ڤجال
ڤجال
Guidjel | |
---|---|
بلدة وبلدية | |
الإحداثيات: 36°07′06″N 5°31′48″E / 36.11833°N 5.53000°E | |
البلد | الجزائر |
الولاية | ولاية سطيف |
الدائرة | دائرة قجال |
التعداد (2012) | |
• الإجمالي | 63٬685 |
منطقة التوقيت | UTC+1 (CET) |
قجال Guidjel هي بلدية بولاية سطيف تحدها شمالا بلدية سطيف وبلدية أولاد صابر وجنوبا بلدية بئر حدادة وبلدية عين لحجر وشرقا بلدية بازر سكرة وغربا بلدية مزلوق وبلدية قلال .
وهي بلدية (قجال) تعدادها السكاني حوالي 33.685 مواطن (احصاء سنة 2008)
[1] مساحة الاراضي الموجهة للحبوب تقدر ب7.300 هكتار اي مايمثل 4,27 بالمئة من المساحة الكلية الموجهة للحبوب بولاية سطيف [2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ڤجال الاسم والموقع
ڤـجال ، ڤـيجل ، أو (إيڤـجان) أو دار الهجرة ،و بيت الحكمة ، أو بلاد سيدي مسعود ،تلك هي الأسماء التاريخية التي أطلقت على منطقة ڤـجال .
الموقع
تقع جنوب شرق مدينة سطيف ،وتبعد عنها بمسافة اثني عشر كيلومترا ،ويمر بها الطريق الوطني الرابط بين ولاية سطيف و ولاية باتنة ،وإلى الجنوب منها يقع جبل يوسف ،الذي يبعد عنها بأكثر من عشر كيلومترات .
ڤـجال اليوم
ڤـجال اليوم اسم لبلدية تابعة اقليمياً وادارياً الى دائرة ڤـجال الكائنة بولاية سطيف ، الجزائرية ، وهذه البلدية، تضم العديد من البلدات، والدواوير، والمشاتي، أما دائرة ڤـجال فتضم منطقة ڤـجال، ورأس الماء، وأولاد صابر، وبن اذياب، والدوار الكبير.
تبلغ مساحتها 351 كم² وتعداد سكانها حوالي 33.685 نسمة حسب إحصائية سنة 2008 م .
ڤـجال منطقة تاريخية
إن "ڤـجال"، منطقة قديمة ظهرت أهميتها في عصر ما قبل التاريخ إذ ينسب إليها نموذج لأقدم إنسان في الجهة يدعى إنسان عين الحنش (1) وقيل أن اسم منطقة "ڤـجال" يعود إلى العهد الروماني البيزنطي وهو مركب من ( ڤي ، و جان Guy – و JEAN ) ، (ڤـي) اسم الإمبراطور، و (جان) ابن الإمبراطور, وتحول بعد ذلك إلى ڤـجال.
وقد أشار العلامة ابن خلدون ، إلى الأصل الروماني لمنطقة ڤـجال مدعما رأيه بما وجد في المنطقة ، من أنفاق وقبور وأعمدة وأحواض حجرية وأواني فخارية مازال بعضها إلى يومنا.
ومما يلفت الانتباه , ويدعو إلى البحث ، ما يرويه المواطنون عن أجدادهم ،من وجود القصر العظيم خلف الجامع ، كما يدعى أيضا قصر الزهو، الذي كان من الاتساع والضخامة بحيث يتحول أثناء حملات الغزو الخارجي إلي ملجإ يختبئ فيه سكان المنطقة ، مع مواشيهم وبهائمهم حماية لأنفسهم وأموالهم من السلب والنهب .كما يلاحظ وجود مجموعة من الآبار المبنية بصخور ضخمة على شكل البناء الروماني ، وبعض هذه الآبار اندثر مثل بئر القصر , وبعضها مازال مثل بئر الزنقة , وبئر الجامع ،أضف إلى ذلك ما اكتشفه ويكتشفه المواطنون أثناء حفر أسس البناء أو ترع أو آبار من آثار ذات طابع إسلامي، كالجرار والأواني وشهود قبور كتب عليها "لاإله إلا الله محمد رسول الله " ( 2 ) مما يؤكد أن منطقة ڤجال مرت بعهود تاريخية كبرى منها العهد الروماني البيزنطي ،والعهد الإسلامي الأول ،أي عهد الفتوحات . ويقال أن منطقة ڤجال كانت بلدة عامرة واسعة الأرجاء، مما جعل سكانها ،الذين يقطنون في غربها لايعرفون الذين يقطنون في شرقها. وتؤكد الروايات المنقولة عن المواطنين بما فيها رواية عن أجداد عائلة حمادوش ، الذين توارثوا الإشراف على الزاوية ، عن جدهم الأكبر ،سيدي مسعود الإدريسي الحسني الڤـجالي ، أن موقع المسجد الحالي هو بالأساس موقع لمسجد بناه الفاتحون الأوائل . ولقد وجد في كتب بعض المؤرخين، أن الصحابي عبد الله بن الزبير، كان ممن شاركوا في بناء المسجد الجامع، وترك أثر يده على الجدار القبلي للمسجد وبقي هذا الأثر قائما إلى زمن قدوم سيدي مسعود الإدريسي الحسني ، إلى ڤجال. ويفترض بعض المؤرخين أن ڤـجال هي (إيڤـجان) أو (إيكجان) القديمة التي انطلقت منها الدعوة لإقامة الدولة الفاطمية ، وكانت تدعى أيضا دار الهجرة (3)
