لبان مر
'اللبان المر Frankincense، أو اللبان الذكر أو اللبان الشحري (نسبة إلى مدينة الشحر) أوالكندر، هو نوع من صمغ الشجر اللبان يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية وكذلك له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي. ويذكران استخراج اللبان من شجرة الكندر يؤثر على خصوبة بذورها حيث تتدني نسبة خصوبة بذور شجرة الكندر التي يتم استخراج اللبان منها إلى 18% في حين يرتفع لدى الأشجار التي لم يتم استخراج اللبان منها إلى 80%.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوصف
اللبان المر هو صمغ ناتج من الشجر ويمضغ مثل اللبان وله استخدامات عديدة فى علاج للكثير من الأمراض. ويستخرج من شجر الكندر ومنشأه اليمن وعُمان ودول شمال أفريقيا وجزء من دول أسيا مثل بلاد شبه الجزيرة العربية. ومن أجود الأنواع العالمية لهذا اللبان هو العماني ثم اليمني، وكانت هذه البلاد تعتمد اعتماداً أساسياً على تجارة اللبان مع كل الدول قديماً.[1]
التاريخ
- عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل حضارات اليمن القديمة مثل مملكة معين وسبأ والأنباط. كما ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربية ومصر.
- تشير المصادر التاريخية إلى أن الملكة المصرية حتشبسوت (1500ق.م) كانت تجلب اللبان المقدس من بلاد بونت (شمال شرق الصومال)، كما تشير المصادر التاريخية إلى أن ازدياد الطلب على اللبان يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد لبلاد اليونان وبلاد الشام والعراق وفارس ازاء ما كان يمثله اللبان من أهمية للإمبراطوريتين الفارسية والرومانية في الطقوس الدينية.
- وصل اللبان إلى أوروبا الغربية عن طريق الحملات الصليبية على الشرق في العصور الوسطى.حيث يذكر بعض الباحثين أن اللبان انتقل لأوربا الغربية من لبنان.
الجودة
تختلف شجرة اللبان من حيث حجمها وشكلها ونوعية اللبان المستخرج منها بحكم اختلاف الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة، فهي تحتاج إلى ظروف مناخية وبيئية خاصة
- تتميز بارتفاع معدل الرطوبة النسبية وارتفاع درجة الحرارة ومناطق ذات تربة حجرية وكلسية
- ونموها يكون أفضل في التربة الحصوية أكثر من التربة الطينية خاصة سفوح الجبال وقيعان الأودية
- ترتبط جودة الإنتاج من هذه الشجرة بالنطاقات الجغرافية والعوامل المناخية المميزة لكل نطاق وكذلك خبرة المشتغل على جني هذا المحصول وفترات ومواقيت الحصاد،
- تقاس جودة اللبان باللون النقي الأبيض المشوب بزرقة والخالي من الشوائب ويرتفع ثمنه لهذه الجودة وتقل الجودة كلما تغير اللون إلى الاحمرار أو اختلط بشوائب أخرى.
ويمكن تقسيم أصناف اللبان إلى أربعة أنواع حسب الأفضلية والجودة، فاجودها هو الذي يسمى (الميدي) ثم(الحوجري) ويأتي بعده (النجدي) ثم يليه(الشزري) أما الرابع والأقل جودة فهو (الشعبي أو السهلي) يعتبر النوع الأول هو أفضل الأنواع لأن شجرته تنمو في المناطق المرتفعة الجافة والتي لا يصيبها ضباب أو رطوبة الأمطار الموسمية ولبعدها عن البحر
أما النوع الرابع هو الأقل جودة لان شجرته تنمو في المناطق التي تتأثر بالأمطار الموسمية إلى جانب قربها من البحر.
وتعطي الشجرة إنتاجها بعد فترة تتراوح بين ثمان وعشر سنوات من الإنبات وتنمو بسرعة عندما تكون بعيدة عن مناطق تساقط الأمطار الموسمية، وهي من فصيلة البخوريات كثيرة الأغصان أوراقها خضراء داكنة، ويتراوح ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار وهي ذات جذع واحد أو متفرع عند القاعدة، وتحتوي على غدد لبنية تفرز مادة (الراتنج) الصمغية، وتنمو في مجموعات صغيرة وتتم عملية انفصال اللحاء في الشجرة على شكل قشور ورقية، وافرعها قصيرة وكثيفة ووترية، وتتجمع أوراق الشجرة عند الأطراف في الأفرع، وأوراقها مركبة وأزهارها تتشكل في هيئة عناقيد تتجمع عند أطراف الفروع وتتكاثر الشجرة من الحبوب الجافة التي تتحول من الأخضر إلى الأسود بعد فترة التزهير ثم تتساقط بعد ذلك.
