نسج
- ناسج (المهنة) محولة هنا.
النسج إنگليزية: Weaving هو طريقة إنتاج النسيج بحيث يتم تداخل مجموعتين بارزتين من الخيوط في زوايا صحيحة لتشكيل النسيج أو القماش. والطرق الأخرى هي الحياكة،وصنع الدانتيل، و التلبيد، والتضفير أو التجديل. ويطلق على الخيوط الطولية اسم سدى، والخيوط الأفقية اسم لحمة.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العملية والمصطلحات
النسج هو ضرب من فنون النسيج. ونَسَجَ النَّسّاجُ الثوبَ (يَنْسِجُه ويَنْسُجُه) أي ضَمَّ السَّدَى إِلى اللُّحْمة. فالسدى هي خُيُوط نسيج الثَّوبِ الَّتي تُمَدُّ طولاً، وهو خلاف اللُّحْمَة التي تمتد عرضا. إذن، يتشكل النسيج من تشابك مجموعتي الخيوط مع بعضها وفق زاوية قائمة عادة.
السَّدَى واحدتُهُ سَدَاةٌ و تجمع على أَسْدَاء وأَسْدِيَة.
ينسج النسيج على النول، وهو آلة تضع خيوط السدى في وضعية محددة بحيث يمكن إدخال خيوط اللحمة خلالها.
المِنْسَجُ بكسر الميم: هو الخشبة والأَداة المستعملة في النساجة التي يمد عليها الثوب للنسج.
تتكون عملية النسج من تعاقب عدة عمليات مرتبة وفق التسلسل التالي:[3]
- تكوين النفس (Shedding): بمباعدة خيوط السدى وفق منظومة معينة وذلك برفع وخفض الدرأ من أجل تشكيل النفس، حيث يمكن لخيط اللحمة والآلية التي تنقله من طرف لآخر أن تمر.
- والدرأ (heald) هو برواز به حبال أو أسلاك أو شرائط من الصلب بها عيون تمر من خلالها خيوط السدى بالنول، وبذلك يمكن رفعها وخفضها حسب التصميم النسجي المطلوب.[4]
- الحدف (Picking): هو انتقال خيط اللحمة من طرف لآخر داخل النفس المفتوح.
- الدق (Beating-up): تدق خيوط اللحمة بواسطة المشط الذي يرصها إلى الثوب المنسوج.
عند تقدم عملية النسج يحل السدى من أسطوانة السدى ويلف النسيج أو يطوى (taken-up) على أسطوانة القماش. يحدد عدد خيوط اللحمة في السنتمتر بضبط معدل طوي الثوب على أسطوانة القماش.[3]
تضبط منظومة تشابك خيوط السدى واللحمة بواسطة حركة تكوين النفس، وتنتج التراكيب النسجية بتغيير ترتيب رفع الدرأ. يمكن للتراكيب النسجية البسيطة أن تنتج على النول البسيط، ولكن مع زيادة تعقيد التركيب النسيجة، تكون الحاجة إلى آليات أكثر تعقيدا من أجل رفع وخفض خيوط السدى. يمكن استخدام نول دوبي (Dobby loom) من جل تصميم تراكيب نسجية معقدة، واستخدام نول جاكار (Jacquard loom) أيضا من أجل التصاميم المفصلة جدا.[3]
تاريخ
