون منالأمداح النبوية والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفي النهاية يختمون القرآن و يدعون بالرحمة على أرواح موتى المنطقة.
"ليلة القدر": يتم الاحتفال بها في 26 أو ليلة 27 من رمضان حيث يشجع أهل شفشاون الفتيات الصغيرات، عادة من 7 إلى 10 سنوات، على الصيام في هذا اليوم، وعادة ما تحتفل الأسرة به في المنزل، ولكن في كثير من الأحيان يذهبون إلى الخارج في موكب بهيج حيث ترتدي الفتيات الصائمات في هذا اليوم لباس العروس ويرافقهن أفراد عائلاتهن في مسيرة في شوارع المدينة بعد صلاة العصر.
"يوم عاشوراء": يحتفل به في العاشر من محرم. إنه حدث تاريخي مهم للمسلمين وكذلك لليهود. يبدأ التحضير لاحتفال "بعاشوراء" بعد عيد الأضحى، حيث يتم حفظ جزء من لحم العيد على شكل "قديد" (أي لحم مجفف) خصيصًا لهذا اليوم، حيث يتم تناوله مع الكسكس في أجواء عائلية حميمة. كما يحظى الأطفال باهتمام كبير من والديهم خلال هذه المناسبة ، حيث ينتظرون بفارغ الصبر شراء ألعاب جديدة (مثل أنواع الأقنعة البلاستيكية والأزياء الشعبية والدفوف والمزمار والمفرقعات النارية ، بالإضافة إلى بعض الألعاب الحديثة مثل المسدسات المائية والآلية والسيوف والألعاب النارية...) والدمى. من المستحيل تخيل "عاشوراء" بدون هذا التقليد المهم. خلال الأسبوع الذي يسبق هذا اليوم ، يأخذ الآباء أطفالهم إلى الأسواق لاختيار ألعابهم المفضلة التي ستكون مخفية حتى يوم "عاشوراء". في هذا اليوم الخاص، يخرج أطفال كل منطقة ألعابهم وينضمون إلى بعضهم البعض في جو بهيج لا مثيل له، ويلعبون حتى وقت متأخر من الليل. كما أنها مناسبة يحصل فيها الأطفال على دراهم قليلة من آبائهم وجيرانهم ويطلقون عليها اسم "بركة عاشوراء". علاوة على ذلك، هناك ظاهرة مهمة أخرى مرتبطة بطقوس البالغين، وهي الطلب الكبير على اقتناء الفواكه المجففة (اللوز والجوز والزبيب والفستق) والتمور والحلويات التقليدية المختلفة، والتي يتم استهلاكها على نطاق واسع خلال هذا اليوم.
"المولد النبوي": يحتفل به في الثاني عشر من ربيع الأول. ومن أهم مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى الدينية (التي يطلق عليها أيضًا العيد) تتجلى في تلاوة القرآن، مع تلاوة أمداح لأناشيد دينية والصلاة على النبي الكريم، ورواية سيرة حياته ومزاياها من خلال مجالس الذكر في المساجد أو البيوت. كما يتم الاحتفال بهذه الليلة في ضريح مؤسس المدينة "علي بن راشد" و "الزوايا" المنتشرة في جميع أنحاء المدينة (عددهم 13 زاوية)، حيث يتم تقديم الكسكس للفقراء وكذلك للسجناء في السجن المدني ودار الأيتام بالمدينة. يتم توزيع الشاي والحلويات التقليدية على الحضور. خلال هذا الاحتفال ، إضافة إلى القيام بالختان الجماعي للأطفال بعد صلاة عصر هذا اليوم ، ويتم توزيع الهدايا على عائلاتهم التي يتبرع بها أثرياء المدينة.
