صبغة الأفيون الكافورية
صبغة الأفيون الكافورية Paregoric أو صبغة الأفيون المشبعة بالكافور، تُعرف أيضاً باسم tinctura opii camphorata، هو دواء مسجل تقليدي يشتهر بخصائصه المضادة للإسهال، المضادة للسعال، والمسكنة للألم.
تبعاً لعدد گودمان وگيلمان عام 1965، "فصبغة الأفيون الكافورية هي صبغة أفيون بتركيز 4% تحتوي أيضاً على حمض البنزويك، الكافور، وزيت الينسون... تقليدياً، تستخدم صبغة الأفيون الكافورية بصفة خاصة للأطفال".[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخصائص
عام 1944، خلص طبيبان قيما الحراك المؤثر على الإفرازات الشعبية لصبغة الأفيون الكافورية:
إن بقاء صبغة الأفيون الكافورية عبر القرون، وخصوصاً خلال العقود الحرجة الأخيرة، ربما يرجع إلى الملاحظة السريرية القوية والالتزام الثابت بالاستنتاج السريري الذي يخلص إلى فائدة صبغة الأفيون الكافورية لعلاج بعض أنواع السعال.[2]
التاريخ
في مطلع القرن الثامن عشر، جاكوب لو مورت (1650-1718),[3]وهو أستاذ الكيمياء في جامعة ليدن، تمكن من تحضير إكسير لعلاج الربو وأطلق عليها "صبغة الأفيون الكافورية".[4] كلمة "صبغة الأفيون الكافورية" يأتي من الكلمة اليونانية "paregoricon" التي طبقت الأصل للمهارات الخطابية وهوشكل خاص من أشكال الخطابة فيها تشتيت الانتباه والاهتمام. الميزة الغالبة. ومن ثم مر من خلال ظلال مختلفة من المعانى منها "المواساة" إلى "التهدئة" و أخيرا أن يكون لها نفس الأهمية باسم "المهدئة".[5]
الاستخدام أثناء القرن العشرين
تراجع استخدام صبغة الأفيون الكافورية أثناء القرن العشرين بسبب تنظيم الحكومات للمكونات الداخلة في تحضيرها (الأفيون هو مادة مراقبة في الكثير من البلدان).
بدءاً من أوائل عام 2011، كانت هناك فترة توقف عن تصنيع صبغة الأفيون الكافورية في الولايات المتحدة. اعتباراً من أغسطس 2012، استؤنف تصنيع صبغة الأفيون الكافورية مرة أخرى.[6]
التنظيم والاستخدام منذ عام 1970
حتى عام 1970، وفقاً للقانون الفدرالي، كان يمكن شراء صبغة الأفيون الكافورية في الولايات المتحدة من الصيدليات بدون وصفة طبية. فرض القانون الفدرالي على أي صيدلية عدم صرف أكثر من 2 أونصة من صبغة الأفيون الكافورية لنفس المشتري خلال 48 ساعة. كما طُلب من المشترين التوقيع على سجل، وكانت هناك حاجة تقنية للصيدليات لطلب إثبات الهوية من أي مشتر لا يعرفه الصيدلي شخصياً. حدت بعض الولايات من بيع منتجات صبغة الأفيون الكافورية، أو حظرت بيعها دون وصفة طبية. على سبيل المثال، سمح قانون مشيگ ببيع صبغة الأفيون الكافورية دون وصفة طبية حتى أبريل 1964، لكنه لا يزال يسمح ببيع صبغة الأفيون الكفاورية ضمن بعض مستحضرات أدوية السعال التي تحتوي على 60 ملگ من الكودايين لكل أونصة سائلة".[4] حتى إذا كان ذلك مسموحاً ببيعها بموجب القانون، فإن بيع صبغة الأفيون الكافورية يخضع لتقدير الصيادلة.