قدوم الشريف سيدي مسعود الحسني (رحمه الله) الى ڤـجال
إن أهم معلم لمنطقة ڤـجال ، هو مقام سيدي مسعود الحسني (طيب الله ثراه) الذي له صبغة تقديسية عند سكان المنطقة ، ويرتبط ذكر سيدي مسعود ، بالقبور السبعة ، أو السبع الرقود - كما يسميهم المواطنون - الذين مازالت قبورهم ذات الشواهد المرتفعة ،معروفة عند جميع السكان ، وقد اختلفت الروايات حول هذه القبور السبعة ،التي يمكن إجمالها في ثلاث روايات : أولاها :أن هؤلاء السبع الرقود هم سبعة إخوة جاءوا من المغرب الأقصى ،في زمن سيدي مسعود الحسني ،وناموا ليلتهم بڤـجال ،فلما أصبح الصباح وجدوا في حالة نوم أبدي ، فدفنوا في قبورهم ، التي مازالت شاهدة عليهم ، من هنا شبه حالهم بحال أهل الكهف . أما الرواية الثانية : فهم سبعة إخوة من أحفاد سيدي مسعود الحسني ،قتلوا بالسم مع أختهم ، من طرف أعداء لهم ،والرواية الثالثة : أنهم سبعة إخوة استشهدوا معا في معركة من معارك الجهاد . ولكن هذه الرواية لا تحدد تاريخا ولا مكانا لهذه المعركة.
وكان مقام سيدي مسعود مزارا مباركا يرجى الدعاء عند مرقده الشريف .وقد بلغت درجة التقديس لضريحه ،وأضرحة السبع الرقود ، أن المحاكم بمدينة سطيف ،كانت تشترط على الخصوم أداء القسم المطلوبة عندها . أما سيدي مسعود فهو حسني النسب , حيث تؤكد الوثائق الخاصة بسلسلة نسب عائلة حمادوش ، أن سيدي مسعود هو الحفيد الثاني عشر من ذرية الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) ، وفيما يلي سلسلة نسبه: (سيدي مسعود بن عبد الحميد بن عمر بن محمد بن إدريس بن داود بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن الإمام علي (رضي الله عنه) (4) و يعود استيطان سيدي مسعود في ڤـجال إلى القرن الخامس الهجري (5) بعد رحلة قادته من فاس إلى منطقة ڤجال ولا ندري لماذا وقع اختياره على منطقة ڤجال ؟ ألأنها موقع من مواقع جيوش الفتح الإسلامي ،كما سبقت الإشارة إلى ذلك ، أم لأنها دار الهجرة وبيت الحكمة ؟ أم لدعوة جاءته من أهل ڤجال الذين كان شأنهم شأن أكثر أهل المغرب العربي الذين عرفوا بتعلقهم الشديد بآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) فتبركوا بهم وصهروهم وبوؤوهم من السيادة والولاية والرئاسة ما لم يجدوه في المشرق العربي ؛ لأنهم عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاصته وقد أمرالله تعالى بمودتهم ورعايتهم فقال سبحانه :" قل لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " (سورة الشورى الآية 23) ، وروى الترمذي في سننه عن زيد بن أرقم (رضي الله عنهما) قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدمهما أعظم من الآخر؛كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ،فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ )) ".
ولأنهم سفينة النجاة ،حيث روى الحاكم النيسبوري في المستدرك أن أبا ذر (رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول (( أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )) . ولأن أهل المغرب العربي وجدوا في أهل البيت النبوي (رضوان الله عليهم) من الخصائص الفطرية ،والمميزات الإنسانية ،التي تمثلت قيم الإسلام ،واصطبغت بصبغته ،فكانوا بحق القدوة التي تطلب ،والأسوة التي تترجى . ولهذا فإنه يُرجَّح أن قدوم سيدي مسعود الحسني ، إلى منطقة ڤجال ،كان بدعوة من سكانها , فحقق لهم الرجاء وحل بينهم إماما وسيدا وجحة ومولى لهم . ويروي المؤرخون وأعيان منطقة ڤجال وشيوخها وعلمائها ، عن قدوم سيدي مسعود أنه استقبل استقبال الأمل والرجاء من طرف سكان ڤجال عند مشته ( لخلف ) ،حيث أمر حرسه المرافق له بالتوقف عند الفيض ، الذي أخذ منذ ذلك اليوم اسم (فيض الحرس) .
