توحيد
هو الإيمان بإله واحد خالق للكون بكل ما فيه ومتصرف به وحده لا يشاركه في ملكوته شيء، وهو الله لا شربك له، ولم يتحذ صاحبة ولا ولد ولم يكن له ولي من الذل، فكبره تكبيرا وتعالى عما يقول الظالمين علوا كبيرا، وهذا هو المفهوم الأساسي البدهي للتوحيد في الإسلام.
هذه المقالة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوحيد لغة و اصطلاحا
- لغة
- مصدر وحّـد يوحدُ توحيداً، أي جعل الشيء واحداً. وهذا التوحيد لا يكون إلا بنفي وإثبات وهما ركنا كلمة التوحيد لا إله (نفي) وإلا الله (إثبات) أي لا إله معبود بحق إلا الله. بمعنى آخر "الإيمان بالله وحده لاشريك له"
- اصطلاحا
- إفراد الله بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات. وبالتتبع والاستقراء لنصوص الوحي قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
- الأول: توحيد الربوبية، وتعريفه: بأنه إفراد الله بأفعاله، أي أننا نعتقد أن الله منفرد بالخلق والملك والتدبير. قال تعالى (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل )(الزمر :62).
- الثاني: توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد. أي أنّ العباد يجب عليهم أن يتوجهوا بأفعالهم إلى الله فلا يشركون معه أحداً. قال تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) (الكهف: 110).
- الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات أو أثبته له الرسول من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولكن على حسب قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (الشورى :11).
وهو بهذا المعنى حقيقة بسيطة، تدور على إفراد الله تعالى بالعبودية، ونفيها عن كل ما سواه. والتوحيد من جوهر الإسلام، وجوهر كل الأديان السماوية، وهو دعوة الرسل والأنبياء من آدم إلى محمد. وجاء في القرآن الكريم:{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) (النحل :36). ويقف الإسلام بخصيصة التوحيد هذه على الطرف المقابل للعقائد التى يتسع فيها مفهوم العبادة لغير الله ، كائنا ما كان هذا الغير: جمادا أو حيوانا أو إنسانا أوكائنا خفيا كالجن والشياطين ، كما كما يقف على الطرف المقابل أيضا لكل المذاهب والفلسفات التى تؤمن بحلول الله في غيره، أو اتحاده بهذا الغير، أو تجسده فيه.
ويرى ابن خلدون أن المعتبر في التوحيد ليس هو الإيمان فقط، لأن الإيمان تصديق علمى، أما التوحيد فهو علم ثان ينشأ من العلم الأول، والفرق بينهما أشبه بالفرق بين العلم بالشىء والاتصاف بهذا الشىء أو التحقق به.
ولم ترد كلمة "التوحيد" بهذه الصيغة اللغوية في القرآن الكريم، وإنما وردت بصيغة "الواحد" وصفا لله تعالى اثنتين وعشرين مرة. كما وردت لها فيه صيغة "أحد" -وصفا لله تعالى- في سورة الإخلاص فى قوله تعالى:{قل هو الله أحد}.
والتوحيد، فى هذا الإطار الواضح الميسر، هو العقيدة التى يحملها الإسلام إلى الناس كافة ويقدمها للبشر كونها معياراً وحيداً يصحح بها علاقة الإنسان بالله عقيدة وعبادة. ورغم بساطة هذه العقيدة ووضوحها فقد شغلت مساحة هائلة من اهتمام العلماء والمفكرين والفلاسفة المسلمين، ونشأت حولها تفسيرات وشروح وأفكار بالغة الدقة، شكلت "علما" مستقلا سُمي بعلم التوحيد أو علم الكلام، وظهر هذا العلم في وقت مبكر جدا من تاريخ الإسلام، ولازال يستمد مبررات وجوده من هذه العقيدة حتى يومنا هذا.
التوحيد عند المتكلمين
وقد نشأت على طول هذا التاريخ مدارس وفرق كلامية اختلفت رواها وتفسيراتها العلمية لأبعاد عقيدة التوحيد، لكنها لم تختلف حول المعنى البسيط لهذه العقيدة كما يقررها القرآن الكريم والسنة النبوية. ومعنى التوحيد عند متكلمى أهل السنة والجماعة: إثبات الوحدانية لله في ذأته وصفاته وأفعاله: فوحدانية الذات تعني تنزيه ذاته تعالى عن الجسمية ولواحقها من تركب وتبعض وتحيزفى الجهة، وهو ما يعبرون عنه بنفى الكم المتصل عن الذات، كما يعنى تنزيه الذات عن أن يكون له ند أوضد أو مثل أو شريك، وهو ما يعبر عنه بنفى الكم المنفصل عن الذات، وتعنى وحدانية الصفات استحالة التعدد في الصفة الواحدة من صفات الله كأن تكون له قدرتان أو علمان. كما تعنى استحالة استحقاق الغير لأية صفة من الصفات الإلهية.
