ثورة تركيا الفتاة
ثورة تركيا الفتاة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من انحلال الدولة العثمانية | |||||||
اعلان تركيا الفتاة مطالب الثورة المتمثلة في الاصلاحات الدستورية المسماة مشروطية، في حضور مختلف ملل الدولة العثمانية. ملا تركي (في المنتصف) يجلس على مائدة التصويت وعلى يمينه قس يوناني وعلى يساره قس أرمني. وفي الخلف تقف طفلتان تحملان درع الدستور مزيناً بالزهور؛ وفي المقدمة صندوق اقتراع. الوقوف هم زعماء أتراك ويونانيون وأرمن. الحائط في الخلفية هو واجهة كنيسة يونانية. | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
تركيا الفتاة | الحكومة العثمانية | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
السلطان عبد الحميد الثاني |
جزء من سلسلة عن |
تاريخ الدولة العثمانية |
---|
البزوغ (1299–1453) |
ما بين السلاطين (1402–1413) |
النمو (1453–1606) |
الركود (1606–1699) |
سلطنة الحريم |
فترة كوپريلي (1656–1703) |
الاضمحلال (1699–1792) |
فترة التيوليپ (1718–1730) |
الانحلال (1792–1923) |
فترة التنظيمات (1839–1876) |
فترة المشروطية الأولى |
فترة المشروطية الثانية |
التقسيم |
الدولة العثمانية portal |
ثورة تركيا الفتاة في 1908 ألغت تعليق البرلمان العثماني من قِبل السلطان عبد الحميد الثاني، وقد أشر ذلك بداية العهد الدستوري الثاني. وكان ذلك علامة فارقة في حل الدولة العثمانية، فقد نشبت الثورة من اتحاد غير متوقع للمهتمين بالإصلاح من كل من الجمعويين والقوميين الأتراك، العلمانيين المتغربين، وأي شخص ينحى باللوم على السلطان على الحالة المتدهورة للدولة العثمانية.
استعادت الثورة البرلمان، الذي كان قد علقه السلطان في 1878. إلا أن عملية استبدال المؤسسات الملكية بمؤسسات دستورية لم يكن سهلاً أو بدون إراقة دماء كتغيير النظام. واصلت أطراف الدولة العثمانية في التشظي تحت ضغط الثورات المحلية.
وبعد أن كانت المنظمات (واللجان والجماعات) السياسية العثمانية سرية، فقد تأسست رسمياً وعلنياً كأحزاب.[1] وأبرزهم "جمعية الاتحاد والترقي" و "فرقة الحرية والائتلاف" المعروفة أيضاً بإسم الاتحاد الليبرالي أو الوفاق الليبرالي. وكانت هناك أحزاب أصغر مثل الحزب الاشتراكي العثماني. وفي الطرف الآخر من الطيف السياسي كانت هناك الأحزاب العرقية التي ضمت: حزب الشعب الاتحادي (القسم البلغاري)، الأندية الدستورية البلغارية وحزب العمل الديمقراطي الاشتراكي اليهودي في فلسطين (پوعلي صهيون) والعربية الفتاة والأرمن المنتظمون تحت Armenakan, Hunchakian و الاتحاد الثوري الأرمني (ARF). ARF، الذي كان محظوراً من قبل، أصبح الممثل الرئيسي للملة الأرمنية في الدولة العثمانية،[2] ليحل محل النخبة الأرمنية قبل 1908، التي كانت مؤلفة من تجار وفنانين وموظفين الذين كانوا يرون مستقبلهم في الحصول على المزيد من المزايا ضمن حدود مفهوم الدولة للرابطة العثمانية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
- مقالات مفصلة: لجنة الاتحاد والترقي
- تركيا الفتاة
لم تواجه الحكومة العثمانية تمرد رعاياها المسيحيين فقط بل لقد واجهت سخط رعاياها المسلمين أيضاً, ورغم أن السلطان عبد الحميد الثاني كان يحكم البلاد حكماً أوتوقراطياً، إلا أنه كان يعتقد في أهمية الإصلاح. ففي خلال حكمه تم التوسع في إنشاء المدارس الإبتدايئة والثانوية, وتأسيس الكليات الطبية, وإنشاء جامعة إستانبول, وتم تحسين أحوال الجيش, وزيادة خطوط المواصلات والسكك الحديدية والبرق. ولأنه كان مشغولاً بما تعرضت له إمبراطوريته من خسائر في سابق الأيام نراه وقد إقتنع بأن السبب في هذا يعود إلى دور القوى الأوروبية في إستقلال بعض ممتلكاته سياسياً وإقتصادياً, يؤخذ موقفاً معادياً للغرب عن طريق تقوية مركزه بإعتباره خليفة المسلمين, والعمل على توحيد ثلاثمائة مليون مسلم في أنحاء العالم ضد التدخل الأجنبي. وبطبيعة الحال لقي هذا الإتجاه تأييداً شعبياً من الزعامات الدينية ومن كثير من رعاياه المسلمين, لكنه واجه سخطاً وعدم رضا وخيبة أمل بين المثقفين وعدد كبير من رجال الجيش الذين لم يكونوا يعتقدوا أن الحكم الأوتقراطي هو الحال رغم أنهم كانوا يشاركون السلطان إنزعاجه من احوال الإمبراطورية.