كان الجدْلُ الخطوة الأولى الحقيقية لنشأة صناعة الحياكة بتقاطع عدة خيوط على شكل خصل تتجه اتجاهاً واحداً، ويلتف بعضها حول بعض التفافاً يتقاطع تقاطعاً منتظماً من دون الحاجة إلى استعداد خاص لإجراء هذه العملية حيث تكوّن أسدية المنسوج ولحماته معاً، بخلاف الحال في النسج الذي هو تقاطع خيوط السدى مع خيوط اللحمة تقاطعاً منتظماً، ويتطلب تحضيرات أولية وآلة خاصة لإجراء عملية النسج هي النول. وكان النول الخطوة الأولى التي احتاجها الإنسان لتوفير لباسه، وقد تطور بتطوره الفكري والاجتماعي نحو المدنيَّة، وقطع فيها أشواطاً متعاقبة تتفق مع مقدار احتياجاته من الأقمشة لكل زمن. ومع إمعان النظر في أنواع الأنوال وتطورها منذ العصور القديمة يتبين مدى ذلك التطور الذي انطلق من مجرد إطار خشبي تجرى عليه عملية النساجة بأبسط الطرق وأقل الاستعدادات بحيث تتقاطع خيوط السدى الطولية المشدودة على الإطار مع خيوط اللحمة العرضية المتراكبة معها لتكوين ذلك المنسوج المسطح الرقيق التكوين.[5]
العالم الإسلامي
عرف الإنسان صناعة الأقمشة منذ القدم، وتدل الكشوف الأثرية على أن المصريين القدماء عرفوا النول الخشبي منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وهناك من يقول: إن أول من صنع النول الخشبي هم الدمشقيون. وإن أقمشة البروكار والدامسكو والأغباني لم يعرفها أحد قبل دمشق. كذلك كان لبلاد الشام باع طويل في تجارة الأقمشة على طريق الحرير الذي كان يربط مختلف الحضارات في الأزمنة الغابرة.
اوروپا الوسطى
واستخدم قدماء اليونان المنسوجات الصوفية أساسًا كما استخدموا أيضًا بعض الكتان. و قام الإسكندر الأكبر في نحو القرن الرابع قبل الميلاد. بنقل منتجات قطنية من المناطق المعروفة الآن بباكستان إلى أوروبا. كما قام الرومان القدماء بتطوير تجارة النسيج، وقاموا باستيراد المنسوجات الصوفية من إنگلترا وبلاد الغال (فرنسا حاليا) واسپانيا، ومنسوجات الكتان من مصر، والمنسوجات القطنية من الهند، والحرير من الصين وبلاد فارس (إيران حاليا).
تطـورت في الفترة من القرن الخامس الميلادي إلى أوائل القرن السادس عشر الميلادي صناعة النسيج تدريجيا في اوروپا. وتركزت صناعة الصوف في إنگلترا وشمالي إيطاليا وبلاد الفلاندر (منطقة تغـطي حاليًا أجزاء من بلجيكا وفرنـسا وهـولندا). ومع انتـشار صناعـة النسـيج تـطـورت تقـنـيات الإنتاج ممـا أدى إلى تطـور أشمل، ولقـد استـعمل دولاب الغزل بحلول القرن الثالث عشر الميلادي. وفي الوقت نفسه أصبحت إيـطاليا مركز صناعة الحرير في اوروپا، ولقد أدى اخـتراع آلة تفكيك الحرير من شـرانـق دود الحرير إلى توسـع صناعـة الحرير فـي إيـطاليا.
نشأت في المدن الأوروبية الكبيرة جمعيات للنساجين والحرفيين لتنظيم إنتاج النسيج. وقامت هذه الجميعات المسماة بالنـقابات بوضع أسعار لنوعية المنتجات التي يصنعها الأعضاء. ولكن في العصور الوسطى، كانت الصناعات الريفية المسماة النظام المنزلي تقوم بإنتاج معظم المنسوجات. ويقوم التجار تحت هذا النظام بتوزيع المواد الخام إلى النساجين بمنازلهم في المناطق النائية، ثم يقومون بعد ذلك بتجميع المنتجات من النساجين ومحاسبتهم بالقطعة.