عام 1970، صُنفت صبغة الأفيون الكافورية ضمن أدوية الجدول الثالث بموجب قانون المواد المراقبة (DEA #9809);[7] إلا أن الأدوية التي تحتوي على خليط من الكوالين، الپكتين، وصبغة الأفيون الكافورية (على سبيل المثال، الدوناجل پ.ج، الپارپكتولين، وبدائلها) قد صُنفت ضمن أدوية الجدول الخامس. حتى أوائل التسعينيات، كانت متاحة للصرف دون وصفة طبية في الكثير من الولايات، إلى أن حظرت ادارة العذاء والدوء بيع مضادات الإسهال التي تحتوي على الكاولين والپكتين؛ وكذلك صبغات البلادونا التي تحتوي على الدوناجل پ.ج، التي أصبحت تُصرف بوصفة طبية فقط في 1 يناير 1993.
التركيب
المادة الفعالة الرئيسية في صبغة الأفيون الكافورية هي مسحوق الأفيون. في الولايات المتحدة، تركيبة صبغة الأفيون الكافورية هي عبارة عن صبغة أفيون 40 مل، زيت الينسون 4 ملي، حمض البنزويك 4 گرام، كافور 4 گرام، گليسرين 40 ملي، كحول 450 ملي، ماء معقم 450 ملي، كحول مخفف[8] إلى 1000 ملي، ويحتوي على ما يعادل 0.4 ملگ/لي من المورفين اللامائي؛ تحتوي الأونصة الواحدة من صبغة الأفيون الكافورية على 129.6 ملگ من مسحوق الأفيون، أو ما يعادل 13 مليگ من الأفيون اللامائي.[9][10] الجرعة المتوسطة للبالغين هي 4 ملي عن طريق الفم والتي تعادل 16 ملگ من الأفيون، أو 1.6 ملگ من المورفين اللامائي".[4]
ليس واضحاً متى تم تطوير التركيبة الحالية لصبغة الأفيون الكافورية في الولايات المتحدة، وهناك حاجة إلى المزيد من البحث. على سبيل المثال، إحدى صيغ "صبغة المشبعة بالكافور (Paregoric Elixir)" حسب "دستور الأدوية الأمريكي 1863" هي: "Macerate 1 drachm لكل جزء من مسحوق الأفيون وحمض البنزويك، 1 دراخم من سائل الينسون المخفف، واثنين أونصة من العسل النقي، و2 سكروپل من الكافور، في ميكالين من الكحول المخفف لسبعة أيام، ويتم تنقية المحلول من خلال الورق".[11] وتغيرت التركيبة قليلاً في دستور 1926.[12]
ليس من المفترض أن تكون التركيبة الأمريكية الحالية لصبغة الأفيون الكافورية معتمدة عالمياً. على سبيل المثال، في المملكة المتحدة، فإن تركيبة صبغة الأفيون الكافورية هي صبغة تحتوي على 5 ملي من الأفيون، 500 ملگ من الحمض البنزويك، 300 ملگ من الكافور، 0.3 ملي من زيت الينسون، كحول (60%) إلى 100 ملي، وتحتوي على حوالي 1/30 من حبيبات المورفين اللامائي في 60 مينيم، [9] أي أقوى 25% من تركيب صبغة الأفيون الكافورية الأمريكية.
