تنبكتو

(تم التحويل من تومبوكتو)
إذا كنت تريد منطقة تمبكتو، أحد أقاليم مالي الثمانية، وليس المدينة اضغط هنا.
تنبكتو
City
الترجمة اللفظية بالـ  
 • Koyra Chiini:Tumbutu
مسجد سانكوري في تنبكتو
مسجد سانكوري في تنبكتو
خريطة توضح الطرق الرئيسية للقوافل التجارية في الصحراء، ح. 1400. وتظهر أيضاً امبراطورية غانا (حتى القرن 13 ) وامبراطورية مالي ما بين القرن 13 و15. لاحظ الطريق الغربي الممتد من جنة عبر تنبكتو حتى سجلماسة. النيجر حالياً باللون الأصفر.
خريطة توضح الطرق الرئيسية للقوافل التجارية في الصحراء، ح. 1400. وتظهر أيضاً امبراطورية غانا (حتى القرن 13 ) وامبراطورية مالي ما بين القرن 13 و15. لاحظ الطريق الغربي الممتد من جنة عبر تنبكتو حتى سجلماسة. النيجر حالياً باللون الأصفر.
البلدمالي
الديندين تنبكتو
المنطقةمنطقة تمبكتو
استوطنتالقرن 12
المنسوب
261 m (856 ft)
التعداد
 (2009)[1]
 • الإجمالي54٬453
النوعCultural
المعيارii, iv, v
التوصيف1988 (12th session)
الرقم المرجعي119
State PartyMali
RegionAfrica
Endangered1990-2005
مسجد سنكوري

تنبتكو Timbukto (وليس تمبكتو) (بالإنگليزيةالنطق: play /ˌtɪmbʌkˈt/; فرنسية: Tombouctou تـُنطق: [tɔ̃bukˈtu]، هي بلدة غرب مالي، وتقع على بعد 15 كم شمال نهر النيجر على الحافة الجنوبية لمنطقة الصحراء. والبلدة عاصمة منطقة تمبكتو، احدى مناطق مالي الثمانية. كان عدد سكانها 54.453 في احصاء 2009.

وتنبكتو من أهم العواصم الإسلامية في شمال أفريقيا، وجوهرة الصحراء المتربعة على الرمال، وهي بوابة العلم في أقصى المغرب الإسلامى، وهى ملتقى القوافل البرية للقادمين من النيجر وليبيا ، وكذلك تجار الملح القادمين من (تودني) ، وقد أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء، وازدهرت فيها الحركة الثقافية، وتعاقب عليها الغزاة وآخرهم المستعمر الفرنسي الذى قاومته قبائل المنطقة العرب الطوارق بقيادة المجاهد (محمد علي الأنصاري) الملقب (أنقونا) (استشهد 1897)، وتسمى منطقة تنبكتو في الأرشيف الخاص بجمهوريةمالي "تريبي كل انتصر" لأن أغلب سكانها من الأنصار الطوارق وحلفائهم وتسميتها بتين بكتو، منسوبة إلى بكتو وهى عجوز مشهورة لدى: العرب الطوارق، ثم يأتى الصنغاي والبرابيش، وبعض القبائل الزنجية الأخرى.

التسمية

تأسست "تين بكتو" وليست "تمبكتو" وهو الخطأ الشائع، في أوائل القرن الخامس الهجري الموافق لسنة 1080 ميلادية، ولذلك (أي تأسيسها) قصة، وهي أن الطوارق كانوا يعيشون أثناء موسم الأمطار في ربوع صحرائهم ويعودون في فترات الجفاف إلى المناطق الخصبة حول نهر النيجر الشهير، وهو ما دفعهم إلى اختيار موقع تينبكتو حذاء ثنية نهر النيجر، كمكان مناسب لتخزين احتياطي الغذاء. والموقع كانت تسكنه امرأة عجوز من الطوارق من قبيلة "ايمقّشرن" اسمها بتكو، وعليها سمى المكان بـ"تين" بمعنى (مكان) "بتكو". وقد ظلت تمبتكو في البداية عبارة عن مخيم للطوارق، ثم تحولت مع مرور الأيام إلى قرية، وظلت تنمو باضطراد إلى أن تحولت بفضل موقعها من ملتقى للطرق التجارية إلى مدينة يؤمها آلاف التجار والزوار؛ ووصل ذلك أوجه في بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث انتزعت وبكل جدارة مكانة مدن كبيرة في ذلك العصر مثل "ولاتة" في موريتانيا و "برنو" في غانا، اللتان كانتا من أهم أسواق التجارة في الغرب الأفريقي آنذاك.


