الجامع الكبير بصنعاء
الجامع الكبير بصنعاء al-Jāmiʿ al-Kabīr bi-Ṣanʿāʾ | |
---|---|
Great Mosque of Sanaa | |
الدين | |
الارتباط | الشيعة الزيدية إسلام |
الوضع الكنسي أو التنظيمي | قيد الاستخدام |
الزعامة | في البداية النبي محمد ثم الخليفة الأموي لاحقًا الوليد الأول |
سنة البدء | القرنين السابع والثامن |
الوضع | Active |
الموقع | |
الموقع | اليمن |
البلدية | صنعاء |
الإحداثيات الجغرافية | 15°21′11″N 44°12′54″E / 15.3531°N 44.2149°E |
العمارة | |
النوع المعماري | مسجد |
النمط المعماري | الأموي |
وضع الأساس | 630 AD |
اكتمل | Renovation 705 and 715 AD |
المواصفات | |
الطول | 80 m |
العرض | 60 m |
المآذن | اثنان |
المواد | الطوب والحجر |
الجامع الكبير بصنعاء هو جامع بني في عهد الرسول محمد بن عبد الله في السنة السابعة أو التاسعة للهجرة. ثم أمر بتوسعته الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك والولاة من بعده.
توجد فيه مكتبة عامة تعد من أكبر المكتبات في العالم العربي، ويقال إن هذا الجامع بني على أنقاض قصر غمدان الشهير بصنعاء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ
يعتبر الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الجليل وبر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء، وأمره ببناء المسجد فبناه ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان.
العمارة
كان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى، فكان مربع الشكل طول ضلعه متراً، له باب واحد من الناحية الجنوبية وبه (12) عموداً أشهرها المنقورة وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي، والمسمورة، وهو العمود التاسع من ناحية الجوار الشرقي - أيضاً - ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة، وكان يوجد بالرواق الشمالي المحراب الأصلي، فقد تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديدات وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 - 96هـ) - (705 - 715م) في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الإتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في صنعاء الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند.
وفي عام 136هـ - 754م أجري توسيع على يد الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد. وفي عام 265هـ أجري على يد الأمير محمد بن يعفر الحميري توسيع كان من ضمنه السقوف الخشبية المصنوعة من خشب الساج، خاصة في عمارة الرواق الشرقي والذي يتكون من مصندقات خشبية غاية في الدقة والإبداع، إلاَّ أن بعض المؤرخين اليمنيين ينسبون عمارة الرواق الشرقي في الجامع إلى الملكة أروى بنت أحمد الصليحي في عام 525هـ - (1130 - 1131م) ويعود تجديد المأذنتين الحاليتين إلى عام 603هـ - 1206م، حيث قام بتجددهما ورد بن سامي بعد أن تهدمت وسقطت. وفي عام 1012هـ قام الوالي العثماني سنان باشا ببناء الصرح المعروف اليوم بالشماسي برصفه بالحجار، كما بنى القبة الكائنة في الفناء، وقام الحاج محمد بن علي صبرة بإصلاح المنارة الشرقية في أوائل القرن الرابع عشر الهجري. وفي عام 1355هـ - 1936م بنى الإمام يحيى بن محمد بن حميد الدين المكتبة التي تقع غرب المنارة الشرقية، وكذلك السقف الأوسط في الجناحين. كما حفر البئر الغربية للجامع وأصلح سواقيها إلى المطاهير، وقد وسعت المكتبة في عهد الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين في عام 1374هـ.
وصفة الحالي
الجامع بأبعاده الحالية ينطبق تقريباً على شكل الجامع الذي أمر بإنشائه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك سنة (86 - 96هـ) - (705 - 715).
