معاوية (ولاية سطيف)
معاوية | |
---|---|
معلومات | |
البلد | الجزائر |
ولاية | ولاية سطيف |
دائرة | دائرة بني عزيز |
بعض الأرقام | |
مساحة | كم² |
تعداد السكان | 7005 نسمة (إحصاء : 2008[1]) |
كثافة | نسمة/كم² |
موقع جغرافي | |
موقع | 36°23′20″N 5°42′36″E / 36.38899°N 5.70995°E |
تعديل |
تقع بلدية معاوية شمال شرق مدينة سطيف , يحدها من الشرق ولاية ميلة , ومن الغرب بلدية الدهامشة , ومن الشمال بلدية بني عزيز , ومن الشمال الشرقي بلدية عين السبت ومن الجنوب بلدية جميلة , ومن الجنوب الغربي بلدية بني فودة .
وتتربع على مساحة قدري بـ: 84.03 كلم2 , وقد بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات 2004 :8900.50 نسمة [2] , أما نشأتها فكانت سنة 1984 , بها أثناء التقسيم الإداري للبلديات وكانت إبان ثورة التحرير تابعة إلى الولاية الثانية .
عرفت بلدية معاوية ممارسات عسكرية إستعمارية عنيفة إبان سنوات الثورة الكبرى , وقد أنشأت القيادة الفرنسية في إقليمها خمسة عشرة ( 15) مركزا عسكريا على غرار المعاقل الأخرى عبر التراب الوطني و ذلك منذ سنة 1956 , وهذه المراكز هي :
المصالحة الإدارية المختصة , مركز الجيش الفرنسي , مراكز المدفعية , نوادي الضباط الفرنسيين , مطارات عسكرية مراكز الحركة و القومية , مراكز الدفاع الذاتي , مراكز التعذيب و التقتيل الجماعي , السجون , و أبراج و حواجز المراقبة .
أولا : المركز العسكري ” عين الأورانة ” : أنشئ هذا المعقل العسكري في المكان المعروف عند السكان بإسم & الجنان & سنة 1956 حيث بني عدد من الثكنات و المرافق العسكرية من بينها : نادي الضباط , سكن خاص للنقيب قائد المشاة , ثكنة خاصة بالمدفعية و دهاليز و أقبية للمعتقلين المحبوسين تحت الأرض , و غرف أخرى فوق الرض مبنية بالإسمنت المسلح و موصدة بأبواب من الحديد يحشر فيها المعتقلون قبل أن يمر إلى مرحلة التعذيب .
ولقد تميز هذا المعسكر الفرنسي يتفوق عدد الحركة و القومية الذين عاتوا في الأرض فساد فعذبوا و قتلوا و أحرقوا المنازل و نهبوا الأموال و اعتدوا على كل الحرمات , و تجاوزا الخطوط الحمراء في الأخلاق الدينية , وفي معاملة بني جلدتهم الذين كثيرا ما عذبوهم أبشع تعذيب مثل : إرغامهم الجلوس فوق أفواه الزجاجات المهشمة
و إحراقهم نافثة النار Chalumeau , وهناك من قطعوهم إربا إربا , ومنهم من علقوهم في أعمدة الكهرباء و ثبتوهم بالمسامير في الأعمدة و في جذوع الشجر ثم تعذيبهم بالماء و الكهرباء و الصابون و بالجافيل و نهش الكلاب التي لعبت دورا فعالا في مساعدة الجيش الفرنسي . ثانيا : مركز المصالح الإدارية المختصة SAS
لقد أنشئ هذا المعقل سـنة 1956 بإقليم الأورانة سابقا بلدية معاوية حاليا . وبعد استقرار عساكره , بدأ في تجنيد الحركة لتعزيز المركز و تدعيم صفوفه أمام رجال الثورة الأشاوس , وتم تجنيد حولي 50 شابا من أبناء المنطقة , وراح يفرض سيطرته على سكان الناحية بصورة مستعمرة لا سيما بين 1959 إلى 1962 , إذ استطاع خلال هذه الفترة أن يفك النظام السياسي للثورة في تلك المشاتي المجاورة ظاهريا على الأقل .
و قتل أغلب المجاهدين و أبناء الشعب , ولم يبقى منهم إلا القليل و قد تم إحصاء الشهداء الذين قتلوا من قبل جنود هذا المركز بحوالي مائتي شهيد على الأقل , بالإضافة إلى التخريب و التدمير الذي ألحق بممتلكات السكان التي اختصبها جنود الاحتلال و بنى فوقها مباني خاصة , وبعد الاستقلال أعيدت إلى أصحابها .
و الخلاصة أن أبناء بلدية معاوية قد لقنوا جنود العدو الفرنسي إبان حرب التحرير الجزائرية دروسا عالية في الشجاعة و الشهامة و الكرامة و الفداء وضحوا بكثير من فلذات أكبادهم و أرزاق أولادهم وحلي نسائهم من أجل إعادة و استرجاع بسمة الحرية و إشراقة الأمل لهذا الوطن المفدى .
- ^ Wilaya de Sétif : répartition de la population résidente des ménages ordinaires et collectifs, selon la commune de résidence et la dispersion. Données du recensement général de la population et de l'habitat de 2008 sur le site de l'ONS.
- ^ http://www.statoids.com/ydz.html