پروپاگندا

أثناء حرب البوسنة في الفترة 1992-96، نشرت صحفية ڤتشرنيه نوڤوستي الصربية تقرير حربي مفترض من البوسنة بعنوان "Болно подсећанје" (الذكرى المؤلمة") لوحة أوروش پدريتش الشهيرة من عام 1888. اللوحة الحقيقية على اليمين، وعلى اليسار الصورة التي نُشرت كمشهد حقيقي أثناء الحرب، وكُتب في التقرير أسفل الصورة، "الصبي الصربي الذي قُتلت عائلته بأكملها على يد المسلمين البوشناق". وكانت اللوحة الأصلية پدريتش بعنوان "Siroče na majčinom grobu" (يتيم عند قبر أمه).[1] أثناء حرب البوسنة في الفترة 1992-96، نشرت صحفية ڤتشرنيه نوڤوستي الصربية تقرير حربي مفترض من البوسنة بعنوان "Болно подсећанје" (الذكرى المؤلمة") لوحة أوروش پدريتش الشهيرة من عام 1888. اللوحة الحقيقية على اليمين، وعلى اليسار الصورة التي نُشرت كمشهد حقيقي أثناء الحرب، وكُتب في التقرير أسفل الصورة، "الصبي الصربي الذي قُتلت عائلته بأكملها على يد المسلمين البوشناق". وكانت اللوحة الأصلية پدريتش بعنوان "Siroče na majčinom grobu" (يتيم عند قبر أمه).[1]
أثناء حرب البوسنة في الفترة 1992-96، نشرت صحفية ڤتشرنيه نوڤوستي الصربية تقرير حربي مفترض من البوسنة بعنوان "Болно подсећанје" (الذكرى المؤلمة") لوحة أوروش پدريتش الشهيرة من عام 1888. اللوحة الحقيقية على اليمين، وعلى اليسار الصورة التي نُشرت كمشهد حقيقي أثناء الحرب، وكُتب في التقرير أسفل الصورة، "الصبي الصربي الذي قُتلت عائلته بأكملها على يد المسلمين البوشناق". وكانت اللوحة الأصلية پدريتش بعنوان "Siroče na majčinom grobu" (يتيم عند قبر أمه).[1]

الپروپاگندا Propaganda، هي أحد أشكال الاتصالات التي تهدف إلى التأثير على موقف المجتمع تجاه بعض موقف أو قضية معينة. وكثيرا ما تعتمد البروباجندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية. والهدف من هذا هو تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية.

وهو تعبير رائج في المسائل السياسية يقصد به تكوين آراء ذات منحى واحد مصممة للتأثير على آراء الناس وأفعالهم. فالإعلان التلفازي أو اللوحة الإعلانية التي تدعو الناس إلى التصويت لمرشح معيّن يمكن أن تكون نوعًا من الدعاية السياسية، حسب طريقة الإقناع التي صيغت بها.

تختلف الپروپاگندا عن التعليم في المجتمعات الديمقراطية. ولكن التعليم في البلدان الديكتاتورية يمكن أن يعلمّ الأطفال واليافعين بطرق يمكن أن يطلق عليها أنها شكل من أشكال الپروپاگندا؛ فالمعلمون في المجتمعات الديمقراطية يُعلمون الناس كيفية التفكير، أما صُناع الدعاية السياسية فهم يُعلمونهم بماذا يفكرون. ويميل معظم المعلّمين إلى العدول عن آرائهم بناء على حقائق جديدة، ولكن صُناع الدعاية غير مرنين ويتجاهلون الحقائق التي تخص الموضوع الذي يُعلِّمونه من زوايا متعددة، ويُشجعون النقاش والمداولة، بينما يُقدم الدعائيون أعظم البراهين التي تدعم آراءهم، ويحجمون عن فتح باب المناقشة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعريف

