غسيل الأنف
إرواء الأنف أو غسل الأنف هو ممارسة نظافة شخصية حيث يتم فيها غسل جوف الأنف لإزالة الأوساخ والمخاط الزائد من الأنف والجيوب الأنفية sinus . وقد تمت ممارسته في الهند لمدة قرون كأحد الأنظمة السلوكية في اليوغا. أظهرت بعض الاختبارات السريرية أنه آمن ومفيد دون آثار جانبية ملحوظة، بينما أظهرت دراسات أخرى حديئة العلاقة بين تكرار إجراء إرواء للأنف وارتفاع معدل حدوث أمراض معدية بالجيوب – مع أن الاستخدام قصير الأمد لا يعتبر مضراً. ويمكن أن يشير مصطلح الإرواء الأنفي إلى استخدام بخاخات أو رذاذات المحاليل الملحية الأنفية في ترطيب الأغشية المخاطية.
وتعتبر تعبئة اليد بالمحلول واستنشاقه هي الطريقة الأسهل بالإرواء. أما إرذاذ المحلول بالمنخر nostril فهو أكثر ملاءمة لكنه أقل فعالية. والطريقة الأكثر ملاءمة تكون بإدخال السائل من أحد المنخرين ثم وصوله للمنخر الآخر أو مروره عبر التجويف الأنفي إلى ما خلف الحلق. يأتي الضغط الضروري من قوة الجاذبية أثناء عصر العبوة البلاستيكية أو المحقنة syringe أو من مضخة كهربائية.[1]
تستخدم عادةً مياه مالحة دافئة مع بيكربونات الصوديوم كمادة دارئة. وممكن أن تضاف بعض المواد اختيارياً مثل الزايليتول xylitol والذي يدخل الماء داخل الجيوب الأنفية ويساعد في طرد الجراثيم.[بحاجة لمصدر]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفوائد والاستخدامات
يستخدم الإرواء الأنفي لمعالجة عدد من أعراض التهاب الجيوب المزمن فهو علاج مساعد فعال في التهاب الجيوب الأنفية. ووفقاً للتقارير فإنها تحسن نوعية الحياة وتقلل من تلقي العلاجات الدوائية بما فيها الصادات الحيوية. وهي أيضاً إجراء فعال لعلاج أعراض التهاب الجيوب المزمن الذي يسببه التعرض للنشارة في أماكن العمل أو الذي يمتد لفترة تزيد عن 12 أسبوع.[2] . وتشير البيانات الحالية لتمكن الإرواءات الأنفية من تفريج أعراض حمى الكلأ hey-fever ونزلات البرد. ولم يتم الحكم على فعالية استخدام الإرواء الأنفي بالأمراض المتعلقة بالربو وداء السلائل الأنفي nasal polyposis والتهاب الأنف أثناء الحمل، لكن يتوقع أن تخفف أعراض هذه الأمراض بطريقة مشابهة.[2]
تشير دراسة إلى أن الاستخدام اليومي لمحلول ملحي - ليس على شكل بخاخ- بتركيز 2% بالإضافة للعناية اليومية الروتينية، سيخفف 64% من وخامة الأعراض الكلية مما هو الحال في العناية اليومية الروتينية فقط. ينصح بإجراء أرواء أنفي بمياه مالحة كمعالجة أولية أو مساعدة في مثل هذه الحالات وتكون مفضلة على استخدام الصادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات إلا في الحالات الخطيرة من التهاب الجيوب الجرثومي والتي يجب أن يتم تحويلها فوراً إلى طبيب اختصاصي أذن- أنف- حنجرة otolaryngologist. في العديد من البلدان، لا تباع أدوية الزكام والسعال المتاحة دون وصفة للأطفال مادون عمر السنتين. لذلك يكون إرواء الأنف هو الخيار البديل لتفريج أعراض المرضى بهذا العمر.
