مرفأ اللاذقية
35°30′48″N 35°46′14″E / 35.51333°N 35.77056°E
ميناء اللاذقية | |
---|---|
![]() ميناء اللاذقية | |
![]() ![]() Click on the map for a fullscreen view | |
الموقع | |
البلد | سوريا |
الموقع | اللاذقية محافظة اللاذقية |
الإحداثيات | 35°30′48″N 35°46′14″E / 35.51333°N 35.77056°E |
تفاصيل | |
فـُتـِـح | الميناء القديم: 2000 ق.م. الميناء الحديث: 1951 |
المشغـِّل | الشركة العامة لمرفأ اللاذقية |
المالك | ملك الدولة |
نوع الميناء | طبيعي |
حجم الميناء | 135 hectares (0.52 sq mi) |
حجم الأرض | 15 hectares (0.058 sq mi) |
الحجم | 150 hectares (0.58 sq mi) |
Wharfs | 32 |
المدير العام | سليمان أسعد بلوش |
الأوناش | 18 |
عمق المجرى | 14.5 متر |
مساحة المستودعات | 62.8 hectares (0.242 sq mi) |
إحصائيات | |
السفن الواصلة | 1805 |
زنة الشحن السنوية | 8,093,000 |
الموقع الإلكتروني http://www.lattakiaport.gov.sy/ |
مرفأ اللاذقية هو الميناء البحري الأول في سوريا وأحد أهم الفروع الرئيسية للحياة الاقتصادية في اللاذقية. يتم عن طريقه استيراد وتصدير معظم حاجات البلاد غير النفطية. يقع المرفأ على مساحة واسعة من الواجهة البحرية للمدينة وتقع إدراته العامة في حي الصليبة وهو شركة عامة تتبع للحكومة السوريّة. يعود تاريخ المرفأ للحقبة الفينيقية، أما تأسيسه الحديث فيعود لعام 1950 وقد وسع عدة مرات منذ إنشائه. حاليًا فإن المرفأ ذو سعة التخزين مقدرة بحوالي 620 ألف حاوية، موزعة على 23 رصيف، وقد بلغ عدد السفن التي أمته عام 2007 1800 سفينة. بلغت إيرادات المرفأ عام 2011 2.4 مليار ليرة سورية.[1]
التاريخ
التاريخ القديم
لا يمكن تحديد تاريخ نشوء ميناء اللاذقية فهو معروف منذ أيام مملكة أوغاريت والحقبة الفينيقية، ازدهر خلال الحكم السلوقي بنتيجة العناية التي حازتها المدينة خلال حكمهم، ونشطت من خلاله السفن التجاري نحو تركيا واليونان ومصر على وجه الخصوص.[2]

تقلصت أهميته حتى تحوّل إلى مرفأ صيادين عادي خلال الحكم العباسي كما لم تبد الدولة العثمانية أي اهتمام حقيقي به، وكانت أغلب السفن التجارية تقصد مرفأ بيروت ومرفأ إسكندرونة. في عام 1925 تمت توسعة الحوض الصغير الذي لم يكن أهلاً لاستقبال السفن الكبيرة، وفي عام 1931 أنشأ الرصيف الشمالي فيه إذ كان سابقًا من دون أرصفة.[2]
التأسيس الثاني
في 12 فبراير 1950 أصدرت الحكومة السوريّة برئاسة خالد العظم قرارًا بإنشاء "شركة مرفأ اللاذقية" التي تتبع القطاع العام لبناء مرفأ حديث لاستقبال السفن التجاريّة، تحت إشراف وزارة النقل وألحقت به ثلاث شركات هي شركة التوكيلات الملاحية والمديرية العامة للموانئ والمؤسسة العامة للنقل البحري.[2] تمت عملية البناء بمساعدة ماليّة من المملكة العربية السعودية بلغت 6 مليون دولار أمريكي. قامت الحكومة بين عامي 1953 و1956 ببناءمكسر بطول 1432 مترًا يحمي الحوض بمساحة 55 هكتار. كما بني الرصيف الثاني عام 1958 وأنشئت صوامع للحبوب سعتها 35 - 40 ألف طن.[3]
وسع المرفأ مرتين عام 1981 و1984 بموجب هذه التوسيعات أصبح يحوي أربعة عشر مربطا ً لرسو السفن إضافة إلى أحد عشر رصيفا ً بطول إجمالي 2190 وبنهاية المرحلة الثانية من التوسع أصبحت طاقته 15 مليون طن.[3]
الحرب الأهلية السورية
في فجر 28 ديسمبر 2021، استهدف قصف جوي إسرائيليشحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلت فجراً عن مصدر عسكري إنّه "حوالى الساعة 1.23 من فجر اليوم (23.23 ت.ج.) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري". وأدّى القصف وفق المصدر ذاته إلى "اشتعال عدد من الحاويات التجارية" من دون وقوع خسائر بشرية. وأفادت "سانا" عن تصدّي الدفاعات الجوية السورية للقصف الاسرائيلي في أجواء اللاذقية.[4]
وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات" داخل المرفأ، ما أدى إلى "انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة"، من دون "توثيق خسائر بشرية حتى الآن".