وكان مما سجلته الذاكرة الشعبية ،ومازالت تتناقله الروايات الشفوية إلى اليوم ، أن سيدي مسعود الحسني ،قال دعوا ناقتي تسير فحيثما بركت هناك مقامي ومدفني وقد دفن (قدس الله سره) حيث بركت ناقته .
ڤـجال منارة للإشعاع الديني والثقافي :
ومنذ قدوم سيدي مسعود المبارك إلى ڤـجال بدأت مرحلة جديدة في مسيرة منطقة ڤـجال التاريخية حيث عرفت فيما توالى من الأزمنة والقرون بالمسجد والزاوية التابعة له، التي أنشئت لغرض نشر العلوم الإسلامية واللغة العربية ، وتدريس الفقه ، والإصلاح الاجتماعي . وقد نص على ذلك مخطوط عليه توقيع أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الإشبيلي أحد أعلام الفقه المالكي البارزين (6) وتولى الإشراف على التعليم بالزاوية وإدارة الأملاك الوقفية من الأراضي الفلاحية أحفاد سيدي مسعود من بعده بمراسيم وعقود موقعة من طرف الأمراء والعلماء من أمثال ابن العربي , والإمام الجليل أبي يحي زكرياء (7) والإمام المجاهد أبي العباس أحمد (8) وسيدي محمد بن يوسف الصغير (9)، هذا الأخير الذي توفي بڤـجال ودفن بمقبرة سيدي مسعود الحسني ، ومازال قبره معروفا إلى اليوم إن المتأمل في عقود الأراضي الفلاحية - المحبوسة باسم سيدي مسعود الحسني ،أو أحفاده منذ القرن الخامس الهجري ،التي تمتد من " جبل مقرس " الذي يقع شمال غرب مدينة سطيف ، إلى ثنية فرماة (المسماة اليوم الشيخ العيفه ) وانحدرت مع الوادي المتصل بها إلى وادي الشوك ثم انحدرت معه إلى رأس قلال ،ثم مضت إلى جهة جبل يوسف ، ثم إلى جبل براو(10) هذه حدودها الغربية والجنوبية ، أما من جهة الشمال فهي تمتد إلى بلاد بوغنجة ، وأولاد بوروبة.
- يتبادر إلى ذهنه العديد من التساؤلات والقضايا التي تحتاج إلى بحث واستقصاء ودراسة في الآثار المكتوبة ،والمجسمة والشفوية لتبيان العلاقة بين الزاوية كمؤسسة دينية ثقافية تعليمية اجتماعية، والزاوية كمؤسسة اقتصادية تمارس العمل الفلاحي وتنظبم الأوقاف وتوزيع العمل بينها وبين الشركاء والأجراء وحساب العائدات و إخراج الزكوات والأعشار. فكيف كانت تتم هذه الأعمال كلها ؟ وما طبيعة المسيرين والمنفذين وعلاقتهم بشيخ الزاوية أو المقدم عليها ؟ وما علاقة الزاوية كهيئة تعليمية اجتماعية بالمجتمع من جهة والدولة من جهة ثانية ؟ وما مدى استقلالية الزاوية عن الدولة في ذلك الزمان ؟ فما أحوجنا إلى اكتشاف هذا المخزون من أنظمة مجتمعنا المختلفة في زمن تألقه لعله يسعف أولا هيئات الأوقاف في سعيها الحالي إلى استعادة تلك الأراضي والأملاك الوقفية ويسعف ثانيا المفكرين والباحثين الاجتماعيين في سعيهم إلى التأصيل من أجل بعث هياكل جديدة متطورة لمؤسساتنا الدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية في ظل المجتمع المدني الحديث ، وما تفرضه من تنظيمات تشمل جميع النشاطات الإنسانية .
