فانتازيا (المغرب العربي)
الفانتازيا؛ وتسمى أيضا الخيالة والباردية والتّبُوريدَة وصحاب البارود اسم يطلق على عروض فروسية، تحاكي هجمات عسكرية، تمارس في بلدان المغرب العربي، في مختلف مناطقها، العربية والأمازيغية والصحراوية، إضافة إلى بلدان أوروبية كفرنسا وبلجيكا، بين جالياتها المغاربية.[1]
تمتد التسمية أيضا يطلق على النوع الرياضي المرتبط بهذا الفن. تكمن رمزيتها في تجسيدها لتعلق شعوب المغرب العربي بالأحصنة والفروسية، التي تمثل رمزاً تاريخياً وتراثياً تتوارث الأجيال العناية به. يتم في مشاهد الفانتازيا استخدام بعض ألعاب الخيل أو البارود من خلال تمثيليات لبعض الهجمات يشنها فرسان على متن خيولهم المزينة، مطلقين لعيارات من البارود. وهي ذات شعبية واسعة لدى الجمهور، وتشكل الفرجة الرئيسية للمهرجانات الثقافية والفنية (المعروفة ب«الموسم» أو «الوعدة»)، التي تنظم في المناطق القروية المغاربية. وتتمتع بجاذبية قوية بسبب قدرتها على إبهار المشاهدين بفضل صبغة الغموض والأساطير التاريخية القديمة التي تجعلها تضفي تأثيرا وسحرا خاصين علي محبي تلك المشاهد.[2]
كانت الفانتازيا ثابتا فرجويا، في الاحتفالات والأعياد الكبرى، مثل حفلات الزفاف والولادات والأعياد الدينية والمواسم الثقافية الفنية، ثم انحسرت تدريجيا، في بعض المناطق المغاربية إلى الجانب السياحي الثقافي البحت. مازالت الشعوب والقبائل المغاربية تحاقظ قدر المستطاع على هذه العادة رغم المؤثرات الخارجية، أهمها العولمة، وهي تعتبر استحضارا لملاحمها العسكرية التاريخية، ورمزا للقوة والشجاعة والإقدام.[3]
في السنوات الأخيرة، عرفت ألعاب الفروسية والتبوريدة، انتعاشة كبيرة في المنطقة المغاربية؛ بحيث ارتقت إلى صنف رياضي معتمد في المغرب، بمعايير فنية وتنافسية محددة،[4] كما عرفت سنوات 2000 بروز العديد من المواسم والمهراجانات، ذات التغطية الإعلامية والشعبية الكبيرة، على غرار مهرجان الفرس في الجديدة، وعرفت امتداد هذا النوع الفرجوي، الذي كان حكرا على الرجال، إلى النساء أيضا، بظهور مجموعة من "السربات" النسوية النشيطة.[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تأثيل
التسميات المغاربية لاستعراض الفروسية، أغلبها مشتق من الكلمة العربية "بارود": تبوريدة، لعب البارود، الباردية، البارود. أما التسمية الأمازيغية لهذا الفن فهي تغزوت، ويستعمل أيضا للدلالة على الفضاء المكاني للاستعراض (الذي يقابله "المحرك" في العربية الدارجة المغربية).[6][7][8][9][10][11][12]
بخصوص النظريات المفسرة لأصل كلمة فنتازيا، التي ظهرت أولا في اللغة الفرنسية، فالمرجح هو فرضية سوء الترجمة، في تفسير تحول مصطلحات لعب البارود،[13][14][15] أو لعب الخيل، التي عرف بها هذا النوع الفرجوي، في المنطقة المغاربية، إلى مصطلح فانتازيا.[16][17][18]
كلمة فانتازيا يونانية الأصل (باليونانية: φαντασία)، ثم انتقلت إلى اللغة اللاتينية المتأخرة والإيطالية لتدل على معنيي "مشهد متخيل" و"ملكة تصميم الصور".[19][20] ويُشار إلى نفس المصطلح في اللغة الإسبانية (fantasía) للدلالة على الخيال وفي نفس الوقت تعني الغرور والغطرسة.[21][22] والذي دخل أيضا إلى اللهجات المغاربية، ذات الروافد الأندلسية، للدلالة على "الجاه" و"المجد".
حسب نظرية مفسرة للفقيه اللغوي الفرنسي أندري لانلي، فالرسام الفرنسي أوجين ديلاكروا أطلق الاسم الحالي فانتازيا على استعراضات الفروسية خطأً.[23] وحسب لانلي، فمن الممكن أن دولاكروا قد يكون خلط بين مصطلحي خيال وخيّال (بمعنى الفارس).[24] من الكتابات الأخرى للمصطلح،[25][26] «Phantasia» واستعملها المستشرق الفرنسي بول، خلال زيارته للجزائر في سنة 1838، لوصف استعراضات فروسية غير مرتبطة بالمحاكاة العسكرية، تتمظهر في إغضاب الجياد والقيام باستعراضات قفز ورفس على صهوتها.[27]
التاريخ
الفانتازيا عريقة قدم العلاقة بين الخيل وشعوب شمال أفريقيا. تؤكد بقايا الهياكل العظمية للخيول الجزائرية (Equus Caballus algericus) المؤرخة بعصور ما قبل التاريخ بما يقرب من 40,000 سنة، والأحدث منها، المتمثلة، في الرسوم الصخرية للأطلس الصحراوي التي يعود تاريخها إلى 9000 سنة قبل الميلاد، إلى تواجد قديم للحصان في المجال المغاربي، يعتبر أصل الحصان البربري (البَلْدي[28]) المعاصر.[29]
تميزت الأحصنة البربرية بسهولة قيادتها وبكونها طيعة وصبورة، وخصوصا سريعة. كانت أساس فعالية الفرسان النوميديين، والذين اعتبروا أفضل فرسان العالم، خلال حقبة الحروب البونيقية، بفضل مهارتهم في تقنيات المناوشة العسكرية، عبر تتابع الهجمات والمرتدات والانسحابات السريعة.[30] والتي تساعد عليها السلوكيات الحربية للحصان البربري. وهي نفس التقنية العسكرية، المعروفة في الثقافة العسكرية العربية بأسلوب «الكر والفر»، حيث كانت الخيول تجري بأقصى سرعة في ساحة الحرب، تصاحبها صيحات الفرسان، وتنتهي الهجمة بإفراغ الفرسان لدخيرتهم، ليبدأ الكر والفر، وهكذا دواليك، إلى نهاية المعركة.[31]
