ليونل جوسپان
ليونل جوسپان Lionel Jospin | |
---|---|
جوسپان في مايو 2014. | |
رئيس وزراء فرنسا | |
في المنصب 2 يونيو 1997 – 6 مايو 2002 | |
الرئيس | جاك شيراك |
سبقه | آلان جوپيه |
خلفه | جان-پيير رافاران |
عضو المجلس الدستوري | |
الحالي | |
تولى المنصب 6 يناير 2015 | |
عيـّنه | كلود بارتولون |
سبقه | جاك بارو |
سكرتير أول الحزب الاشتراكي | |
في المنصب 14 أكتوبر 1995 – 2 يونيو 1997 | |
سبقه | هنري إمانولي |
خلفه | فرانسوا اولاند |
في المنصب 24 يناير 1981 – 14 مايو 1988 | |
سبقه | فرانسوا ميتران |
خلفه | پيير موروا |
وزير التعليم الوطني | |
في المنصب 12 مايو 1988 – 2 أبريل 1992 | |
رئيس الوزراء | ميشيل روكار إديث كرس |
سبقه | ريني مونوري |
خلفه | جاك لانگ |
وزير الرياضة | |
في المنصب 10 مايو 1988 – 16 مايو 1991 | |
رئيس الوزراء | ميشل ريكار |
سبقه | آلان كالما |
خلفه | فريدريك بردين |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 12 يوليو 1937 ميدون، أعالي السين، فرنسا |
الحزب | الحزب الاشتراكي |
الزوج | إليزابث دانموليه (تطلقا). سيلڤان أگاسينسكي |
الأنجال | إيگا هوگو |
الجامعة الأم | سيانس پو المدرسة الوطنية للادارة |
التوقيع |
ليونل جوسپان (بالفرنسية: [ljɔnɛl ʒɔspɛ̃]؛ و. 12 يوليو 1937)، هو سياسي فرنسي ورئيس وزراء فرنسا من 1997 حتى 2002.
كان جوسپان مرشح الحزب الاشرتاكي لرئاسة فرنسا في انتخابات 1995 و2002. هُزم بفارق ضئيل في الجولة الثانية من الانتخابات أمام جاك شيراك عام 1995. خاض انتخابات الرئاسة مرة أخرى في 2002، وخرج من الجولة الأولى بعد هزيمته أمام شيراك ومرشح اليمين المتشدد جان-ماري لوپن، فأعلن في أعقابها تقاعده من الحياة السياسية. كان جوسپان يهاجم السياسة الفرنسية المغازلة للعرب والتي بدأها ميتران، سنة 1980، ثم واصلها شيراك، الذي عيّن جوسپان رئيساً للوزراء عام 1997.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
حياته المبكرة
وُلد ليونل جوسپان لعائلة پروتستانتية في ميدون (أعالي السين)، إحدى ضواحي پاريس، أبناً لروبير جوسپان. التحق بليسيه جانسون-دي-سيلي قبل أن يدرس في معهد پاريس للدراسات السياسية والمدرسة الوطنية للادارة. كان ناشطاً في الاتحاد الوطني للطلبة، الذي كان يحتج ضط الحرب في الجزائر (1954-62).
حياته العملية
بعد تخرجه من المدرسة الوطنية العليا عام 1965، التحق بوزارة الخارجية كسكرتيراً للشئون الخارجية. أصبح مسئولاً عن التعاون الاقتصادي هناك، وعمل مع إرنست-أنطوان سيليير، الزعيم المستقبلي لمجلس أرباب الأعمال الفرنسي.
كممثل لجيل اليساريين انتقد جوسپان حزب SFIO الاشتراكي القديم، انضم إلى جماعة تروتسكية، منظمة الشيوعية الدولية في الستينيات، قبل أن ينضم غلى الحزب الاشتراكي عام 1971. انضم لدائرة فرانسوا ميتران، وأصبح ثاني رجل في الحزب عام 1979، عندما قرر الرئيس ميتران، عام 1882-1883، تغيير سياسته الاقتصادية ليعطي الأولوية للنضال ضد التضخم ومن أجل العملة الصعبة، برر جوسپان قراره في القول بأن القوة الاشتراكية ليست إلا فتح "أقواس". عام 1984، عندما أُختير لوران فابيوس رئيساً للوزراء، ظهر التنافس بين هذين الورثين السياسيين لميتران. اندلعت المنافسة عندما تنافسا على زعامة حملة الانتخابات التشريعية 1986.
