أوغاريت
المكان | محافظة اللاذقية، سوريا |
---|---|
النوع | مستوطنة |
التاريخ | |
تأسس | ح. 6000 ق.م. |
هـُـجـِر | ح. 1190 ق.م. |
الفترات | Neolithic—العصر البرونزي المتأخر |
الثقافات | الكنعانيون |
الأحداث | انهيار العصر البرونزي |
ملاحظات حول الموقع | |
تواريخ الحفريات | 1928—الحاضر |
الأثريون | كلود ف. أ. شيفر |
الحالة | ruins |
الملكية | Public |
الاتاحة للعامة | Yes |
اوگاريت Ugarit هي مدينة-مملكة قديمة تقع أطلالها في موقع رأس شمرا تتبع محافظة اللاذقية في سوريا على مسافة 12 كم إلى الشمال من مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اوغاريت والتاريخ
اوغاريت مدينة اثرية قديمة وقد بينت الحفريات والأسبار الأثرية أن موقع رأس شمرا يشمل على حوالي 20 سوية أثرية (استيطان) تعود حتى العام 7500 ق.م. إلا أنه مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد تضخم الإستيطان في الموقع لتتشكل ما عرف باسم أوغاريت هذا الأسم الذي كان معروفاً قبل اكتشافها- صدفة في العام 1928 م- من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري ، حيث تذكر النصوص زيارة الملك زميري ليم في العام 1765 ق.م لأوغاريت، ومن رقيم آخر عثر عليه أيضاً في وثائق ماري، وهو عبارة عن رسالة من ملك أوغاريت إلى ملك يمحاض بعاصمتها حلب، يرجوه فيها أن يطلب من ملك ماري (مملكة ماري على نهر الفرات في سوريا أن يسمح له بزيارة قصر ماري الذي كان ذائع الصيت في ذلك الوقت، وإن دل هذا على حرص أغاريت على أقامة علاقات طيبة مع ملك ماري فإنه يدل في نفس الوقت بأنه يحرص أن تكون هذه العلاقة عن طريق وبمعرفة ملك يمحاض القوي. وكذلك ورد ذكر أوغاريت في النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول و سورية و رسائل تل العمارنة المكتشفة في مصر . وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد وهي فترة إزدهار المملكة.
يـُقدّر عدد سكان مدينة أوغاريت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد بـ 8000- 6000 نسمة وذلك اعتماداً على بقاية البيوت العشرة آلاف المكتشفة فيها، أما سكان باقي المملكة فيقدرون بـ 50000 إلى 35000 نسمة، موزعين على 150-200 قرية ومزرعة تابعة للعاصمة. وتبين النصوص وجود سكان حوريين وحيثيين وقبارصة في العاصمة أوغاريت، كذلك بعض الجبيليين و أرواديين والصوريين والمصريين.
كما يشير علم المصريات النمساوي مانفرد بيتاك إلى أن الهكسوس في حوالي 1600 ق.م كانوا على علاقة وثيقة مع الأوغاريتين وذلك من خلال ما بينته الحفريات في اواريس عاصمة الهكسوس ، وقد اشارت العديد من المصادر القديمة إلى اوغاريت وحضارتها ومدى تقدم سكانها وازدهار الصناعة والتجارة مع حضارات البحر المتوسط وكانت ل أوغاريت اهمية تجارية كبير.
ملوك اوغاريت
الحاكم | حكم | تعليقات |
---|---|---|
Ammittamru I | ح. 1350 ق.م. | |
نيقمادو الثاني | ح. 1350–1315 ق.م. | عاصر Suppiluliuma I من الحثيين |
Arhalba | ح. 1315–1313 ق.م. | |
Niqmepa | ح. 1313–1260 ق.م. | معاهدة مع مورسيلي الثاني من الحثيين، ابن نيقمادو الثاني. |
Ammittamru II | ح. 1260–1235 ق.م. | عاصر بنتيسينا من Amurru، ابن نيقمپا |
Ibiranu | ح. 1235–1225/20 ق.م. | المخاطـَب في رسالة پيها ولوي |
نيقمادو الثالث | ح. 1225/20 – 1215 ق.م. | |
عموراپي | ح. 1200 ق.م. | عاصر Chancellor Bay من مصر، اوگاريت دُمـِّرت |
تاريخ أوغاريت
عود أقدم مرحلة سكن في رأس شمرة إلى العصر النيوليتي أي العصر الحجري الحديث، وهي تنقسم إلى حقبتين تعرف الأولى باسم «النيوليتي ماقبل الفخار» امتدت من سنة 6500 حتى سنة 6000 ق.م، وتعرف الحقبة الثانية باسم «النيوليتي الفخاري» إذ إنها عرفت الفخار واستعماله، وقد دامت هذه الحقبة من سنة 6000 حتى سنة 5250ق.م. وكان السكان يقطنون منازل صغيرة موزعة على سطح قاعدة صخرية قليلة الارتفاع كانت تحتل كل مساحة التل الحالي، وكانوا يستعملون في احتياجاتهم المختلفة الأدوات الصوانية، ويمارسون الصيد البحري وصيد الخنزير البري. أما حيواناتهم الداجنة فكانت البقر والضأن والمعز. وكانوا يزرعون الحنطة والشعير والعدس والكتّان، ويجمعون ثمار بعض الأشجار البرية كالزيتون واللوز والفستق والتين، وفي العصر الكالكوليتي أي العصر الحجري النحاسي، الذي امتد من سنة 5250 حتى سنة 3500 ق.م.، انحصر السكن في القسم الشرقي من المساحة المأهولة في المرحلة السابقة، كما حدث تطور ملموس في فن العمارة. ويبدو أن المكان هجر وتعطلت فيه الحياة البشرية قروناً عدة.
