وفي الشعر كان رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أپولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي، صاحب فضل لا ينكر على مسيرة جميلة العلايلي، عندما أحسن استقبالها، تقول جميلة العلايلي:
«مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة. مثلي الأعلى في كفاحي الإجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوى. مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي. ورغم تأثّري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله تعالى.»
وكان للأديبة مي زيادة، الفضل في تقديمها للساحة الأدبية من خلال صفحات مجلة أپولو. وبعد أن أسست صالونها الأدبي في مدينة المنصورة، أثناء الحرب العالمية الأولى.
أقنعها أحمد زكي أبو شادي، وإبراهيم ناجي، وزكي مبارك، وغيرهم من النقاد، إلى الانتقال للقاهرة والإقامة فيها.[2]
وفي صالونها الأدبي في القاهرة، وسط الأساتذة الكبار تشكل وعي جميلة العلايلي، بين أحمد لطفي السيد، وعباس محمود العقاد، وعميد الأدب العربي طه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، وإسماعيل باشا صبري، وعشرات آخرين من أهل الرأي والفكر والأدب والعلم. كان الصالون الثقافي يعقد مساء كل يوم ثلاثاء، في بيت مي زيادة بشارع علوي، والذي كان يضم الإذاعة المصرية القديمة، ويوازي شارع الشريفين بمنطقة البورصة، تقول جميلة العلايلي أن مثلها الأعلى منذ وعت على الأدب، كان أديبة الشرق النابغة مي زيادة، أما مثلها الأعلى في الكفاح الاجتماعي والوطني، فكانت زعيمة النهضة النسائية هدى شعراوي.
استمرت بعد ذلك في نظم الشعر، ونشر الدواوين، وكتابة المقالات في مجلتها الأهداف التي استهدفت من خلالها التذكير بالقيم والمثل العليا، وتناول القضايا الأخلاقية، والحديث عن منزلة الأمومة.
أعمالها
جميلة العلايلي.
نشرت العديد من الروايات الطويلة، التي تميزت بالمزج بين السرد القصصي ونظم الشعر، أصدرت ديوانها الأول "صدى أحلامي" عام 1936، وديوانها الثاني "صدى إيماني" عام 1976، بعد أربعون عامًا من ديوانها الأول، وجمعت فيه شعرها الصوفي والإيماني.
وقد تناولت في شعرها العديد من الموضوعات، مثل الطبيعة والحب، والشكوى والألم، والتأمل الفلسفي، والشعر الديني، والرثاء، وغيرها من الموضوعات.
ونجحت في تشكيل الكثير من الصور الفنية الناجحة في أشعرها، حيث استخدمت وسائل التشبيه والاستعارة وتراسل الحواس، وجمعت في موسيقى أشعارها بين الاحتفاء بنهج المدارس المحافظة في مراعاة وحدة الأوزان والقوافي، وبين التجديد في الشكل الشعري والموسيقي باستلهام أنماط الموشحات والمسمطات والمربع والمزدوج، والإكثار من الشعر المقطعي مع تنويع القوافي.