يختلف الخُبراء في تعريف الپروپاگندا وما يدخل في إطارها، والاختلاف بينها وبين الإقناع الذي نشاهده في الإعلانات التجارية والحملات السياسية. فالبعض يرى أن أي خطاب ذي ملمح واحد هو نوع من أنواع الپروپاگندا، بينما يعتمد آخرون على صيغة الإقناع التي تحدد نوع الخطاب. فعلى سبيل المثال، نجد أن غالبية أصحاب الدعاية، ومنظمي الحملات السياسية يعملون بشكل واضح ويعلنون أهدافهم بصدق. ولكن هناك معلنين ومنظمي حملات سياسية ممن يعرضون مجموعة حقائق، أو أنصاف حقائق، أو أكاذيب وأنواع من التضليل تخدم غرضهم في إقناع جمهورهم بشكل فعال. ويصف بعض الخبراء كل هؤلاء بأنهم دعائيون، أما بقية الخبراء فَيُعدون الكاذبين والمضللين بأنهم فعلاً دعائيون. وهناك بعض الناس ممن يعتقدون بأن الپروپاگندا ليست حسنة وهي ليست كذلك سيئة. ومعظمهم يستحسن استخدام الپروپاگندا لأغراض جمع الأموال للجمعيات الخيرية. وهناك أفراد آخرون يرون أن الشعب يحتاج إلى معلومات دقيقة لصنع قرارات حكيمة، وأن الدعاية تمنع نشر تلك المعلومات، ويخشون كذلك من أن تحدث الپروپاگندا نوعاً من الغباء السياسى وتقتل القدرة على الحل السليم. وللدعاية نتائج ثانوية في المدى القصير مثل شراء سلعة. ولكن هناك أنواعًا أخرى من الدعاية ذات تأثير خطير.[2]

وأكبر استخدام للپروپاگندا يكون في أوقات الحرب. ففي مثل تلك الأوقات تقوم الدول بحملات دعائية منظمة للمحافظة على الموارد، وكذلك لتشجيع المتطوعين للخدمة العسكرية، ومن أجل مساعدة الحملات العسكرية، وكذلك لتقديم التضحيات من أجل تحقيق النصر. والحرب النفسية نوع من أنواع الدعاية السياسية، وتهدف إلى إضعاف رغبة العدو في القتال وإضعاف ثقته بحكومته. وهناك نمط مشابه يطلق عليه غسيل الدماغ ويستخدم ضد السجناء. وهو عبارة عن مزيج من الدعاية السياسية مصحوبة بمعاملة سيئة تهدف إلى إضعاف قدرة السجين على المقاومة.

ومعظم پروپاگندا الحرب هي دعاية خفية أو غير محسوسة، لأنها تأتى من مصادر مجهولة. فصائغ الدعاية يرمى إلى إضعاف الروح المعنوية لقوات العدو، عن طريق إرسال تقارير صحفية كاذبة إليهم تحمل أنباء عن خسائر فادحة في صفوفهم. كما يقوم المتعاطفون مع العدو بنشر پروپاگندا سرية، ويُسمى هؤلاء الناس بالطابور الخامس. وبعكس الدعاية السرية، هناك ما يسمى بالدعاية المفتوحة (أو المنفتحة)، وهي التي تأتى من مصادر معروفة.


أصل التسمية

أصل الكلمة أتى من اللاتينية "كونگريگاتيو دي پروپاگندا فيدي" والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه الپاپا گريگوري الخامس عشر في عام 1622. يقوم هذا المجمع على نشر الكاثوليكية في الأقاليم.

وتعني پروپاگندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مضللة. المعنى الحالي للكلمة نشأ في الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلح مرتبط بالسياسة.

التاريخ

قصاصة دعائية من صحيفة تشير غلى مسيرة باتان للموت عام 1942.
ملصق پروپاگندا سوڤيتية معارضة للدين، ترجمة الكتابة الروسية: "احظروا العطلات الدينية!".

يُعد مصطلح الپروپاگندا اليوم مصطلحًا وضيعًا أو يَنُمُّ عن عمل سيء، ولكن لم يكن هذا هو المعنى الأساسي لهذا المصطلح. وقد استخدم هذا المصطلح لأول مرة عندما أنشأ البابا گريگورى الخامس عشر جماعة عام 1662 كانت تُدعى اختصاراً الدعاية وكانت تقوم بالإشراف على البعثات التبشيرية. وشيئًا فشيئًا أصبحت الكلمة تُطلق على أي عمل تبشيري. ولم يستخدم المصطلح بالمعنى الحالي إلا بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حيث شرح الكُتاب الطرق الوضيعة والفعالة التي استخدمت من قِبَل صائغي الدعاية خلال الحرب.