التاريخ

مسجد سنكوري

ما قبل التاريخ

صورة للبعثة الثقافية التي أرسلت في يناير 2010 من جاعة تنبكتو وجامعة يل. تظهر الصورة عمليات التنقيب والحفر لمنطقة تعود إلى عام 650م في منطقة العصر الحديدي تومبوز2.

صعود امبراطورية مالي

حكم الطوارق

كانت تمبكتو تاريخياً مركز تجارة القوافل والتزود بالمياه من نهر النيجر لعبور الصحراء الإفريقية الكبرى، كان سكانها خليطاً من عناصر مختلفة، فقد أسستها قبائل صنهاجة الأمازيغية، ولكن استوطن فيها العرب من واحات مختلفة، وجاءها كثير من التجار والعلماء، ويعيد السعدي بداية نشأتها إلى نهاية القرن الخامس الهجري، أي نحو عام 1100م، ولكنها كانت في البداية قليلة الأهمية، ولانسمع عنها إلا في زمن ابن بطوطة، الذي زارها ووصف سكانها بأنهم من صنهاجة من الملثمين.

جاء أول بيت حكم تمبكتو من مالي، وظل على حكمها من عام 737 إلى عام 837هـ (1336-1433م)، وزارها في هذه الفترة الرحالة الشهير ابن بطوطة عام 753هـ/1352م قادماً من مراكش، ووصف أوضاعها، وذكر أن أهلها كانوا من المسلمين، وكانت قبيلة مسوفة سيدة القبائل فيها.

وثمة بيت آخر حكم تمبكتو أربعين عاماً، وهو بيت طوارق مغشرن، ثم خلفهم غازٍ يدعى سنّي علي دخلها ظافراً عام 873هـ وأعمل فيها القتل والسلب وظل على حكمها حتى عام 898هـ، وكان سيئ السيرة. على أن بيت سنغاي الذي انحدر من هذا الرجل ارتقى بالمدينة، فبلغت شأواً عظيماً، وأعظم سلاطين هذا البيت هو أسكيا الهادي محمد، وكان راعياً للعلم والأدب، ثم انتقلت تمبكتو بعد وفاة آخر سلاطين هذا البيت عام 935هـ إلى حكم مراكش، فغزاها باشا مراكش المدعو محمود عام 999هـ وضمها إلى أملاك سيده مولاي أحمد المنصور سلطان مراكش، وظلت خاضعة للحكم المراكشي حتى عام 1164هـ/1750م، وتميز هذا العهد بالضعف ومظالم الباشاوات وغارات الطوارق الذين سيطروا عليها عام 1207هـ، وتناوبت قبائلهم على حكمها بعد ذلك.

الغزو المغربي

التواصل القاري

Disguised as a Muslim, René Caillé was the first non-Muslim to enter the forbidden city of Timbuktu.

اتصل الأوربيون بتمبكتو في القرن الخامس عشر الميلادي، فأخذت المدينة تتعامل مع إيطالية، وبخاصة فلورنسة، بطريق تونس وطرابلس، وكانت تخرج منها أربعة من طرق القوافل الكبيرة تقصد مصر وتونس ومراكش والسودان. وقد زارها اثنان من الرحالة الأوربيين في ذلك الوقت، ويُستفاد من وصفهما لها أنها كانت من الأماكن المشهورة. وقد وصفها الحسن الوزان المعروف بليو الإفريقي نحو عام 1475م، فذكر أن «المدينة عامرة بالحوانيت، وبها معبد (يقصد مسجداً) من الحجر والكلس بناه مهندس بارع من أهل غرناطة، وقصر رائع يقيم فيه الملك، حُلّي بصور كثيرة وقضبان من الذهب يزن بعضها 1300رطل». وعُرفت المدينة آنذاك بتجارة الذهب والملح خاصة. وانقطعت الصلة بين تمبكتو وأوربة بعد القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي، فكان الأوربيون يتحدثون عن مدينة عزيزة المنال تكتنفها الأسرار، ولكنّها بالغة الجمال وافرة الثروة بسبب إتجارها في الذهب وريش النعام والعاج والعبيد.