بدأ عصر البرونز القديم في رأس شمرة نحو سنة 2900 ق.م.، واستمر حتى نهاية سنة 2000 ق.م.، وقد عثر في موقع التل على آثار مدينة اقتصر السكن فيها على القسم الشرقي من التل وكان الكنعانيون يؤلفون معظم سكانها. وبالاستناد إلى رقيم مكتوب ظهر في موقع تل أبو صلابيخ في العراق وأكده رقيم اكتشف في إبلا، عُرف أن هذه المدينة كانت نحو سنة 2500 ق.م. تحمل اسم أُغاريت، وهو مشتق من كلمة «أُغارو» التي معناها «الحقل» باللغة الأكدية.
وفي عصر البرونز الوسيط، الذي امتد من سنة 2000 حتى سنة 1600 ق.م.، اتسعت مدينة أغاريت حتى شملت كل مساحة التل. وتحول القسم الشرقي، الذي كان مأهولاً من دون سواه في المرحلتين السابقتين، إلى مرتفع بسبب تراكم الأنقاض فيه، فأصبح «أكروبول» المدينة. وفي هذه المرحلة الأخيرة من ذلك العصر أخذ الحوريون يفدون إلى أغاريت وصارت لهم في المدينة جالية كبيرة اختلطت بالأكثرية الكنعانية. وكان لأغاريت اتصالات جيدة مع مصر وجزيرة كريت ومملكة ماري، وأشهر من حكم المدينة في هذه الحقبة الملك يقار بن نقمد، مؤسس أسرة أغاريت الملكية، كما تذكر بعض الوثائق التي تعود إلى مرحلة لاحقة. أما عصر البرونز الحديث فبدأ سنة 1600 ق.م.، وفي الحقبتين الأوليين منه، أي من سنة 1600 ق.م. حتى سنة 1270 ق.م.، أقامت أغاريت علاقات ودية مع مصر. وكان لها في القرن الخامس عشر ق.م. ملك اسمه أبيران. وفي مطلع القرن الرابع عشر كان ملكها يدعى عمّيستمر.
امتدت الحقبة الثالثة من عصر البرونز الحديث من نحو سنة 1370 حتى سنة 1182 ق.م. وتتوافر عن هذه الحقبة معلومات غنية جداً، لأن كل الرُّقم المكتوبة، ومعظم المباني والقطع الأثرية التي كشف عنها، تعود إليها. وتتيح هذه الرُّقم تتبع عهود ملوك أغاريت واحداً واحداً، فقد دام عهد الملك نقمد الثاني من سنة 1370 إلى سنة 1335 ق.م. وكانت أغاريت قد غدت مملكة تمتد من الجبل الأقرع شمالاً حتى نهر السن (شمال مدينة بانياس الساحل اليوم) جنوباً. وفي عهد هذا الملك دخلت المملكة في منطقة نفوذ الامبراطورية الحثية. وخلف نقمد ابنه أرخلب، وكان عهده قصيراً جداً، لم يدم سوى بضع سنوات (1335- 1332 ق.م)، وخلفه شقيقه نقميفع الذي حكم أغاريت من سنة 1332 حتى سنة 1260 ق.م، وتعاون مع الدولة الحثية تعاوناً كبيراً، وفي عهده (نحو سنة 1286) اشتركت وحدة عسكرية أغاريتية إلى جانب الحثيين في حرب المصريين في معركة قادش الشهيرة، وخلفه ابنه عميستمر الثاني (حكم مابين 1260-1230 ق.م) ويبدو أنه اعتلى العرش صغير السن إذ تولت والدته الوصاية عليه في بداية عهده. وفي أيامه أنشأت الأسرة المالكة مقراً لها في رأس ابن هاني، على بعد نحو خمسة كيلو مترات من رأس شمرة، وقد كشفت الحفريات التي تجري في هذا الموقع منذ سنة 1975 عن قصرين. وبعد عميستمر، اعتلى العرش على التوالي كل من ابنه أبيران الثاني (1230- 1210 ق.م.) وحفيده نقمد الثالث (1210-1200 ق.م.). أما آخر ملوك أغاريت فكان عمورافي، الذي خربت المدينة في عهده عندما غزتها «شعوب البحر» نحو سنة 1182 ق.م. وقضت على مدن الساحل السوري.