والالپروپاگندا التي نعرفها اليوم بدأ استخدامها ف.أ. لينين في بداية القرن العشرين، حيث قاد الثورة الشيوعية التي سيطرت على روسيا، والتي أكدت دور الدعاية السياسية. وقد فرق بين نوعين من أنواع الإقناع ـ الدعاية والتحريض. فالدعاية بالنسبة للينين تعني استخدام البراهين التاريخية والعلمية لإقناع الأقلية المثقفة. كما يُعرَّف التحريض بأنه استخدام نصف الحقيقة والشعارات لتحريك الجماهير الذين يعتقد أنهم غير قادرين على فهم الحقائق المعقدة. وبصفة تقليدية، أصبح كل حزب شيوعي لديه وحدة متخصصة تقوم بالتحريض والدعاية.

فترة الحرب العالمية الأولى

خلال الحرب كان الحلفاء ـ وهم فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة ـ يحاربون دول المحور بقيادة ألمانيا، واستخدمت الدول المتقاتلة عمليات الدعاية بشكل واسع. فالولايات المتحدة الأمريكية أوكَلت جهد الدعاية لديها إلى وكالة سُميت بلجنة المعلومات العامة. وقامت اللجنة بتوزيع 100 مليون إعلان حائطي ومنشور صممت لزيادة دعم المجهود الحربي.

فترة مابين الحربين

كان هناك العديد من الدكتاتوريين الذين استخدموا الدعاية السياسية للوصول إلى السلطة. فقد أسس بنيتو موسوليني، على سبيل المثال، دكتاتورية فاشية في إيطاليا عام 1922، باستخدام الدعاية السياسية، التي وعدت بإعادة أمجاد روما إلى ماكانت عليه.

واستخدم جوزيف ستالين، الذي كان دكتاتور الاتحاد السوفييتي عام 1929، كلاً من الدعاية السياسية والإرهاب للقضاء على المعارضة السياسية. وفي عام 1933، أُسس أدولف هتلر دكتاتورية نازية في ألمانيا، واشتهر في وقتها وزيره للدعاية، جوزيف جوبلز، الذي سُميت وزارته ـ بوزارة الدعاية والتنوير. واستخدم النازيون بمهارة التعليم والأفلام والصحافة والإذاعة لتشكيل الرأي العام وتوجيهه، كأفضل مثال لاستخدام الدعاية السياسية في العصر الحديث.

فترة الحرب العالمية الثانية

شهدت الحرب التي شاركت فيها كل من ألمانيا وإيطاليا واليابان ضد بريطانيا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وغيرهم من الحلفاء، جهدًا واسعًا وحملات دعائية كبرى. ولقد كان مكتب معلومات الحرب الأمريكي يوجه الحملات الدعائية، وكان مكتب الخدمات الإستراتيجية يقود العمليات العسكرية السرية.

الحرب الباردة

وهي التي بدأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، وكان الاتحاد السوفييتي يقود الدول الشيوعية، بينما كانت الولايات المتحدة تقود الدول غير الشيوعية، وكان كل من المعسكرين يقدم أنواعًا متعددة من الدعاية السياسية للتأثير على الرأي العام العالمي، وكذلك على آراء مواطنيهم.

