موسيقى المملكة المتحدة
{About|music from the United Kingdom|UK Music, the industry organisation|UK Music}}
The music of the United Kingdom refers to all forms of music associated with the المملكة المتحدة since its creation.
Throughout its history, the United Kingdom has been a major exporter and source of musical innovation in the modern and contemporary eras, drawing its cultural basis from the history of the United Kingdom, from church music, from Western culture and from the ancient and traditional folk music and instrumentation of إنگلترة, Scotland, Northern Ireland and Wales. In the 20th century, influences from the music of the United States became most dominant in popular music. This led to the explosion of the British Invasion, while subsequent notable movements in British music include the New Wave of British Heavy Metal and Britpop. The United Kingdom has one of the world's largest music industries today, with many British musicians having had an impact on modern music.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
الموسيقى المبكرة
الموسيقى الإنجليزية 1558- 1649
إن الذين لا يعرفون من إنجلترا إلا الفترة التي أعقبت البيوريتانية، لا يمكنهم أن يحسوا بالدور البهيج الذي لعبته الموسيقى أيام إليزابث. فمن البيت والمدرسة والكنيسة والشارع والمسرح ونهر التاميز ارتفعت ألحان الموسيقى المقدسة أو الماجنة- القداسات، الموسيقى الطباقية المتعددة النغمات، القصائد الغزلية، الأغاني الشعبية، وأغاني الحب الرقيقة القصيرة. مثل تلك التي وجدت لها مجالاً في روايات عهد إليزابث. وكانت الموسيقى برنامجاً أساسياً في مناهج التعليم، وخصص لها في مدرسة وستمنستر ساعتان في الأسبوع، وكان في أكسفورد كرسي للموسيقى (1627) وكان مفروضاً أن يقرأ كل رجل مهذب الموسيقى ويعزف على كل بعض الآلات.
وفي كتاب توماس مورلي: "مقدمة واضحة ميسرة عن الموسيقى العملية" جاء ذكر رجل إنجليزي خيالي ساذج غير مثقف، يعترف بخجله وعاره، فيقول:
"بعد العشاء جيء بكتب الموسيقى، كما كانت العادة، وقدمت إلى سيدة البيت شيئاً منها، وطلبت في رفق أن أغني، فاعتذرت كثيراً، وامتنعت، وقلت وأنا صادق فيما أقول، إني لا أعرف، فتعجب كل الحاضرين، وتهامسوا متسائلين: كيف نشأ هذا الرجل؟(51)".
وكانت حوانيت الحلاقين تقدم للزبائن المنتظرين آلات موسيقية ليعزفوا عليها. وكانت الموسيقى في عهد إليزابث، في معظمها، علمانية، وبقي بعض الملحنين، من أمثال طاليس وبيرد وبل، على مذهبهم الكاثوليكي برغم القوانين، وألفوا الموسيقى للطقوس الرومانية، لو أن تلك التأليف لم تكن تعزف علناً. واعترض كثير من البيوريتانيين على موسيقى الكنيسة باعتبار أنها تشتت أذهان المصلين وتصرفهم عن التقوى. وأنقذت إليزابث والأساقفة موسيقى الكنيسة في إنجلترا، كما أنقذها بالسترينا ومجلس ترنت في إيطاليا. وساندت الملكة بعزيمتها المعهودة الملكية والكاتدرائيات. وأصبح كتاب الصلوات العامة، مرجع النصوص الموسيقية الهائل للملحنين الإنجليز، وكانت الصلوات الأنجليكانية تنافس الصلوات الكاثوليكية في القارة في فخامة فن تعدد الألحان ووقاره. وحتى البيوريتانيون أنفسهم، منتهجين نهج كلفن، أقروا إنشاد جماعات المصلين للترانيم. وسخرت إليزابث منهم قائلة: "إن جنيف ترقص، أما هؤلاء فقد ارتقوا إلى مستوى التراتيل والتسابيح الكريمة".
ولما كانت الملكة تحمل بين جنبيها روحاً دنيوية دنسة، مولعة بالغزل والملق والملاطفة والتودد، فقد كان من المعقول أن تكون القصيدة الغزلية هي مفخرة الموسيقى في عهدها- أغنية حب في طباق موسيقى- وهي جزء من أغنية لا تصاحبها آلات الموسيقية. ووصلت القصيدة الغزلية من إيطاليا 1553، ففتحت الطريق.
