مجزرة قانا 2006
مجزرة قانا 2006 | |
---|---|
جزء من حرب لبنان 2006 | |
النوع | غارة جوية، مذبحة |
الموقع | قانا، لبنان 33°12′33″N 35°17′57″E / 33.20917°N 35.29917°E |
التاريخ | 30 يوليو 2006 1:00 صباحاً (UTC+02:00) |
التنفيذ | القوات الجوية الإسرائيلية |
الخسائر | 28 قتيل ~8 جريح |
مجزرة قانا 2006 [1][2] أو غارة قانا 2006 أو مجزرة قانا الثانية[3][4])، هي غارة جوية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية على مبنى من ثلاث طوابق[5] في حي الخريبة بالقرب من قرية قانا بجنوب لبنان في 30 يوليو 2006 أثناء حرب لبنان 2006. سقط جراء الهجوم 28 مدني من بينهم 16 طفل.[6][7] في أعقاب الهجوم شنت إسرائيل عدداً من الغارات الجوية لمدة 48 ساعة، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله.[8]
أفادت التقارير الإعلامية الأولية عن مقتل ما يزيد عن 50 شخص، من بينهم 37 طفل،[9][10] إلا أن التقارير اللاحقة ذكرت أن عدد القتلى 28 بينهم 16 طفل، بالإضافة إلى 13 شخص مفقود.[11][12] أثناء عملية إخراج الجثث، قام السكان بالحفر تحت الأنقاض بأيديهم، بحثاً عن ناجين. أظهر مقطع ڤيديو بثه التلفزيون العربي جثث النساء والأطفال الذين بدوا يرتدون ثياب النوم.[9][13]
اعترف الجيش الإسرائيلي بقصف المبنى، ونفى في البداية أن الانفجار الذي تسبب في الوفيات الجماعية كان نتيجة للهجوم. ونفى سكان قانا هذا الإدعاء، وقالوا إن المبنى انهار بسبب القصف الإسرائيلي.[14] حسب الجيش الإسرائيلي، فقد كان القصف محاولة لإيقاف صواريخ الكاتيوشا التي كان يطلقها حزب الله من القرية على شمال إسرائيلي على مدار أسبوعين[15] وأنه قام بتحذير السكان للمغادرة.[16] وقال المراقبون الدوليون والصحفيون أنه ليس هناك دليل على استخدام المبنى لأغراض عسكرية.[17] اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتساءل: "نتساءل لماذا اختاروا قانا مرة أخرى؟"،[18] في إشارة إلى قصف القوات الإسرائيلية لقانا بالمدفعية الذي أسفر عن ما يزيد عن 100 مدني في مجمع الأمم المتحدة قبل عشر سنوات.[19] وقد دعا كوفي عنان مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجوم.[18]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهجوم
نُفذت الغارة الجوية باستخدام قنبلتين، واحدة منها على الأقل كانت موجهة بدقة، والتي تم إسقاطها بعد الواحدة من صباح 30 يوليو، وأُسقطت القنبلة الثانية بعد 5-15 دقيقة من القنبلة الأولى. أسفرت الغارة عن مقتل أفراد من عائلة شلهوب وهاشم الذين يحتمون من القصف في مرآباً تحت الأرض أسفل مبنى سكني من ثلاثة طوابق.[5] أشارت التقارير الإخبارية الأولية إلى أن العائلات كانت نائمة عندما أُسقطت القنبلتين على المبنى. بينما زعمت إسرائيل بتوجيهها إنذاراً إلى سكان جنوب لبنان بالهرب من منطقة النزاع، إلا أن الطرق خارج المنطقة كانت عرضة للقصف الإسرائيلي.[20] وقال أحد الثمانية الناجين من القصف إن الهجمات على الطرق خارج قانا منعت العائلتين من المغادرة.[21] وصف أنطوني شديد لصحيفة واشنطن پوست المشهد يوم الهجوم: "معظم القتلى كانوا عالقون وسط الحطام. وكانت أجسادهم سليمة محتفظة بإيماءاتهم الأخيرة قبل مقتلهم: أحدهم يرفع ذراعه طلباً للمساعدة، ورجل مسن يرتدي سروالاً. حسين حسين البالغ اثنتي عشر عاماً ملقى في وضع الجنين، وبقايا القيء على شفتيه، ومحمد شلهوب جالس على الأرض ويده اليمنى مكسورة، وقُتلت زوجته خديجة ووالدته حسناء، وكذلك ابنتيه حوراء زهرة (12 عام)، بالإضافة لأبنائه."[22]