أما وحدانية الأفعال فمعناها نفى مشاركة الغير لله في إيجاد شىء في هذا الكون أو تدبيره. وقد تشددت فرقة المعتزلة في تنزيه التوحيد فاثبتوا الذات ونفوا الصفات، وتشدد بعض الفلاسفة أيضا فمنعوا وصفه الله بالصفات الثبوتية، واكتفوا بوصفه بالإضافات والسلوب، وذلك خوفا من انثلام "الوحدة" الإلهية أو لحوق ما التعدد بها، حتى لو كان التعدد في الأوصاف. وهناك مذهب ثالث يثبت لله كل ما ورد مضافاً إلى الله كصفة بما فيه ظواهر بعض الايات التي تشير إلى صفات وأسماء كثيرة، والذى يرى أن كثرة الصفات لموصوف واحد لا تقدح في وحدة الذات، إذ الممنوع عقلا وجود أكثر من ذات أو جوهر يتصف كل منها بالألوهية أو تحل فيها المعانى الإلهية. ولعلماء الكلام من معتزلة وأشاعرة وغيرهم براهين عقلية مطولة فى إثبات صفة الوحدانية لله وإبطال العقائد المعددة في الألوهية بالتثنية أو التثليث أو الحلول أو الاتحاد..
التوحيد عند الصوفية
والتوحيد عند شيوخ التصوف يستند -أيضا- إلى المعنى العام البسيط للتوحيد كما ورد في القرآن والسنة، وقد عرض القشيرى في مفتتح كتابه المسمى بـ الرسالة القشيرية لبيان اعتقادهم في التوحيد بما لا يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة. غير أننا نلمس أبعادا أخرى -ذوقية- تقع وراء "المعنى البسيط" لعقيدة التوحيد، وتتمتل في تقسيمه إلى مراتب تختلف باختلاف الموحدين ومدى مخالطة "بشاشة التوحيد" لقلوبهم.
درجات التوحيد عند أهل الذوق[1]
- توحيد العبادة
- وهو التوحيد الذى يقف عند المعنى العام لشهادة:ألا إله إلا الله. توحيد العبادة موجود في السور المكية بكثرة.
- توحيدالمحبة
- وهو حالة تكون فيه محبة الله للعبد أقوى من أي شئي و هذا التوحبد مأخوذ من الأيات الحث علي المحبة الإلهية مثل { كل ان كان أباوكم و أبناؤكم و إخوانكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب اليكم من الله و رسوله ... الخ } توحيد المحبة موجود في السور المدنية بكثرة
- توحيد الوجود
- وهو التوحيد الذى اختص الحق -تعالى- نفسه به ،غيرأنه أظهر لبعض صفوته من هذا التوحيد لوائح وأسرارا. و أمثالة هذا التوحيد من القرآن { كل شيء هالك الا وجهه } و { كل من عليها فان و يبقى وجهه ربك ذوالجلال و الإكرام} و توحيد الوجود موجود في الآيات المتشابهات التي لا يعرف تأويلهن الا الله و الراسخون في العلم. و من هذا القسم ذهب من ذهب إلى القول بوحدة الوجود من الصوفية مثل ابن عربي، عبد الرحمن الجامي ، مهر علي شاه و غيرهم
وطريق التوحيد في المرتبة الأولى ملاحظة الشواهد والآيات والآثار، وفى المرتبة الثانية المكاشفات والمعاينات والأحوال من قبض وبسط وسكروصحو ومحو... الخ. وتوحيد المرتبة الثالثة لا يقبل وصفا ولا تأخذه العبارة ولا النعت.
أركان الإيمان السته
أركان التوحيد
يقسم التوحيد إلى:
- توحيد الأسماء و الصفات. وباعتبار النظر إلى العبد يقسم إلى قسمين: توحيد المعرفة والإثبات، وتوحيد القصد والطلب.
هذا التقسيم الذي هو المعرفة والإثبات والقصد والطلب أو التوحيد العلمي والعملي، موافق لتعريف الإيمان، فالإيمان: هو قول وعمل، والقول قول القلب وقول اللسان، والعمل عمل القلب وعمل الجوارح.
وبالنسبة إلى نشاط الإنسان فإن له نشاطين: نشاط علمي، ونشاط عملي، أو نشاط ظاهر ونشاط باطن، فالنشاط العلمي يشمل الإقرار والاعتقاد، والنشاط العملي يشمل العمل سواء عمل القلب أو عمل الجوارح، والتوحيد جاء في جميع أنشطة الإنسان العلمية والعملية، والإيمان كذلك جاء في جميع أنشطة الإنسان العلمية والعملية.