ڤـجال مزار العلماء وملجأ الصالحين :
ونعود إلى قرية قجال التي سجل لها التاريخ حضورا معنويا كبيرا حيث تشرفت باستقبال علماء أجلاء من أمثال سيدي عبد الرحمن الأخضري الذي عاش في القرن العاشر الهجري فقد ذكر أنه كان يزورها للتدريس والتبرك بزيارة مقام سيدي مسعود الحسني ، وقد كتب له أن يتوفاه الأجل في منطقة ڤـجال . ونقل جثمانه الطاهر على أكتاف طلبته إلى قريته "بنطيوس" (11) ببسكرة حيث دفن هناك ومن العلماء العاملين الذي تشرفت منطقة ڤـجال المباركة بإقامتهم فيها والتدريس في مسجدها سيدي محمد الصغيربن يوسف الحملاوي .كما تشرفت أيضا بالشيخ أبي القاسم بن السعد الحامي الذي علم بزاوية ڤـجال وقد ذكر أنه ترك بمكتبتها العديد من المخطوطات لم نجد منها إلا مخطوطا واحدا في شرح الآجرومية فرغ من إنجازه في نهاية السنة المتممة للقرن الثاني عشر الهجري . ومن الرجال الصالحين نذكر الرجل الصالح الشريف النسب سيدي عمر قادري الذي تعلم بڤـجال وكان صاحب علم وولاية
ڤـجال موقع حربي
يبدو أن منطقة ڤـجال موعودة بأحداث التاريخ فما من عهد إلا ولها فيه قصة . قرأت في سلسلة (REVUE AFRICAINE ) حديثا عن معركة كبرى وقعت بين جيش العرب بقيادة أحمد بن السخري بن أبي عكاز العلوي وبين جيش الترك بقيادة مراد باي , بضواحي قرية ڤـجال يوم السبت 12 جمادى الأولى سنة 1048هجري الموافق ل20سبتمبر1638م. لقد حقق أحمد بن السخري انتصارا ساحقا على مراد باي الذي فر هاربا إلى الجزائر .
أهل قجال التدين من غير غلو، والتصوف من غير ابتداع
وقد غلب على أهل ڤـجال على مر السنين التدين الخالص والروحانية الطاهرة التي أشاعها وجود مقام سيدي مسعود الحسني (قدس الله سره) , وقد اجتهد أحفاده من بعده في التزام ذلك النهج القويم , في التدين من غير غلو, والتصوف من غير ابتداع, وكانت الطريقة المتبعة أشعريه المعتقد (12)، مالكية المذهب (13) . (جنيدية السلوك) (14) تستمد روحها من سيرة أهل البيت ،والصحابة المنتجبين (رضوان الله تعالى عنهم).و كان لهذه الطريقة الأثر البالغ في سيرة الشيوخ الذين عرفوا بالزهد الحقيقي الذي لايقعد بالإنسان عن العمل فكانوا يعتبرون ترك العمل من قبل الزاهد منقصة له في زهده ومذلة له في دنياه كما كانوا أهل تربية وسلوك يفضلون التعليم على التدوين , ويرون أن إعداد طالب إعدادا صالحا أولى من تصنيف كتاب أو تحرير رسالة في فن من الفنون ويشارك زاوية ڤـجال في هذا النهج , كثير من الزوايا العلمية التي كان لها دور أساسي وكبير في قيادة المقاومة الوطنية ضد الوجود الفرنسي في الجزائر في القرن التاسع عشر ، فقد كان شيوخها قادة الثورات ومفجروها ، وطلبتها جنود ميادين الوغى وفرسانها ومن هؤلاء كان الشيخ سيدي الطاهر بن حمادوش .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شباب ڤجال : من طلب العلم إلى طلب الشهادة :
وإذا كانت مشاركة قجال في المقاومة الوطنية في القرن الماضي لا تكاد تذكر إلا من بعض الأفراد ، نظرا للصراعات المحتدمة في ذلك الوقت بين الأعراش ، بين مؤيد للمقاومة ومنخرط فيها ، وبين مثبط للعزائم سائر في ركاب فرنسا فإن حضور ڤـجال في الحركة الوطنية السياسية في النصف الأول من هذا القرن ، من خلال التنظيمات الحزبية والجمعيات كان قويا ومكثفا فلا يكاد يخلو بيت من بيوت ڤـجال بجميع بلداته و دواويره ومشاتيه من منتم إلى أحد الأحزاب السياسية أو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما سعى الكثير من شباب المنطقة إلى طلب العلم في زاوية ڤـجال التي كان يدرس بها العلامة الحجة في الفقه الشيخ المختار بن الشيخ (رحمه الله) ومن بعده الشيخ الشهيد عبد الحميد حمادوش ، أو زاوية (بلكتفي) التي أنشأها الشيخ الطيب ڤـرڤـور (رحمه الله) وكان يدرس فيها هو بنفسه ، ومنهم من ارتحل إلى طلب العلم بالمدارس الحرة بسطيف أو مدارس جمعية العلماء بقسنطينة ومنهم من سافر إلى الخارج لإتمام دراسته بجامع الزيتونة في تونس أو جامع القرويين في المغرب .