النساجون الهيوگنو
النسيج في المستعمرات الأمريكية (1500-1800)
الثورة الصناعية
استمرت التطورات المهمة في صناعة النسيج بعد العصور الوسطى. وعلى سبيل المثال اخترع أحد رجال الدين عام 1589م واسمه وليم لي آلة لخياطة الجوارب الطويلة. ومع بداية القرن السابع عشر، قام النساجون الهولنديون بتطوير وسائل محسنة لصباغة الأقمشة وتشطيبها. ولكن ظهر التقدم الكبير في صناعة النسيج مع الثورة الصناعية، التي بدأت في إنگلترا في أوائل القرن الثامن عشر، وفي الواقع فإن الثورة الصناعية هي في الحقيقة ثورة نسيجية، حيث صاحب الثورة الصناعية فيض من الاختراعات الإنگليزية التي أدت إلى زيادة مستفيضة في إنتاج الخيوط والنسيج.
في عام 1733م قام المهندس جون كاي باختراع المكوك الطائر ولقد ساعد ذلك النساجين في إمرار الحشو خلال خيوط السَّداة آليًا بدلاً من الأسلوب اليدوي. وفي عام 1764م قام نساج يسمى جيمس هرگريڤز باختراع دولاب الغزل، الذي يمكنه أن يغزل أكثر من خيط في الوقت نفسه. وفي عام 1769م تمكن ريتشارد أركرايت الذي كان عمله الأصلي حلاقًا باكتشاف الإطار المائي وآلة الغزل التي تعمل بالطاقة المائية. وقام نَسَّاج يدعى صمويل كرومپتون عام 1779م بتصنيع الميول. وجمعت هذه الآلة بين مزايا الإطار المائي والمغزل وحلت هذه الآلة تدريجيًا محلهما. وفي عام 1785م سجل رجل دين أنگليكاني أول نول آلي.
وفي عام 1793م توصل المخترع الأمريكي إلاي ويتني إلى اكتشاف محلاج القطن، وكان العمال قبل اكتشاف ويتني يقومون بتنظيف ألياف القطن من البذور يدويا. ولم تكن الطريقة اليدوية البطيئة تفي بمتطلبات مصانع النسيج للقطن، بينما تمكن محلاج ويتني من فصل ألياف القطن أسرع كثيرًا مما يقوم به العمال يدويا. وبذلك تلقت مصانع النسيج كميات متزايدة من الأقطان.
التقسيم العام للمنسوجات
أنواع الأقمشة كثيرة ومتعددة غير أنه يمكن حصرها في ثلاثة أنواع رئيسية مستعملة تراكيب عمومية للمنسوجات، ولا يمكن الخروج عنها مهما اختلفت أنواع الأقمشة ما عدا أنواع التريكو وأشغال الإبرة، وهذه الأنواع الثلاثة هي:
- المنسوجات العادية: وهي التي تتقاطع فيها خيوط السدى واللحمة بزوايا قائمة أو بمعنى آخر: إن كل خيط من الأسدية يتقاطع عمودياً مع خيوط اللحمة كما هو مبين في (الشكل1) الذي يوضح طريقة تركيب النسيج المعتاد لامتداد خيوط السدى بتوازي بعضها مع بعض، وتمرّ خيوط اللحمة فوق كل منها أو تحته.
- المنسوجات ذات السطوح الوبرية: وفيها تظهر خيوط بارزة على سطحي القماش أو سطح القماش، وذلك بإضافة خيوط زائدة من السدى على خيوط التراكيب الأصلية وتكون الوبرة غير مقطوعة أو مقطوعة، مثل الأقمشة القطنية (الشكل2).
