جامع بني أمية الكبير

(تم التحويل من Umayyad Mosque)
من صحن الجامع الأموي ليلاً
بهو الجامع الأموي في دمشق
مزار يوحنا المعمدان داخل الجامع الأموي

الجامع الأموي بالإنجليزية Umayyad Mosque ، هو مسجد في دمشق، يقع في قلب المدينة القديمة. كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل عبيدة بن الجراح صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه بالفسيفساء.

وله اليوم ثلاث مآذن و أربع أبواب و قبة كبيرة و ثلاث قباب في صحنه,استغرق بنائه حوالي عشر سنوات. هو أول جامع يدخله أحد بابوات روما. كان ذلك عام 2001 عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

لم يكن الجامع الأموي أول معبد أقيم على هذه الرقعة من قلب مدينة دمشق. فقد كشفت الدراسات التاريخية والأثرية عن معبد آرامي قديم للإله السوري حدد، الذي كان يعبد في دمشق في الألفية الأولى قبل الميلاد. وقد كان من أعظم المعابد و أقدسها, ويقصده المؤمنون من جميع أنحاء المناطق الآرامية في سورية. وقد أقيم على رابية ترتفع عن مستوى المدينة نحو عشرة أمتار ويصعد إليه بسلالم. ويحيط بالمعبد سوران أحدهما خارجي، والثاني داخلي وللأول مدخلان فخمان من الشرق والغرب ما زالت بعض أعمدتهما قائمة وتدل على هذا المعبد الضخم .

مقر بيت المال في الجامع الأموي

معبد جوبتر

وعقب سيطرة الرومان على دمشق وكانت المدينة من أهم المدن ومركز هام للحضارة ، تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتر الدمشقي . ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة. رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور بشكل واسع في عهد السلوقيين والرومان .

كنسية يوحنا المعمدان

في عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379- 395 م تحول المعبد مرة ثانية إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحة داخل الجامع النبي يحيى علية السلام.

قيام المسجد

جامع بني أمية في دمشق هو اقدم واجمل وأكمل آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم من 86-96هـ/705-715م وخلال حكمه كان منصرفاً إلى الإعمار والإنشاء في البلاد الاسلامية ، وكان بناء الجامع في عاصمة دولته دمشق من أكثر الأمور أهمية عنده، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، ممن كان لهم الفضل في بناء كثير من المباني في دمشق وخصص له الكثير من المال وامر ان يكون أفضل المباني وافخمها وكان له ذلك فأصبح جامع دمشق الكبير أهم بناء في الدولة الاسلامية ، وارسل الخليفة المعماريون إلى المدينة المنورة في أيام الوالي عمر بن عبد العزيز، وبأمر من الوليد لإعادة بناء مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم على طراز الجامع الكبير بدمشق .

لقد أُقيم المسجد الجامع بدمشق بعد فتح بلاد الشام، في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي، وأُنشئ في جدار هذا المعبد اول محراب في الاسلام مازال قائماً صلى فيه الصحابة مع خالد بن الوليد وأبي عبيدة الجراح ، القائدان اللذان فتحا دمشق ونخبة من اعلام وعلماء الاسلام ، وأعطى خالد لسكان البلاد عصره بالحفاظ على ممتلكاتهم ومعابدهم ومساكنهم وعلى اوابد المدينة الخالدة .

وفي عصر معاوية بن أبي سفيان، والياً ثم أول خليفة أموي، كان يصلي في هذا المسجد ، يدخل إليه من الباب القبلي الروماني ومايزال قائماً في جدار القبلة للجامع .

العهد الأموي

كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لجدار الجامع الاثري ،وقد أنشأ معاوية في المسجد كذلك مقصورة خاصة به ، هي اول مقصورة في تاريخ الاسلام .

وكان المكان وإثر زلزال عنيف أتى على المعبد جوبيتر وبقي الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة ، وكان يحيطها سور آخر معمد بالاعمدة ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة ، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق .

الجامع الأموي

البناء

ولم يكن من السهل أن يبقى المسلمون في عاصمتهم دمشق التي أصبحت تحكم أوسع دولة في تاريخ الاسلام ، ن يكون مسجدهم مؤقتاً في دمشق وباشر الامويون في توسيع وتكملة بناء الجامع الكبير في دمشق وجعلة جامعا يليق بعاصمة دولتهم الدولة الاموية فقاموا بتوسعة باحاته وتجميلة بالنقوش والفسيفساء والزخارف وزين بأفخم واجمل الفوانيس وغيرها ، وكذلك فعلوا في مدن اخرى مثل المدينة المنورة وحلب والقدس .فقام عبد الملك بن مروان بإنشاء مسجد قبة الصخرة هناك ، في المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما جاء إلى القدس واهتم الأمويون بالعمارة.