عام 1988، بعد اعادة انتخاب ميتران، ترك جوسپان زعامة الحزب الاشتراكي، وعلى الرغم من أن الرئيس يعتبر قد رشحه رئيساً للورزاء، إلا أنه رُشح وزيراً للتعليم الوطني. في عهد جوسپان كوزير للتعليم، دُمج تدريب المدرسين، وشهدت مدارس الليسيه والجامعات اصلاحات، زادت رواتب المدسين، وأُصلح التعليم التقني والمهني، التي رأى الاشتراكيون أنها وسيلة لتحسين الأداء الاقتصادي، ومعالجة بطالة الشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية.[1]
اشتعلت منافسته مع فابيوس وتسببت في أزمة داخلية، أشهرها ما وقعت أثناء مؤتمر رين (1990). في الواقع، فإن جماعة الميترانيين داخل الحزب قد انفصلت بسبب انحياز أتباع جوسپان مع فصائل أخرى لمنع انتخاب فابيوس سكرتير أول للحزب. أضرت هذه الأحداث بعلاقته بالرئيس ميتران، وبعد خسارة الحزب الاشتراكي في الانتخابات المحلية مارس 1992، لم يكن جوسپان ضمن التشكيل الوزاري الجديد برئاسة Pierre Bérégovoy.
كعضو في الجمعية الوطنية، خدم جوسپان كنائب عن پاريس (1978-86)، ثم عن الگارون الأعلى (1986–88). خسر جوسپان مقعده في الجمعية الوطنية عندما هُزم الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية 1993 وأعلن تقاعده العمل السياسي.
عام 1993، عُين جوسپان وزير مفوض، من الدرجة الثانية[2] (برتبة سفير)، المنصب الذي تقلده حتى تعيينه رئيساً للوزراء عام 1997.[3][4] إلا أنه لم يُعين في أي سفارة.[5]
في النهاية، عاد جوسپان وادعى ضرورة "تقييم" المميزات "الميترانية" لاستعادة مصداقية الحزب الاشتراكي. في هذا الإطار، أُختير مرشح الحزب الاشتراكي لمنصب الرئاسة عام 1995، أمام زعيم الحزب الاشتراكي Henri Emmanuelli. أثناء الاستعداد للانتخابات، قدم جوسپان مقترحات سياسية عدة من أجل رئاسته،[6] مثل برنامج للبيئة، زيادة الخدمات الاجتماعية، برنامج إسكان، اعادة بناء المناطق المتهدمة من المدن، و37 ساعة عمل في الأسبوع.[7]
في أعقاب هزيمة الاشتراكيين بفارق ضئيل عام 1992-1994، أُعتبر أن جوسپان لديه فرصة ضئيلة للفوز. لكنه قام بالأمر بشكل مدهش، مما أدى لخوضه الجولة الأولى وخسارته أمام جاك شيراك بفارق ضئيل للغاية في الجولة الثانية من الانتخابات. على الرغم من هزيمته، كان يعتبر أدائه في إطار عودة الاشتراكيين كقوة قوية في السياسة الفرنسية وعاد كسكرتير أول للحزب.
أسس تحالف جديد مع الأحزاب اليسارية الأخرى: الحزب الشيوعي الفرنسي، الخضر، الحزب الراديكالي اليساري، والحركة الجمهورية والمواطن المنشق. بعد عامين، قرر شيراك الدعوة لعقد انتخابات مبكرة للجمعية الوطنية، على أمل الحصول على تأييد شخصي. لكن هذه الخطوة جاءت بنتائج عكسية حيث حصل "Plural Left" على غالبية انتخابية وأصبح جوسپان رئيساً للوزراء.
جوسپان عضو في نادي مدريد.[8]
رئاسة الوزراء
خدم جوسپان كرئيساً للوزراء أثناء الحكومة "المساكنة الثالثة تحت رئاسة جاك شيراك من 1997 حتى 2002.
على الرغم من صورته السابقة كاشتراكي صارم، إلا أن جوسپان مضى في بيع الشركات المملوكة للدولة، خفض معدل ضريبة القيمة المضافة، ضريبتي الدخل والشركات.
