لطفية النادي
وُلِدَ | 29 أكتوبر 1907 [1][4] |
---|---|
توفي | 2002[3][5][6] القاهرة، مصر |
الجنسية | مصرية |
المهنة | طيارة |
اللقب | أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933،[7][8][9][10] أول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933.[11][12] وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة[13] |
لطفية النادي (و. 29 أكتوبر 1907 - ت. 2002)، هي إحدى الرائدات المصريات، [1][2][3][14] و تعد أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933، [7][8][9][10] وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة. و علاوة على ذلك، تعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة و الإسكندرية، و ثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة؛ [13] إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يومًا، وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملى لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933.[11][12]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة المبكرة
لطفية النادى من مواليد 29 أكتوبر 1907، [2][15][16] كان والدها يعمل بالمطبعة الأميرية وكان يرى أن الدراسة للبنت يجب ألا تتعدى بالمرحلة الابتدائية بعكس الأم التي رأت أن تعليم الفتاة ضرورة حتى نهاية المطاف لأن الأم هي مصنع الرجال.[1][6]
حلم الطيران
التحقت لطفية «بالأمريكان كولدج» وقرأت في يوم من الأيام عن الطيران وتشجيع الفتاة المصرية لدخول هذا المجال، كانت مدرسة الطيران وقتها في أوائل نشأتها عام 1932 وكل الذي يلتحق بها من الرجال فقط، فكرت «لطفية» لماذا لا تلتحق بالدراسة فيها! [6]
صعوبات
رفض والد لطفية أفكارها لتعلم الطيران، ولم تكن تملك نقودًا. وبإصرار وبحث عن البدائل لجأت إلى كمال علوي، مدير عام مصر للطيران آنذاك، وعندها فكّر بالأمر وطلب منها أن تعمل في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات.
وافقت لطفية على ذلك وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران، وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا دون علم والدها، تعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين و إنجليز في مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم، وحظيت باحترامهم وتقديرهم. وفى الوقت نفسه، كانت تعمل في مطار ألماظة بغرض الحصول على المال لتمويل تعلمها الطيران.[3][5][17]
البحث عن مخرج
لجأت لطفية إلى الكاتب الصحفي الراحل أحمد الصاوي صاحب العمود الصحفي الشهير «ما قل ودل» والذى كان ينشر بجريدة الأهرام؛ وقالت له: "عاوزة اتعلم طيران". كان رد الصاوي: "أنتي لسه صغيرة، ولازم موافقة أهلك". و ما كان منها إلا أن أحضرت والدتها، وقالت الوالدة: "إن التحاق لطفية مشروط بعدم دفع مليم واحد للدراسة لأن والدها إن علم بالأمر، أو حدث لها أي مكروه هيقول أنت اللى قتلتيها". سلكت لطفية كل الطرق ودقت كل الأبواب لتحقيق هدفها؛ إذ ذهبت لطفية إلى كمال علوي مدير عام مصر للطيران وقتها، وعرضت عليه الأمر ورحب بها بمدرسة الطيران لتكون فاتحة خير لالتحاق أُخريات؛ وفى نفس الوقت هي دعاية طيبة للمدرسة، وقال لها: "تعملين في المدرسة وبالمرتب تسددين المصروفات". وبالفعل عينت عاملة تليفون و سكرتيرة بالمدرسة.[6]
حصولها على رخصة الطيران و إرضاء والدها