لم تقم لأغاريت قائمة بعد هذه الكارثة. وبعد قرون عدة، صار البحارة اليونان يرتادون الخليج المجاور لرأس ابن هاني واتخذوه مرفأً لهم. وقد عثر فعلاً بالقرب من هذا المرفأ على منشآت تعود إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. كذلك شيد بعض البحارة اليونان عدداً من المنازل في القسم الشرقي في رأس شمرة، حيث عثر على أبنية يراوح تاريخها بين القرن الخامس والقرن الثالث قبل الميلاد، وظهرت في الموقع آثار من العصر الروماني، مع العلم أن من سكن تلك المنطقة من أهل البلاد والإغريق والرومان كانوا يجهلون أن أغاريت الكنعانية بقصورها ومعابدها وكنوزها ترقد تحت بيوتهم.
الحياة الثقافية والوثائق المكتوبة
أوغاريت |
---|
الأماكن |
الملوك |
الثقافة |
النصوص |
من المسلم به في الأوساط العلمية أن أغاريت، في الحقبة الثالثة من عصر البرونز الحديث كانت مركزاً حضارياً مزدهراً، وأنها وصلت إلى مستوى ثقافي رفيع. ويتجلى هذا واضحاً في الوثائق المكتوبة التي أسفرت عنها أعمال التنقيب.
فقد عثر في رأس شمرة مابين عامي 1929 و1988 على 3557 رقيم فخاري تحمل كتابات، كما ظهر أيضاً عدد من النصوص المنقوشة على مواد أخرى كالأنصاب الحجرية والأسلحة المشغولة والأوعية وغيرها. وهذه الوثائق المكتوبة هي التي أعطت أغاريت شهرتها العالمية وهي كتابات بلغات مختلفة، تفسر علاقات أغاريت السياسية والاقتصادية مع دول أخرى، كما تفسر سبب وجود الغرباء فيها أو مرورهم بمرفئها. ومن هذه اللغات اللغة التي كان يتكلمها سكان أغاريت الكنعانيون، وتعرف اليوم باللغة الأغاريتية، وهي تكتب كتابة مسمارية بالطريقة الأبجدية. وكان الشرق القديم، قبل استعمال هذا النمط، يعرف طريقتين في الكتابة، الأولى هي الطريقة الهيروغليفية أي الصورية، وكل إشارة فيها ترمز إلى كلمة بكاملها أو إلى مقطع صوتي، واستعملت في مصر خاصة. أما الطريقة الثانية فهي الطريقة المسمارية المقطعية وكل إشارة فيها ترمز إلى مقطع صوتي، وقد راجت أولاً في بلاد الرافدين ثم انتشرت في بقاع أخرى. وكانت كل واحدة من هاتين الطريقتين تتطلب عدداً كبيراً من الإشارات، الأمر الذي يجعل استعمالهما صعباً. ولكن الكتابة الأغاريتية التي تتألف من ثلاثين إشارة مسمارية، وكل إشارة منها ترمز إلى حرف ساكن مستقل عن الصوت كما هي الحال في الأبجديات الحديثة تعد أقدم كتابة أبجدية ظهرت في العالم إلى اليوم ما لم يقم دليل على خلاف ذلك، إذ إنها تعود إلى القرن الرابع عشر ق.م. ولقد أظهرت الحفريات اثني عشر رقيماً من رقم «الأبجدية»، وهي رقم تحمل أحرف أبجدية أغاريت الثلاثين بالترتيب الشائع في ذلك العصر، وهو الترتيب نفسه في الألفباء اليونانية وحروف الهجاء العربية. وتبين أن اللغة الأغاريتية قريبة كل القرب من اللغة العربية من حيث التراكيب وقواعد النحو الصرف، ومن حيث المفردات خاصة، ففيها نحو ألف كلمة هي نفسها في اللغة العربية، كما تبين أن بعض الكلمات الأغاريتية ليست في اللغة العربية الفصحى بل هي اللهجة العامية الدارجة في الساحل السوري عامة وفي مدينة اللاذقية خاصة.
وهناك عدد من النصوص المكتوبة باللغة الحورية. وقد أشير سابقاً إلى أن أغاريت كانت تضم، علاوة على الأغلبية الكنعانية، عدداً غير قليل من الحوريين. وقد كتبت الوثائق المكتشفة بهذه اللغة بالطريقة المسمارية المقطعية. وكانت الكتابة الأكدية منتشرة في بلاد الشرق الأوسط قاطبة، ومعتمدة في المراسلات السياسية والتجارية بين مختلف الممالك، كما أنها كانت في الوقت نفسه اللغة الأدبية الفصحى. والجدير بالذكر أن النصوص الأغاريتية والنصوص الأكدية تؤلف أغلبية الرقم المكتشفة في رأس شمرة.