كما طرحت حكومته أسبوع عمل 35 ساعة، ووفرت تأمين صحي إضافي لأصحاب الدخل المنخفض عن طريق تأسيس التغطية الصحية العالمية (التي جعلت للرعاية الصحية في فرنسا حقاً عالمياً،[9] وكان يعتبرها ليونل جوسپان ومارتين أوبري إحدى "منارات" منصبهم[10])، دعت إلى تمثيل المرأة في السياسة، مددت نظام الضمان الاجتماعي،[11] وأسست PACS – اتحاد أو شراكة مدنية بين شخصين، سواء من جنسين مختلفين أو لا. أثناء رئاسته للوزراء، وبمساعدة الوضع الاقتصادي المواتي، تراجعت البطالة بمقدار 900.000. في عهد حكومة جوسپان لم تكن النساء ضمن الأقليات.
أُدخلت تحسينات مستمرة على المنافع الاجتماعية في عهد حكومة جوسپان،[12] التي ترافقت مع زيادات الحد الأدنى للأجور.[13] أضيفت زيادة 3% RMI وزيادتين مماثلتين على الحد الأدنى للأجور عام 1998، بأثر رجعي مدته عام،[13] في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم.[10] طُرح قانون التكافؤ الذي يلزم جميع الأحزاب بإعداد عدد مماثل من المرشحين الإناث والذكور في الانتخابات الوطنية.[12] بعد بدء ولاية جوسپان بفترة وجية صدر مرسوم لزيادة المكافأة المدفوعة للوالدين في بداية العام الدراسي من 420 إلى 1600 فرنك للأسر التي يقل دخلها الشهري عن 11600 فرنك.[10]
الحملة الرئاسية 2002
رئاسة أولاند
مناصب
مهام حكومية
رئاسة الوزراء: 1997–2002.
وزير الدولة، وزير التعليم الوطني والرياضة: 1988–1992.
ولايات انتخابية
البرلمان الأوروپي
عضو البرلمان الأوروپي : 1984–1988 (أصبح وزيراً). أُنتخب عام 1984.
الجمعية الوطنية الفرنسية
عضو الجمعية الوطنية الفرنسية عن باريس (الدائرة رقم 27): 1981–1986. أُنتخب عام 1981.
عضو [[الجمعية الوطنية الفرنسية عن الگارون الأعلى (الدائرة رقم 7): 1986-1988 (أصبح وزيراً)/ 1992-1193. أُنتخب عام 1986، أُعيد انتخابه عام 1988، 1992.
المجلس الاقليمي
المستشار الاقليمي ميدي-پيريني : 1992–1997 (استقال).
المجلس العام
المستشار العام للگارون الأعلى : 1988–2002 (استقال). أُعيد انتخابه عام 1994، 2001.
المجلس البلدي
مستشار باريس : 1977–1986 (استقال). أُعيد انتخابه عام 1983.
المهام السياسية
سكرتير أول الحزب الاشتراكي (الزعيم): 1981-1988 (استقال)/ 1995-1997 (استقال). أُعيد انتخابه عام 1983، 1985، 1987.
وزارة جوسپان، يونيو 1997-مايو 2002
- ليونل جوسپان – رئيس الوزراء
- Hubert Védrine – وزير الخارجية
- Alain Richard – وزير الدفاع
- Jean-Pierre Chevènement – وزير الداخلية
- دومينيك ستروس-كان – وزير الاقتصاد، المالية والصناعة
- Martine Aubry – وزير العمل والضمان الاجتماعي
- Élisabeth Guigou – وزير العدل
- Claude Allègre – وزير التعليم الوطني، البحث، والتكنولوجيا
- Catherine Trautmann – وزير الثقافة والاتصالات
- Louis Le Pensec – وزير الزراعة والغابات
- Dominique Voynet – وزير البيئة والتنمية المحلية
- Marie-George Buffet – وزير الشباب والرياضة
- Jean-Claude Gayssot – وزير الرياضة، الإسكان والتعبئة
- Daniel Vaillant – وزير العلاقات بالبرلمان
- Émile Zuccarelli – وزير الخدمة الاجتماعية، اصلاح الدولة، واللامركزية
- Nicole Péry – وزير الدولة للمرأة
التغييرات
- 20 أكتوبر 1998 – Jean Glavany خلف Le Pensec وزيراً للزراعة والغابات.
- 2 نوفمبر 1999 – Christian Sautter خلف Strauss-Kahn وزيراً للاقتصاد، المالية، والصناعة.
