مناخ إندونسيا
يسود إندونيسيا المناخ الحار الرطب. ويبلغ المتوسط السنوي لدرجة حرارة الأراضي المنخفضة 27ْم، أما في المناطق المرتفعة فهي أقل من ذلك. ولا يوجد تباين كبير في درجات الحرارة طوال العام. لذا يحدد الفصل في إندونيسيا تبعًا للاختلاف في كميات الأمطار وليس تبعًا للتغيُّرات الحرارية.
ويهطل على المناطق الأكثر جفافًا من إندونسيا ما بين 90-100 سم من الأمطار سنويًا. أما الأراضي المنخفضة في المناطق الأخرى من إندونسيا فيهطل عليها 180- 320 سم سنويًا، مقابل 300-370 سم في كاليمنتان وسومطرة. وتتزايد كميات الأمطار في الأراضي المرتفعة. وتحظى بعض المناطق الجبلية في إريان جايا في المتوسط بحوالي 640 سم سنويًا.
تتكون إندونيسيا من 17,508 جزيرة، وحوالى 6,000 منها مأهولة. [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عوامل المناخ
هنالك عوامل طبيعية أساسية مكونة للأحوال المناخية ومحددة لخصائصها وسماتها في إندونيسية. من أبرز هذه العوامل موقع البلاد في العروض الاستوائية والمدارية، ووجودها وسط التأثيرات المحيطية والبحرية، وقربها من البرين الآسيوي والأسترالي.
وهكذا تتمتع إندونيسية بمناخات حارة ودافئة على مدار السنة، وذلك بسبب سيطرة الكتل الهوائية المدارية والاستوائية العالية الرطوبة المتجانسة الحرارة والغزيرة الأمطار. ولا يشذ عما ذكر سوى المناطق الهامشية الشمالية والجنوبية من البلاد الأكثر تأثراً بالرياح الموسمية. حيث يظهر النموذج المناخي المداري بوضوح.
ففي صيف النصف الشمالي للأرض تجذب مراكز الضغوط المنخفضة المتمركزة فوق البر الآسيوي الكتل الهوائية البحرية الرطبة القادمة من النصف الجنوبي للأرض، فتظهر نتيجة لذلك الرياح الجنوبية الغربية الموسمية في شمالي الإقليم الاستوائي. وتحمل هذه الرياح إلى الأجزاء الغربية من إندونيسية كميات كبيرة من الأمطار، ولكن يسود في الأجزاء الشرقية لجزر جاوة والصوند الصغرى تأثير الرياح التجارية الجنوبية الشرقية الأكثر جفافاً، وفصل الجفاف فيها قصير، أما في الشتاء (النصف الشمالي) فتسيطر الرياح التجارية الشمالية الشرقية في شمال شرقي جزيرة كليمنتان وشرقي سومطرة وتحمل هذه الرياح الأمطار إلى المناطق السابقة، وذلك لتشبعها ببخار الماء من المحيط الهادئ في أثناء سيرها إلى إندونيسية. والرياح المدارية المنشأ غنية جداً بالرطوبة ولا تختلف في سماتها عن الرياح الاستوائية.
وتتقدم الرياح المذكورة نحو منطقة المنخفض الجوي الأسترالي متخطية بذلك خط الإستواء جنوباً، مشكلة الرياح الموسمية الشمالية الغربية. وهكذا يشاهد أن أعظمية الهطل في الأجزاء الشرقية لجزيرة كليمنتان وسومطرة يتحقق في شتاء النصف الشمالي للأرض، أما في بقية المناطق فتأثير الأمطار الصيفية أكبر من الشتوية، ويلاحظ أن كمية الهطل الشتوي أقل بكثير من الصيف. وتهطل الأمطار في إقليم النطاق الاستوائي على مدار السنة لكنها تزداد بعد الاعتدالين الربيعي والخريفي، أي في أواسط الربيع والخريف. وغير بعيد عن خط الاستواء وبسبب حركة الأرض الدورانية تأخذ الرياح الاتجاه الغربي.
ويلاحظ أن السفوح الغربية للسلاسل الجبلية في الجزر تتلقى كميات كبيرة جداً من الأمطار تصل إلى 3000ـ4000مم في السنة وقد تقارب 5000مم في بعض الأماكن. أما في السفوح الشرقية والمناطق السهلية فتهبط كمية الهطل هبوطاً ملحوظاً، إذ تصل إلى 1500 - 2000 مم. وتبعاً لما ذُكر وبسبب الأجواء البحرية المحيطة بالجزر تبقى رطوبة الهواء عالية على مدار السنة، إذ لا تكاد تقل عن 80%، بل إنها تصل إلى 95% في بعض المناطق الاستوائية ذات الأمطار الغزيرة جداً.
أما الشروط الحرارية السنوية فمتماثلة في إندونيسية؛ وذلك بسبب تماثل أحوالها الطبيعية وبسبب وقوعها في العروض المدارية والاستوائية البحرية، لذا فإن المتوسطات الحرارية الشهرية تراوح بين 26 و27 درجة مئوية، ولا تقل عن 23 درجة ليلاً. وتتناقص درجات الحرارة مع الارتفاع، وبعد علو 1500م قد يحدث الصقيع، وفي الأماكن الأكثر ارتفاعاً تنخفض الحرارة إلى درجتين أو ثلاث درجات تحت الصفر، وتغطي الثلوج بعض القمم كما في جزيرتي إيريان جاية وكليمنتان.
انظر أيضاً
الهامش
- ^ ((ذكر بيان صحفى | الناشر = صندوق النقد الدولي