لقد كان هؤلاء الشباب من طلبة العلم وعلى رأسهم الشهيد سيدي عبد الحميد حمادوش هم زينة ڤـجال ،التاريخ والعلم ،وهم فخر أهلها .فلما جاءت الثورة المباركة ثورة أول نوفمبر 1954 م الخالدة ، كان أهل ڤـجال في الموعد وشاركوا فيها عن بكرة أبيهم فماخلا بيت من بيوت ڤـجال من شهيد أو مجاهد فرحم الله الشهداء رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جنان الخلد وجعل ذكراهم حية في قلوبنا دائما ورحم الله من مات من المجاهدين وأدام عافية من بقي منهم على قيد الحياة .
ڤجال بعد الاستقلال
أما بعد الاستقلال فقد كانت قرية ڤـجال السباقة إلى تدشين أول مدرسة حرة للتعليم بالعربية في المنطقة كلها ؛ وبمباركة الشيخ سيدي محمد الصديق حمادوش شرع الشيخ القرشي مدني في تعليمنا بالمسجد وكنا يومئذ بضعة تلاميذ نكون أول حلقة لطلب العلم في ڤـجال بعد الاستقلال . ثم خلف الشيخ القريشي الشيخ الحسين أحد طلبة الشيخ عبد الحميد بن باديس . ثم كانت بعد ذلك الانطلاقة الحقيقية لمدرسة عبد الحميد حمادوش بقيادة اللجنة الدينية التي باركها الشيخ سيدي محمد الصديق حمادوش ،وترأسها سي البشير قزوط ،وبقية أعضائها كل من الشيخ الأستاذ القريشي مدني ،والشيخ لحسن بودرافه ، وسي البشير فلاحي ، وسي بوزيد هيشور ،والشيخ لخضر كسكاس ،الذي كان يسهر على إعداد الطعام للطلبة ؛هؤلاء كلهم قضوا نحبهم فرحمهم الله ،وجزاهم الله عنا خير الجزاء ،ومنهم الشيخ محمد خلفي (رحمه الله) . وكذلك معلمنا وأستاذنا المميز الشيخ إسماعيل رزوق (أطال الله عمره) . فبفضل الله تعالى الذي قيض هؤلاء الرجال وغيرهم الذين لم نذكر أسماءهم كانت الانطلاقة العملاقة لمدرسة الشهيد عبد الحميد حمادوش ؛حيث تم افتتاحها في بداية السنة الدراسية 1963/1964 بحفل بهيج وعامر بالعلماء من أمثال الشيخ الجليل نعيم النعيمي ممثلا لوزارة الشؤون الدينية و الشيخ العوضي المصري الذي ألقي في الحفل خطبة عصماء مازال صدى كلماتها يتردد في آذاننا إلى اليوم والشيخ الإمام رابح بن مدور ،وجمع غفير من الموطنين . وكان عطاء هذه المدرسة المباركة وافرا ؛ فتخرج منها أجيال وأجيال بشهادات تعليمية وعلمية أمدت المدرسة الجزائرية الناشئة بمعلمين وأساتذة وفتحت الباب لطلبة شقوا طريقهم نحو الدراسات الجامعية في الداخل والخارج في مختلف التخصصات . وكفى هذه المدرسة فخرا واعتزازا أن لها في التعليم والإدارة والأمن والجيش والصحافة والقضاء والمصارف رجال ورجال كان لها الفضل في بداية تعليمهم وقد قيل الفضل للمبتدي وإن أحسن المقتدي . واليوم هاهي مدرسة قجال القرآنية تحاول أن تلتمس طريق الانطلاق من جديد بإرادة جديدة وعزم وتصميم أكيدين .وهذا مشروعها المتكامل تقدمه لكم أينما كنتم وفي كل المواقع ،وتهيب بكم أن تكونوا معا يدا بيد ليبقى قجالكم دائما في خدمة القرآن الكريم وعلومه المختلفة ولنجسد معا المقولة الخالدة
- ( قجــال مـا يخـلى والعـلم مـا يـخـطـيه)
وصلات خارجية
http://minbar-guidjel-magazine.blogspot.com
http://guidjel19dz.blogspot.com
http://guidjel19alg.blogspot.com
الهوامش :
(1) * عين الحنش : اكتشفت خلال الـحفريات الباليونتولوجية لسنة 1948 من طرف الـباحث ك.أرامبورغ وتمثلت نتائـج هذه الـبحوث فـي مـجموعة من الأدوات الـحجرية الـجد بدائية وبقايا عظمية حيوانية منقرضة أوحت ببداية الزمن الـجيولوجـي الرابع - البلاستيوسيـن الأسفل - وقد جلبت ندرة هذا النوع من الصناعات الـحجرية اهتمام فئة كبيـرة من الباحثيـن الذين أرجعوها إلـى أولـى الثقافات البشرية للعصر الـحجري القديم الأسفل لـما قبل التاريـخ. وتعتبـر بقايا الأدوات الـحجرية لـموقع عيـن الـحنش استمرارية ثقافية لـما اكتشف فـي شرق إفريقيا أو علـى وجه الـخصوص مـوقع أولدوفاي بطنزانيا. ونظرا للأهـمية العلـمية والأثرية لـهذا الـموقع ،تشجع باحثون جزائريون واستأنفوا الأبـحاث الـميدانية (حفريات 1992، 1995) لتأكيد ما افترضه علـماء أجانب من أن موقع عيـن الـحنش يـمكن أن يـمد البشرية ويزودها بأقدم بقايا عظمية إنسانية.