- 28 مارس 2000 – Laurent Fabius خلف Sautter وزيراً للاقتصاد، المالية والصناعة. Jack Lang خلف Allègre وزيراً للتعليم الوطني، بينما خلفه Roger-Gérard Schwartzenberg كوزير للبحث والتكنولوجيا. Catherine Tasca خلفت Trautmann كوزيرة للثقافة والاتصالات. Michel Sapin خلف Zuccarelli وزيراً للخدمة المدنية والإصلاح.
- 29 أغسطس 2000 – Daniel Vaillant خلف Chevènement كوزير للداخلية. Jean-Jack Queyranne خلف Vaillant كوزير للعلاقات مع البرلمان.
- 18 أكتوبر 2000 – Élisabeth Guigou خلف Aubry كوزير للعمل والضمان الاجتماعي. Marylise Lebranchu خلف Guigou كوزير للعدل.
- 10 يوليو 2001 – Yves Cochet خلف Voynet كوزير للبيئة والتنمية المحلية.
- 25 فبراير 2002 – François Patriat خلف Glavany كوزير للزراعة والغابات.
سياسته الخارجية
الشرق الأوسط
في 23 أكتوبر 1996، هدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك إسرائيل بإنهاء زيارته للقدس قبل موعدها، احتجاجاً على تقييد السلطات الإسرائيلية تحركاته بشده لمنع لقائه بالفلسطينيين.[14] فجاهر ليونل جوسپان بمواقف مؤيدة لإسرائيل ومناهضة للعرب، وقد سبقت تلك المواقف ترشحه لرئاسة فرنسا في 2002. كما انتقد غموض مواقف فرنسا تجاه العرب، والتي يحسبها العرب مناصرة لهم. وكان قد قال ذلك في معرض تبرير مواقفه المؤيدة لإسرائيل، وبعد أن تعرض للضرب في محاضرة بجامعة بيرزيت، بالضفة الغربية، سنة 2000.[15]
في 25 فبراير 2000 قام رئيس الوزراء الفرنسي ليونل جوسپان بجولة في الشرق الأوسط حيث زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وفي القدس، صرح ليونل جوسپان بأن فرنسا تندد بهجمات حزب الله وبكافة أشكال الهجمات الإرهابية التي تنفذ ضد جنود أو مدنيين إسرائيليين، ووصف حزب الله بأنه عنصري باتخاذه مثل هذا الموقف وقال إنه يضر بذلك بالمصالح الفرنسية في الشرق الأوسط.[16]
نددت لبنان بتصريحات ليونل جوسپان، واستدعى رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص السفير الفرنسي في بيروت وأبلغه الاستغراب والدهشة للموقف الذي عبر عنه جوسپان في إسرائيل. وفي المقابل رحبت إسرائيل بتصريحات جوسپان.[17]
وفي 27 فبراير 2000، حذر الرئيس الفرنسي جاك شيراك رئيس وزرائه ليونل جوسپان من مغبة التدخل في السياسة الخارجية الفرنسية بمنطقة الشرق الأوسط. وأفادت التقارير الواردة من پاريس بأن شيراك تحدث هاتفياً مع جوسپان فور عودة الأخير من جولته الشرق الأوسطية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس أكد خلال الاتصال أن مصداقية فرنسا في الشرق الأوسط ستكون عرضة للضرر إذا قوض الحياد الذي تتبعه في المنطقة.
وتعد السياسة الخارجية الفرنسية عادة من اختصاص رئيس الدولة، لكن جوسپان خرج على هذه العادة، على ما يبدو، عندما وصف هجمات حزب الله على الأهداف الإسرائيلية في جنوب لبنان بأنها إرهابية، الأمر الذي خلق موجة من الغضب في العالم العربي.
وأكد بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية عقب الاتصال على أن السياسة الفرنسية تجاه الشرق الأوسط لم تتغير. وبخصوص العلاقة بين إسرائيل ولبنان، قال البيان إن الرئيس أكد على المسؤوليات الخاصة التي اضطلع بها الجانبان أمام الولايات المتحدة وفرنسا في اتفاق أبريل 1996.
ويعتبر ما حدث بين شيراك المحافظ ورئيس وزرائه الاشتراكي جوسپان واحدة من أخطر الأزمات التي تنشب بين الجانبين، حيث اعتبرت تصريحات جوسپان انحيازاً من جانبه نحو إسرائيل.
