إقالة النواوي - صراع حول مزاد بيع الجهاز العصبي لمصر
إقالة محمد النواوي من رئاسة المصرية للاتصالات، وتعيين مجلس ادارة جديدة بقيادة صبيـُّه المنشق عليه، طارق أبو علم.[1]
النواوي وأبو علم كانا من صبيان عصابة التمرير المجاني للكابلات البحرية لحساب علاء مبارك وجهاز سيادي. وعلاقة النواوي بالجيش سيئة، منذ الاطاحة بمبارك في 2011، وحينها انشق عليه أبو علم. ولكن من ناحية أخرى هناك مخطط فصل البنية التحتية للاتصالات وخصخصتها. وهو وصفة حمقاء غبية تأمر بها جهة دولية (رئيس بعثتها ك.ج.). فحتى في أمريكا فإن البنية التحتية للاتصالات هي ملك دافع الضرائب Rate payer ويشرف عليها مجالس المدن في جميع أرجاء أمريكا. التشدق بأن الشركة الجديدة التي ستملك البنية التحتية ستكون أغلبيتها للدولة والجيش والأجهزة السيادية، لا ينفي وجود القطاع الخاص.
الحكومة عينت مجلس ادارة جديد، أهم من فيه وزير الاتصالات السابق محمد سالم (وزير في عهد المجلس العسكري 2011، أستاذ بالكلية الفنية العسكرية) وطارق أبو علم الذي كان صبي النواوي في شركته الخاصة ثم عمل مع ساويرس لفترة قصيرة في بإيطاليا (لتمرير كابل مينا عبر مصر؟)، ثم أعقب النواوي في ادارة الكابلات الدولية بالمصرية للاتصالات. ثم انشق عليه بعد الاطاحة بمبارك وبدء صراع الأجهزة.
المشروع القومي للبرودباند وثورة الإنترنت
هو مشروع وهمي طرحته حكومة ابراهيم محلب في ثاني يوم لها في الحكم 2 مارس 2014، في إعلان مدفوع بالصفحة الأولى من الأهرام. ويستهدف المشروع مد شبكة ألياف ضوئية تغطي البلد بتكلفة 12 مليار دولار، بسندات دولية تـُطرح في نيويورك، بضمان رهن البنية التحتية الحالية للاتصالات. يعني تأكدوا أنه بعد خمس سنوات من بدء المشروع، ستقرض البنوك الدولية مصر تلك المبالغ، والتي لن تبني شبكة الألياف الضوئية المزعومة بل ستجد طريقها لحسابات شخصية في سويسرا. وفي النهاية لن يبقى سوى الشبكة النحاسية القديمة وقد أصبح الدائنون الأجانب يملكون معظمها تحصيلاً لديونهم.
صراع حول مزاد بيع الجهاز العصبي لمصر
هذا ما نشرته على الفيسبوك في 28 سبتمبر 2014 عن الموضوع:
صراع حول مزاد بيع الجهاز العصبي لمصر - المشروع القومي للبرودباند وزير الاتصالات يريد التخلص من رئيس المصرية للاتصالات للانفراد بمزاد بيع البنية التحتية لشبكة الاتصالات المصرية. إنه صراع الأجهزة. وكان أول اعلان عن رئاسة الوزراء في أول يوم لتولي ابراهيم محلب المنصب، في 2 مارس 2014، كان اطلاق "المشروع القومي للبرودباند". وقد ظهر اعلان ربع صفحة في اليوم التالي بالأهرام لاستدراج مؤهلات المقاولين. وتصادف ذلك مع اذاعة جهاز تنظيم الاتصالات عن أرقام تدل على سوء خدمة الإنترنت، ثم انطلاق ما سُمّي #ثورة_الإنترنت التي باركتها كل أجهزة الدولة، بما فيها وزارة الاتصالات والمصرية للاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات. أرجو ما يطلعش واحد يصرّخ: ماتقولش كدة على ثورة الإنترنت المجيدة، فبالرغم من صدق نوايا الشباب الذين حملوا لواءها، إلا أن النظام استغلها للترويج لضرورة الاقتراض لبناء الشبكة الجديدة بضمان رهن