جباع
جباع | |
---|---|
![]() منزل ريفي في جباع | |
الإحداثيات: 33°29′N 35°31′E / 33.483°N 35.517°E | |
موقع الجريدة | 129/172 L |
البلد | ![]() |
المحافظة | النبطية |
القضاء | النبطية |
جباع (بالسريانية: ܓܒܐܥ؛ بالفينيقية: 𐤂𐤁𐤀𐤏)، هي قرية في جنوب لبنان[1] تبعد 22 كم تقريباً عن مدينة صيدا، و64 كم عن العاصمة بيروت، وتتبع محافظة النبطية. تقع جباع على جبل صافي العظيم، وترتفع 770 متراً عن سطح البحر (في وسط البلدة) ثم تبدأ بالارتفاع إلى 900 متر في قضاء "عين الساطون". وتبلغ مساحة القرية 12 كم². وتحيط بالقرية مساحات خضراء خلابة من أشجار متنوعة، وخاصة أشجار الجوز التي تنتشر حول معظم بيوت البلدة.
التسمية
يردّ المختصون اسم جباع إلى الجذر السامي "جبع" وتعني التلّ أو الجبال وهو اسم كان يطلق على القرية حتى زمن متأخر فهي لم تعرف باسم جباع الحلاوة إلا مع حلول القرن العشرين وذلك لتمييزها عن قرية اخرى تقع في الشوف. اما سبب نسبتها إلى الحلاوة فيردّه البعض إلى جمالها الطبيعي والبعض الاخر لصناعة الحلاوة.
التاريخ

جباع هي عاصمة إقليم التفاح، وكانت مديرية الاستقلال في عهد الانتداب الفرنسي على لبنان، وفي القرن العشرين اشتهرت كمصيف لأهالي النبطية وصيدا وباقي منطقة جبل عامل.[بحاجة لمصدر] يوجد في جباع عدد من المطاعم والفنادق نظراً لينابيعها الطبيعية العديدة: عين التين، المرجة، الكابية، عين أركيز، نبع حويلة، نبع عبود، نبع الوادي والبسيس.
تشير الأدلة إلى أن جباع كانت مأهولة بالسكان باستمرار منذ عهد الفينيقيين. وفي العصر الإسلامي، كانت القرية مركزًا لنمو الإسلام الشيعي. وكان العلماء يأتون من كل حدب وصوب لدراسة العقيدة الدينية في جباع. وكان من أهم سكانها في ذلك الوقت زين الدين الجباعي العاملي، الذي كان من أعظم علماء الشيعة.
أثناء الحرب الأهلية في جبل لبنان 1860، أصبحت جباع ملاذاً آمناً للاجئين المسيحيين الهاربين من العدوان الدرزي في جبل لبنان. وقد عرض وجهاء القرية الحماية على المسيحيين الهاربين ومنحوا اللجوء لأولئك الهاربين من الاضطهاد.[2]
عام 1889 ساد جباع التطور العلمي والثقافي والاجتماعي فأنشأت الحكومة مدرسة الأتراك الابتدائية للذكور وأخرى للإناث على أنقاض قلعة المناكرة الواقعة في وسط جباع. وفي عام 1922 بعد الحرب العالمية الأولى بدأ العصر الذهبي للتعليم في البلدة بإنشاء فرع للمدرسة الثانوية التي أنشأها حسن كامل الصباح. وقد تسببت الظروف الصعبة التي مرت بها النبطية في مجيء العديد من الطلاب من المناطق المجاورة إلى جباع لسلامتها فبلغ عدد الطلاب 870 طالباً ثم أصبحت مدرسة ثانوية عام 1981/1982.
اشتهرت جباع أيضاً بمهرجاناتها التي كانت تقام في الصيف ويجتمع الناس من جميع أنحاء لبنان. وكانت حفلات الزفاف والحفلات مستمرة في جباع خلال فترة السلام الدائم في الستينيات والسبعينيات. أصبحت جباع موطناً وملجأ لأهالي قضاء النبطية في بداية الحرب الإسرائيلية الأولى خلال الفترة 1977/1982. امتدت الحرب الإسرائيلية التالية إلى القرية وانتقل 80% من السكان إلى صيدا وبيروت عام 1985.
بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي عام 1985، شهدت القرية عملية تجديد لأغلب أرجائها، حيث أعيد إحياء المقاهي والمطاعم لإقامة موسم صيفي مزدهر وإحياء الأيام والأوقات القديمة. في 19 نوفمبر 2024، أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان، شنت إسرائيل غارة جوية على ميفدون وجباع.[3]
الآثار
أُكتشف في جباع موقع أثري يعود إلى العصر الحجري الحديث على الطريق المؤدي إلى النبطية على ارتفاع حوالي 1500 متر فوق مستوى سطح البحر. ويُنسب اكتشاف الموقع إلى فون هايدنستام، على الرغم من أن المواد الموجودة في متحف آثار الجامعة الأمريكية في بيروت تحمل اسم "الحاج خلاف" الذي ربما باع القطع إلى فون هايدنستام. كانت غالبية أدوات الصوان التي عُثر عليها من العصر الحجري الحديث الثقيل من حضارة قرعون، بالإضافة إلى مثال لكل من فأس مصقولة الرأس وقدوم من المعتقد أنها تعود بالكامل إلى العصر الحجري الحديث.
تتضمن سلسلتان أخريان من الموقع اثنين من الوجوه من العصر الحجري القديم السفلي والعديد من أحجار الصوان من العصر الحجري القديم الأوسط.[4]
المواقع الأثرية
يوجد في جباع مقبرة رومانية جنوب غرب البلدة، استخدمها المسيحيون في الماضي. كما لا تزال هناك بقايا دير مسيحي قديم في الجزء الأوسط من البلدة. وكان هناك أيضًا مسجد بناه الشهيد الثاني زين الدين الجباعي العاملي، والذي دمر فيما بعد ولم يبق منه سوى لوحة من تاريخ الترميم القديم. وتم بناء مسجد جديد على أنقاض المسجد القديم في وسط البلدة الحديثة.
ومن المواقع الأخرى قلعة بناها الحكام في البلدة وهي قلعة المناكرة (آل جواد حالياً) والتي استخدمت لاحقاً كقصر من قبل الحكومة التركية ثم مدرسة في أواخر القرن التاسع عشر (1889) وبعد ذلك بنيت على أنقاضها مدرسة ابتدائية حديثة في عام 1958، أما ما تبقى منها فقد استخدم كأساس جداري للمدرسة الثانوية الحديثة.
الديموغرافيا
عام 2014، شكل المسلمون 96.65% والمسيحيون 2.88% من الناخبين المسجلين في جباع. وكان 93.49% من الناخبين من المسلمين الشيعة. أما السكان المسيحيون فهم في الغالب من الروم الكاثوليك.[5]
ويبلغ عدد سكان القرية 10.000 نسمة، معظمهم من المسلمين الشيعة.
ومن أبرز عائلات القرية: أبو حيدر، بركة، بلان، تقي الدين، جزّيني، الجواد، حدّاد، حديب، الحر، حرب، حرشي، حسين، حنينو، خشفة، خفاجة، دهيني، رعد، رمضان، زريق، السنقنقي، الشامي، شميساني، شحادة، صالح، صفاوي، طالب، الطفيلي، عبدون، عطوي، عقيل، عواضة، عيسى، غملوش، فرح، فوّاز، فيّاض، الكركي، كمّون، ماضي، المحمد، محمودي، محيي الدين، مروّة، مصطفى، المعلّم، مكّي، الموسوي، ناصر، نجيب الدين، نحّاس، نعمة، النقي، نور الدين، وهبة.
أبرز السكان
- أحمد تقي الدين، قاضي
- عدنان عيسى
- محمد رعد (و. 1955)، سياسي في حزب الله
- حسن زين، مدير عام
المصادر
- ^ Leila Tarazi Fawaz (6 February 1995). An Occasion for War: Civil Conflict in Lebanon and Damascus in 1860. University of California Press. pp. 60–. ISBN 978-0-520-20086-9. Retrieved 5 September 2012.
- ^ Traboulsi, Fawwaz (2007). A History of Modern Lebanon. Pluto Press. pp. 34. ISBN 9780745324371.
- ^ ""النشرة": غارتان اسرائيليتان على جباع وميفدون في الجنوب وغارة على ميدون في البقاع". النشرة. 2024-11-19. Retrieved 2024-11-19.
- ^ Lorraine Copeland; P. Wescombe (1965). Inventory of Stone-Age sites in Lebanon, p. 93. Imprimerie Catholique. Archived from the original on December 24, 2011. Retrieved 21 July 2011.
- ^ https://lub-anan.com/المحافظات/النبطية/النبطية/جباع/المذاهب/
وصلات خارجية
- Jbaa (Nabatiyeh) - Ain Bou Souar, Localiban