يوم "حكوزة": يحتفل به سكان شفشاون في الأول من كانون الثاني من التقويم الفلاحي الشمسي. يتميز بإعداد مختلف الأطعمة التقليدية. يجمع الأهالي أطفالهم ليلاً حول غربال مليء بالتين المجفف والزبيب والجوز والحمص المقلي وأحياناً الرمان ، والتي توزعها الأم على كل فرد من أفراد الأسرة المحاطين بهذا الغربال. كما يتم توزيعها في بعض المناطق على الأطفال الأيتام والفقراء تعبيراً عن خيرات محصول العام الماضي ، وعن أملهم في أن يكون العام الجديد أفضل. كانت ولا تزال تمارس في الأندلس وتسمى ليلة "ياناير". يعتقد بعض الباحثين أن كلمة "حكوزه" مشتقة عن اللهجة المغربية "العجوزة" (أي النساء المسنات). وهكذا فإنه يستخدم للإشارة ، في الثقافة الشفوية القديمة ، إلى الليلة الأخيرة من السنة الشمسية الفلاحية التي اعتمد عليها المغاربة في التقويم الزراعي ، وبما أنها الليلة الأخيرة من العام ، فهي من هنا الليلة "العجوز".
على الرغم من تنوع هذه الاحتفالات ، إلا أنها تلتقي ببعض الخصائص التي تكاد تكون موجودة في كل المغرب وليس فقط في شفشاون. وتتعلق بالاستعدادات التي تسبق هذه الاحتفالات سواء كانت دينية أو اجتماعية مثل تنظيف المنازل وإعادة طلاء الجدران وتبييض واجهاتها الخارجية بالطلاؤ الأبيض والقليل من النيلة الزرقاء وإعداد الحلويات التقليدية الشهية.
"زفاف شفشاون": يستحيل الحديث عن العادات الاحتفالية لأهل شفشاون دون ذكر عادات وطقوس الزفاف الخاصة بهم، منذ التحضير إلى الأيام التي تلي الزفاف. يسبق الزواج عقد النكاح (المسمى "بالملاك") لمدة لا تزيد عادة عن سنة. يقام في منزل عائلة العروس ، بحضور قاضيين، وعائلة العروس مع بعض الأصدقاء المقربين. المهر يعطي من العريس لأبي العروس. يبدأ الاحتفال بالزواج عادة يوم الأربعاء وينتهي يوم الجمعة. بالنسبة للعروس على النحو التالي:
مراسم "الحمام أو الحناء": تقام في اليوم الذي يسبق حفل الزفاف. تدعو العروس مجموعة من فتيات عائلتها غير المتزوجات وصديقاتها للذهاب معها إلى "الحمام" (الحمام العمومي التقليدي). ثم يعود الموكب إلى بيت العروس تحت زغاريد وأهازيج مميزة، وهي ملفوفة بفستان أبيض يسمى "الحايك الأبيض" ، دون أن تظهر وجهها للمارة.
مراسم "النزول": وهي تمثل اليوم الأول من زفاف شفشاون، وتعتبر مراسم وداع العزوبية، حيث تقتصر على دعوة فتيات العائلة وصديقات العروس، باستثناء نساء المقربات من العروس مثل الخالات والعمات. وخلال هذه الليلة ترتدي العروس رداءً أبيضًا، ووجهها مغطى بملابس شفافة تخفي دموعها ، مما يعكس مشاعر الفرح بزواجها وكذلك حزنها على ترك أهلها. تحت إيقاعات المدائح التي تغنيها " الحضرة الشفشاونية"، تقوم أخت العروس أو بنت من عائلتها بما يسمى "الفال"، حيث تضع القطن على أصابعها لتضع عليها شيئا قليلا من الحناء ، ثم تغطى بقطنة أخرى من الأعلى، والعروس مغطاة بغطاء رأس حريري مطرز، تحت الزغاريد والأهازيج والصلاة على الرسول الكريم.
تعتبر "الحضرة الشفشاونية" من الفنون الغنائية الخاصة بالمدينة. وهو نوع من الأمداح الصوفية القديمة التي تؤديها مجموعات نسائية أصيلة تغني الشعر والمدائح النبوية في المناسبات الدينية. يكاد لا يكون هناك حفل زفاف بدون حضور "الحضرة".