أفادت كريستيان ساينس مونيتور بوقوع غارات أخرى وقصف مدفعي، الذي أسفر عن تدمير عدة منازل في قانا، وتعطيل عمليات الإنقاذ.[21] وصرح سامي يزبك، رئيس الصليب الأحمر في صور، للگارديان أن أول نداء بخصوص القصف وصل في السابعة صباعاً. وقال أن القصف السابق للطرق المؤدية إلى قانا قد أخر وصول أفراد الصليب الأحمر.[23]
الضحايا
تبعاً لسجلات الصليب الأحمر ومستشفى صور، كان هناك 28 قتيلاً في الهجوم على قانا. ونجا من الهجوم ثمانية أشخاص، بعضهم مصاباً.[24] تراوحت أعداد القتلى بين ثمانية أشهر إلى 75 عام.[25]
وتكهنت لجنة متابعة الدقة في تقارير الشرق الأوسط في أمريكا الموالية لإسرائيلي بأن ثلاثة إلى أربعة من مقاتلي حزب الله قد لقوا مصرعهم في غارة قانا.[26] شارك في جنازة الضحايا مئات من اللبنانين وبعض المراقبين الدوليين.
ردود الفعل
رداً على الحادث، شجب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "مجرمي الحرب الإسرائيليين" وألغى المحادثات التي كان من المقرر عقدها مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. في كلمة متلفزة، قال السنيورة: "لا مكان في هذا الصباح الحزين لأي نقاش بخلاف وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط وكذلك التحقيق الدولي في المذابح الإسرائيلية."[27] بعد هذا التصريح، ألغت رايس زيارته المزمعة إلى بيروت.[8] وطالب السنيورة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طائرة، الذي عقد مشاورات في 30 يوليو 2006. وأعرب في بيان، عبر مجلس الأمن عن "الصدمة والقلق الشديدين" للمنظمة الدولية من قصف قانا وقدم تعازيه في وفاة. هددت الغارة الجوية على قانا بعرقلة العمل من أجل إصدار قرار) في النزاع الذي استمر 19 يوماً بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله المتمركزين في لبنان.[8] في بيروت، أثار الغضب من الهجوم احتجاجاً عنيفاً أمام مكتب للأمم المتحدة، حيث استخدم المتظاهرون الصخور واللوحات والأعمدة لاقتحام المبنى. في غزة، اضطرت قوات الأمن الفلسطينية إلى طرد حوالي 2000 متظاهر اقتحموا مجمع الأمم المتحدة هناك احتجاجاً على هجوم قانا.[28]
في إسرائيل، خرج آلاف المجتجين في 30 يوليو، معظمهم في قرية أم الفحم، العربية، كما خرج المئات من أنصار گوش شالوم ومرتس في مظاهرات منفصلة بمدينة تل أبيب، وأعداد أقل في حيفا والجليل.[29] ودعت جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل إلى إجراء تحقيق حكومي في "الانتهاك الصارخ لمبدأين أساسيين من القانون الإنساني والقانون الجنائي الدولي".[30]
الدولية
أُدينت غارة قانا من قبل مختلف البلدان والمنظمات الغير حكومية، فضلاً عن خروج آلاف المظاهرات في عدد من بلدان الشرق الأوسط وغيرها. في 31 يوليو، استجابة للنقد العالمي، وافقت إسرائيل على وقف الغارات الجوية على جنوب لبنان لثمانية وأربعين ساعة، مما يسمح لمزيد من عمليات الإجلاء المدنية من المنطقة، بالإضافة إلى فتح تحقيق في الحادث، لكنها أضافت أنها لن تمتنع عن الإستجابة للتهديدات الوشيكة.[31] في تلك الأثناء، أوقف حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل.[32]
