موسيقى ألمانيا
موسيقى ألمانيا | |
---|---|
الأنواع | |
أشكال خاصة | |
الإعلام والأداء | |
جوائز موسيقية | |
Music charts | Media Control |
مهرجنانات موسيقية | |
إعلام موسيقي | Keys |
نشيد وطني | Das Lied der Deutschen |
موسيقي اقليمية | |
أشكال محلية | |
مناطق متعلقة |
أشكال موسيقى اللغة الألمانية تضم Neue Deutsche Welle (NDW), Krautrock, Hamburger Schule, Volksmusik, Classical, German hip hop, trance, Schlager, Neue Deutsche Härte (NDH) and diverse varieties of folk music, such as Waltz and Medieval metal.
German Classical is among the most performed in the world; German composers include some of the most accomplished and popular in history, among them Johann Sebastian Bach, Ludwig van Beethoven, Franz Schubert, Johannes Brahms, and Richard Wagner. Wolfgang Amadeus Mozart, born in Salzburg (now in Austria), was among many opera composers who created the field of German opera.
على أن الموسيقى هي التي وجدت فيها الروح الألمانية أبرز تعبير لها، وكان هذا العدد بمثابة العشية التي بزغ بعدها صبح يوهان سبستيان باخ. أما الأشكال والآلات فجاءت من إيطاليا، ولكن الألمان سكبوا فيها عاطفتهم الرقيقة وتقواهم الضخمة. فبينما تفوقت إيطاليا في اتساق الأصوات، وفرنسا في الإيقاع الرشيق، تقدمت ألمانيا إلى مكان الصدارة في الليدة (الأغنية الألمانية)، وموسيقى الأرغن، والكورال. وفي ألحان ج. ف. كريجر المسماة "12 سوناتا بكمانين" (1688) نجد متتالية السوناتا قد أرسيت فعلاً في ثلاث حركات-الالليجرو (الأعجل)، واللارجو، (البطيء جداً)، والبريستو (السريع). وكانت موسيقى الآلات، المتطورة من رقصات (كالبافان، والسربنده، والجافوت، والجيج الخ) تعلن استقلالها عن الرقص والصوت جميعاً.
وكان الطلب على الموسيقيين الإيطاليين لا يزال كبيراً في ألمانيا. فملك كافاللي على ميونيخ، كما ملك من بعده فيفالدي على دارمشتات. واستوردت الأوبرا الإيطالية، وعرضت أول عرض لها في ألمانيا بتورجاو (1627)، وتلت ذلك عروض أخرى في ريجنسبورج، وفيينا، وميونيخ. وكانت أول أوبرا ألمانية (Singspiel) هي "آدم وحواء" من تلحين يوهان تايلي، وقد أخرجت بهامبورج في 1678، ومنذ ذلك التاريخ ظلت هامبورج تتزعم الأوبرا والدراما الألمانيتين طوال نصف قرن. هناك أنتج هندل "الميرا" و "نيرون" في 1705، و "دافني" و "فلورندا" في 1706، قبل أن يذهب لغزو إنجلترا. والاسم الكبير في الأوبرا الألمانية في ذلك العهد هو راينهارد كايزر، الذي أنتج 116 أوبرا لفرقة هامبورج.
وبعد 1644 انتزع المؤلفون الألمان مكان الصدارة من الإيطاليين في التأليف للأرغن والكنيسة. وعبرت ترانيم بأول جرهارت عن عقيدته اللوثرية العنيدة. وسيطر يان راينكن على الأرغن في كنيسة "كاتريننكرشي" بهامبورج من 1633 حتى وفاته عام 1722 في الحادية والتسعين. وأصبح ديتريش بوكستيهودي، المولود بالدنمرك، عازف الأرغن في كنيسة مارينكريشي بلوبيك في 1668، واشتهرت حفلاته هناك، لا سيما حفلات "موسيقى المساء" التي جمعت بين الأرغن والأوركسترا والخورس، وذاع صيتها حتى أن باخ الكبير كأن يمشي خمسين ميلاً من آرنشتات إلى لوبيك ليسمعه وهو يعزف(14). وقد عاش نحو سبعين من الألحان التي وضعها للأرغن، وكثير منها ما زال يعزف، وقد أسهمت ألحانه الكورالية في تكوين أسلوب يوهان سبستيان. وسبق يوهان كوناو باخ عازفاً على الأرغن في كنيسة توماسكرشي بليبزج، وقد طور السوناتا للكلافير، ولحن ألحاناً (Partien) من نوع متتاليات باخ.