هذا البعد العسكري هو الرافد الأساسي لرمزية الفانتازيا، التي تعتبر تجسيدا للحرب، وتمتد أيضا إلى شعائر استعراض القوة والشجاعة، بل تصل رمزيتها أيضا إلى البعد النفسي، باعتبارها استعارة رمزية للفحولة، حسب مراد يلاس شاوش، في كتابه الثقافات والتمازج في الجزائر.[32] وتشكل تمظهرا فنيا، مخففا، للفن الحربي المرتبط بالتراث الفروسي العربي التركي الأمازيغي لأفريقيا الشمالية.[33]
عرف المغرب أولى استعراضات التبوريدة في القرن الخامس عشر، وكان تستعمل خلالها الأقواس والنبال، قبل أن تعوض ببنادق البارود، في القرن السادس عشر. كانت ذات وظيفة شبيهة بالاستعراضات العسكرية التي تنظمها الجيوش النظامية في الوقت المعاصر، وذات وظيفة تحميسية، لحث القبائل على الجهاد ومقاومة المستعمر،[34] وأيضا لتخليد ذكرى الملاحم العسكرية المرتبطة بالذاكرة الجماعية للقبيلة؛ إن على المستوى القبلي المحلي، أو الوطني (مقاومة المستعمر)، وهو ما يفسر المسرحة المعاصرة التي تقضي بإعلان أسماء القبائل، في بداية الاستعراض، في استحضار للوفود الملحمي لسربات القبائل على معسكرات الجيوش، واستعراضها لقوتها ونظامها، قبل أن تندمج في المعسكر. يتسدل على هذه السياقات الأصلية للاستعراض بالتراث الفني الشفهي (الموسيقي والشعري) الذي يصاحب التبوريدات المعاصرة، وخصوصا فن العيطة، والذي يسهب في وصف الأحداث التاريخية الأصلية على شاكلة ملاسنات قبيلتي دكالة و عبدة المستحضرة لصراعهما التاريخي حول موارد المياه،[28] وبطولات الفارسة عائشة البحرية إبان مقاومتها للمستعمر.[35]
رغم كونها فنا عربيا تركيا أمازيغيا يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي؛ امتد الشغف بفروسية البارود، كموضوع فني، إلى أوروبا، بفضل المستكشفين والمستشرقين الأوروبيين الذين زاروا شمال أفريقيا، وخصوصا، منذ نهاية القرن الثامن عشر.[36] كان أول تمثيل للفانتازيا في الفن التشكيلي، في القرن السادس عشر في أعمال الرسام الفلمنكي جان كورنليسث فرمين (1500-1559)، فانتازيا في تونس،[37][38] ومبارزة عسكرية في تونس، التي رسمها، مواكبة لحملة الإمبراطور كارلوس الخامس على تونس[39] في سنة 1535.
شهد القرن الثامن عشر نشر أول الأعمال المكتوبة الواصفة، لما سيصطلح عليه لاحقا بالفانتازيا،[40] وذلك عبر نصوص لوي دو شينيي في عام 1787،[41] والراهب جان لوي بواري (1789)،[42] وموسوعة المعارف البريطانية في عام 1797.[43]
في 6 مارس 1832، وخلال مرافقته لشارل إدگار دو مورناي، خلال بعثة سفارة لدى سلطان المغرب، شهد أوجين دولاكروا أول ألعاب فروسية بالبارود، في حياته، وذلك بمنطقة حد الغربية، قرب طنجة، أثناء اتجاههم إلى مكناس. وشهد "تبوريدات" أخرى في القصر الكبير ومكناس؛ دون دولاكروا ما شاهده في مذكراته الشخصية، كما يلي: «كان دخولنا إلى مكناس، عظيم البهاء، و بمتعة يتمنى أن يحسها المرء و لو لمرة واحدة في حياته. كل ما عرفه ذلك اليوم، لم يكن إلا مكملا لما تهيأ لنا، على امتداد الرحلة. في كل مرة كنا نلتقي بالقبائل المسلحة، كانت تقوم باستعراضات بارود مذهلة، احتفالا بمقدمنا».[44]
غداة رجوعه لفرنسا، رسم دولاكروا لوحة مائية (موجودة حاليا في متحف اللوفر)، تصور الاستعراضات التي شهدها، وسماها فنتازيا أو لعب البارود، أمام باب مدخل مدينة مكناس. رسم بعدها ثلاث لوحات حول نفس التيمة وهي: مناورات عسكرية للمغاربة أو فنتازيا مغربية (1832)، والمتواجدة حاليا في متحف فابر في مونبوليي، وفانتازيا عربية (1833)، المحفوظة في معهد شتيدل للفن في فرانكفورت، وأخيرا في عام 1847، فنتازيا المغربية، الثي توجد حاليا في متحف أوسكار راينهارت السويسري.[45] ساهمت هذه اللوحات في تعميم استعمال فانتازيا للإشارة إلى لعب البارود.
كانت تلك الحقبة موسومة بشعبية موضوعات الاستشراق، ويستشهد على ذلك بمقولة ڤكتور هوگو[46]: "في زمن لويس الرابع عشر كنا هيلينيين، الآن نحن مستشرقون". وهو ما يفسر قيام العديد من الفنانين بتشكيل لوحات فانتازيا رائعة كالفرنسيين أوجين فرومانتان[47]، وإيمي مورو،[48] والهولندي ثيو ڤان ريسلبيرگ،[49][50] وغيرهم.
علاوة على بلدان المغرب العربي، تمت معاينة ممارسة الفنتازيا، خلال القرن التاسع عشر في باقي أنحاء شمال أفريقيا، من مصر[51][52] شرقا إلى المغرب غربا، ومن تونس شمالا إلى السنغال[53] وتشاد[54] جنوبا. ويبقى الأكثر إثارة هو وصولها إلى غاية كاليدونيا الجديدة، بفضل جزائريي المحيط الهادي، الذين هجرتهم فرنسا قسرا في أواخر القرن التاسع عشر.[55][56]
من أعظم الفانتازيات المؤرخة، تلك التي أقيمت على شرف نابليون الثالث، في 18 سبتمبر 1860، في ميزون كاري (الحراش حاليا)، بالقرب من مدينة الجزائر، والتي قدر الفرسان المشاركون فيها بين ستة وعشرة آلاف فارس.[57]
المميزات والصفات
الجانب الاحتفالي
ترتبط الفانتازيا تقليديا بالمناسبات الاحتفالية، والتي تكون خلالها ألعاب البارود أقوى لحظاتها.[58] تقام فروسية البارود خصوصا في مناسبات تخليد ذكرى الأولياء، المعروفة بالمواسم (أو الوعدة)، والتي تقام خلالها ولائم كبرى تعرف بالزردة أو الطعام؛[59][60] إضافة إلى الأعياد الدينية كعيد الفطر وعيد المولد النبوي،[61][62]، ناهيك عن حفلات الزواج (و خصوصا خلال طقوس مرافقة العروس إلى منزلها الجديد)،[63] وفي العقيقة،[64] والحفلات الفخرية التي تحتفي بالحجاج، أو تلك التي تقام تكريما للأعيان.