وحاول مورلي أن يسهم في هذا المجال، وشرحها في حواره السهل الرشيق، ودعا إلى تقليدها، وثمة قصيدة غزلية لخمسة مغنين، وضعها جون دلباي، توحي بالأفكار الأساسية في هذه الأغاني:
واحسرتاه، أية حياة تعسة، وأي موت هذا، حيث المحبوب الظلوم يسيطر ويتحكم!
إن نضارة أيامي تذبل وأنا في ربيع العمر، وتلاشت أحلامي الجميلة تماماً، وحياتي تنصرم.
وتولت أفراحي الواحد بعد الآخر وتركت أعاني سكرات الموت
من أجل تلك التي تحتقر آهاتي وأناتي. آه، إنها لتهجرني، وتكبت حبي
وهي التي من أجلها، واحسرتاه، أموت شاكياً، وهي متحجرة القلب(52).
وكان وليم بيرد شكسبير الموسيقى في عهد إليزابث، اشتهر بالقداسات والقصائد الغزلية الملفوظة أو المعزوفة على الآلات، والألحان على حد سواء. وكرمه معاصروه على أنه "رجل عظيم جدير بالذكر". وقال عنه مورلي "انه حظي من الإجلال والاحترام ما يستحق معه أن يخلد اسمه بين الموسيقيين(53)" وكان في مثل مكانته العالية وتعدد براعاته وجوانبه أولندوجيبون وجون بل Bull، وهما عازفان على الأرغن في الكنيسة الملكية. واشترك هذان مع بيرد 1611 في وضع أول كتاب عن لوحة المفاتيح للموسيقى في إنجلترا، وهو كتاب Parthenia، أو باكورة أول موسيقى طبعت في إنجلترا للعذراوية" (وهي آلة موسيقية شبيهة ببيان صغير بدون قوائم.) وفي نفس الوقت أكد الإنجليز شهرتهم في تلحين الأغنية المنفردة (مع آلة واحدة أو مغن واحد)، ذات العذوبة الجميلة المعبقة بعبير الريف الإنجليزي، وحظي جون دولند الذي اشتهر بالعزف على العود، بالمدح والثناء من أجل أغانيه، ونافسه توماس كامبيون منافسة شديدة. ومن ذا الذي لا يعرف مقطوعة كامبيون: "الكرز الناضج- Cherry Ripe؟(54)".
وكان الموسيقيون ينتظمهم اتحاد قوي، انفصمت عراه بسبب الصراع الداخلي أيام شارل الأول(55)، وكادت الآلات تتنوع، كما هي اليوم: العود، القيثار، الأرغن، العذراوية، أو البيان الصغير، موترة المفاتيح (آلة موسيقية وترية مزودة بلوحة مفاتيح) أو البيان القيثاري، الفلوت (آلة نفخ موسيقية)، الصافرة، المزمار، البوق، المترددة، النفير، الطبول، وأشكال كثيرة من الفيول، حل محلها الكمان الحالي. وكان العود مفضلاً في العزف. وفي مصاحبة الغناء، أما العذراوية، وهي الأم المتواضعة للبيان، فكانت محبوبة شائعة لدى السيدات الصغيرات، وعلى الأقل قبل الزواج، وألفت الموسيقى الآلية أساساً للعذراوية والفيول والعود. ولحن نوع من الموسيقى الحجرية (موسيقى الحجرة: يعزفها بضعة موسيقيين أما نفر قليل من الناس.) للعزف على عدة فيولات تختلف في الحجم والطبقة. وفي مسرحية تنكرية للملكة آن زوجة جيمس الأول، استخدم كامبيون فرقة من عازفي العود وموترة المفاتيح والبوق مع تسعة فيولات. (1605) وقد انحدر إلينا كثير من الموسيقى الآلية التي وضعها بيرد ومورلي ودولند وغيرهم. وهي مؤسسة إلى حد بعيد على أشكال الرقص، كما تتبع النماذج الإيطالية، وتتفوق في الجمال الرقيق المرهف أكثر منها في القوة والطبقة. وتطورت الفوجة وفن مزج الألحان، ولكن دون تنوع في الأفكار الرئيسية أو الموضوع، أو براعة في تغيير طبقة الصوت والانتقال من نغمة إلى أخرى، أو نشاز مقصود أو تناغم لوني. ومع ذلك فإننا عندما ترهق أعصابنا بمشاق حياتنا الحديثة، نجد في موسيقى عصر إليزابث ما يخفف عنا ويريح أعصابنا، فليس فيها كلام طنان منمق، ولا تنافر مزعج، ولا خواتيم راعدة، انك لا تسمع فيها إلا صوت شاب إنجليزي أو شابة إنجليزية تغني في حزن أو ابتهاج، إنشودة الحب السرمدي الذي تعترض العوائق سبيله.