كذلك أسفر التنقيب عن بعض النصوص المكتوبة باللغة السومرية التي كانت في عهد أغاريت «لغة ميتة». وأغلبها في لوائح المفردات وبعض النصوص السحرية والأدبية. كما عثر على بعض الرقم المكتوبة باللغة القبرصية. أما الكتابة الهيروغليفية المصرية فتشاهد في نصوص منقوشة على بعض الهدايا أو التقدمات المرسلة من بلاط الفراعنة إلى ملوك أغاريت أو إلى معابدها، وأما اللغة الحثية فمكتوبة بالنمط المسماري في بعض الرقم وبالطريقة الهيروغليفية في الأختام التي مهرت بها الوثائق الرسمية الصادرة عن بلاد الحثيين.
وقد عثر على معظم الرقم في مجموعات، إلا بعض الرقم المنفردة التي عثر عليها في مواقع مختلفة من المدينة، وتُكوِّن كل مجموعة ديوان وثائق (محفوظات)، أو مكتبة. وعثر على دواوين الوثائق في القصر الملكي، وفي القصر الجنوبي، وكذلك في الحي السكني الواقع شرق القصر الملكي. كذلك عثر في هذا الحي على مكتبة خاصة، كما عثر في الحي الجنوبي على مكتبة خاصة ذات طابع أدبي ومكتبة أخرى ذات طابع ديني. وعثر في الأكروبول، بين المعبدين، في منزل الكاهن الأكبر على مكتبة تشتمل على ملاحم وأساطير.
وتنفرد الوثائق المكتوبة المكتشفة في رأس شمرة بتنوعها، وهي تتناول ميادين مختلفة وفرت للباحثين معلومات كثيرة في مجالات شتى، فهناك الوثائق ذات الطابع الديني، ومنها أربع ملاحم هي: ملحمة بعل وتتألف من بضعة فصول وملحمة مولد الآلهة، وملحمة عرس القمر وملحمة الرفائيم، ومنها أسطورتان هما أسطورة دانيال وأقهات، وأسطورة كرت، ومنها كذلك النصوص الكهنوتية الشعائرية والنصوص السحرية وقوائم بأسماء الآلهة.
وهناك أيضاً نصوص أدبية تشتمل على قصائد ومجموعات حكم ونصائح. أما النصوص المدرسية فمنها تمارين لتعليم الكتابة ومعجمات تسرد مفردات أغاريتية وما يقابلها من اللغات السومرية والأكدية والحورية، وتبين هذه الوثائق اهتمام الكتبة بتعليم طلابهم أصول الكتابة واللغات الأجنبية، وهناك نصوص ذات طابع علمي أو موسوعي من بينها رقيم كبير فيه أسماء الأسماك والطيور المعروفة آنذاك، والأقمشة المستعملة، وأسماء أشهر السنة. وثمة قوائم تشتمل على الأوزان والمساحات والأحجام، وهناك أيضاً نص بيطري يتعلق بمعالجة الخيول المريضة.
ومن الوثائق القانونية عقود بيع وشراء وقسمة ووصايا وغيرها أبرمت بين أفراد عاديين، ونصوص رسمية صادرة عن ملوك أغاريت من هبات وقرارات وأحكام مختلفة. وثمة وثائق قانونية ذات طابع دولي من معاهدات واتفاقات سياسية أو تجارية وقرارات وأحكام صادرة عن بلاد الحثيين. وقد عثر على رسائل متبادلة بين أغاريتيين في الداخل ورسائل دولية متبادلة بين أغاريت وممالك أخرى.
أما النصوص الإدارية فتشتمل على قوائم بأسماء الموظفين والتجار والحرفيين، وقوائم بأسماء المدن والقرى والمزارع التابعة لمملكة أغاريت. وهناك نصوص اقتصادية تتناول التبادل التجاري بين الأغاريتيين أنفسهم أو التبادل التجاري بين أغاريت وبلاد أخرى، ونصوص أخرى تتحدث عن المنتجات الزراعية وقوائم السلع والأدوات المختلفة، ووثائق تتعلق بالملاحة والنقل البحري والبري، وأخرى عقارية تتعلق ببيع الأملاك وتحديد مساحاتها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفن
يمكن أخد فكرة جيدة عن الفن الأغاريتي بدراسة القطع الأثرية الكثيرة التي عثر عليها في أماكن مختلفة من تل رأس شمرة. وتشهد القطع الفنية المصنوعة في المدينة نفسها على ذوق الفنانين الأغاريتيين ومهارتهم. ومن المؤكد أنهم تأثروا بفنون شعوب أخرى مثل مصر وقبرص وموكيني (ميسينة) وهذا أمر طبيعي ومعروف في سائر الحضارات، غير أن الأغاريتيين استطاعوا أن يطبعوا إنتاجهم بطابع محلي واضح. ومن القطع الفنية الكثيرة التي عثر عليها حتى اليوم ترقد قطع رائعة من العاج المنحوت في القصر الملكي، وأوان من الذهب تحمل رسوماً جميلة ومعبرة، وأنصاب حجرية ذات رسوم نافرة، وأسلحة مشغولة، وقطع زينة وتماثيل ومجوهرات. ولكن ما يثير الاهتمام بوجه خاص الأختام الأسطوانية التي تحمل رسوماً غاية في الدقة والروعة.