الإنتاج
الاستخدامات
يستخدم اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور، حيث تم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. كما أن ذكر اللبان قد ورد في إنجيل متى. يحتوى اللبان على مادة الكورتيزون المثبطة للالتهابات. ويقول الباحثون ان الكورتيزون المتوفر في اللبان ذا جودة عالية وفاعلية أفضل بكثير من الكورتيزون الصناعي. ويشيد الباحثون الغربيون بأن كورتيزون اللبان ليست له اعراض جانبية كالكورتيزون الصناعي الذي يسبب مضاعفات خطيرة منها هشاشة العظام والبشرة الورقية وقصور في وظائف الكبد والكلى. وتوجد ادوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان وغالبها ادوية غربية.
الطب التقليدي
فوائد اللبان المر:
- مطهر ومنشط للجهاز الخلوى.
- مطهر عام لكل الجسم داخلياً وخارجياً.
- مضاد للإنتفاخ والغازات.
- منظم لوظائف الجهاز الهضمى.
- مدر للبول ومطهر للجهاز البولى.
- منشط للرحم ومطهر للجهاز التناسلى.
- مهدئ للأعصاب.
- يستخدم فى منتجات التجميل ويستخلص منه مواد مطهرة ومعطرة.
- منظم لجهاز المناعة: حيث يستخدم كمطهر له ويقضى على الميكروبات البكتيريا الضارة ويطهر الجروح بدون أى آثار جانبية.
- هام جداً لصحة الفم: يمنع التسوس ويقوى اللثة ويطهر الفم واللسان من البكتيريا والميكروبات .. كما أنه مسكن لآلام الأسنان ويستخدم غسول مثالى مطهر للفم .. وبذلك هو علاج رائحة الفم الكريهة.
- منشط ومطهر للجهاز التنفسي:
وهو بلسم السعال والكحة الشديدة ومزيل وطارد قوى للبلغم والإفرازات المخاطية الزائدة من الجهاز التنفسى، ومضاد لإلتهاب الشعب الهوائية ومزيل لاحتقان مسالك الأنف والحنجرة والبلعوم والقصبة الهوائية والرئتين، مهدئ للجهاز التنفسى بأكمله لأنه مضاد للإلتهابات .. يقلل كثيراً من أزمات الربو الشعبى، ومسكن للألم والصداع ويخفف نزلات البرد والإنفلوانزا ومنظم لدرجات الحرارة.
- طارد للغازات: هو منظم لحركة الأمعاء الدقيقة والغليظة ويطرد الغازات الزائدة المؤلمة ويمنع تكوينها، يسكن آلام البطن ومنطقة الصدر.
- مضاد لعسر الهضم:
هو شافى من داء عسر الهضم المزمن والحموضة فى المعدة بدون أى آثار جانبية، ويساعد فى إفراز مادة الصفراء الهاضمة والعصارة المعدية والأحماض التى تنظم عملية الهضم، ويسهل حركة الطعام فى الأمعاء.
- مدر للبول معروف: أن كل الأدوية المدرة للبول ليست آمنة، وهذا اللبان يساعد على طرد المياه الزائدة من الجسم عن طريق التبول بدون أى آثار جانبية، ويساعد على إنقاص الوزن من خلال التخلص من المياه الزائدة فى الجسم كله، وكذلك يتخلص من الدهون بسبب نسبة مرارته والخصائص التى يحتوى عليها، وهى أكثر من أن نكتب عنها سطور، كما أنه يتخلص من الصوديوم الزائد وحمض اليوريك ومختلف السموم التى فى الجسم، كما أنه ينظم ضغط الدم .
- هام جداً لصحة الرحم: هو منظم قوى لهرمون الإستروجين، ويقلل من حدوث أورام فى الرحم بعد انقطاع الطمث ويمنع تكوين الأكياس وتشكيلها والذى يعرف بسرطان الرحم، يحمى الرحم وينظم فترات الدورة الشهرية لكل أعمار النساء.