الموسيقى 1660-1702
وقضى البيوريتانيون تقريباً على الفن، ولكنهم لم يخرسوا الموسيقى. ولم يَخلُ من الآلات الموسيقية إلا أحقر البيوت، ولحظ بيبز وجود العذراوية (آلة تشبه البيان الصغير بدون قوائم) في كل قارب من ثلاثة القوارب التي تحمل المنقذة في التيمز أثناء الحريق(95)، وكتب يقول: "لا بد أن أُفسح المجال للموسيقى والنساء مهما كنت مشغولاً".
وكان يورد ذكر صفارته ومزهره وعوده وقيثارته. قدر ما يذكر أسلحته(96) وكل إنسان ورد ذكره في مذكراته، كان يعزف ويغني. وكان من القضايا المسلم بها عنده أن أصدقاءه كان في مقدورهم أن يشاركوا في الغناء(97)، وأنه هو وزوجته وخادمتهما كانوا يغنون في حديقته غناءً متناغماً، بشكل مقبول إلى حد أن جيرانهم كانوا يفتحون النوافذ ليستمعوا إليهم.
وفي الابتهاج بعودة الملكية صدحت الموسيقى من كل شكل ولون. واستقدم تشارلز الموسيقيين من فرنسا. وسرعان ما جعل الناس يدركون أنه كان يحبذ الألحان الرخيمة المبهجة الواضحة التي لا تحسب الرياضيات تناسقاً أو تناغماً. ووضعت آلات الأرغن من جديد ولعلعت في الكنائس الرسمية. وكان الأرغن الذي صمم لكنيسة سانت جورج في وندسور، وللكتدرائية في أكستر، من بين عجائب الدنيا التي أحدثت دوياً في ذاك العصر. ولكن حتى في جماعة المنشدين في الكنيسة حل محل الوقار والرهبة، عروض مسرحية من فناني والآلات المنشدين المنفردين. وأمر شارل الثاني وجيمس الثاني بإعداد الموسيقى للشعر الغنائي وحلبات الرقص التي تقام احتفالاً بالمناسبات الملكية. واستخدمت الكنائس الموسيقى لقاء أجر، وجازفت المسارح بالأوبرا، وبدأ الملحنون والعازفون الإنجليز يرتزقون من جديد.
وفي 1656 أقنع سير وليام دافنانت حكومة الحماية لترخص له في إعادة افتتاح مسرح، على أساس أنه سيخرج أوبرا، لا رواية وفي "حفلة الأيام الأولى" التي مثلها لم يكن هناك أوبرا بقدر ما كان هناك سلسلة من الحوارات سبقتها وتخللتها وأعقبتها الموسيقى. ولكن في العام نفسه عرض دافنانت في مسرحه الخاص "رتلند هاوس" أول أوبرا إنجليزية "حصار رودس(98)" ولكن إغلاق المسارح بسبب الطاعون والحريق، عوق هذه التجارب. على أنه في 1667 عرض دافنانت المغامر، في صورة موسيقية معدلة "العاصفة" التي زعم أنها من عمل أبيه. وحددت أوبرا پرسل "ديدو وإينياس" بداية الأوبرا الكاملة في إنجلترا.
وكما هو الحال غالباً في تاريخ الموسيقى، فإن عبقرية هنري بورسل كانت في معظمها نتاج وراثة اجتماعية -أي بيئة سن المراهقة. فكان أبوه رئيس المرتلين في وستمنستر، وكان عمه يشغل وظيفة "ملحن القيثارات لصاحب الجلالة". وكان أخوه ملحناً وكاتباً مسرحياً. وتابع أبنه وحفيده عمله في العزف على الأرغن في الكنيسة. أما هو فلم يمتد به الأجل لأكثر من سبعة وثلاثين عاماً (1658-1695)، وتولى الترتيل في الكنيسة الملكية وهو لا يزال صبياً، حتى ضعف صوته. وألف في شبابه ترانيم دينيه ظلت تسمع في الكاتدرائيات الإنجليزية على مدى قرن من الزمان: وألحنه الإثنى عشر من نوع السوناته (1683) لقيثارتين أو لأرغن وبيان قيثاري، هي التي جلبت شكل السوناته من إيطاليا إلى إنجلترا، ويقول بيرني أن أغانيه وترانيمه والكانتاتا (قصة تنشدها المجموعة على أنغام الموسيقى من غير تمثيل) وموسيقى الفرقة التي ألفها "فاقت إلى حد بعيد كل ما أنتجته أو استوردته بلادنا من قبل، إلى حد يبدو أن سائر الألحان الموسيقية باءت بالاحتقار أو لاذت بزوايا النسيان(99)".