في الوقت الحاضر، أصبح للفانتازيا بعد أقرب إلى السياحي، كتراث استعراضي فلكلوري؛[65][66] يستحضر تقليد الأسلاف الذي كانوا يبرزون به مواهبهم القتالية أيام الحرب، ومهارات القنص والصيد أيام السلم[67] خلال العرض الفروسي، لا ينحسر الجانب الفرجوي فقط في المضمار، بل يمتد إلى محيط المتفرجين، الذي تؤثثه مجموعة من الفنون الغنائية والشفهية، كالعيطة والطقطوقة الجبلية مثلا في المغرب، والتي تتغنى بموضوعات البطولات التاريخية وبجمالية وأناقة الفرسان والجياد.[28]
المظهر
نظرا لأهميته في إضفاء أبهة وجمالية على الفرسان،[68] يشكل المظهر إحدى المميزات الأساسية لفروسية البارود، بمختلف مكوناته: زي الفارس وعتاد الفرس وزينته، إضافة إلى تصميم السروج[69]
باستثناء الزرقة التي تميز زي الفرسان الصحراويين، والجلابيب البنية المميزة لبواردية جبالة، فإن اللون الغالب على فرسان التبوريدة يكون أبيضا، على مستوى الجوخ والسروال الفضفاض والعمامة (التي تكون طريقة لفها بصمة مظهرية للقبيلة)، إضافة إلى القميص ذي الياقة المتصلبة، المسمى "تشامير" في المغرب، والنعل (البلغة) الباذخة التصميم. أما الملحقات، فتتمثل في الحزام السميك، وغمد مزين، بداخله خنجر معقوف (يسمى بالكمية في المغرب)، وجراب جلدي محفوظة بداخله آيات قرآنية.[28]
عتاد الفارس يتمثل في المقام الأول في بندقية البارود، المعروفة، مغاربيا، بتسمية المكحلة وهي سلاح من العيار الصغير بماسورة طويلة جدا، والتي تتميز بعقبها المنقوش وزخرفتها ونقوشها الملونة، وتطعيماتها الخارجية التي تكون بالعاج أو العظام أو عرق اللؤلؤ أو المعادن؛[70] إضافة إلى السيوف والخناجر.[71]
عدة الحصان تكون عادة أفخم من زي الفارس، وغالبا من الأنسجة النبيلة،[28] فالسروج فتتمظهر فخامتها بأشكال مختلفة، مثل الجلد المغربي الأحمر، الذي يكون مطرزا أو مزينا بالطريقة الدمشقية، أو مطعما بالذهب، أو موشى بالحرير التونسي.أما الحزام الجلدي الذي يربط السرج إلى الفرس (حزام الدير[72] أو الدايرة) فيكون مفصصا بنسيج الساتان المطرز. أما الركاب فتكون غالبا مغطاة بالفضة.[73]
في بعض المناطق المغربية، توضع الحناء على غرة الفرس، درءا للسوء، حسب المعتقد الشعبي.[74]
الملحقات الأخرى لعدة الفرس، الوظيفية الأكثر منها جمالية هي العصابة الواقية لعيني الحصان من الغبار ودخان البارود، والمعروفة بالنشاشة، وتكون من قماش بأهداب مدلاة[72]. أسفل السرج، توضع سجاجيد، لجعله وثيرا أكثر (و تسمى اللبدة[72]). ولتوفير التوازن والتحكم الجيد للفارس، يكون المقبض وظهر السرج الخشبيين (القربوس[72]) مكسوين بالفرو.[28]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أطوار الاستعراض
فروسية البارود (أو التبوريدة أو الفنتازيا) هي تجسيد ممسرح للأسلوب العسكري المعروف بالكر والفر، المتمثل في هجوم وانسحاب خاطفين للخيالة.[75]
يجرى العرض الفروسي بتتابع المجموعات (السربات)؛ كل مجموعة تتكون في الغالب مما بين عشرة وعشرين فارسا، تكون تحت إمرة المقدم، الذي يقوم بتنظيم وتحميس فرسانه. ينطلق الاستعراض باصطفاف الفرسان، على صهوة أحصنتهم الرابضة، وفق خط مستقيم في أقصى الحلبة. قبل كل انطلاقة يستعرض المقدم فرسانه، وتحيي السربة الحضور، ويستهل المقدم الاستعراض بإعلان اسم قبيلته بصوت عال، وخطاب تحميسي ملحمي يبرز فيه شجاعة رجاله.[76] تنتصب بعد ذلك الخيول، دفعة واحدة، بأمر من الفرسان الذين يسيطرون عليها بيد واحدة، تتحكم في اللجام، تاركين الأخرى تقوم بحركات استعراضية للمكحلات (البنادق).[76]
تنطلق الحركة (الهجمة)، وفق إيقاع متسارع، وعندما تصل السربة (الكتيبة) إلى منتصف الحلبة، التي تمتد على مسافة مائة متر تقريبا، ينتصب الفرسان، دفعة واحدة، ليقبضوا على مكاحلهم بكلتا اليدين، راخيين الألجمة، ليطلقوا النار (البارود) في نفس الاتجاه ونفس اللحظة. اتجاه الإطلاق يمكن أن يكون للأمام أو الخلف أو الأعلى أو الأسفل، حسب المتغيرات الجهوية للتبوريدة. بمجرد إطلاق النار، تعود السربة إلى منطلقها، لتعاود الكرة أو لتفسح الحلبة لسربة أخرى.[77]
تتنوع مستويات الاستعراض ودرجة تعقيدها، حسب المناطق، وحسب مهارة وخبرة الخيالة؛ وتتنوع بين رمي الأسلحة في الهواء، أثناء الركض، ثم التقاطها لاحقا، مرورا بانبطاح الفرسان أو انتصابهم واقفين فوق صهوة الجياد، بل يصل الاستعراض أيضا، إلى الوقوف في وضعية معكوسة، يكون فيها رأس الفارس إلى الأسفل، كل هذا أثناء ذروة سرعة ركض الأحصنة.[78][79]
المتغيرات
علاوة على الفروقات الشكلية والمظهرية التي توجد بين منطقة وأخرى، لفروسية البارود تمظهرات أخرى في المنطقة المغاربية. فمنطقة مزاب الجزائرية، مثلا، تتميز بصيغة كورغرافية، تتمثل في استعراض وفق إيقاعات موسيقية[80] تدفع الأحصنة لتقديم رقصات معينة، ويكون فيها الفرسان منتظمين خطيا أو دائريا.
أما في المغرب، تتميز قبائل آيت باعمران باستعمالها لإناث الأحصنة عوض ذكور الخيل، في استحضار رمزي لتقنية عسكرية استعملها أسلافهم، عندما كانت خيول العدو الذكور تشب بمجرد احتكاكها بالإناث.[28]
أما في المجال الصحراوي المغاربي، فإطلاق النار يكون في اتجاه الأسفل،[28] ويتميز أيضا بمتغير استعمال الجمال، عوض الأحصنة.[81][82] وتسمى هذه الصيغة من لعب البارود، بأسبرر في الأمازيغية الطوارقية.[83]
في مناطق جبالة كتاونات وشفشاون، يمارس الاستعراض دون جياد، في صيغة كورغرافية يكون فيها المستعرضون راجلين.[84]
بخصوص الصيغة النسائية، فما ميز فروسية البارود، عبر التاريخ، هو حصريتها على الرجال، إلا أن الذاكرة التاريخية سجلت تكسير هذا العرف في القرن التاسع عشر في قسنطينة الجزائرية.[85][86] عرفت سنوات عقد 2000 عودة لاهتمام العنصر النسوي بتراث التبوريدة في المغرب، وتمثل في البداية بسربات مختلطة، قبل أن تظهر سربات حصريا نسائية، كانت أولها في إقليم الجديدة، سنة 2003 (الجمعية الإسماعيلية لخيالة أولاد عمران).[87]
مخاطر الممارسة
تصاحب ممارسة فروسية البارود مخاطر شتى، سواء بالنسبة للفرسان أو المتفرجين؛ فعلاوة على المخاطر الذاتية للفروسية، يمكن للاستعمالات السيئة للأسلحة وأخطاء التنسيق أن تؤدي إلى حوادث خطيرة، يؤجج حدوثيتها الحماس والانفعالات التي تصاحب الاستعراض.