وباشر ببناء الجامع الاموي الكبير بدمشق، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - الهيكل على أن يقدم لهم بديلها، وهكذا استطاع البناؤون الإفادة من كميات هائلة من حجارة المعبد المتراكمة، ومن أعمدته الرخامية وتيجانه لإقامة جامع ضخم يليق بعضمة الدولة الاسلامية ، ويعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول صلى الله عليه و سلم ( عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة )، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفاً مع القبة والقناطر وصفوف الاعمدة .

وأنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالاً لاحقاً أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي ، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس إن هذه الصوامع المربعة هي أصل المآذن التي انتقلت من دمشق إلى شمالي أفريقيا والأندلس، نرى تأثيرها واضحاً على مآذنالقيروان والكتبية وحسان وإشبيلية وغيرها.

ولم تكن هذه المنارات أو الصوامع موجودة في العصر الروماني، يؤكد ذلك الشبه الكامل الذي نراه بين هذا المعبد ومعبد زفس المسمى حصن سليمان قرب الساحل السوري ،

كذلك لم تكن قائمة تلك الصالات الأربع الرحبة ، التي تسمى المشاهد والتي أصبحت جزءاً من مقر الحكم الأموي مع أجزاء أخرى غربي وجنوبي الجامع مازالت آثارها قائمة اليوم ، وكانت مخصصة للبريد وبيت المال والرسائل . ويتحدث المؤرخون عن استقبال الخليفة الاموي لموسى بن نصير وطارق بن زياد وقد عادا من الأندلس الي دمشق ، وخلفهما ملوك الغوط والأمراء هذا الاستقبال الذي تمّ في الحرم وفي القاعة الغربية من الجامع، وفي منشآت كانت قائمة في منطقة الغرب التي تسمى اليوم المسكية. أضاف الخليفة سليمان بن عبد الملك المقصورة أمام المحراب في عام 715 م .

رسم تخطيطي لحدود بناء الجامع الأموي

الجامع الاموي في العهد العباسي

وفي العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة ، في الساحة ،أمام الجناح المصلب . وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد ، ولم يعد بالا مكان السيطرة على النيران واعيد ترميم واصلاح ما خرب بسبب الحريق فيما بعد بجهود واموال كبار واثرياء المدينة .

الجامع الاموي في العهود الاسلامية اللاحقة

ويبدو الجامع مهيمناً على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية الشامخة ، كما هو الأمر في الصوامع المغربية .

وفي عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها ، وسقف المسجد والمقصورة .وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي ومن الناحية الشرقية للجامع .

وفي عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب الشرقي للجامع الاموي .

في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى المسماه قبة النسر ، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المأذن في تاريخ الاسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين .

وفي عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب و أصلحت صفائح الرخام والفسيفساء ، كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم ليصبح الجامع غاية في الابهة وقبلة للناظرين لايوازيه اي جامع او مسجد في العالم الاسلامي .

، ثم في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي .

التاريخ الحديث

في عام 1414هـ / 1994م امر الرئيس حافظ الاسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته واعمدته الكثيرة وابنيته مع الحفاظ على طرازه الاصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من احدى الجهات خارج جدران الجامع عن اثار رومانية غاية في الاهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الاثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها . ليزداد جامع بني امية هيبة وفخامة .

حوادث في تاريخ الجامع

لم يحافظ الجامع على الشكل الذي بني عليه فقد تعرض لكثير من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه كثيرا . وفكر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في إزالة مظاهر الترف منه والتي رأى فيها خروجا عن التعاليم الإسلامية . لكن أهل الشام ووجهاء دمشق دافعوا عن زينة الجامع فعدل عمر عن نيته واستمر الجامع بزينته وفخامته وكنوزه . وقيل أيضا أن رجلا روميا وقع مغشيا عليه لما رأى عظمة الجامع وفخامته . فلما سئل عن السبب قال : (( إننا معشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل ، فلما رأيت ما بنوا في دمشق علمت أن لهم مدة سيبقونها . فلذلك أصابني ما أصابني )) فلما أخبر عمر بالقصة قال : ( لا أرى مسجد دمشق إلا غيظا على الكفار).

وإن كان عمر بن عبد العزيز قد اقتنع بضرورة الحفاظ على جمال الجامع وزينته فإن الكوارث لم ترحم جمال البناء ولا الجهد المبذول فيه وأهم هذه الكوارث حريق عام 461هـ/1069م وحريق عام 1311هـ / 1893م اللذان ذهبا بكثير من تزيينات الجامع وآثاره الهامة .

