ليلة الطائرات الشراعية

Coordinates: 33°13′23″N 35°36′06″E / 33.22306°N 35.60167°E / 33.22306; 35.60167
ليلة الطائرات الشراعية
جزء من الصراع في جنوب لبنان (1985–2000)
ליל הגלשונים 4.jpg
جنود يتفقدون طائرة شراعية
ليلة الطائرات الشراعية is located in شمال شرق إسرائيل
ليلة الطائرات الشراعية
The attack site
الاسم الأصليליל הגלשונים
المكانشرق كريات شمونه، إسرائيل (بالقرب من الحدود اللبنانية)
الإحداثيات33°13′23″N 35°36′06″E / 33.22306°N 35.60167°E / 33.22306; 35.60167
التاريخ25 نوفمبر 1987; منذ 37 سنة (1987-11-25
نوع الهجوم
هجوم مفاجئ، إطلاق نار جماعي
الوفيات6 جنود إسرائيليون (+2 المهاجمين)
المصابون
8 جنود إسرائيليون
المنفذPFLP-GC
No. of participants
2

ليلة الطائرات الشراعية (بالعبرية: ליל הגלשונים‎، إنگليزية: Night of the Gliders)، تشير إلى حادثة وقعت في 25 نوفمبر 1987، حيث تسلل اثنان من الفدائيين الفلسطينيين إلى إسرائيل من جنوب لبنان باستخدام طائرة شراعية معلقة لشن هجوم مفاجئ ضد الجيش الإسرائيلي. وبينما تعقبت قوات الأمن الإسرائيلية أحدهم وقتلته قبل أن يتمكن من تنفيذ هجوم، تمكن الآخر من التسلل إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة ثمانية آخرين قبل أن يُقتل بالرصاص.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

عام 1987، كانت إسرائيل تحتل المنطقة الأمنية في جنوب لبنان. إحدى المنظمات التي تقاتل إسرائيل هناك كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة (PFLP-GC) تحت قيادة أحمد جبريل، المنشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية ومقرها دمشق، كانت تنشط في لبنان منذ أواخر الستينيات، وتشن هجمات على شمال إسرائيل.

السياج على امتداد الحدود جعل من الصعب العبور إلى إسرائيل. في مارس 1981، جرت محاولة مماثلة عندما وصل متسلل، باستخدام طائرة شراعية آلية، إلى خليج حيفا وألقى بعض القنابل، لكنه اضطر إلى الهبوط بعد نفاد الوقود وتم القبض عليه.[1]


الهجوم

جندي إسرائيلي يتفقد إحدى الطائرات الشراعية.

مساء 25 نوفمبر 1987 ، قام اثنين من القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالد آكر وميلود نجاح، بالإقلاع بطائرتين شراعيتين من جنوب لبنان، ربما من المنطقة الواقعة تحت السيطرة السورية، كل منهما مسلحاً ببندقية هجومية طراز AK-47، مسدس مزود بكاتم للصوت، وعدد من القنابل اليدوية. كانت طائراتيهما الشراعيتين تعملان بواسطة محرك بحجم جزازة العشب ومروحة صغيرة.[2][3]

سمع عدد من الجنود أصوات المحرك، وفي الساعة 10:30 مساءً تم تنبيه القيادة الشمالية الإسرائيلية إلى خطر التسلل. أطلقت صافرات الإنذار، وأُلقيت قنابل مضيئة وأرسلت مروحيات للبحث عن الطائرات الشراعية، لكن دون جدوى، حيث كانت الطائرات الشراعية تحلق على ارتفاع منخفض على مستوى الشجر. ومع ذلك، في معسكر جيش گيبور،[4] على بعد حوالي ميلين شرق كريات شمونه، لم تتخذ أي احتياطات أمنية بعد ثلاثين دقيقة من إطلاق الإنذار ولم يُنشر أي حراس إضافيين عند بوابة المعسكر..[2] اكتشف لاحقًا أن التحذير الاستخباري المبكر قد أهمل من قبل الجميع باستثناء كيبوتس معيان باروخ، بسبب عدم الاهتمام.[5]