وفي عام 1953، أنشأت الولايات المتحدة وكالة المعلومات الأمريكية لدعم سياساتها الخارجية. كما أنشأت جزءًا من الوكالة، سُمي صوت أمريكا يتولى إذاعة الأخبار والدعاية السياسية والمنوعات إلى مختلف أنحاء العالم. واستخدمت الحكومة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لنشر الدعاية ضد الحكومات المناهضة للولايات المتحدة. كما اعتمدت المخابرات المركزية الأمريكية في ميزانيتها إنشاء بعض محطات الإذاعة مثل إذاعة أوروبا الحرة وراديو الحرية. ولقد كانت إذاعة أوروبا الحرة تذيع أخبارًا وبرامج تعليمية إلى شرق أوروبا، كما دأب راديو الحرية على البث للاتحاد السوفيتي السابق. وكان عمل الاستخبارات البريطانية في ميدان الدعاية أكثر سرية ولذا لم تتوافر عنه معلومات كثيرة. وهيئة الإذاعة البريطانية العالمية، تُعد منظمة مستقلة عن تأثير الحكومة، وإذا ما استثنينا فترة الحرب العالمية الثانية، فإن استخدام إذاعة لندن في الدعاية السياسية هو أمر نادر الحدوث.

فترة الستينيات حتى الوقت الحاضر

في بداية الستينيات من القرن العشرين بدأت الصين بتحدي قيادة الاتحاد السوفييتي للعالم الشيوعي، ودارت رحى حرب دعائية بين الطرفين. وقام كل منهما باتهام الآخر بخيانة الشيوعية. ومنذ بداية السبعينيات من القرن العشرين تحسنت علاقات بعض الدول الشيوعية وغير الشيوعية مما غير من أنماط الدعاية السياسية بينهم. وانطبق ذلك على علاقات الاتحاد السوفييتي بالولايات المتحدة في بداية السبعينيات ونهاية الثمانينيات من القرن العشرين. واعتُبِرت الدعاية السياسية عاملاً مهمًا في العديد من دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.


تصورات عامة

ملصق الحركة الاسكندناڤية في القرن 19.



الأنواع

ملصق پروپاگندا في مدرسة ابتدائية في كوريا الشمالية.
ملصق پروپاگندا في كوريا الشمالية.
من سلسلة النقوش الخشبية (1545) والتي عادة ما يطلق عليها بالألمانية Papstspotbilder أو Papstspottbilder أو تصوير الپاپوية،[3] للوكاس كراناش، بتكليف من مارتن لوثر.[4] العنوان: تقبيل قدم الباب.[5] رد الفلاحين الألمان على مرسوم پاپوي صادر من الپاپا بولس الثالث. التعليق المكتوب: "لا تخيفنا أيها الپاپا، بحظرك، ولا تكن مثل هذا الرجل الغاضب. وإلا فسوف نستدير ونعطيك مؤخرتنا".[6][7]



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الدين

أوقات الحرب

ملصق من المكتب الأمريكي للمعلومات الحربية يستخدم تصوير الصورة النمطية لتشجيع الأمريكان على العمل بجد من أجل المجهود الحربي.
برطانيا متأبطة ذراع العم سام رمزاً للتحالف الأمريكي-البريطاني في الحرب العالمية الأولى.




الدعاية

تقوم عدد من المنظمات المهنية والدينية وغيرها بحملات دعائية. فخلال الانتخابات، توزع هذه المنظمات منشورات تدعم المرشحين الذين يتفقون مع آرائها. وبعد انتهاء الحملات الانتخابية يمكن أن تقوم المنظمات بحملات إعلامية للتأثير على الرأي العام. كما توظف بعض الجماعات أناساً متخصصين يسمون الضاغطون اللوبي، للتأثير على أعضاء البرلمان كي يدعموا برامجهم. والمجموعة التي تحاول الوصول إلى أهدافها عن طريق الضغط على أعضاء البرلمان أو على موظفي الحكومة، يُسمون بجماعات الضغط. ويرسم أعضاء الجماعة أهدافهم السياسية حول موضوع حيوي مثل، الإجهاض، والحقوق المدنية، والبيئة، ومواضيع السياسة الخارجية، والطاقة النووية.

يستخدم رجال الأعمال الدعاية الجاذبة في إعلاناتهم. فالدعاية للعطور ولمعاجين الأسنان في التلفاز تُوجه نحو الأفراد الذين يودون أن يظهروا مقبولين ومحبوبين. كما توظف شركات الإعلان عددًا من علماء النفس وعلماء اجتماعيين آخرين لدراسة إقبال الناس على شراء بعض السلع. ويحاولون تحديد الشعارات التي تجذب الناس إلى الشراء. ومعظم الشركات الكبرى لديها مكاتب للعلاقات العامة تستخدم الدعاية لتكوين رأي عام طَيّب عن سياسات الشركة.