- منسوجات الشبيكة: وهي التي يتكون سداها من خيوط ثابتة وأخرى متحركة تلتف يميناً ويساراً متقاطعة حول الخيوط الثابتة تاركة فراغاً (ثقوباً) هي من ميزات أقمشة الشبيكة (الشكل3). ويمكن استعمال نوعين أو أكثر من هذه التراكيب في قماش واحد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنواع الأنسجة
النسيج السادة
وهو أهم تراكيب المنسوجات لكثرة استعماله، وبدراسته تسهل معرفة باقي أنواع المنسوجات الأخرى. ولصنع أبسط أنواع الأقمشة نحتاج إلى أربعة خيوط اثنين للسدى(عموديين) واثنين للحمة (أفقيين)، وبتطبيق التعريف السابق على هذه الخيوط الأربعة بحيث تتداخل بزوايا قائمة نحصل على ما نسميه النسيج السادة. ويتم ذلك بمرور خيط اللحمة الأول (الحدفة الأولى) فوق خيط السدى الأول وتحت خيط السدى الثاني بترتيب متبادل، ثم مرور خيط اللحمة الثاني (الحدفة الثانية) عكس اللحمة الأولى.
المِبْرَد
يطلق هذا الاسم على أنواع من الأنسجة أو الأقمشة تختلف في المظهر والتركيب عن النسيج السادة لوجود خطوط مائلة إلى اليمين أو إلى اليسار أو خطوط مائلة متقاربة بزوايا مختلفة الدرجات. وأقل عدد من الخيوط المستعملة للحصول على النسيج المبردي هو ثلاثة خيوط تتقاطع مع ثلاث لحمات، كل منها يختلف عن الآخر في نقطة التقاطع.
الأطلس
يستعمل الأطلس للحصول على أقمشة ذات سطح لامع، وهي تتطلب ترتيباً آخر في النسيج غير طريقة المبرد، ويتلخص بتوزيع علامات التصميم (التركيب النسيجي) وجعلها متفرقة بعضها عن بعض، وتحريك خيوط السدى بحسب الأبعاد الموضوعة. يسمى النسيج الناتج بالأطلس، وينتج نسيج الأطلس من الأنسجة المبردية ذات الحركة للحمة الواحدة غير أن الفرق بين النوعين في طريقة التحضير ينحصر فيما يأتي:
أ ـ تتحرك خيوط السدى في نسيج المبرد بعضها بجانب بعض على التوالي تبعاً لترتيب وضع الخيوط على النول.
ب ـ أما في الأطلس فتتحرك خيوط السدى على ترتيب آخر يخالف ترتيب وضع الخيوط على النول.
مراحل تطور إنتاج النسيج
تميز التطور في إنتاج النسيج بأربع مراحل تاريخية كان للزمن والعنصر الإنساني دور حاسم فيها:
- المرحلة اليدوية: استمرت هذه المرحلة حقبة زمنية طويلة كان الإنسان هو الحاسم فيها. وفيها يقوم النسَّاج بإعداد المادة ويحيكها يدوياً. ومع اختراع النول اليدوي البدائي انتهت هذه المرحلة.
- مرحلة المكننة: تطور النول اليدوي بمرور الزمن، وازدادت بنيته و أشكاله تعقيداً وفي القرن السابع عشر تحديداً، ومع تطور الصناعة في بلدان أوربا واختراع الآلات الصناعية ـ أدخلت تحسينات كثيرة على الأنوال اليدوية، واستعيض عنها بعناصر الحركة الميكانيكية، فظهر النول الميكانيكي.
- مرحلة الأتمتة: تزايد الاهتمام بتحديث الآلات المختلفة وتطويرها وأتمتة أدائها، كما أدخل عليها عنصر المراقبة بهدف تحسين أدائها الذاتي، فتراجع الدور الأساسي للعنصر الإنساني إلى درجة كبيرة.
- المرحلة الراهنة (الأتمتة الصناعية): بلغ التحديث والتطوير مداه الأقصى في العصر الراهن، وتلاحقت الابتكارات النوعية التي أدت إلى تحسين نوعية المكنات من جهة وتجميلها من جهة ثانية، والارتقاء بمستوى أدائها ورفع إنتاجيتها بجودة عالية. وهكذا نلمس في كل يوم تحسينات نوعية وزيادة في الإنتاج، كما دخلت الحواسيب ونظم المعالجة الإلكترونية على صناعة النسيج، فغدت مؤتمتة بالكامل.