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها الصادر في 30 يوليو حول هجوم الجيش الإسرائيلي على قانا: "إن إصدار تحذير مسبق إلى السكان المدنيين من الهجمات الوشيكة لا يعفي بأي شكل من الأشكال الطرف المهاجم من التزاماته بموجب قواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي. "كما دعت إلى" التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والأهداف المدنية من ناحية، والأهداف العسكرية من ناحية أخرى. يجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنيب الأرواح والمنشآت المدنية وضمان وصول الجرحى إلى المرافق الطبية".[33] سامي يزبك، من موظفي الصليب الأحمر، الذي كان يساعد في رفع الجثامين من المبنى، قال أن "الكثير من الأطفال الذين كانوا نائمين في الداخل كانوا معاقين".[8] كما حذرت هيومان رايتس ووتش من أن "الفشل المستمر في التمييز بين المقاتلين والمدنيين هو جريمة حرب".[34] في لقاء مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أكد أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل اتبعت طوال حرب لبنان عام 2006 استراتيجية عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين من أجل إبقاء عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي منخفضاً.[35]
الموقف الإسرائيلي
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في البداية أن المبنى قد انهار بعد ساعات من القصف الإسرائيلي. وتبعاً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، عمير إشل، فإن المبنى قد هوجم بعد وقت قصير من منتصف الليل. كما زعم أنه لا يعرف متى انهار المبنى، لكن "وفقاً لتقارير الصحافة الأجنبية، أحد التقارير المعتمدة لدينا، فقد انهار المنزل في الساعة 8 صباحاً. ليس لدينا شهادة فيما يتعلق بوقت الانهيار وما إذا كان المنزل قد انهار في الساعة 12 صباحاً، فمن الصعب علي أن أصدق أنهم انتظروا ثماني ساعات لإخلائه".[36] بالإضافة إلى ذلك، أفادت أن كبار ضباط القوات الجوية الإسرائيلية قالوا إن الانهيار قد يكون بسبب صاروخ غير منفجر أو بواسطة عبوة ناسفة زرعها حزب الله.[37] وسرعان ما استنكر سكان قانا وشهود العيان ادعاءات الجيش الإسرائيلي، وقالوا إن القصف الإسرائيلي هو السبب في إنهيار المبنى.[14] وقال مسن نجا من الهجوم إن أسلحة حزب الله لا يمكن أن يكون سبب الانفجار، لأن تدمير إسرائيل للبنية التحتية المحلية جعل من المستحيل نقل الأسلحة تجاه المبنى.[38]
وعبر رئيس الأركان الإسرائيلي الإسرائيلي دان حلوتس عن أسفه للحادث واعتذر عن الألم الذي عانى منه الشعب اللبناني، بينما ألقي باللوم على حزب الله لاستخدامه القرويين "كدروع بشرية"،[39] التكتيك الذي يتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حزب الله باستخدامه أثناء الحرب.[40][41][42][43]
ومع ذلك، فقد خلص باحثون مستقلون في هيومن رايتس ووتش في تقريرهم عن الإصابات في صفوف المدنيين أثناء الحرب إلى أنه لا يوجد دليل على أن حزب الله أطلق صواريخ على إسرائيل من المناطق المأهولة بالسكان.[44] وبالمثل، فقد وجدت كريستيان ساينس مونيتور أن مقاتلو حزب الله يطلقون صواريخهم على إسرائيل من مناطق غير مأهولة بالسكان، وأنها مناطق محظورة على المدنيين اللبنانيين.[45]ونفى شهود العيان أن مقاتلي حزب الله كانوا موجودين بالقرب من المبنى عندما قصفته إسرائيل.[38]
لكن دان گيلرمان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، حمل في البداية حزب الله]] مسئولية مقتل المدنيين: "لقد طالبت إسرائيل مراراً وتكراراً سكان قانا بالمغادرة. لن أتفاجأ من أن حزب الله هو من أبقاهم".[46] وتبعاً لهيومان رايتس وواتش، رغم أن العديد من المدنيين في جنوب لبنان رفضوا ترك منازلهم والتصرف بناءً على تحذيرات الجيش الإسرائيلي، لم يتمكن كثيرين غيرهم من الفرار بسبب البنية التحتية المتهالكة.[47] أثناء الحرب، استهدفت إسرائيل تدمير الكثير من البنية التحتية المدنية اللبنانية[48]، وعند نهاية النزاع كانت هناك أضرار قدرت قيمتها بأكثر من 2.5 بليون دولار.[49]