كانت أكثر البضائع الرائجة في تنبكتو ذلك العصر من أفخر بضائع الدنيا فكان التجار يقايضون فيها الحرير والتوابل والنحاس الأحمر، ببضائع مملكة مالي الفاخرة التي اشتهر سلاطينها بملوك الذهب، حيث كانت تنبكتو من أكثر مدن أفريقيا التي تصدر الألماس والذهب والعاج وريش النعام، إضافة إلى ملح "صحراء أزواد" الذي اشتهرت قوافله حتى عصرنا هذا، وكانت مثار إعجاب الأوروبيين الذين صوروا عن رحلة "أزلاي" شمال تنبكتو أجمل الأفلام، وهي حقا من أعجب الرحلات، حيث كان تجار الملح ينطلقون من تمبتكو في قوافل تضم عادة أكثر من 300 جمل أصيل يقطعون مسافة شهر في الذهاب والإياب في صحراء "أزواد" الملتهبة، التي لا ماء ولا عشب ولا ظل فيها ثم يعودون منها بألواح الملح الصخري البلّوري من " تودَنيّ " إنها فعلاً أرض الأساطير والأحلام كما وصفها أحدهم. واستطرادا في وصف تلك الفيافي التي هي جزء من حضارة منطقة تينبتكو فلنقرأ ما كتبه"جان كلود كلوتشكوف "من مجلة " جون أفريك " حيث يصف الصحراء "الأزوادية " أنها كانت من الأزمنة السحيقة عبارة عن منطقة خالية من البشر، وظل موقعها على الخرائط خاليا من أي إشارة يقول: إن الطوارق أنفسهم كانوا يتجنبونها ويخشون أن يصيبهم ما أصاب تلك (القافلة المفقودة) التي كانت تضم حوالي 100 شخص وضلت طريقها، وعندما أيقنوا الضياع وهبوا واحداً منهم كل ما بحوزتهم. ولكنها رغم تلك القوة التي تجعل الضائع يفقد الأمل في الحياة تظل سحرا يستهوي عشاق المغامرة، فيصفونها بأنها صحراء ساحرة بل ملعونة! وينقل كلوتشكوف أن الصحراء في الأساطير كانت مقرا لملكة الساحرات، كما تذكر القصص الأسطورية فإن تلك (الملكة) سحرت عددا من تجار الطوارق ووجهائهم. ولاشك أن الشبه هنا كبير مع ملكة " أنتينيا " الشهيرة التي استوحى منها الروائي"پيير بينوا" روايته المعروفة، غير أن الأسطورة دوما تنطوي على جزء من الحقيقة. وكما أسلفت فإنه رغم حالة الاحتضار، كما سيأتي، فإن أسطورة تمبتكو إلى يومنا هذا مرتبطة بالذهنية الغربية، ولعل أكبر أعداد السياح الذين يتجهون إلهيا هم من ألمانيا واليابان وأمريكا وكندا.