كانت هناك ثلاث تصورات أساسية كوسيلة لإنقاذ السلطنة وحمايتها. أولها فكرة "الجامعة الإسلامية" التي كان عبد الحميد يفضلها وتعني أن دولته التي تستند إلى وحدة المسلمين تفترض بداهة التخلي عن البلاد البلقان المسيحية. والفكرة الثانية تقوم على "الرابطة العثمانية" وقد سبقت مناقشتها وتقوم على العمل على إيجاد مواطنة عثمانية عامة مشتركة, وهي فكرة قد يضيق بها كل من المسلمين والمسيحيين على السواء لأنها تمثل إتجاهاً مضاداً بشكل مباشر للحركات القومية ليس فقط بين المسيحيين ولكن بين العرب أيضاً. وأما الفكرة الثالثة فهي "الرابطة الطورانية" التي تعني توحيد الشعوب التركية بما فيهم أولئك الذي يعيشون في روسيا. وهي فكرة كانت تتشابه إلى حد كبير مع التصورات القومية المعصرة آنذاك وكانت نقطة الضعف فيها تمكن في عدم التكافؤ العسكري بين الإمبراطوريتين العثمانية والروسية.
ومن الملاحظ أن تلك الأفكار الثلاثة وكذا المشكلات الفعلية التي كانت تواجهها الدولة كانت مجالاً للتحليل والمناقشة والجدل في أنحاء السلطنة طوال ثلاثة عقود من الزمان قبل ثورة 1908. وكان النفي والإبعاد إلى الأقاليم البعيدة من الإمبراطورية مصير أولئك الذين كانوا يطالبون علناً بتغيير النظام السياسي وفرنسا وهناك تمكنوا من إصدار مجلات وعقد إجتماعات وكان معظمهم يؤيد الدعوة إلى إعادة دستور 1876 الذي كان السلطان عبد الحميد قد أوقف العمل به. وقد تركز نشاطهم في التأكيد على حق المساواة بين كل رعايا الدولة العثمانية مع المحافظة على وحدة السلطنة في القوت نفسه. وقد نجح هؤلاء في توثيق علاقتهم بالجيش وخاصة الجيش الثالث الذي كانت قيادته في تسالونيك بمقدونيا.
الثورة
التمرد
وفي هذا الخصوص ينبغي التأكيد على أن ضباط الجيش التركي كانوا عمليين وواقعيين في نظرتهم للأمور. ولأن تدهور أحوال الإمبراطورية المستمر قد أزعجهم فقد صمموا على العمل على إستعادة قوتها ومكانتها وفي الوقت نفسه ساءهم ما كان يحدث في مقدونيا, وشعروا بمرارة بالغة بسبب عجز الحكومة عن السيطرة على المتمردين البلغار, ورفضوا إشراف ضباط أوروبيين على الحامية العسكرية في مقدونيا تطبيقاً لبرنامج مورشتيج الإصلاحي الذي سبقت الإشارة إليه, فضلاً عن غضب كثير من أولئك العسكريين لعد إنتظام رواتبهم. وعلى هذا وفي عام 1908 إنضم بعضهم إلى الخلايا السرية التي كانت تخطط آنذاك للمستقبل, وكان قائد تلك الخلايا على إتصال بزملائهم الذين يعيشون في المنافي بالخارج. والحقيقة أن تلك العناصر كانت تمثل نسبة مهمة من عضوية جمعية الإتحاد والترقي التي كانت قد تأسست في تسعينيات القرن التاسع عشر وقدرت عضويتها في عام 1908 باكثر من خمسة عشر ألف عضو وتحدد هدفها في إستعادة دستور 1876 والتخلص من السلطان عبد الحميد مع الإبقاء على أسرة السلاطين الحاكمة.
غير أن السلطان عبد الحميد عرف أخبار الذين يتآمرون ضده عن طريق جواسيسه لكنه لم يقدر قوة الحركة حق قدرها. وعندما بدأ في التحقق من الأمر إنفجرت ثورات متلاحقة ومتزامنة بين صفوف الجيش الثالث خلال يونية ويولية 1908، وعجزت القوات الموالية للسلطان عن قمع إنتفاضة يقودها ضباط الجيش. وهكذا وفي 23 يوليو 1908 طلبت جمعية الإتحاد والترقي من السلطان إعادة العمل بدستور 1876 وفي اليوم التالي إستسلم لمطلب الجيش الثالث الذي كان يعد أفضل وحداته العسكرية.