غسل التجويف الأنفي بمياه مالحة يعزز الوظيفة الدفاعية للمخاطية الهدبية من خلال ترطيب التجويف الأنفي وبطرد المواد العالقة على الرغم من عدم وجود بيانات واضحة تعزز تلك الفكرة. ويستخدم هذا الإجراء بمأمونية لكلَّ من الأطفال والبالغين ولم يسجل تأثيرات جانبية خطيرة. والمرضى المعالجين بالإرواء الأنفي أقل حاجة لعلاجات أخرى وسيقومون بزيارات أقل للأطباء. تؤيد الدلائل الإرشادبة العلاجية في كندا والولايات المتحدة استخدام الإرواء الأنفي لجميع مسببات التهاب الجيوب الأنفية ولتنظيف تجويف الأنف التالي للجراحة.[3]
التأثيرات الجانبية
سجّلت بعض التأثيرات الجانبية لدى أقل من 10% من المرضى الذين يستخدمون محاليل إرواء أنفية. وتتضمن هذه التأثيرات الإحساس بامتلاء الأذن وتخريش بالمخاطية الأنفية ونادراً ما يحدث رعاف. ولم تسجل تأثيرات جانبية خطيرة.
مضادات الاستطباب
تتضمن مضادات الاستطباب لمحاليل الإرواء الأنفي حالات الرضوح الوجهية غير المعافاة بشكل تام. بسبب إمكانية ارتشاح الملح إلى سطوح نسيجية أخرى ومخاطر أخرى للارتشاف مثل الرجفان القصدي أو مشكلات أخرى عصبية أو عضلية هيكيلية.
طرق الاستخدام
أبسط طريقة لذلك ودون الحاجة لأي أداة خاصة تكون باستنشاق الماء من الكف. وكطريقة أخرى بديلة بسيطة يمكن استعمال البخاخات الملحية التجارية لكنها غير ناجعة في غسل الحطام وإخراجه على الرغم من نجاعتها في إمهاء rehydration المخاطية والأنسجة.[1]
والتقنية البسيطة والفعالة هي بإدخال المحلول الملحي إلى أحد المنخرين ثم جعله يمر إلى المنخر الآخر. وهي تقنية قديمة مستخدمة بالطب الهندي Ayurvedic تعرف باسم جالا نتي jala netti ويسمى الوعاء الذي يوضع فيه المحلول الملحي بقدر جالا jala pot . (neti تعني باللغة السنسكريتية "تنظيف الأنف" ). وتصنع هذه العبوات من المعدن أو الزجاج أو السيراميك. وهنالك أشكال أخرى عبوات بلاستيكية مرنة قابلة للعصر كزيادة في توليد الضغط. وفي حالا استخدم الشخص محقنة مطاطية أو مرنة bulb syringe بدلاً من العبوات العادية، فإنه سيتحكم بالضغط بشكل كلي. ويمكن استخدام جهيزة إرواء كهربائية والتي تقوم بضخ المحلول عبر أنبوب مرن وموصولة مع وصلة أنفية. وتتوفر هذه الجهائز بالولايات المتحدة للاستخدام المنزلي. والجهائز الأغلى ثمناً تؤمن تدفق نبضي للمحلول وقد استخدمت في بعض الدراسات لكن لم يتم مقارنة نجاعتها مع طرق الإرواء الأنفي الأخرى والتي توفّر تدفّق ثابت من خلال ضغط إيجابي ثابت.[4].
وهنالك تقنية متقدمة أخرى تدعى "Vyutkrama Kapalbhati" وتتضمن تقطير المحلول الملحي بأحد المنخرين وسد المنخر الآخر ثم يتم إخراج المحلول من الفم. وهي أكثر تحدياً من الطرق الأخرى (لكن يجب الحذر من إبقاء المحلول ضمن الحنجرة ويجب إخراجه وكبت منعكس الإقياء الذي قد ينجم عنها) لكن توفر هذه التقنية إرواء عميق وشامل للتجويف والجيوب الأنفية.
