قضية بني شنقول
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقدمة
ظلت هذه القضيه عالقة أمام أعين الحكومات السودانية السابقة و الحالية و لم تعيرها أدنى اهتمام و لا حتى سؤال عن الشعوب التي تقطن هناك و ماهي قضيتها…. شعوب بلاد شنقول سودانية المية في المية وتتبع لإقليم الفونج الحالي… دولة السودان لم تعرف إلا باسم الفونج في تاريخها من 1504م والتي حكمت ثلاثمائة و سبعة عشر عام حتى سقوطها عام ١٨٢١ م بيد محمد علي باشا و هذا التاريخ العريق يحمل إرث و تراث دولة السودان حتى الآن. ومن الأسباب التي دفعت محمد علي باشا لدخول السودان هو الحصول على تنقيب الذهب في بني شنقول مملكة الفونج دولة السودان الحديثة الآن و هي البقعة التي عرفت فيها تنقيب الذهب في السودان قبل اي منطقة في الدولة. لكن ما يحير سكوت كل الأنظمة السودانية عن هذه المنطقة العريقة والغنية بالذهب والفسفور، النحاس، اليورانيوم، البترول، الفحم الحجري.[1]
وحتي الآن لم يكن هناك وثيقة مكتوبة او إتفاق لتبعية بني شنقول للأحباش أو لدولة إثيوبيا ولا تربط بينهم صلة دم ولا لغة، لا دين، لا ثقافة اكل وشراب و لا لبس، لا بيئة. دولة السودان كانت لديها فرصة حتى عام ١٩٥٦ أو قبلها بسنة عندما أعلن الاستقلال من داخل البرلمان أن يتمهل إسماعيل الأزهري قليلا حتى يتم ضم بني شنقول لحضن الوطن وعندئذ يتسني للجميع الاحتفال بعيد الاستقلال ورفع علم السودان وقتذاك لم يستمع للأصوات المنادية والفرصة متاحة امامه لضم الأرض السوداني….. والذي كان سببا في وضع بني شنقول الحالي هو عبدالله التعايشي عندما ذهب الي عبد الرحمن خوجلي آدم (تور القوري) يطلب منه دفع الجبر وهو حاكم لمنطقة بني شنقول وملكها. فقال له عبد الرحمن تور القوري أني أقدم منك حكما وسلطة لكن ممكن أن نتفق لإدارة الدولة السودانية ورفض التعايشي… وأيضا رفض عبدالرحمن… فإذا به أرسل عبد الله التعايشي اثنين من استخباراته ليري قوة عبد الرحمن تور القوري العسكرية علي الأرض وعندما وصلا قام عبد الرحمن تور القوري باسرهما لمدة أسبوع وتم التحقيق بهما بعدها أفرج عنهما لكن تمسك بواحد في التحفظ و أطلق سراح الآخر حتى يبلغ التعايشي بوصيته. فقال له لدى جيش ولديك جيش و ليس أمامك إلا أن نتقابل في الميدان والكل يعلم قوة رجال بني شنقول حتى الجيش البريطاني يتحاشى قوة رجال بني شنقول وبسالتهم في القتال وعدم الاحتكاك بهم لصرامتهم التكتيكية في الميدان. عندما شعر عبد الله التعايشي بخطورة الأمر وعدم المقدرة على المواجهة ذهب لملك الحبشة منليك و اتفق معه أن يكون إقليم بني شنقول في حاضنته، بدون اية صبغة قانونية، و لكن تحاشى منليك ذلك لوضعه الإقليمي من ضمن المحميات التي لديها بند قانوني في الأمم المتحدة المادة ٥٠ كحال منطقة إقليم النيل الأزرق الآن. ومنذ ذلك الحين انحصرت أعمال الأحباش فقط في نهب الثروات، ومنها الذهب وباقي الموارد حتى طالت بهم الأمر، ببناء سد الألفية (سد النهضة) و رفضوا أن يسموها باسم بني شنقول خوفا من الاسم …. ثمة تقارب كانت بين الحكومة السودانية في التسعينات وحكام إقليم بني شنقول في عهد النظام البائد بمنح فرص دراسية ضمن المناطق الأقل نموا كحال باقي الاقاليم السودانية في الجامعات السودانية و المعاهد العليا نسبة لإعتراف الدولة السودانية بسودانية بني شنقول وشعبها واستمرت هذه الفرص من عام ١٩٩٠ حتى ٢٠٠٠م و توقفت. ومن خلالها تخرج الأطباء والمهندسين، القانونيين، الإداريين وكل المجالات العلمية ….. الآن اختلف الأمر في السودان رأسا على عقب… على الحكومة السودانية العمل على ضم اية شبر خارج إطار الدولة السودانية لحضنها و تتكسب بثرواتها بدل الذين ليس لهم الحق…. الشعب السوداني أولى بهذه الثروات و أراضيه….. من هذا المنبر أطالب الحكومة السودانية بالآتي:
أولاً : مناقشة قضية بني شنقول في المؤتمر الدستوري القادم و عبرها يتم تداولها عبر كل المنصات الدولية و الإقليمية ومراجعة تبعيتها قانونياً وبالخريطة.
ثانيا : على الحركة الشعبية والحكومة المتفاوضتين الآن في جوبا تضمين قضية بني شنقول ضمن الاتفاقيات ليتم مناقشتها في المؤتمر الدستوري القادم.