دور الناسج
ناسج النول اليدوي
يوضح الشكل (4) نول نسيج يونانياً قديماً كان مستعملاً في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد ويبين أن الأسدية كانت شاقولية؛ أي تربط خيوطها على عارضة أفقية، ثم تمد لتمر فوق عارضة أخرى مقابلة للأولى (سمسمة) كانت مسنداً خلفياً للأسدية، ثم تعلق في نهايات الخيوط أثقال حجرية لشدها وكان هذا النول يتألف من العناصر الأساسية الآتية:
(ا، ب) قائمتا النول، (جـ) عارضة لتثبيت القائمتين، (د) أسطوانة للف القماش
(ك) سماسم الأشتيك (عارضة تفريق الخيوط)، (م) حبل لمنع اهتزاز الأثقال
(ق) أثقال حجرية، (و، هـ) حاملا أسطوانة لف القماش
(ح) وتد لمنع دوران أسطوانة لف القماش.
وكان يعتمد هذا النول مبدأ جدل الخيوط، وذلك بلف الأشاتيك (عوارض تفريق الخيوط) حول بعضها.
أما النول الثاني (الشكل5) فيكاد يماثل سابقه، ويعتمد مبدأ فصل الخيوط الفردية عن الخيوط الزوجية بوساطة قضبان (سماسم) ثم إدخال خيط اللحمة بين طبقتي الخيوط.
يتكون هذا النول من أسطوانتين متقابلتين مدت بينهما خيوط الأسدية. ويوضح الرسم أن الأسطوانة الخلفية موضوعة على الأرض خلف الوتدين الخاصين بها، أما الأسطوانة الأمامية فأمام الوتدين المثبتين لها في الأرض كما يوجد السيف الذي يمسك به العاملان من الطرفين وذلك لرص اللحمات إلى طرف القماش.
أما النول الذي نستعمله اليوم فقد روعي فيه إمكانية نسج أقمشة أطول من التي تنسج على الأنوال السابقة (الشكل 6). ويتكون هذا النول من أسطوانتين مركبتين على قائمين متوازيين. تلف الأسدية على الأسطوانة الأولى (ب)، ويلف المنسوج على الأسطوانة الثانية المقابلة (جـ)، والأسطوانتان متحركتان ليسهل لف الأسدية والمنسوج عليهما.
ثم زيد في هذا النول نصف درأة أدخلت في حلقاتها الخيوط الفردية لتحريكها وإيجاد الفراغ اللازم لخيط اللحمة الأول وجميع اللحمات الفردية، كما أدخلت في حلقات نصف الدرأة الثانية الخيوط الزوجية كالمعتاد، وبذلك أصبح تحريك كل مجموعة من الخيوط على حدة وتجري عملية النسيج من أسفل إلى أعلى بجذب نصف الدرأة الأولى إلى الأمام، فتتحرك معها الخيوط الفردية، ويحدث الانفراج اللازم لحفظ اللحمة الأولى، ثم يرص خيط اللحمة بالمشط (هـ)، وبذلك تنتهي الحدفة الأولى،ثم يجذب سقف الدرأة الثانية، ويمرر خيط اللحمة الثاني، وترص اللحمات التي سبقته، وهكذا.
استخدم النساجون القدماء الأمشاط المعروفة والدف لتحريك المشط لرص اللحمات بعضها إلى بعض، كما استعملوا المدوستين لتحريك الدرأتين، والأمكاك لإدخال خيط اللحمة.
ويوضح الشكل (7) الآليات الأساسية للنول ذي المدوسة: المشط، والدرأ (حامل خيوط السدى)، والدف، والمدوستان.
أما الأجزاء الثانوية فهي: المقبض وهو غطاء للمشط، والمدرج أو حامل الدف، ويثبت أفقياً على عارضة عمودية، والزرنيقة، وتشكل نقطة تعليق الدرأ، والتربيطة وهي حبال تصل المدوستين بالدرأ.