توجت مجهودات لطفية بحصولها على إجازة الطيران عام 1933، [10] وكان رقمها 34؛ أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وكانت بذلك أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة. عملت لطفية سكرتيرة بمدرسة الطيران وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا دون علم والدها إلى أن حصلت على إجازة «طيار أ» مدرب بتاريخ 27 سبتمبر 1933. وبذلك تكون هذه الفتاة الصغيرة الحالمة أول فتاة عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة وعمرها 26 ربيعًا؛ لتحقق بذلك حلمها بالطيران بمفردها، ونشرت الصحف هذا الخبر مع صور تم التقاطها لها مما أثار غضب والدها. وحتى تقوم بإرضاء والدها اصطحبته معها في الطائرة وحلقت به فوق القاهرة و الأهرامات عدة مرات، و لما رأى جرأتها وشجاعتها ما لبث أن أصبح أكبر المشجعين لها. كان مدرسها ومعلمها «كارول الفرنسي» يعاملها كالطفلة وقالت عنه: "كان يخاف على جدا" و أضافت مقولته: "مش عاوز نفسك تتكبر بعد ما أصبحت أول فتاة مصرية تتعلم الطيران، لا تفعلى مثل إيمي جونسون التى تكبرت على والديها بعد ما أصبحت طيارة".[6]
الطيران بمفردها
فى عامها السادس والعشرين، كانت أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة و الإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يوماً. وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملي لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933.[1][2][3][5]
ومن أجمل لحظات عمرها -على حد قولها- عندما أخذت والدها في الطائرة، وقادت به فوق القاهرة ثم ذهبت إلى الجيزة والتفت بالطائرة حول الأهرامات و أبي الهول، ولما رأى جرأتها و شجاعتها قام بتشجيعها واحتضانها.[12]
مؤتمر الطيران الدولي
قام نادي الطيران بدعوة مؤتمر الطيران الدولي للانعقاد في مصر ليناقش أحوال الطيران و قوانينه و لوائحه ثم يقوم بامتحان مهارات الطيار ومدي كفاءته واشترك في هذا السباق 62 طيارًا من مختلف الجنسيات بطائراتهم الخاصة وكان منهم مصريان: أحمد سالم و محمد صادق. شاركت لطفية في الجزء الثانى من سباق الطيران الدولى وهو سباق سرعة بين القاهرة و الأسكندرية، حيث بدأ السباق في 19 كانون الأول/ديسمبر 1933. خلال هذا السباق، تربعت لطفية على طائرة من طراز جيت موث الخفيفة بمحرك واحد و متوسط سرعة 100 ميل في الساعه، وكانت أول من وصل إلى نقطة النهاية رغم وجود طائرات أكثر منها سرعة. فازت لطفية النادى بالمركز الأول في سباق الأسكندرية ولكن تعسف لجنة التحكيم التى كان معظمها إنجليز سحبوا منها النتيجة بحجة أن الطائرة لم تمر إلا على خيمة واحدة في المكان المحدد للعودة من الأسكندرية و الموجود خيمتان. كان الملك فؤاد منتظرًا النتيجة ليحزن عندما عرف بعدم تأهلها وقال لها: "هذه أول مرة يحدث في مصر هذا وأعطوها جـائزة شرف قدرها 200 جنيهًا مصريًا". كذلك أرسلت لها هدى شعراوى برقية تهنئة تقول فيها: "شرّفت وطنكِ، ورفعت رأسنا، وتوجت نهضتنا بتاج الفخر، بارك الله فيكِ".[12][18][19][20]
مساندة هدى شعراوى لها
تولت هدى شعراوى مشروع اكتتاب من أجل شراء طائرة خاصة للطفية، لتكون سفيرة لبنات مصر في البلاد التى تمر بأجوائها أو تنزل بها، و تبين للجميع مقدرة المرأة المصرية على خوض جميع المجالات. وكانت قد فتحت الباب لبنات جنسها لخوض التجربة فلحقت بها دينا الصاوي، و زهرة رجب، و نفيسة الغمراوي، و لندا مسعود أول معلمة طيران مصرية، و بلانش فتوش، و عزيزة محرم، و عايدة تكلا، و ليلى مسعود، و عائشة عبد المقصود، و قدرية طليمات؛ ثم أحجمت فتيات مصر عن الطيران بصفة نهائية فلم تدخل مجال الطيران فتاة مصرية منذ عام 1945. وهكذا توالت إنجازات كابتن لطفية، أول كابتن طيار مصرية إلى أن تقاعدت عن الطيران وعينت بمنصب سكرتير عام نادى الطيران المصري، بعدما ساهمت في تأسيسه، و إدارته بكفاءة عالية إلى أن هاجرت إلى سويسرا.[3][5] [12][21][22]
علاقتها بإيميليا إيرهارت
أما عن علاقتها بأول طيارة في العالم الأمريكية "أميليا إيرهارت"، فصحيح أنهما لم يلتقيا وجهاً لوجه لكن جمعتهما صداقة المراسلات حيث كانا يبعثا لبعضهما بالخطابات يتحدثا عن مغامراتهما في رحلاتهما.[23]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إنجازات متوالية