ابجدية أوغاريت لغة وكتابة
ابجدية أوغاريت هي اكمل الابجديات العالم القديم واغناها واكثرها شمولا تحتوي على 30 حرفا ، وبسبب التقدم والازدهار التي عاشته اوغاريت فكانت لغتهم من أهم اللغات وتعد اليو اكمل ، وبجانب لغتهم الاساسية استخدم سكان أوگاريت لغات عديدة ووضعوا لذلك قواميس متعددة اللغات، ولكن اللغة الرئيسية التي اكتـُشفت في رسائلهم هي لغة سامية خاصة بهم تسمى بـ"أوغاريتية". وبجانب اللغة الاوغاريتية كانت هناك في المملكة لغات اخرى مستخدمة مثل اللغة الأكادية التي استخدمها سكان المملكة في تعاملاتهم مع بعض المناطق ، كما كانت العادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ذلك الحين. أثار تحليل اللغة الأوغاريتية الخلاف بين اللغويين إذ لا تنتمي إلى أية مجموعة من مجموعات اللغات السامية التي كانت معروفة قبل إكتشاف أوغاريت فقد كانت لغة وابجدية جديدة ،و تلائم في الكثير من مميزاتها اللغات المصنفة ضمن الفرع الشمالي الغربي للغات السامية "لغات كنعانية" ولكن بعض مميزاتها تلائم فروع أخرى من تصنيف هذه اللغات. وقد اكتشفت في أطلال أغاريت نصوص باللغات أخرى، منها لغات غير سامية شاعت في المنطقة مثل الحورية، والحثية، واللوفية، والسومرية، والمصرية والمينوية، مكتوبة بخمسة أنواع من الخطوط: المسماري البابلي، الهيروگليفي المصري، الهيروگليفي اللوفي والنقوش المنيوية. أما اللغة ألاوغاريتية نفسها فكانت تكتب بـ أبجدية خاص بها فقد وجدت مكتبة القصر الملكي التي تحتوى على كم كبير من النصوص ب اللغة الأوغاريتية .
تبنى أدباء وكتاب المدينة كيفية الكتابة المسمارية على ألواح الطين ومن المحتمل أنهم تبنوا كذلك فكرة الأبجدية التي كانت قد ظهرت في المناطق جنوب أوغاريت في داخل سوريا ، وهي الأبجدية الكنعانية الأولية (بروتو- كنعانية) . فضمت الأبجدية الأوغاريتية على 30 رمزا مسماريا ولكن كل رمز أشار إلى حرف ساكن واحد وليس إلى مقطع أو كلمة. باختلاف عن اللغات الكنعانية احتفظت الأوغارتية على أكثر من الحروف السامية القديمة ولذلك كانت أبجديتها أغنى بالرموز والدلالات . أما ترتيب الرموز فكان يشابه ترتيب الحروف في الأبجدية البروتو-كنعانية .
في مكتبة القصر الملكي في أوگاريت وجدت لوحات ورقم فخارية مكتوبة باللغات: الأكادية، والأوگاريتية، والحورية، والحثية، والقبرصية وغيرها من لغات سورية القديمة ، فيها معلومات مهمة عن التنظيم السياسي في المملكة وتشريعاتها وأنظمتها، وعلاقاتها بجيرانها. كما وجدت في هذه اللوحات نصوص دينية وقانونية ووصايا، وتحارير، ومعاهدات، وأبحاث طبية وبيطرية، والعلاقات التجارية وغير ذلك ، وكذلك نصوص سومرية وبابلية، وهيروغليفية وحثية. وما يميز حضارة أوغاريت ويدل على مدى التطور التي وصلت الية المعاجم اللغوية التي اكتشفت ومخطوطات التفاسير وغير ذلك ، مما ألقى ضوءاً على العلاقات والآداب بين أوغاريت بين أداب الحضارات الاخرى مثل الأدب الكنعاني وما ورد من نصوص التناخ بهذا الخصوص .