مراسم "الظهر": سميت بذلك لأن العروس خلال هذا اليوم تظهر وجهها للفتاة والنساء الحاضرات في الحفل، وهي ترتدي الفستان الشفشاوني المسمى "الشدة" (وهو ثوب تقليدي مميز لعروس شفشاون) ، مصحوبة برفقتها "الزيانة ”(أي الكوافير) التي تقدم العروس للمدعوات وهي المسؤولة عن أصغر التفاصيل المتعلقة بفستان العروس وتسريحات الشعر ، بالإضافة إلى مساعدتها على المشي والجلوس وسط المدعوات. هذا اليوم مخصص حصريًا للنساء والفتيات (لا يحضره الرجال) وتستمر الحفلة حتى منتصف الليل.
حفل "البوجة": يقام منفصلا في بيت العريس والعروس حيث تتجمع العائلة والأصدقاء المقربون والجيران. وتتميز بوجود فرقة "الغيطة والطبل" (فرقة موسيقية فولكلورية مكونة من مجموعة من الموسيقيين الذين يعزفون على آلتين رئيسيتين: المزمار "الغيطة" والطبل. في يوم "البوجة" يرسل العريس مجموعة من عائلته وأصدقائه المقربين لإحضار العروس من منزل عائلتها في "البوجة" وهي نوع من "الهودج" أو غرفة خشبية صغيرة يحملها أربعة أشخاص على الأكتاف- عادة ما يحملها الأخ الأكبر للعروس بمساعدة الأصدقاء والجيران - في موكب بهيج مع الأهازيج والزغاريد والصلاة على النبي الكريم. يقف أصدقاء عائلة العريس وراء "البوجة" ، وتكون حماتها في استقبالها وتقدم لها حليب مع التمر كرمز للعاطفة والحب.
في الصباح تعود عائلة العروس للزيارة وتهنئ العروسين ، مصحوبة بإفطار يشمل أشهى الحلويات التقليدية والهدايا. عادة ما تقدم والدة العريس هدية ذهبية للعروس.
بعد يومين، سيكون يوم "اللقاء" بين عائلات الزوجين في منزل العريس. يعطي العريس لوالدة العروس "منديلا" من الحرير (غطاء للشعر) ، و "الحراز" (أي الحزام التقليدي) ، و "الشربل" (أي النعال).
في الواقع ، شهدت طقوس وتقاليد الزفاف في شفشاون العديد من التغييرات نتيجة للمهاجرين وأصحاب التقاليد الجديدة ، فضلاً عن التزاوج الذي حدث بين عائلات شفشاون والعائلات الوافدة في العقود الأخيرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاقتصاد
الزراعة
على الرغم من هطول الأمطار بكميات كبيرة على المنطقة، إلا أن النشاط الزراعي في شفشاون غير متطور بسبب تضاريسها الوعرة والانحدار وندرة الأراضي الصالحة للزراعة أو التربة الخصبة وانخفاض مستوى المكننة وقلة الري. وقد ساهمت هذه العوامل في ظهور الزراعة التقليدية التي تعتمد إلى حد كبير على التقلبات المناخية. ومع ذلك، فقد شجعت الموارد الغابوية للمنطقة على تطوير منتجات الغابات وللحصول على الأراضي الزراعية. شكل قرويو المناطق الريفية المجاورة لشفشاون قوة عاملة مهمة في المجال الزراعي.[7]
تهيمن على الإقليم زراعة الحبوب وتربية الماعز في القمم وأشجار التين واللوز:[7]
زراعة الحبوب: تحتل مساحة حوالي 23100 هكتار ، محاصيل الحبوب هي الأكثر انتشارًا في الإقليم.[7]
البقوليات: تزرع البقوليات على مساحة 3220 هكتار. الجلبان والفول هي الأكثر زراعة على نطاق واسع لأنها تشغل أكثر من نصف المساحة المخصصة لهذا النوع من المحاصيل ؛[7]
محاصيل الخضر والعلف: تزرع على مساحة 180 هكتار.