فالجامع مستطيل الشكل، تبلغ مساحته حوالي (68 * 65) بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص ، ويحتوي على اثني عشر باباً ثلاثة في جدار القبلة منها باب يعود تاريخه إلى فترة التاريخ القديم، نقل من أبواب قصر غمدان وهو على يمين المحراب، وفي الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف بالباب العدني تتقدمه قبة صغيرة، وفي الجدار الشرقي خمسة مداخل، وفي الجدار الغربي ثلاثة مداخل يتوسط مساحة الجامع فناء مكشوف مساحته حوالي (38.90 * 38.20) متر تتوسطه كتلة معمارية مربعة الشكل طوال ضلعه ستة مترات، تغطيها قبة محفوظة فيها وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته.[1]
يحيط بصحن الجامع أربعة أروقة، الرواق القبلي (61 * 18.50) متر عمقاً، والرواق الجنوبي (60.40 * 15.10) متر، والرواق الغربي (39.75 * 11) متراً، ويوجد ضريح في الناحية الجنوبية من الرواق الغربي يطلق عليه ضريح حنظلة بن صفوان، ويبلغ عدد الأعمدة في الجامع (183) عموداً، منها (60) عموداً قبلية، و(30) عموداً غربية، و(54) عموداً في المؤخرة، و(39) عموداً شرقية.
للجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه، فالمئذنة الشرقية أعيد تجديدها في أوائل (القرن 13هـ/19م)، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والأخرى في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفه مزدانة بصفوف من المقرنصات ويعلو الشرفة بدن آخر سداسي الشكل فتح بكل ضلع نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها «الرازي» بأنه لم يعمل مثلها إلا في دمشق أو في منارة الإسكندرية، أما المئذنة الغربية في تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة (4.25 متر) يبلغ ارتفاع هذه القاعدة (5 مترات)، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي واليمني في كافة المجالات، وفيها المخطوطات النادرة، ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة «عثمان بن عفان» ، كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية.[2]
يعود تاريخ هذه الأعمدة إلى القرن الرابع حتى القرن السادس الميلادي. أما السقوف المصندقة ذات الزركشات الفنية المرسومة بطريقة الحفر الملونة فهي فريدة في العالم الإسلامي ويحدد تاريخ السقف المصندق للرواق الشرقي بالقرن الثالث الهجري استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى العصر الأموي أو إلى أوائل العصر العباسي، وللجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه. وتعتبر من أقدم المآذن الباقية باليمن ، فالمئذنة الشرقية جددت بداية القرن السابع الهجري، وأعيد تجديدها في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والآخر في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصوف في المقرنصات ويعلو البدن بدن آخر سداسي الشكل بكل ضلع فتحة نافذة معقودة ، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها الرازي بأنها لم يعمل مثلها إلاَّ في دمشق أو في منارة الأسكندرية. أما المئذنة الغربية فهي تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة (4.25) متر، يبلغ ارتفاع هذه القاعدة حوالي خمسة مترات، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي اليمني في كافة المجالات ، وفيها المخطوطات النادرة ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببنائه
أمر الله المسلمين أن يتجهوا في صلاتهم إلى قبلة واحدةهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة فقال تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)
أما الذي يصلي وهو يشاهد الكعبة فقط أمر بأن يتجه بجسمه نحو عين الكعبة.
فعن ابن عباس قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه الكعبة.
وقد حكى القرطبي أن الإجماع على استقبال عين الكعبة هو فرض على المعاين.
وإذا كانت مشاهدة الكعبة فضيلة يؤجر عليها المسلم كما ثبت ذلك من قول ابن مسعود: فإن الذي يصلي إلى عين الكعبة أكمل توجهاً نحو القبلة من غيره.
وعندما دخل اليمنيون في دين الله أفواجاً أرسل لهم معلمين يعلمونهم الدين كان منهم علي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، وأبو موسى الأشعري، ووبر بن يحنس وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبر بن يحنس الذي وجهه إلى صنعاء أن يبني لهم مسجداً، عرف بمسجد صنعاء، وحدد الرسول صلى الله عليه وسلم أوصاف المسجد، فحدد موضعه في صنعاء، وحدد علامة واضحة هي جبل ضين الذي يبعد عن صنعاء حوالي (30)كم وبتحديد جبل ضين حدد لهم زاوية الميل بين موضع المسجد والجبل كما حدده ـ أي الجبل ـ جهة القبلة للمسجد.
ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي حدد الصفات التي يكون عليها المسجد من حيث دقة الموقع، وزاوية الميل نحو الجبل وجهة المسجد بالنسبة للكعبة، فلاشك أن هذا التوجيه سيكون دقيقاً، لذلك كان أهل اليمن ولا يزالون يعتبرونه أفضل مساجد اليمن، لأنه بني طبقاً لتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه.
وإذا كان من أهم صفات المسجد ضبط قبلته نحو الكعبة، فسنرى في هذا البحث كيف حدد الرسول صلى الله عليه وسلم الأوصاف والمعالم التي جعلت المصلى في مسجد صنعاء وكأنه يراها وهذا من تمام بناء المسجد.
وبهذا الوصف الدقيق من الرسول صلى الله عليه وسلم يكون قد حدد خطا مستقيماً من موضع مسجد صنعاء إلى الكعبة في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
أولاً : ما جاء في كتب الحديث :
روى الطبراني في المعجم الأوسط فقال: قال وبر بن يحنس الخزاعي قال لي رسول الله : (إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين). قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن، وقد رواه ابن السكن، وابن مندة كما نقله الحافظ في الإصابة.
فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين) يحدد زاوية ميل المسجد الدقيقة نحو الكعبة.
ثانياً: ما جاء في كتب التاريخ :
قال الحافظ الرازي في كتابه (تاريخ صنعاء): أن رسول الله أمر وبر بن يُحنس الأنصاري حين أرسله إلى صنعاء والياً عليها فقال: (ادعهم إلى الإيمان فإن اطاعوا لك به فاشرع الصلاة فإذا أطاعوا لك بها فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين).
فلما ألقى اليهم وبر هذه الصفة من النبي صلى الله عليه وسلم: (في المسجد قدِم أبان بن سعيد فأسس المسجد على هذه الصفة في بستان باذان في أصل الصخرة واستقبل به ضيناً).
وقال الرازي : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم(إلى وبر يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ويستقبل بقبلته ضيناً).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم( فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ) وما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى وبر ( يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ) هو تحديد دقيق لموضع المسجد ومكانه.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين) وقوله أيضاً: (واستقبل به ضيناً) هو تحديد دقيق لجهة القبلة.
موقعه علي گوگل إرث
لو انّا أخرجنا خطّاً مستقيماً من وسط المسجد - الموقع الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنائه.
ثم انطلقنا به على إستقامته حتى نمرّ به من قمّة جبل ضين.
ثم أرسلناه ايضاً على استقامته خطاً واحداً منطلقاً من قبلة مسجد صنعاء الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم والمحدّد الآن بالمسمورة والمنقورة مارّاً هذا الخط بقمة جبل ضين فإنّا سنجد انه سيصل إلى مكة اولاً ثم يستقرّفي جدار الكعبة متوسِّطاً ما بين الركن والحجرالأسود.
وعند الإرتفاع إلى أعلى نجد الخط يمتد فتكون النتيجة خط مستقيم من قبلة المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه ماراً بقمّة جبل ضين ليصل إلى وسط الكعبة المشرفة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الإعجاز في حديث النبي
لايستطيع إنسان أن يرسم خطاً مستقيما على السطح الكروي للأرض بين مدينتين متباعدتين، إلا إذا توفرت له الخرائط الدقيقة المأخوذة بالطائرات والأقمار الصناعية، وألات التصوير الدقيقة، وعلم بخطوط الطول والعرض للكرة الأرضية وعرف إرتفاع المدن عن سطح البحر، ولم يتيسر كل هذا للإنسان إلا بعد اربعة عشر قرنا من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الف واربع مائة عام حدد خطاً مستقيما بين مسجد صنعاء وجبل ضين والكعبة.
