بني فودة

Coordinates: 36°17′10″N 5°36′26″E / 36.28611°N 5.60722°E / 36.28611; 5.60722

بني فودة
صورة معبرة عن الموضوع بني فودة
معلومات
البلد GM Flag Algeria.png الجزائر
ولاية ولاية سطيف
دائرة دائرة جميلة
الرمز البريدي 19023
الإدارة
رئيس البلدية اليامين جلابي (2012-2017)
  من حزب حركة مجتمع السلم
بعض الأرقام
مساحة 158.98 كم²
تعداد السكان 17667 نسمة (إحصاء : 2008[1])
كثافة نسمة/كم²
موقع جغرافي
موقع 36°17′10″N 5°36′26″E / 36.2860726°N 5.6071472°E / 36.2860726; 5.6071472
بني فودة is located in الجزائر
بني فودة
بني فودة
صورة معبرة عن الموضوع بني فودة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع والمناخ

تقع بلدية بني فودة أو بني فضة أو كما كانت تسمى إبان الاستعمار الفرنسي Sillègue شمال شرق ولاية سطيف ؛ عاصمة الهضاب العليا الجزائرية، تحدها شمالا بلديتا الدهامشة و عين الكبيرة ومن الشمال الشرقي بلدية معاوية وشرقا بلديتا جميلة و تاشودة وغربا بلديتا أولاد عدوان و أوريسيا ومن الجنوب الشرقي بلدية القلتة الزرقاء ومن الجنوب الغربي بـلدية سطيف وجنوبا بلدية أولاد صابر.

كما يقدر ارتفاع البلدية عن سطح البحر بحوالي 863 م عند مركز المدينة عين مياطة قديما و 920 م عند خزان المياه القديم غير أن أعلى هضبة بها هي هضبة شيرهم والتي يقدر ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1265 م عند المتوسطة الجديدة، وتضم البلدية سلسلة جبال قديمة التكوين مفلطحة الشكل نتيجة التعري الحاصل لها منذ ملايين السنين تدعى جبال مجونس، يبلغ ارتفاع أعلى قمة بها حوالي 1420 م كانت قديما مسكنا لعرش أمليزة أكبر عروش البلدية، بالإضافة إلى الجنة الضائعة وادي الصفصاف والذي يعد قبلة هامة للزوار والسياح بفضل مياهه الدافقة على مدار العام والبساتين المترامية على أطرافه والتي ترسم لوحات فنية رائعة من جمال الطبيعة، ونسيمه الآخد للأنفس صيفا، هذا وتنبع مياه الوادي من أعالي شيرهم وأيضا المنطقة المسماة رأس العين، ويعتبر خبراء الجيولوجيا منطقة الوادي من أهم المناطق الأثرية بالجزائر حيث يأكدون على تواجد مدينة رومانية كبيرة مطمورة تحت سكانه، حاولت هيئات الحكومة عدة مرات حفرها لكن المحاولات لم تكن جادة بسبب الكثافة السكانية العالية بالوادي .

وبحكم موقعها ضمن الهضاب العليا وارتفاعها عن سطح البحر وتواجدها في ظل المطر لجبال مجونس فإن المناخ السائد بالبلدية هو المناخ القاري شبه الجاف، الذي يتميز بشتاء شديد البرودة مع تساقط للأمطار وأيضا بعض الثلوج الكثيفة على فترات منه بإمكانها أن تتجاوز المترين بجبال مجونس والمتر بثنية شيرهم خلال الأعوام الجيدة، بالإضافة إلى تشكل الصقيع طلية الشتاء، وصيف شديد الحرارة وجاف تماما، إلا أنه وبعد الإنتهاء من أشغال سد ذراع الديس ببلدية تاشودة الذي يعد ثالث أكبر سد بالجزائر يتوقع ارتفاع قياسي للرطوبة بالمنطقة قد يذهب تماما ثلوج الشتاء والصقيع المعتاد، أما في الوقت الحاضر فالمنطقة الآن تعاني تدهورا وتداخلا كبير في الفصول وشح كبير للأمطار أثر كثيرا على الإنتاج الزراعي للمنطقة وعلى مخزون الأودية لا سيما وادي الصفصاف ووادي الذهب بالإضافة إلى الغبار المتطاير من مصنع الإسمنت عين الكبيرة والهزات الأرضية الدورية لاستعمال الديناميت بجبال مجونس والذي بدوره أثر كثيرا على الأراضي المجاورة له والمياه الجوفية دون أي تدخل من المسؤولين لحل المشكل بتركيب مصفاة له .