زراعة الأشجار بالفاكهة: تغطي مزارع أشجار الفاكهة حوالي 52013 هكتارًا ، وتنتج 654930 قنطارًا من الفاكهة. تظل أشجار الزيتون الأكثر انتشارًا حيث تمتد على 83٪ من المساحات المغروسات، وتمثل 66٪ من إجمالي الإنتاج.[7]
في الواقع ، تحتل حقول الزيتون وأشجار التين مساحة كبيرة بين المزارع السائدة في المنطقة ، بالإضافة إلى حقول الحبوب والمراعي المحدودة. لقد كان هذا النظام الزراعي الرعوي التقليدي نشاطًا موروثًا لعدة قرون. كما تتنوع المنتجات المحلية ، مثل جبن الماعز الطازج والمنتجات الحيوانية الأخرى ، والنباتات الطبية والعطرية، والمنتجات القائمة على الزيتون البري ، والتين ، والصوف ، وما إلى ذلك. وقد ساهمت هذه الموارد المتنوعة ونماذج الخبرة الزراعية في ثراء كبير في التنوع الغذائي. بفضل "نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي" الذي يعد جزءًا من التراث الإنساني، تم إعلان مدينة شفشاون باعتبارها "التراث الثقافي غير المادي للبشرية" من قبل اليونسكو في عام 2010. وفقًا لبيان صحفي لليونسكو: "يتميز" النظام الغذائي المتوسطي " من خلال نموذج غذائي ظل ثابتًا بمرور الوقت ومكوناته الرئيسية هي زيت الزيتون والحبوب والفواكه والخضروات الطازجة أو المجففة ، ونسبة محدودة من الأسماك ومنتجات الألبان واللحوم والعديد من التوابل والبهارات ". وهكذا ، أقرت منظمة االيونسكو شفشاون كرمز لـ "النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط" للاعتراف بثرائها وتقاليدها الغذائية الخاصة بالإضافة إلى تنوع المنتجات المحلية التي تعكس الثقافة الغذائية الصحية المتداولة في المدينة تحت اسم "من المناظر الطبيعية إلى المائدة".[12]
الإنتاج الحيواني: يقدر إنتاج اللحوم الحمراء عام 2016 بحوالي 10374 طن ، منها 70٪ لحم بقري ، والباقي يجمع لحوم الأغنام والماعز.[7]
في عام 2020 ، أُدرجت شفشاون أيضًا في شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC ، المرتبطة بمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة - UIL) باعتبارها "مدينة تعليمية". تهدف هذه الشبكة إلى تعزيز ممارسات التعلم مدى الحياة وتحسينها في المدن حول العالم. يشجع هذا البرنامج مناقشة السياسات والتعلم المتبادل بين المدن المدرجة ضمن اللائحة، ويصوغ التعاون ويطور القدرات ويصمم الأدوات التي تدعم التقدم وتحدده. لا تقتصر المدن المغربية المسجلة في هذه الشبكة على تبادل خبراتها في مجالات التعليم والتدريب والبحث مع المدن الأعضاء الأخرى فحسب ، بل تستفيد أيضًا باستمرار من الممارسات الفعالة والتجارب المثمرة للمدن الأخرى في هذه المجالات.[13] [14] [15]
الصيد
يمتد نشاط الصيد البحري على مسافة 120 كلم من سواحل البحر الأبيض المتوسط التي تبدأ من "قاع أسراس" حتى "الجبهة". خلال عام 2016 ، بلغ الصيد الذي سجله المكتب الوطني للصيد البحري في جبه 2166 طنًا من الأسماك بقيمة تقارب 14.3 مليون درهم. تشكل قيمة الأسماك الزرقاء بكميتها الكبيرة (94.4٪ من إجمالي المصايد) غالبية القيمة المحصلة.[7]
الصناعة والتجارة
لا يزال القطاع الصناعي ضعيفًا للغاية على الرغم من الإمكانات الكبيرة للإقليم فيما يتعلق بتوافر الموارد البشرية والطبيعية. يعتبر القطاع التجاري من الدعائم الاقتصادية الرئيسية لشفشاون بفضل النشاط السياحي والمهاجرين المغاربة. تتركز التجارة بشكل أساسي في الوسط الحضري والجماعاة القروية الرئيسية (مثل "باب تازة") وكذلك في 24 سوقًا أسبوعيًا منتشرا في جميع أنحاء الإقليم. يعتمد هذا النشاط بشكل أساسي على بيع المنتجات الغذائية التقليدية ومواد البناء والملابس والأدوات المنزلية. تشهد الأنشطة التجارية رواجا خلال فصل الصيف المرتبط أساسا بالتدفق الهائل للسياح وعودة المهاجرين إلى المنطقة.[7]
