خان الأحمر

Coordinates: 31°48′45.00″N 35°20′16.00″E / 31.8125000°N 35.3377778°E / 31.8125000; 35.3377778
الخان الأحمر‎
قرية
مبنى مدرسة صديقة للبيئة تم بنائها بتمويل إيطالي في قرية خان الأحمر بالضفة الغربية، ويظهر في الخلفية الطريق السريع الإسرئيلي رقم 1.
مبنى مدرسة صديقة للبيئة تم بنائها بتمويل إيطالي في قرية خان الأحمر بالضفة الغربية، ويظهر في الخلفية الطريق السريع الإسرئيلي رقم 1.
الخان الأحمر‎ is located in الضفة الغربية
الخان الأحمر‎
الخان الأحمر‎
الإحداثيات: 31°48′45″N 35°20′16″E / 31.81250°N 35.33778°E / 31.81250; 35.33778
الدولة فلسطين
المحافظةمحافظة القدس
التعداد
 (2016)
350
منطقة التوقيت+2

خان الأحمر (بالعبرية: חאן אל-אחמאר‎، [1] هي قرية فلسطينية تقع في محافظة القدس بالضفة الغربية. عام 2018، كان هناك 173 بدوي، من بينهم 92 طفل،[2] يعيشون في خيام وأكواخ بالقرية، بزيادة 100 شخص عن 2010، وتوجد في المنطقة مدرسة محلية تخدم إحتياجات 150 من أطفال القرية.[3][4] تقع خان الأحمر بين مستوطنتي معاليه أدوميم وكفر أدوميم الإسرائيليتين. في مايو 2018، أصدرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية حكماً بإخلاء القرية من سكانها.[3] وبحسب الفلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.[5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

امرأة بدوية من سكان قرية خان الأحمر.

اشتقت القرية اسمها من اللون الأحمر الناتج من الحجر الجيري المكسو بأكسيد الحديد المكون للتلال الحمراء في المناطق الواقعة على الطريق النازل من القدس إلى أريحا.[1]


التاريخ

يُحكى أن السامري الصالح، أحد رواة الإنجيل، قد مر بالقرب من منطقة خان الأحمر.[1]

تبعاً لتعداد فلسطين 1931 الذي عقدته سلطات الانتداب البريطاني، كانت القرية تضم 27 نسمة، في 3 منازل.[6]

طريق فرعي يؤدي إلى قرية خان الأحمر.

في 1945، كان سكان خان الأحمر العرب يملكون 16.380 دونم من الأراضي، وذلك حسب المسح الرسمي للأراضي والسكان.[7][8] منهم، 538 دونم تستخدم لزراعة الحبوب، [9] بينما تم تصنيف 15.842 دونم كأراضي غير صالحة للزراعة.[10]

الكثير من العائلات المقيمة في خان الأحمر، ينحدرون من قبيلة الجهالين البدوية، التي تم طردها من النقب عام 1952 على يد الجيش الإسرائيلي. في العام التالي انتقلت القبيلة إلى الضفة الغربية، تحت الادارة الأردنية،[11] واستقرت في خان الأحمر، التي تم ضمها في أواخر السبعينيات إلى المستوطنة الإسرائيلية الجديدة، والتي أصبحت تعرف اليوم بمستوطنة معاليه أدوميم.[12] تعتبر القرية واحدة من المناطق الفلسطينية الوحيدة الباقية داخل المطنقة إي 1، التي تحمل أهمية استراتيجية لاتصالها بشمال وجنوب الضفة الغربية.[13]

مدرسة القرية

طلاب مدرسة خان الأحمر.