هبطت طائرة آكر الشراعية في المنطقة الأمنية نتيجة إصابته بالعمى بسبب الأضواء الكاشفة من كيبوتس معيان باروخ، وتعقبته القوات الإسرائيلية وقتلته.[2] ووهبط نجاح بالقرب من معسكر گيبور. ورصد نجاح شاحنة عسكرية عابرة خارج القاعدة وأطلق النار عليها مما أدى إلى مقتل الضابط الذي يقودها وإصابة العريف الذي كان معه.[6] ثم توجه نحو معسكر قريب للجيش يحرسه جنود من لواء نحال على بعد نحو 175 متراً. ألقى قنابل يدوية وأطلق نيرانًا آلية على الحارس الذي أصيب بالذعر وهرب، مما سمح له بالدخول بحرية إلى المعسكر. ثم أطلق النار من بندقيته طراز AK-47 وألقى قنابل يدوية على الخيام التي يستخدمها الجنود الإسرائيليون، مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة سبعة، ولكن بعد ذلك أطلق عليه جندي إسرائيلي (كاتب التموين) النار وقتله.[2][3][6]

التبعات

ردود الفعل الإسرائيلية

شهد اليوم التالي للهجوم إغلاق العديد من الشركات والمؤسسات، بينما طُلب من السكان الذهاب إلى الملاجئ بينما كانت قوات الكوماندوز العسكرية تبحث عن أي مهاجمين آخرين.[7]

نصب تذكاري لضحايا الهجوم بالقرب من كريات شمونه.

تعرض الجيش الإسرائيلي لانتقادات شديدة من قبل الصحافة الإسرائيلية. وجاء في عنوان معاريڤ: "خطأ في الشمال – ضربة للجيش". كما دعت الصحافة إلى إجراء تحقيق حول كيفية حدوث التسلل.[8] رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير ألقى باللوم على سوريا في الهجوم، قائلاً "من الواضح أنهم لم يكن بإمكانهم القيام بذلك دون رعاية ومساعدة السوريين"، وذكر أن إسرائيل تحمل سوريا المسؤولية.[2] وتعهد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي إيهود باراك بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة "ستدفع الثمن في الوقت المناسب".[3] وفي حديثه أمام الكنيست في 30 نوفمبر، أرسل وزير الدفاع الإسرائيلي إسحق رابين تعازيه إلى عائلات الضحايا. وأكد لسكان الجليل أن الجيش الإسرائيلي سيبذل قصارى جهده لمنع غارات مماثلة. لكنه اعترف بأن "كل الخطوات التي تتطلبها الأوامر والإجراءات لم تتم في هذا المعسكر، ما أدى إلى عواقب وخيمة".[1]

في البداية، كان الجندي الوحيد المتهم هو الحارس، روني ألموگ، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي حُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة الجبن مما أدى إلى مقتل ستة آخرين.[9] فقط بعد الضغط الشعبي قرر رئيس الأركان دان شومرون اتخاذ المزيد من الإجراءات ونقل ضابط عمليات اللواء من منصبه.[5][10] أدى هذا إلى ظهور عبارة "متلازمة الحارس" (Tismonet HaShin-Gimel)، مما يعني أن النظام يحاول التخلص من المسؤولية عن الفشل من خلال إلقاء كل اللوم على أدنى رتبة ممكنة.[11][12]

وأقيم نصب تذكاري لإحياء ذكرى ضحايا الحادث بالقرب من كريات شمونه.[13]