(2)* الشهادتان في الإسلام هما الشهادة بأن "لا إله إلا الله" والشهادة بأن "محمدا رسول الله" ( سماع). بحسب الشريعة الإسلامية فإن الشخص يدخل الإسلام بمجرد شهادته بهذا القول أي قوله لا إله إلا الله" و"محمد رسول الله" موقنا بمعناها.[3]
(3)*الهِجْرَةُ : الخروجُ من أَرضٍ إِلى أُخرى ،أو انتقال الأَفراد من مكان إِلى آخرَ سعيًا وراءَ الرزق ، أو طلب العلم ، أو الدعوة الى الله وتبليغ تعاليم الدين الحنيف ، ودار الهجرة يعني مكان اقامة المهاجرين
(4)* علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م) ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام وصهره، من آل بيته، وكافله حين توفي والديه وجده، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة،[4] وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني الناس دخولا في الإسلام . هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاثة أيّام وآخاه محمد (عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التحية والسلام)مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة. شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله) على المدينة ، وقال له : ((يا علي إنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك))فحسده أهل النفاق، وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلموا أنّها تتحرّس به، ولا يكون للعدو فيها مطمع، فساءهم ذلك؛ لما يرجونه من وقوع الفساد والاختلاف عند خروج النبي(صلى الله عليه ووسلم وعلى آله) عن المدينة، فأرجفوا به(رضي الله عنه) وقالوا: لم يستخلفه رسول الله إكراماً له ولا إجلالاً ومودة، وإنّما استخلفه استثقالاً له. فلمّا بلغ الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وفضيحتهم، فلحق بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يا رسول الله، إنّ المنافقين يزعمون أنّك إنّما خلّفتني استثقالاً ومقتاً»، فقال رسول الله (عليه وآله الصلاة والسلام) : «ارجع يا أخي إلى مكانك، فإنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك، فأنت خليفتي في أهلي، ودار هجرتي وقومي، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي» فرجع الإمام (رضي الله عنه) إلى المدينة . وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر. لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد (سلى الله عليه وآله) فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه. تعد مكانة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وعلاقته بأصحاب الرسول موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، وأنّ محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أعلن ذلك في خطبة الغدير، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد (عليه وآله الصلاة والسلام) ، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب الرسول به كانت جيدة ومستقرّة.
(5)* القرن الخامس الهجري في التقويم الإسلامي أو التقويم الهجري هو القرن الذي يطابق ما بين السنوات من 1009 إلى 1105 للميلاد.
(6)* محمد بن عبد الله بن محمد المعافري،[5] المشهور بالقاضي أبو بكر بن العربي الإشبيلي المالكي الحافظ عالم أهل الأندلس ومسندهم، وهو غير محي الدين بن عربي الصوفي - من حفاظ الحديث. ولد في إشبيلية سنة 468 هـ، تأدّب ببلده وقرأ القراءات وسمع به من أبي عبد الله بن منظور وأبي محمد بن خزرج، ثم انتقل ورحل مع أبيه سنة 485 هـ ودخل الشام فسمع من الفقيه نصر المقدسي وأبي الفضل بن الفرات وببغداد من أبي طلحة النعالي وطراد وبمصر من الخلعي وتفقه على الغزالي وأبي بكر الشاشي والطرطوشي[6]، كما تتلمذ على يد المازري في المهدية.[7] له شهرة في علمه فقد أخذ جملة من الفنون حتى أتقن الفقه والأصول وقيد الحديث واتسع في الرواية وأتقن مسائل الخلاف والكلام وتبحّر في التفسير وبرع في الأدب والشعر. صنف كتباً في الحديث والفقه والأصول والتفسير والأدب والتاريخ. وولي قضاء إشبيلية، ومات في فاس في ربيع الآخر سنة 543 هـ، ودفن بها. قال عنه ابن بشكوال: هو الإمام الحافظ، ختام علماء الأندلس.