من أهم الأحداث المأساوية المؤرخة، إصابة أحمد باي بن محمد الشريف، آخر بايات قسنطينة، بطلقة طائشة، انفلتت خلال فروسية بارود أقيمت على شرفه سنة 1820، وأدت إلى إصابة بليغة في يده؛[88] وفي عام 1859، في قسنطينة، عرفت إحدى الاستعراضات سقطة مميتة لفارس شيخ، وإصابة فارسين آخرين، أحدهما بكسر في رجله، والآخر بجرح غائر في الرأس. وفي عام 1862 في تونس، تحول حفل زفاف إلى مأتم بعد أن انتهى لعب البارود، الذي أقيم على شرف عروسين، بحادث مميت للعريس.[89]
وضعها الحالي
الجزائر
تعرف ألعاب الفروسية التراثية في الجزائر بتسمية "لعب البارود"، وترجع عراقتها إلى أكثر من أربعة قرون، وتميزت عبر التاريخ بشعبية كبيرة وبجذبها لجماهير كبيرة، وكانت دوما أهم دافع لممارسة الفروسية وتربية الأحصنة في الجزائر. عرفت الممارسة اندثارا تدريجيا من التجمعات الحضرية الكبرى، ومنطقة القبايل،[90] لتنحسر تدريجيا في فضاءات ريفية كالحضنة والأوراس والتيطري، وزاد في تقليص ممارستها تراكم عوامل ظرفية، كصعوبة التزود بالدخائر (بسبب الإكراهات الأمنية، خلال حقبة التسعينات)، وارتفاع تكاليف الأعلاف وغياب الدعم العمومي لتربية نوعي الحصان البربري والعربي البربري.[91] تعتبر الاتحادية الجزائرية للفروسية،الجهاز الوصي، على مسابقات لعب البارود في الجزائر،[92] وتنضوي تحت لوائها 150 جمعية رياضية، موزعة على 26 رابطة جهوية.[93]
في عقد 2000، عاودت الممارسة للانتعاش، بفضل مجموعة من المسابقات التي تنظمها، بصفة دورية وثابتة، رابطات برج بوعريريج وسعيدة ومعسكر وغليزان وسطيف والبيّض وورقلة ومستغانم ووهران، بتنسيق مع الولايات؛ والتي تنوعت بين المسابقات التنافسية الصرفة، والاستعراضات المرافقة لاحتفالات الأعياد الوطنية، ومناسبات "طعام" الأولياء وتخليد المعارك التاريخية إضافة للمناسبات الاجتماعية كتنشيط حفلات الزواج الجماعي.[91]
المغرب
ممارسة التبوريدة في المغرب ارتبطت منذ قرون بالمواسم، وهي الاحتفالات والمهرجانات السنوية، المرتبطة بالمناسبات الدينية أو الزراعية، والتي يتجاوز عددها السبعمائة، عبر مجموع التراب المغربي.[28] كانت التبوريدة، ولا تزال، الفرجة الرئيسية خلال المواسم، وفرضت نفسها منذ التسعينات، في المجال الرياضي، باعتمادها ضمن المسابقات الرسمية للجامعة الملكية المغربية لرياضات الفروسية، التي تدرجها ضمن الفنون الفروسية التقليدية. استأثرت التبوريدة بحوالي 15100 حصانا من مجموع الأحصنة البالغ 16985 رأساً الممارسة ضمن الأندية الأربعين المنضوية تحت لواء الجامعة في سنة 2013. يناهز عدد السربات (الفرق) الألف، وتنظم الجامعة سنويا 15 مسابقة إقصائية جهوية (بمعدل مشاركة 400 فارس في كل مسابقة)، لتحديد المؤهلين لبطولة المغرب، التي وصلت لإصدارها الرابع عشر سنة 2013.[95] فازت بنسخة 2013، سربة جهة الدار البيضاء الكبرى في فئة الكبار، وسربة جهة مكناس تافيلالت في صنف الشبان.[96]
في سنة 2008، تم افتتاح المركب الملكي لرياضات الفروسية والتبوريدة دار السلام، والذي يضم مدرسة لتعليم فن التبوريدة، إضافة إلى محارف لإنتاج ألبسة الفرسان وعتاد الأحصنة. يحتضن المركب كل سنة منافسات البطولة الوطنية لفنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، في فئتي الكبار (ذكورا وإناثا) والشبان (في صنف الذكور فقط)،[97] يعتمد تقييم استعراض كل سربة على المعيارين التاليين:[98]
- الهدة (أو التسليمة أو التشويرة): تقييم أصالة الأحصنة، وأناقتها على مستوى العتاد والتسريج والتزيين، إضافة إلى معايير فرعية مرتبطة بمدى التزام السربة بالتقاليد الهندامية لمنطقتها وتناسق التصاف والخب قبل الانطلاق، ناهيك عن الحماسة البلاغية للمقدم وفعالية قيادته لسربته.
- التبوريدة: وتتمثل في ثلاث استعراضات هجومية متتالية (حركات، جمع حركة)، بمعايير تنقيط مواءمة حسب تقاليد منطقة كل سربة مشاركة. كل حركة تنقط وفق المعايير الفرعية لتناسق الانطلاق والتسارع وانسجام الفرسان في الحركات، ومزامنة إطلاق النار.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بلجيكا
قامت الجمعية البلجيكية للحصان البربري بوضع نظام لفروسية البارود حسب نوعين رئيسيين، التمراد والقلبة، قاسمهما المشترك هو مزامنة إطلاق البارود، بتوجيه من مقدم السربة.
- التمراد: يتمثل في اصطفاف الفرسان خطيا، تليه انطلاقة بدفعة واحدة، بمجرد إشارة المقدم. خصوصية الصنف هو الركض المتراص للأحصنة، قبل الإطلاق النهائي للبارود، الذي يجب أن يكون متزامنا، بمجرد إشارة المقدم.