ولعل أكثرهم ولعا بها الأمريكان الذين يأتي أحدهم خصيصا لختم جواز سفره في تمبتكو! ورغم تواضع هذه المدينة اليوم، فإن معظم وكالات السفر تقدمها دائماً بـ(المدينة العجيبة) أو (جوهرة الصحراء)، وتمبتكو - لمن لا يعرف- متوأمة مع مدينة (سانت) الفرنسية مدينة المستكشف الفرنسي "رينيه كاييه" أول فرنسي دخل تمبتكو وكتب عنها ووصفها وصفاً دقيقاً في كتاباته عام 1828 م. ولعل الخيال الأوروبي الواسع هو الذي جعل هذا الاهتمام يتضاعف رغم حالة الاحتضار التي تشهدها هذه المدينة، فرغم أن هذه الاكتشافات بدأت واستمرت بعد أفول شمس تمبتكو، إلا أن كتابات أصحابها تتحدث دوما عن سحر غامض، وانبهار دائم بمعشوقتهم تلك! ولكن يبدو أن الوضع اليوم يتلخص في المثل القائل (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) إلا أنه رغم الأمل الذي يحدو الكثيرين في أن يتحسن الوضع، فإن شيئا لا يلمح في الأفق في الوقت الراهن على الأقل، خاصة في غياب أية مبادرات جادة في إنقاذ تلك الجوهرة الغامضة، التي يحاول أهلها تأخير نهاية العالم بوضع حصيرة سميكة لسد الثغرة التي حدثت في باب متآكل قديم في ساحة الجامع الكبير، الذي يعنى فتحه نهاية العالم حسب اعتقاد بعض الأهالي. ولا يبدو أيضا أن الفاورق (الرجل الأسطوري) الذي يوجد تمثاله في وسط المدينة والذي يعتقد بعض أهل المدينة أنه يحلق كل ليلة فوق منازلهم ليحميها، قد بقي له ما يقوم بحمايته، فحتى أكثر كنوز المدينة وأغلاها اليوم والمتمثل في مركز أحمد بابا (العالم التينبكتي الشهير) تعب القائمون عليه من تكرار النداءات للعالم لإنقاذ مخطوطاته التي تشهد حالة احتضار مريرة بسبب غياب أي دعم للحفاظ عليها، ولا ريب أنها خيبة كبيرة تلك التي عاشها العالم الإسلامي في بداية الثمانينات عندما تم اختيار تمبتكو ضمن عدد من المدن الإسلامية الشهيرة للاحتفال بدخول الألفية الخامسة عشرة للهجرة النبوية فيها، إذ لم تكن المدينة تتوفر على أدنى الإمكانيات التي تساعدها على ذلك. ويبقى السائح الغربي القادم من بلاده في حالة ذهول وخيبة أمل طيلة فترة مكوثه فهي هذه المدينة إذ يجد نفسه بدل الاستمتاع واستكشاف الإثارة التي ما لبث كتاب الغرب يشوقونه إليها، يجد أن العزاء أكثر ما يمكنه القيام به لأهل هذه المدينة ذوي الوجوه الغائرة، الذين يرتسم البؤس على كامل هيئاتهم، ناهيك عن المدينة التي هي اليوم أطلال ماض سحيق، وعظام بالية لا أثر ولا أمل لإعادة الحياة إليها.


الحكم الاستعماري الفرنسي

في عام 1311هـ/1893م، حين دخلت تمبكتو في عداد المستعمرات الفرنسية، لم تعد المدينة متسعة الرقعة، كما كانت أيام ملوك سنغاي القدماء، وقد وُجد فيها كثير من المخطوطات عن تاريخ السودان الغربي ومنها «معجم الباشوات» الذين حكموه. وأشهر كتّاب تمبكتو أحمد بابا الذي ألّف معجماً في التراجم، وأسره المراكشيون عند غزوهم المدينة، وحملوه إلى مراكش التي عاش فيها عدة سنوات قبل أن يعود إلى تمبكتو حيث توفي سنة 1036هـ/1626م.[2]

وازدهرت الحركة العلمية في تمبكتو من القرن الثامن الهجري إلى القرن الثاني عشر (الرابع عشر إلى الثامن عشر الميلادي). ولازال فيها مثقفون وعلماء يرعون الثقافة العربية الإسلامية.

اشتهرت تمبكتو بجوامعها التي كانت مراكز تعليمية كبرى ومراكز ثقافية وتربوية مهمة شبيهة بمساجد الإسلام الكبرى، ومن أشهر هذه المساجد جامع تمبكتو الكبير وهو أقدمها وأكبرها، ويعود بناؤه إلى القرن السادس الهجري، ثم جُدد في القرن الثامن، وظل موضع عناية عدد كبير من السلاطين والحكام، وهو اليوم من المعالم الأثرية البارزة للمدينة. وهناك أيضاً مسجد سَنكُري الذي تكامل بناؤه في القرن العاشر الهجري، وكذلك مسجد سيدي يحيى التارلسي الذي يعود بناؤه إلى منتصف القرن التاسع الهجري.

وبرز عدد كبير من العلماء المشهورين الذين لم يكونوا يقلون في مستواهم الثقافي عن علماء معاهد العالم الإسلامي المعاصرين لهم. وكانت طبقة العلماء في تمبكتو تلي طبقة الملوك والأمراء من حيث النفوذ السياسي، إذ كانوا يحظون باحترام الخاصة والعامة وبمكانة اجتماعية رفيعة جعلتهم زعماء شعبيين مرموقين.

الحرب العالمية الثانية

Peter de Neumann, alias The Man from Timbuctoo, pictured as Commander of HMRC Vigilant, approximately 1950


الاستقلال

تنبكتو اليوم

فبفضل جهود أبنائها أزمعت عدة شركات تجارية داخل وخارج مالي على القيام ببناء أول مطار دولي في هذه المدينة العتيقة، التي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم بغية الوقوف على أطلال المدينة الأسطورة التي امتلأت بها الكتب الأدبية في شتى الثقافات العالمية، حيث أضحى اسمها " تمبكتو " مثالاً يضرب لكل ناءٍ وبعيد. إقامة جسر جوي مباشر بين تمبكتو والعواصم العالمية هو الأمل الوحيد أمام هذه المدينة، التي عرفت بمدينة العلم والتجارة، لتستعيد دورها بين الأمم.