وقال يعقوب دلال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "من الواضح أننا لم نعرف أن المدنيين كانوا متواجدين في المبنى"، مضيفاً أن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها بغاراتها الجوية. قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراء ضد أهداف تستعد للقيام بهجمات خلال 48 ساعة. ووصف مسؤولون آخرون الهجوم بأنه خطأ مأساوي.[50] كما نسقت إسرائيل مع مسؤولي الأمم المتحدة للسماح بمرور آمن لمدة 24 ساعة حتى يتمكن سكان جنوب لبنان من الفرار من المنطقة. أكد المسؤول في بيان سابق صادر عن آدم إريلي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي قال إن وقف القصف يجب أن "يسرع بشكل كبير ويحسن تدفق المساعدات الإنسانية".[8]
قال ضابط رفيع المستوى في القوات الجوية الإسرائيلية في 31 يوليو إن الجيش الإسرائيلي استهدف القرية منذ 28 يوليو، عندما أصاب 10 أهداف هناك، وأن المبنى الذي أصيب في 30 يوليو تم اختياره كهدف بعد أن أوضحت المخابرات الإسرائيلية أن جنود حزب الله كانوا مختبئين في الداخل وبرفقتهم صواريخ الكاتيوشا والقاذفات. زعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية كانت رداً على إطلاق أكثر من 150 صاروخ كاتيوشا من القرية على إسرائيل في غضون أسبوعين.[51] كما قال الجيش الإسرائيلي أنه كان يعتقد أن المبنى فارغ. وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي: "لقد حذرنا السكان من بدء الهجوم، وكنا نعمل معتقدين بأن القرى خالية وأن كل من هناك تابعاً بحزب الله".[37] اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بالافتراض دون مبرر أن تحذيراتها المزعومة للمدنيين قد تم تنفيذها، وبإطلاق النار عشوائياً على المدنيين الباقين على أساس هذا الافتراض.[52]
لم يصدر الجيش الإسرائيلي لقطات للغارة نفسها، لكنه أصدر ڤيديو قيل إنه تم تصويره قبل الحادث بوقت قصير والذي يظهر صواريخ كاتيوشا تُطلق من جنوب غرب قانا. أظهر الڤيديو أيضًا منصات إطلاق الصواريخ مخبأة في المباني، فكن لم يتم تحديد أن تلك المباني واقعة في قانا.[53] في 6 أغسطس، ذكرت بي بي سي أن الجيش الإسرائيلي، خلال الهجوم الثاني على قانا، دمر قاذفات صواريخ حزب الله في القرية المستخدمة ضد أهداف في حيفا، إسرائيل.[54]
التحقيقات في المجزرة
في 1 أغسطس، أفادت صحفية هآرتس الإسرائيلية:
"بينما تواصل القوات الجوية الإسرائيلية التحقيق في الضربة الجوية على [قانا]، أثيرت تساؤلات حول الروايات العسكرية للحادث. يبدو الآن أن الجيش لم يكن لديه معلومات عن الصواريخ التي أُطلقت من المبنى، أو وجود رجال حزب الله في ذلك الوقت. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال بعد الغارة الجوية القاتلة إن العديد من الصواريخ أطلقت من قانا. ومع ذلك، فقد غير روايته يوم الاثنين. تم تضمين الموقع في خطة الجيش الإسرائيلي لضرب العديد من المباني بالقرب من موقع الإطلاق السابق. ونفذت ضربات مماثلة في الماضي. ومع ذلك، لم يكن هناك إطلاق للصواريخ من قانا يوم الغارة".[55]
هيومان رايتس وواتش
تبعاً لهيومان رايتس وواتش، في 2 أغسطس، فإن التقديرات الأولية لأعداد القتلى كانت 54 شخص بناءً على سجل يوضح لجوء 63 شخص إلى الطابق السفلي من المبنى، وبعد أن حددت فرق الإنقاذ في البداية تسعة ناجين فقط. ومع ذلك، ثبت فيما بعد أن 22 شخص قد فروا من الطابق السفلي وأن 28 جثة تم انتشالها، منها 16 طفلاً. لا يزال هناك 13 شخصاً في عداد المفقودين، ويخشى السكان المحليون من دفنهم تحت الأنقاض.