ونقلت وكالة رويتر عن رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه قوله، إن تصريحات جوسپان كانت بمثابة الكارثة لصورة فرنسا في المنطقة. وقال جوبيه إن جوسپان ارتكب زلة خطيرة.[18]
وذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء الفرنسي اختصر زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وألغى مؤتمراً صحفياً وزيارة لأحد المخيمات بعد الهجوم الذي تعرض له من الطلبة الغاضبين في جامعة بيرزيت الفلسطينية، وقد ألقى عشرات الطلبة الحجارة على موكب جوسپان بسبب إدانته لهجمات حزب الله ضد إسرائيل. وسارع حراس رئيس الوزراء بمرافقته إلى سيارته أثناء خروجه من الجامعة بعدما ألقى كلمة حاول فيها تبرير ما نسب إليه. وقوبل جوسپان بهتافات تقول ارحل من هنا فأنت خائن بينما كان يهم بدخول قاعة المحاضرات. ولكن في جامعة بيرزيت قال جوسپان للطلاب نحن ندين الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في لبنان، وكرر دعم فرنسا لإقامة دولة فلسطينية قائلاً إن إقامة هذه الدولة أمر ضروري لإرساء السلام. ولكن كلمته المختارة بعناية لم تفلح في تهدئة مشاعر الطلاب الغاضبين الذين بادروا بقذفه بالحجارة عقب ختام كلمته وأثناء خروجه من قاعة المحاضرات متوجها إلى سيارته. وحتى بعد أن استقل سيارته المصفحة حاول بعض الطلاب فتح باب السيارة بينما واصل آخرون ركلها بأقدامهم، وقفز آخرون فوقها. وأفادت الأنباء بأنه أصيب إصابة طفيفة ولكنه لم يصب بأذى. وقد نددت إدارة الجامعة بحادث الاعتداء وأغلقت الجامعة بضعة أيام، في محاولة لإعادة الهدوء إليها. في أعقاب ذلك، تحدث عرفات هاتفاً مع جوسپان، واعتذر له وأعرب عن أسفه لما بدر من الطلاب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الانتماء التروتسكي
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002، بدأ الصراع يحتدّ بين اليمين واليسار، وتحديداً بين الديجوليين (نسبة إلى شارل ديجول) بزعامة شيراك، والاشتراكيين بقيادة جوسپان، وشرع كل واحد من الشقين في البحث عما يمكن أن يغرق الآخر في الوحل، وينزع منه ورقة الفوز في السباق. ويبدو أن اليمين الفرنسي الغارق منذ فترة في فضائح مالية وسياسية، الشيء الذي دفع القضاء الفرنسي إلى مطالبة شيراك نفسه بالمثول أمام العدالة، قد عثر على ما يمكن أن يساعده على تخفيف وطأة الأزمات الخانقة التي يتخبّط فيها، ويمنحه القدرة على مواجهة خصومه الاشتراكيين. وليس هذا غير اتهام جوسپان، رجل الحزب الاشتراكي القوي، بأنه كان منتمياً في شبابه إلى المنظمة الشيوعية العالمية ذات الاتجاه التروتسكي، ومن خلال هذا الاتهام يسعى اليمين إلى تحذير الفرنسيين من التصويت لمتطرف قديم.