الجغرافيا

المناخ

أخفClimate data for تنبكتو
Month Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec Year
Record high °C (°F) 36
(97)
39
(102)
42
(108)
45
(113)
48
(118)
47
(117)
47
(117)
43
(109)
47
(117)
47
(117)
40
(104)
42
(108)
48
(118)
Mean daily maximum °C (°F) 30.0
(86.0)
33.2
(91.8)
36.6
(97.9)
40.0
(104.0)
42.2
(108.0)
41.6
(106.9)
38.5
(101.3)
36.5
(97.7)
38.3
(100.9)
39.1
(102.4)
35.2
(95.4)
30.4
(86.7)
36.8
(98.3)
Mean daily minimum °C (°F) 13.0
(55.4)
15.2
(59.4)
18.5
(65.3)
22.5
(72.5)
26.0
(78.8)
27.3
(81.1)
25.8
(78.4)
24.8
(76.6)
24.8
(76.6)
22.7
(72.9)
17.7
(63.9)
13.5
(56.3)
21.0
(69.8)
Record low °C (°F) 5
(41)
8
(46)
7
(45)
10
(50)
15
(59)
21
(70)
17
(63)
21
(70)
18
(64)
12
(54)
7
(45)
1
(34)
1
(34)
Average precipitation mm (inches) 0.6
(0.02)
0.1
(0.00)
0.1
(0.00)
1.0
(0.04)
4.0
(0.16)
16.4
(0.65)
53.5
(2.11)
73.6
(2.90)
29.4
(1.16)
3.8
(0.15)
0.1
(0.00)
0.2
(0.01)
182.8
(7.2)
Average rainy days 1 0 0 0 1 1 3 4 3 1 0 0 14
Source 1: World Meteorological Organization[3]
Source 2: Weatherbase[4]


الاقتصاد

تجارة الملح

الزراعة

السياحة

روايات تاريخية

ليون الأفريقي

حينما قصد حسن الوزان الشهير بـ (ليون الأفريقي) مدينة تمبكتو في بدايات القرن السادس عشر الميلادي، كانت تلك ولا شك هي الفترة الذهبية التي جعلت من تمبتكو أسطورة الصحراء وجوهرته، حتى عادت مضرب الأمثال، ومثار الخيال عند الرحالة الأوروبيين، الذين اقترنت في أدبياتهم بأقصى مكان في الأرض وأبعده. واليوم لا تكاد تجد أوروبيا واحدا، لا يعرف تلك الجوهرة التي تغوص وسط رمال الصحراء الأزوادية شمالي جمهورية مالي، فحسن الوزان نفسه الذي افتتن "بتمبكتو" يقول عنها: إنها هي المنطقة التي تفجرت فيها صبابته، حيث أعرس بها وكانت له بها منادمات، لم ينسه إياها بلاط البابا في روما، ولا رحلاته إلى الآستانة أو القاهرة، فكما يقول: إن الوصول إلى تمبتكو هو سر أسرارها، فقد كانت ملتقى القوافل الذي يربط أهل إفريقيا غربا وشرقا، وكان الوصول بحد ذاته يعني نوعا من المغامرة، حيث لا يربطها بأي من عواصم التجارة المشهورة أية محطات لمن يؤمها.