ثالثاً : على الحكومة السودانية مراجعة قانونية بناء السد على الأراضي السودانية الشنقولية وأثر تشغيله في حال إتمام بنائه و مراجعة قانون ١٩٠٢ و بنود الاتفاقية الذي مثل فية اللورد هارنتون ممثل للحكومة البريطانية وبتوثيق من الأمم المتحدة حيث ورد فيها :
- يمنع بناء السدود على مجاري النيل الأزرق…
- بني شنقول سودانية أرضا وشعبا…
- إعطاء الاتفاقية حق كفالة التنقيب عن الذهب للبريطانيين فقط …
رابعاً : دعوة خبراء المياه السودانين حول العالم و إقامة مؤتمر حول تداعيات بناء سد النهضة و أثره و مخاطره على الشعب السودان عند إكتماله و تشغيله …
على الحكومة أن لا تتعامل بالعواطف و حسن النية الزائدة غير المبررة على حساب الشعب والحكومة معا…. نعلم أن حكومة دولة اثيوبيا متمثلة في رئيس وزرائها كان له قصب السبق في الاتفاقية التي حدثت بين المجلس العسكرى وقوي الحرية والتغيير و الكفاح المسلح وعمل على تقريب وجهة النظر في كثير من الاتفاقية ولكن كل هذه ليس على حساب القضايا المصيرية للوطن وترابه ولكل شيء حساباته الاستراتيجية والمستقبلية…
التقسيمات الادارية لبني شنقول
هناك لقطة من خريطة رسمية هامه جدا رسمت في المانيا بواسطة Heuglin الجغرافي والمؤرخ العسكري الالماني بمقياس رسم 1:2500000 عام 1868 عقب شراء مصر رسميا لأرض بني شنقول من زعيم القبائل هناك محمد ابي شوك وضمها للاملاك الخديوية المصرية وأضحى مسماها الجديد إذ ذاك نهود الخديوي ... لوجود مرتفعات بالمنطقة حيث جرى العمل على تسمية المرتفعات هناك باسم النهود لذلك أصبحت تلك المنطقة عقب عقد الشراء تسمى نهود الخديوي ... وعقب سنوات من عملية الشراء قامت مصر بضم قطعة الارض اداريا لحكم الوطاويط وهي قبائل سودانية لذلك اذا تكلمنا عن ملكية الارض فإنها تنعقد تاريخيا لمصر وحدها واذا تحدثنا عن حق السيادة على الارض فإنها تنعقد للسودان.
أعمال العنف
وفقاً لوكالة أنباء المهرة، ففي 8 يوليو 2019 اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف العرقي في اقليم بني شنقول-قماز الإثيوپي. وقعت الأحداث في منطقة مندورة بمقاطعة متكل.[2]
وحسب رواية شاهد عيان، بدأت أعمال العنف في 7 يوليو، بعد أن تعرضت امرأة من عرقية القماز لحادث سيارة وتعرض رجل آخر من نفس العرقية لهجوم في منزله. وفي اليوم نفسه هوجم حارس أمن قمازي. نُفذت الهجمات على يد مجموعة منظمة ومسلحة دخلة منطقة متكل من أربعة اتجاهات ونفذت هجماتها. ولم تُعرف هوية تلك الجماعة ولا دوافعها السياسية.
قامت الشرطة وقوات الدفاع الإثيوپية بنشر عناصرها في المنطقة لكنهم لم يتدخلوا للسيطرة على الموقف بدعوة عدم إصدار أمر بذلك.
في 26 سبتمبر 2020، أعلنت لجنة حقوق الإنسان الإثيوپية في بيان لها إن ميليشيا مسلحة قتلت 15 شخصاً على الأقل في هجوم قبل الفجر بغرب البلاد. ويأتي الهجوم في أعقاب واقعة مماثلة في بداية سبتمبر في المنطقة ذاتها عندما قُتل 30 شخصاً في متكل بمنطقة بني شنقول-قماز التي تقع على الحدود مع السودان. وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوپية: "يتعرض المدنيون لهجمات متكررة بقسوة تامة في بني شنقول... على السلطات الاتحادية والمحلية اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض حكم القانون ومحاسبة الجناة" ولم تذكر اللجنة سبب الهجمات، لكنها قالت إن قوات الدفاع الوطني الإثيوپية تبادلت إطلاق النار مع المسلحين في المنطقة وتمكنت من إعادة الهدوء للمنطقة.[3]
في 13 أكتوبر 2020، أعلن المتحدث باسم حكومة بني شنقول، عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في منطقة متكل بإقليم بني شنقول في إثيوپيا. وقعت عمليات القتل مساء 12 أكتوبر انتقاماً لاغتيال شقيق مسئول محلي أمهري. من بين الضحايا نساء وأطفال رضع ذُبح معظمهم في منازلهم.[4]
في الوقت نفسه دعا ديمكى مكونن الذي ينتمي للعرقية الأمهرية، نائب رئيس الوزراء سكان منطقة متكل لحمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم.
مساء 14 نوفمبر 2020 قتل مسلحون 34 شخصاً على الأقل في هجوم استهدف حافلة ركاب في منطقة بني شنقول بغرب إثيوپيا. [5]
الهوامش
- ^ السيد حامد السيد نور الدين (2020-01-03). "ماذا عن قضية بني شنقول؟". RinasNews.
- ^ "Fresh security problem reported in Benishangul Gumuz region of Ethiopia". بوركنا. 2019-07-08. Retrieved 2019-07-09.
- ^ "ميليشيا مسلحة تقتل 15 شخصاً على الأقل غرب إثيوبيا". جريدة الشرق الأوسط. 2020-09-27. Retrieved 2020-10-02.
- ^ "إثيوبيا.. مقتل 12 شخصا في مواجهات أعقبت اغتيال شقيق مسؤول محلي". روسيا اليوم. 2020-10-13. Retrieved 2020-10-13.
- ^ "مقتل 34 شخصا في هجوم مسلح على حافلة غرب إثيوبيا". العربية نت. 2020-11-15. Retrieved 2020-11-15.