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها "سانا" فجراً اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت نقلاً عن محافظ اللاذقية أنّ فرق الإطفاء "تمكّنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي". ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
في 19 يناير 2022، اعتبرت مصادر سورية معارضة، تسيير الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع قوات الحكومة السورية في ميناء اللاذقية "إجراء عسكرياً يرمي إلى نشر نقاط مراقبة في الميناء، بعد تعرضه لجولتي قصف من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة"، قيل إنها استهداف حاويات سلاح إيراني. [5]
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بتسيير الشرطة العسكرية الروسية برفقة قوات سورية، دوريات في ميناء اللاذقية يوم الاثنين 17 يناير 2022، بعد موجة الاستياء الشعبي، عقب استهداف الميناء من قبل السلاح الإسرائيلي، والصمت الروسي إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ساحة الحاويات داخل الميناء، وأدى إلى نشوب حريق ضخم داخل الميناء، واتهموا روسيا بالتآمر على الشعب السوري. وأشار المرصد، وفقاً لمصادره، إلى أن «روسيا تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وتعمل على السيطرة على ميناء اللاذقية، لتجنيبه الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، وذلك بعد سيطرتها قبل نحو عامين تقريباً، على ميناء طرطوس، ويبعد الميناء نحو 19 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية الواقعة جنوب شرقي مدينة اللاذقية».
ولم يصدر موقف من دمشق إزاء هذه المعلومات. من جهتها، قالت سناء العلي وهي ناشطة معارضة في مدينة اللاذقية، إن «عدداً من العربات العسكرية الروسية المصفحة رافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية، دخلت إلى ميناء اللاذقية الاثنين. وتقل العربات مجموعة من ضباط الشرطة العسكرية الروسية برفقة 5 ضباط بينهم ضابط برتبة عميد لقوات النظام السوري، قاموا بجولة تفقدية داخل الميناء استمرت لأكثر من ساعتين، جرى خلالها تفقد بعض الساحات والمخازن، والاطلاع على عمل الميناء». وأضافت، بحسب مصادر مقربة من قوات النظام، أن «القوات الروسية تخطط لإنشاء مقرات عسكرية عند البوابة الرئيسية للميناء، ونقاط أخرى داخله، ومراقبة عمل الميناء على مدار اليوم، بالاشتراك مع ضباط من القوات الحكومية السورية».
وكانت طهران سعت للسيطرة على إدارة ميناء اللاذقية وحصلت على موافقة دمشق، غير أن شكوكاً ظهرت حول تنفيذ هذا الاتفاق. واجتمع السفير الإيراني في سوريا، مهدي سبحاني، مع محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، قبل أيام، لبحث إمكانية «التعاون والاستفادة من المقومات الاقتصادية، وإنشاء معامل للنفايات الصلبة ومنشآت صناعية للعصائر والفواكه المجففة في الساحل السوري، وتحديداً في مدينة اللاذقية، واستخدام مينائها لعمليات الاستيراد والتصدير»، بحسب بيانات رسمية في دمشق.
مرئيات
الغارة الإسرائيلية على محطة حاويات بمرفأ اللاذقية، 28 ديسمبر 2021. |
غارات اسرائيلية على الاسطول السوري بميناء اللاذقية 10 ديسمبر 2024. |
انظر أيضًا
المراجع
- ^ ملياران وأربعمائة مليون، إيرادات مرفأ اللاذقية، خطوات سوريّة، 26 يناير 2012.
- ^ أ ب ت حول مرفأ اللاذقية، الشركة العامة لمرفأ اللاذقية، 26 يناير 2011.
- ^ أ ب مرفأ اللاذقية، وزارة السياحة السوريّة، 26 يناير 2012.
- ^ "قصف جوي إسرائيلي يستهدف شحنة أسلحة إيرانية في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا". مونت كارلو الدولية. 2021-12-28. Retrieved 2021-12-28.
- ^ "بوادر سيطرة روسية على ميناء اللاذقية". جريدة الشرق الأوسط. 2022-01-19. Retrieved 2022-01-19.