وأخذت أسرة باخ تدخل الآن عالم الموسيقى في خصوبة مذهلة. وقد وصل إلى علمنا أسماء نحو أربعمائة من آل باخ بين 1550 و1850: كلهم موسيقيون، وستون منهم يشغلون مراكز هامة في دنيا الموسيقى في زمانهم. وقد ألفوا نوعاً من النقابة العائلية التي تجتمع دورياً في مقارهم بأيزيناخ، أو آرنشتات، أو ارفورت. وهم يؤلفون بلا جدال أكبر وأشهر أسرة في التاريخ الثقافي، ويثيرون الإعجاب لا لكثرة عدهم فحسب، بل لإخلاصهم لفنهم، ولثبات في الهدف جرماني صيل، ولغزارة إنتاجهم وقوة تأثيرهم. ولم تبرز أسماؤهم في الحوليات الموسيقية إلا في جيلهم الخامس، بظهور يوهان كرستوف ويوهان ميكائيل باخ، ابني هينريش باخ، عازف الأرغن في آرنشتات. وكان يوهان كرستوف كبير عازفي الأرغن في ايزناخ طوال ثمان وثلاثين سنة، رجلاً بسيطاً، جاداً، مدققاً في عمله، درب فرق الترتيل ولحن للأرغن وللأوركسترا. وأصبح أخوه يوهان ميكائيل عازف الأرغن في جيرين في 1673، وظل هناك حتى مات في 1694، وأعطى خامس بناته زوجة أولى ليوهان سبستيان. وكان لكريستوف باخ أخي هيزيش، وعازف الأرغن في فايمار، ابنان كانا عازفي كمان، وأحدهما وهو أمبروزيوس كان أبا يوهان سبستيان. أما يوهان باخ، أخو هينريش وكرستوف، فكان عازف الأرغن في ايرفورت من 1647 إلى 1673، حين خلفه ابنه يوهان كرستيان باخ، الذي خلفه في 1682 أخوه يوهان اجيديوس باخ. وكأن قوى الطبيعة كلها وجهت لتنجب وتعد يوهان سبستيان باخ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القرن 19
كانت الموسيقا هي كبرياء ألمانيا في رخائها وازدهارها، وسلواها في أساها ونكباتها• فعندما وصلت مدام دي ستيل إلى فيمار في سنة 3081 وجدت أن الموسيقا تكاد تكون جزءا أساسيا في حياة الأسرة المتعلمة، وكان في كثير من المدن فرق أوبرية ومنذ أيام جلك Gluck راحت ألمانيا تقلل شيئا فشيئا من اعتمادها على الأعمال والألحان الإيطالية• وكان في مانهايم Mannhein وليبزج (ليبتسج) أوركسترات حققت شهرة في مختلف أنحاء أوربا• ودخلت موسيقا الآلات في منافسة عامة مع الأوبرا• وكان في ألمانيا عازفو فيولين عظماء مثل لويس سبوهر Spohr (4871 - 9581) وعازفو بيان مشاهير مثل جوهان (يوهان) همل Humniel (8771 - 7381) وكان الملك فريدريك وليم الثاني يعزف على الفيولنشلو Violoncello كما كان له دور في تأليف الكارتيات واحدهما: (كارتيته وهي مقطوعة موسيقية تعزفها أربع آلات) وأحيانا الأوركسترات، وكان الأمير لويس فرديناند بارعا في العزف على البيانو ولم يمنعه من منافسة بتهوفن وهمل Hummel سوى أصله الملكي(42).
وكان في ألمانيا أيضا أستاذ موسيقا وقائد فرفة حقق شهرة في مختلف أنحاء أوربا كمعلم ومؤلف وذواقة لمعظم الآلات الموسيقية: إنه أبت Abt (Abbot) جورج جوزيف فوجلر Vogler (9471 - 4181)• لقد حقق في بداية حياته شهرة كعازف على الأرغن والبيان، وقد تعلم الفيولين دون أستاذ وطور نظاما جديدا للعزف بالأصابع لتتمشى بشكل جيد مع أصابعه الطويلة• ذهب إلى إيطاليا لدراسة التأليف الموسيقي على يد بدر مارتيني Padre Martini وتمرد على أستاذ إثر أستاذ وارتمى في أحضان الدين، وكان الجمهور يصفق له في روما• ولما عاد إلى ألمانيا أسس مدرسة موسيقية في مانهايم Mannheim ثم في دار مشتدرت Darmstadt وأخيرا في ستوكهولم• ورفض الأساليب الموسيقية الصعبة في التأليف الموسيقي، تلك الأساليب التي يعلمها المعلمون الإيطاليون، وظنه موزارت وآخرون دجالا لكنهم بعد ذلك بو أوه مكانا حفيا ليس كمؤلف موسيقي وإنما كمعلم، وكإنسان وكمصمم أرغن، وجاب أوربا كعازف أرغن فجذب إليه جمهورا عريضا وحقق مكاسب كبيرة، وطور الأرغن. وغير أسلوب العزف على الأرغن، وأجاد الارتجال كبيتهوفن(52)، وكان أستاذا جليلا وقره عدد كبير من تلاميذه بمن فيهم فيبر Weber ومايربير Meyerbeer وعندما مات بكوه وحزنوا عليه كما لو كانوا قد فقدوا أباهم. وفي 13 مايو 1814 كتب فيبر Weber: في اليوم السادس من الشهر انتزع الموت منا فجأة فولجر أستاذنا المحبوب••لكنه سيحيا دوماً في قلوبنا(62).