- القلبة: وهو الصنف الأصعب، ويتميز بركض خفيف للأحصنة، في بدايته، دون ضرورة الالتزام بنظام معين، يتبعه تحويل مفاجئ بانقلاب الفرسان على أعقابهم، واستهلالهم لركض متسارع، يؤولون خلاله لنسق التمراد قبل إطلاق النار. وتكون هذه المراحل موقوتة بإشارات المقدم.[99]
امتدادات ثقافية
الفانتازيا في الفن التشكيلي
شهد القرن التاسع عشر تنامي شعبية موضوعات الاستشراق في المشهد الأجبي والفني الأوروبي، وكان موضوع الفنتازيا وتصوير فروسية البارود، إحدى التيمات المفضلة لرسامي تلك الفترة.
- أوجين دولاكروا
يعتبر أوجين دولاكروا أول فنان تشكيلي اهتم بتيمة الفنتازيا، التي كانت موضوعا للعديد من لوحاته، بين سنتي 1833 و1847. استلهم دولاكروا أعماله من تدوينات رحلته المغربية لسنة 1832، وخصوصا في سيدي قاسم والقصر الكبير ومكناس، التي شهد فيها استعراضات تبوريدة. قارب دولاكروا الفنتازيا بأسلوب الرسم التاريخي والحربي، مركزا على الألوان القوية لإظهار جمالية حركية الأحصنة، كما في لوحة فنتازيا (1832)، كما تثمين أبعاد التناسق والحركية والسياق الحربي، ويتجلى ذلك بالخصوص في لوحات: مناورات عسكرية مغربية (المسماة أيضا فنتازيا مغربية)،[100] و فانتازيا (1832).[101]
وطأت أقدام دولاكروا أرض المغرب في 25 يناير 1832. ولم تكد ثلاثة شهور تمضي على وصوله حتى صار متيما بأرضها حتى أنه أرسل إلى شقيقه خطابا قال له فيه: "وداعا، أخي الطبيب، الإفريقي يُرسل لك محبته..." قضى دولاكروا ستة أشهر في المغرب كان إنتاجه فيها من اللوحات غزيراً. كانت تلك اللوحات تمثل الروح العربية والبيئة العربية الثائرة. وفي تلك الأشهر الست غدت المغرب جزءاً من حياة دولاكروا فنجده قد تسلح بفرشاته لجمع وتسجيل كل ما وقعت عليه عيناه من ألوان وأزياء واحتفالات ومناظر طبيعية بتفاصيلها الدقيقة. وبرع دولاكروا في تصوير العلاقة الحميمية بين العربي وحصانه. ولكن ككل الأشخاص المفرطين في الرومانسية سرعان ماتحول موقف دولاكروا إلى النقيض فمل الحياة في المغرب وبدأ يُفكر في العودة إلى فرنسا. ظن دولاكروا أن بعودته إلى فرنسا تصبح لوحاته كجذور الأشجار المنزوعة من تربتها فما أن يبتعد بها عن المغرب حتى تفقد معناها وتبدو مجرد رسوم وألوان لاتحمل في طايتها روح أفريقيا.[102] ولكن مخاوف دولاكروا ذهبت أدراج الرياح، فسرعان ما أصبحت مجموعة اللوحات التي سجلتها ريشة الفنان، والتي تُعد المائة لوحة، تعبيرا عن الكيفية التي ينظر بها العربي إلى الخيول وإلى حياته. لم يكن دولاكروا مدربا للخيول ولا فارسا ولكنه كان ينظر إلى الخيل من وجهة نظر العرب إليها، فهم يعتبرونها فردا من العائلة ولها بالنسبة لهم دلالات روحانية ودينية عديدة، لذلك استطاع دولاكروا التعبيرعن الأبعاد العميقة لمعنى الخيول في حياة العرب وبذلك اختلف تصويره للبيئة العربية عن من سبقه ممن حاول تصوير تلك العلاقة بين العربي وحصانه.[102][103]
- أوجين فرومنتان
يعتبر الرسام والأديب أوجين فرومنتان، تلميذا لدولاكروا، في تناول موضوع الفنتازيا، تشكيليا؛[104] إلا أنه بخلاف دولاكروا الذي كان يرجح بعد الحركة في أعماله، ركز فرومنتان أكثر على الاستحضار المكاني للأجواء المحيطة بالاستعراضات.[105] في كتابه "سنة في منطقة الساحل"، يدعو فرومنتان قراءه لاستحضار وتخيل الجماليات الرفيعة للفنتازيا، "بكل ما فيها من فوضى و تهور، و سرعة معجزة و ألوانها الصارخة التي تؤجج أشعة الشمس لمعانها "؛ يصف فرومنتان في كتابه، تداخل الصيحات الحماسية للفرسان بزغاريد النساء وووقع حوافر الجياد المرهب، مما ينتج سياقا صوتيا فريدا يضفي جمالية على الاستعراض.
في نفس الكتاب، دعا فرومنتان دولاكروا لأن يدمج المقاربة الفنية السالفة في أعماله، معتبرا إياه الرسام الوحيد القادر على إسقاط الفنتازيا تشكيليا، وبأنه من يملك أعلى درجات الخيال والجرأة الفنيين لتصوير هذا الموضوع، خصوصا وأنه، حسب فرومنتان، أفضل من عاين وأدرك، بعمق، مكنون الفنتازيا.[106] لم يستجب دولاكروا لدعوة فرومنتان، مما دفع الأخير لأن يجسد بنفسه مقاربته الشخصية الفنية، والتي تجلت في لوحة فانتازيا: الجزائر (1869)،[107] والمعروضة، حاليا، في متحف سانت كروا في بواتيي.[108]
في عام 1846 قام فرومنتان، برفقة عدد من أترابه، برحلة إلى الصحراء الجزائرية. ووقع تحت سحر الصحراء. فكان فرومنتان واحداً من أوائل الوصافين التصويريين في الجزائر. ولما كان قادراً في سن مبكرة أن يزور الأرض والشعب الذي استوحى منه معظم أعماله، وأن يختزن ذكرياته وصوره بالتفاصيل التصويرية والوصفية للحياة في شمال أفريقيا، فقد حصل في سنة 1849 على وسام من المرتبة الثانية.[109] فرجع إلى الجزائر مرة ثانية، وأقام فيها قرابة سنة كاملة 1847-1848، وفي 1852 قام بزيارة ثالثة للجزائر، مصاحباً بعثة تنقيب عن الآثار، وفيها أكمل دراسته الدقيقة لمناظر البلد وعادات شعبه، الأمر الذي مكنه من أن يعطي عمله دقة واقعية تأتي من المعرفة اللصيقة. كما زار مصر. وقد رسم في هذه الرحلات عدداً كبيراً من اللوحات ذات الموضوعات الاستشراقية الفجّة (أحصنة تعدو، جاريات جميلات، شيوخ قبائل...)، كما جمع فيها كثيراً من الانطباعات، نشرها في ثلاثة مجلدات: «صيف في الصحراء الكبرى» عام 1857، «عام في منطقة الساحل» عام 1859، «انطباعات من رحلة إلى مصر» عام 1881. وكما هي الحال لدى غالبية كتاب الرحلات الأوربيين يضيف فرومنتان إلى الوصف الظاهري للمناطق التي زارها والشعوب التي قابلها أحكام قيّمة مبنية على معايير مركزية أوروبية، وهذا ما يجعله يقول مثلاً: «إن العرب هم الشعب الوحيد الذي استطاع الاحتفاظ بكبريائه لأنه عرف كيف يبقى بسيطاً في حياته وتقاليده وأسفاره وسط الشعوب الأخرى المتمدنة».[110]
- فنانون آخرون
في سنة 1867، رسم الفنان ماريانو فورتوني لوحة فانتازيا عربية، والتي تعتبر فريدة بين التمثيلات التشكيلية للفنتازيا، لابتعادها عن موضوع فروسية البارود، لفائدة لعب البارود الصرف (دون فرسان). تمثل اللوحة مسلحين مغاربة، يطلقون البارود، راجلين، نحو الأرض. تتجلى جمالية اللوحة في اشتداد الإضاءة في مجال الموضوع الرئيسي (المستعرضين)، والتي تسهب في إبراز تفاصيلهم وألوانهم، في تناقض درامي مع محيطهم، وخلفية اللوحة، المتسمين بالضبابية وخفوت الإضاءة.[111]
أما الرسام الألماني أوتو فون فابر دو فاور، المشهور كرسام معارك، فقد رسم سنة 1885 لوحة فنتازيا عند التقاء قبيلتين، والتي استلهمها من سفر قاده سنة 1883 إلى المغرب، انجذب خلاله للإضاءة الطبيعية للشمس الأفريقية، وبعوالم الصحراء والبدو الرحل والفروسية.[112]
امتد الاهتمام بتيمة الفروسية إلى العديد من الرسامين الآخرين، خلال القرن 19، وتزايدت أهمية هذا الصنف التشكيلي، في فرنسا خصوصا، مع بداية التغلغل الاستعماري الفرنسي في أفريقيا.