الجرعة
أحياناً ما يتم الالتباس بين صبغة الأفيون الكافورية وصبغة الأفيون (اللودانوم)، بسبب اسمهما الكيميائي المتشابه: صبغة الأفيون المشبعة بالأفيون camphorated tincture of opium (Paregoric) وصبغة الأفيون Tincture of Opium (Laudanum). إلا أن صبغة الأفيون تحتوي على 10 مليگرام من المورفين لكل مليمتر، أكبر 25 مرة من صبغة الأفيون الكافورية. أدى الالتباس بين الدوائين إلى الجرعات الزائدة والوفاة في العديد من الحالات. ومن ثم فينبغي استخدام مصطلح "Paregoric" بدلاً من صبغة "الأفيون المشبعة بالكافور"، لعدم الخلط بينها وبين صبغة الأفيون.[13]
الاختلافات بين صبغة الأفيون وصبغة الأفيون الكافورية هامة للغاية وينبغي أخذها في الاعتبار عند تناول الدوائين. وينبغي دائماً الاهتمام وتوخي الحذر عند أخذ جرعات صبغة الأفيون، مثل استخدام محقنة الجرعات أو أجهزة القياس الملائمة الأخرى، وكذلك من قبل الصيادلة عند تحضير صبغة الأفيون الكافورية من صبغة الأفيون، وملاحظة أن الجرعات المذكورة هنا تشير إلى مقياس الوزن الزائد وقياس السوائل. على وجه الخصوص، "يجب أن يوضع الفرق بين الحد الأدنى والقطرة في الاعتبار عند تحديد الجرعات. الحد الأدنى هو دائماً جزء من 60 من الدراخم (الدراخم هو 1/12 من الأوقية) من السوائل بغض النظر عن طبيعة المادة، في حين تتراوح القطرة من 45 إلى 250 جزء، وفقاً للتوتر السطحي للسائل".[14] تبلغ جرعة صبغة الأفيون وصبغة الأفيون الكافورية 50.9 قطرة لكل گرام؛ 50.0 قطرة لكل cc؛ 185.0 قطرة لكل دراخم سائل؛ و3.10 قطرة لكل مينيم".[15] تتضح أهمية هذه الاختلافات في ضوء مخاطر الاعتماد الخاطئ على أوصاف أكثر عمومية لتدابير السوائل في الصيدليات، والتي عادة ما تدرج 60 دقيقة في كل سائل درامي، و8 درامات سائلة لكل أونصة سائلة (480 مينيم).[16]
دواعي الاستعمال
التأثيرات الرئيسية لصبغة الأفيون الكافورية هي زيادة التوتر العضلي في الأمعاء، لتثبيط الحركة الدودية الطبيعي، وكما طارد للبلغم؛ ذكرت دراسة سريرية مراجعة في عام 1944 أن "جميع مكونات صبغة الأفيون الكافورية تسهم في تأثيرها المحفز للإفرازات الشعبية، علاوة على ذلك، توجد ميزة في التركيبة على مجموع تأثيرات المكونات الفردية، "أن صبغة الأفيون الكافورية" مثيرة للإفرازات لاشعبية بالتأثير اللاإرادي من المعدة"، و"تركيبات صبغة الأفيون الكافورية المعتقة لفترات تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات تتمتع بتأثير مثير للإفرازات الشعبية أقوى من التركيبات الأحدث".[17] تستخدم صبغة الأفيون الكافورية بشكل رئيسي للسيطرة على الإسهال المفاجئ، وكمضاد للسعال. أما المشكلات المرتبطة باستخدامها فتشمل الاعتماد على الأفيونيات وتسكين أعراض الأمراض التي قد تحتاج العلاج.
المصادر
- ^ Goodman and Gilman, Pharmacological basis of therapeutics, Macmillan 1965, p. 261.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةReferenceA
- ^ Bibliotheca Chemica, Volume 2, by Royal College of Science and Technology (Glasgow, Scotland), n.d., pages 24-25; available at http://books.google.com/books?id=YL1zehD5of4C&pg=PA24&lpg=PA24&dq=Jacob+Le+Mort&source=bl&ots=N3OnBin8Mb&sig=HOaKTzrgAOCR0WNOIAsO__qVOek&hl=en&ei=NzA6TOrrDML68Aaj6YSnBg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=6&ved=0CCEQ6AEwBQ#v=onepage&q=Jacob%20Le%20Mort&f=false, visited July 11, 2010.
- ^ أ ب ت "The abuse of paregoric in Detroit, Michigan (1956–1965)", by A. Martin Lerner. UNDOC Bulletin on Narcotics, 1966, Issue 3, pages 13-19. Available at http://www.unodc.org/unodc/en/data-and-analysis/bulletin/bulletin_1966-01-01_3_page004.html, visited July 11, 2010.