ولما كان شعار جمعية الإتحاد والترقي "العدالة والمساواة والأخوة" فقد سارع زعماء التمرد وقد أخذتهم نشوة النصر وإيمانهم بحماية الإمبراطورية, وإلى إضافة هذا الشعار الذي عبر عن أملهم في تحقيق المساواة بين كل من المواطنين إلى مواد الدستور. غير أنهم لم يتمكنوا من عزل السلطان فوراً لأن جنودهم الذين يعتمدون عليهم يعتبرون أن الحاكم هو السلطان-الخليفة رغم رغبة أولئك الزعماء في إقامة حكومة دستورية وعلى هذا بدأت البلاد تستعد لإجراء إنتخابات للجمعية التشريعية.
إعادة انعقاد البرلمان
غير أن الحركة الثورية سرعان ما تلقت ضربة قاصمة خلال يومي 5-6 أكتوبر, ففي حركة بدت بتنسيق ظاهر أعلنت بلغاريا إستقلالها عن الدولة العثمانية, وأعلنت النمسا ضم البوسنة والهرسك مما أثار حنق جمعية الإتحاد والترقي (تركيا الفتاة) فقد وصل زعماؤها إلى الحكم بهف إنقاذ الإمبراطورية وحمايتها. لكن في أقل من ثلاثة شهور بعد الإستيلاء على السلطة فقدت السلطنة أقاليم أوروبية مهمة, وهي أزمة شجعت العناصر المحافظة على القيام بثورة مضادة في أبريل 1909. ورغم أن الجيش نجح في سحق تلك الثورة المضادة وعزل كل من السلطان عبد الحميد ومعه شيخ الإسلام الذي يمثل أعلى سلطة دينية في السلطنة, إلا أنه كان واضحاً أن الحكم الجديد سيواجه سلسلة مستمرة من حركات المعارضة. وأكثر من هذا فإن تصرف النمسا وبلغاريا على ذلك النحو أدى إلى نشوب أزمة دولية,وأعاد فتح ملف المسألة الشرقية, وهي إجراءات كان من شأنها تهديد المصالح العثمانية.
النتائج
A significant result of the 1908 Young Turk Revolution was
- الخلق التدريجي لصفوة حاكمة جديدة.
- أدت بطريقة غير مباشرة إلى خلع السلطان عبد الحميد الثاني لصالح محمد الخامس العثماني في العام التالي
- Opening a path for consolidation over the Ottoman civil and military administration, Coup of 1913.
- Young Turks, small organizations, consolidated under the لجنة الاتحاد والترقي (CUP).
- Committee of Union and Progress became the new power center in Ottoman politics.
- Armenian Revolutionary Federation replaced the pre-1908 Armenian elite, which had been composed of merchants, artisans, and clerics who had seen their future in obtaining more privileges within the boundaries of the state's version of Ottomanism.[بحاجة لمصدر]
- The Muslim Albanian elite, who had greatly benefited from the Hamidian regime in return for their fidelity to the sultan, was also replaced by an intellectual-nationalist elite. With members such as Bajram Curri, Nexhib Draga, and Myfit Libohova, the revolution aimed at uniting Albanians of three different faiths under the flag of Skenderbeu and called for reforms for the benefit of all Albanians.
- In some communities, such as the Jewish (cf. Jews in Islamic Europe and North Africa and History of the Jews in Turkey), reformist groups emulating the Young Turks ousted the conservative ruling elite and replaced them with a new reformist one.
الهامش
- ^ (Erickson 2013, p. 32)
- ^ Zapotoczny, Walter S. "The Influence of the Young Turks" (PDF). W zap online. Retrieved 11 August 2011.
مصادر اضافية
- M. Şükrü Hanioğlu, Preparation for a Revolution: The Young Turks, 1902-1908, Oxford University Press 2001, ISBN 0-19-513463-X
- Esther Benbassa, Un grand rabbin sepharde en politique, 1892-1923 (Paris, 1990), page 27-28
انظر أيضاً
- Harv and Sfn no-target errors
- Pages using multiple image with manual scaled images
- مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر
- Pages using country topics with unknown parameters
- تمردات في تركيا
- احتجاجات في تركيا
- تاريخ الدولة العثمانية
- 1908 في الدولة العثمانية
- تركيا الفتاة
- الحركات السياسية في الدولة العثمانية
- ثورات القرن العشرين
- ثورات حسب البلد