فانتازيا؛ أوتو فون فابر دو فاور (1833).
فانتازيا عربية لثيو فان ريسلبيرغ (1884).
فنتازيا الصبايحية لإدوار ديطاي (1884).
تلفزيون الواقع
في شتنبر 2013،[113] قامت قناة ميدي 1 المغربية، بإطلاق أولى مواسم برنامج تلفزيون الواقع حول التبوريدة. فكرة البرنامج هي إعداد سبعة شبان و شابات لتشكيل سربة ناجحة، في فترة ثمانية أسابيع. يتم اختيار المشاركين، بين الشباب ذوي الوضعية الصعبة، و الهدف هو إعادة إدماجهم في المجتمع، عبر استلهام قيم الانضباط و العمل الجماعي المميزة لفن الفروسية التقليدية.[114]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ مهرجان «التبوريدة التقليدية» في مونت لاجولي، عن موقع مغرس، نقلا عن موقع بيان اليوم، بتاريخ 3 يوليوز 2011
- ^ "الفانتازيا المغربية … تراث يحاكي معارك التحرير واحتفالات الانتصار - صحيفة القدس". Retrieved 2014-02-03.
- ^ "أسبوع من الفروسية بالمملكة المغربية: مهرجان خيول العرب". الأهرام. Retrieved 2014-02-03.
- ^ بالفرنسية: تقديم نوع التبوريدة من الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية للفروسية
- ^ جائزة الحسن الثاني للفروسية التقليدية: تأهل 20 سربة إلى الدور الثالث والفرق النسوية والفتيان يدخلون المنافسات اليوم الاثنين، عن موقع edigear بتاريخ 21 يونيو 2010
- ^ الجماعة الحضرية لوادي امليل إقليم تازة تحتضن المباراة الجهوية السابعة للتبوريدة أيام 15/16 أبريل 2013 - تغطية رشيد باخي، عن موقع العبور
- ^ موسم التمنارتي .. الحج إلى روحانية "هاوي" والتبرك بوبر الناقة وبدخان البارود، ربورتاج عبد القادر أولعايش و حفيظ الإدريسي، عن موقع بانينيوز، بتاريخ 26 شتنبر 2013
- ^ ظاهرة تقديس الاولياء : سيدي وساي نموذجا، بقلم إبراهيم ادالقاضي، عن موقع الباحث أبيهي محمد
- ^ Caroline Gaultier-Kurhan, Le patrimoine culturel marocain, Maisonneuve & Larose, 2003 (ISBN 978-2-7068-1696-3), p. 34.
- ^ Jean Delheure, Agerraw n iwalen teggargrent-taṛumit : Dictionnaire ouargli-français, Paris, SELAF, 1987 (ISBN 978-2-85297-197-4), p. 29.
- ^ Ambroise Queffélec, Le français en Algérie : Lexique et dynamique des langues, Bruxelles, 2002 (ISBN 978-2-8011-1294-6), p. 199.
- ^ Fouzia Benzakour, Driss Gaadi et Ambroise Queffélec, Le Français au Maroc : Lexique et contacts de langues, Bruxelles, 2000 (ISBN 978-2-8011-1260-1), p. 154.
- ^ Félix Marcilhac, La vie et l’œuvre de Jacques Majorelle, Courbevoie, ACR Edition, 1995 , p. 36.
- ^ Auguste Margueritte, Chasses de l’Algérie, et notes sur les arabes du sud, Paris, Furne, Jouvet et Cie, 1869. p. 276 (note 1).
- ^ مشتقة من كلمة "بارود"
- ^ « Archives marocaines », Revue du monde musulman, vol. 21, 1913, p. 239
- ^ Edmond Doutté, Merrâkech, Paris, Comité du Maroc, 1905 p. 266.
- ^ M. Quedenfeldt, «La population berbère au Maroc», Revue africaine, العدد 47، 1903، ص. 59-60.
- ^ Jacques Cellard, Les racines grecques du vocabulaire français, De Boeck Université, 2004 (ISBN 978-2-8011-1354-7), p. 63.
- ^ Marc-Antoine Jullien, Auguste Jullien et Hippolyte Carnot, Revue encyclopédique : liberté, égalité, association, vol. 40, Paris, Arthus-Bertrand, 1828, p. 384.
- ^ تعريف فنتازيا في القاموس الفرنسي لاروس
- ^ تعريف قاموس Trésor de la langue française
- ^ André Lanly, Le français d’Afrique du Nord: étude linguistique, مجلد 1، دار النشر PUF ، 1962 ص. 44-45.
- ^ Deborah Anne Kapchan, Gender on the market : Moroccan women and the revoicing of tradition, University of Pennsylvania Press, 1996 (ISBN 978-0-8122-1426-0), p. 205.
- ^ Ad. Paulmier, Dictionaire français-arabe (idiome parlé en Algérie), Paris, Hachette et Cie, 1850, p. 339.
- ^ Scipion Marin, Evénements et aventures en Égypte en 1839, Grimbert et Dorez, 1840, p. 163, 165.