ناسج النول الآلي
بعد استخدام المعادن في صناعة المكائن، واستخدام الطاقة في العمل الصناعي وتسخيرها لزيادة الإنتاج وتخفيض جهد اليد العاملة استبدلت بأجزاء النول الخشبي أجزاء معدنية وربطت بمصادر للطاقة الكهربائية. وغدا النول الآلي (الشكل 8) يتألف من الأجزاء الآتية:
1ـ هيكل النول: ويتكون من جدران جانبية، وعوارض وصل طولية وعرضية تستخدم لتثبيت النول وتركيب أجزاء النول عليها مثل الصدر، والمسند الخلفي، وحاملي المسند الخلفي.
2ـ أجهزة التحكم والتشغيل.
3ـ الآليات الأساسية لعملية النسيج، وهي:
ـ جهاز الرخو (جهاز انسياب الأسدية).
ـ جهاز لف القماش.
ـ جهاز تكوين النقش.
ـ المكوك وجهاز تمرير خيط اللحمة في النقش.
ـ جهاز رص خيط اللحمة إلى جسم المنسوج والحصول على القماش.
4ـ أجهزة المراقبة الأتوماتية لضمان التشغيل الطبيعي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نول بخ الهواء
ينتج هذا النول (الشكل 9) الأقمشة الخفيفة، والمتوسطة (الناعمة والطرية)، وذلك بتشغيل خيوط اللحم الرفيعة، والمتوسطة النمر الخالية من العيوب والشوائب.
أما من حيث التراكيب النسيجية فينتج نقوشات وزخارف واسعة (خلايا النحل ـ الشبيكة ـ البيكة).
ويعمل بنظام الحاشية المقصوصة (اللينو)، وهو مزود بوحدة طرفية موصولة مع أجزاء النول كافة، وجهاز فتح نقش إلكتروني (راتير) كما يعمل بنظام الرخو والطي الإلكتروني، ويعتمد النظام الإلكتروني للضبط والمراقبة، وإمكانية اللحمة لهذا النول أربعة ألوان بوساطة مغذيات على حامل خاص، ويتم تغذية خيط اللحمة بوساطة الضخ الهوائي، ومقدار حجم الهواء لهذا النموذج من الأنوال 700 كيلو بار.
نول سولزر بمقذوف معدني
ينتج هذا النوع (الشكل 10) الأقمشة الثقيلة، والمتوسطة الوزن وذلك وفقاً لخيوط اللحمة السميكة، والمتوسطة، ويشغل التصاميم ذات الاختلافات المحدودة (مبارد ـ أطالس ـ سادة) مع حياكة الحاشية من الطرفين ميكانيكياً، وتتم مراقبة السدى ودرجة شدها إلكترونياً، ويحقق تعادل الدرأ أتوماتيكياً.
ويلحق بهذا النول أساساً حاسوب مبرمج يتولى الترتيب اللوني لخيوط اللحمة مع ذاكرة لنقل الترتيب وإعطاء أوامر التشغيل إلى النول (DC).
نول سولزر يعمل بالإبر المرنة
يتألف هذا النول (الشكل 11) من الأجزاء الآتية:
1ـ الجسم الأساسي للنول بما فيه آلية اللواقط.
2ـ جهاز فتح النقش من نوع جاكارد إلكتروني.
3ـ قاعدة حمل آلة الجاكارد (الشكل12).
4ـ جهاز لحفظ التصاميم وبرمجتها.
يتميز هذا النول بإنتاج أنواع مختلفة من أقمشة الستائر، والمفروشات ذات النقوش والزخارف المتعددة على اختلاف تركيبها النسجي، وتعداده في القطعة الواحدة. ويشغل الخيوط المفننة (البوكليه) وخيوط غزل الكارديه، أنواع النمر (الشكل 13).