(7)* هُوَ زين الدين أبو يَحْيَى زكريا بن مُحَمَّد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الخزرجي السنيكي ، ثُمَّ القاهري الأزهري الشَّافِعيّ ( ) . والأنصاري : نِسْبَة إلى الأنصار، وهم أهل المدينة من الأوس والخزرج( ).والخزرجي: نِسْبَة إلى الخزرج، أحد شطري الأنصار، وهم بطون عدة( ).والسنيكي : نِسْبَة إلى " سُنَيْكَة " – بضم السين المُهْمَلَة ، وفتح النون ، وإسكان الياء المثناة من تَحْتُ ، وآخرها تاء التأنيث ( ) . وَهِيَ قَرْيَة بمصر من أعمال الشرقية ، بَيْن بلبيس والعباسية ( ) ، والأكثر عَلَى نسبته هكذا – بإثبات الياء – ، وَهُوَ مخالف لقواعد الصرف إذ الصَّوَاب في النسبة: ((السُّنَكِي)). قَالَ ابن عقيل: ((ويقال في النسب إلى فُعَيْلَة : فُعَلِيّ –بحذف الياء– إن لَمْ يَكُنْ مضاعفاً ، فتقول في جُهَيْنَةَ: جُهَنِيّ ))( ). وذُكِرَ عَنْ الْقَاضِي أنه كَانَ يكره النسبة إلى تِلْكَ البلدة ( ).القاهري : نِسْبَة إلى مدينة القاهرة ( ) .الأزهري : نِسْبَة إلى الجامع الأزهر ( ) . ولادته : لَمْ تكن ولادة الْقَاضِي زكريا محل اتفاق بَيْن المؤرخين ، وإنما تطرق إليها الخلاف كَمَا تطرق لغيرها ، فالسيوطي – عصريه وصديقه – يؤرخ ولادته في سنة ( 824 ه ) ، عَلَى سبيل الظن والتقريب ، فَقَالَ : (( ولد سنة أربع وعشرين تقريباً )) ( ) . وأما السخاوي والعيدروسي فيجزمان أن ولادته كَانَتْ في سنة(826 ه)( ) ، وتابعهما في هَذَا : ابن العماد الحنبلي( ) ، والشوكاني ( ) ، والزبيدي ( ) ، وعمر رضا كحالة ( ) . في حِيْنَ أن الغزي يتردد في تحديد ولادته بَيْن سنة (823ه) وسنة (824 ه) ، وإن كَانَ صدَّر كلامه بالأولى ونقله من خطِّ والده الذي كَانَ أحد تلامذة الْقَاضِي زكريا( ). وتفرد الأستاذ خير الدين الزركلي بالجزم بأنها كَانَتْ سنة (823 ه)( ). وهكذا نجد أن ولادة الْقَاضِي زكريا الأنصاري – في أقوال المؤرخين – كَانَتْ دُوْلَة بَيْن أعوام ثلاثة – بصرف النظر عَنْ القائلين بِهَا – وَهِيَ (823 ه) و( 824 ه ) و(826 ه ) ، ولا مرجح عندنا لأحدها نجزم بِهِ أو نرجحه ، والعلم عِنْدَ الله تَعَالَى .
(8)* أبو العباس أحمد هو الابن الأكبر لمولاي الحسن الحفصي، وقد افتك الحكم من والده عام 1543 وكانت تونس آنذاك تحت الحماية الإسبانية، واستمر على العرش الحفصي إلى عام 1573.
(9)* سيدي محمد الصغير بن يوسف الحملاوي ،عالم جليل عاش بين نهاية القرن الثاني عشر والنصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجريين .كان معاصرا للشيخ سيدي محمد بن أحمد الذي استقدمه للإشراف على الزاوية وتسيير أمورها المالية ،وعائداتها من الأوقاف وكذلك التعليم بها . اشتهر سيدي محمد الصغير بالورع والتقوى وصلاح النفس ونقاء السريرة لا يتهاون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وإصلاح ذات البين ، وتفقد أحوال الفقراء ورعاية الأيتام وتجاوزت رعايته الإنسان لتشمل الحيوان أيضا ؛ روي أنه شاهد رجلا يسوق دابته وقد حملَّها فوق طاقتها ،فنهاه عن ذلك ونصحه بالرأفة بها وتخفيف الأحمال عنها .فلم يعبأ الرجل بنصيحة الشيخ سيدي محمد الصغير واستمر في إرهاق دابته بالأحمال الثقيلة .فما كان من شيخنا إلا أن أمر طلبته بانتزاعها من صاحبها حتى يكف عن سلوكه القبيح هذا مع دابته التي تعينه على قضاء حوائجه ،وتأديبا لكل من تسول له نفسه المساس بالحيوانات الأهلية التي سخرها الله لخدمة الإنسان فذلل له ركوبها وحمل أمتعته عليها . عاش الشيخ سيدي محمد الصغير بن يوسف بزاوية قجال حتى ألتحق بالرفيق الأعلى ودفن بمقبرة سيدي مسعود ، وقبره معروف مازال شيوخنا يزورونه يحدثوننا عنه وعن مناقبه وبركاته إلى اليوم .لم يبق من آثار سيدي محمد الصغير- رحمه الله - سوى عقود لأملاك سيدي مسعود الوقفية محررة بخط يده .