وكان كارل ماريا فون فيبر Carl Maria Von Weber (6871 - 6281) واحدا من أبناء كثيرين أنجبهم فرانتس أنطون فون فيبر (6871 - 6281) من زوجتيه (تزوجهما تباعا)• وقد تناولنا بالذكر في هذه المجلدات اثنين من بناته أو قريباته (أبناء أو بنات الأخ أو الأخت): ألويزيا Aloysia التي كانت حب موزارت الأول كما كانت مغنية مشهورة، وكونستانزا Constanze التي أصبحت زوجة لموزارت• ودرس ابناه فريس Fritz وإدموند مع جوزيف هايدن، أما الابن كارل فلم يكن فتى واعدا في مجال الموسيقا حتى إن فرانتس قال له: اسمع يا كارل كن كما شئت لكنك لن تكون موسيقيا(72) فاتجه إلى الرسم، لكن في أثناء تجوال فرانتس أنطون كمدير لفرقة تمثيلية وموسيقية، كان غالبا ما يؤلف لأبنائه، - واصل كارل تعليمه الموسيقي على يد معلم مخلص هو جوزيف هيسكل Heuschkel، فأظهر الفتى موهبة وحقق تقدما سريعا بدرجة أدهشت والده وأسعدته• وبحلول عام 0081 كان كارل قد بلغ الرابعة عشرة من عمره واستطاع في هذه السن أن يؤلف الموسيقا ويعزفها أمام الجمهور• وعلى أية حال، ففي هذه الأثناء كان التسرع المحموم في الانتقال من مدينة إلى مدينة (مع الفرقة) قد ترك بعض الأثر على شخصية كارل فغدا عصبيا غير مستقر سريع التغير. وأصبح مفتونا بالطباعة على الجحر، تلك الطريقة التي اخترعها صديقة ألويز سنفلدر Aloys Senefelder حتى أنه أهمل لفترة التأليف الموسيقي وذهب مع أبيه إلى فرايبورج Freiberg في سكسونيا ليمارس الطباعة على الحجر كعمل تجاري• وفي بواكير سنة 3081 قابل أبت فوجلر Abt Vogler فرب فيه الحماس من جديد وأصبح تميلذا لفوجلر وقبل نظامه الصارم في التدريب والتطبيق، ودفعته ثقة فوجلر لمزيد من الاتقان• لقد راح الآن يتطور تطوراً سريعاً حتى أنّه دُعي بناء على توصية فوجلر ليكون قائد أوركسترا Kapellureister في برسيلاو Breslau (4081)، ومع أنه لم يكن قد تجاوز السابعة عشر من عمره إلاّ أنه قُبِل فأخذ معه والده المريض وهذب إلى العاصمة السيليزية Silesia Capital.