وقد يزود هذا النول بجهاز فتح نقش من طراز خاص (الشكل 14) مع حاسوب مبرمج للرسوم والنقوش. ويعتمد النظام الكهربائي في المراقبة وعمليتي الشد والطي. وإمكانية تلوين اللحمة بأربعة ألوان وما فوق.
النساج الحرفي
السلك الناسج
ثقافات أخرى
حضارات الأنديز
الجنوب الغربي الأمريكي
أمازونيا
انظر أيضا
- تاجر رأسمالي
- نسج إيراني
- مصطلحات صناعة النسيج
- نسج (أسطورة)
- Basket weaving
- Bhuiyar
- Ventile
- Banig
- Petate
الهوامش
المصادر
- ^ deriving from an obsolete past participle of weave (Oxford English Dictionary, see "weft" and "weave".
- ^ Collier 1974, p. 92
- ^ أ ب ت Collier, Ann M. (1980), A Handbokk of Textile (Third ed.), Great Britain: A. Wheaton & Company Limited, ISBN 0080249744
- ^ معجم مصطلحات الصناعات النسيجية،م.عبد المنعم صبري،م.رضاء صالح شرف، دار الأهرام للنشر، القاهرة
- ^ معتصم الحسيني. "النساجة". الموسوعة العربية.
قائمة المراجع
- Backer, Patricia (10 June 2005), Technology in the Middle Ages, History of Technology, San Jose, California, USA: San Jose State University, http://www.engr.sjsu.edu/pabacker/history/middle.htm#Weaving%20and%20the%20Textile%20Industry, retrieved on 18 November 2011
- Bellerby, Rachel (2005), Chasing the Sixpence: The lives of Bradford Mill Folk, Ayr: Fort Publishing Ltd, ISBN 0-9547431-8-0
- Collier, Ann M (1974), A Handbook of Textiles, Pergamon Press, pp. 258, ISBN 0-08-018057-4, 0 08 018056 6
- Dooley, William H. (1914) (in American English), Project Gutenberg Textiles (Project Gutenberg ed.), Boston, USA: D.C. Heath and Co., http://www.gutenberg.org/etext/24077 Project Gutenberg, retrieved on 30 October 2011
- Freethy, Ron (2005), Memories of the Lancashire Cotton Mills, Aspects of Local History, Newbury, Berkshire: Countryside Books, ISBN 978-1-84674-104-3
- Guest, Richard (1823). A compendious history of the cotton-manufacture. Manchester: Author, Printed by Joseph Pratt, Chapel Walks. Retrieved 2011-11-23.
- Geoffrey Timmins (1993), The last shift: the decline of handloom weaving in nineteenth-century Lancashire, Manchester University Press ND, ISBN 0-7190-3725-5, http://books.google.co.uk/books?id=XhoNAQAAIAAJ&pg=PA264&lpg=PA264&dq=Timmins+Last+Shift&source=bl&ots=S9dk3Tvi3k&sig=M8ApZus4X_SJApW9cWicRtkm860&hl=en&ei=SejITqO_M4vc8QOezY1c&sa=X&oi=book_result&ct=result&redir_esc=y#v=onepage&q=Timmins%20Last%20Shift&f=false
- This article incorporates text from Textiles by William H. Dooley, Boston, D.C. Heath and Co., 1914, a volume in the public domain and available online from Project Gutenberg
للإستزادة
- إبراهيم صالح وaمحمد محمد الشاعر، تراكيب منسوجات (القاهرة 1960).
- واسلي حبيب أميرهم ومحمد عبد المنعم مراد، غالب تراكيب أنوال (دار المعارف المصرية 1961).
وصلات خارجية
- Encyclopædia Britannica 1911 - Weaving
- Resource collection An on-line repository of articles (4720), books (459), illustrations (271), patents (398) and periodicals (1322) relating to weaving.
- British Pathé Weaving Linen 1940-1949 Educational film
- Oriental rug weaving
- Illustrated Guide of Tilling and Weaving: Rural Life in China from 1696