عندما حدد أوصاف المسجد الذي امر ببنائه في صنعاء فحدد الموضع والمكان بقوله: (فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في اصل غمدان) وفيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن (يبني حائط باذان مسجدا ويجعله من الصخرة الى موضع جدره).
وحدد عليه الصلاة والسلام زاوية ميل مسجد صنعاء من جبل ضين والكعبة بقوله صلى الله عليه وسلم (فأجعله عن يمين جبل يقال له ضين). وحدد الجهة الدقيقة للكعبة بإستعمال معلم واضح لأهل صنعاء (القديمة)هو جبل ضين.
وجاءت الطائرات، والصواريخ، والأقمار الصناعية تصور الأرض بمدنها وجبالها وبحارها فقدمت لنا صورة حقيقية للأماكن الثلاثة التي بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم – مسجد صنعاء، وجبل ضين، والكعبة فإذا بها تقع على خط مستقيم، رغم بعد المسافة، وكرويّة الأرض، وعدم توفّر الشروط والوسائل العلمية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
كل ذلك تم بعبارة سهلة، وعلامة واضحة جليه وعمل متقن دقيق وهو عليه الصلاة والسلام لم يزر اليمن، ولا رأى جبل ضين، ولا شاهد بستان باذان ولا الصخرة الململمة، ولا يعلم الناس في زمنه المسافة التي تفصل بين مكة وصنعاء.
كل ماسبق يشهد أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ليس في مقدور بشر في عصره وحتى بعد عصره بقرون طويلة، وإنما هو الوحي، والعلم الألهي وصدق الله القائل: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
المميزات العامة لجامع صنعاء
- أنه بني بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه صلى الله عليه وآله وسلم هو من اختار تلك البقعة وهو من حدد المساحة لأول بناء في المسجد و لذلك كله أثر روحي في نفوس المسلمين عامة داخل اليمن وخارجه فضلا عن الحرمة والقداسة التي جعلت اليمنيين يسارعون في وقف بعض ما يملكون لصالح هذا المسجد تبركا به. إلى حد أن بلغت أملاك هذا الجامع ما جعل القائلين يقولون: "لو هدمت صنعاء لبناها الجامع الكبير ولو هدم الجامع الكبير ما بنته صنعاء".
- أنه مدرسة وهجرة علمية مستقلة بذاتها منذ أن أنشئ وإلى يومنا هذا، فضلاً عن أنه كان قديماً مرجعاً هاماً لعلماء المسلمين من مصر والعراق والشام ونحوها لعظيم منزلة علمائه وغزير معرفتهم وزهدهم، وفي ذلك قال الإمام الشافعي: لابد من صنعاء وإن طال السفر.
- التنوع الفني التاريخي الذي يظهر في النقوش والتصاميم المعمارية والذي نتج عن تغير العصور وتداول الدول وتعاقب الأئمة والملوك.
- أنه يمثل رمزاً إسلامياً هاماً إلى جانب أنه يمثل معلماً تاريخياً شامخاً لاسيما وأن بعض جهاته ومرافقه معمورة بأحجار من بقايا أحجار قصر غمدان الشهير الذي هدم بأمر من عثمان بن عفان. فضلاً عن وقوع هذا المسجد في مدينة تاريخية عجيبة وسياحية فاتنة، إضافة إلى ذلك المخزون والمحتوى الأثري بداخل هذا المسجد والمتمثل في بعض الأحجار الحميرية الموجودة في الدعائم والكتابات والمخطوطات النادرة.
- مكتبته النفيسة التي أسسها وشيدها الإمام الشهيد المتوكل على الله يحيى حميد الدين والذي جمع لها أكثر من (5000) مخطوطة في شتى المجالات والفنون.[3]
المصادر
- ^ منار اليمن ، مساجد صنعاء تاريخ الولوج: 5-3-2013 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
- ^ "حكاية «الجامع الكبير».. أقدم مسجد بصنعاء".
- ^ "الجامع الكبير بصنعاء".
- إسلام أون لاين
- http://yemenitta.com
- http://forums.ibb7.com/ibb32632.html