في يوليو 2009، قامت منظمة المساعدة الإيطالية ڤـِنتو دي تـِرا (رياح الأرض) ومتبرعون آخرون ببناء مدرسة في القرية، باستخدام الإطارات الفارغة،[11] ومنها اكتسبت المدرسة كنيتها "مدرسة الإطارات"، لتلبية احتياجات القرية ونظراً للصعوبة التي يعانيها الأطفال للوصول للمدارس الأخرى في الضفة الغربية.[4] وكانت هذه أول مدرسة لقبيلة الجاهلين، وكانت تحت إشراف [[وزارة التعليم الفلسطينيةي]. توجد لافتة على واجهة المدرسة مكتوب عليها: "سنظل هناك ما دامت أشجار الزيتون والزعتر باقية". [1]


خطط التهجير وهدم القرية

في 2015، تبرعت منظمة مستقبل فلسطين الأهلية بألواح شمسية لمد القرية بالكهرباء. في يوليو، صادرت الإدارة المدنية الألواح الشمسية، وكذلك الألواح التي كانت في القرية لعدة سنوات.[13]

في أغسطس 2018، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق وهدم مدرسة خان الأحمر، وأبلغ السفير الإيطالي لدى بلاده بالقرار باعتبار بلاده تدعم المدرسة.

في سبتمبر 2017، أخطرت السلطات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية أهالي خان الأحمر أن خيارهم الوحيد هو الانتقال إلى "الجهالين الغربية"، موقع قريب من مكب نفايات أبو ديس، والذي خصصته إسرائيلي خصيصاً لهم.[14][15] يقول المحامي الذي تقدم بالتماس ضد نقلهم نيابة عن قبيلة الجهالين أن الأرض التي يطالب بها سكان أبو ديس، وأن المنطقة التي ستخصصها إسرائيل لكل عائلة بدوية كبيرة بقطعانها لا تزيد عن 250 مترًا مربعًا تقريبًا.[11] وقد وصف ناشط السلام الإسرائيلي ديڤيد دين شولمان الموقع المقترح على أنه "مقابل لمكب النفايات الذي يكون اليوم تلة مرتفعة تعرف باسم "الجبل". لا يمكن لأحد المعيشة على هذا الجبل أو بجواره. الرائحة لا تطاق والأمراض متفشية. دفن هؤلاء البشر في مكب النفايات هذا أمر لا يمكن لأحد تجاهله.[1]

في 4 يوليو، خرج متظاهرون فلسطينيون احتجاجاً على هدم قريتهم.[16] وأفادت الجزيرة عن إصابة 35 فلسطيني على يد السلطات الإسرائيلية أثناء المظاهرة.[17] كما أفادت نيويورك تايمز أن "لعدة عقود، طالما أرادت إسرائيل إخلاء قطاع عريض من الضفة الغربية من آلاف البدو".[18][19] في مقالة نشرتها ألگمينر كتبت إيرا ستول أن تغطية نيويورك تايز لهدم القرية "تعطي القراء صورة خاطئة ومضلل بأن سكان القرية أكبر من عددهم الحقيقي".[18]

بطاقة بريدية قديمة من خان الأحمر
نزل السامري الصالح (خان الحتروري)

قرار المحكمة العليا 2018

في حكم المحكمة العليا الصادر في 24 مايو 2014 قضت المحكمة بأنه، بدءاً من يونيو، يمكن للجيش الإسرائيلي نقل القرية إلى موقع مختلف. القاضي ناعوم سولبرگ، وهو من سكان إحدى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، [20] كتب على خلفية القرار، والذي رفض المتاس سكان القرية بالبقاء بها، أن السكان قد شاركوا بشكل غير قانوني في بناء كل من المدرسة والمساكن، وأنه لم يكن ضمن اختصاص المحكمة التدخل في تنفيذ قوانين الدولة الإسرائيلية.[3] ديڤيد زونشين، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسلم، صرح بأن إسرائيل قد فشلت في توصيل البلدة بخدمات المياه، الطاقة والصرف الصحي، وأن أهالي القرية قاموا بالبناء بدون إذن لأن، كما يزعموا، السياسة الإسرائيلية هي التي تُثني القرويين الفلسطينيين عن مجرد محاولة الحصول على تراخيص للبناء، الادعاء الذي أفادت به أيضاً هيومان رايتس واتش.[21][22] وأضاف أن أثر التفكيك والإخلاء سيتمثل في تقسيم الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب.[3]