تاريخها

لقد بنيت مدينة بني فودة بشكلها الجديد إبان الإستعمار الفرنسي أواخر القرن التاسع عشر حيث كانت عبارة عن تجمع لمزارع المعمرين مع فيلات فخمة لما كانت تتميز بتربتها السوداء الخصبة، ومع توالي السنين بنى بها الاستعمار ثكنة عسكرية وسجنا، وانتظمت شوارعها لتصبح قرية بطابع فرنسي وحولها منازل الفقراء المستضعفين من العمال والخدم وخلال هاته الفترة كان الاستعمار الفرنسي يمارس سياسة الأرض المحروقة في حق سكانها الأصليين الذين اختاروا الجبال ملاذا لهم على غرار عروش أمليزة وبوطويل وأولاد علي بن ناصر، فسمى الاستعمار بني فودة آنذاك باسم المعمر الفرنسى سيلاق Sillègue والذي أطلق أيضا اسمه على شارع بمدينة سطيف وهو شارع مشهور بالمدينة كان يؤدي مباشرة إلى بني فودة، لذلك من الغريب جدا ان تجد مواطنا يعيش بمدينة سطيف قرب هذا الشارع ولا يعرف بني فودة. كل ممارسات الاستعمار أنجبت من صلب السكان الأصليين رجالا نافحوا عن أراضيهم وممتلكاتهم من أمثال المجاهد البطل المرحوم عمر محمد والمجاهد حصوص أحمد والمجاهد الهادي نور الدين وكثير من خيرة هاته المنطقة.

ثم عينت بني فودة بلدية سنة 1958 ، حيث لم تكن موجودة أصلا بلدية حمام السخنة التي هي دائرة الآن وبلدية قجال التي هي دائرة أيضا وعدة دوائر لم تكن موجودة أوجدت بعد ذلك، ومع ذلك تطور الحال بهاته المناطق إلا بلدية بني فودة هي على حالها حتى معالمها التاريخية اندثرت بسبب سياسة الأميين والولاة غير المهتمين حتى يومنا هذا، فمصنع الإسمنت متواجد بتراب بلدية بني فودة ومع ذلك نسب إلى عين الكبيرة، والمفرغة العمومية بترابها أيضا لكن لم تحصل على قرش واحد من مداخيلها.

حــاضرهــا

أنجبت البلدية بعد الاستقلال رجالا وأي رجال من خيرة ما أنجب الوطن في البلدية التي أنجبت دكاترة وأساتذة، تقلدوا مناصب عدة في مخلف المؤسسات،وعدد الطلبة الجامعيين بها بالآلاف وأيضا الأطباء والهندسين المهاجرين بالخارج يعملون بكبريات الشركات العالمية، أيضا الكاتب والصحفي المشهور عبد العزيز غرمول هو من أبنائها.

يتولى رئاسة المجلس الشعبي البلدي بها حاليا السيد : جلابي اليامين (مهندس دولة في الإلكتروتقني، أستاذ تعليم متوسط لغة فرنسية) من حزب حركة مجتمع السلم بعد تحالفه مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي في انتخابات 2012، إلا أنه وبعد مرور سنتين من توليه المسؤولية تعرف البلدية تأخرا تنمويا فادحا بسبب ضعف إحاطتة بطرق التسيير المالي للبلدية، فمن النقائص المسجلة؛ توقف علميات الصيانة السنوية للإنارة العمومية والتي كانت دورية في العهدات الماضية ليشهد عدد كبير من أحياء البلدية ظلاما دامسا ليلا خصوصا في الشتاء، أيضا الشيء المحزن هو إستفادة البلدية من مشاريع صيانة وتعبيد طرقات أحياء 08 ماي والحرية والحي القديم بمبالغ هامة ضمن مخططات البلدية للتنمية الممولة من ميزانية الدولة في بداية سنة 2014 وللسبب المذكور والتماطل والتأخر الكبير في التنفيذ وباعتبار برامج PCD إعانات سنوية ترصد مع قفال السنة المالية سحب المبلغ المرصود للمشروع لإقفال السنة المالية من طرف الجهات الوصية Wilaya DPSB لتظل البلدية تعاني سنوات أخرى مع الطرق المهترئة غير الصالحة حتى للبهائم، كما تم أيضا وأد حلم سكان مشاتي الحصبية والبطاح و أولادو رابح المنتظر منذ عشرات السنين بالحصول على قاعة علاج تريحهم من التنقل اليومي إلى العلمة لعشرات الكيلومترات للحصول على حقنة وذلك لسبب تافه وهو سوء إعداد بطاقة الاحتياجات، أيضا المشكل المؤرق لنخبة السكان والطلبة الجامعيين والمثقفين هو الانقطاع الدائم لشبكة الأنترنيت منذ أكثر من 03 أشهر (سبتمبر - ديسمبر 2014) والذي يعده المجلس التنفيذي للبلدية مشكلا خاصا بالأفراد وضمن المشاكل الشخصية لا يستدعي تدخلهم لدى الشركة المزودة للخدمة مع العلم أن عملية ربط البلدية بالألياف البصرية من خلال حفر خندق الكابلات تم على عاتق البلدية منذ 2010 قبل عهدة المجلس الحالي، إلا أنه إلى اليوم لم يتم إطلاق الخدمة على مستوى البلدية، فإلى متى تظل بني فودة تتخبط في هاته المشاكل التسييرية والتأخر التنموي الرهيب وهي التي تعد من أعرق بلديات الوطن بسبب الكفاءة المنعدمة والنزاعات الحزبية المقيتة .

Syleg [2]

مصادر