طائفة الپنط
طائفة الپنط | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1009–1106 | |||||||
طائفة الپنط، ح. 1037. | |||||||
العاصمة | الپنط، تقع حالياً في بلنسية، أرض بلنسية، إسپانيا | ||||||
اللغات المشتركة | العربية، المستعربة، العبرية | ||||||
الدين | الإسلام، المسيحية (الروم الكاثوليك، اليهودية | ||||||
الحكومة | ملكية | ||||||
الحقبة التاريخية | العصور الوسطى | ||||||
• سقوط خلافة قرطبة | 1009 | ||||||
• غزاها المرابطون | 1106 | ||||||
العملة | الدرهم والدينار | ||||||
|
| Taifa of Alpuente
]].طائفة الپنط، أو البونت كانت طائفة أمازيغية في العصور الوسطى، وهي إحدى ممالك الطوائف[1][2]، تأسست نحو عام 403 هـ في الأندلس أثناء فتنة الأندلس على أيدي بنو القاسم الفهري إلى أن استولى عليها المرابطون عام 496 هـ.[3]
تحدث عنها ياقوت الحموي في كتابه الزاخر "معجم البلدان"، فقال: "بنت - بالضم ثم السكون وتاء مثناة - بلد بالأندلس من ناحية بلنسية، ينسب إليها أبو عبد الله محمد البنتي البلنسي الشاعر الأديب"، ثم تحدث عنها في موضع آخر، قائلاً: "البونت - بالضم والواو والنون ساكنان والتاء فوقها نقطتان - حصن بالأندلس".[4]
كما تحدث شكيب أرسلان في كتابه "الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية" عن رحلته إلى الأندلس مشيرًا إلى البونت، فقال: "وهي بلدة عالية بينها وبين بلنسية مائة كيلومتر، وأهلها اليوم لا يزيدون على أربعة آلاف، وهي في الجبل معدودة من الصرود، وبردها شديد في الشتاء، وليس فيها أشجار نظير الجروم والسواحل، بل أكثر غراسها الكرم، وطريق الحديد يصل إليها في نفق تحت الأرض طوله 1514 مترًا، وقد مررت من هناك راجعًا من بلنسية إلى مجريط في أثناء رحلتي إلى الأندلس سنة 1930، فرأيت أن البونت يصح أن تكون مصطاف بلاد بلنسية التي يشتد فيها الحر في فصل الصيف، لأن الجبال العالية في شرقيها وشماليها حاجز بينها وبين الهواء البارد".[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع الجغرافي
تقع البونت أو البُنت في شرق الأندلس قرب بلنسية التي تبعد عنها حوالي 100 ميل بالاتجاه الشمالي الغربي، وإلى الجنوب منها تقع شنتمرية الشرق في منتصف الطريق الرابط بين قسطلونة وقونكة، كما أن نهر طوريه يمر قريبًا منها، وتعد إداريًا تابعة لكورة شنتمريه في الأندلس.[6]
التاريخ
مع اندلاع فتنة الأندلس، استقل عبد الله بن قاسم الفهري الذي هو من نسل عبد الملك بن قطن الفهري أحد ولاة الدولة الأموية في الأندلس، بألبونت وما حولها من أراض. لم يشارك الفهريون في أحداث الفتنة، وإن كانوا يؤيدون الخلفاء من بني أمية، كما آووا عدد منهم في أثناء تلك الفترة أشهرهم هشام المعتد بالله الذي أقام في كنف بني القاسم حتى تم اختياره لتولي الخلافة، بل واستقر هشام المعتد بالله أول عامين من خلافته في ألبونت قبل أن ينتقل إلى قرطبة.
توفي عبد الله بن قاسم عام 421 هـ، وخلفه ابنه محمد الملقب بيمن الدولة الذي حكمها حتى عام 434 هـ، وخلفه بعد وفاته ابنه عز الدولة أحمد بن محمد الذي توفي عام 440 هـ. فحاول صهره تولية ابنه الطفل محمد بن أحمد ليحكم كوصي عليه، إلا أن أخي أحمد عبد الله بن محمد لم يقبل بذلك، واستولى على العرش وخلع الصبي بعد شهور، وتزوج من أرملة أخيه. وفي عام 482 هـ، أغار السيد الكمبيادور على أراضي ألبونت، فاضطر عبد الله بن محمد لأداء الجزية والدخول في طاعة ألفونسو السادس ملك قشتالة.