وقد صرح أليستير برت وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط في مكتب الخارجية والكومنولث البريطاني بأن النقل المقترح لأي شعب قد تعتبره الأمم المتحدة أحد أشكال النقل القسري للشعوب.[2] قرابة 300 مفكر، عالم قانون، برلماني وفنان قاموا بكتابة ونشر رسالة مفتوحة يعلنوا فيها: "النقل القسري- من قبل قوة مادية مباشرة أو عن طريق خلق بيئة قسرية تجعل السكان يغادرون منازلهم- هي جريمة حرب".[23] [22][24]

تصدى عشرات المواطنين وأهالي الخان الأحمر لجرافات الهدم وساندهم دبلوماسيون أوروپيون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسپانيا وطلبوا إعادة النظر في هدم الحي الفلسطيني وإلا فإن أوروبا سترد حيث زاروا تجمع الخان الأحمر واطلعوا على الأوضاع فيه وأكدوا أن هدم التجمع سيمس بحل الدولتين.[25]

المعالم الرئيسية

اكتسبت القرية اسمها "الخان الأحمر" من الحجر الجيري المكسو بأكسيد الحديد المكون للتلال الحمراء في المناطق الواقعة على الطريق النازل من القدس إلى أريحا. وكانت القرية قد بنيت في القرن الثالث عشر مكان دير القديس أوثيميوس[26][27][28]، بعدما دمرته السلطان المملكوي بيبرس. كما كان الدير يشمل نزل، وتم بناءه في القرن الخامس على أطلال كنيسة القديس أوثيميوس احتفالاً بذكرى قصة السامري الصالح الوارد ذكرها في العهد الجديد.