الحرف اليدوية التقليدية
يعتبر قطاع الحرف اليدوية أو الصناعة التقليدية (مثل الخياطة والحدادة والنجارة والتطريز والدباغة) من أكثر الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها سكان شفشاون، وبالتالي تلعب أدوارًا اجتماعية واقتصادية رئيسية في هذه المنطقة. ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاع السياحة، وتضم عددًا كبيرًا من الحرفيين (38 تعاونية و 688 من الحرفيين في عام 2016) الذين يتميزون في الحرف اليدوية، وخاصة الجلود والمنسوجات والحديد والنجارة التقليدية. تمثل المنتجات الخشبية المنتج الحرفي الأكثر مبيعًا في المقاطعة، حيث تمثل 57.6٪ من كمية المنتجات المباعة.[1] [16] [7]
مارس القرويون من المناطق المجاورة لشفشاون الحرف اليدوية والعديد من الحرف الشاقة مثل الحياكة والدباغة والبناء والنسيج.
المعالم الرئيسية
في السنوات الأخيرة، أصبحت المدينة وجهة سياحية مهمة في شمال المغرب. وهي تعرف خلال الأعياد تدفقاً كبيراً للسياح المغاربة والأجانب ، تجتذبهم مناظرها الطبيعية ومعالمها التاريخية. على الرغم من تميزها بالطابع الموسمي خلال فصل الصيف ، إلا أن السياحة تحتل مكانة مثيرة للاهتمام بين الأنشطة الاقتصادية في شفشاون. فهي تعتبر وجهة مفضلة للسياح بفضل إمكاناتها الطبيعية المتنوعة (مثل الجبال والغابات والشواطئ). تتمتع بسحر خاص من خلال مدينتها القديمة المحفوظة، وواجهاتها النموذجية ذات اللون الأزرق والأبيض، مما يجعلها واحدة من أجمل المدن المغربية، والشوارع الضيقة في حي "باب السوق" أو الحدائق الداخلية في "القصبة"، وأسوارها. كما تعكس الأبراج تاريخ هذه المدينة.
من حيث الإقامة السياحية، تضم شفشاون في عام 2016 ، 68 فندقًا ، بما في ذلك 17 فندقًا مصنفًا ، بسعة 1796 سريرًا ، منها 720 سريرًا للفنادق المصنفة. السياح من جنسيات مختلفة ، حيث يمثل المغاربة 49٪ ، يليهم الروس بنسبة 10.9٪ ، ثم اليابانيون بنسبة 9.2٪ والإسبان بنسبة 7.8٪.[7]
القصبة
تؤكد المصادر التاريخية على أن اختطاط المدينة كان في الجهة المعروفة بعدوة وادي شفشاون في حدود 876هـ/1471م، على يد الشريف الفقيه أبي الحسن المعروف بابن جمعة. وقام من بعده ابن عمه الأمير أبو الحسن علي بن راشد باختطاط المدينة في العدوة الأخرى، فبنى قصبتها وأوطنها بأهله وعشيرته.[1]
تقع القصبة في الجزء الغربي للمدينة، وتعتبر نواتها الأولى، التي اتخذها مولاي علي بن راشد مقرا لقيادته وثكنة عسكرية من أجل الجهاد ضد البرتغاليين. من الناحية المعمارية، فالقصبة محاطة بسور تتوسطه عشرة أبراج، وتجسد طريقة بنائها النمط الأندلسي في العمارة. يحتوي الفضاء الداخلي للقصبة على حديقة كبيرة مزينة بحوضين. في حين يحتل المتحف الاثنوغرافي الجزء الشمالي الغربي من القصبة. يرجع تاريخ بناء المبنى الذي يأوي المتحف إلى نهاية القرن 11هـ/17م. وقد بناه علي الريفي والي السلطان مولاي إسماعيل على المنطقة. يتخذ هذا المبنى تصميم المنازل التقليدية المغربية التي تتوفر على ساحة داخلية مفتوحة تتوسطها نافورة مائية، محاطة بأروقة وغرف بالإضافة إلى طابق علوي.