- ^ J.-A. Bolle, Souvenirs de l’Algérie, ou relation d'un voyage en Afrique pendant les mois de septembre et d’octobre 1838, Angoulême, Impr. de J. Broquisse, 1839, p. 195-196.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ التبوريدة، تحفة حية بقسمات الإلهام، مقال للطيب حذيفة، ترجمة سعيد عاهد، عن موقع جريدة الاحاد الاشتراكي
- ^ K. Rahal, A. Guedioura et M. Oumouna, « Paramètres morphométriques du cheval barbe de Chaouchaoua, Algérie », Revue de Médecine Vétérinaire, vol. 12, no 160, 2009, p. 586-589
- ^ Claude Briand-Ponsart (dir.), Identités et culture dans l’Algérie antique, Universités de Rouen et du Havre (ISBN 978-2-87775-391-3), « Spécificité et identité des cavaliers africains », p. 236.
- ^ Claude Briand-Ponsart (dir.), Identités et culture dans l’Algérie antique, Universités de Rouen et du Havre (ISBN 978-2-87775-391-3), « Spécificité et identité des cavaliers africains », p. 238.
- ^ Mourad Yelles-Chaouche, Cultures et métissages en Algérie: la racine et la trace, L’Harmattan, 2005 (ISBN 978-2-7475-9342-7), p. 85.
- ^ Carlos Pereira, Parler aux chevaux autrement : Approche sémiotique de l’équitation, Éditions Amphora, 2009 (ISBN 978-2-85180-775-5), p. 16.
- ^ "تبوريدة، خيل و خيال". Retrieved 2014-02-25.
- ^ معنى الفروسية في فن «التبوريدة» المغاربية، بقلم غازي قهوجي، عن موقع جريدة القبس، بتاريخ 10 شتنبر 2009
- ^ "التبوريدة:تاريخ فن فلكلوري وألعاب الفروسية التي تشتهر بين المغاربة - AMP PRESS Agence marocaine de presse Photos - الوكالة المغربية للصور الصحفية". Retrieved 2014-02-03.
- ^ Inventaire des arts graphiques — Jan Cornelisz Vermeyen — Une fantasia à Tunis, sur musée du Louvre, 2006. Dessin à la plume et lavé, musée du Louvre, inv. 19191, Recto, 0,414 m × 0,692 m.
- ^ Luis del Mármol Carvajal, Histoire des derniers rois de Tunis, Cartaginoiseries, 2007 (ISBN 978-9973-704-05-4), p. 14.
- ^ Inventaire des arts graphiques — Jan Cornelisz Vermeyen — Tournoi militaire à Tunis , sur musée du Louvre, 2006.
- ^ Raymond Arveiller, « Notes d’étymologie et de lexique », Revue de linguistique romane, vol. 49, no 193-196, 1985, p. 119-134.
- ^ Louis de Chénier, Recherches historiques sur les Maures, et histoire de l’empire de Maroc, vol. 3, Paris, chez l’Auteur, 1787, p. 203.
- ^ Jean-Louis Marie Poiret, Voyage en Barbarie, ou Lettres écrites de l’ancienne Numidie pendant les années 1785 & 1786, Paris, J. B. F. (née de la Rochelle), 1789, p. 184-185.
- ^ Colin Macfarquhar et George Gleig, Encyclopædia britannica, vol. 12, Edinburg, 1797, 3e éd., p. 352.
- ^ Eugène Delacroix, Journal de Eugène Delacroix, t. 1, Paris, Librairie Plon, 1893-1895, p. 159-169.
- ^ Michel-A. Faré et Henri Baderou, Les chefs-d’œuvre du musée de Montpellier, Musée de l’Orangerie, p. 41.
- ^ Victor Hugo, Les orientales, Paris, G. Chamerot, 1882, p. VI.
- ^ Eugène Fromentin — Une fantasia. Algérie — 1869, sur musée d’Orsay, 2006.
- ^ Jules Larcher, « Aimé Morot — 1850-1913 », Bulletin des sociétés artistiques de l’Est, vol. 19, no 10, octobre 1913, p. 110-126.
- ^ Ronald Feltkamp, Théo van Rysselberghe : Monographie et catalogue raisonné, Lannoo Uitgeverij, 2003 (ISBN 978-2-85917-389-0), p. 30.
- ^ Théo van Rysselberghe (1862-1926) : évolution artistique, sur lemusee.be, 15 janvier 2003.
- ^ Victor Schoelcher, L’Égypte en 1845, Paris, Pagnerre, 1846 , p. 180.
- ^ Paul Merruau et Édouard Charton (dir.), Le tour du Monde, vol. 2, Paris, Hachette, 1863 , « Une excursion au canal de Suez », p. 18.
- ^ Eugène Mage, Voyage dans le Soudan occidental (Sénégambie-Niger), Hachette, 1868, p. 78.
- ^ Eugène Brussaux, « Notes sur les Moundans », Bulletins et Mémoires de la Société d’anthropologie de Paris, vol. 8, no 8, 1907, p. 273-295
- ^ Mélica Ouennoughi, Les Déportés maghrébins en Nouvelle-Calédonie et la culture du palmier: 1864 à nos jours, L’Harmattan, 2005 (ISBN 978-2-7475-9601-5), p. 70-71.
- ^ L’histoire des Arabes de Nessadiou dévoilée, sur Nouvelles Calédoniennes, 2009.
- ^ Fernand Giraudeau, Napoléon III intime, Paris, 1895, 2006 (ISBN 978-0-543-92162-8), p. 166.
- ^ Yazid Ben Hounet, L’Algérie des tribus: le fait tribal dans le Haut Sud-Ouest contemporain, L’Harmattan, 2009 (ISBN 978-2-296-09114-6), p. 349
- ^ Mohamed Salah Hermassi, Une approche de la problématique de l’identité: le Maghreb arabe contemporain, Paris, L’Harmattan, 2004 (ISBN 978-2-7475-6480-9), p. 86.
- ^ Karim Rahal, Situation du cheval en Algérie, Département des sciences vétérinaires. Université de Blida, 2008, p. 1.
- ^ Benjamin Gastineau, Les femmes et les mœurs de l’Algérie, Michel Lévy frères, 1861, p. 320.
- ^ Journal de guerre n° 32, semaine du 9 mai 1940 sur le site de l’ECPAD
- ^ Félix Mornand, La vie arabe, Michel Lévy, 1856, p. 57, 58.
- ^ Smaïl Medjeber, ABC amazigh: Une expérience éditoriale en Algérie — 1996-2001, vol. 2, L’Harmattan, 2006 (ISBN 978-2-296-00781-9), p. 139.
- ^ Lucette Valensi, «Le roi chronophage. La construction d’une conscience historique dans le Maroc postcolonial», Cahiers d’études africaines, vol. 30, no 119, 1990, p. 279-298
- ^ Mondher Kilani, La construction de la mémoire: le lignage et la sainteté dans l’oasis d’El Ksar, Labor et Fides, 1992 (ISBN 978-2-8309-0642-4), p. 217.
- ^ "Al Hayat-«التبوريدة»... فروسية من التراث المغربي". Retrieved 2014-02-03.
- ^ Joseph Bard, L’Algérie en 1854: itinéraire général de Tunis à Tanger, Paris, L. Maison, 1854, p. 89-90.