كما أضافت هيومن رايتس ووتش أن باحثيها، الذين زاروا قانا في 31 يوليو، بعد يوم من الهجوم، لم يعثروا على أي معدات عسكرية مدمرة في المنزل أو بالقرب منه. وأفادوا:
- "بالمثل، لم يذكر أي من عشرات الصحفيين الدوليين وعمال الإنقاذ والمراقبين الدوليين الذين زاروا قانا يومي 30 و31 يوليو أنهم رأوا أي دليل على تواجد عسكري لحزب الله في المنزل أو حوله. ولم يسترجع عمال الإنقاذ أي جثث لمقاتلي حزب الله من داخل المبنى، أو بالقرب منه".[17]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تحقيق الجيش الإسرائيلي
في 2 أغسطس، أنهى الجيش الإسرائيلي تحقيقه عن هجوم قانا. لم يُنشر التقرير للعامة ولكن تم تقديمه إلى رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي دان حلوتس ووزير الدفاع عمير پرتس. في بيان صحفي قدم رئيس الأركان حلوتس ملخص التقرير.[56] صرح الجيش الإسرائيلي أنها كان يعتقد أن المبنى كان فارغاً، وأن "القصف كان في يوم الأحد الساعة 00:25 باستخدام قنبلتين أطلقتهما القوات الجوية الإسرائيلية. انفجرت إحداها ويبدو أن الأخرى فشلت"[51] اتهم البيان حزب الله باستخدام دروع بشرية وادعى أن الجيش الإسرائيلي "كان يعمل وفقاً لمعلومات تفيد بأن" المبنى لا يسكنه مدنيون وأنه كان يستخدم كمكان للاختباء الإرهابيين". لو علمنا أن المدنيين كانوا في المبنى، لما تم تنفيذ الهجوم". كما أشار البيان إلى أن "المبنى كان مجاوراً لمناطق أطلقت منها الصواريخ اتجاه إسرائيل"[57] وقبل هجوم 30 يوليو، "تعرضت عدة مباني أخرى في نفس المنطقة للهجوم، لأنها كانت تعتبر بنية تحتية إرهابية.[51]
لم يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية الضحايا صراحة، ولكن نُقل عن حلوتس قوله إنه "عبر عن حزنه لوفاة المدنيين، من بينهم أطفال، في الحادث الذي وقع في قانا".[56] ردت منظمة العفو الدولية بوصفها التحقيق بأنه معيب و"مدلس"، ودعت إلى تحقيق مستقل لديه "القدرة على عبور الحدود والتحدث مع الناجين من الهجوم وكذلك مع القوات المعنية".[58]
وبالمثل دعت هيومان رايتس وواتش إلى إجراء تحقيق دولي مستقل، وقالت إن تقرير الجيش الإسرائيلي لم يفسر الهجوم، وأنه في الواقع أثار التساؤلات أكثر من تقديمه إجابات، وأن روايات شهود العيان المتناقضة عن التوقيت، نفت وجود أهداف عسكرية مشروعة كانت حول المبنى.[59]
هجوم 6 أغسطس
في 6 أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قاذفة صواريخ موجودة في منطقة قانا والتي أطلقت صواريخ على حيفا تم تدميرها لاحقاً في غارة جوية إسرائيلية.[60] كجزء من البيان، أصدر الجيش الإسرائيلي ڤيديو لمنصة الصواريخ يستعرض ثلاثة منصات صواريخ في منطقة وصفها الڤيديو بأنها "بين قانا وزيدكين". وهي منطقة كبيرة غير مأهولة إلى الجنوب الغربي من قانا.[61]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Assem El-Kersh. "Al-Ahram Weekly - Front Page - Here && Now: Turn not the other cheek". Archived from the original on 8 مايو 2013. Retrieved 15 ديسمبر 2014.
{{cite web}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Asser, Martin (July 31, 2006). "Qana makes grim history again". BBC News. Retrieved May 22, 2010.
- ^ "Why do they hate the West so much, we will ask". The Independent. London. January 7, 2009. Retrieved May 22, 2010.
- ^ Roee Nahmias (August 1, 2006). "Lebanese website blames Hizbullah for Qana deaths". Retrieved 2009-08-02.
- ^ أ ب "Qana 'stronger' on anniversary of Israeli attack, Daily Star, July 30, 2007
- ^ Reuters (July 9, 2007). "Factbox – War in Lebanon, one year ago". Retrieved July 30, 2007.
- ^ "Dozens killed in IDF strike". July 30, 2006. Retrieved 2012-02-22.
- ^ أ ب ت ث ج "Israel halts airstrikes for 48 hours". CNN. 2006-07-30. Retrieved 2009-03-11.
