عذاب القبر
أركان الإسلام (السنة) | |
الشهادة - الإيمان | |
ستة مواضيع عن الإيمان (السنة) | |
توحيد - الوحدانية | |
مبادئ الدين (الإثنا عشرية) | |
التوحيد - الوحدانية | |
شعائر الإسلام (الإثنى عشرية) | |
صلاة - الصلوات الخمس | |
الأركان السبعة (الإسماعيلية) | |
الولاية - الوصاية | |
Others | |
|
حسب العقيدة الإسلامية، يؤمن المسلمون بسؤال الملكين منكر ونكير "من ربك؟ ما هو دينك؟ من هو رسولك؟"، وحسب ما عمل الإنسان في حياته قد يصبح القبر جزءا من النار أو قطعة من الجنة. ولم يرد في القرآن ما يثبت عذاب القبر، لكن جاء ذكره في الأحاديث وعلى لسان الصحابة.
لا يكاد يمر أسبوع دون أن نقرأ في الصفحة الأولى أخبار المسلمين الدين يموتون في مكان ما من العالم بطريقة عنيفة. على الرغم من كل اهتمام وسائل الاعلام، فإنه لايوجد تفاهما كبيرا بين غير المسلمين حول وجهات النظر الإسلامية عن أمور الموت والآخرة.
الجميع يعرف ، بالطبع، أنه بعد وفاة الشهداء تذهب أرواحهم مباشرة إلى جنة عدن، حيث هم متكئون على الأرائك، ويتذوقون اللحوم والفواكه ويتمتعون بأزواجهم من الحور العين المتمتعون بسواد العينين أثناء الاستماع إلى أصوات الأنهار المتدفقة.
ولكن ماذا يحدث للأغلبية الساحقة من المسلمين ، أولئك الذين لا يموتوا شهداء؟
وفقا للعقيدة الإسلامية، وبين لحظة الموت ومراسم الدفن ، روح المسلم المتوفى تأخذ رحلة سريعة إلى الجنة أو إلى الجحيم، حيث يشاهد رؤى النعيم أوالعذاب الى تنتظر كل بشر في يوم الحساب.
بحلول الوقت فإن المغسلون مستعدون لغسل الجسم ، والروح ترجع إلى الأرض لمراقبة التحضيرات للدفن ولمرافقة الموكب نحو المقبرة. ولكن بعد ذلك ، قبل أن يتم ردم التراب على القبر الذى حفر حديثا، يتم لم الشمل غير العادي حيث تعود الروح لتسكن داخل الجسم.
في القبر ،إذا كان الميت مسلما فإنه يواجه اثنان من الملائكة الغلاظ ، منكر ونكير، حيث يعرفان بصفات مثل وجوه زرق ،أعين من نار وأسنانهم ضخمة وشعور برية.
هذان الملكان يجريان محاكمة للتحقق من صحة الإيمان و صدق المسلم . إذا كانت إجابات الميت المسلم على أسئلتهم تجىء بشكل مقنع وإذا لم يكن له خطيئة على الاطلاق، يتم تحويل القبر إلى فضاء فاخر من الجنة , وحتى قيام الساعة.
ولكن إذا كان إيمان المسلم ناقصا أو إذا كان قد أخطأ خلال الحياة من خلال ، على سبيل المثال، الفشل مرارا في إجراء طقوس الطهارة قبل الصلاة، يتم تحويل القبر إلى حفرة من النار، يلقى فيها الهوان إلى قيام الساعة.
تبدأ الأرض تضيق بشدة على الجثة الحية، حتى تختلف أضلاع الميت ويتحطم القفص الصدري؛ الديدان تبدأ تعيث في الجسد، مما يتسبب في ألم رهيب.
يستمر هذا التعذيب بصفة متقطعة إلى أجل غير مسمى. ويحدث بشكل متقطع وينتهي في موعد أقصاه قيام الساعة - عندما قد يغفر الله كل شىء للمسلمين الذين تحملوا العقوبة.
يقول الغربيون من غير المسلمين بالتأكيد أن هذا العنف بدأ في العصور الوسطى. الاعتقاد في "عذاب القبر" قد إمتد في الواقع في طريق العودة في التاريخ. ويبدو في المرثيات في القرن الثامن والتقاليد الإسلامية في وقت مبكر ، وقد ارتقى هذا الاعتقاد إلى حالة من العقيدة.
لكن المسلمين الأتقياء اليوم يواصلون التمسك بهذا المعتقد. في الدعاء، وصلاة الجنازة، الخطب، والأدب الشعبي، وكثيرا ما يؤكد المسلمين إلى أنهم متمسكون بالإيمان بهذه العقوبة.
وتشير الأدلة القصصية أن العديد منهم أخذ الأمر على محمل الجد. الأخصائي النفسي أحمد محمد عبد الخالق، الذي درس القلق حول حالات وفاة بين الشباب العربي ، فقد وجد أن الانشغال بعذاب القبر مازال فاعلا.
مؤخرا، نشرت على موقع اسلامي على الانترنت صورة جثة لرجل يبلغ من العمر 18 سنة استخرجت بأمر من والده. وكان ثلاث ساعات فقط قد مرت منذ دفنه، ولكن بالفعل جثته ظهرت بها رضوض وتغيرات. العلماء، وفقا لهذه القصة، قد أكدوا أن هذا كان ناتجا من عذاب القبر، وأوضح الأب أن ابنه كان خاطىء.
كثير من المسلمين قد علقوا على الصورة حيث فسرت على أنها علامة من الله لوقف الإثم وبمثابة تذكير للصلاة بدأب للتخفيف من عذاب القبر. يشك العديد من الناس بالصورة، مما دفع المؤلف لموقع ويب لإزالتها والاعتذار عن ذلك. ولكن حتى المشككين الذين تحدوا الأدلة "العلمية" المعلن في هذا المنتدى العامة إعتقدوا في واقع الأمر بعذاب القبر.
يمكن للمسلمين توقى عذاب القبر عن طريق الموت كشهداء. في الإسلام لا ينتمي لفئة الشهداء حصرا أولئك الذين يموتون في القتال دفاعا عن أوامر االله. وفقا للتقاليد الإسلامية، ولكن المسلمين الذين يموتون حرقا في النار،أو غرقا، في انهيار المبانى أو بطريقة أخرى تنطوي على الجدارة والمعاناة الجسدية ينالةن مرتبة الشهداء في الآخرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إثبات عذاب القبر
في الأحاديث
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - الأحاديث رقم (158 - 159):
158- ( لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسْمِعَكُمْ [ من ] عَذَابَ الْقَبْرِ [ ما أسمعني ] ) . قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَخْلٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا قَبْرُ رَجُلٍ دُفِنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فذكره ) .
وله شاهد من حديث جابر قال : ( دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ تَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) ، أخرجه أحمد بسند صحيح متصل علي شرط مسلم . وله شاهد آخر من حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مرفوعاً , وهو :
159- ( إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا , فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا , لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْه . قال زيد :ُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ , فَقَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ فَقَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ) .
أخرجه مسلم من طريق ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَلَمْ أَشْهَدْهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ – شك الجريري - فَقَالَ مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ فَقَالَ ( فذكره ) . وفي هذه الأحاديث فوائد كثيرة أذكر بعضها أو أهمها :
" عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا». ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت -عليه السلام- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟! فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: إن صدق عبدي؛ فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدّ بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت تُوعد فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب. قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَّفُّودُ من الصوف المبلول فيأخذها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ?لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?، فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا ثم قرأ: ?وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فينادى منادٍ من السماء: إن كذب فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة" |