- منشط عام: جميع أنظمة الجسم تستفيد من هذا اللبان كونه مطهر عام للجهاز التنفسى والهضمى والبولى فهو منشط للجهاز العصبى .. لأنه مدافع قوى عن جهاز المناعة.
- مضاد للتوتر والقلق: هو مهدئ ويساعد على الإسترخاء والهدوء النفسى، ويخفض القلق والتوتر والغضب والإجهاد العصبى ويساعد على التنفس العميق مما يؤدى إلى الإسترخاء، لأنه يفتح ممرات التنفس بكل سهولة، ويهدئ الحالة النفسية المتوترة.
- علاج للدمامل والجروح: منقوع اللبان يستخم على الجروح فهو مطهر قوى ويساعد الأنسجة الملتهبة على الإلتئام ويحمى من عدوى الدمامل فى الجسم، ويطهر الجروح الداخلية والخارجية ومضاد لألتهابات الجروح وشافى لها تماماً.
- مضاد لأمراض الشيخوخة: بما أنه منشط للجهاز الخلوى " الجهاز الذى يبنى وينظم خلايا الجسم " فإنه ينشط إنتاج الخلايا السليمة والأنسجة الجديدة، ومن هذه النقطة فهو يحمى الجلد من أعراض وأمراض الشيخوخة لأنه يحافظ على الخلايا والأنسجة كما أنه يساعد ويقوى بنائها .. ويزيل تجاعيد البشرة والبقع البنية فى الوجه والهالات السوداء حول العين والبقع فى الخدين .. ويشد جميع الجلد فى الجسم، ومفيد لكبار السن لأن الخلايا لديهم تموت بسرعة فهو خاص ببناء الخلايا كما ذكرنا.
- فوائد أخرى: يخفف آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل، ومضاد لإلتهابات الجروح ويساعد على التئامها سريعاً، ومضاد لحب الشباب، ومنظم للدروة الدموية، ومضاد للأرق، ومضاد لكثير من أنواع الإلتهابات الأخرى.
- منظم لسكر الدم: حيث أنه يخفض السكر المرتفع، ولكن إن كان السكر منخفض فلا يستخدم كشراب أو مضغ.
زيت اللبان المر
العطور
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التركيب الكيميائي
المسيحية
ورد ذكر اللبان المر في الكتاب المقدس كإحدى الهدايا الثلاث التي منحها الرجال الحكماء للصغير يسوع.
انظر أيضاً
- Desi Sangye Gyatso
- Elemi
- محاكمة اللبان المر
- طريق البخور
- المر
- الأنباط
- پالو سانتو
- پلني الأكبر
- راتنج
- ثيوفراستوس
المصادر
- المراجع
- Müller, Walter W.: Weihrauch : ein arabisches Produkt und seine Bedeutung in der Antike, Realencyclopaedie / Pauly-Wissowa : Supp. ; 15, 1978, 700-777.
- Gibson, Dan (2011). Qur'anic Geography: A Survey and Evaluation of the Geographical References in the Qur’an with Suggested Solutions for Various Problems and Issues. Independent Scholars Press, Canada. ISBN 978-0-9733642-8-6.
- Groom, Nigel (1981). Frankincense & Myrrh: A Study of the Arabian Incense Trade. ISBN 0-86685-593-9.
- Maloney, George A, (1997). Gold, Frankincense, and Myrrh: An Introduction to Eastern Christian Spirituality. ISBN 0-8245-1616-8.
وصلات خارجية
- Tapped-out trees threaten frankincense AP Press Article December 23, 2006 (citing a study co-authored by botanists and ecologists from the Netherlands and Eritrea and published in The Journal of Applied Ecology, December 2006.)
- Frankincense Provides Relief for Osteoarthritis
- Chemotaxonomic Investigations on Resins of the Frankincense Species Boswellia papyrifera, Boswellia serrata and Boswellia sacra, respectively, Boswellia carterii: A Qualitative and Quantitative Approach by Chromatographic and Spectroscopic Methodology, Paul, M., Dissertation, Saarland University (2012)
- What Is Frankincense?
- Frankincense: could it be a cure for cancer?
- Frankincense & Myrrh: A Gift of Tree History