ولما كان برسل منهمكاً في عمله، عازفاً على الأرغن وملحناً، فإنه لم يتيسر له أن يخرج "ديدو وإينياس قبل 1689، لنخبه مختارة من المتفرجين، في إحدى مدارس البنات في لندن. وتبدو الموسيقى لنا الآن، حتى الاستهلال المشهور، هزيلة نحيلة، ولكن يجب أن نتذكر أن الأوبرا كانت في المهد، وأن جمهور المستمعين آنذاك لم يولع بالضوضاء والصخب مثلنا اليوم أما اللحن الأخير -عويل ديدو ونواحها: "عندما أتوسد الثرى" فإنه من أكثر ما يهز المشاعر ويؤثر في النفوس، من ألحان في تاريخ الأوبرا بأسره".
أما "الملك آرثر" (1691) التي كتب كلماتها دريدن ووضع موسيقاها برسل، فليست أوبرا بالمعنى الكامل، حيث يبدو أن الموسيقى لم تكن مرتبطة إلا ارتباطاً يسيراً بجو الرواية أو أحداثها، مثلما أن الرواية بم يكن صلة وثيقة بعصر آرثر كما نراه في مالوري وتنيسون. وبعد ذلك بعم واحد، أحرز بورسل تقدماً أكثر في موسيقى ثانوية لرواية "فيري كوين: الملكة الجنية"، وتكييف مجهول الاسم "لحلم ليلة منتصف الصيف". ولم يمتد به الأجل ليشهد إخراجه، وضاعت الألحان، ولم تكتشف إلا في 1901 وهي الآن تعد من أحسن ما أنتج برسل.
وفي 1693 وضع أكثر قصائده الغنائية الكثيرة، أحكاماً واتقاناً، في الاحتفال بيوم سانت سيسيليا. ولكن أرق هذه القصائد هي "تسبيحه الشكر والابتهاج" المرحة 1694. وكانت تعزف سنوياً في الاحتفال "بأبناء رجال الكنيسة" حتى 1713، حتى اشتركت في هذا الشرف مع مقطوعة هاندل "تسبيحه الشكر من أوترخت"، فكانت تعزفان بالتبادل سنوياً حتى 1743. من أجل جنازة الملكة ماري 1695، ألف برسل ترتيلة مشهورة "يا ربنا: أنت أعلم بخفايا قلوبنا". وفي سنواته الأخيرة اسهم في الموسيقى الثانوية لرواية دريدن "الملكة الهولندية" ومن الواضح أنه مرض قبل أن يتمها لأن موسيقى الخاتمة وضعها أخوه دانيل. وحانت منيته، ربما بسبب السل، في 21 نوفمبر 1695.
وعلى الرغم مما امتلأت به فترة عودة الملكية من حيوية ونشاط، فإن الموسيقى الإنجليزية لم تكن قد أفاقت بعد من نكستها على يد البيوريتانيين بعد عهد اليزابث. وبدلاً من ترسيخ جذورها ثانية في التربة الإنجليزية، حذت حذو الملك، فانحنت إجلالاً وإكباراً أمام الأساليب الفرنسية والآلات الإيطالية. وبعد أوبرا "ديدو واينياس" غزت الأوبرا الإيطالية مسرح الأوبرا الإنجليزية، يقدمها مغنون إيطاليون. كتب برسل في 1690 "أن الموسيقى الإنجليزية لم تبلغ بعد سن الرشد إنها طفل تواق إلى طموح يبشر بما يمكن أن يكون عليه في المستقبل ... إذا وجد أساتذته مزيداً من التشجيع(100)".
خط زمني للموسيقى الكلاسيكية البريطانية، وصيغها السابقة
انظر أيضاً
الهامش
وصلات خارجية
- (بالفرنسية) Audio clips: Traditional music of the United Kingdom. Musée d'Ethnographie de Genève. Accessed November 25, 2010.
- some traditional sea shanties
- British pub songs