- ^ Charles Thierry-Mieg, Six semaines en Afrique: souvenirs de voyage, Paris, Lévy frères, 1862, p. 153-154.
- ^ Jean-René Clergeau, «Les fusils “moukhalas”», Cibles, no 240, mars 1990, p. 68-71.
- ^ Victor Guérin, Voyage archéologique dans la Régence de Tunis, t. 1, Paris, H. Plon, 1862, p. 74.
- ^ أ ب ت ث الفروسية التقليدية: تراث، أصالة وإبداع، بقلم سعيد الوزاني، عن موقع جهة تازة الحسيمة تاونات
- ^ Louis Revon, «Croquis algériens: les courses d’automne», Revue savoisienne, vol. 46-47, no 10, 18 octobre 1862, p. 86-87
- ^ "التبوريدة" .. تراث يحاكي معارك التحرير واحتفالات الانتصار؛ بقلم سارة آيت خرصة؛ موقع هيسبريس؛ 28 نونبر 2013
- ^ Abou Bekr Ibn Bedr, Le Nacéri: La perfection des deux arts ou traité complet d’hippologie et d’hippiatrie arabes, Paris, Bouchard-Huzard, 1852, partie 1, p. 307.
- ^ أ ب middle-east-online.com: ميدل ايست أونلاين:.'التبوريدة' ينعش فنون الفروسية المغربية:.
- ^ Édouard de Segonzac, Voyages au Maroc (1899-1901), Paris, Armand Colin, 1903, p. 93, 155, 191.
- ^ Fenneke Reysoo, Pèlerinages au Maroc: Fête, politique et échange dans l’islam populaire, Paris, Éd. de la Maison des sciences de l’homme, 1991 (ISBN 978-2-88279-003-3), p. 155.
- ^ Pierre Loti, Au Maroc, Calmann Lévy, 1890, p. 91.
- ^ Charles Amat, M'zab et les M'zabites, Paris, Challamel, 1888, p. 195.
- ^ Henri Duveyrier, Exploration du Sahara: Les Touâreg du nord, t. 1, Challamel Aîné, 1864, p. 430.
- ^ La monte est vivace: fantasia de dromadaires Targui en Algérie sur le site du Centre de coopération internationale en recherche agronomique pour le développement.
- ^ Karl-G. Prasse, Dictionnaire touareg-français: A-L, vol. 1, Museum Tusculanum Press, 2003 (ISBN 978-87-7289-844-5), p. 46.
- ^ التبوريدة الجبلية من موقع medmem.eu
- ^ Aline Tauzin, «Femme, musique et islam. De l’interdit à la scène», Musiciennes, no 25, 2007, p. 158-159, note 14 (ISSN 9782858169009).
- ^ Claude Antoine Rozet et Ernest Carette, L’Univers — Histoire et description de tous les peuples: Algérie. États Tripolotains. Tunis, Firmin Didot frères, 1856, p. 129.
- ^ حوار للثقافات بطلقات البارود في التبوريدة النسائية، بقلم نعيمة لمسفر، موقع مغرس، نقلا عن موقع الصحراء المغربية بتاريخ 17 غشت 2009
- ^ Vayssettes, «Histoire des derniers beys de Constantine, depuis 1793 jusqu'à la chute d’Hadj Ahmed — Ahmed Bey El-Mamlouk (pour la 2e fois — 1820)», Revue africaine, vol. 6, no 35, septembre 1862, p. 392
- ^ Victor Guérin, Voyage archéologique dans la Régence de Tunis, t. 2, Paris, H. Plon, 1862, p. 235-236.
- ^ Boualam Rabia, Florilège de poésies kabyles: Le viatique du barde, L’Odyssée, 2005 (ISBN 9961-9554-3-9), p. 45.
- ^ أ ب قسم الفروسية التراثية من موقع الاتحادية الجزائرية للفروسية
- ^ Objectifs et missions de la Fédération équestre algérienne.
- ^ Presentation de la Federation Equestre Algerienne
- ^ فارسات مغربيات يجذبن الانتباه بتألقهن في عالم "التبوريدة" الرجالية العربية، تاريخ الولوج 22 فبراير 2014
- ^ الفقرة التقديمية للجامعة الملكية المغربية للفروسية و التبوريدة من موقعها الرسمي
- ^ trophee hassan II 2013 Site FRMSE
- ^ Le Royal Complexe des sports équestres et tbourida de Dar Es-Salam à Rabat abrite, à partir d’aujourd’hui et jusqu’à dimanche prochain, la 14e édition du Trophée Hassan II, dotant le Championnat du Maroc des arts équestres traditionnels. Site FRMSE
- ^ نظام معايير تقييم التبوريدة من موقع الجامعة الملكية المغربية للفروسية و التبوريدة
- ^ "REGLEMENTS DE LA FANTASIA COLLECTIVE". Retrieved 2014-02-21.
- ^ Exercices militaires des Marocains
- ^ Fantasia, 1832, esquisse, mine de plomb et aquarelle, 0,15 × 0,27 m, Inv. RF3372, Paris, musée du Louvre, département des Arts graphiques.
- ^ أ ب montpellier-agglo.com: http://museefabre.montpellier-agglo.com/pdf.php/?filePath=var/storage/original/application/76ff3c3d8616eb7d9b51963a161e6c8d
- ^ "Eugene Delacroix - artble.com". Retrieved 2014-02-03.
- ^ A.-M. Christin, «Fromentin et le monde arabe à travers Un été dans le Sahara et Une année dans le Sahel», dans Colloque Eugène Fromentin, coll. «Travaux et mémoires de la maison Descartes», 2007, p. 42.
- ^ Jane Turner, The Grove dictionary of art: From Monet to Cézanne: late 19th-century French artists, Oxford University Press, 2000 (ISBN 978-0-312-22971-9), p. 184.
- ^ Eugène Fromentin, Une année dans le Sahel, Plon, 1887, p. 376-377.
- ^ James Thompson et Barbara Wright, La vie et l’œuvre d’Eugène Fromentin, ACR Édition, 1987 (ISBN 978-2-86770-021-7), p. 245
- ^ Une fantasia: Algérie (1869). Huile sur toile, 103,5 cm × 143,5 cm. Musée des beaux-Arts, Poitiers.
- ^ Rijksmueum: Boerenerf met vee, Eugène Fromentin-Dupeux, 1849 - Rijksmuseum
- ^ "فرومنتان.. في صحارى الشرق - مجلة العربي". Retrieved 2014-02-03.
- ^ La Fantasia arabe, 1867. Huile sur toile. 52 cm × 67 cm. Walters Art Museum, Baltimore.
- ^ artprice.com: Fantasia , Otto VON FABER DU FAUR (1828-1901), Painting, Sotheby's
- ^ "التبوريدة" و "ضيف الله" يعززان الانتاج الوطني في شبكة برامج الموسم الجديد لميدي 1 تيفي، عن موقع منارة.ما بتاريخ 4 شتنبر 2013
- ^ تقديم البرنامج من موقع قناة ميدي 1 تي في