الحضارة والتجارة والمجتمع
الحضارة
تحتل اوغاريت موقعا متقدما على خارطة الحضارات القديمة للأهمية التي تتمتع بها وما قدمته من معطيات وما تم الكشف عنه من اثار لمدينة جيدة التخطيط والمباني ومدى تقدم العلوم فيها ، وكشفت الحفريات في العاصمة أوغاريت العديد من الطرقات المرصوفة، والدور والابنية الجميلة للسكن والمباني الادارية والحكومية ، ومكتبة فخمة في القصر الملكي، الذي يعتبر من أفخم القصور في الشرق القديم ، بمساحة قدرت بـ 10000 متر مربع طليت بعض أجزاؤه بالفضة، ويدافع عنه برج ضخم ذو جدران كثيفة، كما كشفت أعمال التنقيب (للعام 1975 م) في رأس ابن هاني، على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة أوغاريت تم الكشف عن قصرين ملكين، في شمال و جنوب الموقع، وكذلك مجموعة من المدافن والقبور في الجهة الجنوبية،وعلى خلفية الأرشيف الكتابي الكبير الذي وجد في القصر الشمالي والذي يؤرخ في عهد الملك اميشتامارو الثاني ( 1260- 1235 ق.م) يرجح كونه مقرّ الحكم الملكي (البلاطالملكي ) الثاني لملك أوغاريت .
التجارة والصناعة
كانت اوگاريت او اوغاريت مركز تجاري هام بين منطقة الأناضول ومن خلفها مناطق اليونان في الشمال والغرب ووسط أوروبا ، ومناطق سوريا الداخلية وشرق الهلال الخصيب في الشرق وكذلك مصر في الجنوب فكانت مدينة تجارية بأمتياز ولها سمعتها وقوتها التجارية ، واشتهرت أوغاريت بالصناعة فكانت مركز انتاج وبيع الأخشاب وصناعة المعادن والاواني المشغولة بحرفية ودقة عالية والمنسوجات والأقمشة والأصبغة المستخلصة من صدف Hexaplex trunculus (الأرجوان), وكذلك من الجانب الزراعي فقد عرفت عن مملكة أوغاريت غناها بالمنتجات الزراعية مثل - الزيتون وصناعة وعصر كزيت الزيتون والقمح والشعير وبعض المنتجات الزراعية التي كانت تصدرها للمناطق المحيطة. او عن طريق ميناء أوغاريت حيث كان مرفؤها- وهو منطقة المينا البيضا حالياً في اللاذقية - كان مركزاً مهماً للتجارة يعج بالسفن و بالبضائع من جميع الأنواع. وقد امتدح الشاعر اليوناني هوميروس في إلياذته الصناعات والأواني التي تصنع في أوغاريت، فقال: "لا توجد آنية أخرى تنافسها في جمالها".
الديانة والمعتقدات
الديانة الأوغاريتة هي انتداد لديانة كنعانية كما تبين الأساطير الميثولوجية الواردة في النصوص الدينية والملاحم ونصوص الشعائر والعبادات وكذلك من وجود عدة معابد أهمها معبدين على الأكروبول (مرتفع المدينة)، بينهما بيت الكاهن الأكبر، معبد الإله إل (ءل - ءيل - إيل)، (بيت إيل) وربما الإله دجن (داجان، داجون) معه، في الجهة الجنوبية الشرقية والذي يرجح تاريخ بناؤه بـ 2000 ق.م، ومعبد الإله بعل (بيت بعل) في الجهة الشمالية الغربية وهو أحدث في حوالي 1400 ق.م وكان للمعتقدات تقوسها وشعائرها .
أدت مجموعة عوامل على راسها مهاجمة "شعوب البحر" لمنطقة الساحل السوري الكنعاني إلى توقف الحياة في أوگاريت في العام 1185 قبل الميلاد تقريباً.
وقد قيل إن كلمة أوغاريت مشتقة من " أوغار" السورية، وهي " أوكار" بالفارسية، و"عقار" بالعربية، وهي تعني " رقعة من الأرض أو الحقل".
الحياة الاقتصادية
كانت الأعمال الزراعية تشغل دوراً رئيساً في حياة الأغاريتيين، ويدور كثير من مقاطع قصائدهم الدينية حول موضوع المطر والجفاف والمواسم الزراعية. وكان هؤلاء يزرعون الزيتون والكرمة والحبوب، ويثبت ذلك ما عثر عليه من معاصر للزيت في المدينة، وهناك نصوص تبين أن محاصيل الأرض كانت موضوع صفقات تجارية، وقد عثر بين الأطلال على عدد كبير من الصنجات (واحدات الوزن) تشهد على التبادل التجاري المحلي. وهناك كثير من الوثائق المكتوبة ومن القطع الأثرية التي تشير إلى صناعة حرفية نشيطة. وعثر كذلك على نصوص تعدد الحرف والمهن التي كانت تمارس في المدينة، ونصوص تبين تنظيم الحرفيين والمزارعين في تعاونيات وشبه نقابات.