لم تتوقف لطيفة عن المشاركة في مسابقات الطيران ، و كان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة الى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا و طيارة من مختلف جنسيات العالم، و جاء ترتيب لطفية في المرتبة "الثالثة" بين السيدات المشتركات.[23]
الوفاة
يذكر إلى أن لطفية لم تتزوج قط، و أنها عاشت جزءًا كبيرًا من حياتها في سويسرا حيث منحت الجنسية السويسرية تكريمًا لها، وتوفيت عن عمر يناهز الخامسة و التسعين في القاهرة عام 2002.[3][5][6]
ذكراها
فى عام 1996 تم إنتاج فيلم وثائقي تناول قصة كفاح لطفية النادى بعنوان «الإقلاع من الرمل»، من إخراج وجيه جورج.[24] و في هذا الفيلم سُئلت عن السبب الحقيقى وراء رغبتها في الطيران، فقالت أنها كانت تريد أن تكون حرة.[1][3][5][6] وفي عام 1997، حصل الفيلم على الجائزة الأولى للمجلس الأعلى للثقافة في سويسرا.[25]
في 2014 احتفلت گوگل بالذكرى 107 لميلادها.[26]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح المختصر نيوز، لطيفة النادي أول قائدة طائرة في مصر، بتاريخ 8 مايو 2014
- ^ أ ب ت ث منتدى فتكات، أول سيدة مصرية تقود طائرة، بتاريخ 27 فبراير 2012
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د جمعية الأخوة المصرية العربية الإفريقية العالمية، لطفية النادي أول قائدة طائرة مصرية
- ^ أ ب جريدة الأهرام الرقمي، الطيارة لطفية النادي، بتاريخ 1 سبتمبر 2011
- ^ أ ب ت ث ج ح جريدة البديل، «لطفية النادى».. المرأة التى تحدت «الذكورية» في «كابينة الطائرة»، بتاريخ 1 مارس 2014
- ^ أ ب ت ث ج ح خ جريدة الأهرام الرقمي، لطفية النادى. أول كابتن طيار مصرية، بتاريخ 1 يناير 2013
- ^ أ ب جريدة اليوم السابع، النساء المصريات يقدن طائرات "مصر للطيران" في نموذج حى للمساواة، بتاريخ 2 يوليو 2014
- ^ أ ب جريدة القبس الكويتية، أول كابتن مصرية، 3 يوليو 2014
- ^ أ ب جريدة القدس العربي، النساء المصريات يقدن طائرات “مصر للطيران” في نموذج حى للمساواة، بتاريخ 2 يوليو 2014
- ^ أ ب ت المصري اليوم، لطيفة النادي.. أول مصرية كابتن طيار، بتاريخ 24 أبريل 2014
- ^ أ ب صحيفة البديل، «لطفية النادى».. المرأة التى تحدت «الذكورية» في «كابينة الطائرة»، بتاريخ 1 مارس 2014
- ^ أ ب ت ث ج بوابة فيتو، لطفية النادي تحدت العادات البالية.. فأصبحت أول مصرية تقود طائرة، بتاريخ 8 ديسمبر 2013
- ^ أ ب مجلة روز اليوسف، لا كرامة لنا في مصر، بتاريخ ا ديسمبر 2012
- ^ مجلة الأهرام الرقمي، الطيارة لطفية النادي، بتاريخ 1 سبتمبر 2011
- ^ مجلة الأهرام الرقمي، الطيارة لطفية النادي، بتاريخ 1 سبتمبر 2011
- ^ المختصر نيوز، لطيفة النادي أول [[طائرة|قائدة طائرة]] في [[مصر]]، بتاريخ 8 مايو 2014]
- ^ شبكة أندلس الإخبارية، سلسلة خالدات: لطيفة النادي أول امرأة عربية تقود الطائرة، بتاريخ 30 يوليو 2013
- ^ جريدة الأهرام الرقمي، لطفية النادى. أول كابتن طيار مصرية، بتاريخ 1 يناير 2013
- ^ جريدة الأهرام الرقمي، لطفية النادى. أول كابتن طيار مصرية، بتاريخ 1 سبتمبر 2011
- ^ موقع صدى البلد، "الأسواني" ينتقد تقرير رويترز عن وضع المرأة المصرية.. ويؤكد: "لطفية نادي" شاركت وفازت في سباق طائرات عام 1933، بتاريخ 9 ديسمبر 2013
- ^ موقع حركة مصر المدنية، لطفية النادي أول كابتن طيران مصرية افريقية، المؤرخ 21 أبريل 2011
- ^ جريدة الأهرام الرقمي، لطفية النادى. أول كابتن طيار مصرية، بتاريخ 1 يناير 2013]
- ^ أ ب موقع "ولها وجوه أخرى"، "لطيفة النادى"أرادت الحرية فحلقت فوق السماء وأصبحت أول طيارة مصرية وعربية، بتاريخ 20 ديسمبر 2013
- ^ مؤسسة المرأة والذاكرة، فيلم "إقلاع من الرمال"
- ^ جريدة الحياة، الفيلم الحائز الجائزة الأولى من سويسرا العام 1997 : "الإقلاع من الرمل" طيران المرأة في سماء الحرية، بتاريخ 23 فبراير 1998
- ^ Lotfia El Nady's 107th Birthday