وقد أتى حريق عام 1069م على جميع محاسن الجامع وما فيه من الزخارف والنقوش البديعة الموجودة منذ أيام الوليد وظل على حاله حتى تم تجديده عام 1072م ثم تتالت عليه الزلازل والحرائق ، وانتابه الإهمال مرة حتى جاء الملك الظاهر فكان من بداية إصلاحاته أن قام بتنظيف الجامع وغسل رخامه وفرشه وأعادته مسجدا للعبادة والعلم وزينة بالذهب ولوحات الفسيفساء والنقوش والزخارف .

في أحد أيام عام 1311هـ/ 1893م شبت نار عظيمة في سقف الجامع من الجهة الغربية من نار وقعت من نرجيلة أحد العمال الذين كانوا يصلحون السقف ودام الحريق ساعتين ونصف الساعة وقد أتى على سقف الجامع وجدرانه وأبوابه وسدته ، ولم يسلم إلا المشهد الغربي.إتلاف المصحف العثماني الذي كان قد أرسله الخليفة عثمان بن عفان إلى بلاد الشام عندما قام بتدوين القرآن[1]. وأدى هذا الحريق الهائل إلى وبدأ الناس بإزالة الأنقاض من الجامع وبعد أن تمت عملية التنظيف بدئ بجمع التبرعات وتسابق الشعب إلى الجود بأعاده العظمة للجامع. في عام 1314هـ / 1896م بدأت عمليات ترميم المسجد بأمر من الوالي ناظم باشا والي دمشق وبإشراف لجنة مشكلة لهذا الغرض برئاسة رئيس مجلس إدارة الولاية أحمد باشا الشمعة وقد اشترك في عملية البناء أكثر من خمسمائة فني وعامل يوميا ، ودام العمل تسع سنوات وقدرت النفقات بسبعين ألف ليرة ذهبية.

وليس ما سبق كل ما أصاب الأموي فقد تعرض الجامع أيضاً إلى عدد كبير من الحرائق والزلازل التي ألحقت به أضرارا مختلفة, وكانت الحرائق ، باستثناء الأخير منها ، تمتد إليه من البيوت والأسواق الملتصقة به والتي رأى بعض المهتمين أنها تستر جماله وتشوه منظره وتعرضه للخطر مما يتطلب إزالتها ، وقد تم بالفعل كشف جدران الجامع الأموي من الجهتين الجنوبية والغربية بحيث أزيلت تقريبا كل الأبنية الدخيلة عليه مما أتاح فرصة مشاهدته من الخارج لا من الداخل فقط .

وبعد كل ما مر على الجامع من احداث وترميمات واضافات فكان في كل مرة يتم فيها الكثير من الزينة والزخارف والنقوش ولوحات الفسيفساء وتبليط الساحات بالرخام واحجار الزينة وصفائح الذهب والاسقف المزينة والمزخرفة والاضافات الكثيرة والجامع اليوم بتاريخة وهيبته وبفخامته أحد أهم رموز العالم الاسلامي على الاطلاق .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأوصاف

تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م ويتوسط مدينة دمشق وللجامع اربعة ابواب ، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من داخل الحرم . . أما الصحن فإنه محاط من جوانبه الثلاثة بأروقة واعمدة شامخة ارتفاعها 15.35م، ومن الجنوب تنفتح أبواب الحرم التي أصبحت مغلقة بأبواب خشبية تعلوها قمريات زجاجية ملونة مع كتابات وزخارف رائعة . وتنهض الأروقة على صفٍ من القناطر المتراكبة، قنطرتان صغيرتان فوق كل قنطرة كبيرة، وتحملها سواري مربعة ضخمة وأعمدة، عمودان بين كل ساريتين في الجانبين ويبلغ عددها مجتمعة 47 سارية وعموداً. وهي تشكل واجهات الأروقة وواجهة الحرم المؤلفة من جبهة ثلاثية ذات نافذة مفتوحة على طرفيها نافذتان دائريتان، وتحت الجبهة واجهة مربعة في وسطها قوس كبير ضمنه ثلاث نوافذ، وترتكز هذه الواجهة على ثلاث قناطر محمولة على عمودين في الوسط، وركنين في الجانبين وتدعم هذه الواجهة من الطرفين دعامتان مربعتان ضخمتان. وعلى طرفي هذه الواجهة تمتد القناطر المتراكبة تسع قناطر إلى اليمين ومثلها إلى اليسار شرقاً.ومن الرواق تنفتح على الصحن 24 قنطرة ومن الرواقين الشرقي والجنوبي تسع قناطر.