ولا شك في أن أغاريت كانت مركز نشاط تجاري بحري على نطاق واسع، بسبب مرفئها، ولاسيما أن الحي الذي عثر عليه قريباً من المرفأ يعود إلى هذه الحقبة. وهناك نصوص تتعلق بالملاحة الأغاريتية، وتبين أنه كان لأغاريت أسطول تجاري. وكان التبادل التجاري يتم عن طريق البحر مع قبرص ومع القسم الجنوبي من الساحل (لبنان وفلسطين). أما التبادل البري عن طريق القوافل فقد كان يتم مع بلاد الحثيين ومع مصر. وكانت أغاريت تصدر الزيت والخمر والحبوب والصوف المصبوغ والخشب، وتستورد بعض المواد الاستهلاكية الأولية كالمعادن وبعض الكماليات من قطع فنية مصنوعة من العاج والحلي وأوعية نفيسة.
المدينة وتنظيمها ومبانيها
لم تظهر الحفريات المنظمة التي تمت إلى اليوم سوى أقل من ثلث المدينة العائدة إلى الحقبة الثالثة من عصر البرونز الحديث وما يزال أكثر من ثلثيها مدفوناً بانتظار الكشف عنه بالتنقيبات المقبلة، غير أنه يمكن تكوين فكرة عن وضع المدينة في تلك الحقبة وعن مبانيها العامة وتوزع بعض أحيائها.
وأول هذه الأحياء حي القصور، أي الحي الرسمي الذي يحتل القسم الشمالي الغربي من المدينة، ويتقدمه غرباً بناء محصّن شيّد لحمايته يشاهد منه إلى اليوم البوابة المفتوحة في السور، وبرج ضخم، وبعض الغرف الخاصة بالحرس. ويتصدر هذا الحي القصر الملكي الذي تبلغ مساحته ما يقارب الهكتار، ويحتوي القصر على تسعين غرفة وخمس باحات داخلية واثني عشر سلماً تدل على وجود طابق علوي له. وإلى جنوب هذا القصر بناء كبير أطلق عليه اسم القصر الجنوبي، ويبدو أنه كان مركزاً للإدارة المختصة بتجارة أغاريت مع الخارج. أما القصر الشمالي فلم يبق منه إلا القليل، وهو أقدم من القصر الملكي. وفي الحي نفسه بناء كبير يعتقد أنه كان مخصصاً للاحتفالات الرسمية. وقد أظهر التنقيب بعض أقسام المجرور العام الذي كان يمتد تحت هذا القسم من المدينة. وإلى الشرق من حي القصور حيٌ سكني يمتاز بمنازله الواسعة، وتخترقه بعض الشوارع. وفي المنطقة الوسطى من التل ظهر قسم من حي فيه بعض المنازل ومعصرة للزيت ومعبد صغير. وفي الأكروبول، أي القسم المرتفع في شرقي التل، أنقاضُ معبد الإله بعل ومعبد الإله دجن وعدد من المساكن والشوارع والأزقة، وثمة حي للسكن أيضاً في القسم الشمالي الشرقي من المدينة. أما القسم الشرقي الجنوبي فقد كان يسكنه التجار والحرفيون كما يتبين من الحوانيت التي ظهرت فيه مع ماتحتوي عليه من أدوات مختلفة.
إن المباني التي أظهرها التنقيب في رأس شمرة تقدم فكرة جيدة عن فن العمارة في أغاريت، إذ تتألف المنازل عادة من طابق أرضي خاص بالخدمات المنزلية وحفظ المؤن، وطابق علوي (غير موجود اليوم) كان معداً لسكن رب البيت وأفراد أسرته. وتتضمن المنازل، وكذلك القصور، مجارير لتصريف المياه وحمامات ومراحيض. أما المدافن فهي في أقبية البيوت والقصور، ينزل إليها بدرج يقود إلى قبر ذي عقد مبني من حجارة كبيرة الحجم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملوك وحكام أوغاريت
أسماء بعض حكام أوغاريت في الفترة التي سبقت دمارها، بالأعوام التقريبية :-
- اميشتامارو الأول 1350 ق.م
- نقم اددو الثاني 1350- 1315 ق.م
- ار-هالبا 1315- 1313 ق.م
- نقم إپا 1313- 1260 ق.م
- اميشتامارو الثاني 1260- 1235 ق.م
- إبيرانو 1235- 1220 ق.م
- نقم اددو الثالث 1220- 1215 ق.م
- اموراپي 1215- 1185 ق.م
مرئيات
تُعرف "الترنيمة الحورية رقم 6" بأنها أقدم مقطوعة موسيقية معروفة، حيث يعود أصلها إلى عام 1300 قبل الميلاد تقريبًا. تم اكتشاف هذه القطعة في مدينة أوغاريت السورية القديمة، وهي منقوشة باللغة الحورية على لوح طيني يتضمن أيضاً نوتة موسيقية. لقد أعطانا الموسيقي الكندي بيتر برينجل فكرة حديثة عن الشكل الذي قد تبدو عليه هذه النغمة القديمة. |
أنظر أيضاً
- مدن الشرق الأدنى القديم
- اللغة الاوغاريتية
- الكتابة الاوغاريتية
- إبلا
- إلوهيم (آلهة)
- خط زمني تأريخي قصير
- النحو الاوغاريتي
- الديانة الكنعانية
ملاحظات
المصادر
- Bourdreuil, P. 1991. "Une bibliothèque au sud de la ville : Les textes de la 34e campagne (1973)". in Ras Shamra-Ougarit, 7 (Paris).