واختلف أهل الكلام مع أهل السنة والجماعة في أقسام التوحيد، فأقسام التوحيد عندهم ثلاثة أقسام، لكنها مختلفة عن أقسام التوحيد عند أهل السنة، فإن أقسام التوحبد عن أهل الكلام هي:
- الله عز وجل واحد في ذاته لا قسيم له.
- واحد في صفاته لا شبيه له.
- واحد في أفعاله لا شريك له.
وهذا التقسيم عند أهل الكلام عليه ملاحظات شرعية: الملاحظة الأولى: هو أن هذا التقسيم ناقص؛ لأن هذه التقسيمات الثلاث في مدلولها تشمل نوعين من التوحيد، هما: توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، بينما توحيد الألوهية لا ذكر له عندهم.
فقولهم: واحد في ذاته، حسب فهمهم لقضية الذات، هذا تابع لباب الصفات، وواحد في صفاته تابع أيضاً لباب الصفات، وواحد في أفعاله تابع لباب الربوبية، وهذا التقسيم ناقص فلا ذكر للألوهية فيه، ولهذا جاء المتأخرون منهم وقالوا: إن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية واحد، وأنه لا فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية أبداً كما سيأتي الإشارة إليه بإذن الله تعالى.
الملاحظة الثانية: هو أن هذه الأقسام الثلاثة تتضمن معاني باطلة، فهم يقولون: الله واحد في ذاته لا قسيم له، فهل لله عز وجل ذاتاً مجردة عن الصفات؟ فقالوا: إن ذاته واحدة، فإذا أثبت صفة من الصفات قالوا: إنك بهذه الطريقة تثبت شريكاً مع الله، ولهذا قالت المعتزلة في مسألة تعدد القدماء: إن القديم هو الذات، فإذا أضفت صفة من الصفات سواء كانت من الصفات الخبرية، أو الصفات الثبوتية العقلية الأخرى مثل العلم والإرادة والسمع والبصر والكلام والعينين واليد ونحو ذلك، قالوا: أنت إذاً أضفت قدماء آخرون، فيلزم من هذا حصول الشرك ونحن ندعو إلى التوحيد، والتوحيد يقتضي تجريد الله عز وجل من الصفات، تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً! ولهذا نفوا الصفات.
أما أهل السنة فإنهم يقولون: إنه لا يتصور لله عز وجل ذات بدون صفات، بل لا يمكن أن توجد ذات بدون صفات إلا في الذهن، وأما في خارج الذهن فإنه لا توجد ذات إلا مقرونة بالصفات، وهذا لا يمنع أن تكون له أوصاف متعددة وهو واحد، فهو الله مع أنه عليم حكيم رحيم غفور، له يدان، وعينان، وله علم وسمع وبصر، فهذا التعدد لا يمنع من كونه واحداً، وهذا أمر متفق عليه عند سائر بني آدم.
فأنت تقول: فلان، الرجل الصالح الكريم الأبيض الطويل، القصير الذي فيه كذا وفيه كذا، وأنت تقصد واحداً، بل حتى في غير الإنسان، فتقول في الثوب -مثلاً-: هذا الثوب ثخين، طويل، أبيض، فيه كذا وكذا، مع أنه ثوب واحد، والعرب يسمون الشيء الواحد واحداً مع أن له أوصافاً متعددة، فالله عز وجل يقول عن المغيرة: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (المدثر:١١)، فسمى المغيرة وحيداً، يعني: خلقه الله وحيداً، مع أن له صفات متعددة يدين ورجلين وعينين وعقلاً وأحشاء.
ففهمهم للصفات فاهم فاسد، وقولهم: إن الله عز وجل واحد في ذاته لا قسيم له، يدل على فهم ناقص وفاسد.
أيضاً: فهمهم لنفي الشبيه، عندما قالوا: وهو واحد في صفاته لا شبيه له، فهذا يتضمن نفي الصفات، فإذا أثبت لله عز وجل يدين أو عينين، فأنت شبهته بمخلوقاته، ونحن نقول: إن هذا لا يستلزم، فالله صفاته الخاصة به، وللمخلوق صفاته الخاصة به، ولا يستلزم الاتفاق في الأسماء التماثل في المسميات، وليس هناك ارتباط بين هذين الأمرين.