(10)* جبل بــــــــراو ، علو : 1203 م و يقع جنوب مدينة العلمة
(11)* “بنطيوس” هي منطقة موجودة بدائرة طولقة الكائنة بولاية بسكرة الجزائرية ، والتي تقع جنوب شرق الجزائر .
(12)* الأشعرية نسبة لأبي الحسن الأشعري هي مدرسة إسلامية سنية [1] اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: البيهقي والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي وابن عساكر وابن حجر العسقلاني والقرطبي والسبكي. يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى الماتريدية، أنهما المكوّنان الرئيسيان لأهل السنة والجماعة إلى جانب فضلاء الحنابلة، وقد قال في ذلك العلاّمة المواهبي الحنبلي: (طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتردية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة
(13)* المذهب المالكي أحد المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، والذي يتبنى الآراء الفقهية للإمام مالك بن أنس. تبلور مذهباً واضحاً ومستقلاً في القرن الثاني الهجري. أهم أفكاره هو الاهتمام بعمل أهل المدينة، ويمثل 35% من إجمالي المسلمين وينتشر المذهب بشكل أساسي في شمال أفريقيا وتشمل دول الجزائر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وصعيد مصر وإريتريا وفي شبه الجزيرة العربية وتشمل دول البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وأجزاء من السعودية وعُمان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، كما تنتشر في دول السنغال وتشاد ومالي والنيجر وشمال نيجيريا في غرب أفريقيا وكان يتبع في الحكم الإسلامي لأوروبا والأندلس وإمارة صقلية.
(14)* منهج رمزوا له ب "الإمام الجنيد" (ت 297هـ) وهو الذي عُرفت مدرسته بمدرسة السلوك والرقائق والأخلاق، وهذا المنحى هو الذي اختاره المغاربة في ممارستهم للتصوف (المنحى الأخلاقي السني)، وقد جاء في معلمة المغرب بأن "مراعاة الشعور السني العام في المغرب كان واقعا مُتأصلا".
مراجع :
- - المنشورات الجمعية الدينية والثقافية لمسجد عبد الله بن الزبير ، قجال , سطيف
- - منشورات مخبر البحوث و الدراسات في حضارة المغرب الإسلامي / جامعة منتوري قسنطينة / الخريطة التاريخية و الأثرية لمنطقة سطيف / الملف التاريخي
- - منشورات مخبر البحوث و الدراسات في حضارة المغرب الإسلامي / جامعة منتوري قسنطينة / المغرب الأوسط في العصر الوسيط من خلال كتب النوازل / السلطة الحفصية و أوقاف الأشراف / قراءة في ظهير لصالح زاوية قجال بسطيف / مؤرخ سنة 888 ه / 1483 م/ جامعة باجي مختار عنابة
- كتاب - الإمام الشهيد عبد الحميد حمادوش (رحمه الله) - تأليف الشيخ الزبير حمادوش
- - مجلة منبر قجال
- - وثائق ومخطوطات زاوية قجال
- - روايات أعيان وعلماء المنطقة
- - تاريخ بن خلدون
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصادر
- ^ http://www.ons.dz/collections/w19_p1.pdf
- ^ http://www.statoids.com/ydz.html
- ^ عقيدة إسلامية
- ^ (مروج الذهب 2 ص 2 تأليف أبي الحسن المسعودي الهذلي، تذكرة خواص الأمة ص 7 سبط ابن الجوزي الحنفي، الفصول المهمة ص 14 إبن الصباغ المالكي، السيرة النبوية 1 ص 150 نور الدين علي الحلبي الشافعي، شرح الشفا ج 1 ص 151 الشيخ علي القاري الحنفي).
- ^ ابن العربي المعافري مجالس، تاريخ الولوج 6 أبريل 2012
- ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد، ج4، ص141.
- ^ الإمام المازري (PDF). دار الكتب الشرقية تونس. p. 49-55.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help)