هناك نزل آخر، "نزل الساممري الصالح" (خان الحتروري)[29] يقع على بعد 2.5 كم شرق القرية. وهو بناء عثماني من القرن السادس عشر ويعتقد أنه قد بُني لخدمة قوافل التجار. يوجد عبر الطريق السريع أطلال أثرية لقلعة صليبية تعرف "بالقلعة الحمراء".[30][31]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج David Dean Shulman, 'The school at Khan al-Ahmar,' Archived 2018-06-25 at the Wayback Machine Mondoweiss 25 June 2018.
  2. ^ أ ب 'UK urges Israel not to demolish Khan al Ahmar village east of Jerusalem,' Archived 2018-06-14 at the Wayback Machine Gulf Times 13 June 2018
  3. ^ أ ب ت ث David Zonsheine, 'Israel is about to destroy this Palestinian village. Will Britain step in?,' Archived 2018-06-14 at the Wayback Machine The Guardian 14 June 2018.
  4. ^ أ ب Jewish Settlements Squeeze Bedouin Enclave Archived 2018-05-26 at the Wayback Machine National Public Radio, July 23, 2009
  5. ^ "مدرسة الخان الأحمر... نموذج للصراع الفلسطيني الإسرائيلي". عرب 48. 2016-08-16. Retrieved 2018-07-09.
  6. ^ Mills, 1932, p.45
  7. ^ Department of Statistics, 1945, p. 25 Archived 2016-05-12 at the Wayback Machine
  8. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 57
  9. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 103
  10. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 153
  11. ^ أ ب ت Ben Lynfield, 'Israeli Supreme Court to rule on demolition of West Bank village, Archived 2018-06-17 at the Wayback Machine' The National 5 May 2018
  12. ^ Palestine & Palestinians. Beit Sahour: Alternative Tourism Group. September 2008. p. 162. ISBN 9950-319-01-3.
  13. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة solar
  14. ^ 'Israel moves to advance forcible transfer of Khan al-Ahmar,' Archived 2018-06-14 at the Wayback Machine B'tselem 14 September 2014
  15. ^ AFP, 'EU blasts new West Bank settlement homes, upcoming demolition of Bedouin village,' Archived 2018-07-05 at the Wayback Machine The Times of Israel 31 May 2018
  16. ^ 王程呈. "Israeli security forces clash with demonstrators protesting against Bedouin village demolition in East Jerusalem - Xinhua". Archived from the original on 2018-07-05. Retrieved 2018-07-05. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  17. ^ "Israeli forces assault Palestinians, prepare to demolish village". Archived from the original on 2018-07-05. Retrieved 2018-07-05. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  18. ^ أ ب "New York Times' Israel Coverage Is Literally Worse Than Al Jazeera's". Algemeiner.com. Archived from the original on 2018-06-26. Retrieved 2018-07-05. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  19. ^ Halbfinger, David M.; Nazzal, Rami (2018-06-26). "As Israel Pushes to Build, Bedouin Homes and School Face Demolition". The New York Times. ISSN 0362-4331. Archived from the original on 2018-07-04. Retrieved 2018-07-05. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  20. ^ 'Israel: Army Demolishing West Bank Schools: Could Amount to War Crimes,' Archived 2018-04-29 at the Wayback Machine Human Rights Watch 25 April 2018
  21. ^ 'Israel: Army Demolishing West Bank Schools:Could Amount to War Crimes,' Archived 2018-04-29 at the Wayback Machine Human Rights Watch 25 April 2018:'The Israeli military refuses to permit most new Palestinian construction in the 60 percent of the West Bank where it has exclusive control over planning and building, even as the military facilitates settler construction. The military has enforced this discriminatory system by razing thousands of Palestinian properties, including schools, creating pressure on Palestinians to leave their communities.'
  22. ^ أ ب Forcible Transfer is a War Crime Archived 2018-06-14 at the Wayback Machine B'tselem:'Israel attempts to provide legal justification for its actions against these Palestinian communities by arguing that they are “building without permits”. This, however, is a disingenuous claim as Israel’s planning policy in the West Bank all but precludes Palestinians from ever receiving the required permits For years Israel has been implementing a plan to forcibly transfer thousands of Palestinians who live in farming-shepherding communities in the West Bank. Focusing on three areas – the Jordan Valley, the South Hebron Hills, and the area east of Jerusalem – it aims to establish facts on the ground that would achieve exclusive de-facto Israeli control in those areas, and eventually facilitate formal annexation.'
  23. ^ Over 300 public figures from around the world: Forcible transfer of Khan al-Ahmar community a war crime Archived 2018-06-14 at the Wayback Machine B'tselem 11 June 2018.
  24. ^ 'Israel: Army Demolishing West Bank Schools:Could Amount to War Crimes,' Archived 2018-04-29 at the Wayback Machine Human Rights Watch 25 April 2018'Israel’s destruction of Palestinian schools, and its failure to replace them, violates its obligation as an occupying power to “facilitate the proper working of all institutions devoted to the care and education of children,” and violates the prohibition on interfering with the activities of educational institutions or requisitioning their property. International law prohibits an occupying power from destroying property, including schools, unless “absolutely necessary” for “military operations.” The Fourth Geneva Convention and the Rome Statute of the International Criminal Court prohibit widespread, unlawful destruction of property as a war crime.'
  25. ^ "المتحدث باسم أهالي "خان الأحمر" يتحدث عن أسباب "إجبار" إسرائيل على وقف هدم القرية". سپوتنك. 2018-07-06. Retrieved 2018-07-09.
  26. ^ St Euthymius Monastery
  27. ^ Euthemius Monastery Archived 2018-04-28 at the Wayback Machine
  28. ^ St Euthymius - Google street view Archived 2018-07-05 at the Wayback Machine
  29. ^ Good Samaritan Inn - Google maps
  30. ^ Good Samaritan Museum
  31. ^ Inn of the Good Samaritan Archived 2018-04-28 at the Wayback Machine

المراجع

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

31°48′45.00″N 35°20′16.00″E / 31.8125000°N 35.3377778°E / 31.8125000; 35.3377778{{#coordinates:}}: لا يمكن أن يكون هناك أكثر من وسم أساسي واحد لكل صفحة