سيرانو دي برجراك

Cyrano de Bergerac
Gravure-cyrano2.jpg
Cyrano de Bergerac
وُلِدَ(1619-03-06)6 مارس 1619
توفي28 يوليو 1655(1655-07-28) (aged 36)
المهنةPlaywright, Soldier

إركول ساڤنيان سيرانو ده برجراك ((بالفرنسية: Hercule-Savinien de Cyrano de Bergerac)؛ عاش 16 مارس 1620-28 يوليو 1655) هو كاتب قصص ومسرحي فرنسي. وأكثر ما يُذكر به الآن هو الأعمال الروائية التي كتبها حول قصة حياته بتصرف كبير، وأهمها مسرحية 1897 التي أخرجها إدمون روستان.

سيرانو هو ابن أبيل دي سيرانو سيد إقطاعية دي موفير إي دي برجراك، وولد في باريس في 6 مارس 1619-1620. وتلقى تعليمه الأول من كاهن ريفي، وكان من بين زملائه التلاميذ كاتب سيرته المستقبلي، هنري لوبريه. ثم مضى إلى باريس إلى جامعة دي بوفيه، حيث كان معلمه جان گرانجييه، والذي سخر منه بعد ذلك في ملهاة المتحاذق المخدوع (بالفرنسية: Le Pedant joue) (عام 1654). في عمر التاسعة عشرة دخل هيئة الحراس وخدم في حملات عسكرية أعوام 1639 و1640، وبدأت سلسلة المآثر التي صنعت منه بطل حكايات حقيقي.

قصة مغامرته التي واجه فيها مائة عدو منفردا استشهد بها لوبريه كحقيقة مجردة. بعد سنتان بهذه المعيشة ترك سيرانو الخدمة وعاد إلى باريس لمتابعة مهنته الأدبية، وألف تراجيديات تحت إطار النمط الكلاسيكي التقليدي. ومثله كمثل تلاميذ پيير گاسيندي، كان موضع شك بسبب حرية تفكيره زائدة، وفي مسرحية موت أگرپينا (بالفرنسية: Mort d'Agrippine) (عام 1654) وجد أعدائه فرصة لاتهامه حتى بتهم التجديف. القسم الأكثر أهمية من عمله هو الذي يتعلق بروايتيه، التاريخ الهزلي لدول الشمس (بالفرنسية: L' Histoire comique des ' tats du soleil) (عام1662) والتاريخ الهزلي لدول القمر (بالفرنسية: L' Histoire comique des 'dials de la lune) (عام 1656؟).

الأدب الفرنسي
بالتصنيف
تاريخ الأدب الفرنسي

العصور الوسطى
القرن السادس عشر - القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر -القرن التاسع عشر
القرن العشرون - المعاصر

كتـّاب الفرنسية

قائمة زمنية
كتـّاب حسب تصنيفهم
روائيون - كتاب مسرحيات
شعراء - كتاب مقالات
كتاب القصة القصيرة

بوابة فرنسا
بوابة الأدب
 ع  ن  ت

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعمال أخرى

reproduction of title page
Title page to 1919 edition of "The Adventures of Cyrano De Bergerac".

خليط سيرانو الإبداعي بين العلم والرومانسية كان نموذجا للعديد من الكتاب اللاحقين، ومن بينهم جوناثان سويفت وإدگار ألان پو. ومن المستحيل أن نحدد إن كان قد تبنى أسلوبه الخيالي على أمل إيصال أفكاره بأمان والتي قد تعتبر غير تقليدية، أو سواء أنه ببساطة وجد في كتابة القصص ملاذا للاسترخاء من دراسات الفيزياء الجدية والجافة. وأمضى سيرانو وجوده في باريس تحت المشاكل ودخل في الكثير من المبارزات، وفي نزاعات مع الكوميدي مونتفلوري ومع پول سكارون وآخرين. دخل عائلة دوك دارباجون كسكرتير في عام 1643. في السنة التالية أصيب بسبب سقوط قطعة خشب عليه بينما كان يدخل بيت راعيه. رغب أرباجون أن يرحل سيرانو، ربما أثار قلقه سمعة سيرانو كمفكر حر، ووجد سيرانو مأوى مع أصدقائه في باريس. وخلال المرض الذي تبع الحادثة، قيل بأنه تصالح مع الكنيسة، ومات في سبتمبر 1655.