عاصمة العلم

ولا شك أن أكثر ما تزدهر به تمبتكو في ذلك الوقت هو التجارة فقط أكثر من أي شيء آخر، ولكن الأهمية ازدادت يوما بعد يوم، حينما صارت إلى جانب تلك الخاصية عاصمة للعلم، فصار فيها ذلك التزاوج الذي جعلها في مصاف كبريات مدن العصر في ذلك الوقت كقاهرة المعز، والآستانة، وفاس وغيرها من المدن. ويعتقد البعض أن ذلك النشاط تضاعف كثيرا بعد سقوط آخر معاقل الأندلس وهو مملكة غرناطة، وقد ظلت تمبتكو مع ذلك التميز صامدة أمام كل الأهوال التي تعصف بها على الدوام على يد أهلها خاصة. وقد كتب للوزان الذي رأى عزها أن يرى كذلك جزءا من نكباتها. ترقد تمبكتو بمحاذاة نهر النيجر الذي يلتف بها من جهة الجنوب، وعدا تاريخها الممزوج بكثير من المآسي فإنها اليوم مدرجة في سلم الماضي السحيق، إذ لم يتبق منها سوى تاريخها المجيد، ولعل آخر فتراتها الذهبية كانت في عهد السعديين، وتحديدا في عهد منصور الذهبي، ورغم محاولات الانتفاضة التي تحاول تمبكتو القيام بها بين فترة وأخرى، فإنها تظل كالعجوز التي سميت عليها (تين – بتكو) تقتات من تاريخها، وتساير الزمن بما تبقى لها من ذكريات الماضي، وقد أعيد اكتشاف تمبتكو مرات الواحدة تلو الأخرى بفضل المستكشفين الأوربيين، أمثال البريطاني "الماجور گوردون لينگ" الذي استمات حتى دفع حياته ثمنا لاستكشاف معشوقته تلك. وكذلك المستكشف الفرنسي "رينيه كاييه" الذي سكنها حتى توفي بها. ولعل الجمال كله يتمثل في تلك الكثبان الرائعة التي تحيط تمبكتو ويشقها النهر الذي يحيط بها أحد أجمل المناظر الأسطورية في الصحراء.


كنگا منسا موسى - إنفاق سخي

وقد بدأت تمبكتو بلفت الأنظار إليها كمركز إشعاع علمي بعد رجوع ملك المندينگا "منسا موسى" من رحلة الحج الشهيرة التي قام بها عام 1325 م ووزع في طريقه إليها آلافاً مؤلفة من سبائك الذهب، خاصة في القاهرة. مما تسبب في هبوط أسعار الذهب، وقد أمر السلطان الشاعر الغرناطي الملقب بالسهيلي بتصميم جامع كبير والأشراف عليه (هو جامع تينبتكو القائم إلى يومنا هذا)، وكانت تلك النواة الأولى لبناء صرح علمي في تينبتكو حيث صار مع مرور الأيام مركزا للعلم، خاصة تبرع امرأة من سركولو (إحدى القبائل المالية) ببناء جامع آخر فيما بعد، وقد ازدهر العلم مع تقاطر الطلبة من شمال وغرب أفريقيا على تينبتكو، وقد ساعد على ذلك الإنفاق السخي الذي قام به التجار على دور العلم فكان أروع تزاوج بين المال والمعرفة في عروس الصحراء، إذ وصل عدد المدارس في ذلك الوقت 180 مدرسة، تضم أكثر من 25.000 طالب، كما وصل مستوى التعليم في تينبتكو ذلك الوقت إلى نفس المستوى الذي وصل إليه في قرطبة وتلمسان، والقاهرة – كما يؤكد "شاربون ". وقد ظلت حركة العلم تلك في نمو وازدهار، وكان عمرها واستمرارها مقرون بازدهار التجارة التي تمولها، وأي تجارة تلك!

الفنون والثقافة

قائمة التراث العالمي

تنبكتو
تنبكتو
Djinguereber Mosque
أسس الاختيارثقافي: ii, iv, v
المراجع119
Inscription1988 (12 Session)
Endangered1990–2005, 2012–

أدرجت تنبكتو ومدينة گاو في مالي على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر في أواخر يوليو 2012.

في 1 يونيو 2012، قام إسلاميو حركة أنصار الدين بتدمير ثلاثة أضرحة على الأقل مصنفة على قائمة التراث العالمي، في تنبكتو. ومن ضمن الأضرحة ضريح سيدي محمود، وسيدي المختار وألفا مويا. وعلّق ناطق باسم أنصار الدين على تدمير الأضرحة، اننا مسلمون، وما هي يونيسكو؟. [5]

واضافة الى وجود 16 مقبرة وضريح في تمبكتو، شكلت المكونات الاساسية للنظام الديني والمعتقدات الشعبية التي باتت حصناً يحمي المدينة، تشتهر تمبكتو، بضمها عشرات الآلاف من المخطوطات التي يعود بعضها الى القرن الثاني عشر. وتملك معظم المخطوطات كبرى عائلات المدينة، فيما اودعت نحو 30 الفاً اخرى تملكها المؤسسات الحكومية، في مكان آمن بعد عمليات اتلاف نفذها الاسلاميون في أبريل 2012.