- ^ "The Expectorant Action of Paregoric," by Elden M. Boyd and Marian L. MacLachan. Can. M. A. J., April 1944, Vol. 50, page 338; available at http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1581631/pdf/canmedaj00571-0130.pdf, visited July 11, 2010.
- ^ "Current Drug Shortages - Paregoric". Archived from the original on 2012-03-20.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "DEA #9809 is for an "opium combination product 25 mg/du" (that is, 25 mg per dosage unit) under the Controlled Substances Act of 1970, which includes Paregoric; see www.deadiversion.usdoj.gov, visited July 12, 2010" (PDF). Archived from the original (PDF) on April 17, 2016.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Diluted alcohol is a mixture of equal portions of purified water and 190 proof alcohol (95% alcohol by volume).
- ^ أ ب The Extra Pharmacoepia Martindale, Vol. 1, 24th Edition. London: The Pharmaceutical Press, 1958, page 924.
- ^ American Druggist and Pharmaceutical Record. Vol. XXXII, January to June 1898. New York: American Druggist Publishing Co. 1898. p. 252 (. Retrieved July 11, 2010. Describes its preparation as follows: "Dissolve the benzoic acid, camphor and oil of anise in the alcohol, add the glycerin and then the water, very slowly and in divided portions, agitating after each addition. Lastly add the tinct. opii deod. and filter through paper, returning the first portions if necessary until clear. When the liquid ceases to drop from the funnel pass enough diluted alcohol through the filter to make the finished product measure one thousand cubic centimeters."
- ^ Encyclopedia of Practical Receipts and Processes, by William B. Dick. 5th edition. New York: Dick & Fitzgerald, Publishers, 1890, page 416. The Dictionary lists a number of formulas for other opium-based tinctures and compounds, such as: Ammoniated Tincture of Opium, Squibb's Compound Tincture of Opium, Dover's Tincture, McMunn's Elixir of Opium, Murphy's Carminative, Oil of Opium, Battley's Sedative Solution of Opium, and Eisenmann's Opiated Wine of Colchicum.
- ^ The 1926 formula is 4 g each of powdered opium, benzoic acid, and camphor; and 5 of oil of anise, prepared as a tincture by "macerating the ingredients in a mixture of 40 cc of glycerin and 950 cc of diluted alcohol, completing the preparation with diluted alcohol." Source: The Pharmacoepia of the United States of America, 10th Decennial revision (U.S.P. X), official from January 1, 1926. Philadelphia: J. B. Lippincott Company, 1925, page 401.
- ^ "Archived copy". Archived from the original on 2011-01-04. Retrieved 2010-11-30.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help)CS1 maint: archived copy as title (link) - ^ The Art of Compounding, by Wilbur S. Scoville and Justin L. Powers. 6th edition. Philadelphia: P. Blakiston's Son & Co., Inc., 1937, page 16. The normal drop counter "shall have an exit with an external diameter of 3 millimeters, and shall discharge drops of distilled water at 15°C, of such a size that 20 drops shall weigh 1 gram."
- ^ The Art of Compounding, by Wilbur S. Scoville and Justin L. Powers. 6th edition. Philadelphia: P. Blakiston's Son & Co., Inc., 1937, page 18.
- ^ Arithmetic of Pharmacy, by A. B. Stevens. 6th edition, revised and enlarged by Charles H. Stocking and Justin L. Powers. New York: D. Van Nostrand Company, Inc., 1926, page 2.
- ^ Boyd, Elden M.; MacLachan, Marian L. (1944). "The Expectorant Action of Paregoric" (PDF). Can. Med. Assoc. J. 50: 344. PMC 1581631. PMID 20323061. Archived from the original (PDF) on 2018-05-06.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) The authors note: "Because of its marked expectorant action paregoric is superior to morphine, which has probably no expectorant action, and to tincture of opium which has very little expectorant action.