أسلوبه

سيرانو بالنسبة لمعظمنا هو العاشق الولهان الذي قلده الروائي إدمون روستان ساخراً، والذي خسر في كل سباق مع ربات الجمال وهو على وشك الفوز بالوصول. ولكن سيرانو الحقيقي لم يخب رجاؤه إلى هذا الحد، بل تنعم بالحياة وبالحب، وقضى وقت مستمتعاً كل المتعة. وإلى التعليم المألوف الذي يتلقاه كل فتى كريم المحتد، أضاف سيرانو (مع موليير) الاستماع في شغف ولهف إلى محاضرات بيير جاسندي القسيس المحبوب الذي أولع بأبيقور المادي ولوكريشس الملحد. وأصبح سيرانو روحاً قوية بشكل خاص، فاسقاً بما تحمل هذه الكلمة من معنيين، منكراً حراً يحيا حياة خليعة مطلقة من كل قيد. وانضم في باريس إلى جماعة دأبت على الصخب والعربدة وتدنيس المقدسات، وذاع صيته في المبارزة. وخد في الجيش، وأقعدته جراحة لبعض الوقت من العمل. ثم انصرف عن الملذات الجنسية إلى فلسفة. وكتب أول رواية فلسفية فرنسية، وفتح الطريق أمام سويفت بالسخرية من بني الإنسان في رحلات إلى أجزاء من العالم لم تطأها قدم. وسخر من القديسين أوغسطين الوقور "الشخصية العظيمة" الذي يؤكد لنا، على الرغم من أن الروح القدس أنار جوانب عقله، أن الأرض كانت على عهد مسطحة مثل التنور، عائمة على الماء مثل نصف برتقالة(6).

وجرب سيرانو قلمه في كل ألوان الأدب تقريباً، وقلما كان يأخذ أي لون مأخذ الجد، ولكنه كان عادة يضرب على الوتر الحساس-وبدت ملهاته "المتحذلق اللعوب" في نظر موليير صالحة لأن يسرق منها مشهداً أو مشهدين، أما مأساته "موت أگرپينا" فقد مثلت مرة في 1640، حتى تصل خشبة المسرح ثانية في 1660، ولكنها نشرت في 1654، وسرعان ما تغنى شباب باريس الطائش المتهور بأبيات الإلحاد التي وردت على لسان سيجان:

"ماذا يكون هؤلاء الأرباب إذن؟ نتاج مخاوفنا وهرائنا التافه، نعيها دون أن ندرك لهذا سبباً.... أرباب لم يصنعهم إنسان، ولم يصنعوا هم إنساناً قط". ثم الأبيات تتحدث عن الخلود: "بعد ساعة واحدة من الموت تعود نفوسنا التي زالت من الوجود، سيرتها قبل الخروج إلى الحياة بساعة".

وبعد طبع هذه الرواية سرعان ما سقطت على أم رأسه عارضة أودت بحياته وهو في سن السادسة والثلاثين، وترك وراءه مخطوطة طبعت في جزأين تحت عنوان "التاريخ الهزلي لدول وإمبراطوريات القمر" (1657) "والتاريخ الهزلي لدول وإمبراطوريات الشمس" (1662)، وكانتا نوعاً من القصص العلمي، المبني على "كونيات" ديكارت، مستمداً الكواكب من دواماتها التي كونتها الإهاجة الثورية في المادة البدائية. وذهب سيرانو إلى أن الكواكب كانت يوماً متوهجة مثل الشمس ولكن، بمرور الزمن فقدت كثيراً من ضوئها وحرارتها بفعل الانبعاث المستمر لخلاياها التي تحدث مثل هذه الظاهرة، حتى أصبحت باردة معتمة، ولباباً واهناً تقريباً. إننا نرى حتى البقع الشمسية يكبر حجمها يوماً بعد يوماً. وما يدرينا الآن أن هذه البقع ليست إلا قشرة على سطح الشمس كتلتها التي تبرد تبعاً لفقدان الضوء، أن الشمس لن تصبح كرة معتمة مثل الأرض(7)؟