التعليم


المخطوطات ومكتباتها

مربوط عربي من قبيلة كونتوا، من عشيرة كونتا، التي تمتلك "مجموعة مخطوطات الكونتي" Al Kounti manuscript collection‏. الصورة تعود إلى 1898.

اللغات

البنية التحتية

قضايا بيئية

ظاهرة التصحر

وأهم ما يلاحظه الزائر لهذه المدينة اليوم هو الأثر المدمر لظاهرة التصحر، حيث أتت الرمال على الغطاء النباتي الذي كان يحيط بالمدينة، وردم فرع النهر الذي يبلغ طوله حوالي 7 كلم والذي يصل المدينة بالمجرى الرئيسي لنهر النيجر الذي كان يسهل نقل البضائع إلى قلب المدينة بواسطة الملاحة النهرية. و بالرغم من استغلال الحكومة المالية للسمعة التاريخية الواسعة للمدينة في جلب السياح الغربيين، إلا أن نصيبها من مشاريع البنية التحتية لا يكاد يذكر، مما أثر على السياحة في المدينة نفسها، هذا فضلا عما نتج عن ذلك من مظاهر الفقر والبؤس، وبالرغم من هذه الصورة القاتمة إلا أن تنبتكو تبدو على الدوام شامخة ومصدر اعتزاز ومتعة إذا ما نظرنا إلى واقعها الثقافي، إذ أنها من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على ذلك النوع الثقافي الكوزموسي، حيث استطاعت المدينة صهر عدة ثقافات في بوتقة واحدة، لتصنع منها ثقافتها التي قلما تجدها في مكان آخر. فسكان تنبتكو يجيد معظمهم سبع لغات ويعني ذلك أنه يعيشون سبع ثقافات امتزجت عبر تاريخ شعوب المنطقة، وهم: الطوارق، والعرب، والفلان، والبمبارا، والسنغاي، إضافة إلى الفرنسية كلغة رسمية. المهتمون بتنبكتو والمثقفون تحديدا ما فتئوا يطلقون صيحات ونداءات.. وأكثر من مرة حاولوا تأسيس لجان تحت اسم (أنقذوا تينبتكو) أو (جميعة أصدقاء تمبتكو) وغيرها محاولة منهم للفت أنظار العالم لمساعدتهم، وانتشالهم من الاندثار الذي يهددهم. ولا شك أن لموجة الجفاف التي استمرت عقدي السبعينات والثمانينات دورا كبيرا في تكريس الفقر والمرض بين سكان تلك المنطقة، ناهيك عن التجارة التي توقفت فيها، خاصة بعد تهجير أهلها وسكانها الأصليين وتحديدا التجار العرب والطوارق الذين فروا من القتل بعد اندلاع الثورة بين حكومة مالي والمقاتلين الطوارق، ومن آخر المآسي والنكبات التي عرفتها تمبتكو فهي تتمثل في أنها بعد أن كانت من أكبر مقابر الغزاة الذين حاولوا السيطرة عليها قروناً عدة، تحولت كذلك اليوم إلى مقبرة لأهلها الذين تم إفناء معظمهم إثر النزاع السياسي الذي اندلع بداية هذا العقد، ولعل الرئيس المالي عمر كوناري يظل واحدا من الحادبين على المدينة إذ حرر بعد توقيع اتفاقية سلام بين حكومته وشعب الطوارق على إقامة نصب سلام فيها، إذ يعتبرها – تنبكتو – رمز سلام وتعايش بين أبناء شعبه، ويبقى الحلم في المدينة الأسطورة أملا يراود جميع سكان المدينة.


مدن شقيقة

معرض الصور

انظر أيضاً

هوامش

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة population
  2. ^ محمد الزين. "تْمبُكْتو". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-07-02.
  3. ^ World Weather Information Service – Tombouctou (1950-2000), World Meteorological Organization, http://www.worldweather.org/034/c00134.htm, retrieved on 14 February 2011 
  4. ^ "Weatherbase: Weather For Timbutku, Mali". Weatherbase. 2011. Retrieved on November 23, 2011.
  5. ^ "يوم «مأسوي» لتراث مالي بتدمير حلفاء «القاعدة» أضرحة". دار الحياة. 2012-07-02. Retrieved 2012-07-02.

المصادر

قراءات إضافية

وصلات خارجية