فرح پانديث
فرح پانديث Farah Pandith (و. 13 يناير 1968 في سرينگر[1]، كشمير, الهند) هي حالياً المبعوث الخاص إلى المجتمعات المسلمة من قِبل وزارة الخارجية الأمريكية.[1][2] وقد عينها في هذا المنصب في 23 يونيو 2009 وزيرة الخاجية هيلاري ردم كلنتون،[3][4][5][6] وقامت بحلف اليمين أمام الوزيرة كلنتون في حفل بوزارة الخارجية في 15 سبتمبر 2009.[7] وكان الرئيس بوش الابن قد عينها قبل ذلك مبعوثة البيت الأبيض إلى أفغانستان وفلسطين والدول المسلمة الأخرى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة المبكرة والشخصية
ولدت فرح لأبوين طبيبين من أبناء كشمير، هما دكتور أنور أحمد بانديث، ودكتور محبوبة. وفي طفولتها، هاجرت مع والديها من القطاع الهندي من كشمير إلى الولايات المتحدة، تحديدا عام 1969. تنتمي جذورها إلى مدينة سوبور، الواقعة بشمال منطقة بارامولا الكشميرية. وتشتهر المدينة بوجود الكثير من القيادات المتمردة البارزة بها. ورغم أن لها منزلا في بوسطن بالولايات المتحدة، حيث تسكن مع والدتها الطبيبة وشقيقها المهندس، تعيش فرح فعليا في الوقت الراهن في واشنطن منذ تقلدها منصب في إدارة بوش السابقة. وقد تقاعدت والدتها عن العمل كمديرة للشؤون الطبية في مستشفى مساتشوسيتس لأمراض الصدر، بينما يعمل شقيقها، عادل بانديث، مهندسا.على الصعيد الشخصي، تنتمي فرح إلى أسرة عريقة، واشتهر جدها بكونه رجل أعمال بارز في منطقة وادي كشمير. ورغم أنها ترعرعت في ميلتون وبرينتري، تبقى رابطة قوية قائمة بين فرح وكشمير، وهو إقليم يضم 12 مليون نسمة، ويقع بين الهند وباكستان. ويتجاوز عدد أبناء عمومة فرح المباشرين 40 فردا، إضافة إلى مئات الأقارب الذين ما زالوا يعيشون في كشمير، الذين تحرص على الاتصال ببعضهم بصورة منتظمة. ورغم رغبة أسرتها في أن تمتهن الطب، راودت فرح الرغبة دوما في سلك نهج مختلف، بدلا من السير على خطى والديها. ومع أنها بعيدة تماما عن حركة التمرد، التي تعصف بكشمير، فإن هذه الأمر لم تغب قط عن ذهنها. فأسرتها كانت من بين ضحايا الصراع الدائر في الإقليم. وقد اغتيل أحد أبناء عمومتها على يد جماعة إرهابية كشميرية عام 1993، ولقي آخر مصرعه في حادث إطلاق نار من جانب الشرطة الهندية. وشكل مقتل أقاربها دفعة لها للتركيز على قضايا الأمن الدولي وتسوية الصراعات.على الصعيد الشخصي، قال مشتاق، خال فرح إنها «لم تتزوج بعد، وهي مواظبة على أداء الصلاة، رغم جدول عملها المزدحم داخل وزارة الخارجية، وهي مسلمة تقية للغاية». وأضاف: «غالبا ما أحثها على الزواج لأنه سنة، لكنها لا تجادلني قط. أعتقد أن ثمة تطورات معينة تؤثر على قرارها بالامتناع عن الزواج حتى اليوم».