وقد تم بناء القصبة من مواد خام محلية قوية ومستدامة مثل الحجر الجيري، مع طبقات متتالية من الطين الصلب. تم استخدام الطوب الأحمر لبناء جوانب الأبواب والأقواس واستخدم أفضل الأخشاب المحلية من خشب الأرز والتنوب والعرعر وغيرها لتشكيل الأسقف، بالإضافة إلى استخدام البلاط الأحمر الصلب في الأسقف الخارجية. تطل القصبة على ساحة "وطاء الحمام".
ساحة وطاء الحمام
تعتبر ساحة وطاء الحمام ساحة عمومية بالمدينة العتيقة نظرا لمساحتها التي تبلغ 3000م. كما أنها قطب المدينة التاريخي والسياحي باعتبار كل الطرق تؤدي إليها. صممت في البداية هذه الساحة لتكون مقرا لسوق أسبوعي، يؤمه سكان الضواحي والمدينة. تغيرت وظيفة الساحة حاليا من سوق أسبوعي إلى ساحة سياحية واحتلت المقاهي محل دكاكين البيع، كما زينت الساحة بنافورة مياه جميلة.[1]
المسجد الأعظم
يقع المسجد الأعظم أو الجامع الكبير في الجهة الغربية للقصبة، بني من طرف مولاي محمد بن علي بن راشد في القرن 10هـ/16م. يحتل مساحة تقدر بـ 130م2، كما أنه يتوفر على كل المرافق المعمارية من صومعة وساحة داخلية مفتوحة تتوسطها نافورة، قاعة للصلاة ومدرسة لتعليم القرآن. يخلو المسجد الأعظم من الزخرفة، ماعدا في مدخله الرئيسي والصومعة ذي ثمانية أضلاع التي تطل على ساحة " وطاء الحمام ". تم ترميم الجامع الكبير في القرن السابع عشر الميلادي.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البلدة القديمة (أو المدينة القديمة)
وهي تمثل أحد أهم المعالم التاريخية ، حيث يطغى اللون الأزرق والأبيض على الجدران والمنازل ، وشوارعها ضيقة لدرجة أن السيارات لا تستطيع المرور من خلالها ، مما يوفر أجواء هادئة للساكنة.
حي السويقة
وهو ثاني أقدم تجمع سكني في شفشاون ، يضم منازل العائلات الأندلسية التي عاشت في الحي منذ القدم. يتميز هذا الحي بهيمنة اللونين الأبيض والأزرق مثل باقي أحياء المدينة القديمة. كما تشتهر بوجود عدد كبير من المحلات التجارية والأكشاك التي تبيع المنتجات المحلية.
السوق التقليدي
يحتوي على الكثير من الصناعات التقليدية مثل الأواني الخزفية الملونة ، والمنسوجات والملابس ، والنعال المغربية المصنوعة من الجلد ، والهدايا التذكارية المتنوعة. شكل السوق الأسبوع الذي كان يقاميومي الجمعة والاثنين ثم تحول إلى يومي الخميس والاثنين، مكانًا لتقوية الروابط الاجتماعية بين سكان المدينة وبيئتها الريفية.