المحاليل المستخدمة للإرواء الأنفي
ممكن أن تصنع المحاليل الأنفية باستخدام ماء الحنفية (الصنبور) لكنه غير مريح للاستخدام لأنه قد يسبب تخريشاً للأغشية المخاطية الأنفية. لذلك عادةً ما تستخدم محاليل ملحية مساوية للتوتر أو مفرطة التوتر يعني ماء مضاف له ملح حتى الوصول لتوترية خلايا الجسم. ولنفس السبب يفضل الماء الفاتر على الماء البارد. كما تضاف عادةً كميات قليلة من صودا الخبر(بيكربونات الصوديوم) بشكل اختياري لتعديل قيمة الباهاء بما يعادل باهاء الجسم. ويمكن تحضير محلول منزلي مساوي للتوتر بتحضير 2\1 ليتر ماء (1 باينت) ويضاف له 5 مل (1 ملعقة شاي) ملح ويضاف اختيارياً 5 مل من صودا الخبز للحصول على محلول مساوي التوتر. ولتحضير محلول مفرط التوتر فيجب أن تصبح كمية الملح المضافة أكثر بضعفين أو ثلاثة أضعاف.
تشير المصادر الطبية عموماً لعدم قبول استخدام ملح الطعام الميودن. وتشير أغلب المصادر إلى أنّ ماء الحنفية يجب أن يغلى لبضعة دقائق لضمان العقامة قبل تبريده واستخدامه. تستخدم أحياناً بعض المحاليل مثل محلول لاكتات رينجر Lactated Ringer’s solution عوضاً عن المحلول الأساسي أو يقوم المريض بحل محتويات كيس بكمية مناسبة من الماء. قد تضاف أحياناً بعض المواد للمحلول الأساسي كالصادات الحيوية أو المضادات الفطرية أو الزايليتول.
تستخدم نموذجياً محاليل ملحية بتراكيز تتراوح من 0.9% إلى 3% لكن الملوحة والباهاء المثلى غير معروفة تماماً وتتفاوت حسب رغبة المرضى.
آلية التأثير
لم تفهم آلية نجاعة استخدام الإرواء الأنفي على الرغم من دوره المهم في إزالة المخاط.[5]. حيث يعود سبب الأمراض الجيبية الأنفية إلى حدوث ضرر في نظام النقل المخاطي الهدبي مما يؤدي لتعطيل المخاطية[4]. تتضمن البروتينات المخاطية الموجودة بالأنف الوسائط الالتهابية والـ defensins والعديد من البروتينات الأخرى مجهولة الوظيفة. فتفترض هذه النظرية أن الإرواء الأنفي يقلل الالتهاب من خلال إزالة المخاط مما يحسّن وظيفة التصفية المخاطية الهدبية كما أنه قد يقلل من سماكة المخاط الذي تصعب معالجته بالأهداب الأنفية.
في دراسة تمت على ثمانية متطوعين أصحاء، تصل المحاليل إلى الجيب الغربالي أو جيب الفك العلوي عندما تستنشق أو تطبق بعلبة قابلة للعصر. وتعتبر الرذاذة أقل نجاعة في التطبيق. ونادراً ما يتم الوصول للجيب الوتدي أو الجبهي. ولا يتم الوصول لهما أبداً باستخدام الرذاذة.
انظر أيضا
المصادر
- ^ أ ب Olson, DE (2002). "Radiographic comparison of three methods for nasal saline irrigation" (PDF). Laryngoscope. 112 (8 Pt 1): 1394–98. doi:10.1097/00005537-200208000-00013. PMID 12172251.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - ^ أ ب David Rabago (June 1, 2008), "The Use of Saline Nasal Irrigation in Common Upper Respiratory Conditions", US Pharmacist, http://www.uspharmacist.com/continuing_education/ceviewtest/lessonid/105757/
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةPapsinB
- ^ أ ب "Clinical study and literature review of nasal irrigation". Laryngoscope. 110 (7): 1189–93. 2000. PMID 10892694.
{{cite journal}}
: Cite uses deprecated parameter|authors=
(help) - ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةgob
وصلات خارجية