ففي أواسط الستينات عندما كان جوسپان طالباً في المدرسة الوطنية للادارة بعد حصوله على الإجازة في العلوم السياسية. وقبل ذلك كان قد نشط سياسياً وأبدى ميلاً شديداً للعمل السياسي. وفي عام 1956، وكان آنذاك في التاسعة عشرة من عمره، وجد نفسه أمام أحداث وتجارب مريرة جعلته يبدي نفوراً من الاشتراكيين ومن الشيوعيين التابعين لما كان يسمى بالاتحاد السوڤيتي. فقد قبل الاشتراكي جي موليه ضرب الثورة الجزائرية بالقوة وتحالف فرنسا مع بريطانيا وإسرائيل لضرب مصر بسبب تأميم جمال عبد الناصر لقناة السويس. وفي نفس ذلك العام، أرسل الاتحاد السوڤيتي، دباباته لغزو المجر، فلم يتردد الشيوعيون الفرنسيون في إبداء مساندتهم غير المشروطة له. كل هذا أصاب ليونل جوسپان الشاب، بالاستياء والاشمئزاز من الاشتراكيين والشيوعيين، فارتمى في أحضان التروتسكيين، وشرع يتجادل معهم في مختلف المواضيع السياسية والفكرية والآيديولوجية. وفي هذه الفترة، التقى ببوريس فرانكيل، وهو تروتسكي بولوني من أصل يهودي، كان قد بدأ حياته مناضلاً يسارياً في الحركة الصهيونية قبل أن يصبح رمزاً من رموز الحركة التروتسكية في أوروپا بأسرها. وعن لقاءاته بليونل جوسپان، يقول بوريس فرانكيل: "كان ليونيل جوسپان يأتي إلي لمواصلة دروس ثورية تؤهله للانتساب إلى الحركة التروتسكية، التي كنت أحد قادتها، وكانت مهمتي هي جذب الشبان الى هذه الحركة وتكوينهم أيديولوجياً وفكرياً. وقتها كان ليونل جوسپان طالباً في المدرسة الوطنية للادارة، وكان عليّ أن أبقي اتصالاتي به سرية، إذ أن الأمر يتعلق بشاب سوف يكون في المستقبل موظفاً كبيراً. وكنت أوصيه دائماً بضرورة التكتم، وبتحاشي إبراز ثوريته لأن ذلك يضرّ به. ومع مرور الأيام تصادقنا وتوطدت علاقة كل واحد منا بالآخر".
ويضيف بوريس فرانكيل قائلاً: "كان ليونيل جوسپان شاباً جدّ موهوب، وجدّ رصين، وجدّ مختلف عن المناضلين الفرنسيين الآخرين، الذين كنت على علاقة بهم، والذين كانوا تافهين يتحدثون عن لينين وعن الثورة قبل أن يذهبوا إلى المقهى للمزاح. ولأنني كنت جدّ صارم مع نفسي، فإن الرفاق كانوا يسمّونني بالبروسي، وكان ليونل جوسپان بروسيا مثلي أنا تماماً".[19]
عقب تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة، عيّن ليونل جوسپان موظفاً في وزارة الخارجية، في القسم الخاص بالمساعدات الخاصة بالتنمية. غير أن سرعان ما ضاق بالعمل هناك، فغادر غير آسف، ليصبح استاذا في إحدى الكليات. وفي عام 1971، وكان لا يزال آنذاك على علاقة بالمنظمة الشيوعية العالمية، بدأ يقترب من الحزب الاشتراكي الذي كان فرنسوا ميتران قد احدث فيه تغييرات مهمة على المستوى التنظيمي والفكري والآيديولوجي والسياسي، فاتحاً أبواباً واسعة امام الشبان المتعطشين للعمل السياسي. ولم يلبث المناضل الشاب ان وجد في التوجهات الجديدة للحزب الاشتراكي ما يتناسب مع طموحاته وأهدافه، فأصبح واحداً من أعمدته الأساسية. مع ذلك، ظل على علاقة وطيدة مع رفاقه التروتسكيين القدامى، ومعهم كان يلتقي باستمرار وانتظام ليجادلهم في مسائل سياسية وآيديولوجية مختلفة ومتنوعة. ولأنه حاز ثقة فرنسوا ميتران بسبب رصانته وحماسه ومواهبه، خصوصاً في مجال الخطابة والجدل، فإن ليونيل جوسبان أصبح سكرتيراً عاماً للحزب الاشتراكي الفرنسي. ورغم ذلك، ظلّ على علاقة بالتروتسكيين. وتقول الوثائق التي حصل عليها اليمين الفرنسي، أن هذه العلاقة استمرت حتى عام 1987.
أمام الهجوم الإعلامي الهائل، الذي شنه هذا اليمين، تراجع ليونيل جوسبان عن أقواله السابقة. وفي 5 يونيو 2001 اعترف أمام نواب البرلمان بأنه ارتبط بعلاقة مع التيارات التروتسكية خلال الستينات غير أن هذه العلاقة كانت جد خاصة.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Schools and Work: Technical and Vocational Education in France Since the Third Republic, p. 104, في كتب گوگل
- ^ "Décret du 1er mars 1993 portant nomination au grade de ministre plénipotentiaire de 2e classe (agents diplomatiques et consulaires)" (in الفرنسية). Legifrance.gouv.fr. Retrieved 2016-07-21.