أما حرم المسجد فهو مؤلف من قناطر متشابهة عددها 24 قنطرة تمتد عرضانياً موازية للجدار القبلي، يقطعها في الوسط جناح متوسط يمتد من باب الجبهة الرئيسي وحتى المحراب. ويغطي هذا الجناح المتوسط سقف سنمي في وسطه تنهض قبة النسر المؤلفة من قبة نصف كروية من الخشب المصفّح، ومن قبة ثمانية تنفتح فيها 16نافذة، وترتفع القبة عن أرض الجامع 45م وهي بقطر 16مترا .

وفي حرم الجامع أربعة محاريب، المحراب الأصلي في منتصف الجدار القبلي. وهذه المحاريب مخصصة للمذاهب الأربعة. وفي أعلى جدار القبلة، تنفتح على امتداده نوافذ ذات زجاج ملون. عددها 44نافذة مع ستة نوافذ في الوسط. ويقوم إلى جانب المحراب الكبير منبر حجري رائع. إن جميع الزخارف الرخامية المنقوشة في المحراب والمنبر وفي المحاريب الأخرى هي آيات فنية، صنعها المبدعون الدمشقيون الذين نقلوا فنونهم إلى أنحاء كثيرة من البلاد العربية والإسلامية. ولقد زينت جدران الحرم بالفسيفساء والرخام، ومازالت أقسام كثيرة من الفسيفساء الأموي قائمة في الحرم من الشمال اضافة للتزينات الكثيرة .

ولقد وصف ابن عساكر موضوع فسيفساء الجدار الجنوبي على شكل كرمة ذهبية. وكانت الأروقة وعضاداتها وقناطرها مكسوة كلها بالفسيفساء الزجاجي الملون، ومازالت أقسام كثيرة باقية في واجهة الحرم وفي الأروقة، ولقد أعيد بعض ما سقط منها، وخاصة قبة الخزنة، التي استعادت زخرفتها الفسيفسائية مؤخراً، وهذه القبة هي غرفة مثمنة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة، كانت تحفظ فيها أموال المسلمين، ثم أصبحت لحفظ المخطوطات الثمينة. ولقد أنشئت هذه القبة في العصر العباسي 780م. وثمة قبة أخرى هي قبة زين العابدين أو الساعات مازالت قائمة، ولقد أعيد مؤخراً 1995 بناء قبة الوضوء العثمانية 1769م التي كانت في منتصف صحن الجامع تحمي بركة ماء للوضوء.

متحف الجامع الأموي

في ركن الزاوية الشمالية القريبة من الجامع أقيم متحف الجامع عام 1989، ويضم نفائس الجامع القديمة وبعض الأحجار والسجاد واللوحات الخطية الجميلة، مع مصابيح إنارة وقطع فسيفسائية وخزفية وزجاجية ونقود إسلامية وساعات وصفحات من المصاحف المخطوطة القديمة والكثير من الاثاريات الهامة في تاريخ الجامع العريق .

أقسام الجامع الأموي

    • 1- باب جيرون والدهليز
    • 2- مشهد الحسين
    • 3- قاعة المئذنة الشمالية الشرقية
    • 4- قبر الملك الكامل
    • 5- مقر عمر بن عبد العزيز
    • 6- باب الكلاسة أو العمارة
    • 7- مئذنة العروس
    • 8- قاعدة المئذنة الشمالية الغربية ( زاوية الغزالي )
    • 9- مشهد عثمان ( قاعة الاستقبال اليوم )
    • 10- باب البريد
    • 11- مشهد عروة (بيت الوضوء اليوم )
    • 12- قاعدة المئذنة الجنوبية الغربية
    • 13- محراب الحنابلة
    • 14- محراب الحنفية
    • 15- محراب الخطيب
    • 16- محراب المالكية أو محراب الصحابة
    • 17- قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية وفوقها المئذنة البيضاء
    • 18- مشهد أبي بكر
    • 19- مقام النبي يحيى - ( يوحنا المعمدان )
    • 20- قبة الساعات
    • 21- قبة البركة
    • 22- قبة المال أو الخزنة الرائعة
    • 23- باب الزيادة
    • 24- قية النسر
    • 25- مأذنة عيسى
    • 26- قاعة الصلاة والعبادة
    • 27- متحف الجامع.

انظر أيضاً

مرئيات

الساعة الشمسية التي صنعها ابن الشاطر في الجامع الأموي بدمشق،
والتي تستخدم حتى وقتنا هذا لضبط مواعيد الأذان في الجامع.

المصادر

الإحداثيات: [http:https://geohack.toolforge.org/geohack.php?pagename=%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1&params=33_30_43_N_36_18_24_E_region:SY_type:landmark 33°30′43″N, 36°18′24″E]