ودفعته الصواريخ فغادر الأرض حتى وصل بسرعة إلى القمر. ولحظ أنه طيلة ثلاثة أرباع المسافة، كان يحس بأن الأرض تشده إلى الوراء، وفي المربع الأخير أحس بجاذبية القمر. "فقلت في نفسي أن هذا راجع إلى أن كتلة القمر أصغر من كتلة الأرض، ومن ثم يكون محيط تأثيره أصغر من حيث المسافة(8). وعندما هبط وقد أصابه الدوار، وجد نفسه في جنة عدن، ويدخل في مناقشة مع الياهو (الله) حول الخطيئة الأولى، فيطرد من الجنة إلى القفاز البدائية في القمر. وهناك يواجه قبيلة من الحيوان طول الواحد منها تسعة أذرع، في زي الرجال، ولكنها تمشي إلى أربع. ولما كان أحدهم الروح الحارسة لسقراط أو شيطانه في أثينا من قبل، فإنه تحدث بلغة يونانية فلسفية، ويقول لسيرانو أن المشي على أربع هو الطريقة الطبيعية الصحية، وأن هؤلاء السادة القمريين لديهم مائة حاسة لا خمساً أو ستاً فقط، وأنهم يدركون من الحقائق ما لا يحصى ولا يعد، مما يخفى على بني البشر (وقد تلاعب فونتيا وفولتير وديدرو بهذه الأفكار). ويجمح خيال سيرانو: أن هؤلاء القمريين-يتغذون على الأبخرة التي تتصاعد من الأطعمة لا على الأطعمة ذاتها، ومن ثم يتخلصون من متاعب الهضم ومضايقاته، ومن مهانة خروج الفضلات من الجسم ومفارقاته. وقوانين القمر يسنها الشبان الذين يجلهم ويحترمهم الشيوخ، وأهل القمر هؤلاء يستنكرون العزوبة والتبتل والعفة، ويمتدحون الانتحار وإحراق جثث الموتى والأنوف الكبيرة. ويوضح شيطان سقراط سالف الذكر أن الدنيا لم تخلق، بل أزلية، وأن الخلق من الهدم (تعلم هذا عن الفلاسفة السكولاستيين) أمر لا يمكن تصوره، وأن أزلية الكون فكرة ليست أصعب تقبلاً من أزلية الإله، والحق أن فرضية وجود إله ليست ضرورية على أية حال، حيث أن العالم آلة تندفع وتستمر بذاتها. ويجادل سيرانو في أنه لا دب أن يكون هناك إله لأنه رأى بعيني رأسه علاجات خارقة معجزة، فيسخر الشيطان من هذا كله باعتباره ضرباً من الإيحاء أو التخيل، ويثأر أثيوبي قوي جبار للعقيدة القويمة، حيث يمسك بسيرانو بإحدى يديه، وبالشيطان باليد الأخرى، ويلقي بالشيطان في الجحيم، وفي الطريق يقذف بسيرانو في إيطاليا، حيث تنبح كل الكلاب من حوله حين اشتمت منه رائحة القمر. وكذلك انجذب انتباه جوناتان سويفت.

انظر أيضاً

  • Addyman, Ishbel (2008). Cyrano: The Life and Legend of Cyrano De Bergerac, Simon & Schuster

الهامش

وصلات خارجية

Wikisource
Wikisource has original works written by or about:
Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بسيرانو دي برجراك، في معرفة الاقتباس.


قالب:Cyrano de Bergerac