ردود الفعل الفلسطينية

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان لها في اليوم التالي، زاعمة أن المقاتلين شنوا "معركة بطولية"، وهو ما اعتبر بمثابة دفعة معنوية.[14][7] في 3 ديسمبر، أشاد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات بالهجوم، قائلاً: "لقد أظهر الهجوم أنه لا يمكن أن تكون هناك حواجز أو عقبات لمنع مقاتل قرر أن يصبح شهيداً".[10] وضعت الصحف الفلسطينية في الضفة الغربية القصة على عناوينها الأمامية وبالحبر الملون، لكن الرقيب العسكري الإسرائيلي منعها من طباعة أي شيء سوى التفاصيل الدقيقة للحادث.[8] اعتبر الفلسطينيون المقاتل كبطل قومي وبدأوا في الاستهزاء بالقوات الإسرائيلية، وهم يهتفون "ستة إلى واحد"، وظهرت الكتابة "6:1" على الجدران في غزة.[15]

في 9 ديسمبر، اندلعت أعمال الشغب في قطاع غزة، إيذانًا ببداية الانتفاضة الأولى. غالبًا ما يُنظر إلى الحادث على أنه كان محفزاً لقيام الانتفاضة.[5][14][16]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب "292 Statement in the Knesset by Defense Minister Rabin". Israel Ministry of Foreign Affairs. 30 November 1987. Retrieved 13 May 2008.
  2. ^ أ ب ت ث ج Friedman, Thomas L. (27 November 1987). "Syria-Based Group Says It Staged Israel Raid". New York Times. Retrieved 13 May 2008.
  3. ^ أ ب ت "Death from the Skies". Time. 7 December 1987. Archived from the original on 24 October 2012. Retrieved 13 May 2008.
  4. ^ Ironically, "גיבור", Gibor, is the Hebrew word for a Hero. The army camp is named after a near-by factory originally named Gibor.
  5. ^ أ ب ت Oren, Amir (18 October 2006). "Secrets of the Ya-Ya brotherhood". Haaretz. Retrieved 13 May 2008.
  6. ^ أ ب Night of the Gliders Archived 30 ديسمبر 2016 at the Wayback Machine (Hebrew) short summary at the Israeli Defence Forces site.
  7. ^ أ ب "Guerrilla Infiltrates on Hang Glider, Kills Six Soldiers". AP NEWS. Retrieved 20 May 2021.
  8. ^ أ ب Friedman, Thomas L. (28 November 1987). "Israeli Army Assailed Over Glider Raid". New York Times. Retrieved 13 May 2008.
  9. ^ "Israeli Soldier Is Sentenced for Cowardice". Los Angeles Times (in الإنجليزية الأمريكية). 28 March 1988. Retrieved 20 May 2021.
  10. ^ أ ب Reuters (4 December 1987). "Israelis Face Charges Over Raid". New York Times. Retrieved 13 May 2008. {{cite news}}: |last= has generic name (help)
  11. ^ Sharvit, Noam (28 April 2008). "This time the sentry isn't guilty". Globes (in العبرية). Retrieved 15 May 2008.
  12. ^ Shteif, Hadas (6 December 2006). "Apparent: The sentry Syndrome in rapist investigation". msn (in العبرية). Retrieved 15 May 2008.[dead link]
  13. ^ Gadot, Yifat (25 November 2005). "Night of the Gliders". nfc (in العبرية). Archived from the original on 8 January 2013. Retrieved 13 May 2008.
  14. ^ أ ب Neff, Donald. "The Intifada Erupts, Forcing Israel to Recognize Palestinians". Washington Report on Middle East Affairs. December 1997: 81–83. Retrieved 13 May 2008.
  15. ^ Morris, Benny (1999). Righteous Victims: A History of the Zionist-Arab Conflict, 1881-1999 (1st ed.). Knopf. pp. 561. ISBN 0-679-42120-3.
  16. ^ Shai, Shaul (2005). The Axis of Evil: Iran, Hizballah, and the Palestinian Terror. Transaction Publishers. p. 74. ISBN 0-7658-0255-4.