تعتبر منطقة "الخرازين" ذات الطابع الريفي من أهم أحياء المدينة القديمة. استقر هناك العديد من القرويين من القبائل المجاورة ، ولا سيما قبيلتي "أخماس" و "غمارة" ، اللتين ساهمتا إلى حد كبير في إعادة إعمار مدينة شفشاون.
جبال شفشاون
تنتمي إلى سلسلة جبال الريف وتشكل وجهة الرحلات الإرشادية. تتميز هذه الجبال بالنباتات الغنية ، لا سيما غابات بلوط الفلين والبلوط الأخضر والتنوب المغربي المستوطن وأرز الأطلس. ...
شلالات أقشور
وهي منطقة جبلية تخترقها العديد من الشلالات ، وتبعد بحوالي 29.2 كم عن مدينة شفشاون.
الأحياء العتيقة [17] [18]
حي السويقة
يعتبر هذا الحي ثاني أقدم تجمع سكني بني بعد القصبة، وقد ضم في بدايته ثمانين عائلة أندلسية قدمت مع مولاي علي بن راشد. سمي بهذا الاسم لوجود قيسارية به بنيت في أواخر القرن الخامس عشر. ويضم هذا الحي أهم وأقدم البيوتات الموجودة بمدينة شفشاون التي ترتدي لونا أبيضا ممزوجا بالأزرق السماوي خاصة. وتعتبر النافورة الحائطية الموجودة بأحد دروب القيسارية، من أهم نافورات المدينة نظرا للزخرفة التي تزين واجهتها.
حي ريف الأندلس
بني هذا الحي على أساس إيواء الفوج الثاني من المهاجرين الأندلسيين الذين قدموا إلى مدينة شفشاون سنة 897هـ/1492م. عموما، يتشابه هذان الحيان من حيث التصميم، غير أن حي ريف الأندلس مختلف عنه فيما يخص طبوغرافية الموضع التي حتمت على ساكنيه بناء منازل ذات طابقين أو ثلاثة، مع وجود أكثر من مدخل.
حي العنصر
يعتبر باب العنصر الحد الشمالي الغربي لسور المدينة الذي عرف عدة إصلاحات في بنائه، سيرا مع التوسع العمراني للمدينة. وهكذا فالمهاجرون القادمون من الأندلس لم يحافظوا على المعايير الأصيلة في بنائهم لهذا الحي، سيما في برج المراقبة الذي يختلف في بنائه عن حي السويقة. أضف إلى هذا أن برج المراقبة الحالي الذي يتوسطه سور الحي ليس سوى ترميم عصري للبرج القديم الذي بني على نمط مثيله الواقع بحي باب العين، والذي يذكرنا هو الآخر في عمارته بأبراج غرناطة.
حي الصبانين
يقع هذا الحي على طول الطريق المؤدية إلى رأس الماء. يضم حي الصبانين مجموعة من الطواحين التقليدية التي كانت تستعمل لطحن الزيتون. كما يوجد به فرن تقليدي يجاور القنطرة.