- ^ أ ب "The children went to sleep believing they were safe. And then Israel targeted them as terrorists. Daily Telegraph, July 31, 2006"
- ^ "34 Youths Among 56 Dead in Israeli Attack. ABC News, July 30, 2006"
- ^ "Israel/Lebanon: Qana Death Toll at 28", Human Rights Watch, August 2, 2006
- ^ Ghattas, Sam F. "Human Rights Watch, Lebanese Red Cross and civil defense report lower Qana death toll." The Associated Press. 3 August 2006. International News. 31 August 2006 LexisNexis Academic.
- ^ "Israel halts airstrikes for 48 hours". lCNN. 2006-07-30.
- ^ أ ب "Qana villagers refute IDF claims building fell hours after strike". Haaretz. Jul 30, 2006.
- ^ "IDF: 150 rockets fired from Qana at Israeli cities | Jerusalem Post". Archived from the original on 2012-02-03. Retrieved 2019-04-20.
{{cite web}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "Israel halts airstrikes for 48 hours." CNN.com. 30 July 2006. 2 January 2014.
- ^ أ ب "Israel/Lebanon: Qana Death Toll at 28", Human Rights Watch, 2 August 2006. 1 September 2006.
- ^ أ ب "Israeli strike kills dozens in Lebanon". International Herald Tribune. 2006-07-30.
- ^ "Israeli strike kills dozens in Lebanon". International Herald Tribune. 2006-07-30.
- ^ Sabrina Tavernise, "A Night of Death and Terror for Lebanese Villagers," New York Times, July 31, 2006
- ^ أ ب Ilene R. Prusher and Nicholas Blanford, "New urgency for Lebanon cease-fire," Christian Science Monitor, July 31, 2006.
- ^ Anthony Shadid,House of Stone: A Memoir of Home, Family and a Lost Middle East, Houghton Mifflin Harcourt, 2012 p.4.
- ^ "UN 'They found them huddled together'". London: The Guardian. 2006-07-31. Archived from the original on August 21, 2006.
{{cite news}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "Dozens, including 21 refugees in the back of a pickup truck on July 15, have been killed by Israeli strikes while trying to evacuate." Sabrina Tavernise, "A Night of Death and Terror for Lebanese Villagers," New York Times, July 31, 2006
- ^ Human Rights Watch. Fatal Strikes: Israel’s Indiscriminate Attacks Against Civilians in Lebanon, August 2006.
- ^ "CAMERA: Questioning the Number of Civilian Casualties in Lebanon". Retrieved 15 December 2014.
- ^ "Lebanon cancels talks with Rice, July 30, 2006"
- ^ "Israel halts airstrikes for 48 hours, July 30, 2006"
- ^ "Hundreds of anti-war protestors in Haifa and TA Yedioth Ahronoth, July 31, 2006
- ^ Yakir, Dan. ACRI calls for state inquiry into Lebanese civilian deaths Archived 2010-08-20 at the Wayback Machine The Association for Civil Rights in Israel. July 31, 2006
- ^ "Israel halts fire for Qana probe". BBC. July 31, 2006.
- ^ Smith, Craig S.; Erlanger, Steven (August 1, 2006). "Israel Pushes On Despite Agreeing to Airstrike Lull". New York Times. Retrieved May 22, 2010.
- ^ "Lebanon/Israel: ICRC alarmed by high number of civilian casualties and disrespect for international humanitarian law". 2006-07-30. Archived from the original on August 9, 2006. Retrieved 2006-08-02.
- ^ "Qana bombs an Israeli 'war crime'". BBC News. 2006-07-31. Retrieved 2006-08-01.
- ^ Yaron London (October 6, 2008). "The Dahiya strategy - Israel finally realizes that Arabs should be accountable for their leaders' acts".
- ^ IDF says it may not be responsible for Qana deaths Archived 2006-08-03 at the Wayback Machine, Haaretz,1 August 2006
- ^ أ ب "Kana collapse was hours after attack"[dead link], Jerusalem Post, July 30, 2006
- ^ أ ب "Israel/Lebanon: Qana Death Toll at 28". Human Rights Watch. August 2, 2006.
- ^ "Israeli regret over Qana bombing" BBC News. 3 August 2006. 15 December 2007.
- ^ "Hizbullah's exploitation of Lebanese population centers and civilians." Israel Ministry of Foreign Affairs. 30 July 2009.