الشبكة القديمة. ثم بدأ المسئولون في الظهور على التلفزيونات ليقولوا لنا أن المشكلة هي في أن الكابلات النحاسية التي تتكون منها شبكة الاتصالات القومية مهترئة. ويجب استبدالها بشبكة من الألياف الضوئية، تتكلف فقط 12 مليار دولار. وفي 28 مايو 2014، سافر محمد النواوي، رئيس المصرية للاتصالات، إلى نيويورك تسبقه حملة إعلانية من TE Data وشركته في محطة CNBC الأمريكية، ليتكلم عن شبكة الألياف الضوئية لتحسن خدمة البرودباند، تمهيداً لطرح سندات تمويل هذه الخطة القومية الوهمية. http://video.cnbc.com/gallery/?video=3000279775#. طبعا زعم أن استبدال النحاس بألياف ضوئية سيحسن خدمة الإنترنت هو كلام مغرض يفترض جهل السامعين. فما دامت مصر كلها تتصل بشبكة الإنترنت في الخارج عبر وصلة ضئيلة جداً، فلن يفيد أن تستبدل النحاس حتى بشبكة من الذهب الخالص. طبعاً الغرض من الفيلم كله هو الاقتراض من الخارج بسندات. ولكن لابد من رهن لضمان القرض. وفي تلك الحالة الرهن هو الشبكة القومية للاتصالات، أو ما يسمونها البنية التحتية للاتصالات. لذلك فالعمل يجري على قدم وساق لفصل البنية التحتية عن الشركة المصرية للاتصالات، حتى يتم رهنها أو بيعها. وبعد أن نقترض الـ12 مليار دولار، لن نبني شيء وستختفي القروض في الحسابات الشخصية، وتبقى البلد بعد 5 سنوات من الآن على نفس الشبكة النحاسية، ولكن ستكون مملوكة حينئذ لأجنبي وتكون مصر قد أصبحت مدينة بـ12 مليار دولار زائد فوائدهم. - فلا نامت أعين الجبناء. http://www.almasryalyoum.com/news/details/533848
محمد النواوي
محمد النواوي هو أحد عصابة الأربعة التي كانت ومازالت تمرر الكابلات البحرية الدولية عبر مصر مجاناً لحساب علاء مبارك (حتى اليوم)، ليضيع على البلد سنوياً ما يقرب من 2 مليار دولار. محمد النواوي هو زوج ابنة كمال أبو المجد (رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق ورجل كل العصور)، وعديل ابراهيم المعلم، رئيس صحيفة الشروق. وكلهم محسوبين على قوة أحد الأجهزة النافذة في مصر. وهذا الجهاز هو من رشح النواوي للرئيس محمد مرسي ليعيـّنه رئيساً للمصرية للاتصالات. لذلك لاحظ أن المقال عن الصراع منشور في صحيفة المصري اليوم الصفراء، المحسوبة على جهازين آخرين أكثر نفاذاً من الجهاز الأول، واحد منهم بلدي.
تعليق أخير
من أسبوعين وصلتني 4 رسائل من مجهولين مختلفين، لماذا لا أكف عن الحديث في الغاز، وأتكلم في مجالي، الاتصالات. أنا بـُح صوتي، منذ عام 2000، منبها للتفريط في 2 مليار دولار سنوياً حق مصر في رسوم مرور كابلات الاتصالات البحرية، في عشرات المقالات بالصحف وغيرها، وأولهم المقال الجامع الجهاز العصبي للدول. وبالرغم من ذلك لم يتقدم شخص واحد من عصابة تمرير الكابلات أو من الجهاز المساند لهم، للاستفهام عن هذا الموضوع. وقد كان بحثي في انقطاع تلك الكابلات هو ما قادني لفضيحة التفريط في مياهنا وغازنا.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ هبة السيد (2015-05-27). "إقالة المهندس محمد النواوى وإعادة تشكيل مجلس إدارة المصرية للاتصالات". صحيفة اليوم السابع.
<comments />