منبع رأس الماء
يشكل منبع رأس الماء أساس بناء مدينة شفشاون. فهذا المنبع كان ولا يزال المزود الوحيد للمدينة بالمياه الصالحة للشرب والزراعة أيضا. . إنه المورد الرئيسي للمياه بالمنطقة. تتفرع المجاري من "رأس الماء" وتزود المساجد والمنازل والزاوية والحمامات والنافورات والفنادق والمزارع والحدائق. كما تتوزع طواحين المياه المخصصة لطحن الحبوب بالقرب من المجاري المائية. ومن تقاليد ساكنة منبع "رأس الماء"، تجتمع النساء على ضفاف النهر لغسل الملابس والبطانيات في جو مرح ، كما أصبح أكثر الأماكن زيارة من قبل السائحين. إن وجود هذا العدد الكبير من هذه المطاحن (للدقيق والزيتون) يؤكد وجود ديناميكية اقتصادية كبيرة على المستوى المحلي. تم إنشاء هذه المطاحن على طول وادي شفشاون ("رأس الماء") ، حيث يكون تدفق المياه قويًا بما يكفي للسماح بمثل هذه الأنشطة الاقتصادية. عرف سكان المدينة في ذلك الوقت الاستغلال المتقدم لثرواتها المحلية. ساعد استخدام الطاقة الكهرومائية لطحن أنواع مختلفة من الحبوب وبعض البقوليات على تحقيق الاكتفاء الذاتي العالي في توريد المواد الخام مثل الحبوب (القمح الصلب والذرة والشعير ، إلخ). كما ساعد في خلق فرص عمل دائمة لليد العاملة المحلية. [19]
حوادث
- مقالة مفصلة: وفاة ريان أورام
في أوائل فبراير 2022، أثار سقوط طفل يبلغ 5 سنوات يدعى "ريان" في أحد آبار مدينة شفشاون جدل كبير وجذب اهتمام الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم العربي. وكان ريان قد سقط يوم 1 فبراير في منتصف بئر عمقه 60 مترًا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، واستمر عمليات الإنقاذ لحوالي خمسة أيام. وصرح أحد المشاركين في عمليات الإنقاذ أن عملية إغاثة الطفل تعطلت بسبب العوامل الجيولوجية للمنطقة.[10]
في مساء 5 فبراير 2022 وبعد خمس أيام من سقوطه أفادت السلطات المغربية، بوفاة الطفل ريان. وجاء في بيان الديوان الملكي المغربي أنه "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".[11]
مدن شقيقة
- إساكوه، واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) منذ 11 أبريل 2007
- Vejer de la Frontera (إسبانيا) منذ 1986
- رندة (إسبانيا)
- Kunming (الصين)
- تستور (تونس)
معرض الصور
الإگلسيا ("كنيسة" بالإسپانية)، مسرح حالياً
المصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر فاطمة بوشمال، شفشاون حاضرة شريفة بملامح أندلوسية وقسمات جبلية. مجلة المناهل، العدد 98، ص 148-121، مطبعة دار المناهل، الرباط. 2020.
- ^ "محرب الريف: عندما استعان الفرنسيون والإسبان بطيارين أمريكيين لقصف مدينة شفشاون". يا بلادي. 2019-05-02. Retrieved 2022-02-22.
- ^ أ ب Taiqui, L. & Martin Cantarino, L. 1997. Eléments historiques d'analyse écologique des paysages montagneux du Rif occidental (Maroc). Mediterranea. Serie de Estudios Biologicos, 26-35.
- ^ Benabid, A. Flore et écosystèmes du Maroc. Evaluation et préservation. Ibis press, Paris
- ^ Taiqui, L. Evolusion récente du paysage de la structure du bassin de Chefchaouen (1958-1986). In G.R.G.Rif Ed. Mutations des milieux ruraux dans les montagnes rifaines (Maroc). Série des Etudes Spatiales (2), 1-19.
- ^ Royaume du Maroc, 2005. Parc Naturel de Talassemtane. Evaluation de la biodiversité et suivi des habitats. Projet: Developpement partcipatif des zones forestières et péri-forestières de la province de Chefchaouen. MEDA/MAR. Assistance technique.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Haut-Commissariat au Plan, 2018. Monographie Rovinciale de Chefchaouen. Direction Régionale de Tanger-Tétouan-Al Hoceima, 105 p.
- ^ Fay, G. 1979. L'évolution payannerie montagnare: les Jbalas Sud-Rifains. Méditerranée, 1-2: 81-91.
- ^ Lazarey, G. 2013. Quelques hypothèses sur les ddynamiques de peuplement du Rif occidental. Critique économique, 30: 143-175.
- ^ "المغرب.. الكشف عن سبب تأخر انتشال ريان من البئر رغم وصول رجال الإنقاذ إليه". روسيا اليوم. 2022-02-05. Retrieved 2022-02-05.
- ^ "بيان رسمي مغربي يؤكد وفاة الطفل ريان".