الملاحظة الثالثة: أنهم قالوا: إن الله واحد في أفعاله لا شريك له، وجعلوا حقيقة الشرك في شرك الربوبية فقط، فقالوا: إن المشرك هو الذي يدعي أن هناك خالقاً ورازقاً ومحيياً ومميتاً مع الله عز وجل، وحصروا الشرك في هذا الباب، وأما الشرك في الألوهية فإنهم لا يرونه.[2]
إنكار تقسيم التوحيد من بعض أهل البدع
وادعاؤهم أن أول من جاء به شيخ الإسلام بن تيمية ، وابن القيم ، وابن عبد الوهاب رحم الله الجميع. وقد تولى الرد على هذه الفرق جمع من العلماء. قال الشيخ بكر أبو زيد: هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن منده وابن جرير والطبري وغيرهم ، وقرره شيخ الإسلام بن تيمية ،وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان. رحم الله الجميع، وهو استقراء تام لنصوص الشرع ، وهو مطرد لدى أهل كل فن كما في استقراء النحاة كلام العربي إلى اسم وفعل وحرف والعرب لم تفه بهذا ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب وهكذا من أنواع الاستقراء . ((القو ل السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد)) للدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد.
تسمية أقسام التوحيد اصطلاحا
وهذا خطأ ، والصواب أنه استقراء من نصوص القرآن الكريم وليس اصطلاحا أنشأه بعض العلماء من عندهم ن ولهذا نجد أن العلماء لا يسمون ذلك اصطلاحا ، بل يقولون إنه استقراء كما في أضواء البيان م /3 / ص/ 410.414 ) وما تقدم من كلام الشيخ بكر أبو زيد وغيرهما. 3 زعم بعضهم أن لفظ التوحيد مصطلح عليه (( أي أنه من عند العلماء)) ولم يرد في القرآن ولا في السنة ، كما صرح بعضهم قي درسه بذلك ، وقد نبه على ذلك من طرف بعض الفضلاء ورجع جزاه الله خيرا. ثم وجد الخطا نفسه من بعض الفضلاء في كتاب له وهذا لانشك أنه ناشئ من عدم الاستقراء التام ، كدنا لا نراهم إلا في كتاب أو تحت التراب . وها هنا بعض الأحاديث النبوية الثابتة في ذكر لفظ التوحيد : 1 أخرج الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حمما ثم تدركهم الرحمة فيخرجون ويطرحون على أبواب الجنة ، قال : فيرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون كما ينبت القثاء في حمالة السيل ثم يدخلون الجنة)) أخرجه أحمد /م 3/ص/391 . والترمذي، في رقم : 2597، وقال حديث حسن صحيح. 2 وجاء في صحيح مسلم وغيره في كتاب الحج عن جابر رضي الله عنه ((..... فأهل بالتوحيد....))) 3 أخرج أبو داود وغيره وصححه الحاكم والذهبي وحسنه النووي والعسقلاني ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض النسوة : (( عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ، ولا تغفلن فتنسين التوحيد ( وفي رواية : الرحمة) ، واعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات ومستنطقات)) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد رقم: 7375 . وفي الجملة فقد يكون هناك أكثر وأكثر من الأحاديث النبوية الصحيحة في ذكر لفظ التوحيد وإنما أردنا إثبات هذا اللفظ الشريف ويكفي ذلك حديث واحد ولله الحمد كما أننا ننصح الجميع بعدم النفي لبعض القضايا أو الأسماء إلا بعد الاستقراء التام والاعتماد على العلماء المتقدمين في ذلك ، لأنهم أهل الاستقراء حقيقة من أمثال شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه بن القيم وغيرهما ، رحمهم الله. ونذكر في هذا المقام أن بعض أهل البدع قال: لم يرد تسمية صفات الله بلظ (صفة) ، أما الأسماء فقد وردت .. وهو بهذا الزعم يشوش على بعض البسطاء من العامة والله المستعان ، وغاب عنه حديث في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النببى صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب (( قل هو الله أحد)) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال(سلوه لأي شيء يصنع ذلك )) فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمان وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أخبروه أن الله يحبه)) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد رقم : 7375. ((سبحان ربك رب العز ة عما يصفون(180) وسلا م على المرسلين (181) والحمد لله رب العالمين)) الصافات
أنظر أيضا
- أسماء الله في القرآن
- الله
- الدروز
- الإله ببساطة (مفهوم الوحدة الإلهية في المسيحية )
- الله في الإسلام
- التوحيد
- التثليث (وجهة نظر الإسلام)
- شيما يسرائيل
- الخلاص
مراجع
- - حواش على شرح الكبرى للسنوسى ص279 ط مصطفى الحلبى بمصر 1936.
- - لطائف الإعلام في إشارات أهل الإلهام لعبد الرزاق القاشانى 1:366 تحقيق سعيد عبد الفتاح ط
دار الكتب المصرية 1995.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كتب عن التوحيد الإسلامي
المصادر والمراجع
- ^ تحقيق الحق في كلمة الحق لمهر علي شاه كولهروي
- ^ عبد الرحيم السلمي. "كتاب أصول العقيدة". المكتبة الشاملة.