السياسة

پروپاگندا معادية للشيوعية في كتاب مصور من عام 1947 نشرته الجمعية التربوية النقابية للتحذير من "مخاطر المد الشيوعي".

تتبنى معظم الدول تقريبًا شكلاً من أشكال الحصول على الدعم من الدول الأخرى. كما تتبنى الحكومات دعاية سياسية وبرامج إعلامية لتشجيع سلوك معين من قبل مواطنيها. ومن الأمثلة على ذلك قيام بعض الدول بتحريض مواطنيها على دعم سياسات معينة، أو معاداة بعض الأنظمة السياسية الخارجية.


التقنيات


تؤثر الپروپاگندا في سامعيها بطرق ثلاث:

1- بالتحريض على أعمال أو آراء تبدو منطقية وحكيمة.

2- باقتراح أعمال وآراء تقوم على الحق والعدل.

3- بإعطاء شعور بالرضا نظراً لأنها تُشعر السامع بأهميته وبأنه جزء من كيان أكبر. ويُسمّي علماء السياسية هذه العوامل الثلاثة بمبدأ الجذب الثلاثي.

ومعظم تقنيات الپروپاگندا تقنيات عادية تشبه تقنيات الإقناع الخطابي. وتشمل هذه التقنيات:

1- الفوز بثقة السامعين.

2- البساطة والتكرار.

3- استخدام المثل والرموز. ولكن يمكن لأصحاب الدعاية استخدام بعض الطرق الوضيعة، والشعارات لطمس الحقيقة وإخفائها، واستخدام الكذب. وتزيد الحكومات الدكتاتورية من قدرتها في الدعاية السياسية، عن طريق قوانين المراقبة على المطبوعات.

الفوز بثقة السامعين

يجب على الدعائيين قبل كل شيء أن يظهروا وكأنهم صادقون، وأن يعتبرهم جمهورهم مصدراً وثيقاً. ويمكن أن تُبنى ثقة السامعين عن طريق تقديم أخبار غير سارة، ولكن من المؤكد أن السامعين يعرفونها، أو يمكن أن يسمعوها من مصادر أخرى. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ1945)، كانت هيئة الإذاعة البريطانية راديو لندن تبث دعاية سياسية إلى أوروبا. وكان راديو لندن يبدأ أخباره بهزائمبريطانيا وخسائرها. وعن طريق بث هذه الأخبار حققت إذاعة لندن سمعة عالمية كبيرة في صدق أنبائها. أما الطريقة الأخرى لكسب ثقة السامعين فهي عن طريق التوافق مع مايحملونه من آراء. فأبحاث العلماء أثبتت أن الناس تثق فيمن يتحدث إليهم أو يكتب آراء تتفق مع آراء المُتَلقين، ولهذا فإن الدعاية السياسية تنجح إذا ما توافقت مع مايؤمن به السامعون، وإن زادت عليه قليلاً.

البساطة والتكرار

يجب أن تكون الدعاية بسيطة في الفهم وسهلة التذكر. وبقدر الإمكان فإن صائغي الدعاية يُركزون على أن تكون دعايتهم بسيطة وذات شعارات يَسهُل حفظها، ويقومون بتكرارها مرات عديدة. وقد كتب الدكتاتور النازي أدولف هتلر يقول: "ذكاء الجماهير ضئيل، ولكن نسيانهم كبير. ولذلك لابد لنا من تكرار نفس الشيء لهم ألف مرة".