- ^ Decree of 2 June 1997 of president Jacques Chirac appointing Lionel Jospin Prime Minister
- ^ "Arrêté du 3 juillet 1997 portant détachement (agents diplomatiques et consulaires)" (in الفرنسية). Legifrance.gouv.fr. Retrieved 2016-07-21.
- ^ Jean-Michel Aphatie, Comment Jospin a ressuscité Jospin, L'Express, 5 June 1997
- ^ "Élection présidentielle de 1995". Miroirs.ironie.org. Retrieved 2016-07-21.
- ^ The Mitterrand Years: Legacy and Evaluation edited by Mairi Maclean
- ^ (إنگليزية) The Club of Madrid is an independent organization dedicated to strengthening democracy around the world by drawing on the unique experience and resources of its Members – 66 democratic former heads of state and government.
- ^ Recasting Welfare Capitalism: Economic Adjustment in Contemporary France and Germany by Mark I. Vail
- ^ أ ب ت Social Democracy in Power: The Capacity to Reform by Wolfgang Merkel, Alexander Petring, Christian Henkes, and Christopher Egle
- ^ "Reforms - ISSA". Issa.int. Retrieved 2012-11-27.
- ^ أ ب "The New Statesman Profile - Lionel Jospin". Archived from the original on June 24, 2011. Retrieved 2011-08-27.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ أ ب Clift, Ben (2001-01-01). "The Jospin Way | Ben Clift - Academia.edu". Warwick.academia.edu. Retrieved 2012-11-27.
- ^ Patrick Cockburn (1996-10-23). "`This is a provocation. Do you want me to get on my plane and go back to France?'". ذا إندپندنت.
- ^ SAMAR ASSAD (2000-02-27). "French PM Puzzles Israelis, Arabs". أسوشيتد پرس.
- ^ "لبنان ينتقد تصريحات رئيس وزراء فرنسا". بي بي سي. 2000-02-25. Retrieved 2020-08-17.
- ^ "French PM Puzzles Israelis, Arabs". وكالة الأنباء الفرنسية. 2000-02-27. Retrieved 2020-08-17.
- ^ "شيراك يحذر جوسبان من التدخل في الشرق الأوسط". بي بي سي. 2000-02-27. Retrieved 2020-08-17.
- ^ "ليونيل جوسبان أمام ماضيه التروتسكي". جريدة الشرق الأوسط. 2001-06-29. Retrieved 2020-08-17.
وصلات خارجية
- Archives of the official web sites of Prime Minister Jospin: 1997–1998, 1998–2000, 2000–2002
- Text of his major economic speech of Montreal in April 2009: The first lessons from the financial and economic crisis (fr)
ڤيديوهات
- All TV archives on Lionel Jospin – INA Archives Télé
- Video of his major economic speech of Montreal in April 2009: The first lessons from the financial and economic crisis (fr)
مناصب حزبية | ||
---|---|---|
سبقه فرانسوا ميتران |
سكرتير أول الحزب الاشتراكي الفرنسي 1981–1988 |
تبعه پيير موروا |
سبقه Henri Emmanuelli |
سكرتير أول الحزب الاشتراكي الفرنسي 1995–1997 |
تبعه فرانسوا اولاند |
مناصب سياسية | ||
سبقه René Monory |
وزير التعليم الوطني 1988–1992 |
تبعه Jack Lang |
سبقه Christian Bergelin |
وزير الرياضة 1988–1991 |
تبعه Frédérique Bredin |
سبقه آلان جوپيه |
رئيس وزراء فرنسا 1997–2002 |
تبعه جان-پيير رافاران |
- CS1 الفرنسية-language sources (fr)
- CS1 errors: unsupported parameter
- مواليد 12 يوليو
- مواليد 1937
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- أشخاص أحياء
- أشخاص من ميدون
- ملحدون فرنسيون
- اشتراكيون فرنسيون
- سياسيو منظمة الاشتراكية الدولية
- رؤساء الحزب الاشتراكي (فرنسا)
- خريجو المدرسة الوطنية للادارة
- خريجو سيانس پو
- ضباط عظام في جوقة الشرف
- سياسيون الجمهورية الفرنسية الخامسة
- ضباط وسام كويبك الوطني
- رؤساء وزراء فرنسا
- حائزو وسام نجمة رومانيا
- Grand Cross of the National Order of Merit (France)
- مرشحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- Lycée Janson de Sailly alumni
- وراء تعليم وطني فرنسيون
- مرشحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002