- Drews, Robert. 1995. The End of the Bronze Age: Changes in Warfare and the Catastrophe ca. 1200 BC (Princeton University Press). ISBN 0-691-02591-6
- Meletinskii, E. M., 2000 The Poetics of Myth
- Smith, Mark S., 2001. Untold Stories ; The Bible and Ugaritic Studies in the Twentieth Century ISBN 1-56563-575-2 Chapter 1: "Beginnings: 1928-1945"
- Ugarit Forschungen (Neukirchen-Vluyn). UF-11 (1979) honors Claude Schaeffer, with about 100 articles in 900 pages. pp 95, ff, "Comparative Graphemic Analysis of Old Babylonian and Western Akkadian", ( i.e. Ugarit and Amarna (letters), three others, Mari, OB,Royal, OB,non-Royal letters). See above, in text.
- K. Lawson and K. L. Younger Jr, "Ugarit at Seventy-Five," Eisenbrauns, 2007, ISBN 1-57506-143-0
- Dennis Pardee, Ritual and Cult at Ugarit (Writings from the Ancient World), Society of Biblical Literature, 2002, ISBN 1-58983-026-1
- William M. Schniedewind, Joel H. Hunt, 2007. A primer on Ugaritic: language, culture, and literature ISBN 0-521-87933-7 p. 14.
- Caquot, André & Sznycer, Maurice. Ugaritic Religion. Iconography of Religions, Section XV: Mesopotamia and the Near East; Fascicle 8; Institute of Religious Iconograpy, State University Groningen; Leiden: E.J. Brill, 1980.
- de Moor, Johannes C. The Seasonal Pattern in the Ugaritic Myth of Ba'lu, According to the Version of Ilimilku. Alter Orient und Altes Testament, Band 16. Neukirchen - Vluyn: Verlag Butzon & Berker Kevelaer, Neukirchener Verlag des Erziehungsvereins, 1971
- Gibson, J.C.L., originally edited by G.R. Driver. Canaanite Myths and Legends. Edinburgh: T. and T. Clark, Ltd., 1956, 1977.
- L'Heureux, Conrad E. Rank Among the Canaanite Gods: El, Ba'al, and the Repha'im. Harvard Semitic Museum, Harvard Semitic Monographs No. 21, Missoula MT: Scholars Press, 1979.
- Mullen, E. Theodore, Jr. The Assembly of the Gods: The Divine Council in Canaanite and Early Hebrew Literature. Harvard Semitic Museum, Harvard Semitic Monographs No. 24, Cambridge, MA: Harvard Press, 1980/ Atlanta, GA: Scholars Press Reprint, 1986. (comparison of Ugaritic and Old Testament literature)
- Smith, Mark S. The Ugaritic Baal Cycle: Volume 1. Introduction with Text, Translation and Commentary of KTU 1.1-1.2 (Vetus Testamentum Supplements series, volume 55; Leiden: Brill, 1994).
- _____. The Ugaritic Baal Cycle: Volume 2. Introduction with Text, Translation and Commentary of KTU 1.3-1.4 (Vetus Testament Supplement series, volume 114; Leiden: Brill, 2008). Co-authored with Wayne Pitard.
- Wyatt, Nicolas (1998): Religious texts from Ugarit: the worlds of Ilimilku and his colleagues, The Biblical Seminar, volume 53. Sheffield, إنگلترة: Sheffield Academic Press, paperback, 500 pages.
- الموسوعة العربية
المديرية العامة للآثار والمتاحف
وصلات خارجية
- Abufares, 2010 - Echos from Ugarit
- About the discovery of Ugarit
- Ugaritic culture, cult and art briefly outlined.
- Trade at Ugarit In The 13th Century BC
- Ugarit (Tell Shamra) 1999 application for UNESCO world heritage site
- The Edinburgh Ras Shamra project includes an introduction to the discovery of Ugarit.
- Ugaritic Literature as an Aid to Understanding the Hebrew Bible (Old Testament)
- Introduction to Ras Shamra (Ugarit), and a virtual museum of Ugaritic art.
- Canaanite/Ugaritic Mythology
- Ugarit and Biblical Heritage - Primary and minor gods and excerpts from the actual stories.
- Ugaritic texts and their relationship to the Old Testament.
- Le Royaume d'Ougarit (in French)
- Pictures of present day Ugarit
- Dennis Pardee - UGARIT RITUAL TEXTS - Oriental Institute
Götter und Kulte in Ugari / Izak Cornelius - Herrbert Niehr