- ^ Heyman, Charles. "Might in the air will not defeat guerillas in this bitter conflict." Times Online. 2 August 2006. 31 July 2009.
- ^ Nir, Ori. "Israeli Military Policy Under Fire After Qana Attack." 4 August 2006. 31 July 2009.
- ^ "Hezbollah uses Christian villages as shields in missile attacks". Retrieved 15 December 2014.
- ^ Why They Died (VI. Hezbollah Conduct during the War). Amnesty International. 6 September 2007. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. https://www.hrw.org/pt/node/10734/section/10. "...we did not find evidence that Hezbollah otherwise fired its rockets from populated areas. The available evidence indicates that in the vast majority of cases Hezbollah fighters left populated civilian areas as soon as the fighting started and fired the majority of their rockets from pre-prepared positions in largely unpopulated valleys and fields outside villages" - ^ Nicholas Blanford (Summer 2006). "Hizbollah and the IDF: Accepting New Realities Along the Blue Line". The MIT Electronic Journal of Middle East Studies, Vol. 6, Summer 2006.
- ^ "Headlines for July 31, 2006". Democracy Now!. Archived from the original on 15 November 2007. Retrieved 15 December 2014.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Israel/Lebanon: Israel Responsible for Qana Attack. Human Rights Watch. July 30, 2006. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. https://www.hrw.org/news/2006/07/29/israellebanon-israel-responsible-qana-attack. - ^ LEBANON: DELIBERATE DESTRUCTION OR "COLLATERAL DAMAGE"? ISRAELI ATTACKS ON CIVILIAN INFRASTRUCTURE. Amnesty International. 22 August 2006. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. https://www.amnesty.org/en/library/info/MDE18/007/2006. - ^ "Lebanese infrastructure damage tops $2.5B". USA Today. August 7, 2006.
- ^ Israel halts air strike for 48 hours, CNN.com, 30 July 2006 (accessed 18 January 2007)
- ^ أ ب ت Weiss, Efrat (2006-08-03). "IDF: We assumed building in Qana to be empty". Ynet News. Retrieved 2007-01-12.
- ^ Why They Died (VII. Israeli Conduct During the War Civilian Deaths. Amnesty International. 6 September 2007. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. https://www.hrw.org/pt/node/10734/section/11. - ^ "IDF: 150 rockets fired from Qana at Israeli cities" Archived 2012-02-05 at the Wayback Machine, Jerusalem Post, July 30, 2006
- ^ "Hezbollah launches rocket barrage", BBC News. 6 August 2006. 31 August 2006.
- ^ Stern, Yoav, Yuval Yoaz, and Amos Harel. Livni: Qana attack led to turning point in support for Israel." Ha'aretz. 1 August 2006. 1 September 2006.
- ^ أ ب "Completion of inquiry into July 30th incident in Qana", IDF, August 2, 2006
- ^ "IDF: Intel. failure caused Kana deaths." Archived 2011-08-16 at the Wayback Machine Jpost.com. 3 August 2006. 11 August 2006.
- ^ Amnesty International, Israel: IDF inquiry into Qana a whitewash, 3 August 2006.
- ^ IDF Fails to Explain Qana Bombing: Independent International Inquiry Required. Human Rights Watch. 3 August 2006. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. http://peoplesgeography.com/2006/08/05/idf-fails-to-explain-qana-bombing-independent-international-inquiry-required/. - ^ "Hezbollah rockets pound northern Israel: report". CNN. 2006-08-06. Archived from the original on August 14, 2006.
{{cite news}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "IDF video #7: Hizbullah fires missiles from Qana and Zidkin (Aug 6)". IDF. 2006-08-06.
وصلات خارجية
- Channel 4 News report on the attack
- Video of the scene of the air strike in the morning from Al Manar TV (بالعربية)
- Undated Israeli Aerial Surveillance footage of Hezbollah rockets launched South West outside Qana (إنگليزية) {{{1}}}, {{{2}}}
- Satellite view of Qana showing the area to the bottom left of the image where rockets were fired on an unspecified date.
- CS1 errors: unsupported parameter
- Articles with dead external links from April 2018
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Coordinates on Wikidata
- العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006
- غارات إسرائيلية
- مذابح ارتكبتها إسرائيل
- قتل جماعي في 2006
- 2006 في لبنان
- أحداث يوليو 2006