التعليم
التحقت فرح بأكاديمية ميلتون، حيث ساعدتها مشاركتها في رئاسة الفصل الدراسي، في تعزيز مهاراتها القيادية.و تخرجت فرح من «سميث كوليدج»
الحياة العملية
مندوبة خاصة للولايات المتحدة إلى مسلمي العالم.عملت كمديرة للمبادرات الإقليمية شرق ـ الأوسطية لدى مجلس الأمن القومي، ورئيسة فريق العمل بمكتب شؤون آسيا والشرق الأدنى داخل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونائبة رئيس الأعمال التجارية الدولية بشركة «إم إل ستراتيجيز» في بوسطن، (وتتبع شركة «منتز ليفين» للمحاماة)، حيث تولت تقديم المشورة إلى العملاء الذين يجابهون مشكلات في أيرلندا والمكسيك وكندا. كما تطوعت للعمل في «مجلس الشؤون الدولية» في بوسطن، حيث سافرت إلى الكثير من دول العالم ونظمت منتديات في بوسطن.خلال زيارة باربرا بوش لسميث كوليدج لتلقي درجة شرفية، قضت يوما بأكمله في الحديث إلى فرح. وفي اليوم التالي، طلب مساعدوها الحصول على نسخة من الخطاب. وفي وقت لاحق من العام نفسه، دعت السيدة بوش فرح إلى البيت الأبيض، وعينتها سكرتيرة. ولاحقا، عينها الرئيس بوش مندوبة لأفغانستان وفلسطين والدول المسلمة الأخرى. خلال مؤتمر في روما عام 2007، قالت فرح: «تجربة المسلمين في أميركا تثبت أن المسلمين الموجودين هناك أميركيون ديمقراطيون تماما. علاوة على أهمية التعليم، تعلمت أيضا تحقيق توازن بين الاعتزاز بموروثي الثقافي والالتزام العميق بالقيم الأميركية». تحولت فرح إلى السياسات الخارجية الأميركية، مؤكدة أن فكرة وجود حرب بين أميركا والإسلام لا تعدو كونها «خرافة». وأشارت إلى أنه خلال صراعين دائرين حاليا داخل دولتين تنتمي غالبية سكانهما إلى المسلمين، وتشارك بهما الولايات المتحدة ـ أفغانستان والعراق ـ تدعم واشنطن «الديمقراطيات الناشئة»، بعد مساعدتها في الإطاحة بنظام «طالبان»، الذي وصفته بأنه «نظام ظلامي استهدف وحظر الثقافة الأفغانية القائمة طيلة قرون»، وكذلك بصدام حسين، «أحد أسوأ الطغاة الذين استبدوا في حكمهم للمسلمين». إضافة إلى ذلك، أوضحت أن الولايات المتحدة قدمت مليارات الدولارات كمساعدات إنسانية واقتصادية لمجتمعات مسلمة، بشتى أنحاء العالم، مستشهدة بإندونيسيا في أعقاب تسونامي، الذي ضربها في ديسمبر (كانون الأول) 2004، وباكستان في أعقاب زلزال أكتوبر (تشرين الأول) 2005 وإعادة إعمار لبنان بعد الحرب التي اندلعت خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2006 بينها وبين إسرائيل. وقالت أيضا: «أنا لا أرسم صورة مثالية لأميركا. لكننا نحرز تقدما نحو الأمام. ولا نملي على الدول الأوروبية كيفية التعامل مع الأمر. لقد بدأت هذه الدول في إدراك فكرة تحقيق توازن بين الهويات، ومن المفيد لهم استغلال تجربة مسلمة غربية أخرى». وفي خطاب آخر لها بعنوان: «المجتمعات المسلمة في أوروبا: الفوز في المعركة ضد الراديكالية ـ رؤية أميركية»، الذي أدلت به أمام «جمعية هنري جاكسون» بمقر مجلس العموم في 4 ديسمبر (كانون الأول) 2007، قالت فرح: «اليوم، يستهدف المتطرفون الإسلاميون ممن ينتهجون العنف العناصر الضعيفة والساخطة والهشة داخل المجتمعات المهاجرة في أوروبا. وتشجع الكثير من المنظمات المسلمة هنا أعضاءها على الدراسة وممارسة الرياضة والدخول في علاقات اجتماعية فقط مع أبناء ديانتهم». واعترفت فرح بأن هذا الأمر لا يقتصر على أوروبا.
واستطردت موضحة بأن: «هناك حاجة لتوجيه عين ناقدة إلى هؤلاء المهاجرين، الذين لم يبذلوا سوى جهود ضئيلة أو لم يبذلوا أي جهود مطلقا للإسهام في مجتمعاتهم، الذين بغض النظر عن السبب رفضوا الاندماج مع المجتمع المضيف». وفي حديث لها عبر شبكة الإنترنت، وفي معرض إجابتها عن سؤال حول ما إذا كان المسلمون يعيشون بسلام، متمتعين بحرية دينية كاملة في الولايات المتحدة، قالت فرح، إن الحرية الدينية مبدأ رئيسي في الولايات المتحدة، مضيفة أن المسلمين عملوا بكافة المهن التي يمكن تخيلها. وأضافت بأنهم يتمتعون بمعدل تعليم مرتفع في أوساطهم ودخل مرتفع. في الواقع، يحصل الأميركيون المسلمون في المتوسط على ضعف متوسط الدخل السنوي للمواطن الأميركي العادي.