استخدام الشعارات

ويتم ذلك عن طريق استخدام الشعارات والرسوم التي تُؤثر بشكل واضح على مشاعر الناس. فالأفراد لايتجاوبون فقط مع معاني الكلمات ومحتوى الصور فحسب، ولكنهم أيضاً يتأثرون بالأحاسيس التي تثيرها الشعارات. فعلى سبيل المثال، تتجاوب جميع الثقافات مع صورة الأم والطفل، وكذلك مع كلمات عاطفية مثل الوطن والعدل. ويحاول صائغو الدعاية الربط في أذهان السامعين بين هذه الشعارات وبين الرسالة التي يوجهونها. وهناك من يستخدم صورًا سيئة قوية لزيادة العنصرية والكره والبغضاء لدى المستهدفين من تلك الدعاية.

الإخفاء وقلب الحقائق

يعمد صائغو الدعاية إلى تعظيم بعض الحقائق وقلب معاني بعض الحقائق الأخرى. ويحاولون إخفاء بعض الحقائق، التي تؤثر، في بعض الأحيان، على عدم استجابة سامعيهم كما يحاولون أن يقفزوا فوق بعض الحقائق المُخجلة التي لايمكن إخفاؤها.

الكذب

يَقِل استخدام الكذب المُتعمد من قبل صائغي الدعاية ويعود ذلك إلى خشية أن يُكتشف ذلك ويقود إلى فقدان المصداقية من قبل سامعيهم. وغالبًا ماتحوي الدعاية، بعض المعلومات الدقيقة، ولكن الدعائيين سرعان مايكذبون إذا شعروا بأن في مقدورهم إخفاء الحقيقة عن سامعيهم. ويمكن للدعائيين الإيمان بأهدافهم، ولكن هدفهم الأساسي يبقى التأثير والسيطرة على مفاهيم الناس وأعمالهم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الرقابة

تكثر أنواع الرقابة الحكومية في بعض الدول على الصحافة والتلفاز وطرق الإعلام الأخرى. ويزيد ذلك من فعالية الدعاية السياسية، حيث تُسكت تلك الحكومات الناس الذين يتفوهون بالرأي الآخر.

النماذج

علم النفس الاجتماعي

قراءة عامة لصحيفة دير ستورمر المعادية للسامية، ڤورمس، ألمانيا، 1935.



هرمان وكومسكي

تصوير من أوائل القرن العشرين للمحاولة "الأناركية الأوروپية" لتدمير تمثال الحرية.



الپروپاگندا والأطفال

A 1938 propaganda of the New State depicting Brazilian President Getúlio Vargas flanked by children. The text on the bottom right of this poster translates as: "Children! Learning, at home and in school, the cult of the Fatherland, you will bring all chances of success to life. Only love builds and, strongly loving Brazil, you will lead it to the greatest of destinies among Nations, fulfilling the desires of exaltation nestled in every Brazilian heart."
Poster promoting the Nicaraguan Sandinistas. The text reads: "Sandinista children: Toño, Delia and Rodolfo are in the Association of Sandinista Children. Sandinista children use a neckerchief. They participate in the revolution and are very studious."


الپروپاگندا المعادية للسامية للأطفال

انظر أيضاً

معرض الصور

المصادر

  1. ^ "e-novine.com - Pravda za Uroša Predića!". Retrieved 5 May 2015.
  2. ^ "الثقب الأسود: أول صورة للظاهرة الكونية "تكشف دقة خيال هوليوود"". الموسوعة المعرفية الشاملة. Retrieved 2009-02-23.
  3. ^ Oberman, Heiko Augustinus (1 January 1994). The Impact of the Reformation: Essays. Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 9780802807328 – via Google Books.
  4. ^ Luther's Last Battles: Politics And Polemics 1531-46 By Mark U. Edwards, Jr. Fortress Press, 2004. ISBN 978-0-8006-3735-4
  5. ^ In Latin, the title reads "Hic oscula pedibus papae figuntur"
  6. ^ "Nicht Bapst: nicht schreck uns mit deim ban, Und sey nicht so zorniger man. Wir thun sonst ein gegen wehre, Und zeigen dirs Bel vedere"
  7. ^ Mark U. Edwards, Jr., Luther's Last Battles: Politics And Polemics 1531-46 (2004), p. 199