وفي عام 496 هـ، غزا المرابطون مناطق شرقي الأندلس، وضموا ما بقي من إمارات الطوائف المستقلة ومنها طائفة ألبونت.[7]
كانت البونت مملكة صغيرة الحجم مقارنة بجيرانها سواء من المسلمين أو الإسبان، لذلك نجد أن الظروف التس ساعدت البونت في الظهور والاستمرارية على الساحة السياسية على الرغم من انكماش رقعتها تمثلت في موقعها الجغرافي وحصانتها، مما وفر لها الحماية الكافية بوجه هجمات الآخرين، إضافة إلى سياسة حكامها التي اعتمدت سياسة عدم التدخل بشؤون الآخرين، على الرغم من أنهم دخلوا في حروب مع دويلات أخرى مثل بلنسية، إلا أنها لم تكن ذات تأثير على أوضاعها الداخلية، والملفت للنظر أن حكامها من بني قاسم الفهريين حكموها بكل هدوء فلم نشهد صراعات بين أمرائها حول السلطة باستثناء حالة واحدة فقط حدثت قبل تولي حاكم البونت الأخير عبد الله الثاني، وكانت علاقاتها الخارجية متأرجحة بين محاولة كسب صداقة دول الطوائف وبين الدخول في حروب معها حسب الظروف السائدة آنذاك. [8]
قائمة الأمراء
أسرة بنو قاسم
- عبد الله بن قاسم الفهري: ح . 1009–1030
- محمد بن عبد الله بن قاسم الفهري: 1030–1042
- أحمد بن محمد بن عبد الله الفهري: 1042–1043
- محمد الثاني: 1043
- عبد الله الثاني: 1043–ح. 1106
الجدير بالذكر أن حاكم البونت مارسوا سياسة التبعية والولاء لمملكة قشتالة وحليفها السيد الكمبيادور في محاولة لتجنب هجماتهم عليها، فدفعت البونت الجزية جريًا على عادة دول الطوائف آنذاك، ورغم ذلك تعرضت لهجمات السيد الكمبيادور مرارًا، كما نهجت البونت سياسة التقرب من المرابطين بعد عبورهم للأندلس في محاولة لكسب تأييدهم لاستمرارها في الوجود، ومن أجل التخلص من الأسبان، ولكنهم أسقطوها بسبب رغبتهم بتوحيد شرقي الأندلس لمواجهة الخطر الإسباني.[9]
الحياة الفكرية
نشطت الحركة الفكرية في البونت في مختلف العلوم وخاصة العلوم الشرعية (علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والتفسير)، وبرز فيها علماء أفذاذ افنوا أعمارهم في خدمة الدين الإسلامي، ومما شجعهم على ذلك رعاية حكام البونت لحركة العلم والفكر، خاصة أنهم كانوا من بين أدباء البونت، وقد أشاد بهم ابن حزم الأندلسي في رسالته الشهيرة حول فضائل الأندلس التي كانت ثمرة من ثمار الأمير محمد يمين الدولة حاكم البونت.[10]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Bosch-Vilà, J. (1988-04-01). Andalus (in الفرنسية). Éditions Peeters. pp. 641–647. ISBN 2857443196.
- ^ Kennedy, Hugh (2014-06-11). Muslim Spain and Portugal: A Political History of Al-Andalus (in الإنجليزية). Routledge. ISBN 9781317870418.
- ^ "« عهد الطوائف – دويلات الطوائف في الأندلس "". ‘الأندلس التاريخ المصور. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« دولة البونت "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« طائفة ألبونت "". ‘ويكيبيديا. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« دولة البونت "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« دولة البونت "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.
- ^ "« دولة البونت "". ‘google - كتب. 2019-10-28. Retrieved 2019-10-28.