أحداث بنزرت أو معركة الجلاء كما تسمى رسميا في تونس، تشير إلى المواجهة المسلحة التي دارت في جويلية1961 بين القوات الفرنسية المرابطة قرب مدينة بنزرتوالجيش التونسي تسانده أعداد من المتطوعين [1].
جاءت الأزمة بعد 3 أعوام عن القصف الفرنسي لبلدة ساقية يوسف، ووسط تأزم العلاقة بين الرئيس الحبيب بورقيبة والجنرال شارل ديگول. اندلعت المعارك بعد فشل المفاوضات حول جلاء قاعدة بنزرت من طرف الجيش الفرنسي لتندلع معارك ضارية حاولت خلالها قوات الجيش التونسي صحبة آلاف من المتطوعين حصار القاعدة إلا أن القوات الفرنسية قامت بشن هجوم معاكس كاسح مستندة على تعزيزات من الجزائر وتمكنت من احتلال جزء كبير من المدينة. أعلن عن وقف لإطلاق النار بعد 4 أيام من المواجهات، ثم افتتحت سلسلة من المباحثات أدت في النهاية إلى جلاء الجنود الفرنسيين نهائيا في 15 أكتوبر1963[2]. سببت المواجهة في سقوط المئات من التونسيين في ساحة القتال مما عرض الرئيس بورقيبة لانتقادت شديدة حول طريقة إداراته للأزمة.