المراجع

قراءات إضافية

كتب

  • Altheide David L. & Johnson John M., Bureaucratic Propaganda. Boston: Allyn and Bacon, Inc. (1980)
  • Bernays, Edward (1928). Propaganda. New York: H. Liveright. (See also version of text at website www.historyisaweapon.com: "Propaganda.")
  • Borgies Loïc, Le conflit propagandiste entre Octavien et Marc Antoine. De l'usage politique de la uituperatio entre 44 et 30 a. C. n. Bruxelles: Latomus. (2016)
  • Brown J.A.C., Techniques of Persuasion: From Propaganda to Brainwashing Harmondsworth: Pelican (1963)
  • Chomsky, Noam and Herman Edward, Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media. New York: Pantheon Books. (1988)
  • Cole Robert, Propaganda in Twentieth Century War and Politics (1996)
  • Cole Robert (ed.), Encyclopedia of Propaganda (3 vol 1998)
  • Combs James E. & Nimmo Dan, The New Propaganda: The Dictatorship of Palaver in Contemporary Politics. White Plains, N.Y. Longman. (1993)
  • Cull, Nicholas John, Culbert, and Welch, eds. Propaganda and Mass Persuasion: A Historical Encyclopedia, 1500 to the Present (2003)
  • Cunningham Stanley B., The Idea of Propaganda: A Reconstruction. Westport, Conn.: Praeger. (2002)
  • Cunningham Stanley B., "Reflections on the Interface Between Propaganda and Religion." In P.Rennick, S. Cunningham, R.H. Johnson (eds), The Future of Religion. Cambridge Scholars Pub.: Newcastle upon Tyne 2010, pp. 83–96.
  • Dimitri Kitsikis, Propagande et pressions en politique internationale, Paris, Presses Universitaires de France, 1963, 537 pages.
  • Ellul, Jacques, Propaganda: The Formation of Men's Attitudes. (1965).
  • Hale, Oron James. Publicity and Diplomacy: With Special Reference to England and Germany, 1890–1914 (1940) online
  • Jowett Garth S. and Victoria O"Donnell, Propaganda and Persuasion, 6th edition. California: Sage Publications, 2014. A detailed overview of the history, function, and analyses of propaganda.
  • Marlin Randal, Propaganda & The Ethics of Persuasion. Orchard Park, New York: Broadview Press. (2002)
  • McCombs M. E. & Shaw D. L., (1972). The agenda-setting function of mass media. Public Opinion Quarterly, 36#2, 176–187.
  • Moran T., "Propaganda as Pseudocommunication." Et Cetera 2(1979), pp. 181–197.
  • Pratkanis Anthony & Aronson Elliot, Age of Propaganda: The Everyday Use and Abuse of Persuasion. New York: W.H. Freeman and Company. (1992)
  • Rutherford Paul, Endless Propaganda: The Advertising of Public Goods. Toronto: University of Toronto Press. (2000)
  • Rutherford Paul, Weapons of Mass Persuasion: Marketing the War Against Iraq. Toronto: University of Toronto Press. (2004)
  • Shaw Jeffrey M., Illusions of Freedom: Thomas Merton and Jacques Ellul on Technology and the Human Condition. Eugene, OR: Wipf and Stock. ISBN 978-1625640581 (2014)
  • Snow, Nancy (10 March 2014). Propaganda and American Democracy. Baton Rouge: LSU Press. ISBN 978-0-8071-5415-1.
  • Snow, Nancy (4 January 2011). Propaganda, Inc.: Selling America's Culture to the World. New York: Seven Stories Press. ISBN 978-1-60980-082-6.
  • Sproule J. Michael, Channels of Propaganda. Bloomington, IN: EDINFO Press. (1994)
  • Stanley, Jason (2016). How Propaganda Works. Princeton University Press. ISBN 978-0691173429.
  • Stauber John and Rampton Sheldon, Toxic Sludge Is Good for You! Lies, Damn Lies and the Public Relations Industry Monroe, Maine: Common Courage Press, 1995.

مقالات

  • Brown, John H.. "Two Ways of Looking at Propaganda" (2006)
  • Kosar, Kevin R., Public Relations and Propaganda: Restrictions on Executive Branch Activities, CRS Report RL32750, February 2005.
Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بپروپاگندا، في معرفة الاقتباس.