واعترفت فرح، بأنه ربما اختلفت الحياة بالنسبة للمسلمين الأميركيين بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عما كانت عليه قبلها في بعض النواحي، لكن هذا الأمر ينطبق على البيئة العالمية ككل. ويتمتع المسلمون الأميركيون بحرية ممارسة شعائرهم علانية، ويوجد أكثر من 1.200 مسجد بمختلف جنبات البلاد. وبوجه عام، أكدت فرح، أن المسلمين مندمجون تماما في المجتمع الأميركي، وهم أميركيون وينظرون إلى أنفسهم كجزء لا يتجزأ من نسيج البلاد. ومع أن السيرة الذاتية لها تحمل مؤشرات طيبة عنها، تبقى الحقيقة أن فرح تواجه تحديات صعبة أمامها على الصعيد المهني.
خلفيات التعيين
جاء تعيين بانديث، كمندوبة للتواصل مع العالم الإسلامي، ضمن جهود الإدارة الأميركية لتحسين العلاقات مع المسلمين في العالم، الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليار نسمة بشتى بقاع الأرض. ومن المقرر أن تضطلع فرح، التي ولدت بالقطاع الهندي من إقليم كشمير، بتقديم المشورة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، فيما يخص التعامل مع المجتمعات المسلمة بمختلف أنحاء العالم، في إطار مساعي إدارة أوباما لتحسين العلاقات مع العالم المسلم. عندما أعلنت كلينتون عن تعيينها، قالت: «يسعدني تعيين فرح بانديث، فهي تضيف سنوات من الخبرة إلى هذه الوظيفة». وأضافت أن فرح ستضطلع بـ«دور رائد» في الجهود الأميركية الرامية للتعاون مع المسلمين بمختلف أنحاء العالم. الخبرة التي تحدثت عنها كلينتون، اكتسبتها فرح خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش. فهي سبق وأن تقلدت المنصب نفسه منذ ما يزيد على عامين، حيث عملت مستشارة للتعاون مع المسلمين في ما يخص الشؤون الأوروبية والأوروآسيوية. وعملت بصورة رئيسية مع المجتمعات المسلمة في أوروبا، في ما بات يعرف باسم حرب الأفكار، في إشارة إلى جهود التصدي للأيديولوجيات العنيفة، التي أسهمت في صعود تنظيم القاعدة، ووقوع هجمات 11 سبتمبر 2001. وخلال عملها، زارت فرح أكثر من 40 مدينة في عشرات الدول الأوروبية، لعقد لقاءات مع قيادات الجاليات المسلمة ومسؤولين حكوميين وغيرهم. وعملت في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث اعتنت بمشروعات المساعدات في العراق وأفغانستان والمناطق الفلسطينية. واختيار فرح لتولي منصب التواصل مع المسلمين يحمل دلالات كبيرة، ذلك أنه غالبا ما كان ممثلو الإسلام رجالا ملتحين. ومن المنتظر أن تعمل فرح بمثابة الوجه الأميركي المسلم للعالم المسلم بصورة عامة، وأن تبذل جهودا دؤوبة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين، ومحاربة الصور السلبية عن بلادها في الخارج. وقد جاء تعيين فرح بعد ثلاثة أسابيع من الخطاب التاريخي، الذي وجهه الرئيس باراك أوباما من القاهرة إلى المسلمين، وتعهد خلاله بالسعي لانتهاج «سبيل جديد» في التعامل مع العالم المسلم، «يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل»، بعد ثماني سنوات من العلاقات المتوترة بين الجانبين في ظل رئاسة بوش. وفي إطار هذه الجهود الجديدة، تحتل فرح مكانة محورية، حيث تعني بكتابة الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني.
الهوايات
تكتب فرح قصص أطفال تدور حول كشمير.
المصادر
الهامش
- ^ أ ب http://www.state.gov/r/pa/ei/biog/125492.htm Farah Pandith's official United States State Department Bio
- ^ http://politicalticker.blogs.cnn.com/2009/07/01/state-department-muslim-envoy-pledges-new-era-of-respect-engagement/ CNN article about Farah Pandith's first press briefing as Special Representative to Muslim Communities
- ^ http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2009/06a/125443.htm Official U.S. State department June 26, 2009 press release of Farah Pandith's appointment by Secretary of State Clinton to become the United States Special Representative to Muslim Communities
- ^ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/06/25/AR2009062503375.html U.S. taps envoy for Muslim outreach without fanfare, New York Times
- ^ http://www.state.gov/r/pa/prs/dpb/2009/125415.htm US State department, Press briefing 25/06/2009
- ^ http://timesofindia.indiatimes.com/Cities/Hyderabad/Indian-American-is-US-special-muslim-representative/articleshow/4703409.cms Indian American is US special muslim representative, Times of India
- ^ http://link.brightcove.com/services/player/bcpid1857622883?bctid=40275422001 Streaming video link to Farah Pandith's official Swearing-in Ceremony at the U.S. State Department on Sept. 15, 2009