ولم يكن الشاب مناسباً لوظيفة تتطلب مهارة في التعامل مع الرجال والنساء المختلفي المشارب والأهواء، وليس فقط تحقيق انجاز موسيقي، فأصبح له أصدقاء مخلصين وأعداء مفرطين في العداوة، وراح ينفق بسفه ويشرب الخمر بطيش، وخلط بين زجاجة حمض النيتريك وزجاجة النبيذ، فشرب قدراً من حمض النيتريك قبل أن يُدرك أنه يبتلع ناراً، فأُضير ضرراً دائماً في حنجرته وحباله الصوتية ولم يعد يستطيع الغناء، بل أصبح لا يستطيع الكلام إلا بصعوبة، وفقد وظيفته بعد ذلك بعام، وراح يعول نفسه وأباه وعمته من المبالغ التي يحصلها من الدروس، وأصبح وضعه خطرا، واقترب من اليأس إلى أن عرض الدوق يوجن Eugen (من فيرتمبرج Wurttemberg) على ثلاثتهم مكانا للإقامة في مقر إقامته Lus Schloss Karlstuhe في سيليزيا (6081) لكن تمزيق نابليون لبروسيا والحاقه الحزاب بميزانيتها أثرا على الدوق فلحق به الخراب بدوره، واضطر فيبر Weber ليطعم نفسه وأباه وعمته لهجر الموسيقا لفترة وعمل كسكريتر للدوق لودفيج Ludwig (من فيرتمبرج) فـي شـتوتجارت وكـان هـذا اللـورد عربيـدا مسـرفا فاسـقا غيـر أمين، فتـرك تأثيرا سيئا على كارل الذي ارتبط عاطفيا بالمغنية مارجرتيا لانج لكنه فقدها، ففقد بفقدها مدخراته وصحته لكن أسرة يهودية في برلين أنقذته من الفسوق - انهم آل بير Beers تلك الأسرة التي أنجبت ميربير Meyerbeer، وأعاده الزواج إلى حالة الاتزان لكنه لم يستعد صحته.
لقد حقق شهرة أثناء حرب التحرير لأنه وضع الموسيقا للأناشيد الحربية التي كتبها كارل تيودور كورنر Korner وبعد الحرب، دخل معركة من نوع آخر - ضد الأوبرا الإيطالية فقد ألف عمله التحرير Freichutz (1281) كإعلان استقلال، وتم أداؤه للمرة الأولى في 81 يونيو 1281 في الذكرى السنوية لمعركة واترلو، لقد طارت على جناحي الوطنية ولم تحقق أوبرا ألمانية ما حققته من نجاح• لقد كان موضوعها مستوحى من حكايات الأشباح والكائنات النورانية Gespenster buch وغمرتها روح المرح بما فيها من جنيات يحمين الحر الذي يذلق النار (على العدو)• لقد كانت ألمانيا في هذه الأيام القاسية تتلقى مساعدات كبيرة من الجن، وفي سنة 6281 وجدنا مندلسون Mendelssohn يقدم لنا حلم ليلة منتصف الصيف Midsummer Nights Dream• لقد كانت أوبرا فيبر Weber علاقة على انتصار الرومانسية Romanticism في الموسيقا الألمانية• وكان يأمل أن يواصل نجاحاته بعمله (Euryanthe) الذي عرض للمرة الأولى في فينا سنة 3281، لكن روسينى Rossini كان لتوه قد غزا فينا ولم تعد موسيقا فيبلر الأكثر رقة وذكاء تجذب الناس• أدى هذا الفشل - بالإضافة إلى تدهور صحته - إلى إصابته بالإحباط فتوقف - أو كاد - عن التأليف الموسيقي طوال عامين• ثم عرض عليه شارلز كمبل Kemble مدير مسرح حديقة كوفنت Covent Garden Theatre ألف جنيه لكتابة أوبرا لدار أوبرا ويلاند Wieland وأن يأتي إلى لندن للتعاقد معه• فعمل فيبر Weber بحماس شديد لكتابة هذه الأوبرا ودرس الإنجليزية بجدية ومثابرة حتى إنه عندما وصل إلى لندن لم يكن يستطيع كتابة الإنجليزية فقط وإنما التحدث بها أيضا وبشكل جيد• وفي العرض الأول (82 مايو 5281) حقق نجاحا هائلا حتى إن المؤلف السعيد وصف هذه الليلة لزوجته في اليوم نفسه: لقد حققت هذا المساء أعظم نجاح في حياتي•• عندما بدأت الأوركسترا كان المسرح غاصاً حتى السقف وصفق الحاضرون بحماس شديد عندما دخلت، وطوحوا بالقبعات والمناديل في الهواء وبعد نهاية العرض دعيت إلى خشبة المسرح•••• فاتجهوا إلي جميعا، وكان كل من أحاطوا بي سعداء(82).
لكن أعماله التي عرضت بعد ذلك لم تلق مثل هذا الاستحسان، وفي 62 مايو 6281 فشل - بشكل محزن - حفل موسيقي لصالحه (لتقديم العون المالي له) وبعد ذلك بأيام قلائل لزم المؤلف المحبَط (بفتح الباء) والمرهق سريره إذ تفافم عليه داء السل (ذات الرئة) فمات في 5 يونيو بعيدا عن وطنه وأسرته.
ميتال
الهامش
ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.